راتب شعبو : قمران في ليل عنيد
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو (إلى عزيز وتمرة)اضطر "عزيز" أن يترك المدرسة ويتطوع في الجيش، لكي يكمل أخوته دراستهم. وكانت "تمرة" هي الصبية التي اختارها قلبه باكراً، فكان الخيار متبادلاً. هكذا غادرت "تمرة" القرية شابة لتكون زوجة عسكري متطوع في دمشق. وكانت هذه العائلة، لحسن حظي، عائلة أخي.كان بيتهما الصغير مكاناً واسعاً للطالب الذي جاء يدرس في جامعة دمشق، وللشاب الذي جاء يؤدي خدمته العسكرية الإلزامية، وللمريض الذي عجزت عنه مشافي اللاذقية فجاء مع مرافقيه إلى "المواساة" أو "تشرين"، وللنقابي الذي اضطر للمجيء إلى دمشق لمتابعة همومه العمالية، وللأهالي القادمين إلى دمشق كي يستفسروا عن أبنائهم المختفين، وللأهالي القادمين إلى دمشق كي يزوروا أبناءهم المسجونين لأنهم "ضد الوضع". القادمون إلى ثكنات دمشق أو جامعاتها أو دوائرها أو مشافيها أو سجونها ... الخ، الحاملون همومهم ومخاوفهم وآمالهم وأشواقهم وقلقهم، جميعهم كانوا يلتقون في ذاك البيت الصغير الذي يتسع بالكاد للعائلة التي كبرت وأصبحت ذات أربعة أطفال. ولكنك سوف تشعر، مع ذلك، أن ذاك البيت أوسع من قصر. وكان لا بد من دمشق، رغم بعدها وغموضها المخيف. في طفولتي كنت أبحث عن تجسيد لهذا الاسم الذي كانوا يخففونه عبثاً إلى "الشام". كنت أنظر للقادم من دمشق بتمعن فقد أرى شيئاً منها عالقاً على ثيابه. أتمعن في كلامه فقد ألحظ أثرها في ألفاظه. مدينة تبعث الرهبة في النفس ولكنها جذابة مع ذلك. جذابة لأنها مخيفة؟ جاذبية المغامرة؟ هذا هو السحر، مزيج من الغموض والرهبة والجاذبية. هذا هو المزيج الذي يقشر الصدأ عن الزمن الرتيب. ذات يوم سمعت أحد شيوخ منطقتنا البارزين وهو يتكلم بثقة تملأ القلب وصوت يملأ الأذن، يتكلم محاطاً بإعجاب مستمعيه: في دمشق يمكنك أن تشرب الخمر ثم يمكنك، بعد ذلك، أن تضع في فمك حبة صغيرة ليست أكبر من "حجر القداحة" فتختفي رائحة الخمر تماماً. يعني يمكنك، بعد جلسة الخمر، أن تحاضر في تحريم الخمر دون قلق. وبينما راح يضحك الحاضرون، راحت دمشق تزداد غموضاً في ذهني.في كل حديث تذكر فيه دمشق سيقول أبي، الكثير الترحال، بإيقاع فخم وبطريقة تأملية: دمشق مدينة! كأنه يستفز عقول الحاضرين للاستفسار. لا يتأخر الاستفسار. وكان يسعدني أن أسمع أبي يستفيض في الإجابة مازجاً بين متعة السيجارة ومتعة عرض معرفة مكتسبة على متشوقين لها: ماذا يعني مدينة؟! يعني أنها تخطفك، تأخذك من نفسك، تجد أنك صغير أمام اتساعها وازدحامها وتلاوينها. ولكن رغم الازدحام وكثرة البشر في المدينة، تشعر أنك وحيد. يمرون بجوارك ولا يلتفتون إليك. كل شخص في انشغاله وكأنه لا يرى من حوله. مدينة؟! يعني ليس لك فيها إلا جيبك. سوف تأكل من جيبك، وتنام من جيبك، وتقضي حاجتك من جيبك. مدينة؟! يعني "ما في أمي ارحميني". معك مال، تعيش كالملك، ما معك، تُرمى كالكلب. كثيراً ما رأيت أناساً ينامون في الشوارع. هل تظنون أن أحداً سيفتح لهم بابه كي يناموا؟ لا، هذا غير ممكن في المدينة.في حارة بستان المهدي الواقعة بين حي القابون وحي التجارة وحي مساكن برزة، حيث يقع بيت "عزيز وتمرة"، كانت دمشق ترمي عنها ثوب المدينة ذاك، وتتحول إلى قرية آمنة متضامنة، مادتها مودة واهتمام ومساندة ورفع كلفة وبساطة. واحة للأرواح المتعبة وسند للضعيف الباحث عن سند.في هذا البيت الفقير ذي السقف الترابي والمدود الخشبية الظاهرة من الداخل، ستنهمك "تمرة" في إعداد الطعام لمريض مقطوع في مستشفى تشرين، صادف أن سريره كان مجاوراً لسرير عمها المريض، وعلمت حاجة الرجل لطعام خاص بسبب وضعه الصحي. وفيه لن يجد الضيف البعيد حرجاً في أن يخلع حذاءه ليأخذ غ ......
