عصام شعبان حسن : مظاهرات السودان .. أزمة الدولة والثورة
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن خرج السودانيون في 30 الشهر الماضي (يونيو/ حزيران)، في مظاهرات تدعو إلى إسقاط الحكومة، احتجاجا على تردّي الأوضاع الاقتصادية، وتصدّر الدعوة إلى الاحتجاج الحزب الشيوعي السوداني وتجمّع المهنيين ومجموعات شبابية من لجان المقاومة، بجانب كوادر محسوبة على حزب المؤتمر الوطني. وعلى الرغم من تنوع هؤلاء، إلا أن كتلة المستجيبين، تجمع بين معظمها صعوبة سبل العيش، مع اتساع نطاق الأزمة الاقتصادية. كما أن لدى قوى الثورة الداعية إلى الاحتجاج أهدافها التي لم يتحقق أبسطها بعد مرور عامين، غير استنتاج كتل شبابية شعبية أن الحكومة تخاصم مطالب الثورة وشعاراتها. وهناك بطء وتوجس من مواجهة الفساد وقوى سرقت ثروات البلاد، وعدم إنجاز في ملف استرداد الأموال المنهوبة (ملف لم تنجح فيه لا مصر ولا تونس)، بالإضافة إلى المطالبة بمحاسبة عادلة لمجرمين وقتلة الثوار وقت المظاهرات والاعتصامات، ومنها الاعتصام أمام مبنى القيادة العامة للجيش في الخرطوم، غير جرائم ارتكبها نظام البشير، منها التعذيب في بيوت الأشباح، وجرائم حرب خاصة في دارفور، نموذجا دالا.والمتأمل للمشهد يجد أن جزءا من الإخفاق، خصوصا في عملية المحاسبة وملف العدالة الانتقالية، يرتبط بورثة البشير في مكونات السلطة، وبقاء متنفّذين ورجال مال في المشهد الجديد، أي أن مضمون الحكم لم يختلف، على الرغم من اختلاف الأطر السياسية الحاكمة، وحدوث تعديلاتٍ طفيفةٍ في السياسة الخارجية، وكسب مساحاتٍ من حرية الحركة والتنظيم.وحالة الأزمة العميقة التي يمر بها السودان، والتي يمكن تلمّسها من خلال المظاهرات أخيرا، وردود الفعل حولها، يمكن إجمالها في عدة مشاهد مترابطة. الأول ما يخصّ قوى ثورة تفتتت، لا تستطيع الاتفاق على مسار مشترك، ما ينتج حالة فوضى وصراعات سياسية، ومعها لا يمكن الضغط على هياكل السلطة لإقرار (وتنفيذ) سياساتٍ تحقق ما سعت إليه مكونات الثورة من أطياف واسعة. وبعضها اليوم رهينة صراعات شكلية وتجاذب وخلافات أساسها كسب مواقع اتخاذ القرار، وتظهر حالة التشظّي بين مكوناتها كأمر كان مستبعدا، قياسا بما بذلته في فترة سابقة، وقبل الثورة بسنوات طويلة، حين أصدرت أوراق وبرامج مرحلة ما بعد البشير، منها ثلاثة مهمة: ميثاق الفجر الجديد، ونداء السودان، غير إعلان قوى الحرية والتغيير الذي تبلور مع الثورة. أما المشهد الثاني فيرتبط بحكومة لم تف بوعودها، وأظهرت ضعفا في اختبار الإدارة، وضمت أشخاصا كشف أداؤهم عن كفاءة محدودة، بعضهم جاء نتاج محاصصةٍ سياسية بين المكونات المدنية، ولم تغب عنها تأثيرات المكون العسكري. هذا على الرغم مما يتمتع به رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك من خبرات ومعرفة وقدرة على توجيه الخطاب والتفاوض. أما المشهد الثالث فيرتبط ببنية الدولة وآثار صراعات وحروب، ومظاهر عنف ظاهر في الولايات، ما يشبه تفكّكا للإدارة، وتيها في اتخاذ القرار السياسي، إلى درجة أن ينشر ويتم تداول أخبار عن طائرة تضم وفدا من المخابرات الإسرائيلية يعقد لقاء مع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، من دون علم رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، وحمدوك! ويرتبط المشهد الرابع بأزمة اقتصادية عميقة، ترتبط بضعف الموارد والتمويل وبنية اقتصادية هشّة، من أجل تجاوزها يتم تطبيق الإصلاح الاقتصادي، المرتكز على تخفيف الدعم الموجه إلى السلع والخدمات، بما يحمّل فئات شعبية تعاني أصلا من أزمةٍ شديدة، سبقت الثورة، بل وكانت أحد أسبابها الرئيسية، أعباء جديدة، في ظل مؤشراتٍ على ارتفاع نسبة الفقر إلى 60%، ونسبة بطالة مرتفعة بين الشباب، في ظل انكماش اقتصادي، وصعوبة إنعاش اقتصادٍ يفتقد المو ......
#مظاهرات
#السودان
#أزمة
#الدولة
#والثورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724584
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن خرج السودانيون في 30 الشهر الماضي (يونيو/ حزيران)، في مظاهرات تدعو إلى إسقاط الحكومة، احتجاجا على تردّي الأوضاع الاقتصادية، وتصدّر الدعوة إلى الاحتجاج الحزب الشيوعي السوداني وتجمّع المهنيين ومجموعات شبابية من لجان المقاومة، بجانب كوادر محسوبة على حزب المؤتمر الوطني. وعلى الرغم من تنوع هؤلاء، إلا أن كتلة المستجيبين، تجمع بين معظمها صعوبة سبل العيش، مع اتساع نطاق الأزمة الاقتصادية. كما أن لدى قوى الثورة الداعية إلى الاحتجاج أهدافها التي لم يتحقق أبسطها بعد مرور عامين، غير استنتاج كتل شبابية شعبية أن الحكومة تخاصم مطالب الثورة وشعاراتها. وهناك بطء وتوجس من مواجهة الفساد وقوى سرقت ثروات البلاد، وعدم إنجاز في ملف استرداد الأموال المنهوبة (ملف لم تنجح فيه لا مصر ولا تونس)، بالإضافة إلى المطالبة بمحاسبة عادلة لمجرمين وقتلة الثوار وقت المظاهرات والاعتصامات، ومنها الاعتصام أمام مبنى القيادة العامة للجيش في الخرطوم، غير جرائم ارتكبها نظام البشير، منها التعذيب في بيوت الأشباح، وجرائم حرب خاصة في دارفور، نموذجا دالا.والمتأمل للمشهد يجد أن جزءا من الإخفاق، خصوصا في عملية المحاسبة وملف العدالة الانتقالية، يرتبط بورثة البشير في مكونات السلطة، وبقاء متنفّذين ورجال مال في المشهد الجديد، أي أن مضمون الحكم لم يختلف، على الرغم من اختلاف الأطر السياسية الحاكمة، وحدوث تعديلاتٍ طفيفةٍ في السياسة الخارجية، وكسب مساحاتٍ من حرية الحركة والتنظيم.وحالة الأزمة العميقة التي يمر بها السودان، والتي يمكن تلمّسها من خلال المظاهرات أخيرا، وردود الفعل حولها، يمكن إجمالها في عدة مشاهد مترابطة. الأول ما يخصّ قوى ثورة تفتتت، لا تستطيع الاتفاق على مسار مشترك، ما ينتج حالة فوضى وصراعات سياسية، ومعها لا يمكن الضغط على هياكل السلطة لإقرار (وتنفيذ) سياساتٍ تحقق ما سعت إليه مكونات الثورة من أطياف واسعة. وبعضها اليوم رهينة صراعات شكلية وتجاذب وخلافات أساسها كسب مواقع اتخاذ القرار، وتظهر حالة التشظّي بين مكوناتها كأمر كان مستبعدا، قياسا بما بذلته في فترة سابقة، وقبل الثورة بسنوات طويلة، حين أصدرت أوراق وبرامج مرحلة ما بعد البشير، منها ثلاثة مهمة: ميثاق الفجر الجديد، ونداء السودان، غير إعلان قوى الحرية والتغيير الذي تبلور مع الثورة. أما المشهد الثاني فيرتبط بحكومة لم تف بوعودها، وأظهرت ضعفا في اختبار الإدارة، وضمت أشخاصا كشف أداؤهم عن كفاءة محدودة، بعضهم جاء نتاج محاصصةٍ سياسية بين المكونات المدنية، ولم تغب عنها تأثيرات المكون العسكري. هذا على الرغم مما يتمتع به رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك من خبرات ومعرفة وقدرة على توجيه الخطاب والتفاوض. أما المشهد الثالث فيرتبط ببنية الدولة وآثار صراعات وحروب، ومظاهر عنف ظاهر في الولايات، ما يشبه تفكّكا للإدارة، وتيها في اتخاذ القرار السياسي، إلى درجة أن ينشر ويتم تداول أخبار عن طائرة تضم وفدا من المخابرات الإسرائيلية يعقد لقاء مع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، من دون علم رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، وحمدوك! ويرتبط المشهد الرابع بأزمة اقتصادية عميقة، ترتبط بضعف الموارد والتمويل وبنية اقتصادية هشّة، من أجل تجاوزها يتم تطبيق الإصلاح الاقتصادي، المرتكز على تخفيف الدعم الموجه إلى السلع والخدمات، بما يحمّل فئات شعبية تعاني أصلا من أزمةٍ شديدة، سبقت الثورة، بل وكانت أحد أسبابها الرئيسية، أعباء جديدة، في ظل مؤشراتٍ على ارتفاع نسبة الفقر إلى 60%، ونسبة بطالة مرتفعة بين الشباب، في ظل انكماش اقتصادي، وصعوبة إنعاش اقتصادٍ يفتقد المو ......
#مظاهرات
#السودان
#أزمة
#الدولة
#والثورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724584
الحوار المتمدن
عصام شعبان حسن - مظاهرات السودان .. أزمة الدولة والثورة
عصام شعبان حسن : في السودان... الطعام مطلب ثوري
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن يعاني السودان أزمة اقتصادية مركبة، تركت تبعتها على الأوضاع المعيشية لمواطنيها، وحسب تقارير أممية، يفتقر 20 بالمائة الأمن الغذائي من إجمالي عدد السكان البالغ 43 مليوناً، غير أن هناك فئات أكثر تضرراً، وافتقاراً للأمن الغذائي، من ضمنهم النازحون داخلياً بسبب أحداث عنف وصراعات مناطقية وقبلية وسياسية، عادت وتجدد بعضها مؤخراً، فيما يعرف بعنف ما بعد الثورات، بالإضافة إلى النازحين من جنوب السودان وقدر عددهم بنحو 850 ألفاً خلال 2019، بالإضافة إلى 40 ألف لاجئ إثيوبي بشرق السودان، بينما هناك تقديرات للمفتقرين للأمن الغذائي تتجاوز 6 ملايين. للجوع والأزمات الغذائية في السودان تاريخ طويل، عانى منه الملايين خاصة في مناطق الهامش والذي استخدم فيه التجويع والإهمال كعقاب للحركات المسلحة التي تمردت على المركز منذ منتصف الخمسينيات، ورغم تراجع وتيرة الصراعات المسلحة مع انفصال الجنوب (يوليو/ تموز 2011) وتوقيع اتفاقات متتالية لإنهاء الحرب، إلا أن السلام لم يتحقق بشكل كامل حتى مع جهود الحكومة الانتقالية الأخيرة، فضلاً عن أن آثار التهميش وتردي الأوضاع الاقتصادية تترك ملامحها وتوسع دوائر الفقر والجوع وافتقاد الأمن الغذائي.لذا حين يرفع أحد المتظاهرين شعار "الطعام مطلب ثوري" فإنه يمس عمق الأزمة الاقتصادية، ويؤكد على مضمون اجتماعي لبرنامج الثورة في العدالة، وهو شعار صادق وواضح وحاد، يحمل إشارة تحذير عن وضع خطر، هناك جوعى، وأولى المهام توفير الطعام، ولا يمكن احتمال أن تضيف سياسات حكومة ما بعد الثورة أعباء جديدة، على ما تحمله السودانيون، من نتائج صراعات سياسية وحروب، وشهدت تردياً اقتصادياً، فاقم أزمة إنسانية بالمجتمع، وللمفارقة يمتلك البلد مساحات شاسعة للزراعة، غير ثروة حيوانية ضخمة.بحسب مرصد أسعار الأغذية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، كان السودان منتصف العام الجاري في الترتيب الرابع ضمن دول تشهد أسواقها ارتفاعاً في الأسعار، وفي مقدمتها الأرجنتين والبرازيل ونيجيريا، وساهمت معدلات التضخم المرتفعة وانخفاض القوة الشرائية مع انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار في تفاقم الأزمة، وكانت أبرز السلع التي ارتفعت أسعارها منذ 2019 المواد الغذائية ومنها الدقيق والمحاصيل الزراعية واللحوم، وهناك مؤشرات إلى تصاعد أسعار الغذاء ثلاث مرات خلال 2020.لم تتحقق وعود حكومة عبد الله حمدوك بتحسين الوضع المعيشي لأسباب عدة، منها المراهنة على المساعدات الخارجية والتعويل على نتائج مؤتمر أصدقاء السودان، بالإضافة إلى نقص حاد في التمويل لا يسمح بدعم قطاعات إنتاجية تستطيع انتشال السودان من عثرته، غير ضعف في معدلات الاستثمار وعدم الإيفاء بوعود عربية وأوربية بدعم السودان، واستمرار انسداد أبواب تعاون اقتصادي محتمل، كما تركت كورونا آثارها الاقتصادية على السودان كاقتصاد هش.وحذرت جهات أممية من أزمة غذاء بالسودان والشرق الأوسط مع الجائحة، وتناول رئيس الوزراء السوداني حمدوك المشكلة بمنظور أممي، توفير الغذاء والقضاء على الجوع، وهو الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، لكن وحسب مؤشرات أممية لم تتعامل الهيئات الدولية مع قضية الأمن الغذائي بالسودان بالقدر الكافي من المسؤولية. على جانب آخر لم تأخذ الحكومة من مخرجات مؤتمر الاقتصادي القومي 2020 إلا ما يساير مخططات الإصلاح الاقتصادي المرتبطة بمؤسسات الإقراض، ومنها ما أعلنه بنك السودان المركزي من إجراءات تعالج خلل السياسات المالية، بهدف الوصول إلى الاستقرار المالي والنقدي، وانخفاض نسبة التضخم إلى 95 بالمائة، ورفع الدعم عن ......
