حسن كرمش الزيدي : عن بعض دساتير ودمقراطيات دول العالم
#الحوار_المتمدن
#حسن_كرمش_الزيدي عن العهود والمواثيق والعقود والشرائع والالتزامات والدساتير والقوانين .ولدت وترعرعت أولا في بلاد الرافدين وتنكر لها منذ قرون طويلة .د. حسن الزيدي.A –قبل التحدث عما يسمى الدساتير الوضعية اشير لما يسمى (الدساتير الروحية) التي تنسب لشخص واحد (يسمى نبي او رسول وتتميز بما يسمى القدسية وبالجمود وغير قابلة للتغيير بل للتأويل الذي قد يتغير حسب البلدان والمراحل الزمنية والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. لذلك لم يكن مستغربا ان تلد الدساتير في المدن والامبراطوريات التي ظهرت قديما كقوى كثر ناسها وتطورت وتنوعت أنشطتها الاقتصادية والتجارية الداخلية والخارجية. وتتلاشى وتموت بتلاشي وموت تلك الحضارات.B-العهود والمواثيق والعقود والشرائع والالتزامات العرفية والدساتير والقوانين. مصطلحات لغوية لها مضامين اخلاقية وثقافية واقتصادية تبلورت عبر قرون وصارت تعرف بالعادات والأعراف وتهدف جميعها الى التعامل بين الناس بنوع من الثقة وضمن ارادات فيها حرية واسعة للتعامل في تبادل الخدمات والحاجات والمصالح الخاصة والعامة. وهي فلسفات ثقافية واجتماعية واقتصادية وصحية وعسكرية تظهر بين جماعة بشرية في بقعة جغرافية معينة وفي زمن محدد يضعها ويصبغها ( يبوبها وينظمها اشخاص برعوا وعملوا في هذه المجالات يطلق عليهم ( المشرعين والقانونيين والفقهاء والقضاة والنساك والنزيهين والفريسين والعارفين الخ ) يعتمدون ليس فقط على تجاربهم وافكارهم الشخصية بل ايضا على اختيار افضل الأفضل من العادات والتقاليد والمفاهيم والسلوكيات التي مارستها ولا زالت تمارس بعضها مجموعة بشرية تقطن في أماكن معينة لفترات طويلة وصارت شائعة ومتعارف عليها بين غالبية الناس ويجب (تقنينها وتدوينها وتبويبها وتنظيمها ) في أبواب وفصول لتحديد الحقوق والواجبات بين الناس وتحديد معاني التجاوزات والاخطاء والمخالفات والجرائم التي تحصل من قبل افراد وجماعات وهيئات ليسوا كلهم بمستويات متماثلة في الاعمار والمعارف والمصالح والنفوذ وتحديد أنواع العقوبات طبقا لأنواع هذه التجاوزات والاخطاء والمخالفات والجرائم ..اي ان الدساتير وما يتفرع عنها من قوانين وأنظمة وتعليمات وتوجيهات بمثابة الفاصل والحكم بين المدعي المظلوم والمغدور والمدعي عليه .اي بين المظلوم والظالم ويطبقها اشخاص يطلق عليهم قضاة او فقهاء او حكاما وغيرهم ويتوسط شهود من الطرفين ومدافعين يطلق عليهم محاميين. لان هدف أي فكرة الدستور هو خدمة الانسان باقل ضرر ممكن.كما ان الدستور فلسفات ثقافية وحضارية لا يولد في مجتمعات بدائية وبدوية راحلة ومرتحلة وفي بيئات واوساط معزولة ومتباعدة تحكمها اعراف وتقاليد واحلاف تكون عادة غير مكتوبة تتحكم بها اهواء اشخاص لهم نفوذ اجتماعي او اقتصادي او عسكري بل تلد في مدينة متطورة ومتقدمة نسبيا. فكلما كانت محتويات ومفردات الدستور تتصف بالدقة والشمولية والعدل كلما عاش الدستور طويلا. فبعض الدساتير تلد مريضة وعليلة وفقيرة في محتوياتها فتعجز عن تلبية متطلبات وحاجات المجتمع فتندثر ويتم تبديلها بما يفترض ان يكون احسن منها. اما الدساتير ذوات الارواح الحية فتعيش طويلا قد تمد لقرونا عديدة. كما ان الدساتير المدنية والوضعية يضعها عادة مجموعة من الناس يفترض فيهم الحد الأدنى من الكفاءة والنزاهة والثقة والأمانة والاختصاص تتميز بالحيوية والقدرة على التطور. C سأحاول ان اشير الى أولى القوانين والدساتير في العالم والتي تناساها أهلها وابدلوها لربما بأسواء منها في حين ظهرت دول صنعت دساتيرا عرفية ومدونة لا زالت تطورها لتتماشى مع التطور . ......
