علي دريوسي : منوعات صفراء
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي لعلَّه مات قبل أن تشعر معدته بالامتلاء والشبع وقبل أن يشعر ببطنه يسترخي بعد وجبة طعام شهية، في الآونة الأخيرة خَفَّت شهيته للأكل، هكذا لا لشيء ملموس، ليس لمرض أو عدم رغبة، وإنَّما بسبب إعلانه لنوع من أنواع الإضراب عن الطعام في وجه الحياة التعيسة، في وجه القسوة والعزلة المفروضة على عشرات الآلاف من أمثاله، في وجه حكومة لا تشيل لهم أية أهمية تذكر، في وجه الثلاّجات الباردة التي تقف لهم بالمرصاد، في وجه ثلاّجة المشفى التي ستحضنه لساعات قادمة.**فجأة توقفتْ قرب أرضٍ تملأها الرياحين وتفوح منها رائحة أشجار الزيتون والليمون، جعلت تطلب إليه بصوتها الحنون: "سأكون مسرورة منك لو تقطف لي باقة من الرياحين وأخرى من الورد البَرِّيّ وتصنع إكليلاً تضعه فوق قبري"، وحين أمسكتْ بيده وشدّت عليها رآها شجرة حورٍ باسقة وتحوَّلت يدها إلى طوق نجاة، لكنها ما لبثت أن غادرته هامسة "لا تتشبَّث بظلّ الشجر يا حبيبي"، ومضتْ بخفّة، هكذا من دونِ صخبٍ أو تفاصيل وداع، تاركة له وجع الحياة وارتجاجات الأرض والبحر من بعدها.**ها هي الذاكرة التي لا تعرف السكينة تعود به فجأةً إلى بدايات صيف عام 1995، إلى الحياة العسكرية، إلى دورة الأغرار في كلية الشؤون الفنية في مدينة حمص، ها هو يهرول كحصان مُرَوَّض منذ ولادته، ها هو يزعق مع المهندسين الزاعقين بحماس، كفئران يقودها طالب ضابط مُتقدِّم وفي فمه مزمار، يعزف به كلمات: "زوناً أمة عد..."والكل يُردِّد وفقاً لإيقاعه، تلك المتتالية القومية، وبفواصل زمنية مدهشة بلحنها: "أمة .. عربية .. واحدة .. ذات .. رسالة .. خالدة".يجلجل صوت المُتقدِّم كالرَّعد: "اِعتَزْ بنفسك يا حيوان وانبطح أرضاً".ها هو الحيوان يعتز بنفسه وينبطح أرضاً برحابة صدر ويكرّر مع دورة المهندسين التراتيل العسكرية الترفيهية المحرجة: "زمجر بغضب وانتقم من أعداء بلادي السليبة .. صاعقة .. ..ثورة .. ..عزة".**من المستحيل أن تفهم ما يدور حولك -بالمعنى الضيّق للكلمة- إذا كنت تعيش في بلد صناعي متطوّر، حتى لو كنت من محبي الإطلاع،حتى لو كنت تعيش في الشارع نفسه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، حتى لو كنت تُتقن لغة البلد -الأمر الذي لن تستطيعه إطلاقاً- حتى لو وُلِدت في البلد لأبوين أجنبيين.والسبب ببساطة يعود إلىهيمنة الطابع الفردي كأسلوب حياتيّ وضيق الوقت وضغط الحياة وإيقاعها الصاخب ودرجة التطوُّر العالية جداً التي وصل إليها البلد.الشيء الذي يتطلّب منك الاختصاص الدقيق والعمل بصمتوالاهتمام بشؤونك الخاصة فقط ويحجب عنك في ذات الوقت القدرة على الإلمام بما يدور حولك.**العقوبات المفروضة وفقاً لما يُسمى بقانون قيصر السخيف وتوابعهلا تُلغىولا تقاوم بإضاعة الوقتفي إبداع الرسوم الكاريكاتورية والمقالات الساخنة والخطابات الرنّانةوالأشعار الحماسيةوالقصص المناهضة والحملات التضامنيةواللقاءات التلفزيونيةبل بالبدء فوراً بزراعة الأراضي وتربية الحيوانات والطيور وتدعيم المؤسسات التعليمية والجامعيةوتشكيل عصابات بيضاءللقضاء على الفساد ومحاربته بكافة أشكاله.** ......
#منوعات
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685127
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي لعلَّه مات قبل أن تشعر معدته بالامتلاء والشبع وقبل أن يشعر ببطنه يسترخي بعد وجبة طعام شهية، في الآونة الأخيرة خَفَّت شهيته للأكل، هكذا لا لشيء ملموس، ليس لمرض أو عدم رغبة، وإنَّما بسبب إعلانه لنوع من أنواع الإضراب عن الطعام في وجه الحياة التعيسة، في وجه القسوة والعزلة المفروضة على عشرات الآلاف من أمثاله، في وجه حكومة لا تشيل لهم أية أهمية تذكر، في وجه الثلاّجات الباردة التي تقف لهم بالمرصاد، في وجه ثلاّجة المشفى التي ستحضنه لساعات قادمة.**فجأة توقفتْ قرب أرضٍ تملأها الرياحين وتفوح منها رائحة أشجار الزيتون والليمون، جعلت تطلب إليه بصوتها الحنون: "سأكون مسرورة منك لو تقطف لي باقة من الرياحين وأخرى من الورد البَرِّيّ وتصنع إكليلاً تضعه فوق قبري"، وحين أمسكتْ بيده وشدّت عليها رآها شجرة حورٍ باسقة وتحوَّلت يدها إلى طوق نجاة، لكنها ما لبثت أن غادرته هامسة "لا تتشبَّث بظلّ الشجر يا حبيبي"، ومضتْ بخفّة، هكذا من دونِ صخبٍ أو تفاصيل وداع، تاركة له وجع الحياة وارتجاجات الأرض والبحر من بعدها.**ها هي الذاكرة التي لا تعرف السكينة تعود به فجأةً إلى بدايات صيف عام 1995، إلى الحياة العسكرية، إلى دورة الأغرار في كلية الشؤون الفنية في مدينة حمص، ها هو يهرول كحصان مُرَوَّض منذ ولادته، ها هو يزعق مع المهندسين الزاعقين بحماس، كفئران يقودها طالب ضابط مُتقدِّم وفي فمه مزمار، يعزف به كلمات: "زوناً أمة عد..."والكل يُردِّد وفقاً لإيقاعه، تلك المتتالية القومية، وبفواصل زمنية مدهشة بلحنها: "أمة .. عربية .. واحدة .. ذات .. رسالة .. خالدة".يجلجل صوت المُتقدِّم كالرَّعد: "اِعتَزْ بنفسك يا حيوان وانبطح أرضاً".ها هو الحيوان يعتز بنفسه وينبطح أرضاً برحابة صدر ويكرّر مع دورة المهندسين التراتيل العسكرية الترفيهية المحرجة: "زمجر بغضب وانتقم من أعداء بلادي السليبة .. صاعقة .. ..ثورة .. ..عزة".**من المستحيل أن تفهم ما يدور حولك -بالمعنى الضيّق للكلمة- إذا كنت تعيش في بلد صناعي متطوّر، حتى لو كنت من محبي الإطلاع،حتى لو كنت تعيش في الشارع نفسه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، حتى لو كنت تُتقن لغة البلد -الأمر الذي لن تستطيعه إطلاقاً- حتى لو وُلِدت في البلد لأبوين أجنبيين.والسبب ببساطة يعود إلىهيمنة الطابع الفردي كأسلوب حياتيّ وضيق الوقت وضغط الحياة وإيقاعها الصاخب ودرجة التطوُّر العالية جداً التي وصل إليها البلد.الشيء الذي يتطلّب منك الاختصاص الدقيق والعمل بصمتوالاهتمام بشؤونك الخاصة فقط ويحجب عنك في ذات الوقت القدرة على الإلمام بما يدور حولك.**العقوبات المفروضة وفقاً لما يُسمى بقانون قيصر السخيف وتوابعهلا تُلغىولا تقاوم بإضاعة الوقتفي إبداع الرسوم الكاريكاتورية والمقالات الساخنة والخطابات الرنّانةوالأشعار الحماسيةوالقصص المناهضة والحملات التضامنيةواللقاءات التلفزيونيةبل بالبدء فوراً بزراعة الأراضي وتربية الحيوانات والطيور وتدعيم المؤسسات التعليمية والجامعيةوتشكيل عصابات بيضاءللقضاء على الفساد ومحاربته بكافة أشكاله.** ......