#السودان...
#الطعام
#مطلب
#ثوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724583
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن يعاني السودان أزمة اقتصادية مركبة، تركت تبعتها على الأوضاع المعيشية لمواطنيها، وحسب تقارير أممية، يفتقر 20 بالمائة الأمن الغذائي من إجمالي عدد السكان البالغ 43 مليوناً، غير أن هناك فئات أكثر تضرراً، وافتقاراً للأمن الغذائي، من ضمنهم النازحون داخلياً بسبب أحداث عنف وصراعات مناطقية وقبلية وسياسية، عادت وتجدد بعضها مؤخراً، فيما يعرف بعنف ما بعد الثورات، بالإضافة إلى النازحين من جنوب السودان وقدر عددهم بنحو 850 ألفاً خلال 2019، بالإضافة إلى 40 ألف لاجئ إثيوبي بشرق السودان، بينما هناك تقديرات للمفتقرين للأمن الغذائي تتجاوز 6 ملايين. للجوع والأزمات الغذائية في السودان تاريخ طويل، عانى منه الملايين خاصة في مناطق الهامش والذي استخدم فيه التجويع والإهمال كعقاب للحركات المسلحة التي تمردت على المركز منذ منتصف الخمسينيات، ورغم تراجع وتيرة الصراعات المسلحة مع انفصال الجنوب (يوليو/ تموز 2011) وتوقيع اتفاقات متتالية لإنهاء الحرب، إلا أن السلام لم يتحقق بشكل كامل حتى مع جهود الحكومة الانتقالية الأخيرة، فضلاً عن أن آثار التهميش وتردي الأوضاع الاقتصادية تترك ملامحها وتوسع دوائر الفقر والجوع وافتقاد الأمن الغذائي.لذا حين يرفع أحد المتظاهرين شعار "الطعام مطلب ثوري" فإنه يمس عمق الأزمة الاقتصادية، ويؤكد على مضمون اجتماعي لبرنامج الثورة في العدالة، وهو شعار صادق وواضح وحاد، يحمل إشارة تحذير عن وضع خطر، هناك جوعى، وأولى المهام توفير الطعام، ولا يمكن احتمال أن تضيف سياسات حكومة ما بعد الثورة أعباء جديدة، على ما تحمله السودانيون، من نتائج صراعات سياسية وحروب، وشهدت تردياً اقتصادياً، فاقم أزمة إنسانية بالمجتمع، وللمفارقة يمتلك البلد مساحات شاسعة للزراعة، غير ثروة حيوانية ضخمة.بحسب مرصد أسعار الأغذية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، كان السودان منتصف العام الجاري في الترتيب الرابع ضمن دول تشهد أسواقها ارتفاعاً في الأسعار، وفي مقدمتها الأرجنتين والبرازيل ونيجيريا، وساهمت معدلات التضخم المرتفعة وانخفاض القوة الشرائية مع انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار في تفاقم الأزمة، وكانت أبرز السلع التي ارتفعت أسعارها منذ 2019 المواد الغذائية ومنها الدقيق والمحاصيل الزراعية واللحوم، وهناك مؤشرات إلى تصاعد أسعار الغذاء ثلاث مرات خلال 2020.لم تتحقق وعود حكومة عبد الله حمدوك بتحسين الوضع المعيشي لأسباب عدة، منها المراهنة على المساعدات الخارجية والتعويل على نتائج مؤتمر أصدقاء السودان، بالإضافة إلى نقص حاد في التمويل لا يسمح بدعم قطاعات إنتاجية تستطيع انتشال السودان من عثرته، غير ضعف في معدلات الاستثمار وعدم الإيفاء بوعود عربية وأوربية بدعم السودان، واستمرار انسداد أبواب تعاون اقتصادي محتمل، كما تركت كورونا آثارها الاقتصادية على السودان كاقتصاد هش.وحذرت جهات أممية من أزمة غذاء بالسودان والشرق الأوسط مع الجائحة، وتناول رئيس الوزراء السوداني حمدوك المشكلة بمنظور أممي، توفير الغذاء والقضاء على الجوع، وهو الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، لكن وحسب مؤشرات أممية لم تتعامل الهيئات الدولية مع قضية الأمن الغذائي بالسودان بالقدر الكافي من المسؤولية. على جانب آخر لم تأخذ الحكومة من مخرجات مؤتمر الاقتصادي القومي 2020 إلا ما يساير مخططات الإصلاح الاقتصادي المرتبطة بمؤسسات الإقراض، ومنها ما أعلنه بنك السودان المركزي من إجراءات تعالج خلل السياسات المالية، بهدف الوصول إلى الاستقرار المالي والنقدي، وانخفاض نسبة التضخم إلى 95 بالمائة، ورفع الدعم عن ......
#السودان...
#الطعام
#مطلب
#ثوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724583
الحوار المتمدن
عصام شعبان حسن - في السودان... الطعام مطلب ثوري
عصام شعبان حسن : سد النهضة في مجلس الأمن .. المواقف والخيارات
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن عقد مجلس الأمن يوم الخميس، 8 يوليو/ تموز الجاري، جلسة لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، بطلب من دولتي المصبّ، مصر والسودان، بعد قرار إثيوبيا الملء الثاني منفردة، من دون الوصول إلى اتفاق ينظم عمليتي الملء والتشغيل. قدمت تونس، عضو مجلس الأمن من الدول غير الأعضاء الدائمين، مشروع قرارٍ بعودة مسار التفاوض والتوصل إلى اتفاق خلال ستة أشهر، مع تجنّب أي تصرّف أحادي إلى حين الوصول إلى اتفاق، بينما كشفت معظم الدول الأعضاء في مداخلاتها أنها غير مستشعرة وجود أزمة، تستوجب قيام مجلس الأمن بمهامه في حفظ السلام والأمن الدولي جهةً مرجعية، أو حتى وجود حاجة لدور فاعل في التحقيق والوساطة. وباستثناءاتٍ محدودة، منها موقف تونس وفيتنام، كانت مجمل المداخلات ترى موقف الأطراف الثلاثة على قدم المساواة، والدعوة إلى عودة المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، وإن قدّر بعضها "مشاغل السودان ومصر". ولكن إجمالاً، ليس هناك شواهد على موقف مساند لدولتي المصبّ، ولا تشخيص لنهج إثيوبيا اعتداءً، أو يحمل مخاطر لدولتي المصبّ، عبر تحكمها في مصدر المياه كما تريد. ومثل مخرجات الجلسة الأولى لمجلس الأمن، في يونيو/ حزيران 2020، اقترح أغلب المتحدثين إحالة الملف على الاتحاد الأفريقي، وهو ما يتوقع أن يكون التوصية النهائية في حال تداول القضية في جلساتٍ لاحقة. وبهذا، كانت الجلسة ترجمةً لمواقف دولية سابقة، ولكن في مشهد واحد مجمع، كاشفٍ لا يقبل اللبس، أو الارتهان لأوهام وتقديرات غير دقيقة، روّجها حول مساندة دولية لدولتي المصب.وفي هذا السياق، لم يكن مستغرباً موقف الصين وروسيا المساند لإثيوبيا، وهما الدولتان الموسومتان صديقتين لمصر، ويرتبط موقفهما بسياستهما تجاه أفريقيا، خصوصاً الصين الساعية إلى الهيمنة على القارّة عبر مشروعاتٍ اقتصادية. وموقفهما يندرج ضمن اختباراتٍ حقيقيةٍ لمواقف دولية من دولتي المصب.الوقوف على الحقائق أمر مهم، ويكشف جانباً من زيفٍ واطمئنان لم يكن في محله، ولا متفهم حدود الدور، مثاله التغنّي بصداقة الدولتين للنظام المصري، وهو ما روجته وسائل إعلام مصرية، ومحللون مختصون بالشأن الأفريقي ضمن مؤسسات رسمية. وتشكل خطأ التقدير لديهم على افتقاد تحليل موضوعي، وارتهانٍ لأفكار ماضوية تخدم توجهاً دعائياً سلطوياً عن سلطةٍ معزّزة بدعم الخارج والداخل، فضلاً عن تكلس فكري وعقلية قديمة، والإعلاء من استخدام منهج التفاعلية الرمزية في تحليل العلاقات الدولية، وهو منهجٌ غير مناسب هنا. من خلاله، كانت قراءة الأفعال والسلوك والرموز المتبادلة بين ممثلي الدول خلال لقاءات رسمية من ترحيب أو هدايا وغيرها من رموز، مقياساً لمواقف سياسية للدول، تصلح للتحليل بشكل دائم وفي كل المواقف. والأمثلة هنا لا تحتاج إلى تذكير، ومليئة بالحديث عن تقدير واحترام وافر لرموز السلطة بين بلدين، توظف فيهما كل حركة لتبجيل ممثل الدولة.وبالعودة إلى تحليل مواقف ممثلي الدول، بدا أن إثيوبيا استطاعت ترويج رؤيتها، فتبنت أغلب الدول موقفها، مؤكدين دعوتهم إلى الحوار في البيت الأفريقي، ورفض دخول وسطاء جدد. وإذ تعتبر إثيوبيا مجلس الأمن ليس مختصّاً بمناقشة القضية، بوصفها قضية تنموية وفنية، وإن نقاشها في المجلس مضيعة للوقت والموارد، بحسب تعبير وزير الري الإثيوبي، فإن مواقف الدول الأعضاء لم تختلف كثيراً، نصحوا بحل المشكلة بين الأطراف الثلاثة، من دون رغبة في تدخل. وعلى الرغم من مجمل ما جرى في الجلسة (ونتائجها) التي لن تخرج عن توصيةٍ بعودة المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، فإن هناك دروساً وفوائد، منها إعلان مصر والسودان موقفهما على الصعيد الأممي، تمهيداً ......
