ممتاز يحيى : تسريبات بنك كريدي سويس.. أكثر من مجرد فاتورة فساد
#الحوار_المتمدن
#ممتاز_يحيى في ظل صمت مطبق من النظام في مصر، والجهات القضائية ووسائل الإعلام، التي لا تنطق إلا بلسان هذا النظام، كشف تحقيق استقصائي أعده مشروع تتبع الجريمة المنظمة والفساد العابر للحدود (OCCRP) عن 18 ألف حساب بنكي لدى بنك كريدي سويس بينهم أكثر من 2000 حساب مصري، لتتصدر مصر مع فنزويلا قائمة الدول التي تمتلك حسابات مشبوهة.يتصدر تلك الحسابات جمال وعلاء مبارك حيث كشف التحقيق أنهما امتلكا 6 حسابات، أحدهم احتوى أكثر من 301 مليون دولار أمريكي، من بينهم حساب مشترك بلغت قيمته 196 مليون دولار عام 2003، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التي كانت ضمن 46 مؤسسة صحفية نقلت البيانات الواردة في التسريبات.ومن بين تلك الحسابات حسابان لعمر سليمان، الرئيس السابق جهاز المخابرات العامة. وتم فتح الحساب الثاني في فبراير 2003 حتى تضمن أكثر من 52 مليون دولار في عام 2007.وشملت القائمة رجال الأعمال مجدي راسخ ومحمود جمال وهشام طلعت مصطفى وياسر الملواني، ووزير الإسكان السابق أحمد المغربي، ووزير الإعلام السابق أنس الفقى، بينما سجل أحد حسابات رجل الأعمال حسين سالم أكثر من 114 مليون دولار.كان من الممكن أن تُنفَق كل هذه الأموال، التي ذهبت من جيوب المصريين إلى حسابات آل مبارك ورجال أعماله، لتجنب الكثير من الكوارث التي وقعت في نفس تلك السنين. كان من الممكن أن تُنفَق لتوفير مياه نظيفة للقرى، أو لصيانة القطارات التي راح ضحيتها المئات في حوادث مثل قطار الصعيد في 2002، أو لتجنب كوارث أخرى مثل غرق عبارة السلام في 2006، أو لبناء مساكن لائقة لأهالي الدويقة الذين انهارت الصخور فوق رؤوسهم في 2008.فاتورة الفساد هذه أكبر من مجرد ملايين من الدولارات نهبها الفاسدون من الشعب، بل كان من الممكن أن تُنفَق لإنقاذ أرواح المئات ولتوفير خدمات وحقوق لمئات الآلاف. أمام كل مليون جنيه هرَّبه جمال أو علاء مبارك أو حسين سالم أو عمر سليمان، هناك مَن ماتوا من مياه الشرب الملوثة أو من التشرد، أمام كل مليون جنيه من هذه الأموال، هناك وظائف لائقة كان من الممكن توفيرها لإنقاذ شباب كانوا يغرقون أثناء الهجرة عبر البحر في هربهم من الفقر والبطالة. وهناك أيضًا تواطؤ من النظام الحالي في إطباق الصمت على هذه الفضائح.الملفت أن كل هذه الملايين كان تُهرَّب إلى حساباتٍ سرية خارج مصر في وقتٍ كان فيه مبارك وجمال وعلاء وعمر سليمان وحسين سالم، وغيرهم الكثيرون، يتمتعون فيه بسلطاتٍ وصلاحياتٍ لا حدود لها، وفي ظل غياب تام للمساءلة. فُتِحَت هذه الحسابات في التسعينيات، في ذروة سلطة مبارك وفي ظل غياب أي تهديد على نظامه. لكنهم أيضًا كانوا، حتى في ذلك الوقت، ينظرون إلى المستقبل بخوف. هذا ما تخبره إيانا التسريبات الجديدة عن الحسابات السرية وأموال الفساد، الحكام المستبدون يدركون أنه مهما كانت سلطتهم مطلقة وغاشمة، ليس الاستقرار الكامل مضمونًا للأبد لأي نظامٍ قمعي، ومهما بلغت قوة الاستبداد، يظل خوف هذا النظام من الشعب نفسه -حتى وإن طال أمد الركود والصمت. ......
#تسريبات
#كريدي
#سويس..