#قمران
#عنيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711702
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو (إلى عزيز وتمرة)اضطر "عزيز" أن يترك المدرسة ويتطوع في الجيش، لكي يكمل أخوته دراستهم. وكانت "تمرة" هي الصبية التي اختارها قلبه باكراً، فكان الخيار متبادلاً. هكذا غادرت "تمرة" القرية شابة لتكون زوجة عسكري متطوع في دمشق. وكانت هذه العائلة، لحسن حظي، عائلة أخي.كان بيتهما الصغير مكاناً واسعاً للطالب الذي جاء يدرس في جامعة دمشق، وللشاب الذي جاء يؤدي خدمته العسكرية الإلزامية، وللمريض الذي عجزت عنه مشافي اللاذقية فجاء مع مرافقيه إلى "المواساة" أو "تشرين"، وللنقابي الذي اضطر للمجيء إلى دمشق لمتابعة همومه العمالية، وللأهالي القادمين إلى دمشق كي يستفسروا عن أبنائهم المختفين، وللأهالي القادمين إلى دمشق كي يزوروا أبناءهم المسجونين لأنهم "ضد الوضع". القادمون إلى ثكنات دمشق أو جامعاتها أو دوائرها أو مشافيها أو سجونها ... الخ، الحاملون همومهم ومخاوفهم وآمالهم وأشواقهم وقلقهم، جميعهم كانوا يلتقون في ذاك البيت الصغير الذي يتسع بالكاد للعائلة التي كبرت وأصبحت ذات أربعة أطفال. ولكنك سوف تشعر، مع ذلك، أن ذاك البيت أوسع من قصر. وكان لا بد من دمشق، رغم بعدها وغموضها المخيف. في طفولتي كنت أبحث عن تجسيد لهذا الاسم الذي كانوا يخففونه عبثاً إلى "الشام". كنت أنظر للقادم من دمشق بتمعن فقد أرى شيئاً منها عالقاً على ثيابه. أتمعن في كلامه فقد ألحظ أثرها في ألفاظه. مدينة تبعث الرهبة في النفس ولكنها جذابة مع ذلك. جذابة لأنها مخيفة؟ جاذبية المغامرة؟ هذا هو السحر، مزيج من الغموض والرهبة والجاذبية. هذا هو المزيج الذي يقشر الصدأ عن الزمن الرتيب. ذات يوم سمعت أحد شيوخ منطقتنا البارزين وهو يتكلم بثقة تملأ القلب وصوت يملأ الأذن، يتكلم محاطاً بإعجاب مستمعيه: في دمشق يمكنك أن تشرب الخمر ثم يمكنك، بعد ذلك، أن تضع في فمك حبة صغيرة ليست أكبر من "حجر القداحة" فتختفي رائحة الخمر تماماً. يعني يمكنك، بعد جلسة الخمر، أن تحاضر في تحريم الخمر دون قلق. وبينما راح يضحك الحاضرون، راحت دمشق تزداد غموضاً في ذهني.