#النهضة
#مجلس
#الأمن
#المواقف
#والخيارات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724952
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن عقد مجلس الأمن يوم الخميس، 8 يوليو/ تموز الجاري، جلسة لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، بطلب من دولتي المصبّ، مصر والسودان، بعد قرار إثيوبيا الملء الثاني منفردة، من دون الوصول إلى اتفاق ينظم عمليتي الملء والتشغيل. قدمت تونس، عضو مجلس الأمن من الدول غير الأعضاء الدائمين، مشروع قرارٍ بعودة مسار التفاوض والتوصل إلى اتفاق خلال ستة أشهر، مع تجنّب أي تصرّف أحادي إلى حين الوصول إلى اتفاق، بينما كشفت معظم الدول الأعضاء في مداخلاتها أنها غير مستشعرة وجود أزمة، تستوجب قيام مجلس الأمن بمهامه في حفظ السلام والأمن الدولي جهةً مرجعية، أو حتى وجود حاجة لدور فاعل في التحقيق والوساطة. وباستثناءاتٍ محدودة، منها موقف تونس وفيتنام، كانت مجمل المداخلات ترى موقف الأطراف الثلاثة على قدم المساواة، والدعوة إلى عودة المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، وإن قدّر بعضها "مشاغل السودان ومصر". ولكن إجمالاً، ليس هناك شواهد على موقف مساند لدولتي المصبّ، ولا تشخيص لنهج إثيوبيا اعتداءً، أو يحمل مخاطر لدولتي المصبّ، عبر تحكمها في مصدر المياه كما تريد. ومثل مخرجات الجلسة الأولى لمجلس الأمن، في يونيو/ حزيران 2020، اقترح أغلب المتحدثين إحالة الملف على الاتحاد الأفريقي، وهو ما يتوقع أن يكون التوصية النهائية في حال تداول القضية في جلساتٍ لاحقة. وبهذا، كانت الجلسة ترجمةً لمواقف دولية سابقة، ولكن في مشهد واحد مجمع، كاشفٍ لا يقبل اللبس، أو الارتهان لأوهام وتقديرات غير دقيقة، روّجها حول مساندة دولية لدولتي المصب.وفي هذا السياق، لم يكن مستغرباً موقف الصين وروسيا المساند لإثيوبيا، وهما الدولتان الموسومتان صديقتين لمصر، ويرتبط موقفهما بسياستهما تجاه أفريقيا، خصوصاً الصين الساعية إلى الهيمنة على القارّة عبر مشروعاتٍ اقتصادية. وموقفهما يندرج ضمن اختباراتٍ حقيقيةٍ لمواقف دولية من دولتي المصب.الوقوف على الحقائق أمر مهم، ويكشف جانباً من زيفٍ واطمئنان لم يكن في محله، ولا متفهم حدود الدور، مثاله التغنّي بصداقة الدولتين للنظام المصري، وهو ما روجته وسائل إعلام مصرية، ومحللون مختصون بالشأن الأفريقي ضمن مؤسسات رسمية. وتشكل خطأ التقدير لديهم على افتقاد تحليل موضوعي، وارتهانٍ لأفكار ماضوية تخدم توجهاً دعائياً سلطوياً عن سلطةٍ معزّزة بدعم الخارج والداخل، فضلاً عن تكلس فكري وعقلية قديمة، والإعلاء من استخدام منهج التفاعلية الرمزية في تحليل العلاقات الدولية، وهو منهجٌ غير مناسب هنا. من خلاله، كانت قراءة الأفعال والسلوك والرموز المتبادلة بين ممثلي الدول خلال لقاءات رسمية من ترحيب أو هدايا وغيرها من رموز، مقياساً لمواقف سياسية للدول، تصلح للتحليل بشكل دائم وفي كل المواقف. والأمثلة هنا لا تحتاج إلى تذكير، ومليئة بالحديث عن تقدير واحترام وافر لرموز السلطة بين بلدين، توظف فيهما كل حركة لتبجيل ممثل الدولة.وبالعودة إلى تحليل مواقف ممثلي الدول، بدا أن إثيوبيا استطاعت ترويج رؤيتها، فتبنت أغلب الدول موقفها، مؤكدين دعوتهم إلى الحوار في البيت الأفريقي، ورفض دخول وسطاء جدد. وإذ تعتبر إثيوبيا مجلس الأمن ليس مختصّاً بمناقشة القضية، بوصفها قضية تنموية وفنية، وإن نقاشها في المجلس مضيعة للوقت والموارد، بحسب تعبير وزير الري الإثيوبي، فإن مواقف الدول الأعضاء لم تختلف كثيراً، نصحوا بحل المشكلة بين الأطراف الثلاثة، من دون رغبة في تدخل. وعلى الرغم من مجمل ما جرى في الجلسة (ونتائجها) التي لن تخرج عن توصيةٍ بعودة المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، فإن هناك دروساً وفوائد، منها إعلان مصر والسودان موقفهما على الصعيد الأممي، تمهيداً ......
#النهضة
#مجلس
#الأمن
#المواقف
#والخيارات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724952
الحوار المتمدن
عصام شعبان حسن - سد النهضة في مجلس الأمن .. المواقف والخيارات
عصام شعبان : رغيف العيش- وسؤال عن دور الدولة وأزمة الاقتصاد
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان يعاود مخطط رفع سعر الخبز في مصر فتح النقاش بشأن الانحيازات الاجتماعية للسلطة، وسؤال عن دور الدولة، وما تجسّده سياساتها الاقتصادية، التي ظهرت خلال تطبيق ما يسمّونه "الإصلاح الاقتصادي" منذ 2016، الذي ارتكز، أساساً، على معالجة عجز الموازنة، عبر زيادة الإيرادات من عوائد الضرائب ورفع أسعار الخدمات، مع تخفيض النفقات المتعلقة بالدعم. وقد خلفت هذه الإجراءات أعباءً ثقيلة، خصوصاً على الطبقات الفقيرة وشرائح وسطى، تمثلت بارتفاع مستوى الأسعار والخدمات وزيادة الضرائب. وعلى الرغم من قسوتها، وهي الحقيقة التي لا تنكرها السلطة، لم تُحسن مستويات معيشة المواطنين، كما وعدت الحكومات المتعاقبة، أو ما بشّر به صندوق النقد الدولي، بل العكس ما جرى، تعمّق الخلل بين الأجور وتكاليف المعيشة أكثر مما مضى، وتجاوز ارتفاع أسعار بعض السلع والخدمات 400%، وهي النسبة نفسها التي تدرس الحكومة تطبيقها على رغيف الخبز.من خلال إجراءات البرنامج الاقتصادي، استطاعت الحكومة المصرية تحقيق فائض أولى العام الماضي بـ 104 مليارات جنيه، لكن هذه النتيجة لم توقف سياسات القسوة الاقتصادية المتجاورة مع نمط حكم لا يسمح بالتنظيم وحرية التعبير، هكذا لتستمر سياسات القهر الاقتصادي جناحاً ثانياً للسلطوية، والثانية لا غنى عنها في تحقيق الأولى، وتمرير إجراءات رفع أسعار الخدمات والسلع تحت سطوة الخوف وغياب هيئات شعبية معبّرة عن الناس.يبرّر المدافعون عن هذه الإجراءات موقفهم بشعاراتٍ عموميةٍ بشأن إصلاح الاقتصاد، وتعاطي الدواء المرّ، والحفاظ على الدولة، لكن الشعار الأخير، الحفاظ على الدولة، يكرّر للترهيب، ومع غموضٍ في مضمونه، أي دولة ونموذج تنموي يريد المصريون، وما الذي يريد أن يقنع به أصحاب الشعار الناس لتمرير إجراءات وسياسات قاسية، لن تُجملها شعارات دعائية وتبريرات غير مقنعة.غلب على النقاش في مصر بشأن رفع سعر الخبز تجاهل جذور الأزمة الاقتصادية التي تنجم عنها البطالة والفقر، وتعجز معها الدولة عن إنجاز كفايةٍ في الإنتاج. وبدلاً من طرح أسئلة بشأن مراجعة دور الدولة ومسار السياسات الاقتصادية، تُطلَق الشكوى ويُزجَر المواطنون بوصفهم سبباً للأزمة، يلتهمون بنود الموازنة التي تعاني عجزاً. يصوّر هؤلاء أن الاقتصاد سينتعش، إذا ما قُلِّصَت بنود الدعم، في إيهام الناس بأن سبب أزمة الاقتصاد بنود الدعم، وليس ضعف الإنتاج واعتماد الخزانة العامة على الضرائب بشكل ضخم. وفي سياق النقاش، بشأن رغيف الخبز الذي يقلقهم انخفاض سعره، لا تجري مناقشة جدّية بشأن تعزيز الإنتاج الصناعي والزراعي وزيادته، بما فيه ضرورة التوسّع في زراعة القمح، التي تُعَدّ مصر الدولة الأولى في استيراده عالمياً، وحتى بعيداً عن جذور الأزمة الاقتصادية المتعلقة بنمط الاقتصاد الحالي، يُتجاهَل البحث عن بدائل لتخفيض الدعم، وإعادة توزيع الأعباء، وبنود الدعم، بما فيها دعم الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال، بما تحتويه من بنود دعم المصدّرين، غير الإعفاءات والمزايا الاقتصادية لرجال الأعمال، وسد أبواب الفساد.ما زال بعضهم يبرّر تجاور سياسات اقتصادية قاسية مع السلطوية، ويرى أن مصر تعبّر، تبني جمهورية جديدة، لكن ظلال الكباري (الجسور) والعاصمة الجديدة لا تخفي حقائق عن معاناة متجسّدة تروي تفاصيلها أحوال الناس، ومؤشّرات الفقر والتفاوت الطبقي، والبطالة في أوساط المتعلمين، وأمراض اجتماعية مقلقة، منها عنف ظاهر وجرائم مستجدّة على الأسرة المصرية. لم يسأل أصحاب الدعاية أنفسهم عن تكلفة سلة السلع الغذائية الأساسية، وما قدر الأعباء التي يمكن أن تضيفها حركة رفع الأسعار ومنها الخبز والغذاء، ......
