رقية كنعان : خفقات متقاطعة - قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان خفقات متقاطعة(1) اليوم موعدي معه ذاك الأمازيغي، وحتى يوم أمس لم أكن أعرف أن من اعتدنا تسميتهم بالبربر عند الحديث عن التوزيع السكاني في المغرب يسمون أنفسهم بالأمازيغ ويعترضون على تلك التسمية، وأنّى لي وأنى لكتب الجغرافيا والتاريخ أن تكون أكثر إنصافا مع تلك القوميّات الموزعة هنا وهناك في ما اعتدنا تسميته اعتباطاً بالوطن العربي دون أن يكون وطناً واحداً للعرب وإن كان فليس بالنتيجة عربياً خالصاً دون تهجين. ذاك الشاب الأشقر في الحقيقة فتح عيني على أمور كثيرة بمجرد اختلاف التسميات فوجدتني أتساءل عن أحقيتنا كعرب في تسمية غيرنا بالعجم مثلا، والأعجمي لغة من لا يجيد النطق، فهل العربية منتهى الكلام؟! ولكني عدت وتشككت في فهمي للغة وحتى في المعجم اعتماداً على آية التفاضل بالتقوى، فهناك دوماً ما لا أحب الخوض فيه لأنه منطقة إيمان وعقيدة لا يجدر أمامها إلا التسليم دون امتطاء ريح القلق أوعواصف الأماني. أشعر بشعور غريب في طريقي إليه، فموعدي مع رجل ولست أشعر به كرجل، ولكني تزينت لأظهر بكامل فتنتي فلم أكن أريده أن يراني باهتة وربما لأني التقيت به أمس وأنا في أشد حالات إهمالي لمظهري.. أعاني من إهمال قلبي لي، وأبدد يوماً لن يحوي سوى الخواء. لم أشأ أن تطبع صورة شاحبة في ذكراه التي ستكون عن موعدنا بعد فراق واقع كيقين، ربما هي طبيعة الأنثى كما يروجون وربما لأني أردتها صورة ختامية جميلة، ألسنا جميعا نبتسم للكاميرا ونجهد أن تكون الصورة جميلة لأنها ستسكت عند صمت الفلاش وإلى الأبد عن الكلام المباح؟لست متصالحة مع كاميرات التصوير ولكني سجلت تلك اللقطة في ذهني بحرفية مخرج حاذق، كان قد استوقفني أمس وأنا خارجة من المكتبة العامة يطلب ما أسماه التعارف والصداقة، و كنت سأمضي في طريقي دون أن أعيره بالاً عدا ابتسامة استنكار اعتدت خلالها أن أقول الكثير، فلم يكن من شيء يقلل من بؤسي وحتى الكتب التي اعتادت أن تأسرني فآخذ كتاباً وأؤخر آخر لئلا أتجاوز العدد المسموح به للاستعارة وأضطر لطلاق أحدها، لم يستطع أي منها اليوم إقناعي بالخروج من عزلتي فبدا غزلها باهتاً وعرضها لنفسها في صفوف أكثر من مبتذل بل و مثيراً للغثيان! لحزني منابع عديدة لم يكن أقصاها سقوط بغداد الدرامي قبل يومين وجو الإحباط العام الذي يلف البلاد ومشاعر السخط التي تحاول التنفس عبر ثرثرة لا نملك غيرها بعد كل هزيمة موعودة لا نعرف كيف جاءت ولا نعرف إلا أنها ستجئ. ببساطة لم أفهم ماذا يقول واحتجت دقائق إضافية لأفهم بأنه جزائري وبأن علي التركيز أكثر لأتمكن من التواصل معه، أخرج لي جواز سفر وهو يقدم نفسه على أنه طالب ماجستير في إحدى الجامعات العراقية ومقيم في عمّان منذ أسابيع إثر اندلاع الحرب. هل كان اسم بغداد ما استوقفني لأعطيه اهتماما أكبر؟، هل كان فضولي لأعرف شيئا عن بغداد عدا ما يصلنا من الجزيرة والبي بي سي وغيرها من ناعقي الأخبار في هذا الكون التعس؟، أم هو التعاطف الإنساني المجرد لطالب لم يتبق له إلا مناقشة أطروحته قبل أن تعوي الحرب في وجهه بضراوة ذئب جائع فترميه عبر الحدود معدماً من آمال التخرج والعودة إلى أمه ظافراً لتبحث له عن عروس تنتقيها من أجمل بنات القبيلة. لا أستطيع التحديد، فقد كنت حزينة أكثر مما ينبغي لتفكير منطقي، ولكن نظرتي له اختلفت إلى حد ما بعد أن استعمل مفتاح الغربة لفتح ثغرة في جداري مع طلسم بغداد السحري المستمد من أكثر من ألف ليلة وليلة من ذاكرة التاريخ فقررت أن أعطيه فرصة. أشعر الآن أن ذاك لم يكن إلا غباء مني، فأي تعارف مع حزينة سئمة آمالها هن ......