#منوعات
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685127
الحوار المتمدن
علي دريوسي - منوعات صفراء
جوزفين كوركيس البوتاني : ظل ثلاثة اوراق صفراء
#الحوار_المتمدن
#جوزفين_كوركيس_البوتاني الوقت خريف والمكان بيت في قرية جبلية تحيط به اشجار (غرب) تحت احد اشجاره طاولة خشبية قديمة ب كراسي مصنوعة بإتقان من جذوع اشجار هرمة الاشجار تعرت تماما إلا الشجرة التي كانت الطاولة تحتها. هناك ثلاثة اوراق صفراء عالقة بها تتراقص في الريح تنتظر سقوطها بفارغ الصبرظل تك الاوراق كانت تنعكس على الطاولة البيضاء الشمس شاقولية ... هو وهي جالسان كل قبالة الاخر هي تتأمل ظل تك الاوراق التي تتراقص على الطاولة صامتة شاردة كأنها وحيدة تلاشى فجأة عن نظرها وغابت عن الحاضر تغلغلت في داخلها ثم عادت منهكة وتأملت ذلك الظل ثلاثة اوراق صفراء لا غير ثم سألتهُ بتعجب مابالك صامتا ليست عادتك ؟أجاب بغير اكتراث ليس لي ما اقوله ثم صمت منتظرا دورها ربما تنطق ولوبكلمة فجأة تكلمت قائلة بشيء من توسل قول اي شيء عددت ايام الاسبوع او عد من واحد الى العشرة اي شيء فقط اسمعني صوتك بدد هذا السكون كما تعلم انا بحاجة ماسة الى سماع صوتك رد قائلاً لما انت لا تكسرين طوق الصمت هذا ردت انت تعرف انا ليس لي ما اقولهُ لك اما انت فليديك الكثير يا عزيزيحدثني عن ماضيك الحافل بالمغامرات وعن حاضرك المتخم بالانجازات.ومستقبلك الممهد بالشهرة والنجاح المؤكد بإمكانك تختار اي واحدا منهم لتحدثني عنهما اما عني فأنت تعلم انا امرأة عادية لا شيء في حيا تي يستحق الحديث عنه امرأة بلا ماضي وحاضر محاصر بالخوف من المجهول ومستقبل مبهم امرأة عاشت على الهامش الزمن قام بكل شيء بالنيابة عني وبتسيير حياتي الخاوية كما يريد .و لا تسألني كيف فأنا مثلك اجهل الجواب الشيء الوحيد نجحت في القيام به هو اختياري لك نعم انتاظن انك تعرف البقية أجابها وهو ضاما كلتا يديها الباردتين بين يديه.وأنعكست ظل تك اوراق الثلاثة فوق ايديهما وهي تتراقص قال لها انتِ الجزء الجميل من ماضيا. وحاضري الذي يؤكد جلوسي معك اما المستقبل مرهون بكِ رغم إن لا احد يملك المستقبل المستقبل هو ذلك القدر المجهول الهوية. حتى طرقة بابه غير طرقة التي نطرقها نحن المهم هو ان نفتح له . قد نقنع انفسنا بأن نحن من يصنع المستقبل ولكن الحقيقة ليست كذلك..واثناء انغماسه بالكلام الغير مفهوم بالنسبة لامرأة تعيش في قرية نائية سقطت تك الأوراق فوق الطاولة واحدة تلو الاخرى تنهدت وهي تلم تك الاوراق ثم قالت له آه اتعرف هذه ثلاثة اوراق التي سقطت على الطاولة الاولى تمثل .الماضي . والثانية تمثل الحاضر. اما الثالثة تمثل هذا والمستقبل الذي ترانا نخافهُ.هل اعطيهما لك ام أحتفظ بهما ام اطلقهما للريح الريح وحدها تعرف اين ترسى بهما هي اولى بنا .الاولى ستمضي فرحة مع الريح والثانية ستتراقص حولنا اما الثالثة ليست من حقنا انها تمثل المستقبل الذي لا نعرف اين سيصفى بنا.وطارت الورقات الذهبية تعالت دارت حولهما ثم اخذتهما الريح بعيدا.كانا صامتين يتابعان طيارانهما بذهول ثم ضحك معاً على تك الفكرة المجنونة حتى اختفت عن الانظار ثم نظر كل الى الاخربشغف ثم قالت له آه انظر لقد تعرت الشجرة تماما كما تعيرتُ انا ايضا امامك انظر انها تجردت من كل شيء تحررت من ماضيها من حاضرها ومن مستقبلها المبهم لم يعد هناك ما يثقل كاهلها. انها الان حرة. هذا يعني انها انتهت نهائياً لم يعد وجودها مهماً.من يدري لعل الحطاب ......
#ثلاثة
#اوراق
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689192
#الحوار_المتمدن
#جوزفين_كوركيس_البوتاني الوقت خريف والمكان بيت في قرية جبلية تحيط به اشجار (غرب) تحت احد اشجاره طاولة خشبية قديمة ب كراسي مصنوعة بإتقان من جذوع اشجار هرمة الاشجار تعرت تماما إلا الشجرة التي كانت الطاولة تحتها. هناك ثلاثة اوراق صفراء عالقة بها تتراقص في الريح تنتظر سقوطها بفارغ الصبرظل تك الاوراق كانت تنعكس على الطاولة البيضاء الشمس شاقولية ... هو وهي جالسان كل قبالة الاخر هي تتأمل ظل تك الاوراق التي تتراقص على الطاولة صامتة شاردة كأنها وحيدة تلاشى فجأة عن نظرها وغابت عن الحاضر تغلغلت في داخلها ثم عادت منهكة وتأملت ذلك الظل ثلاثة اوراق صفراء لا غير ثم سألتهُ بتعجب مابالك صامتا ليست عادتك ؟أجاب بغير اكتراث ليس لي ما اقوله ثم صمت منتظرا دورها ربما تنطق ولوبكلمة فجأة تكلمت قائلة بشيء من توسل قول اي شيء عددت ايام الاسبوع او عد من واحد الى العشرة اي شيء فقط اسمعني صوتك بدد هذا السكون كما تعلم انا بحاجة ماسة الى سماع صوتك رد قائلاً لما انت لا تكسرين طوق الصمت هذا ردت انت تعرف انا ليس لي ما اقولهُ لك اما انت فليديك الكثير يا عزيزيحدثني عن ماضيك الحافل بالمغامرات وعن حاضرك المتخم بالانجازات.ومستقبلك الممهد بالشهرة والنجاح المؤكد بإمكانك تختار اي واحدا منهم لتحدثني عنهما اما عني فأنت تعلم انا امرأة عادية لا شيء في حيا تي يستحق الحديث عنه امرأة بلا ماضي وحاضر محاصر بالخوف من المجهول ومستقبل مبهم امرأة عاشت على الهامش الزمن قام بكل شيء بالنيابة عني وبتسيير حياتي الخاوية كما يريد .و لا تسألني كيف فأنا مثلك اجهل الجواب الشيء الوحيد نجحت في القيام به هو اختياري لك نعم انتاظن انك تعرف البقية أجابها وهو ضاما كلتا يديها الباردتين بين يديه.وأنعكست ظل تك اوراق الثلاثة فوق ايديهما وهي تتراقص قال لها انتِ الجزء الجميل من ماضيا. وحاضري الذي يؤكد جلوسي معك اما المستقبل مرهون بكِ رغم إن لا احد يملك المستقبل المستقبل هو ذلك القدر المجهول الهوية. حتى طرقة بابه غير طرقة التي نطرقها نحن المهم هو ان نفتح له . قد نقنع انفسنا بأن نحن من يصنع المستقبل ولكن الحقيقة ليست كذلك..واثناء انغماسه بالكلام الغير مفهوم بالنسبة لامرأة تعيش في قرية نائية سقطت تك الأوراق فوق الطاولة واحدة تلو الاخرى تنهدت وهي تلم تك الاوراق ثم قالت له آه اتعرف هذه ثلاثة اوراق التي سقطت على الطاولة الاولى تمثل .الماضي . والثانية تمثل الحاضر. اما الثالثة تمثل هذا والمستقبل الذي ترانا نخافهُ.هل اعطيهما لك ام أحتفظ بهما ام اطلقهما للريح الريح وحدها تعرف اين ترسى بهما هي اولى بنا .الاولى ستمضي فرحة مع الريح والثانية ستتراقص حولنا اما الثالثة ليست من حقنا انها تمثل المستقبل الذي لا نعرف اين سيصفى بنا.وطارت الورقات الذهبية تعالت دارت حولهما ثم اخذتهما الريح بعيدا.كانا صامتين يتابعان طيارانهما بذهول ثم ضحك معاً على تك الفكرة المجنونة حتى اختفت عن الانظار ثم نظر كل الى الاخربشغف ثم قالت له آه انظر لقد تعرت الشجرة تماما كما تعيرتُ انا ايضا امامك انظر انها تجردت من كل شيء تحررت من ماضيها من حاضرها ومن مستقبلها المبهم لم يعد هناك ما يثقل كاهلها. انها الان حرة. هذا يعني انها انتهت نهائياً لم يعد وجودها مهماً.من يدري لعل الحطاب ......