#رغيف
#العيش-
#وسؤال
#الدولة
#وأزمة
#الاقتصاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728514
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان يعاود مخطط رفع سعر الخبز في مصر فتح النقاش بشأن الانحيازات الاجتماعية للسلطة، وسؤال عن دور الدولة، وما تجسّده سياساتها الاقتصادية، التي ظهرت خلال تطبيق ما يسمّونه "الإصلاح الاقتصادي" منذ 2016، الذي ارتكز، أساساً، على معالجة عجز الموازنة، عبر زيادة الإيرادات من عوائد الضرائب ورفع أسعار الخدمات، مع تخفيض النفقات المتعلقة بالدعم. وقد خلفت هذه الإجراءات أعباءً ثقيلة، خصوصاً على الطبقات الفقيرة وشرائح وسطى، تمثلت بارتفاع مستوى الأسعار والخدمات وزيادة الضرائب. وعلى الرغم من قسوتها، وهي الحقيقة التي لا تنكرها السلطة، لم تُحسن مستويات معيشة المواطنين، كما وعدت الحكومات المتعاقبة، أو ما بشّر به صندوق النقد الدولي، بل العكس ما جرى، تعمّق الخلل بين الأجور وتكاليف المعيشة أكثر مما مضى، وتجاوز ارتفاع أسعار بعض السلع والخدمات 400%، وهي النسبة نفسها التي تدرس الحكومة تطبيقها على رغيف الخبز.من خلال إجراءات البرنامج الاقتصادي، استطاعت الحكومة المصرية تحقيق فائض أولى العام الماضي بـ 104 مليارات جنيه، لكن هذه النتيجة لم توقف سياسات القسوة الاقتصادية المتجاورة مع نمط حكم لا يسمح بالتنظيم وحرية التعبير، هكذا لتستمر سياسات القهر الاقتصادي جناحاً ثانياً للسلطوية، والثانية لا غنى عنها في تحقيق الأولى، وتمرير إجراءات رفع أسعار الخدمات والسلع تحت سطوة الخوف وغياب هيئات شعبية معبّرة عن الناس.يبرّر المدافعون عن هذه الإجراءات موقفهم بشعاراتٍ عموميةٍ بشأن إصلاح الاقتصاد، وتعاطي الدواء المرّ، والحفاظ على الدولة، لكن الشعار الأخير، الحفاظ على الدولة، يكرّر للترهيب، ومع غموضٍ في مضمونه، أي دولة ونموذج تنموي يريد المصريون، وما الذي يريد أن يقنع به أصحاب الشعار الناس لتمرير إجراءات وسياسات قاسية، لن تُجملها شعارات دعائية وتبريرات غير مقنعة.غلب على النقاش في مصر بشأن رفع سعر الخبز تجاهل جذور الأزمة الاقتصادية التي تنجم عنها البطالة والفقر، وتعجز معها الدولة عن إنجاز كفايةٍ في الإنتاج. وبدلاً من طرح أسئلة بشأن مراجعة دور الدولة ومسار السياسات الاقتصادية، تُطلَق الشكوى ويُزجَر المواطنون بوصفهم سبباً للأزمة، يلتهمون بنود الموازنة التي تعاني عجزاً. يصوّر هؤلاء أن الاقتصاد سينتعش، إذا ما قُلِّصَت بنود الدعم، في إيهام الناس بأن سبب أزمة الاقتصاد بنود الدعم، وليس ضعف الإنتاج واعتماد الخزانة العامة على الضرائب بشكل ضخم. وفي سياق النقاش، بشأن رغيف الخبز الذي يقلقهم انخفاض سعره، لا تجري مناقشة جدّية بشأن تعزيز الإنتاج الصناعي والزراعي وزيادته، بما فيه ضرورة التوسّع في زراعة القمح، التي تُعَدّ مصر الدولة الأولى في استيراده عالمياً، وحتى بعيداً عن جذور الأزمة الاقتصادية المتعلقة بنمط الاقتصاد الحالي، يُتجاهَل البحث عن بدائل لتخفيض الدعم، وإعادة توزيع الأعباء، وبنود الدعم، بما فيها دعم الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال، بما تحتويه من بنود دعم المصدّرين، غير الإعفاءات والمزايا الاقتصادية لرجال الأعمال، وسد أبواب الفساد.ما زال بعضهم يبرّر تجاور سياسات اقتصادية قاسية مع السلطوية، ويرى أن مصر تعبّر، تبني جمهورية جديدة، لكن ظلال الكباري (الجسور) والعاصمة الجديدة لا تخفي حقائق عن معاناة متجسّدة تروي تفاصيلها أحوال الناس، ومؤشّرات الفقر والتفاوت الطبقي، والبطالة في أوساط المتعلمين، وأمراض اجتماعية مقلقة، منها عنف ظاهر وجرائم مستجدّة على الأسرة المصرية. لم يسأل أصحاب الدعاية أنفسهم عن تكلفة سلة السلع الغذائية الأساسية، وما قدر الأعباء التي يمكن أن تضيفها حركة رفع الأسعار ومنها الخبز والغذاء، ......
#رغيف
#العيش-
#وسؤال
#الدولة
#وأزمة
#الاقتصاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728514
الحوار المتمدن
عصام شعبان - رغيف العيش- وسؤال عن دور الدولة وأزمة الاقتصاد
عصام شعبان : إيران: تعثّر اقتصادي وتحركات احتجاجية
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان شهدت الأحواز، عاصمة محافظة خوزستان، جنوب غربيّ إيران، انطلاق احتجاجات منتصف يوليو/تموز الماضي، واستمرت وتيرتها متصاعدة لمدة أسبوعين، بسبب شحّ المياه، وقد تجاوزت احتجاجات العطش المحافظة، وتضامنت معها مدن إيرانية، منها أذربيجان وأصفهان وسيستان وخراسان والعاصمة طهران، كما تزامن مع احتجاجات الأحواز. مشهد احتجاجي متنوع من حيث المطالب والمشاركون، وكانت أغلب أسبابه اقتصادية، ما يعكس حالة غضب تتصل بأزمة عميقة، ضمّ المشهد الاحتجاجي تظاهرات واعتصامات وإضرابات في قطاع البترول والغاز، وعمال مصنع للسكر، وعاملين في القطاع الصحي والزراعي، بالإضافة إلى احتجاجات المتقاعدين، وأهالي بعض المعتقلين السياسيين. ويمكن فهم وتحليل الاحتجاجات في منطقة الأحواز ذات الأغلبية العربية عبر ثنائية التمييز والتهميش، وما ينتجه ذلك من إفقار، وانخفاض جودة الحياة، وتعتبر خوزستان نموذجاً لعجز التنمية في الوصول إلى مناطق همشت في شرق إيران وغربها، يسكنها بعض القوميات، منها العرب والكرد، ويعانون خللاً في توزيع عوائد النمو، وغياب العدالة في توزيع الخدمات، بالإضافة إلى سوء البنية الأساسية، وشهدت منطقة الأحواز منذ مارس/آذار الماضي، نقصاً في إمدادات مياه الشرب، والزراعة، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء. أهملت السياسة التنموية لفترات تلك المناطق بدعوى أنّها مناطق صراع، وستصبح كلّ المشاريع فيها حال الحرب مهددة، بجانب قدر من التمييز مُورس ضد الأقليات، والنظر إليهم كمصدر تهديد وكانفصاليين. ويتضح من التعامل العنيف مع المظاهرات والإهمال الطويل لمشكلات الأحواز، أنّ الدولة بخطواتها تلك، تمارس تمييزاً على أساس الاختلاف الثقافي والعرقي غير التمييز الطبقي.الاحتجاجات في الأحواز وبهذا السلوك غرقت تلك المناطق في مشكلات حياتية ومعيشية، ارتبطت بفترة الحرب، وزاد بؤس أوضاع أهلها نتاج استمرار آليات الإفقار والتخلف. وفي عام 2005، مع طرح أصوات حكومية رؤى حول تغيير التركيبة السكانية بالمنطقة، تفجرت احتجاجات واسعة، واستشعر السكان أن هناك نيات لدفعهم إلى الهجرة وإحلال سكان جدد، ويصل عدد السكان إلى 8 ملايين حسب مصادر، بينما آخر إحصاء لعام 2016 قارب عددهم 5 ملايين. وخلال الاحتجاجات الأخيرة، تكشف الشعارات والمطالب ارتفاع معدلات البطالة والفقر قياساً بالمحافظات الأخرى، ومظاهر معاناة من التهميش، ويتعاظم ذلك مع شعور السكان بأن مناطقهم الغنية بالموارد الطبيعة، كالبترول والغاز (يعتبر حقل الأحواز من أغنى حقول النفط عالمياً ويمثل ثلاثة أرباع الإنتاج الإيراني) لا يتشاركون خيراتها، بل كانت ضمن مسببات المعاناة، واندلاع الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988). وحتى أراضيهم الخصبة، أصبحوا أخيراً غير قادرين على زراعتها، ومواردهم المائية، ومنها نهر كارون، حوِّل جزء منها إلى مناطق أخرى، لذا بات الإحساس بالتمييز والظلم الاجتماعي العنوان الرئيسي لمعاناتهم التي عبّروا عنها خلال الاحتجاج. لا يجني السكان المحليون ثمار التنمية والموارد، ولا يشعرون بأنّهم يتشاركون عوائدها، بل يتعرضون للعطش وقطع خدمات الكهرباء، ويعانون عجزاً في توفير مياه الزراعة، التي تُعدّ نشاطاً أساسياً في المحافظة، لذا يرفعون شعار "نريد الماء وأرضنا"، بينما أصوات من السلطة تتهمهم بأنهم سبب الأزمة لإصرارهم على زراعة الأرز، بينما يرى السكان أنّ مياه النهر تذهب لخدمة مشروعات ومناطق سكانية أخرى. ومن هنا يزداد شعورهم بالحرمان النسبي، وهي حالة شبيهة باحتجاجات أهالي الحوض المنجمي في تونس، وهي المنطقة الغنية بالفوسفات، لكنّ خيراتها منفصلة عن سكانها، ......
#إيران:
#تعثّر
#اقتصادي
#وتحركات
#احتجاجية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728507
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان شهدت الأحواز، عاصمة محافظة خوزستان، جنوب غربيّ إيران، انطلاق احتجاجات منتصف يوليو/تموز الماضي، واستمرت وتيرتها متصاعدة لمدة أسبوعين، بسبب شحّ المياه، وقد تجاوزت احتجاجات العطش المحافظة، وتضامنت معها مدن إيرانية، منها أذربيجان وأصفهان وسيستان وخراسان والعاصمة طهران، كما تزامن مع احتجاجات الأحواز. مشهد احتجاجي متنوع من حيث المطالب والمشاركون، وكانت أغلب أسبابه اقتصادية، ما يعكس حالة غضب تتصل بأزمة عميقة، ضمّ المشهد الاحتجاجي تظاهرات واعتصامات وإضرابات في قطاع البترول والغاز، وعمال مصنع للسكر، وعاملين في القطاع الصحي والزراعي، بالإضافة إلى احتجاجات المتقاعدين، وأهالي بعض المعتقلين السياسيين. ويمكن فهم وتحليل الاحتجاجات في منطقة الأحواز ذات الأغلبية العربية عبر ثنائية التمييز والتهميش، وما ينتجه ذلك من إفقار، وانخفاض جودة الحياة، وتعتبر خوزستان نموذجاً لعجز التنمية في الوصول إلى مناطق همشت في شرق إيران وغربها، يسكنها بعض القوميات، منها العرب والكرد، ويعانون خللاً في توزيع عوائد النمو، وغياب العدالة في توزيع الخدمات، بالإضافة إلى سوء البنية الأساسية، وشهدت منطقة الأحواز منذ مارس/آذار الماضي، نقصاً في إمدادات مياه الشرب، والزراعة، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء. أهملت السياسة التنموية لفترات تلك المناطق بدعوى أنّها مناطق صراع، وستصبح كلّ المشاريع فيها حال الحرب مهددة، بجانب قدر من التمييز مُورس ضد الأقليات، والنظر إليهم كمصدر تهديد وكانفصاليين. ويتضح من التعامل العنيف مع المظاهرات والإهمال الطويل لمشكلات الأحواز، أنّ الدولة بخطواتها تلك، تمارس تمييزاً على أساس الاختلاف الثقافي والعرقي غير التمييز الطبقي.الاحتجاجات في الأحواز وبهذا السلوك غرقت تلك المناطق في مشكلات حياتية ومعيشية، ارتبطت بفترة الحرب، وزاد بؤس أوضاع أهلها نتاج استمرار آليات الإفقار والتخلف. وفي عام 2005، مع طرح أصوات حكومية رؤى حول تغيير التركيبة السكانية بالمنطقة، تفجرت احتجاجات واسعة، واستشعر السكان أن هناك نيات لدفعهم إلى الهجرة وإحلال سكان جدد، ويصل عدد السكان إلى 8 ملايين حسب مصادر، بينما آخر إحصاء لعام 2016 قارب عددهم 5 ملايين. وخلال الاحتجاجات الأخيرة، تكشف الشعارات والمطالب ارتفاع معدلات البطالة والفقر قياساً بالمحافظات الأخرى، ومظاهر معاناة من التهميش، ويتعاظم ذلك مع شعور السكان بأن مناطقهم الغنية بالموارد الطبيعة، كالبترول والغاز (يعتبر حقل الأحواز من أغنى حقول النفط عالمياً ويمثل ثلاثة أرباع الإنتاج الإيراني) لا يتشاركون خيراتها، بل كانت ضمن مسببات المعاناة، واندلاع الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988). وحتى أراضيهم الخصبة، أصبحوا أخيراً غير قادرين على زراعتها، ومواردهم المائية، ومنها نهر كارون، حوِّل جزء منها إلى مناطق أخرى، لذا بات الإحساس بالتمييز والظلم الاجتماعي العنوان الرئيسي لمعاناتهم التي عبّروا عنها خلال الاحتجاج. لا يجني السكان المحليون ثمار التنمية والموارد، ولا يشعرون بأنّهم يتشاركون عوائدها، بل يتعرضون للعطش وقطع خدمات الكهرباء، ويعانون عجزاً في توفير مياه الزراعة، التي تُعدّ نشاطاً أساسياً في المحافظة، لذا يرفعون شعار "نريد الماء وأرضنا"، بينما أصوات من السلطة تتهمهم بأنهم سبب الأزمة لإصرارهم على زراعة الأرز، بينما يرى السكان أنّ مياه النهر تذهب لخدمة مشروعات ومناطق سكانية أخرى. ومن هنا يزداد شعورهم بالحرمان النسبي، وهي حالة شبيهة باحتجاجات أهالي الحوض المنجمي في تونس، وهي المنطقة الغنية بالفوسفات، لكنّ خيراتها منفصلة عن سكانها، ......