#دساتير
#ودمقراطيات
#العالم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748459
#الحوار_المتمدن
#حسن_كرمش_الزيدي عن العهود والمواثيق والعقود والشرائع والالتزامات والدساتير والقوانين .ولدت وترعرعت أولا في بلاد الرافدين وتنكر لها منذ قرون طويلة .د. حسن الزيدي.A –قبل التحدث عما يسمى الدساتير الوضعية اشير لما يسمى (الدساتير الروحية) التي تنسب لشخص واحد (يسمى نبي او رسول وتتميز بما يسمى القدسية وبالجمود وغير قابلة للتغيير بل للتأويل الذي قد يتغير حسب البلدان والمراحل الزمنية والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. لذلك لم يكن مستغربا ان تلد الدساتير في المدن والامبراطوريات التي ظهرت قديما كقوى كثر ناسها وتطورت وتنوعت أنشطتها الاقتصادية والتجارية الداخلية والخارجية. وتتلاشى وتموت بتلاشي وموت تلك الحضارات.B-العهود والمواثيق والعقود والشرائع والالتزامات العرفية والدساتير والقوانين. مصطلحات لغوية لها مضامين اخلاقية وثقافية واقتصادية تبلورت عبر قرون وصارت تعرف بالعادات والأعراف وتهدف جميعها الى التعامل بين الناس بنوع من الثقة وضمن ارادات فيها حرية واسعة للتعامل في تبادل الخدمات والحاجات والمصالح الخاصة والعامة. وهي فلسفات ثقافية واجتماعية واقتصادية وصحية وعسكرية تظهر بين جماعة بشرية في بقعة جغرافية معينة وفي زمن محدد يضعها ويصبغها ( يبوبها وينظمها اشخاص برعوا وعملوا في هذه المجالات يطلق عليهم ( المشرعين والقانونيين والفقهاء والقضاة والنساك والنزيهين والفريسين والعارفين الخ ) يعتمدون ليس فقط على تجاربهم وافكارهم الشخصية بل ايضا على اختيار افضل الأفضل من العادات والتقاليد والمفاهيم والسلوكيات التي مارستها ولا زالت تمارس بعضها مجموعة بشرية تقطن في أماكن معينة لفترات طويلة وصارت شائعة ومتعارف عليها بين غالبية الناس ويجب (تقنينها وتدوينها وتبويبها وتنظيمها ) في أبواب وفصول لتحديد الحقوق والواجبات بين الناس وتحديد معاني التجاوزات والاخطاء والمخالفات والجرائم التي تحصل من قبل افراد وجماعات وهيئات ليسوا كلهم بمستويات متماثلة في الاعمار والمعارف والمصالح والنفوذ وتحديد أنواع العقوبات طبقا لأنواع هذه التجاوزات والاخطاء والمخالفات والجرائم ..اي ان الدساتير وما يتفرع عنها من قوانين وأنظمة وتعليمات وتوجيهات بمثابة الفاصل والحكم بين المدعي المظلوم والمغدور والمدعي عليه .اي بين المظلوم والظالم ويطبقها اشخاص يطلق عليهم قضاة او فقهاء او حكاما وغيرهم ويتوسط شهود من الطرفين ومدافعين يطلق عليهم محاميين. لان هدف أي فكرة الدستور هو خدمة الانسان باقل ضرر ممكن.كما ان الدستور فلسفات ثقافية وحضارية لا يولد في مجتمعات بدائية وبدوية راحلة ومرتحلة وفي بيئات واوساط معزولة ومتباعدة تحكمها اعراف وتقاليد واحلاف تكون عادة غير مكتوبة تتحكم بها اهواء اشخاص لهم نفوذ اجتماعي او اقتصادي او عسكري بل تلد في مدينة متطورة ومتقدمة نسبيا. فكلما كانت محتويات ومفردات الدستور تتصف بالدقة والشمولية والعدل كلما عاش الدستور طويلا. فبعض الدساتير تلد مريضة وعليلة وفقيرة في محتوياتها فتعجز عن تلبية متطلبات وحاجات المجتمع فتندثر ويتم تبديلها بما يفترض ان يكون احسن منها. اما الدساتير ذوات الارواح الحية فتعيش طويلا قد تمد لقرونا عديدة. كما ان الدساتير المدنية والوضعية يضعها عادة مجموعة من الناس يفترض فيهم الحد الأدنى من الكفاءة والنزاهة والثقة والأمانة والاختصاص تتميز بالحيوية والقدرة على التطور. C سأحاول ان اشير الى أولى القوانين والدساتير في العالم والتي تناساها أهلها وابدلوها لربما بأسواء منها في حين ظهرت دول صنعت دساتيرا عرفية ومدونة لا زالت تطورها لتتماشى مع التطور . ......
#دساتير
#ودمقراطيات
#العالم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748459
الحوار المتمدن
حسن كرمش الزيدي - عن بعض دساتير ودمقراطيات دول العالم