#ثلاثة
#اوراق
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689192
الحوار المتمدن
جوزفين كوركيس البوتاني - ظل ثلاثة اوراق صفراء
خيرالله قاسم المالكي : اوراق صفراء
#الحوار_المتمدن
#خيرالله_قاسم_المالكي وحيدا انا،وحدي تتذكرني الايام الخوالي ، اقرا في صحيفة الصباح تحت ظل شجرةلا تبوح باسرارها،شجرة اوراقها صفراء وراءحة ايامها خريفية اقرا في صفحة الوفيات اسماءلموتى، وهمية نعم هي وهمية، حيث اسمي في ذيل المنشور، الاسم اسمي والعنوان لرجل مات منذ سنين، رايته مرةفي حانة ومرة في ماتم، وفي ذيل المنشور اسمي اناوالعنوان لللذي كان في الماتم ويوما كان في الحانه، غادرت مكاني تحت الظل وتركت الاوراق الصفراء الخريفية تتساقط، كل ما اخطو خطوة وابتعد تتساقط. هربت منها لم اهرب من الخريف ولكن خفت من اللون الاصفر يتذكرني ويكتب عنواني في ذيل المنشور. ......
#اوراق
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694079
#الحوار_المتمدن
#خيرالله_قاسم_المالكي وحيدا انا،وحدي تتذكرني الايام الخوالي ، اقرا في صحيفة الصباح تحت ظل شجرةلا تبوح باسرارها،شجرة اوراقها صفراء وراءحة ايامها خريفية اقرا في صفحة الوفيات اسماءلموتى، وهمية نعم هي وهمية، حيث اسمي في ذيل المنشور، الاسم اسمي والعنوان لرجل مات منذ سنين، رايته مرةفي حانة ومرة في ماتم، وفي ذيل المنشور اسمي اناوالعنوان لللذي كان في الماتم ويوما كان في الحانه، غادرت مكاني تحت الظل وتركت الاوراق الصفراء الخريفية تتساقط، كل ما اخطو خطوة وابتعد تتساقط. هربت منها لم اهرب من الخريف ولكن خفت من اللون الاصفر يتذكرني ويكتب عنواني في ذيل المنشور. ......
#اوراق
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694079
الحوار المتمدن
خيرالله قاسم المالكي - اوراق صفراء
رزق البرمبالي : أوراق صفراء
#الحوار_المتمدن
#رزق_البرمبالي الطفل الصغير الذي لم يَتَعدَ عمره ثلاث سنوات، يذهب رفقة أباه وأمه إلى الحقل، يجلس في ظل شجرة الكافور العملاقة، يتابع أعمالهم اليومية بشغف بالغ، يشاهد أباه وهو يضرب الأرض بفأسه ويجرف بها التراب إلي أسفل قدميه وقطرات العرق تنز من جبينه فوق التراب، ومن ثم يصنع خطوطاً طولية، بينما أمه تُنَقِي الخطوط من بقايا الحشائش حتى لاتنبت مره أخرى وتشارك بذور القرع الغذاء والشراب،وطيور أبو قردان على مقربة من أمه تنقب بمنقارها بين الخطوط لعلها تتحصل على دودة أو حشرة تسد رمقها، يأتيه خيوط حمراء متسللة عبر أغصان الكافور الكثيفة، فتشعره بسخونة في وجهه الأبيض المشرب بحمره، يقف في الظل مستنداً إلى جذع الشجرة، ويتوسل لأمه أن يشاركها جمع الحشائش،تضحك وتقول: مازلت صغيراً ياضي العين، بينما يقف أباه ويمسح قطرة عرق إنزلقت إلى داخل عينه فشعر بحرقان شديد فيها،وقال مبتسماً : غداً تكبر وتزرع وتقلع، ثم ضحك بصوت عالِ، وأردف: وتهرب عندما أدعوك للذهاب للحقل،مُسحة من حزن غطت وجهه وقال متسائلاً ونفسه: متى أكّبُر؟!تناول قطعة من طرف غصن قديم، ثم قطع بأسنانه بعضاً من طرفها ليجعلها مدببة كالقلم، وقف على أطراف أصابعه بجوار الجذع ماطاً جسده، ويضع علامة كجرح عرضي فوق رأسه، بقلمه الخشبي في جذع الشجرة، ويقول لنفسه:كل يوم سأقيس طولي وأضع علامة! بعد يومين يشاهد أمه تنقر التراب في وسط الخط بأناملها كمخلب قطة، محدثة حفرة صغيرة تضع فيها حبة أو حبتين من حبوب القرع البيضاء ثم تغطيها بالتراب، وكذلك يفعل أباه، بعد الإنتهاء تثبت أمه خيال المأتة الذي ألبسته جلباباً قديماً لزوجها في منتصف قطعة الأرض، بينما يذهب أبيه لتشغيل ماكينة الري أسفل شجرة التوت الدكر على شاطئ الترعة، تجلس الأم مع ولدها ريثما ترتوي الأرض ويصل الماء إلى بذور القرع، يتساقط شعاع شمس مباشر على وجهها الدائري فيزداد خديها توهجاً، وتلمع عينيها العسليتين بفرحة، وتجذبه إليها وتقبله، وتقول: لا تغضب ياحسن، غداً تكبر وتزرع هذه الأرض بمفردك، ونرتاح أنا وأبيك، يمط رقبتة ويلثم خديها بقبلتين،يتابع الطفل إنشقاق الأرض عن وريقات صغيره سرعان ما تكبر وتمتد، ويشاهد الزهرات البديعة ذات الخليط من ألوان الأبيض والأصفر والبرتقالي، ثم يشاهد القرعة الخضراء الصغيرة أسفل الزهرة الجميلة، يوم بعد يوم يزداد حجمها ثم تنبعج وتأخذ الشكل الدائري، أصيب أباه بحمى شديدة، ولزم الفراش وجلست زوجتة بجواره تمرضه، ناولت حسن حبل ينتهي بلجام في رأس الحمارة وقالت: إذهب يابني بالحمارة ودعها تأكل من الحشائش وأطراف الغاب الأخضر على شاطئ الترعة، و عُد بها قبل غروب الشمس، وإياك أن تتأخر حتى لايأكلنا القلق عليك،نط قلب حسن من مكانه فرحاً، وقال لأمه إنتظري لحظة ودخل المطبخ يبحث عن بعض الحبوب فلم يجد، وشاهد ثوماً فأخذ فصين كبيرين ودسهم في جيبه، وأخذ بحبل الحمارة وذهب إلى الحقل، تسبقه سعادة كأنه في صباح يوم العيد،ترك الحمارة تأكل، وذهب إلي جوار شجرة الكافور من ناحية قناة الري، غرز طرف عود خشبي رفيع في الأرض ليصنع جوره، ووضع فص ثوم قاعدته لأسفل ورأسه للأعلى وغطاه بالتراب إلا جزء صغير من طرفه المدبب، وكذلك فعل مع الفص الأخر،أخذ نفساً عميقاً من الهواء البارد المنعش، ووجهه الضاحك ينظر إلى حلمه القديم بحب وإعجاب، فيشعر بنشوة عجيبة لم يشعر بها من قبل، لكنه سعادته لم تدم غير لحظات قليلة، إذ كيف له بماء لري حلمه، القناه جافه والترعة بها ماء ضاحل لأن الوقت أول يناير موعد السده الشتوية،وشاطئ الترعة العمودي ي ......