#أكثر
#مجرد
#فاتورة
#فساد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747968
#الحوار_المتمدن
#ممتاز_يحيى في ظل صمت مطبق من النظام في مصر، والجهات القضائية ووسائل الإعلام، التي لا تنطق إلا بلسان هذا النظام، كشف تحقيق استقصائي أعده مشروع تتبع الجريمة المنظمة والفساد العابر للحدود (OCCRP) عن 18 ألف حساب بنكي لدى بنك كريدي سويس بينهم أكثر من 2000 حساب مصري، لتتصدر مصر مع فنزويلا قائمة الدول التي تمتلك حسابات مشبوهة.يتصدر تلك الحسابات جمال وعلاء مبارك حيث كشف التحقيق أنهما امتلكا 6 حسابات، أحدهم احتوى أكثر من 301 مليون دولار أمريكي، من بينهم حساب مشترك بلغت قيمته 196 مليون دولار عام 2003، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التي كانت ضمن 46 مؤسسة صحفية نقلت البيانات الواردة في التسريبات.ومن بين تلك الحسابات حسابان لعمر سليمان، الرئيس السابق جهاز المخابرات العامة. وتم فتح الحساب الثاني في فبراير 2003 حتى تضمن أكثر من 52 مليون دولار في عام 2007.وشملت القائمة رجال الأعمال مجدي راسخ ومحمود جمال وهشام طلعت مصطفى وياسر الملواني، ووزير الإسكان السابق أحمد المغربي، ووزير الإعلام السابق أنس الفقى، بينما سجل أحد حسابات رجل الأعمال حسين سالم أكثر من 114 مليون دولار.كان من الممكن أن تُنفَق كل هذه الأموال، التي ذهبت من جيوب المصريين إلى حسابات آل مبارك ورجال أعماله، لتجنب الكثير من الكوارث التي وقعت في نفس تلك السنين. كان من الممكن أن تُنفَق لتوفير مياه نظيفة للقرى، أو لصيانة القطارات التي راح ضحيتها المئات في حوادث مثل قطار الصعيد في 2002، أو لتجنب كوارث أخرى مثل غرق عبارة السلام في 2006، أو لبناء مساكن لائقة لأهالي الدويقة الذين انهارت الصخور فوق رؤوسهم في 2008.فاتورة الفساد هذه أكبر من مجرد ملايين من الدولارات نهبها الفاسدون من الشعب، بل كان من الممكن أن تُنفَق لإنقاذ أرواح المئات ولتوفير خدمات وحقوق لمئات الآلاف. أمام كل مليون جنيه هرَّبه جمال أو علاء مبارك أو حسين سالم أو عمر سليمان، هناك مَن ماتوا من مياه الشرب الملوثة أو من التشرد، أمام كل مليون جنيه من هذه الأموال، هناك وظائف لائقة كان من الممكن توفيرها لإنقاذ شباب كانوا يغرقون أثناء الهجرة عبر البحر في هربهم من الفقر والبطالة. وهناك أيضًا تواطؤ من النظام الحالي في إطباق الصمت على هذه الفضائح.الملفت أن كل هذه الملايين كان تُهرَّب إلى حساباتٍ سرية خارج مصر في وقتٍ كان فيه مبارك وجمال وعلاء وعمر سليمان وحسين سالم، وغيرهم الكثيرون، يتمتعون فيه بسلطاتٍ وصلاحياتٍ لا حدود لها، وفي ظل غياب تام للمساءلة. فُتِحَت هذه الحسابات في التسعينيات، في ذروة سلطة مبارك وفي ظل غياب أي تهديد على نظامه. لكنهم أيضًا كانوا، حتى في ذلك الوقت، ينظرون إلى المستقبل بخوف. هذا ما تخبره إيانا التسريبات الجديدة عن الحسابات السرية وأموال الفساد، الحكام المستبدون يدركون أنه مهما كانت سلطتهم مطلقة وغاشمة، ليس الاستقرار الكامل مضمونًا للأبد لأي نظامٍ قمعي، ومهما بلغت قوة الاستبداد، يظل خوف هذا النظام من الشعب نفسه -حتى وإن طال أمد الركود والصمت. ......
#تسريبات
#كريدي
#سويس..
#أكثر
#مجرد
#فاتورة
#فساد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747968
الحوار المتمدن
ممتاز يحيى - تسريبات بنك كريدي سويس.. أكثر من مجرد فاتورة فساد