في كل حديث تذكر فيه دمشق سيقول أبي، الكثير الترحال، بإيقاع فخم وبطريقة تأملية: دمشق مدينة! كأنه يستفز عقول الحاضرين للاستفسار. لا يتأخر الاستفسار. وكان يسعدني أن أسمع أبي يستفيض في الإجابة مازجاً بين متعة السيجارة ومتعة عرض معرفة مكتسبة على متشوقين لها: ماذا يعني مدينة؟! يعني أنها تخطفك، تأخذك من نفسك، تجد أنك صغير أمام اتساعها وازدحامها وتلاوينها. ولكن رغم الازدحام وكثرة البشر في المدينة، تشعر أنك وحيد. يمرون بجوارك ولا يلتفتون إليك. كل شخص في انشغاله وكأنه لا يرى من حوله. مدينة؟! يعني ليس لك فيها إلا جيبك. سوف تأكل من جيبك، وتنام من جيبك، وتقضي حاجتك من جيبك. مدينة؟! يعني "ما في أمي ارحميني". معك مال، تعيش كالملك، ما معك، تُرمى كالكلب. كثيراً ما رأيت أناساً ينامون في الشوارع. هل تظنون أن أحداً سيفتح لهم بابه كي يناموا؟ لا، هذا غير ممكن في المدينة.في حارة بستان المهدي الواقعة بين حي القابون وحي التجارة وحي مساكن برزة، حيث يقع بيت "عزيز وتمرة"، كانت دمشق ترمي عنها ثوب المدينة ذاك، وتتحول إلى قرية آمنة متضامنة، مادتها مودة واهتمام ومساندة ورفع كلفة وبساطة. واحة للأرواح المتعبة وسند للضعيف الباحث عن سند.في هذا البيت الفقير ذي السقف الترابي والمدود الخشبية الظاهرة من الداخل، ستنهمك "تمرة" في إعداد الطعام لمريض مقطوع في مستشفى تشرين، صادف أن سريره كان مجاوراً لسرير عمها المريض، وعلمت حاجة الرجل لطعام خاص بسبب وضعه الصحي. وفيه لن يجد الضيف البعيد حرجاً في أن يخلع حذاءه ليأخذ غ ......
#قمران
#عنيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711702
الحوار المتمدن
راتب شعبو - قمران في ليل عنيد
غانم عمران المعموري : الأنا وعمق المأساة في - صورة شمسية لولدٍ عنيد - للشاعر محمد شاكر الخطاط.
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري ولدٌ عنيّدٌ ذلك الشاب الأسمرُ الأنباري تَّمسّكَ مُنذُ نعومة أظافره بخيوطِ العلم فتسلّقها وغَّرفَ من ينابع الثقافة أعذبها, فتى لَبقُ الكلام تعَمَّد جَسَدهُ بمياهٍ عَذبٍ, عانَّقت روحه مياه دجلة والفرات, وأطْربَ سَمْعَهُ صوت سعدي الحديثي ب ( آه وا ويليه ), مَدَنيُّ الأفكار ذو علاقة وشيّجة و ثُنّائيَّة بالمدينة استقى من بنيَتها خصائص حداثوية وجماليَّة كان لها الأثر الفعال في حَشّد خزين هائل من الأفكار والذكريات وما يّدور في مكنونها من تمظهرات ذات طابع اجتماعي وسياسي واقتصادي يُّمَكنُ الشاعر من استرجاعها بقوةِ الخيال الفني الابداعي وقوة الإثارة والاستفزاز ... لذلك جاءت تلك اللقْطة الخاليّةُ من الألوان " صورةٌ شمسيةٌ لولدٍ عنيد " لتُمَثّل طابع الإصرار في التّمسك بالتقاليد والأصول العراقية التي تربى عليها ذلك الولد العنيد باعتبارها رمز الإصالة بعنونة طويلة تُثير التساؤل والجدل بوهّج متموّج بصَريّ يُلامس ويُدغدغ مشاعر وأحاسيس المتلقي ويَدْفعه إلى رغبة التأمل والتفكير لاسيما وأنَّ العنونة متجانسة ومتلاحّمة مع صورة الغلاف ولوحة الرسام العراقي مُحَّمد جبار التي جاءت بعنوان " الولد بلا وجهٍ يلائم الصورة ..