#أوراق
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698095
#الحوار_المتمدن
#رزق_البرمبالي الطفل الصغير الذي لم يَتَعدَ عمره ثلاث سنوات، يذهب رفقة أباه وأمه إلى الحقل، يجلس في ظل شجرة الكافور العملاقة، يتابع أعمالهم اليومية بشغف بالغ، يشاهد أباه وهو يضرب الأرض بفأسه ويجرف بها التراب إلي أسفل قدميه وقطرات العرق تنز من جبينه فوق التراب، ومن ثم يصنع خطوطاً طولية، بينما أمه تُنَقِي الخطوط من بقايا الحشائش حتى لاتنبت مره أخرى وتشارك بذور القرع الغذاء والشراب،وطيور أبو قردان على مقربة من أمه تنقب بمنقارها بين الخطوط لعلها تتحصل على دودة أو حشرة تسد رمقها، يأتيه خيوط حمراء متسللة عبر أغصان الكافور الكثيفة، فتشعره بسخونة في وجهه الأبيض المشرب بحمره، يقف في الظل مستنداً إلى جذع الشجرة، ويتوسل لأمه أن يشاركها جمع الحشائش،تضحك وتقول: مازلت صغيراً ياضي العين، بينما يقف أباه ويمسح قطرة عرق إنزلقت إلى داخل عينه فشعر بحرقان شديد فيها،وقال مبتسماً : غداً تكبر وتزرع وتقلع، ثم ضحك بصوت عالِ، وأردف: وتهرب عندما أدعوك للذهاب للحقل،مُسحة من حزن غطت وجهه وقال متسائلاً ونفسه: متى أكّبُر؟!تناول قطعة من طرف غصن قديم، ثم قطع بأسنانه بعضاً من طرفها ليجعلها مدببة كالقلم، وقف على أطراف أصابعه بجوار الجذع ماطاً جسده، ويضع علامة كجرح عرضي فوق رأسه، بقلمه الخشبي في جذع الشجرة، ويقول لنفسه:كل يوم سأقيس طولي وأضع علامة! بعد يومين يشاهد أمه تنقر التراب في وسط الخط بأناملها كمخلب قطة، محدثة حفرة صغيرة تضع فيها حبة أو حبتين من حبوب القرع البيضاء ثم تغطيها بالتراب، وكذلك يفعل أباه، بعد الإنتهاء تثبت أمه خيال المأتة الذي ألبسته جلباباً قديماً لزوجها في منتصف قطعة الأرض، بينما يذهب أبيه لتشغيل ماكينة الري أسفل شجرة التوت الدكر على شاطئ الترعة، تجلس الأم مع ولدها ريثما ترتوي الأرض ويصل الماء إلى بذور القرع، يتساقط شعاع شمس مباشر على وجهها الدائري فيزداد خديها توهجاً، وتلمع عينيها العسليتين بفرحة، وتجذبه إليها وتقبله، وتقول: لا تغضب ياحسن، غداً تكبر وتزرع هذه الأرض بمفردك، ونرتاح أنا وأبيك، يمط رقبتة ويلثم خديها بقبلتين،يتابع الطفل إنشقاق الأرض عن وريقات صغيره سرعان ما تكبر وتمتد، ويشاهد الزهرات البديعة ذات الخليط من ألوان الأبيض والأصفر والبرتقالي، ثم يشاهد القرعة الخضراء الصغيرة أسفل الزهرة الجميلة، يوم بعد يوم يزداد حجمها ثم تنبعج وتأخذ الشكل الدائري، أصيب أباه بحمى شديدة، ولزم الفراش وجلست زوجتة بجواره تمرضه، ناولت حسن حبل ينتهي بلجام في رأس الحمارة وقالت: إذهب يابني بالحمارة ودعها تأكل من الحشائش وأطراف الغاب الأخضر على شاطئ الترعة، و عُد بها قبل غروب الشمس، وإياك أن تتأخر حتى لايأكلنا القلق عليك،نط قلب حسن من مكانه فرحاً، وقال لأمه إنتظري لحظة ودخل المطبخ يبحث عن بعض الحبوب فلم يجد، وشاهد ثوماً فأخذ فصين كبيرين ودسهم في جيبه، وأخذ بحبل الحمارة وذهب إلى الحقل، تسبقه سعادة كأنه في صباح يوم العيد،ترك الحمارة تأكل، وذهب إلي جوار شجرة الكافور من ناحية قناة الري، غرز طرف عود خشبي رفيع في الأرض ليصنع جوره، ووضع فص ثوم قاعدته لأسفل ورأسه للأعلى وغطاه بالتراب إلا جزء صغير من طرفه المدبب، وكذلك فعل مع الفص الأخر،أخذ نفساً عميقاً من الهواء البارد المنعش، ووجهه الضاحك ينظر إلى حلمه القديم بحب وإعجاب، فيشعر بنشوة عجيبة لم يشعر بها من قبل، لكنه سعادته لم تدم غير لحظات قليلة، إذ كيف له بماء لري حلمه، القناه جافه والترعة بها ماء ضاحل لأن الوقت أول يناير موعد السده الشتوية،وشاطئ الترعة العمودي ي ......
#أوراق
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698095
الحوار المتمدن
رزق البرمبالي - أوراق صفراء
فاطمة ناعوت : البرنيطة … أمّ شريطة صفراء
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت في كل "عيد حب"، يوم 14 فبراير، وزوجي يقدّم لي هدية الڤ-;-لانتين، أتذكّر الجملةَ العبقرية التي قالتها صديقتي الجميلة "هالة صدقي" في فيلم "خلطة فوزية". جلست السيدةُ شاردةَ العقل مع شقيقها على حافة النافذة، ينظران إلى بحر الإسكندرية. وفجأة نظرتْ إليه وهتفتْ بفرح طفوليّ: (فاكر البرنيطة اللي جبتهالي واحنا صغيرين؟!!) وحين اكتشفتْ أن شقيقها لا يتذكر، قالت بأسى: (البرنيطة أمّ شريطة صفراء! الرجالة بينسوا الحاجات دي! لسّه شايلاها لغاية دلوقت.) أدهشها أن شقيقها قد نسى تلك الهدية "الهائلة"، التي صارت كنزَها الخاص ونقطة ارتكاز في حياتها! لدرجة أنها انتشلتها من تحت أنقاض العمارة التي انهدمت على رؤوس قاطنيها فقتلت منهم من قُتل! لكن "البرنيطة أمّ شريطة صفراء" كانت عصيةً على الفناء. "البرنيطة" تحمل سرَّ الخلود الذي لم يتعلّمه البشرُ. تلك هي الفكرة المدهشة التي أراد المخرج المثقف "مجدي أحمد علي" أن يكرّس بها مفهوم "الذكريات" التي تغدو كلَّ ميراثِنا حين نكبُر، وقيمة "الهدايا" التي تصيرُ مع الوقت خزائنَ تلك الذكريات. للجمادِ ذاكرةٌ تحفظُ التواريخ والمشاعر، فلا تستخفوا بها.كلُّ حبيب يعرفُ ما هي "البرنيطة أم شريطة صفراء" التي سوف تُسعد رفيقة العمر. يبذلُ بعض الجهد والتفكير حتى يحصل عليها ليقدمها لحبيبته. ليس مهمًّا أبدًا أن تكون غالية الثمن، أو أن يكون لها ثمنٌ على الإطلاق. يمكنُ لأصيص فخاريّ يحمل أوراقَ نعناع خضراء أو عود ياسمين يشرقُ في الطمي الأسود؛ أن يكون "البرنيطة" المنشودة. المهم أن يقدّمَ الحبيبُ تذكارًا يقول ما لا تقوله الكلماتُ. أتذكرُ الآن "هند صبري"/ الزوجة المطحونة في فيلم "أحلى الأوقات" حين قالت لزوجها بأسى: (عاوزة ورد يا إبراهيم! طول عمري نفسي في ورد! مافكرتش مرة تجيبهولي في عيد جواز، ولا في عيد حب، ولا في 6 أكتوبر حتى!) هذا زوجٌ ظنَّ أن الأولاد ومسؤوليات الحياة، قد تُنسي الزوجةَ "البرنيطة" التي تنتظرها من زوجها. لكن صعابَ الحياة تهونُ حين يتعلم الزوجان كيف يصنعان لحظات البهجة، مهما كانت قليلة وشحيحة، وخارجة عن سياق الكدّ والجدّ والكفاح من أجل لقمة العيش الصعبة. مضى بالأمس عيد فلانتين، كل عامٍ وأنتم مُحبين وقد قدّم كلُّ حبيب وكلُّ حبيبة لرفيق العمر هدية تحملُ رسالة الحبّ. فالحبُّ هو سرُّ الوجود الأعظم وهو اللغزُ الذي منحنا كلَّ هذا الميراث الضخم من الأغنيات والأوبرات، والمسرحيات، والروايات، والقصائد والمقطوعات الموسيقية. الحبُّ هو القوة العجيبة التي دفعت الإنسانَ ليبدع القطع النحتية واللوحات التشكيلية والأساطير. هو الكيمياءُ التي تصنعُ المشاعر وتخطف العقول، وتجلب السعادة مثلما تجلبُ الحَزَن. إنه الحب الذي جَمَّلَ العالمَ وغمر البشرَ بالبهجة والفرح. إنه الحبّ الذي حين يُستخَفُّ به، قد يسبب أشدَّ ألوان العذاب النفسيّ والجسدي والعقلي كذلك. هو لغزٌ اسمه الحبُّ. أحبِّوا، تَصِحّوا، مثل الطفل "كيوبيد" الذي لا يكبر أبدًا. دعونا نقشِّر الكراهيةَ عن أرواحنا، لأنها تؤذينا نحن أكثر مما تؤذي مَن نكره. دعونا نكتشفِ البهجةَ في الأمور البسيطة، مثل شروق الشمس وتفتح زهرة وحفيف أوراق شجرة، وزقزقة عصفور وعيون طفلة. دعونا نتذكّر أن السعادة مثل حصّالة الأطفال؛ نضعُ فيها كلَّ ما بوسعنا أن ندخره لأيامنا القادمة. دعونا نتعلّم أن العالمَ مرآةٌ ننظرُ إليها. إن ابتسمنا سوف يبتسمُ العالمُ في وجوهنا، فلماذا نقطِّبُ الجبينَ في وجه الناس؟! دعونا لا ننسى حديث النبي: “لن تدخلوا الجنّةَ حتى تحابّوا. ألا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلامَ بينكم.” والسلامُ في ا ......
