ردوان كريم : لقد سئمنا من رؤية نفس الجيل يتكرر
#الحوار_المتمدن
#ردوان_كريم ذلك الجيل الذي ليس إلا دلوا أو قالبا أو مفرغة لشحن من الأفكار المتعارضة، المعلومات الغير مؤكدة، التافهة و الغير نافعة. ذلك الجيل الذي لا يفكر بنفسه بل مرددا لبضاعة خزنت في دماغه. يسأل عنها في الإمتحانات الدراسية و يعيدها لأصحابها فيعتقد أنه متعلم و يتحول إلى كاهن معبد اللاكفائة، العجز، اللاأهلية. تعبنا من رؤية نفس الجيل الذي يعتقد أن الحفظ و الترديد ثقافة. فقد تحفظ القرآن كله و الحديث و السيرة النبوية. تواريخ المعارك و قيام الدول، أسماء الرؤساء و الملوك و فترات حكمهم، قياسات علو قمم الجبال، إرتفاعات الهضاب عن سطح البحر، و المناطق المنخفضة عنه. أسماء العواصم و المدن العالمية المهمة. المتوجين بالكؤس الرياضية و عدد ألقاب الفرق و الحائزين على الميدلايات. أسماء الكتب المشهورة وكتابها. إلا أن معرفة كل هذا ليس ثقافة و لن تخدم المجتمع في التطور . نحن بحاجة إلى جيل جديد يسمع لصوت العقل و المنطق المعاصر. جيل يفضل المستقبل على الماضي و يولي إهتمامه بالحاضر و كل ما هو موجود، مؤمنا أن ما مضى لن يعود و ما هو مقبل قد لا يحدث. جيل يكتسب بالتعلم نظر ثاقب، يكون له تفكير راقي و بصيرة ذات جودة. يحمل في قلبه و عقله ميزة الحكم في شؤون الحياة بعدل و الإلتزام بما يقتضيه المنطق. جيل فيه الرغبة الملحة في إثبات و إصلاح الأمور الخاطئة. يدرك مدى صعوبة بعض الأعمال و يعرف صياغة الطرق السهلة لحلها، كما يعي الوقت الذي يستغرقه فك عقد المشاكل الشائكة و كيفية تفاديها قبل حدوثها. جيل يتحرك بحذر و يحسن تمييز الحسن و الخاطيء، فطن يسير على مذهب الشك العلمي. جيل متواضع بأفكاره و صبرور على الجهل محاولا التعامل معه برفق حتى يتغير أو تقليل حدته على الأقل. جيل يدرك أن في التعامل مع الناس لا يمكنه أن يكون حقيقي طالما يحاول أن يشاركهم كل شيء و كل الأفكار، بل أن يكون نفسه و كفى. صارم بعزم و ثابت دون أن يكون عنيد قاسي و جامد المشاعر. متسلح ضد الغموض و الضبابية و ساعيا وراء الشفافية، متسلح ضد كل ما هو سطحي ظاهري يفتقر إلى الجدية و الدقة. مبتعدا عن كل أنواع التعصب و الأصولية و لو كان تعصب للعلم و المنطق الفكري. و يعمل على البقاء بعيدا عن العقائد الدوغماتية و التي تحمل طابع ديكتاتوري. يدفاع عن الحق دون أن يخدم ذلك النصاب و الدجال. يحترم المفكر و يشجع الذكي دون تبجيل و تقديس الأشخاص. ......
#سئمنا
#رؤية
#الجيل
#يتكرر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759512
#الحوار_المتمدن
#ردوان_كريم ذلك الجيل الذي ليس إلا دلوا أو قالبا أو مفرغة لشحن من الأفكار المتعارضة، المعلومات الغير مؤكدة، التافهة و الغير نافعة. ذلك الجيل الذي لا يفكر بنفسه بل مرددا لبضاعة خزنت في دماغه. يسأل عنها في الإمتحانات الدراسية و يعيدها لأصحابها فيعتقد أنه متعلم و يتحول إلى كاهن معبد اللاكفائة، العجز، اللاأهلية. تعبنا من رؤية نفس الجيل الذي يعتقد أن الحفظ و الترديد ثقافة. فقد تحفظ القرآن كله و الحديث و السيرة النبوية. تواريخ المعارك و قيام الدول، أسماء الرؤساء و الملوك و فترات حكمهم، قياسات علو قمم الجبال، إرتفاعات الهضاب عن سطح البحر، و المناطق المنخفضة عنه. أسماء العواصم و المدن العالمية المهمة. المتوجين بالكؤس الرياضية و عدد ألقاب الفرق و الحائزين على الميدلايات. أسماء الكتب المشهورة وكتابها. إلا أن معرفة كل هذا ليس ثقافة و لن تخدم المجتمع في التطور . نحن بحاجة إلى جيل جديد يسمع لصوت العقل و المنطق المعاصر. جيل يفضل المستقبل على الماضي و يولي إهتمامه بالحاضر و كل ما هو موجود، مؤمنا أن ما مضى لن يعود و ما هو مقبل قد لا يحدث. جيل يكتسب بالتعلم نظر ثاقب، يكون له تفكير راقي و بصيرة ذات جودة. يحمل في قلبه و عقله ميزة الحكم في شؤون الحياة بعدل و الإلتزام بما يقتضيه المنطق. جيل فيه الرغبة الملحة في إثبات و إصلاح الأمور الخاطئة. يدرك مدى صعوبة بعض الأعمال و يعرف صياغة الطرق السهلة لحلها، كما يعي الوقت الذي يستغرقه فك عقد المشاكل الشائكة و كيفية تفاديها قبل حدوثها. جيل يتحرك بحذر و يحسن تمييز الحسن و الخاطيء، فطن يسير على مذهب الشك العلمي. جيل متواضع بأفكاره و صبرور على الجهل محاولا التعامل معه برفق حتى يتغير أو تقليل حدته على الأقل. جيل يدرك أن في التعامل مع الناس لا يمكنه أن يكون حقيقي طالما يحاول أن يشاركهم كل شيء و كل الأفكار، بل أن يكون نفسه و كفى. صارم بعزم و ثابت دون أن يكون عنيد قاسي و جامد المشاعر. متسلح ضد الغموض و الضبابية و ساعيا وراء الشفافية، متسلح ضد كل ما هو سطحي ظاهري يفتقر إلى الجدية و الدقة. مبتعدا عن كل أنواع التعصب و الأصولية و لو كان تعصب للعلم و المنطق الفكري. و يعمل على البقاء بعيدا عن العقائد الدوغماتية و التي تحمل طابع ديكتاتوري. يدفاع عن الحق دون أن يخدم ذلك النصاب و الدجال. يحترم المفكر و يشجع الذكي دون تبجيل و تقديس الأشخاص. ......
#سئمنا
#رؤية
#الجيل
#يتكرر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759512
الحوار المتمدن
ردوان كريم - لقد سئمنا من رؤية نفس الجيل يتكرر