يدخل الشاعر من خلال عالمه الخاص مُعبَئاً بسيّل من الذكريات والهموم والمعاناة إلى قلب المدينة النابض فيتغنى بوجعٍ عن طريق صور شعرية مٌتلاحقة بخطابٍ منولوجي ينطلق من الأنا الفردية التي لا يقصدها بذّاتها وإنما تشظى إلى الذّوات الجمعية لتَسع البلد بأكمله كما في قصيدته : سطر حب, وكنسات حروب راقدٌ أنا يا عِشتارفي حقيبةِ النزوح ألتقطُ أشلاء مدينتيلكنني ...تركتُ خوذة آبمنسيةً على بوابةِ الرمادي ... يرتبط الشاعر لا شعوريًا أو لا إراديًا بجذورِ مدينَّته ليعكس لنا حالة التأزم والصراع النفسي والاجتماعي الذي يُرافق الذّات الشاعرة وسيّاط الواقع المأساوي عليه وأبناء بلده فتكون علاقته بها ناشئة عن ( صِرَاع بيْنَ الذَّاتِ في بحثِها عَنْ البرَاءَةِ وَالجمَالِ والنَّقاءِ والتَّواصُلِ الإنْسانيِّ, وبَيْنَ الواقعِ وَمَا فيْهِ منْ تَفَكُّكِ وَتَنَاقضٍ وَقُبْحٍ وَفُقْدَانِ لِقَاءِ الإنْسان بِالإنْسانِ )1.لجأ الشاعر إلى أسلوبية الاستفهام لغرض توليد الدلالة في النص الأدبي المُنتج ويمكن أن تخرج تلك الدلالة إلى معانٍ أخرى يقصدها الناص وليس الدلالة الظاهرية كالتوبيخ والتهكم والإنكار والسخرية وهنا يكون الاستفهام غير حقيقي وإنما مجازي كما في نصه :ماذا تنتظرين ؟الرصاصاتْ يلعبنَ في مدينتيوالخيالُ يأكلُ مصاطبَ العُشَّاق ...ماذا تنتظرين ؟كأبة الحروبِ تفجَّرت في وجهي ...فماذا تنتظرين ؟.....................لْم ينحنِ شعري ...فماذا تنتظرين ؟وقدْ وضعوا كأبتيبينَ مزهريات التماسيح...استثمر الشاعر في هذا النص تقنية التكرار التي يكون لها الدور في تحقيق انتظام موسيقي بإيقاع نغمي يعمل على الشَّد والشّحن المتواصل بين النص والمتلقي ويربط بين مقطع وآخر دون رتابة أو ملل مُحققاً بذلك وظيفة دلالية قصّديه ونفسية لدى الشاعر أراد إحّداثها في نفس المتلقي, بالإضافة إلى منح النص قوة تأثيرية شعورية يُمارسها من خلال تقنية الفراغ الذي وضعه في النص للإيقاع بالمتلقي في شَرَك المُشاركة الفعالة في التأمل والتأويل .. سار الخطاط وفق رؤية فلسفية خاصة به للتغلغل في أعماق المجتمع الذي هو جزء لا يتجزأ منه لإخراج المسكوت عنه والمخفي من خلال تأثره بالسياقات الخارجية التي كانت هي اللبَنَّة الأساسية في التراكم الخزيني للأ ......