#البرنيطة
#شريطة
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709330
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت في كل "عيد حب"، يوم 14 فبراير، وزوجي يقدّم لي هدية الڤ-;-لانتين، أتذكّر الجملةَ العبقرية التي قالتها صديقتي الجميلة "هالة صدقي" في فيلم "خلطة فوزية". جلست السيدةُ شاردةَ العقل مع شقيقها على حافة النافذة، ينظران إلى بحر الإسكندرية. وفجأة نظرتْ إليه وهتفتْ بفرح طفوليّ: (فاكر البرنيطة اللي جبتهالي واحنا صغيرين؟!!) وحين اكتشفتْ أن شقيقها لا يتذكر، قالت بأسى: (البرنيطة أمّ شريطة صفراء! الرجالة بينسوا الحاجات دي! لسّه شايلاها لغاية دلوقت.) أدهشها أن شقيقها قد نسى تلك الهدية "الهائلة"، التي صارت كنزَها الخاص ونقطة ارتكاز في حياتها! لدرجة أنها انتشلتها من تحت أنقاض العمارة التي انهدمت على رؤوس قاطنيها فقتلت منهم من قُتل! لكن "البرنيطة أمّ شريطة صفراء" كانت عصيةً على الفناء. "البرنيطة" تحمل سرَّ الخلود الذي لم يتعلّمه البشرُ. تلك هي الفكرة المدهشة التي أراد المخرج المثقف "مجدي أحمد علي" أن يكرّس بها مفهوم "الذكريات" التي تغدو كلَّ ميراثِنا حين نكبُر، وقيمة "الهدايا" التي تصيرُ مع الوقت خزائنَ تلك الذكريات. للجمادِ ذاكرةٌ تحفظُ التواريخ والمشاعر، فلا تستخفوا بها.كلُّ حبيب يعرفُ ما هي "البرنيطة أم شريطة صفراء" التي سوف تُسعد رفيقة العمر. يبذلُ بعض الجهد والتفكير حتى يحصل عليها ليقدمها لحبيبته. ليس مهمًّا أبدًا أن تكون غالية الثمن، أو أن يكون لها ثمنٌ على الإطلاق. يمكنُ لأصيص فخاريّ يحمل أوراقَ نعناع خضراء أو عود ياسمين يشرقُ في الطمي الأسود؛ أن يكون "البرنيطة" المنشودة. المهم أن يقدّمَ الحبيبُ تذكارًا يقول ما لا تقوله الكلماتُ. أتذكرُ الآن "هند صبري"/ الزوجة المطحونة في فيلم "أحلى الأوقات" حين قالت لزوجها بأسى: (عاوزة ورد يا إبراهيم! طول عمري نفسي في ورد! مافكرتش مرة تجيبهولي في عيد جواز، ولا في عيد حب، ولا في 6 أكتوبر حتى!) هذا زوجٌ ظنَّ أن الأولاد ومسؤوليات الحياة، قد تُنسي الزوجةَ "البرنيطة" التي تنتظرها من زوجها. لكن صعابَ الحياة تهونُ حين يتعلم الزوجان كيف يصنعان لحظات البهجة، مهما كانت قليلة وشحيحة، وخارجة عن سياق الكدّ والجدّ والكفاح من أجل لقمة العيش الصعبة. مضى بالأمس عيد فلانتين، كل عامٍ وأنتم مُحبين وقد قدّم كلُّ حبيب وكلُّ حبيبة لرفيق العمر هدية تحملُ رسالة الحبّ. فالحبُّ هو سرُّ الوجود الأعظم وهو اللغزُ الذي منحنا كلَّ هذا الميراث الضخم من الأغنيات والأوبرات، والمسرحيات، والروايات، والقصائد والمقطوعات الموسيقية. الحبُّ هو القوة العجيبة التي دفعت الإنسانَ ليبدع القطع النحتية واللوحات التشكيلية والأساطير. هو الكيمياءُ التي تصنعُ المشاعر وتخطف العقول، وتجلب السعادة مثلما تجلبُ الحَزَن. إنه الحب الذي جَمَّلَ العالمَ وغمر البشرَ بالبهجة والفرح. إنه الحبّ الذي حين يُستخَفُّ به، قد يسبب أشدَّ ألوان العذاب النفسيّ والجسدي والعقلي كذلك. هو لغزٌ اسمه الحبُّ. أحبِّوا، تَصِحّوا، مثل الطفل "كيوبيد" الذي لا يكبر أبدًا. دعونا نقشِّر الكراهيةَ عن أرواحنا، لأنها تؤذينا نحن أكثر مما تؤذي مَن نكره. دعونا نكتشفِ البهجةَ في الأمور البسيطة، مثل شروق الشمس وتفتح زهرة وحفيف أوراق شجرة، وزقزقة عصفور وعيون طفلة. دعونا نتذكّر أن السعادة مثل حصّالة الأطفال؛ نضعُ فيها كلَّ ما بوسعنا أن ندخره لأيامنا القادمة. دعونا نتعلّم أن العالمَ مرآةٌ ننظرُ إليها. إن ابتسمنا سوف يبتسمُ العالمُ في وجوهنا، فلماذا نقطِّبُ الجبينَ في وجه الناس؟! دعونا لا ننسى حديث النبي: “لن تدخلوا الجنّةَ حتى تحابّوا. ألا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلامَ بينكم.” والسلامُ في ا ......
#البرنيطة
#شريطة
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709330
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - البرنيطة … أمّ شريطة صفراء!
احمد الحاج : إعلامان متلونان متضادان و- كفشة شعر- جونسنية صفراء واحدة
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحاج لو أن رئيس وزراء بريطانيا الحالي والقيادي الأبرز في حزب المحافظين بوريس جونسون ، على سبيل المثال لا الحصر قد حقق انجازا كبيرا على المستوى الدولي أو الاوربي فإن الاعلام الشرقي سيطبل للحدث ويطير فرحا قائلا "مرحبا وأهلا، كيف لا يحقق جونسون من الانجازات الكبرى ما يخلب الالباب ويثير الدهشة وجده لأبيه هو من اصول تركية وجذور اسلامية "، بخلاف ما لو تورط جونسون ذاته بملفات فساد وعنصرية وتحرش جنسي وماشابه فإن نفس الاعلام الذي اثنى عليه خيرا في الموقف السابق ونظم بحقه قصائد المديح والغزل والثناء سيقول " بعدا بعدا ، كيف لا وجده لأمه هو حاخام ارثوذكسي من اصول ليتوانية !!" . وما يصدق على الاعلام الشرقي في هذا التلون المقيت وتلكم الصفات القمئة يصدق على الاعلام الغربي حرفيا، فلو أن جونسون هذا قد احسن صنعا لقال الاعلام الغربي وبالأخص إعلام حزب المحافظين الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء البريطاني"كيف لا وجده لأمه حاخام ليتواني كذلك فإن زوجته كاري سيموندز ، بريطانية ووالدها هو احد مؤسسي اعرق الصحف اللندنية - الاندبندنت - فضلا عن ان ثقافة جونسون وجنسيته وهويته ودراسته ونشاطاته وولاءه كلها بريطانية 100% ، علاوة على كونه ممثلا ومرشحا عن حزب المحافظين صاحب الاصل والفصل والسمعة العريقة والارومة الطيبة !" ، بخلاف ما لو أن جونسون - ابو كفشة - قد أساء واختلس وتصرف تصرفا غير لائق بما يضر بسمعة بريطانيا فسيقال حينها لاسيما على لسان حزب العمال البريطاني المعارض " مؤكد ذلك ومتوقع منه، لأنه من اصول اسلامية تركية ولأنه مرشح الخصم اللدود حزب المحافظين ، ألم نقل لكم انتخبونا نحن فقط لاغير وسنخدمكم ، ونمثلكم ، ونحافظ على سمعتكم ، ونحقق لكم مطالبكم !" وكلاهما متلون .وعلى ذات المنوال وعلى سبيل المثال لو أن الامارات فتحت باب الاستثمارات مع تركيا اردوغان كما حدث مؤخرا فإن اعلام المعارضة المصرية المقيمة في تركيا سيطبل ويزمر لهذه الخطوة وهو المعروف بشتمه وشيطنته للامارات ونظامها الحاكم صباح مساء ، مبررا الاتفاقات التركية - الاماراتية ،بأنها تصب في الصالح العام وأنه "لاعداوات ولاصداقات دائمة في السياسة ،وانما مصالح دائمة " بالمقابل فإن اعلام السيسي الذي يتغزل بالامارات ليلا ونهارا قد عد مثل هذا التقارب ومثل هذه الخطوة المفاجئة بأنها مجرد مناورة على الاعراف والمواثيق فرضتها ظروف المرحلة الاستثنائية لاسيما وان زيارة مستشار الامن القومي الاماراتي الى تركيا قد تزامنت مع زيارة الرئيس الاثيوبي ، ابي احمد ، الذي استقبل استقبال الفاتحين في انقرة ولما تزل معضلة سد النهضة مع كل من مصر والسودان قائمة ولم تحل بعد ! وعلى ذات الشاكلة لو ان العراق انفتح على مصر والاردن والسعودية وربط الكهرباء وفتح الحدود على مصراعيها معها فإن الاعلام المؤيد سيقول " مرحبا بالاشقاء العرب واهلا بعودة العراق الميمونة الى الحضن والحاضنة العربية " بالمقابل فأن الاعلام المعارض لهذه الخطوة سيطبل ويجعجع ويشيع ، بأنها " جزء من مشروع الشام الجديد الذي تباركه اميركا والبنك الدولي ويهدف الى تحييد ايران وازاحتها عن المشهد العراقي برمته وتقليم اظافرها في عموم المنطقة ، وان كهرباء الخليج لايصلح للعراق ، وان كهرباء مصر والاردن مجرد حبر على ورق ،وان البضائع المصرية لاتوازي الايرانية ، وان الكثير من البضائع الاردنية واجهات لشركات اصلها اسرائيلية بزعمهم ، وان العراق لن يحصل من هذا الاتفاق على شيء جدي يذكر مقابل نفطه الذي سيغدقه على كل من مصر والاردن ، اضافة الى تشغيل العمالة المصرية بدلا من العمالة العراقية التي تعاني من البطالة ......