#إيران:
#تعثّر
#اقتصادي
#وتحركات
#احتجاجية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728507
الحوار المتمدن
عصام شعبان - إيران: تعثّر اقتصادي وتحركات احتجاجية
عصام شعبان حسن : سدّ النهضة صراع دبلوماسيّ تمهيداً للتفاوض وبديلاً لمواجهة عسكرية
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن توارَى ملف سد النهضة، بعد تصعيد مارسته مصر والسودان باللجوء إلى مجلس الأمن، إذ لم تسفر جلسة النقاش عن قرار، لكن في ذات الوقت لا يمكن نفي نتائجها، ومنها إعلان دولتَي المصب رفضهما لمواقف إثيوبيا، واستنزاف فرص إيجاد اتفاق عبر المسار التفاوضي القديم، ومع إعلان دولتَي المصب، أن سلوك إثيوبيا، يمثل تهديداً يتجاوزهما، ويُنذر بصراع في منطقة القرن الأفريقي وأفريقيا عموماً والتي عادت تكتسب أهمية كبيرة في الجغرافيا السياسية، ما دفع ذلك أطرافاً دولية لتكثيف نشاطها بغرض تفكيك الأزمة عبر إعادة التفاوض، ولا يخلو سد النهضة من توظيف سياسي في الساحة الدولية، في ظل تعدد وتعارض مصالح مراكز القوة، إذ يوظف كل طرف الأزمة حسب مصالحه، وربما هذا ما يفسر أن جهود الوساطة لم تقدم مبادرات أو مشروعاً متكاملاً وخريطة لحل الأزمة، كما عكست الأزمة صورة للعلاقات الدولية، بما فيها حسابات تمنع تفاقم الأزمة قبل الملء الثالث وبداية تشغيل السد (أعلنت إثيوبيا عن استعدادها له أخيراً)، وغالباً ستستمر المحاولات لفتح ممرات للتفاوض بعد انسداد مسارات قديمة، وقد تطول مباريات الدبلوماسية، بما فيها من المبارزة، كما التدخّل التركي، وأخرى تأخذ شكلاً مرناً كما التدخل الجزائري، إذ تتشكل المواقف الدولية حسب مصالح الوسطاء والمساندين لأطراف الأزمة الثلاثة، بما فيها القوى الكبرى، الصين وروسيا الأقرب لإثيوبيا في مواجهة النفوذ الأوروبي والأميركي، وتتحرك الأطراف الدولية في ساحة أفريقية لا تعرف تحالفات استراتيجية إلا في لغة البيانات الرسمية، مع عجز ملحوظ لدور الاتحاد الأفريقي وهيئاته أثناء عملية التفاوض.من بين أسباب تأخر عودة المفاوضات، الصراع المسلح في إثيوبيا، ومشكلاتها الحدودية مع السودان، وما ينتج ذلك من مخاطر داخلية في الدولتين، كما ساهم افتقاد وجود مبادرات مكتملة وجادّة في بقاء الأزمة معلقة ثلاثة أشهر، وإيجاد فرصة لتدخلات دولية وعنوان لقاءات دبلوماسية أو أحد موضوعاتها الرئيسية على الأقل.يمكن رؤية مشهد الأزمة كمبارزة لها جانبان، الجانب الأول صراع تخوضه مصر وإثيوبيا والسودان على الساحة الدولية، يتخذ شكلاً دبلوماسياً، وحوارات جانبية بين الأطراف الثلاثة مع داعميها، والآخر تدخل لقوى دولية توظف الأزمة، ليتخذ الملف موقعه في آليات التنافس الدولي في النزاعات، وفرصة لتعزيز الوجود في أفريقيا بما تمتلكه من موارد وموقع جغرافي، حيث أصبح ملف سد النهضة إحدى ساحات التنافس الدولي بآليات دبلوماسية، تحاول كل قوة مساندة أحد الأطراف والحوار معه، وعبره تؤكد تلك القوى وجودها، وتأمين مصالحها، وإظهار القدرة على التأثير بما تمتلكه من مصادر نفوذ منها وجود عسكري واستثمارات اقتصادية وتمويل من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، وما الحوارات واللقاءات التي تتّصف أحياناً بالاستجابة إلا تعبير عن ساحة للصراع الدبلوماسي يتخذ موقعه وكأنه حرب مستترة، وبديل لتحريك آليات حربية في عصر لم يعد من السهل خوض الحروب المباشرة فيه.وفي السياق هناك عدة اتصالات وأنشطة دبلوماسية، منها زيارة مسؤول الاستخبارات الأميركية للقاهرة أخيراً والذي بحث مشكلة سد النهضة والوضع الفلسطيني ضمن لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وترتيب الأدوار وتبادل المنافع، ولا يُعد ذلك انحيازاً أميركياً في الأفق إلى مصر كما تروج إثيوبيا، بل اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على رفض التصعيد، وهو ما أدى إلى هدوء نسبي في خطاب مصر الرسمي بعد فترة من تصريحات حملت التلويح باستخدام الخيار العسكري، وتزامنت معه تعبئة إعلامية، حتى بات خبر ضربة عسكرية خ ......
#النهضة
#صراع
#دبلوماسيّ
#تمهيداً
#للتفاوض
#وبديلاً
#لمواجهة
#عسكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731171
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن توارَى ملف سد النهضة، بعد تصعيد مارسته مصر والسودان باللجوء إلى مجلس الأمن، إذ لم تسفر جلسة النقاش عن قرار، لكن في ذات الوقت لا يمكن نفي نتائجها، ومنها إعلان دولتَي المصب رفضهما لمواقف إثيوبيا، واستنزاف فرص إيجاد اتفاق عبر المسار التفاوضي القديم، ومع إعلان دولتَي المصب، أن سلوك إثيوبيا، يمثل تهديداً يتجاوزهما، ويُنذر بصراع في منطقة القرن الأفريقي وأفريقيا عموماً والتي عادت تكتسب أهمية كبيرة في الجغرافيا السياسية، ما دفع ذلك أطرافاً دولية لتكثيف نشاطها بغرض تفكيك الأزمة عبر إعادة التفاوض، ولا يخلو سد النهضة من توظيف سياسي في الساحة الدولية، في ظل تعدد وتعارض مصالح مراكز القوة، إذ يوظف كل طرف الأزمة حسب مصالحه، وربما هذا ما يفسر أن جهود الوساطة لم تقدم مبادرات أو مشروعاً متكاملاً وخريطة لحل الأزمة، كما عكست الأزمة صورة للعلاقات الدولية، بما فيها حسابات تمنع تفاقم الأزمة قبل الملء الثالث وبداية تشغيل السد (أعلنت إثيوبيا عن استعدادها له أخيراً)، وغالباً ستستمر المحاولات لفتح ممرات للتفاوض بعد انسداد مسارات قديمة، وقد تطول مباريات الدبلوماسية، بما فيها من المبارزة، كما التدخّل التركي، وأخرى تأخذ شكلاً مرناً كما التدخل الجزائري، إذ تتشكل المواقف الدولية حسب مصالح الوسطاء والمساندين لأطراف الأزمة الثلاثة، بما فيها القوى الكبرى، الصين وروسيا الأقرب لإثيوبيا في مواجهة النفوذ الأوروبي والأميركي، وتتحرك الأطراف الدولية في ساحة أفريقية لا تعرف تحالفات استراتيجية إلا في لغة البيانات الرسمية، مع عجز ملحوظ لدور الاتحاد الأفريقي وهيئاته أثناء عملية التفاوض.من بين أسباب تأخر عودة المفاوضات، الصراع المسلح في إثيوبيا، ومشكلاتها الحدودية مع السودان، وما ينتج ذلك من مخاطر داخلية في الدولتين، كما ساهم افتقاد وجود مبادرات مكتملة وجادّة في بقاء الأزمة معلقة ثلاثة أشهر، وإيجاد فرصة لتدخلات دولية وعنوان لقاءات دبلوماسية أو أحد موضوعاتها الرئيسية على الأقل.يمكن رؤية مشهد الأزمة كمبارزة لها جانبان، الجانب الأول صراع تخوضه مصر وإثيوبيا والسودان على الساحة الدولية، يتخذ شكلاً دبلوماسياً، وحوارات جانبية بين الأطراف الثلاثة مع داعميها، والآخر تدخل لقوى دولية توظف الأزمة، ليتخذ الملف موقعه في آليات التنافس الدولي في النزاعات، وفرصة لتعزيز الوجود في أفريقيا بما تمتلكه من موارد وموقع جغرافي، حيث أصبح ملف سد النهضة إحدى ساحات التنافس الدولي بآليات دبلوماسية، تحاول كل قوة مساندة أحد الأطراف والحوار معه، وعبره تؤكد تلك القوى وجودها، وتأمين مصالحها، وإظهار القدرة على التأثير بما تمتلكه من مصادر نفوذ منها وجود عسكري واستثمارات اقتصادية وتمويل من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، وما الحوارات واللقاءات التي تتّصف أحياناً بالاستجابة إلا تعبير عن ساحة للصراع الدبلوماسي يتخذ موقعه وكأنه حرب مستترة، وبديل لتحريك آليات حربية في عصر لم يعد من السهل خوض الحروب المباشرة فيه.وفي السياق هناك عدة اتصالات وأنشطة دبلوماسية، منها زيارة مسؤول الاستخبارات الأميركية للقاهرة أخيراً والذي بحث مشكلة سد النهضة والوضع الفلسطيني ضمن لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وترتيب الأدوار وتبادل المنافع، ولا يُعد ذلك انحيازاً أميركياً في الأفق إلى مصر كما تروج إثيوبيا، بل اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على رفض التصعيد، وهو ما أدى إلى هدوء نسبي في خطاب مصر الرسمي بعد فترة من تصريحات حملت التلويح باستخدام الخيار العسكري، وتزامنت معه تعبئة إعلامية، حتى بات خبر ضربة عسكرية خ ......