#خفقات
#متقاطعة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724180
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان خفقات متقاطعة(1) اليوم موعدي معه ذاك الأمازيغي، وحتى يوم أمس لم أكن أعرف أن من اعتدنا تسميتهم بالبربر عند الحديث عن التوزيع السكاني في المغرب يسمون أنفسهم بالأمازيغ ويعترضون على تلك التسمية، وأنّى لي وأنى لكتب الجغرافيا والتاريخ أن تكون أكثر إنصافا مع تلك القوميّات الموزعة هنا وهناك في ما اعتدنا تسميته اعتباطاً بالوطن العربي دون أن يكون وطناً واحداً للعرب وإن كان فليس بالنتيجة عربياً خالصاً دون تهجين. ذاك الشاب الأشقر في الحقيقة فتح عيني على أمور كثيرة بمجرد اختلاف التسميات فوجدتني أتساءل عن أحقيتنا كعرب في تسمية غيرنا بالعجم مثلا، والأعجمي لغة من لا يجيد النطق، فهل العربية منتهى الكلام؟! ولكني عدت وتشككت في فهمي للغة وحتى في المعجم اعتماداً على آية التفاضل بالتقوى، فهناك دوماً ما لا أحب الخوض فيه لأنه منطقة إيمان وعقيدة لا يجدر أمامها إلا التسليم دون امتطاء ريح القلق أوعواصف الأماني. أشعر بشعور غريب في طريقي إليه، فموعدي مع رجل ولست أشعر به كرجل، ولكني تزينت لأظهر بكامل فتنتي فلم أكن أريده أن يراني باهتة وربما لأني التقيت به أمس وأنا في أشد حالات إهمالي لمظهري.. أعاني من إهمال قلبي لي، وأبدد يوماً لن يحوي سوى الخواء. لم أشأ أن تطبع صورة شاحبة في ذكراه التي ستكون عن موعدنا بعد فراق واقع كيقين، ربما هي طبيعة الأنثى كما يروجون وربما لأني أردتها صورة ختامية جميلة، ألسنا جميعا نبتسم للكاميرا ونجهد أن تكون الصورة جميلة لأنها ستسكت عند صمت الفلاش وإلى الأبد عن الكلام المباح؟لست متصالحة مع كاميرات التصوير ولكني سجلت تلك اللقطة في ذهني بحرفية مخرج حاذق، كان قد استوقفني أمس وأنا خارجة من المكتبة العامة يطلب ما أسماه التعارف والصداقة، و كنت سأمضي في طريقي دون أن أعيره بالاً عدا ابتسامة استنكار اعتدت خلالها أن أقول الكثير، فلم يكن من شيء يقلل من بؤسي وحتى الكتب التي اعتادت أن تأسرني فآخذ كتاباً وأؤخر آخر لئلا أتجاوز العدد المسموح به للاستعارة وأضطر لطلاق أحدها، لم يستطع أي منها اليوم إقناعي بالخروج من عزلتي فبدا غزلها باهتاً وعرضها لنفسها في صفوف أكثر من مبتذل بل و مثيراً للغثيان! لحزني منابع عديدة لم يكن أقصاها سقوط بغداد الدرامي قبل يومين وجو الإحباط العام الذي يلف البلاد ومشاعر السخط التي تحاول التنفس عبر ثرثرة لا نملك غيرها بعد كل هزيمة موعودة لا نعرف كيف جاءت ولا نعرف إلا أنها ستجئ. ببساطة لم أفهم ماذا يقول واحتجت دقائق إضافية لأفهم بأنه جزائري وبأن علي التركيز أكثر لأتمكن من التواصل معه، أخرج لي جواز سفر وهو يقدم نفسه على أنه طالب ماجستير في إحدى الجامعات العراقية ومقيم في عمّان منذ أسابيع إثر اندلاع الحرب. هل كان اسم بغداد ما استوقفني لأعطيه اهتماما أكبر؟، هل كان فضولي لأعرف شيئا عن بغداد عدا ما يصلنا من الجزيرة والبي بي سي وغيرها من ناعقي الأخبار في هذا الكون التعس؟، أم هو التعاطف الإنساني المجرد لطالب لم يتبق له إلا مناقشة أطروحته قبل أن تعوي الحرب في وجهه بضراوة ذئب جائع فترميه عبر الحدود معدماً من آمال التخرج والعودة إلى أمه ظافراً لتبحث له عن عروس تنتقيها من أجمل بنات القبيلة. لا أستطيع التحديد، فقد كنت حزينة أكثر مما ينبغي لتفكير منطقي، ولكن نظرتي له اختلفت إلى حد ما بعد أن استعمل مفتاح الغربة لفتح ثغرة في جداري مع طلسم بغداد السحري المستمد من أكثر من ألف ليلة وليلة من ذاكرة التاريخ فقررت أن أعطيه فرصة. أشعر الآن أن ذاك لم يكن إلا غباء مني، فأي تعارف مع حزينة سئمة آمالها هن ......