#إعلامان
#متلونان
#متضادان
#كفشة
#شعر-
#جونسنية
#صفراء
#واحدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728827
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحاج لو أن رئيس وزراء بريطانيا الحالي والقيادي الأبرز في حزب المحافظين بوريس جونسون ، على سبيل المثال لا الحصر قد حقق انجازا كبيرا على المستوى الدولي أو الاوربي فإن الاعلام الشرقي سيطبل للحدث ويطير فرحا قائلا "مرحبا وأهلا، كيف لا يحقق جونسون من الانجازات الكبرى ما يخلب الالباب ويثير الدهشة وجده لأبيه هو من اصول تركية وجذور اسلامية "، بخلاف ما لو تورط جونسون ذاته بملفات فساد وعنصرية وتحرش جنسي وماشابه فإن نفس الاعلام الذي اثنى عليه خيرا في الموقف السابق ونظم بحقه قصائد المديح والغزل والثناء سيقول " بعدا بعدا ، كيف لا وجده لأمه هو حاخام ارثوذكسي من اصول ليتوانية !!" . وما يصدق على الاعلام الشرقي في هذا التلون المقيت وتلكم الصفات القمئة يصدق على الاعلام الغربي حرفيا، فلو أن جونسون هذا قد احسن صنعا لقال الاعلام الغربي وبالأخص إعلام حزب المحافظين الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء البريطاني"كيف لا وجده لأمه حاخام ليتواني كذلك فإن زوجته كاري سيموندز ، بريطانية ووالدها هو احد مؤسسي اعرق الصحف اللندنية - الاندبندنت - فضلا عن ان ثقافة جونسون وجنسيته وهويته ودراسته ونشاطاته وولاءه كلها بريطانية 100% ، علاوة على كونه ممثلا ومرشحا عن حزب المحافظين صاحب الاصل والفصل والسمعة العريقة والارومة الطيبة !" ، بخلاف ما لو أن جونسون - ابو كفشة - قد أساء واختلس وتصرف تصرفا غير لائق بما يضر بسمعة بريطانيا فسيقال حينها لاسيما على لسان حزب العمال البريطاني المعارض " مؤكد ذلك ومتوقع منه، لأنه من اصول اسلامية تركية ولأنه مرشح الخصم اللدود حزب المحافظين ، ألم نقل لكم انتخبونا نحن فقط لاغير وسنخدمكم ، ونمثلكم ، ونحافظ على سمعتكم ، ونحقق لكم مطالبكم !" وكلاهما متلون .وعلى ذات المنوال وعلى سبيل المثال لو أن الامارات فتحت باب الاستثمارات مع تركيا اردوغان كما حدث مؤخرا فإن اعلام المعارضة المصرية المقيمة في تركيا سيطبل ويزمر لهذه الخطوة وهو المعروف بشتمه وشيطنته للامارات ونظامها الحاكم صباح مساء ، مبررا الاتفاقات التركية - الاماراتية ،بأنها تصب في الصالح العام وأنه "لاعداوات ولاصداقات دائمة في السياسة ،وانما مصالح دائمة " بالمقابل فإن اعلام السيسي الذي يتغزل بالامارات ليلا ونهارا قد عد مثل هذا التقارب ومثل هذه الخطوة المفاجئة بأنها مجرد مناورة على الاعراف والمواثيق فرضتها ظروف المرحلة الاستثنائية لاسيما وان زيارة مستشار الامن القومي الاماراتي الى تركيا قد تزامنت مع زيارة الرئيس الاثيوبي ، ابي احمد ، الذي استقبل استقبال الفاتحين في انقرة ولما تزل معضلة سد النهضة مع كل من مصر والسودان قائمة ولم تحل بعد ! وعلى ذات الشاكلة لو ان العراق انفتح على مصر والاردن والسعودية وربط الكهرباء وفتح الحدود على مصراعيها معها فإن الاعلام المؤيد سيقول " مرحبا بالاشقاء العرب واهلا بعودة العراق الميمونة الى الحضن والحاضنة العربية " بالمقابل فأن الاعلام المعارض لهذه الخطوة سيطبل ويجعجع ويشيع ، بأنها " جزء من مشروع الشام الجديد الذي تباركه اميركا والبنك الدولي ويهدف الى تحييد ايران وازاحتها عن المشهد العراقي برمته وتقليم اظافرها في عموم المنطقة ، وان كهرباء الخليج لايصلح للعراق ، وان كهرباء مصر والاردن مجرد حبر على ورق ،وان البضائع المصرية لاتوازي الايرانية ، وان الكثير من البضائع الاردنية واجهات لشركات اصلها اسرائيلية بزعمهم ، وان العراق لن يحصل من هذا الاتفاق على شيء جدي يذكر مقابل نفطه الذي سيغدقه على كل من مصر والاردن ، اضافة الى تشغيل العمالة المصرية بدلا من العمالة العراقية التي تعاني من البطالة ......
#إعلامان
#متلونان
#متضادان
#كفشة
#شعر-
#جونسنية
#صفراء
#واحدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728827
الحوار المتمدن
احمد الحاج - إعلامان متلونان متضادان و- كفشة شعر- جونسنية صفراء واحدة !
جميلة شحادة : وجوهٌ صفراء
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة لماذا لم يقتنع الطبيب بكلامي؟ لقد أخبرته عن كل ما أعانيه من أوجاع، لقد وصفت له الأعراض التي أشعر بها. لماذا لم يقتنع الا عندما أخبرته أن لون وجهي قد أصبح أصفر؟ سألت سامية نفسها، ثم أمسكت عن التفكير بإيجاد جواب لتساؤلاتها، وراحت تراقب طبيبها وهو يحدّق في شاشة حاسوبه وينقر بأطراف أصابع يديْه الإثنتيْن على لوحة المفاتيح. يبدو أنه ماهرٌ جدًا في الطباعة. قالت سامية لنفسها. إنه سريع النقر على لوحة المفاتيح المتجمدة على مكتبه؛ هذه اللوحة لو أتيح لها الشكوى، لشَكت من كثرة النقر على أقفاص صدرها.- توجّهي حالًا الى أقرب مشفى في المدينة. قال الطبيب لسامية وهو يناولها تصريحًا بذلك.لم يبدُ الفزع على سامية عندما وجهَّها طبيبها الى المستشفى، ولم تخشَ من أنها قد تكون مريضة بمرض خبيث. كل ما كان يشغلها ويهمها هو أن تتخلص من الأوجاع التي تكاد تهشم عظام جمجمتها.بعد كثير من الإجراءات الروتينية المعتاد عليها في المستشفيات الخاصة، وجهّت موظفة الاستقبال سامية الى غرفة الطوارئ. هناك؛ وجدت سامية أن كل سرير من الأسِّرة التي لا يزيد عددها عن العشرة في قاعة كبيرة المساحة، قد أحيط بستار من القماش الأزرق غير الشفاف من كل الجهات، وزجاجة من المعقم موضوعة على رفٍ موجود أعلى السرير، فعرفت أن المشفى قد أخذ كل احتياطاته في زمن الكورونا لحماية طواقمه الطبية بالأساس، وحماية مرضاه من الإصابة بالكورونا، هذا المرض اللعين الذي يسببه فيروس "كورونا"، والذي إن ابتلى الفرد به، عانى الصداع الشديد والسعال الجاف، وارتفعت درجة حرارة جسمه، وشعر بآلام في العضلات، وبتعب وإرهاق، وفقد حاستي التذوّق والشم. أما هؤلاء الأفراد الذين تفتقد أجسامهم الى المناعة، ولا تقوى أجسادهم على مقاومة هذا الفيروس اللعين، فقد يصابون بالتهاب رئوي، أو فشل كلوي أو كليهما معًا، الأمر الذي قد يسبب الموت لهم.طلبت الممرضة من سامية أن تظل في سريرها بعد أن عاينها الطبيب المناوب، وأعطى تعليماته بإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لها، وصور الأشعة. اختارت سامية أن تجلس على كرسي قد وضع بجانب السرير بعد أن انتهت الممرضة من قياس الضغط لها وقياس درجة حرارتها، وإجراء التخطيط لعمل قلبها، وأخذ عينة من دمها لتحليلها.ظنّت سامية أن انتظارها وجلوسها لن يطول أكثر من نصف ساعة على الأكثر، لكن ظنها قد خاب. تناولت هاتفها الذكي، دخلت صفحتها في الفيس بوك، وراحت تتابع منشورات أصدقائها دون أن تعقّب على أي منها. لم يكن لها رغبة بذلك، وتمنّت لو كان بحوزتها كتاب لتقرأه.؛ لقد اعتبرت دائما أن قراءة كتاب من اختيارها، لهو أفضل بكثير من متابعة منشورات الأصدقاء في الفيس بوك، هذه المنشورات التي لا تُدخل السكينة الى نفسها، ولا السلام الى روحها. تلك المنشورات التي لم تُشبع يومًا جوعها للثقافة والمعرفة. كانت تنوي مغادرة مكانها لتذهب الى مكتب الأطباء الموجود في اقصى الغرفة لتستفسر عن طول انتظارها، لولا أنه قد تسلل الى سمعها صوت ناعم لفتاة تتحدث بجمل غير مفيدة ودون توقف. فهمت سامية من إجابات أمها على أسئلة الطبيب أن ابنتها طالبة في الثانوية العامة، وتستعد للامتحانات النهائية في هذه الفترة، فتسهر الى ما بعد منتصف الليل تصارع مادة الامتحان. قطعت الفتاة كلام أمها قائلة لها:- هل حضر والدي؟ أخبريه أنني نجحت بامتحان الكيمياء. أطلبي منه أن يحضر معه رئيس البلدية ليزورني. أطلبي منه أن يُحضر معه .... ظلت الفتاة تذكر أسماء أشخاص ذوي شأن في البلد أو أسماء مشاهير، وتطلب من أمها أن يحضروا لزيارتها، حتى أنهكها التعب فسكتت لثوان معدودات عادت بعدها تهذي ......