#الأنا
#وعمق
#المأساة
#صورة
#شمسية
#لولدٍ
#عنيد
#للشاعر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725078
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري ولدٌ عنيّدٌ ذلك الشاب الأسمرُ الأنباري تَّمسّكَ مُنذُ نعومة أظافره بخيوطِ العلم فتسلّقها وغَّرفَ من ينابع الثقافة أعذبها, فتى لَبقُ الكلام تعَمَّد جَسَدهُ بمياهٍ عَذبٍ, عانَّقت روحه مياه دجلة والفرات, وأطْربَ سَمْعَهُ صوت سعدي الحديثي ب ( آه وا ويليه ), مَدَنيُّ الأفكار ذو علاقة وشيّجة و ثُنّائيَّة بالمدينة استقى من بنيَتها خصائص حداثوية وجماليَّة كان لها الأثر الفعال في حَشّد خزين هائل من الأفكار والذكريات وما يّدور في مكنونها من تمظهرات ذات طابع اجتماعي وسياسي واقتصادي يُّمَكنُ الشاعر من استرجاعها بقوةِ الخيال الفني الابداعي وقوة الإثارة والاستفزاز ... لذلك جاءت تلك اللقْطة الخاليّةُ من الألوان " صورةٌ شمسيةٌ لولدٍ عنيد " لتُمَثّل طابع الإصرار في التّمسك بالتقاليد والأصول العراقية التي تربى عليها ذلك الولد العنيد باعتبارها رمز الإصالة بعنونة طويلة تُثير التساؤل والجدل بوهّج متموّج بصَريّ يُلامس ويُدغدغ مشاعر وأحاسيس المتلقي ويَدْفعه إلى رغبة التأمل والتفكير لاسيما وأنَّ العنونة متجانسة ومتلاحّمة مع صورة الغلاف ولوحة الرسام العراقي مُحَّمد جبار التي جاءت بعنوان " الولد بلا وجهٍ يلائم الصورة ..يدخل الشاعر من خلال عالمه الخاص مُعبَئاً بسيّل من الذكريات والهموم والمعاناة إلى قلب المدينة النابض فيتغنى بوجعٍ عن طريق صور شعرية مٌتلاحقة بخطابٍ منولوجي ينطلق من الأنا الفردية التي لا يقصدها بذّاتها وإنما تشظى إلى الذّوات الجمعية لتَسع البلد بأكمله كما في قصيدته : سطر حب, وكنسات حروب راقدٌ أنا يا عِشتارفي حقيبةِ النزوح ألتقطُ أشلاء مدينتيلكنني ...تركتُ خوذة آبمنسيةً على بوابةِ الرمادي ... يرتبط الشاعر لا شعوريًا أو لا إراديًا بجذورِ مدينَّته ليعكس لنا حالة التأزم والصراع النفسي والاجتماعي الذي يُرافق الذّات الشاعرة وسيّاط الواقع المأساوي عليه وأبناء بلده فتكون علاقته بها ناشئة عن ( صِرَاع بيْنَ الذَّاتِ في بحثِها عَنْ البرَاءَةِ وَالجمَالِ والنَّقاءِ والتَّواصُلِ الإنْسانيِّ, وبَيْنَ الواقعِ وَمَا فيْهِ منْ تَفَكُّكِ وَتَنَاقضٍ وَقُبْحٍ وَفُقْدَانِ لِقَاءِ الإنْسان بِالإنْسانِ )1.لجأ الشاعر إلى أسلوبية الاستفهام لغرض توليد الدلالة في النص الأدبي المُنتج ويمكن أن تخرج تلك الدلالة إلى معانٍ أخرى يقصدها الناص وليس الدلالة الظاهرية كالتوبيخ والتهكم والإنكار والسخرية وهنا يكون الاستفهام غير حقيقي وإنما مجازي كما في نصه :ماذا تنتظرين ؟الرصاصاتْ يلعبنَ في مدينتيوالخيالُ يأكلُ مصاطبَ العُشَّاق ...ماذا تنتظرين ؟كأبة الحروبِ تفجَّرت في وجهي ...فماذا تنتظرين ؟.....................لْم ينحنِ شعري ...فماذا تنتظرين ؟وقدْ وضعوا كأبتيبينَ مزهريات التماسيح...استثمر الشاعر في هذا النص تقنية التكرار التي يكون لها الدور في تحقيق انتظام موسيقي بإيقاع نغمي يعمل على الشَّد والشّحن المتواصل بين النص والمتلقي ويربط بين مقطع وآخر دون رتابة أو ملل مُحققاً بذلك وظيفة دلالية قصّديه ونفسية لدى الشاعر أراد إحّداثها في نفس المتلقي, بالإضافة إلى منح النص قوة تأثيرية شعورية يُمارسها من خلال تقنية الفراغ الذي وضعه في النص للإيقاع بالمتلقي في شَرَك المُشاركة الفعالة في التأمل والتأويل .. سار الخطاط وفق رؤية فلسفية خاصة به للتغلغل في أعماق المجتمع الذي هو جزء لا يتجزأ منه لإخراج المسكوت عنه والمخفي من خلال تأثره بالسياقات الخارجية التي كانت هي اللبَنَّة الأساسية في التراكم الخزيني للأ ......