#النهضة
#صراع
#دبلوماسيّ
#تمهيداً
#للتفاوض
#وبديلاً
#لمواجهة
#عسكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731171
الحوار المتمدن
عصام شعبان حسن - سدّ النهضة صراع دبلوماسيّ تمهيداً للتفاوض وبديلاً لمواجهة عسكرية
عصام شعبان حسن : دعم الخبز في مصر ... مبررات ومغالطات
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن منتصف العام الماضي 2020، أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، بياناً ينفي نية الحكومة رفع أسعار الخبز. التكذيب الذي نشرته الصحف حينها، كان صدى لنقاشات ودراسات حول تخفيض الدعم، ويرتبط باستكمال تنفيذ تعهدات قدمتها مصر لصندوق النقد الدولي عام 2016 ضمن خطة إصلاح اقتصادي كشرط لاقتراض 12 مليار دولار.تتخذ قضية دعم الخبز حساسية شديدة نظرا لنتائج تمس الفئات الأكثر فقرا، منها ارتفاع نسبة من يفتقدون الأمن الغذائي، خصوصاً مع ارتفاع مستويات أسعار السلع الغذائية وعدم تناسبها مع أجور شرائح كبيرة من العاملين منخفضي الدخل، وبالتالي سيزيد عدد غير القادرين على تأمين احتياجاتهم اليومية من الطعام.وإذ أخذنا في الاعتبار كون الخبز أحد عناصر السلة الغذائية الرئيسية في مصر فإن الخلل قائم لا محالة، بينما فرضية الحكومة تؤكد على عدم تضرر متلقي الدعم، كما أكدت من قبل أنه لا مساس بسعر رغيف الخبز.خلال 2014 طبقت الحكومة نظام البطاقات التموينية الذكية، وبيع الدقيق للمخابز بسعر السوق، مع تعهد الحكومة بتحمل فارق تكلفة إنتاج الخبز، كما حددت حصة للمستفيدين، بمقدار 5 أرغفة للفرد، وعلى جانب آخر شددت الرقابة على المخابز.كانت الخطوات السابقة، ضمن رؤية ومخططات حكومات ثورة يناير لمواجهة مشكلة الخبز، والتي نسبت فيما بعد لحكومات تالية، استطاعت تلك الإجراءات إلى حد بعيد الحد من أوجه الفساد والسوق السوداء للدقيق والخبز، وخلقت قاعدة بيانات مهمة تساعد متخذ القرار، لكن ذلك لم يلغ تضرر بعض الفئات منها.فتحرير سعر الدقيق أثر على أسعار المخبوزات عموما، ولم تكن لدى البعض بطاقات تموينية، ولم يستطع فقراء العمال المرتحلين في المحافظات الحصول على الخبز.وأدى تحديد حصص الخبز وعدد الأفراد وعدم إمكانية إضافة المواليد الجدد إلى البطاقات التموينية إلى لجوء بعض الأسر لشراء الخبز بأسعار السوق، مما زاد تكلفة سلة السلع الغذائية.تحت شعار صحيح "وصول الدعم إلى مستحقيه والفئات الأكثر فقرا" شهدت الأعوام التالية على 2014 تخفيض عدد متلقي الدعم عن طريق تنقية جداول المستفيدين، واستبعاد من يزيد راتبه عن 1500 جنيه، ومعاشه عن 1200 جنيه، وهو ما أدى إلى حذف 10 ملايين شخص حسب تصريحات وزير التموين المصري.ثم عادت الحكومة في 2021 إلى الوعد برفع الحد الأعلى للمستفيد من دعم الخبز إلى 2400 جنيه للرواتب و1500 جنيه للمعاشات.في النهاية، تضاءل عدد المستفيدين من الدعم، بينما ارتبطت زيادة بند دعم الخبز بمتغيرات منها قرار الحكومة بتحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار عام 2016، وارتفاع في أسعار القمح عالميا، لكن في النهاية ليس صحيحاً أن الدعم زاد للمستحقين، بل تقلص وقل عدد المستفيدين منه ضمن خطط تخفيض مخصصات دعم السلع والخدمات والرعاية الاجتماعية.هناك شكل آخر من تخفيض الدعم الموجه للخبز، حيث خفضت الحكومة وزن الرغيف على ثلاث مراحل، المرة الأولى في العام 2014 من 130 غراماً إلى 120 غراماً بالتزامن مع تحرير سعر الدقيق، وزيادة أسعار المحروقات، وعام 2016 مع تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي ليصل إلى 110 غرامات، وخفض في أغسطس/ آب 2020 إلى 90 غراماً، وهذه المراحل هي بمثابة رفع للسعر، وتخفيض للدعم، على عكس ما يروج عن زيادتها أو ثبات سعر الخبز.وحسب بيانات رسمية، انخفضت واردات مصر من القمح خلال إبريل/ نيسان الماضي بقيمة 20 مليون دولار، كما انخفضت قيمة واردات هيئة السلع التموينية من القمح ما يقارب 97 مليون دولار تقريبًا خلال 2019.ورغم ذلك تخطط الحكومة لرفع سعر الخبز، صحيح لم تحدد الحكومة خطط الأسعار الجديدة ......
#الخبز
#مبررات
#ومغالطات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731170
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن منتصف العام الماضي 2020، أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، بياناً ينفي نية الحكومة رفع أسعار الخبز. التكذيب الذي نشرته الصحف حينها، كان صدى لنقاشات ودراسات حول تخفيض الدعم، ويرتبط باستكمال تنفيذ تعهدات قدمتها مصر لصندوق النقد الدولي عام 2016 ضمن خطة إصلاح اقتصادي كشرط لاقتراض 12 مليار دولار.تتخذ قضية دعم الخبز حساسية شديدة نظرا لنتائج تمس الفئات الأكثر فقرا، منها ارتفاع نسبة من يفتقدون الأمن الغذائي، خصوصاً مع ارتفاع مستويات أسعار السلع الغذائية وعدم تناسبها مع أجور شرائح كبيرة من العاملين منخفضي الدخل، وبالتالي سيزيد عدد غير القادرين على تأمين احتياجاتهم اليومية من الطعام.وإذ أخذنا في الاعتبار كون الخبز أحد عناصر السلة الغذائية الرئيسية في مصر فإن الخلل قائم لا محالة، بينما فرضية الحكومة تؤكد على عدم تضرر متلقي الدعم، كما أكدت من قبل أنه لا مساس بسعر رغيف الخبز.خلال 2014 طبقت الحكومة نظام البطاقات التموينية الذكية، وبيع الدقيق للمخابز بسعر السوق، مع تعهد الحكومة بتحمل فارق تكلفة إنتاج الخبز، كما حددت حصة للمستفيدين، بمقدار 5 أرغفة للفرد، وعلى جانب آخر شددت الرقابة على المخابز.كانت الخطوات السابقة، ضمن رؤية ومخططات حكومات ثورة يناير لمواجهة مشكلة الخبز، والتي نسبت فيما بعد لحكومات تالية، استطاعت تلك الإجراءات إلى حد بعيد الحد من أوجه الفساد والسوق السوداء للدقيق والخبز، وخلقت قاعدة بيانات مهمة تساعد متخذ القرار، لكن ذلك لم يلغ تضرر بعض الفئات منها.فتحرير سعر الدقيق أثر على أسعار المخبوزات عموما، ولم تكن لدى البعض بطاقات تموينية، ولم يستطع فقراء العمال المرتحلين في المحافظات الحصول على الخبز.وأدى تحديد حصص الخبز وعدد الأفراد وعدم إمكانية إضافة المواليد الجدد إلى البطاقات التموينية إلى لجوء بعض الأسر لشراء الخبز بأسعار السوق، مما زاد تكلفة سلة السلع الغذائية.تحت شعار صحيح "وصول الدعم إلى مستحقيه والفئات الأكثر فقرا" شهدت الأعوام التالية على 2014 تخفيض عدد متلقي الدعم عن طريق تنقية جداول المستفيدين، واستبعاد من يزيد راتبه عن 1500 جنيه، ومعاشه عن 1200 جنيه، وهو ما أدى إلى حذف 10 ملايين شخص حسب تصريحات وزير التموين المصري.ثم عادت الحكومة في 2021 إلى الوعد برفع الحد الأعلى للمستفيد من دعم الخبز إلى 2400 جنيه للرواتب و1500 جنيه للمعاشات.في النهاية، تضاءل عدد المستفيدين من الدعم، بينما ارتبطت زيادة بند دعم الخبز بمتغيرات منها قرار الحكومة بتحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار عام 2016، وارتفاع في أسعار القمح عالميا، لكن في النهاية ليس صحيحاً أن الدعم زاد للمستحقين، بل تقلص وقل عدد المستفيدين منه ضمن خطط تخفيض مخصصات دعم السلع والخدمات والرعاية الاجتماعية.هناك شكل آخر من تخفيض الدعم الموجه للخبز، حيث خفضت الحكومة وزن الرغيف على ثلاث مراحل، المرة الأولى في العام 2014 من 130 غراماً إلى 120 غراماً بالتزامن مع تحرير سعر الدقيق، وزيادة أسعار المحروقات، وعام 2016 مع تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي ليصل إلى 110 غرامات، وخفض في أغسطس/ آب 2020 إلى 90 غراماً، وهذه المراحل هي بمثابة رفع للسعر، وتخفيض للدعم، على عكس ما يروج عن زيادتها أو ثبات سعر الخبز.وحسب بيانات رسمية، انخفضت واردات مصر من القمح خلال إبريل/ نيسان الماضي بقيمة 20 مليون دولار، كما انخفضت قيمة واردات هيئة السلع التموينية من القمح ما يقارب 97 مليون دولار تقريبًا خلال 2019.ورغم ذلك تخطط الحكومة لرفع سعر الخبز، صحيح لم تحدد الحكومة خطط الأسعار الجديدة ......
#الخبز
#مبررات
#ومغالطات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731170
الحوار المتمدن
عصام شعبان حسن - دعم الخبز في مصر ... مبررات ومغالطات
عصام شعبان حسن : عندما ينتحر طلاب مصريون
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن باتت أخبار انتحار طلاب في مصر متكررة، تتزامن مع موسمي الامتحانات وإعلان النتائج بشكل خاص، نشرت الصحف خلال أسبوعين عن تسع حالات، ولا يمكن رصد أعداد المنتحرين بدقة، ولا تتوفر قاعدة بيانات تصدرها أجهزة مختصة، لكن ذلك لا ينفي خطورة تكرار الفعل المتزامن مع الإخفاق الدراسي، والمتّصل بجملةٍ من الأسباب، منها بيئة التعليم والضغوط النفسية التي يمارسها المحيط الاجتماعي على الطلاب، واعتبار منظومة التعليم تحدّيا واختبارا يمثل مأزقا، وبوابة عبور وانتقال إلى مراحل تعليمية تالية، ويؤهل لممارسة الأدوار الاجتماعية. لذا يمثل مأزقاً وموقفاً ضاغطاً. وحسب منظومة القيم المؤثرة في سلوك المجتمع المصري ومجتمعات عربية، يمثل التعليم لشرائح طبقية وسطى ومفقرة أداة للترقّي والحصول على العمل، منها يستطيع أو يفترض أن ينتقل الأبناء إلى مصائر أفضل، ويمثل ذلك هاجسا للأسر، وضغوطا على الأبناء، قد لا يستطيعون تحمّلها لو تزامن معها هشاشة نفسية.حسب تقارير المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، والتي تنشط في رصد حالات الانتحار، كان الطلاب في المركز الثاني بعد العاطلين عن العمل، وبلغ إجمالي المنتحرين في مصر 203 خلال النصف الأول من العام الجاري (2021)، بينما تشير تقارير حكومية إلى جنوح المراهقين إلى محاولات الانتحار، غير حالات الانتحار الفعلية، أي أن الميول الانتحارية والمرتبطة بالقلق والضغوط والاكتئاب لا تتحوّل بالضرورة إلى انتحار فعلي، لكن الاكتئاب يبقى معضلة بين المراهقين، وسبق ونشرت وزارة الصحة نتائج المسح القومي للصحة النفسية للعام 2017، وأظهر أن 25% من العينة (22 ألف أسرة) مصابون باضطرابات نفسية، 40% يعانون الاكتئاب. وفي تقارير سابقة لمؤسسات رسمية، منها مركز السموم والجهاز القومي للتعبئة والإحصاء، يتضح أن عدد المنتحرين يتخذ خطّا صاعدا. ومع الأخذ في الاعتبار أن قاعدة الهرم السكاني من الأطفال والمراهقين، فإن نسب الانتحار تطاولهم، وتدعم هذا الافتراض تقارير منظمة الصحة العالمية التي تفيد بأن المراهقين والشباب في المرتبة الثانية للمنتحرين فى الفئة العمرية من 15 إلى 29 عاما، بينما إحصائيات مركز السموم مقلقة، وإنْ ليست بالضرورة كلها حالات انتحار. أمام هذا الوضع، أعلنت وزارة الصحة 2021 – 2022 عاما للصحة النفسية للمراهقين، بناء على ملاحظة زيادة في معدلات الاكتئاب والقلق.لذا تلمّس الأزمة والالتفات إليها وبحث جذورها غاية في الأهمية، ولا تخضع هنا لمواقف سياسية، أو ثنائية المبالغة في مقابل بيانات رسمية تنفى، أو محاولات الخلط بين حالات الانتحار وأخبار كاذبة علق عليها وزير التعليم، طارق شوقي، ونشرها على صفحته في "فيسبوك"، بعنوان "المنتحرين العائدين للحياة". ولا بد من النظر إليها بوصفها مخاطر محدقة، حتى لو كانت حالات الرصد محدودة كميا، لأن الأهم المؤشّر الكيفي، خصوصا وأن هناك إحصائيات حول الاكتئاب بين المراهقين والطلاب، بالإضافة إلى أنهم يمثلون قاعدة الهرم السكاني، منهم من يعاني مشكلاتٍ نفسية واجتماعية، بجانب مشكلاتٍ بيئة التعلم، وتغيرات في النظام التعليمي متسارعة، تمّت بشكل فوقي، ومن دون اعتبارات لحوار مجتمعي أو تبصير للأسر والطلاب ومشاركة منهم، على الرغم مما فيها من شعارات صحية وخطوات في تعديل المناهج إلى الأفضل. وهنا لا يمكن فصل انتحار الطلاب عن معضلة النظام التعليمي ومنظومة القيم المرتبطة بالتعلم، والتي تسود المجتمع، ومنها أن التعلم والتفوق الدراسي فرصة للترقي، ومخرج من الحشر في أنماط عمل قاسية تعيد إنتاج التراتبية الاجتماعية بما فيها من صنوف القهر، وظروف عمل شبه عبود ......
