محمد كريم الساعدي : فيلسوفان غربيان والتصورات الفكرية للآخر
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ مقالنا الذي يتناول تصورات الآخر في الفكر الغربي المعاصر في امريكا تمثل في النظرة الفلسفية للإسلام ، من خلال الفكر الفلسفي لدى كل من (صومائيل هنتنجتون 1927-2008) و(فرانسيس فوكو ياما 1952) . إذ اتخذت فكرة الخطر الاسلامي مكانه أوسع في تنظيرات المفكر (هنتنجتون) كون أ الصراع حضاري وليس صراع مصالح ، لذا يرى بأن كل الصراعات التي حصلت في أوربا وغيرها من المناطق الغربية منها أمريكا وغيرها ، هي صراع مصالح ولابد أنّ ينتهي ولا يستمر طويلاً، ويضرب مثالاً الحربين العالميتين ، قد انتهت بين أبناء الحضارة الواحدة ، بينما الصراع الحضاري مع الآخر الشرقي (الإسلامي) مازالت مستمرة ، وستستمر الى أزمان أخرى، بسبب اختلاف البنى الاجتماعية والثقافية والدينية والاخلاقية لكلا الحضارتين ، الاسلامية والغربية (المسيحية) ومن بعدها أتت أنظمة الحكم الأوربية والامريكية بعد أنتهاء الحكم البابوي ، لذلك فهو يقدم في كتابه (صِدام الحضارات) أنّ الموضوع الرئيسي " هو أنّ الثقافة والهويات الثقافية والتي هي على المستوى العام هويات حضارية ،هي التي تشكل أنماط التماسك والتفسخ ، والصراع في عالم ما بعد الحرب الباردة (...)، مزاعم الغرب في العالمية تضعه بشكل متزايد في صراع مع الحضارات الاخرى وأخطرها الاسلام"(1) ،والاسلام فكراً وديانة و حضارة في قبالة الغرب بكل ما تحويه الكلمة من التصادم وعدم التوافق بين الحضارتين ، لكن لماذا الاسلام أولاً، ثم تأتي بعده في الخطورة الحضارات الأخرى مثل الحضارة الصينية ، لمنافس الاقتصادي العملاق للحضارة الغربية ، أنّ النظرة العامة للإسلام في الغرب تأتي من كون هذا الدين دين إرهاب وهذا الدين مشحون بالكراهية تجاه الغرب بكل مسمياته ، وله توصيفات مشحون بالحقد في العقلية الإسلامية على وفق ما يتصوره الغرب ذاته ، لذلك فأن الاعتقاد لدى (هنتنجتون)بأن الصراع ليس اقتصادي ، أو صراع مصالح و ينتهي يوماً ما ، بل أنّ الصراع مع الحضارة الاسلامية هو صراع طويل مستمر منذ عهود قديمة وسالت ودماء غزيرة بين الحضارتين ،لذلك فأن الاسلام اخطر على الغرب من الحضارات الأخرى ، والاقرب تأثيراً من الحضارات الأخرى، وهذه الخطورة تأتي من الاعتقاد بهمجية هذا الدين حسب المعتقد الفكري لديه ، فينقل (هنتنجتون) عن (دانييل بيبس) الذي يقدم نعوتاً عن التخلف الاسلامي والتشدد في مواجهة التقدم الغربي ، اذ يرى (دانييل):" وحدهم الأصوليون المتشددون هم الذين يرفضون التحديث والتغريب ، ويلقون بأجهزة التلفزيون في الأنهار ، ويحرمون ساعات المعصم ، ويرفضون ماكينة الاحتراق الداخلي "(2) ، وهذه النعوت التي يوصف بها الجماعات المتشددة ، وكأنما اصبح الاسلام هو من انتجها فكرياً ، وكأن تعاليم الرسول (ص) هي التي اصبحت الدافع لهذه الجماعات المتشددة ، و كان هذه الجماعات هي العينة الممثلة للإسلام ، لكن لو سألنا (دانييل بيبس) كم تشكل هذه الجماعات من عدد السكان الاصلي للإسلام ؟، وهل الاسلام هو فقط هذه الجماعات المتشددة وأخرها (داعش) وقبلها (القاعدة) التي أوجدتها امريكا في افغانستان ؟ ، أم أنّ الاسلام هو أوسع وأكبر من هذه الجماعات التي تحاول أنّ تسيء للإسلام ولرسول الاسلام محمد(ص) ، و هل أنّ المسيحية او اليهودية خالية من الجماعات المتشددة ما حصل في اوربا من مذابح بأسم المسيح هي ليست كافية حتى يصبح الدين المسيحي دين إرهاب كما يوصف الاسلام الآن ويوصف الرسول بأنه (ارهابي)، لذلك فأن افكار (هنتنجتون) في جعل (الاسلام) الحضارة الاخطر ، هو يريد أنّ يتوج الافكار الغربية عن الاسلام تاريخياً، بأن يلغي الحضارة الاسلامية تحت مبدا التحديث وال ......