#وجوهٌ
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742290
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة لماذا لم يقتنع الطبيب بكلامي؟ لقد أخبرته عن كل ما أعانيه من أوجاع، لقد وصفت له الأعراض التي أشعر بها. لماذا لم يقتنع الا عندما أخبرته أن لون وجهي قد أصبح أصفر؟ سألت سامية نفسها، ثم أمسكت عن التفكير بإيجاد جواب لتساؤلاتها، وراحت تراقب طبيبها وهو يحدّق في شاشة حاسوبه وينقر بأطراف أصابع يديْه الإثنتيْن على لوحة المفاتيح. يبدو أنه ماهرٌ جدًا في الطباعة. قالت سامية لنفسها. إنه سريع النقر على لوحة المفاتيح المتجمدة على مكتبه؛ هذه اللوحة لو أتيح لها الشكوى، لشَكت من كثرة النقر على أقفاص صدرها.- توجّهي حالًا الى أقرب مشفى في المدينة. قال الطبيب لسامية وهو يناولها تصريحًا بذلك.لم يبدُ الفزع على سامية عندما وجهَّها طبيبها الى المستشفى، ولم تخشَ من أنها قد تكون مريضة بمرض خبيث. كل ما كان يشغلها ويهمها هو أن تتخلص من الأوجاع التي تكاد تهشم عظام جمجمتها.بعد كثير من الإجراءات الروتينية المعتاد عليها في المستشفيات الخاصة، وجهّت موظفة الاستقبال سامية الى غرفة الطوارئ. هناك؛ وجدت سامية أن كل سرير من الأسِّرة التي لا يزيد عددها عن العشرة في قاعة كبيرة المساحة، قد أحيط بستار من القماش الأزرق غير الشفاف من كل الجهات، وزجاجة من المعقم موضوعة على رفٍ موجود أعلى السرير، فعرفت أن المشفى قد أخذ كل احتياطاته في زمن الكورونا لحماية طواقمه الطبية بالأساس، وحماية مرضاه من الإصابة بالكورونا، هذا المرض اللعين الذي يسببه فيروس "كورونا"، والذي إن ابتلى الفرد به، عانى الصداع الشديد والسعال الجاف، وارتفعت درجة حرارة جسمه، وشعر بآلام في العضلات، وبتعب وإرهاق، وفقد حاستي التذوّق والشم. أما هؤلاء الأفراد الذين تفتقد أجسامهم الى المناعة، ولا تقوى أجسادهم على مقاومة هذا الفيروس اللعين، فقد يصابون بالتهاب رئوي، أو فشل كلوي أو كليهما معًا، الأمر الذي قد يسبب الموت لهم.طلبت الممرضة من سامية أن تظل في سريرها بعد أن عاينها الطبيب المناوب، وأعطى تعليماته بإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لها، وصور الأشعة. اختارت سامية أن تجلس على كرسي قد وضع بجانب السرير بعد أن انتهت الممرضة من قياس الضغط لها وقياس درجة حرارتها، وإجراء التخطيط لعمل قلبها، وأخذ عينة من دمها لتحليلها.ظنّت سامية أن انتظارها وجلوسها لن يطول أكثر من نصف ساعة على الأكثر، لكن ظنها قد خاب. تناولت هاتفها الذكي، دخلت صفحتها في الفيس بوك، وراحت تتابع منشورات أصدقائها دون أن تعقّب على أي منها. لم يكن لها رغبة بذلك، وتمنّت لو كان بحوزتها كتاب لتقرأه.؛ لقد اعتبرت دائما أن قراءة كتاب من اختيارها، لهو أفضل بكثير من متابعة منشورات الأصدقاء في الفيس بوك، هذه المنشورات التي لا تُدخل السكينة الى نفسها، ولا السلام الى روحها. تلك المنشورات التي لم تُشبع يومًا جوعها للثقافة والمعرفة. كانت تنوي مغادرة مكانها لتذهب الى مكتب الأطباء الموجود في اقصى الغرفة لتستفسر عن طول انتظارها، لولا أنه قد تسلل الى سمعها صوت ناعم لفتاة تتحدث بجمل غير مفيدة ودون توقف. فهمت سامية من إجابات أمها على أسئلة الطبيب أن ابنتها طالبة في الثانوية العامة، وتستعد للامتحانات النهائية في هذه الفترة، فتسهر الى ما بعد منتصف الليل تصارع مادة الامتحان. قطعت الفتاة كلام أمها قائلة لها:- هل حضر والدي؟ أخبريه أنني نجحت بامتحان الكيمياء. أطلبي منه أن يحضر معه رئيس البلدية ليزورني. أطلبي منه أن يُحضر معه .... ظلت الفتاة تذكر أسماء أشخاص ذوي شأن في البلد أو أسماء مشاهير، وتطلب من أمها أن يحضروا لزيارتها، حتى أنهكها التعب فسكتت لثوان معدودات عادت بعدها تهذي ......