#عندما
#ينتحر
#طلاب
#مصريون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731169
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن باتت أخبار انتحار طلاب في مصر متكررة، تتزامن مع موسمي الامتحانات وإعلان النتائج بشكل خاص، نشرت الصحف خلال أسبوعين عن تسع حالات، ولا يمكن رصد أعداد المنتحرين بدقة، ولا تتوفر قاعدة بيانات تصدرها أجهزة مختصة، لكن ذلك لا ينفي خطورة تكرار الفعل المتزامن مع الإخفاق الدراسي، والمتّصل بجملةٍ من الأسباب، منها بيئة التعليم والضغوط النفسية التي يمارسها المحيط الاجتماعي على الطلاب، واعتبار منظومة التعليم تحدّيا واختبارا يمثل مأزقا، وبوابة عبور وانتقال إلى مراحل تعليمية تالية، ويؤهل لممارسة الأدوار الاجتماعية. لذا يمثل مأزقاً وموقفاً ضاغطاً. وحسب منظومة القيم المؤثرة في سلوك المجتمع المصري ومجتمعات عربية، يمثل التعليم لشرائح طبقية وسطى ومفقرة أداة للترقّي والحصول على العمل، منها يستطيع أو يفترض أن ينتقل الأبناء إلى مصائر أفضل، ويمثل ذلك هاجسا للأسر، وضغوطا على الأبناء، قد لا يستطيعون تحمّلها لو تزامن معها هشاشة نفسية.حسب تقارير المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، والتي تنشط في رصد حالات الانتحار، كان الطلاب في المركز الثاني بعد العاطلين عن العمل، وبلغ إجمالي المنتحرين في مصر 203 خلال النصف الأول من العام الجاري (2021)، بينما تشير تقارير حكومية إلى جنوح المراهقين إلى محاولات الانتحار، غير حالات الانتحار الفعلية، أي أن الميول الانتحارية والمرتبطة بالقلق والضغوط والاكتئاب لا تتحوّل بالضرورة إلى انتحار فعلي، لكن الاكتئاب يبقى معضلة بين المراهقين، وسبق ونشرت وزارة الصحة نتائج المسح القومي للصحة النفسية للعام 2017، وأظهر أن 25% من العينة (22 ألف أسرة) مصابون باضطرابات نفسية، 40% يعانون الاكتئاب. وفي تقارير سابقة لمؤسسات رسمية، منها مركز السموم والجهاز القومي للتعبئة والإحصاء، يتضح أن عدد المنتحرين يتخذ خطّا صاعدا. ومع الأخذ في الاعتبار أن قاعدة الهرم السكاني من الأطفال والمراهقين، فإن نسب الانتحار تطاولهم، وتدعم هذا الافتراض تقارير منظمة الصحة العالمية التي تفيد بأن المراهقين والشباب في المرتبة الثانية للمنتحرين فى الفئة العمرية من 15 إلى 29 عاما، بينما إحصائيات مركز السموم مقلقة، وإنْ ليست بالضرورة كلها حالات انتحار. أمام هذا الوضع، أعلنت وزارة الصحة 2021 – 2022 عاما للصحة النفسية للمراهقين، بناء على ملاحظة زيادة في معدلات الاكتئاب والقلق.لذا تلمّس الأزمة والالتفات إليها وبحث جذورها غاية في الأهمية، ولا تخضع هنا لمواقف سياسية، أو ثنائية المبالغة في مقابل بيانات رسمية تنفى، أو محاولات الخلط بين حالات الانتحار وأخبار كاذبة علق عليها وزير التعليم، طارق شوقي، ونشرها على صفحته في "فيسبوك"، بعنوان "المنتحرين العائدين للحياة". ولا بد من النظر إليها بوصفها مخاطر محدقة، حتى لو كانت حالات الرصد محدودة كميا، لأن الأهم المؤشّر الكيفي، خصوصا وأن هناك إحصائيات حول الاكتئاب بين المراهقين والطلاب، بالإضافة إلى أنهم يمثلون قاعدة الهرم السكاني، منهم من يعاني مشكلاتٍ نفسية واجتماعية، بجانب مشكلاتٍ بيئة التعلم، وتغيرات في النظام التعليمي متسارعة، تمّت بشكل فوقي، ومن دون اعتبارات لحوار مجتمعي أو تبصير للأسر والطلاب ومشاركة منهم، على الرغم مما فيها من شعارات صحية وخطوات في تعديل المناهج إلى الأفضل. وهنا لا يمكن فصل انتحار الطلاب عن معضلة النظام التعليمي ومنظومة القيم المرتبطة بالتعلم، والتي تسود المجتمع، ومنها أن التعلم والتفوق الدراسي فرصة للترقي، ومخرج من الحشر في أنماط عمل قاسية تعيد إنتاج التراتبية الاجتماعية بما فيها من صنوف القهر، وظروف عمل شبه عبود ......
#عندما
#ينتحر
#طلاب
#مصريون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731169
الحوار المتمدن
عصام شعبان حسن - عندما ينتحر طلاب مصريون
عصام شعبان حسن : بعد عام من مفارقات السودان ... التطبيع والمنطلقات والمواقف والآفاق
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن بعد عام من مفارقات تطبيع السودان ...المنطلقات والمواقف والآفاق ------------------------------------------------------مرّ عام على إعلان تطبيع السودان علاقتها مع إسرائيل، منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (2020)، والذي يمثّل موجة ثالثة من تطور العلاقات الإسرائيلية العربية، والتي وصفت بربيع التطبيع، كامتداد للموجة الأولى بموجب اتفاقية سلام كامب ديفيد 1979، تلتها اتفاقيات التسوية مع الأردن والسلطة الفلسطينية، بينما الموجة الثالثة والمرحلة الجديدة نسبيا كان مركزها الإمارات، التي هندستها مع الولايات المتحدة، وفيها تتجاوز علاقات التطبيع التمثيل الدبلوماسي إلى مجالات تعاون اقتصادية وتجارية بشّرت بها اتفاقية إبراهيم، وكما تتسم الموجة الثالثة بأنها اتفاقات تعاون مع دول لا تتقاطع إسرائيل معها في حدود، ولم تشهد مواجهات مع العدو، على عكس الموجتين الأولى والثانية، التي اتخذت مبرر إنهاء المواجهة العسكرية وتحقيق السلام.--------------------------------------التطبيع مفارقات تاريخية وتناقض مع قيم الثورة--------------------------------------جاء تطبيع السودان وسط مفارقة لمواقف تاريخية للسودان، غير تناقضها مع أفق متصور للثورة، ومنطلقاتها نحو العدالة والانتصار لقيم الحق، تعلن الخرطوم تطبيع علاقتها مع إسرائيل، وهي صاحبت اللاءات الثلاث؛ لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض، كمخرج وموقف للمشاركين في القمة العربية الرابعة (أغسطس1967)، التي شهدت موقفا موحدا ضد عدوان إسرائيل، وربما كان هذا موقفا تاريخيا أظهر العرب للعالم أمة في مواجهة دولة الاحتلال. استقبل رئيس مجلس السيادة السوداني، إسماعيل الأزهري، الزعيم المصري جمال عبد الناصر بعد أشهر من النكسة، ترافق ذلك معه استقبال جماهيري حاشد له بوصفه زعيما رغم الهزيمة. كانت السودان تمر بفترة انتقالية تاليه على ثورة 21 أكتوبر 1964، الانتفاضة العربية الأولى التي أسقطت نظام الفريق إبراهيم عبود، وحملت في مضمونها آمال التنمية والعيش المشترك بين السودانيين أنفسهم وبين جيرانهم، وكانت السودان جزءا من حركة تحرر وطني تساند الدول التى احتلت أراضيها .بين ثورة أكتوبر الأخضر وديسمبر 2018 مسافات من تغيرات تاريخية، وتحالفات إقليمية، وانكسارات في الثورة التي حجبها تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين، فنال من بريقها، لتشكل مفارقة ثانية؛ أن يبدأ التطبيع بعد الثورة، والتي من المفترض أنها فتحت أفق للتعبير واتخاذ مواقف عادلة، دون ديكتاتور يتحدث باسم الشعب. ينال التطبيع من مضمون الثورة ومعيارها الأخلاقي ونسقها القيمي، ويصيبها بالارتباك، فالثورة تنطلق من الدفاع عن المظلومين، ومقاومة أشكال التمييز والعنصرية، والتي عانى منها السودان، وقسّم على أثرها (2011)، واندلعت بسببها الحروب في أطرافه منذ منتصف الخمسينيات، في مقاومة لنظرة وممارسات استعلائية رافضة للتنوع العرقي والإثني، وما تمخض عنها من تهميش للأطراف والجهات، كما يمثل التطبيع تناقضا مع قيم الثورة، وقبولا لأبرز نماذج العنصرية التى عرفها التاريخ، ممثلة فى دولة الاحتلال، وهذه المعضلة تستدعي التفاكر وتحليل التناقض مع الأخذ فى الاعتبار تعقيدات المشهد السياسى، بما فيها تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنين، والتنازع الشكلى بين العروبية والأفريقانية، وهذا ما يجعلنا نتطرق الى مبررات ومنطلقات التطبيع، ومحاولة فهم إعلان التطبيع، وتلمّس مستقبله وعلاقته بالأزمة الشاملة التى أوصلت الى لحظة الانتفاضة، ومحاولتها البحث عن خلاص، وردم أثر نظام البشير ومراهنته وسياساته، وما أنتجه من عوامل سالبة، منها ......
#مفارقات
#السودان
#التطبيع
#والمنطلقات
#والمواقف
#والآفاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742393
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن بعد عام من مفارقات تطبيع السودان ...المنطلقات والمواقف والآفاق ------------------------------------------------------مرّ عام على إعلان تطبيع السودان علاقتها مع إسرائيل، منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (2020)، والذي يمثّل موجة ثالثة من تطور العلاقات الإسرائيلية العربية، والتي وصفت بربيع التطبيع، كامتداد للموجة الأولى بموجب اتفاقية سلام كامب ديفيد 1979، تلتها اتفاقيات التسوية مع الأردن والسلطة الفلسطينية، بينما الموجة الثالثة والمرحلة الجديدة نسبيا كان مركزها الإمارات، التي هندستها مع الولايات المتحدة، وفيها تتجاوز علاقات التطبيع التمثيل الدبلوماسي إلى مجالات تعاون اقتصادية وتجارية بشّرت بها اتفاقية إبراهيم، وكما تتسم الموجة الثالثة بأنها اتفاقات تعاون مع دول لا تتقاطع إسرائيل معها في حدود، ولم تشهد مواجهات مع العدو، على عكس الموجتين الأولى والثانية، التي اتخذت مبرر إنهاء المواجهة العسكرية وتحقيق السلام.--------------------------------------التطبيع مفارقات تاريخية وتناقض مع قيم الثورة--------------------------------------جاء تطبيع السودان وسط مفارقة لمواقف تاريخية للسودان، غير تناقضها مع أفق متصور للثورة، ومنطلقاتها نحو العدالة والانتصار لقيم الحق، تعلن الخرطوم تطبيع علاقتها مع إسرائيل، وهي صاحبت اللاءات الثلاث؛ لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض، كمخرج وموقف للمشاركين في القمة العربية الرابعة (أغسطس1967)، التي شهدت موقفا موحدا ضد عدوان إسرائيل، وربما كان هذا موقفا تاريخيا أظهر العرب للعالم أمة في مواجهة دولة الاحتلال. استقبل رئيس مجلس السيادة السوداني، إسماعيل الأزهري، الزعيم المصري جمال عبد الناصر بعد أشهر من النكسة، ترافق ذلك معه استقبال جماهيري حاشد له بوصفه زعيما رغم الهزيمة. كانت السودان تمر بفترة انتقالية تاليه على ثورة 21 أكتوبر 1964، الانتفاضة العربية الأولى التي أسقطت نظام الفريق إبراهيم عبود، وحملت في مضمونها آمال التنمية والعيش المشترك بين السودانيين أنفسهم وبين جيرانهم، وكانت السودان جزءا من حركة تحرر وطني تساند الدول التى احتلت أراضيها .بين ثورة أكتوبر الأخضر وديسمبر 2018 مسافات من تغيرات تاريخية، وتحالفات إقليمية، وانكسارات في الثورة التي حجبها تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين، فنال من بريقها، لتشكل مفارقة ثانية؛ أن يبدأ التطبيع بعد الثورة، والتي من المفترض أنها فتحت أفق للتعبير واتخاذ مواقف عادلة، دون ديكتاتور يتحدث باسم الشعب. ينال التطبيع من مضمون الثورة ومعيارها الأخلاقي ونسقها القيمي، ويصيبها بالارتباك، فالثورة تنطلق من الدفاع عن المظلومين، ومقاومة أشكال التمييز والعنصرية، والتي عانى منها السودان، وقسّم على أثرها (2011)، واندلعت بسببها الحروب في أطرافه منذ منتصف الخمسينيات، في مقاومة لنظرة وممارسات استعلائية رافضة للتنوع العرقي والإثني، وما تمخض عنها من تهميش للأطراف والجهات، كما يمثل التطبيع تناقضا مع قيم الثورة، وقبولا لأبرز نماذج العنصرية التى عرفها التاريخ، ممثلة فى دولة الاحتلال، وهذه المعضلة تستدعي التفاكر وتحليل التناقض مع الأخذ فى الاعتبار تعقيدات المشهد السياسى، بما فيها تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنين، والتنازع الشكلى بين العروبية والأفريقانية، وهذا ما يجعلنا نتطرق الى مبررات ومنطلقات التطبيع، ومحاولة فهم إعلان التطبيع، وتلمّس مستقبله وعلاقته بالأزمة الشاملة التى أوصلت الى لحظة الانتفاضة، ومحاولتها البحث عن خلاص، وردم أثر نظام البشير ومراهنته وسياساته، وما أنتجه من عوامل سالبة، منها ......