#الأنا
#وعمق
#المأساة
#صورة
#شمسية
#لولدٍ
#عنيد
#للشاعر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725078
الحوار المتمدن
غانم عمران المعموري - الأنا وعمق المأساة في - صورة شمسية لولدٍ عنيد - للشاعر محمد شاكر الخطاط.
عباس عطيه عباس أبو غنيم : مكافح عنيد
#الحوار_المتمدن
#عباس_عطيه_عباس_أبو_غنيم مكافح عنيد أن المناضل أبن الثلمة الذي حمل مشعل النور، ليقدم ثمار مجده في تلابيد العطاء؛ من بيت يحمل العناء، ورجاحة الصبر، لتبصر هموم القضية، ومعاناتها لتشكل مراحل عده. منها النضال في المنافي في حكومة البعث لهذا البيت .الم عميق :تلقينا هذا اليوم نبأ رحيل الرفيق والأخ المناضل المهندس الأستاذ أزهر غني حمزة أبو غنيم 1/11/2021بعد رحلة قاسية وسنين عجاف في مقارعة النظم الرجعية التي عاثت في الارض فساد ومنها الوضع الراهن في عراقنا الجريح وعسر الحياة رحل الزميل والأخ أبو مفيد أو أبا رواء كما يحلو للمحبين مناداته في تلك الايام الخوالي من مسيرة الحزب . العقود التي عاشها :أن الحياة تحمل من مصاعبها هموم شعب وأن الوجه الحقيقي لتطلعات الحزب من حرية، ومساواة وعدل يقدم الرقي لهم وهو الوجه الناصع لهذه الشخصية. وأخوته الذين كانوا امناء في حمل القيم العظيمة وأن الرفيق المناضل أبو رواء يتمتع بذكر طيب اجتماعي وله حضور لافت في هذه العقود لمجريات الحدث السياسي وأن الرحيل لم يترك الساحة العراقية بل له جذور في الفكر التنظيمي لمن بعده ... حزبي مقدام :كثير منا من عرف المناضل أو مفيد وأخوته الكرام مثل الأخ معين ومضر وأنيس وغيرهم من حملت مشعل التصدي للهجمة الفاشية التي تعرض لها الحزب ومنهم من اضطر للمغادرة البلاد ومنهم من بقى يتعكز على عود الصبر، ليحمل هموم وطن وشعب ولم أنسى هذه الشخصية التي عرفتها منذ نعومة أظفاري وخصوصاً عندما تعرض عراقنا وشعبنا بحصار خانق كاد أن يهلك الحرث والنسل . عودة لحزبي مقدام :تعرض شعبنا وعراقنا الجريح الى حصار جائر اهلك الكثير من جراءة تحمل عناء السفر واستعان بكثير من حمل هموم وطن في ايام المهجر وليلبي نداء المعوزين ليأتي لهم بأدوية ومساعدات عينية لهم ولم يقتصر عمله وعمل زوجته المناضلة أم رواء التي كان لديها صيدلية الجماهير وهي تحمل عقولً وقلباً شيوعياً .أختم حديثي عن أبو رواء الذي غاب جسداً عنا ليلتحق برفاق الدرب ممن حملوا مشعل الكفاح الصادق ليساعد ممن يريد المساعدة وكل من عرفه يأتي بما هو جميل عنه وأن المواساة لمن عرفه وذويه حتى يتحقق مسيرة من عرفناهم وطن حر وشعب سعيد لروحك الطيبة الخلود ولأخوتك الصبر والمواساة وكذلك لمحله النجف وتنسيقيتها الصبر والسلوان وأخيراُ أبو مفيد لترقد روحك بسلام . ......
