رياض قاسم حسن العلي : في مدينتي دهور كثيرة
#الحوار_المتمدن
#رياض_قاسم_حسن_العلي في مدينتي دهرانبل دهورٌ كثيرة،دهر تحكّم به القادمون من صحراءَ كانوا يتقاتلون فيما مضى على ضبّ يأكلونه في ساعة جوعوالآن يتقاتلون على كرسيّ في صحراءِ مدينةٍ تعيش بنعاس على ضفافِ الأنهار ...الناسُ على ضفاف الأنهار لا يعلمون شيئًا عن ذلك الصراع أجوفِ المعاني...في مدينتي صراعٌ بين النخيلِ والرمل..وبينهما فجوةٌ من التاريخ لا يعلمها إلا الله...وثمةَ بائعةُ خضار تقبع عند ناصية الشارع في الحيانية، لا تعرفُ أنّ ابنتَها قد عشقها صاحبُ نفوذٍ صحروايّ عتيق..وذاك الذي يملك زورقًا صغيرًا على ضفاف نهر الخورة يسيرُ بخفةِ من يأكلُ السمكَ المشويّ كلّ يوم..لا يعلمُ هو أيضًا أنّ ولدَه الوحيد أخذه عاكف التركيّ في سفربلكه التي لا يعود منها إنسان إن ذهب اليها...وفي تلك المراقد المزيفة...المنتشرة في الأرياف كان الإنسان فيها لا يجوع من كثرةِ الخيرات التي فيها...حيث حمد الذي يملك من الأراضي مما لا يمكن إحصاؤه كان يغتصبُ كلّ يوم عشرَ سنبلاتٍ ثم يرميهنّ على الأرض كي ينبتنَ ثمراتِ الذلّ...في مدينتي ...وعلى أرصفتها التي ما عرفت النظافةَ منذ أن دخلها التتار إلى اليوم...تبيع النساءُ فيها اللبن الخاثرَ والقيمرَ صباحَ كلّ يوم...وفي المساء يعدنَ فيجدنَ رجالَهن يشربون العرقَ ويدخنون الترياق في نشوةٍ كاذبة، تُنسيهم الرغبةَ التي هربت من بين أفخاذِ نسائهم...في مدينتي ثمةَ شعراءُ فقراء، لا يرتدون سوى البنطلون والقميصِ نفسيهما طيلةَ أشهر السنة...في مدينتي دهورٌ كثيرة...لم يتحدّثْ في أي دهر منها شاعرٌ ما...بل كان الحديثُ كلّه مقتصرًا على من يحملُ السلاحَ ومن يمتلكُ أفخاذَ النساء...في مدينتي بيوتٌ بنيت من اقتباسات شهوة النساء...الشهوة المُضيّعة من المحتلين...وشهوة الرجال الضائعين...وأولئك الذين يحلمون ببضعةِ سنين من الرخاء....كما هو مسطورٌ في الروايات التي دوّنها الحالمون...في مدينتي تجدُ من حولك الهلوساتِ التي يُشيعها باعةُ الأقراص المخدرة، بعد أن اغتيل شارعُ الوطن المليءُ بالحاناتِ الجميلة ذاتَ يوم....في مدينتي...كلّ قبحٍ مباح...إلا الخمرَ ..والغناء..والحبّوالفرح.... ......
#مدينتي
#دهور
#كثيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755502
#الحوار_المتمدن
#رياض_قاسم_حسن_العلي في مدينتي دهرانبل دهورٌ كثيرة،دهر تحكّم به القادمون من صحراءَ كانوا يتقاتلون فيما مضى على ضبّ يأكلونه في ساعة جوعوالآن يتقاتلون على كرسيّ في صحراءِ مدينةٍ تعيش بنعاس على ضفافِ الأنهار ...الناسُ على ضفاف الأنهار لا يعلمون شيئًا عن ذلك الصراع أجوفِ المعاني...في مدينتي صراعٌ بين النخيلِ والرمل..وبينهما فجوةٌ من التاريخ لا يعلمها إلا الله...وثمةَ بائعةُ خضار تقبع عند ناصية الشارع في الحيانية، لا تعرفُ أنّ ابنتَها قد عشقها صاحبُ نفوذٍ صحروايّ عتيق..وذاك الذي يملك زورقًا صغيرًا على ضفاف نهر الخورة يسيرُ بخفةِ من يأكلُ السمكَ المشويّ كلّ يوم..لا يعلمُ هو أيضًا أنّ ولدَه الوحيد أخذه عاكف التركيّ في سفربلكه التي لا يعود منها إنسان إن ذهب اليها...وفي تلك المراقد المزيفة...المنتشرة في الأرياف كان الإنسان فيها لا يجوع من كثرةِ الخيرات التي فيها...حيث حمد الذي يملك من الأراضي مما لا يمكن إحصاؤه كان يغتصبُ كلّ يوم عشرَ سنبلاتٍ ثم يرميهنّ على الأرض كي ينبتنَ ثمراتِ الذلّ...في مدينتي ...وعلى أرصفتها التي ما عرفت النظافةَ منذ أن دخلها التتار إلى اليوم...تبيع النساءُ فيها اللبن الخاثرَ والقيمرَ صباحَ كلّ يوم...وفي المساء يعدنَ فيجدنَ رجالَهن يشربون العرقَ ويدخنون الترياق في نشوةٍ كاذبة، تُنسيهم الرغبةَ التي هربت من بين أفخاذِ نسائهم...في مدينتي ثمةَ شعراءُ فقراء، لا يرتدون سوى البنطلون والقميصِ نفسيهما طيلةَ أشهر السنة...في مدينتي دهورٌ كثيرة...لم يتحدّثْ في أي دهر منها شاعرٌ ما...بل كان الحديثُ كلّه مقتصرًا على من يحملُ السلاحَ ومن يمتلكُ أفخاذَ النساء...في مدينتي بيوتٌ بنيت من اقتباسات شهوة النساء...الشهوة المُضيّعة من المحتلين...وشهوة الرجال الضائعين...وأولئك الذين يحلمون ببضعةِ سنين من الرخاء....كما هو مسطورٌ في الروايات التي دوّنها الحالمون...في مدينتي تجدُ من حولك الهلوساتِ التي يُشيعها باعةُ الأقراص المخدرة، بعد أن اغتيل شارعُ الوطن المليءُ بالحاناتِ الجميلة ذاتَ يوم....في مدينتي...كلّ قبحٍ مباح...إلا الخمرَ ..والغناء..والحبّوالفرح.... ......
#مدينتي
#دهور
#كثيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755502
الحوار المتمدن
رياض قاسم حسن العلي - في مدينتي دهور كثيرة