#وجوهٌ
#صفراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742290
الحوار المتمدن
جميلة شحادة - وجوهٌ صفراء
فاطمة ناعوت : العالمُ المخبَأ في ورقةٍ صفراءَ صغيرة
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت Facebook: @NaootOfficial عزيزي القارئ، دعني ألعبُ معكَ لعبةَ التداعي الحرّ للأفكار، لنتأملَ عبقرية المخ البشري، تلك التلافيف الدقيقة من الخلايا العصبية التي لا تشكّل في مجملها إلا كتلة صغيرة في حجم يد مقبوضة. أغمضْ عينيك وحَلّقْ معي في فضاء الخيال وتصوَّر ما يلي. أنتَ رجلُ أعمال، تجلسُ الآن في مكتبك، تراجعُ جدول أعمالك. يرنُّ الهاتفُ. هذا عميل يخبرك بصفقة مهمة. تلتقط قلمًا وورقةً صفراء من رزمة ورق الملاحظات اللاصق، لكي تدوّن البيانات. الورقةُ الصفراء ذكّرتكَ بلون شرشف الطاولة التي جلست إليها مع حبيبتك قبل سنين على ضفاف النهر. حزينةً كانت تخبركَ إنها المرة الأخيرة لكما معًا. تسمعُ نحيبَها وشكواها وعيناك مثبتتان في نسيج الشرشف الأصفر، هربًا من التقاء العيون. تقولُ لك حبيبتُك إنكَ لا تقدّرُ قيمتها كفنانة تشكيلية، وتُردّدُ دائمًا أن أعظم الرسامين في العالم رجالٌ لا نساء. قالت لك إن نصفَك يزعم الاستنارة والمناداة بحقوق المرأة، وهذا نصفُك الزائف، بينما نصفُك الفعال رجعيٌّ لا يُقدّرُ المرأة. لذا رفضتَ سفرها في ورشة تدريبية نظمتها اليونسكو في باريس. باريس. زيارتك الأولى لها منذ عشرين عامًا لا تُنسى. اللوفر وهضبة sacré – cœur. تنتقي، من بين الرسامين المنتثرين فوق الهضبة، رسّامةً تعجبك لوحاتُها المعروضة خلفها على حوامل خشبية. أمامها كرسي فارغ. تتقدم وتجلس عليه بعد أن تحييها بابتسامة. سترسم لك بورتريه تنتوي أن تعلقه في مكتبك، جوار شهادات التقدير والدرجات العلمية الرفيعة التي حصلتَ عليها. الرسامةُ بولنديةٌ سمينة. بياضُها مشبّعٌ بحُمرة تشي بطيبتها. تطلب منك بإنجليزية ركيكة ألا تتلفّت كثيرًا حتى تُنهي عملها. ربع ساعة تمرُّ كأنها الدهر. والنتيجة؟ الرجلُ الذي في اللوحة لا يشبهُك. ملامحه حادة وغاضبة. يبدو مثل ذئب. ذئب؟! كان في بيت جدّك الريفي جسدُ ذئبٍ محنّط. الجدُّ يزعم أنه ثعلبٌ نادر اصطاده من الصحراء في شبابه. لكنه ذئبٌ هزيل والكلُّ يعلم أن جدك يخترع أمجادًا وبطولاتٍ لم تحدث. لكنّك لستَ ذئبًا كما في ملامح الرجل الذي في لوحة الرسامة البولندية. تشرحُ للفنانة أن اللوحة لم تعجبك فتشير لك بكفيّها البضّتين بما يعني: "ليس في الإمكان أبدع مما كان”. تمدُّ لها يدك بالعشرين يورو. لكنها ترفض أن تأخذها مادامت اللوحة لم ترُق لك، وتبتسمُ وهي تغلّفُ اللوحةَ وتعطيها لك. فماذا ستفعل بها هي! أين تلك اللوحة الآن؟ والله نسيت! ربما في بيت العائلة الريفي القديم. أنت الآن تسكن في إحدى العمارات الشواهق بقلب العاصمة. والأمُّ وحيدة. رفضت أن ترافقك إلى مسكن ثرائك. كيف لها أن تتركَ ذكرياتها الحلوةَ مع أبيك ومع طفولتك؟! منذ متى لم تزرها؟ سنة أم أكثر؟ منذ متى لم تهاتفها؟ شهر؟ شهرين؟ تلتقطُ هاتفك وتنقر رقم البيت القديم. "وحشتني يا حبيبي، كده نسيت أمك؟" "مستحيل أنساك يا ماما، أنتِ في بالي طوال الوقت لكنها المشاغل.” "ربنا معاك يا ابني، دايما بادعيلك. أختك رجعت من السفر ونايمة على سريرك دلوقت.” آه! السرير الصغير. تعودتَ أن تدخل تحته وأنت طفل وتُخبئ اللعبَ في كرتونة صغيرة. وكذلك كلّ الأشياء التي كنتَ تسرقها من أختك الصغيرة؛ حتى تجعلها تبكي طوال اليوم. تنتبه فجأةً على صوت السكرتيرة تسألك عن بيانات الصفقة التي أملاها عليك العميل الذي هاتفك قبل دقائق. فتكتشف أنك لم تدون أي شيء! الورقة الصفراء خاوية وقد تجعدت في يدك. أخذك اللونُ الأصفر في رحلة طويلة في الزمن والمكان. ورقةٌ صفراء سافرتْ بكَ شرقًا وغربًا في دقيقتين حتى أوصلتك إلى طفولتك الأولى، وواجهتك بجميع شرورك القديمة.ما سبق ه ......
#العالمُ
#المخبَأ
#ورقةٍ
#صفراءَ
#صغيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745359
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت Facebook: @NaootOfficial عزيزي القارئ، دعني ألعبُ معكَ لعبةَ التداعي الحرّ للأفكار، لنتأملَ عبقرية المخ البشري، تلك التلافيف الدقيقة من الخلايا العصبية التي لا تشكّل في مجملها إلا كتلة صغيرة في حجم يد مقبوضة. أغمضْ عينيك وحَلّقْ معي في فضاء الخيال وتصوَّر ما يلي. أنتَ رجلُ أعمال، تجلسُ الآن في مكتبك، تراجعُ جدول أعمالك. يرنُّ الهاتفُ. هذا عميل يخبرك بصفقة مهمة. تلتقط قلمًا وورقةً صفراء من رزمة ورق الملاحظات اللاصق، لكي تدوّن البيانات. الورقةُ الصفراء ذكّرتكَ بلون شرشف الطاولة التي جلست إليها مع حبيبتك قبل سنين على ضفاف النهر. حزينةً كانت تخبركَ إنها المرة الأخيرة لكما معًا. تسمعُ نحيبَها وشكواها وعيناك مثبتتان في نسيج الشرشف الأصفر، هربًا من التقاء العيون. تقولُ لك حبيبتُك إنكَ لا تقدّرُ قيمتها كفنانة تشكيلية، وتُردّدُ دائمًا أن أعظم الرسامين في العالم رجالٌ لا نساء. قالت لك إن نصفَك يزعم الاستنارة والمناداة بحقوق المرأة، وهذا نصفُك الزائف، بينما نصفُك الفعال رجعيٌّ لا يُقدّرُ المرأة. لذا رفضتَ سفرها في ورشة تدريبية نظمتها اليونسكو في باريس. باريس. زيارتك الأولى لها منذ عشرين عامًا لا تُنسى. اللوفر وهضبة sacré – cœur. تنتقي، من بين الرسامين المنتثرين فوق الهضبة، رسّامةً تعجبك لوحاتُها المعروضة خلفها على حوامل خشبية. أمامها كرسي فارغ. تتقدم وتجلس عليه بعد أن تحييها بابتسامة. سترسم لك بورتريه تنتوي أن تعلقه في مكتبك، جوار شهادات التقدير والدرجات العلمية الرفيعة التي حصلتَ عليها. الرسامةُ بولنديةٌ سمينة. بياضُها مشبّعٌ بحُمرة تشي بطيبتها. تطلب منك بإنجليزية ركيكة ألا تتلفّت كثيرًا حتى تُنهي عملها. ربع ساعة تمرُّ كأنها الدهر. والنتيجة؟ الرجلُ الذي في اللوحة لا يشبهُك. ملامحه حادة وغاضبة. يبدو مثل ذئب. ذئب؟! كان في بيت جدّك الريفي جسدُ ذئبٍ محنّط. الجدُّ يزعم أنه ثعلبٌ نادر اصطاده من الصحراء في شبابه. لكنه ذئبٌ هزيل والكلُّ يعلم أن جدك يخترع أمجادًا وبطولاتٍ لم تحدث. لكنّك لستَ ذئبًا كما في ملامح الرجل الذي في لوحة الرسامة البولندية. تشرحُ للفنانة أن اللوحة لم تعجبك فتشير لك بكفيّها البضّتين بما يعني: "ليس في الإمكان أبدع مما كان”. تمدُّ لها يدك بالعشرين يورو. لكنها ترفض أن تأخذها مادامت اللوحة لم ترُق لك، وتبتسمُ وهي تغلّفُ اللوحةَ وتعطيها لك. فماذا ستفعل بها هي! أين تلك اللوحة الآن؟ والله نسيت! ربما في بيت العائلة الريفي القديم. أنت الآن تسكن في إحدى العمارات الشواهق بقلب العاصمة. والأمُّ وحيدة. رفضت أن ترافقك إلى مسكن ثرائك. كيف لها أن تتركَ ذكرياتها الحلوةَ مع أبيك ومع طفولتك؟! منذ متى لم تزرها؟ سنة أم أكثر؟ منذ متى لم تهاتفها؟ شهر؟ شهرين؟ تلتقطُ هاتفك وتنقر رقم البيت القديم. "وحشتني يا حبيبي، كده نسيت أمك؟" "مستحيل أنساك يا ماما، أنتِ في بالي طوال الوقت لكنها المشاغل.” "ربنا معاك يا ابني، دايما بادعيلك. أختك رجعت من السفر ونايمة على سريرك دلوقت.” آه! السرير الصغير. تعودتَ أن تدخل تحته وأنت طفل وتُخبئ اللعبَ في كرتونة صغيرة. وكذلك كلّ الأشياء التي كنتَ تسرقها من أختك الصغيرة؛ حتى تجعلها تبكي طوال اليوم. تنتبه فجأةً على صوت السكرتيرة تسألك عن بيانات الصفقة التي أملاها عليك العميل الذي هاتفك قبل دقائق. فتكتشف أنك لم تدون أي شيء! الورقة الصفراء خاوية وقد تجعدت في يدك. أخذك اللونُ الأصفر في رحلة طويلة في الزمن والمكان. ورقةٌ صفراء سافرتْ بكَ شرقًا وغربًا في دقيقتين حتى أوصلتك إلى طفولتك الأولى، وواجهتك بجميع شرورك القديمة.ما سبق ه ......
#العالمُ
#المخبَأ
#ورقةٍ
#صفراءَ
#صغيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745359
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - العالمُ المخبَأ في ورقةٍ صفراءَ صغيرة