#مكافح
#عنيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736414
#الحوار_المتمدن
#عباس_عطيه_عباس_أبو_غنيم مكافح عنيد أن المناضل أبن الثلمة الذي حمل مشعل النور، ليقدم ثمار مجده في تلابيد العطاء؛ من بيت يحمل العناء، ورجاحة الصبر، لتبصر هموم القضية، ومعاناتها لتشكل مراحل عده. منها النضال في المنافي في حكومة البعث لهذا البيت .الم عميق :تلقينا هذا اليوم نبأ رحيل الرفيق والأخ المناضل المهندس الأستاذ أزهر غني حمزة أبو غنيم 1/11/2021بعد رحلة قاسية وسنين عجاف في مقارعة النظم الرجعية التي عاثت في الارض فساد ومنها الوضع الراهن في عراقنا الجريح وعسر الحياة رحل الزميل والأخ أبو مفيد أو أبا رواء كما يحلو للمحبين مناداته في تلك الايام الخوالي من مسيرة الحزب . العقود التي عاشها :أن الحياة تحمل من مصاعبها هموم شعب وأن الوجه الحقيقي لتطلعات الحزب من حرية، ومساواة وعدل يقدم الرقي لهم وهو الوجه الناصع لهذه الشخصية. وأخوته الذين كانوا امناء في حمل القيم العظيمة وأن الرفيق المناضل أبو رواء يتمتع بذكر طيب اجتماعي وله حضور لافت في هذه العقود لمجريات الحدث السياسي وأن الرحيل لم يترك الساحة العراقية بل له جذور في الفكر التنظيمي لمن بعده ... حزبي مقدام :كثير منا من عرف المناضل أو مفيد وأخوته الكرام مثل الأخ معين ومضر وأنيس وغيرهم من حملت مشعل التصدي للهجمة الفاشية التي تعرض لها الحزب ومنهم من اضطر للمغادرة البلاد ومنهم من بقى يتعكز على عود الصبر، ليحمل هموم وطن وشعب ولم أنسى هذه الشخصية التي عرفتها منذ نعومة أظفاري وخصوصاً عندما تعرض عراقنا وشعبنا بحصار خانق كاد أن يهلك الحرث والنسل . عودة لحزبي مقدام :تعرض شعبنا وعراقنا الجريح الى حصار جائر اهلك الكثير من جراءة تحمل عناء السفر واستعان بكثير من حمل هموم وطن في ايام المهجر وليلبي نداء المعوزين ليأتي لهم بأدوية ومساعدات عينية لهم ولم يقتصر عمله وعمل زوجته المناضلة أم رواء التي كان لديها صيدلية الجماهير وهي تحمل عقولً وقلباً شيوعياً .أختم حديثي عن أبو رواء الذي غاب جسداً عنا ليلتحق برفاق الدرب ممن حملوا مشعل الكفاح الصادق ليساعد ممن يريد المساعدة وكل من عرفه يأتي بما هو جميل عنه وأن المواساة لمن عرفه وذويه حتى يتحقق مسيرة من عرفناهم وطن حر وشعب سعيد لروحك الطيبة الخلود ولأخوتك الصبر والمواساة وكذلك لمحله النجف وتنسيقيتها الصبر والسلوان وأخيراُ أبو مفيد لترقد روحك بسلام . ......
#مكافح
#عنيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736414
الحوار المتمدن
عباس عطيه عباس أبو غنيم - مكافح عنيد