#مفارقات
#السودان
#التطبيع
#والمنطلقات
#والمواقف
#والآفاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742393
الحوار المتمدن
عصام شعبان حسن - بعد عام من مفارقات السودان ... التطبيع والمنطلقات والمواقف والآفاق
عصام شعبان حسن : سد النهضة.. أزمة مستديمة ونقاش موسمي
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن مع حلول موسم ملء سد النهضة الإثيوبي، يتجدّد النقاش ليصبح موسميا، ومع سنوات تفاوض طويلة، منذ اتفاق إعلان المبادئ في العام 2015، تبقى الأزمة مستديمة، هذا غير ما سبق الاتفاق، من اتصالات وجلسات حوار. وليس إيمانا بنظرية المؤامرة، بقدر ما أننا أمام المحصلة النهائية، أن الأزمة تحاصر مصر، ويلتقي ذلك مع مساعي أطراف إقليمية ودولية حاليا، ومستقبلا يضيّق الحصار خيارات التنمية، ومنها تقليص إمكانيات الاستثمار الزراعي نتيجة انخفاض حصة مصر من مياه النيل (تعتمد في 97 من احتياجاتها على النيل). ومعها تصبح مشاريع التوسّع الزراعي بلا أفق، ولم نكن في حاجة لتصريحات أطلقها مدير السد، كيفلية نورو، نهاية مايو/ أيار الماضي، عن الآثار الجانبية للملء على مصر والسودان، أو تصريحات أوروبية وأميركية تحمل المضمون نفسه، ويتبقى الخطر في الضرر الجسيم، إذا ما تعرّضت مصر لنقصان المياه في موجة جفاف، كما يؤكّد خبراء مصريون وغير مصريين.يبدو أن الأزمة مستمرّة، وهناك عوامل لاستدامتها، منها عدم حدوث تغيير في موازين القوى، وفشل الوساطات المختلفة، وعدم توفر عوامل لنجاحها أصلا، بحيث تكون الخيارات أمام القاهرة محدودة، في ظل أزماتٍ متشابكة، وبالتالي، إثيوبيا ماضية في طريقها، حتى وإن تجدّد الجدل عن خيارات مصر في المواجهة، سلما أو حربا، بينما تمارس إثيوبيا ضغطها وتريد تحقيق أقصى استفادة من السد، وهناك من يستفيد من هذا المشهد ويوظفه.أرسلت الخارجية المصرية خطاب احتجاج إلى مجلس الأمن، متأخرا، بعد شروع إثيوبيا في الملء الثالث (11 يوليو/ تموز 2022)، وطالبت القاهرة مجلس الأمن بالتدخل من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم، وشرحت ما هو معلوم بالضرورة، تمسّك مصر بمبادئ التفاوض التي أفشلتها إثيوبيا، وحقها في أن تتخذ ما يلزم لحماية مصالحها، وفقا لقواعد القانون الدولي، رسائل معادة ترسلها مصر، وقد سبق أن طلبت عقد جلسة في مجلس الأمن لنقاش الأزمة، بوصفها تؤثر في حالة السلم والاستقرار في المنطقة، وتمثل خطرا وجوديا وتهديدا لسيادة مصر والسودان، على حد تعبير وزير الخارجية سامح شكري، حينها، لكن الاجتماع الذي عقد في يوليو/ تموز من العام الماضي، أحال الأمر إلى الاتحاد الأفريقي الذي لم يصنع تأثيرا قبل مجلس الأمن أو بعده، رغم مراهنة بائسة عليه وسيطا ضمن مراهناتٍ ليست موضوعية، وحققت إثيوبيا ما أرادت، كرّرت رفض الوساطة غير الأفريقية، ولم يأخذ مشروع قرار تونس، المقدم لمجلس الأمن خلال فترة عضويتها (2020-2021)، ممثلة المنطقة، طريقه للنفاذ، رغم ما تضمّنه من مطالب عادلة، منها وقف الملء بشكل أحادي، والتوصية بمعاودة المفاوضات للوصول إلى اتفاق خلال ستة أشهر، ذهبت تونس، وجاءت الإمارات عضوا غير دائم في مجلس الأمن (2022-2023)، وحثت بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة مصر وإثيوبيا والسودان على مواصلة التفاوض بحسن نية! هذا على اعتبار أن مواقف الدول الثلاث متشابهة، وأنها على المسافة ذاتها، وعلى دور الإمارات ومبادراتها للوساطة مآخذ كثيرة.لم تتغيّر خريطة الوساطة وأدوار الفاعلين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولا نتائج حقيقية لتصريحات يصدرها الجانبان تهدف إلى طمأنة القاهرة، وترى فيها أديس أبابا انحيازا لمصر. إذن، هناك افتقاد للوساطة أولا غير عدم توفر عامل الجدية والنزاهة لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وثانيا توظيف أزمة سد النهضة كإحدى نقاط مواجهة بين تكتلات دولية تتنافس على النفوذ في أفريقيا، غير توظيف إثيوبي لقضية السد، إطارا يجمع دولة مهدّدة بالتناحر الإثني، وتريد تنمية متسارعة معتمدة على السد.لا تدفع الأطراف الدولية ل ......
#النهضة..
#أزمة
#مستديمة
#ونقاش
#موسمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764561
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن مع حلول موسم ملء سد النهضة الإثيوبي، يتجدّد النقاش ليصبح موسميا، ومع سنوات تفاوض طويلة، منذ اتفاق إعلان المبادئ في العام 2015، تبقى الأزمة مستديمة، هذا غير ما سبق الاتفاق، من اتصالات وجلسات حوار. وليس إيمانا بنظرية المؤامرة، بقدر ما أننا أمام المحصلة النهائية، أن الأزمة تحاصر مصر، ويلتقي ذلك مع مساعي أطراف إقليمية ودولية حاليا، ومستقبلا يضيّق الحصار خيارات التنمية، ومنها تقليص إمكانيات الاستثمار الزراعي نتيجة انخفاض حصة مصر من مياه النيل (تعتمد في 97 من احتياجاتها على النيل). ومعها تصبح مشاريع التوسّع الزراعي بلا أفق، ولم نكن في حاجة لتصريحات أطلقها مدير السد، كيفلية نورو، نهاية مايو/ أيار الماضي، عن الآثار الجانبية للملء على مصر والسودان، أو تصريحات أوروبية وأميركية تحمل المضمون نفسه، ويتبقى الخطر في الضرر الجسيم، إذا ما تعرّضت مصر لنقصان المياه في موجة جفاف، كما يؤكّد خبراء مصريون وغير مصريين.يبدو أن الأزمة مستمرّة، وهناك عوامل لاستدامتها، منها عدم حدوث تغيير في موازين القوى، وفشل الوساطات المختلفة، وعدم توفر عوامل لنجاحها أصلا، بحيث تكون الخيارات أمام القاهرة محدودة، في ظل أزماتٍ متشابكة، وبالتالي، إثيوبيا ماضية في طريقها، حتى وإن تجدّد الجدل عن خيارات مصر في المواجهة، سلما أو حربا، بينما تمارس إثيوبيا ضغطها وتريد تحقيق أقصى استفادة من السد، وهناك من يستفيد من هذا المشهد ويوظفه.أرسلت الخارجية المصرية خطاب احتجاج إلى مجلس الأمن، متأخرا، بعد شروع إثيوبيا في الملء الثالث (11 يوليو/ تموز 2022)، وطالبت القاهرة مجلس الأمن بالتدخل من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم، وشرحت ما هو معلوم بالضرورة، تمسّك مصر بمبادئ التفاوض التي أفشلتها إثيوبيا، وحقها في أن تتخذ ما يلزم لحماية مصالحها، وفقا لقواعد القانون الدولي، رسائل معادة ترسلها مصر، وقد سبق أن طلبت عقد جلسة في مجلس الأمن لنقاش الأزمة، بوصفها تؤثر في حالة السلم والاستقرار في المنطقة، وتمثل خطرا وجوديا وتهديدا لسيادة مصر والسودان، على حد تعبير وزير الخارجية سامح شكري، حينها، لكن الاجتماع الذي عقد في يوليو/ تموز من العام الماضي، أحال الأمر إلى الاتحاد الأفريقي الذي لم يصنع تأثيرا قبل مجلس الأمن أو بعده، رغم مراهنة بائسة عليه وسيطا ضمن مراهناتٍ ليست موضوعية، وحققت إثيوبيا ما أرادت، كرّرت رفض الوساطة غير الأفريقية، ولم يأخذ مشروع قرار تونس، المقدم لمجلس الأمن خلال فترة عضويتها (2020-2021)، ممثلة المنطقة، طريقه للنفاذ، رغم ما تضمّنه من مطالب عادلة، منها وقف الملء بشكل أحادي، والتوصية بمعاودة المفاوضات للوصول إلى اتفاق خلال ستة أشهر، ذهبت تونس، وجاءت الإمارات عضوا غير دائم في مجلس الأمن (2022-2023)، وحثت بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة مصر وإثيوبيا والسودان على مواصلة التفاوض بحسن نية! هذا على اعتبار أن مواقف الدول الثلاث متشابهة، وأنها على المسافة ذاتها، وعلى دور الإمارات ومبادراتها للوساطة مآخذ كثيرة.لم تتغيّر خريطة الوساطة وأدوار الفاعلين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولا نتائج حقيقية لتصريحات يصدرها الجانبان تهدف إلى طمأنة القاهرة، وترى فيها أديس أبابا انحيازا لمصر. إذن، هناك افتقاد للوساطة أولا غير عدم توفر عامل الجدية والنزاهة لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وثانيا توظيف أزمة سد النهضة كإحدى نقاط مواجهة بين تكتلات دولية تتنافس على النفوذ في أفريقيا، غير توظيف إثيوبي لقضية السد، إطارا يجمع دولة مهدّدة بالتناحر الإثني، وتريد تنمية متسارعة معتمدة على السد.لا تدفع الأطراف الدولية ل ......
#النهضة..
#أزمة
#مستديمة
#ونقاش
#موسمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764561
الحوار المتمدن
عصام شعبان حسن - سد النهضة.. أزمة مستديمة ونقاش موسمي