#فيلسوفان
#غربيان
#والتصورات
#الفكرية
#للآخر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722881
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ مقالنا الذي يتناول تصورات الآخر في الفكر الغربي المعاصر في امريكا تمثل في النظرة الفلسفية للإسلام ، من خلال الفكر الفلسفي لدى كل من (صومائيل هنتنجتون 1927-2008) و(فرانسيس فوكو ياما 1952) . إذ اتخذت فكرة الخطر الاسلامي مكانه أوسع في تنظيرات المفكر (هنتنجتون) كون أ الصراع حضاري وليس صراع مصالح ، لذا يرى بأن كل الصراعات التي حصلت في أوربا وغيرها من المناطق الغربية منها أمريكا وغيرها ، هي صراع مصالح ولابد أنّ ينتهي ولا يستمر طويلاً، ويضرب مثالاً الحربين العالميتين ، قد انتهت بين أبناء الحضارة الواحدة ، بينما الصراع الحضاري مع الآخر الشرقي (الإسلامي) مازالت مستمرة ، وستستمر الى أزمان أخرى، بسبب اختلاف البنى الاجتماعية والثقافية والدينية والاخلاقية لكلا الحضارتين ، الاسلامية والغربية (المسيحية) ومن بعدها أتت أنظمة الحكم الأوربية والامريكية بعد أنتهاء الحكم البابوي ، لذلك فهو يقدم في كتابه (صِدام الحضارات) أنّ الموضوع الرئيسي " هو أنّ الثقافة والهويات الثقافية والتي هي على المستوى العام هويات حضارية ،هي التي تشكل أنماط التماسك والتفسخ ، والصراع في عالم ما بعد الحرب الباردة (...)، مزاعم الغرب في العالمية تضعه بشكل متزايد في صراع مع الحضارات الاخرى وأخطرها الاسلام"(1) ،والاسلام فكراً وديانة و حضارة في قبالة الغرب بكل ما تحويه الكلمة من التصادم وعدم التوافق بين الحضارتين ، لكن لماذا الاسلام أولاً، ثم تأتي بعده في الخطورة الحضارات الأخرى مثل الحضارة الصينية ، لمنافس الاقتصادي العملاق للحضارة الغربية ، أنّ النظرة العامة للإسلام في الغرب تأتي من كون هذا الدين دين إرهاب وهذا الدين مشحون بالكراهية تجاه الغرب بكل مسمياته ، وله توصيفات مشحون بالحقد في العقلية الإسلامية على وفق ما يتصوره الغرب ذاته ، لذلك فأن الاعتقاد لدى (هنتنجتون)بأن الصراع ليس اقتصادي ، أو صراع مصالح و ينتهي يوماً ما ، بل أنّ الصراع مع الحضارة الاسلامية هو صراع طويل مستمر منذ عهود قديمة وسالت ودماء غزيرة بين الحضارتين ،لذلك فأن الاسلام اخطر على الغرب من الحضارات الأخرى ، والاقرب تأثيراً من الحضارات الأخرى، وهذه الخطورة تأتي من الاعتقاد بهمجية هذا الدين حسب المعتقد الفكري لديه ، فينقل (هنتنجتون) عن (دانييل بيبس) الذي يقدم نعوتاً عن التخلف الاسلامي والتشدد في مواجهة التقدم الغربي ، اذ يرى (دانييل):" وحدهم الأصوليون المتشددون هم الذين يرفضون التحديث والتغريب ، ويلقون بأجهزة التلفزيون في الأنهار ، ويحرمون ساعات المعصم ، ويرفضون ماكينة الاحتراق الداخلي "(2) ، وهذه النعوت التي يوصف بها الجماعات المتشددة ، وكأنما اصبح الاسلام هو من انتجها فكرياً ، وكأن تعاليم الرسول (ص) هي التي اصبحت الدافع لهذه الجماعات المتشددة ، و كان هذه الجماعات هي العينة الممثلة للإسلام ، لكن لو سألنا (دانييل بيبس) كم تشكل هذه الجماعات من عدد السكان الاصلي للإسلام ؟، وهل الاسلام هو فقط هذه الجماعات المتشددة وأخرها (داعش) وقبلها (القاعدة) التي أوجدتها امريكا في افغانستان ؟ ، أم أنّ الاسلام هو أوسع وأكبر من هذه الجماعات التي تحاول أنّ تسيء للإسلام ولرسول الاسلام محمد(ص) ، و هل أنّ المسيحية او اليهودية خالية من الجماعات المتشددة ما حصل في اوربا من مذابح بأسم المسيح هي ليست كافية حتى يصبح الدين المسيحي دين إرهاب كما يوصف الاسلام الآن ويوصف الرسول بأنه (ارهابي)، لذلك فأن افكار (هنتنجتون) في جعل (الاسلام) الحضارة الاخطر ، هو يريد أنّ يتوج الافكار الغربية عن الاسلام تاريخياً، بأن يلغي الحضارة الاسلامية تحت مبدا التحديث وال ......
#فيلسوفان
#غربيان
#والتصورات
#الفكرية
#للآخر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722881
الحوار المتمدن
محمد كريم الساعدي - فيلسوفان غربيان والتصورات الفكرية للآخر