#خفقات
#متقاطعة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724180
الحوار المتمدن
رقية كنعان - خفقات متقاطعة - قصة قصيرة
أحمد جدعان الشايب : خفقات القلب الأخيرة.... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب سفح الجبل المخضرّ ينحدر باتجاه البحر بسرعة، يتوهم المرء من قمته، لو مد يده إلى الماء يلامسه ويغرف منه أجا جا وزبدا، رغم بعد المسافة بين الشاطئ والغرفة المنعزلة، التي بقيت من ممتلكاته.يترنّح إذا ما احتاج لمغادرة السرير لقضاء بعض حاجاته البسيطة، أو يطل من النافذة ليلقي غبشه على ما يستطيع رؤيته في الضباب الكثيف، الذي يحتضن السفح والقمم، يستعيد شيئا من ذكرياته، إثر رحيلها وقبل رحيله.بيوت العنكبوت تزين الغرفة في جميع الزوايا، يقف متلوّيا، هزيلا، صامتا، يحس بدوار، يستند إلى الطاولة، المجاورة، يتقدم من سريره، يرفع الغطاء ويتلاشى في الفراش.صحة أم خيرو العجوز ماتزال صامدة، هي الوحيدة التي بقيت تتردد إليه كل يوم، تقضي له بعض الحاجات الضرورية. بين يديها طبق من حساء العدس، جلست بجانبه، ولم يحس بحضورها، حرّكته، نادته بصوتها المهتز: ( أسعد.. يا أسعد).ينفتح في أسفل جبهته ثقبان، تحيط بهما عظام وجهه الكالح، ودون أم يحرّك جذعه، هز رأسه على رقبته كحبل عقد عقدة كبيرة، ألحّت عليه: ( أسعد.. قم خذ ملعقتين من الشوربة.. لاتزال دافئة.. قم .. يا لله). ساعدته على سحب جسده قليلا، ارتفع وأسند ظهره إلى طرف السرير، ورغم أنه فاقد الإحساس بالجوع والشبع منذ مدة، إلا أنه أطاع أم خيرو وبدأ يرشف من الطبق دون شهية، وضعه على الطاولة، وغرق في شريط ذكرياته التي تلح عليه باستمرار، وإذا تذكّر أي شيء في حياته، فإنه يعود إلى أول صورة يعتز بها، طيف مريم وهو يلقي كلمة على مدرج الجامعة بحضور حشد من المثقفين ومحبي الأدب والفن، يومها احتفى الناس به أول مرة، فهو عضو فعّال في منتدى ساهم بتشكيله مع الزملاء الذين يجمعهم هم مشترك، وضعوا نصب أعينهم قضية المرأة العربية في أولويات برنامجهم ، وآمنوا أن تحريرها من قيود المجتمع وسلطة التزمت الذكوري، يمضي بالأمة نحو الحضارة المزدهرة والتفوق، هذا يذكّره بالرفيقة والحبيبة مريم، التي كانت ترافقه كل سنواته التي أمضاها في كلية الآداب.أربع سنوات قضاها معها، كانت كل لحظة منها تعدل لديه عمرا بكامله، سعيدة هي معه كما كان هو سعيد برفقتها.ابتسم، حين رنّت في أذنيه كركرة ناعمة، أطربته كما كانت تطربه، وهو مستلقٍ على العشب النّجيلي في مروج حدائق المدينة، تستلقي بجانبه، تداعب كفه وشعره، تنظر في عينيه الغارقتين في اتساع الفضاء، ترسمان أحلاما كأسطورة عشق، سألته: ( ( أسعد حبيبي ). ينظر إليها بابتسامة وكأنه يضمها بجفنيه وهو يرمز برمشيه: ( عيون أسعد).كانت تشعر بنهاية مأساوية تترصد علاقتهما قالت: ( أنا لا أصدق ما أعيشه.. كأنه حلمي.. فهل نجود الأقدار ويستمر حبنا.. ونعيش تحت سقف واحد؟، وبموافقة أهلنا.. وبدون عوائق؟). قال بثقة: ( حبنا سينتصر على انتماءاتنا). ويذكر أن هذا آخر لقاء بينهما وآخر حديث، رغم كل ما عاناه من أوجاع نفسية.مثلما يهاجر السنونو ويعود، هاجرت مريم مع عائلتها على أن تعود لتبني معه عشها الدافئ. غربة وضياع سريع في قلب ليل غادِر. مرغمة تحت ظروف الأمر الواقع، بعد ترتيب كل شيء دون أن تعلم، ولم يبق أمامها مجال لإبلاغه، ولكي لا يعدّها انسحبت من حياته بلؤم،لكن الرسائل كانت تختصر الفواصل والمسافات، كل رسالة كأنها تحضر معها روح الآخر، وينتظر كل واحد منهما رسالة الآخر لتحضر إليه روحه. ليبثّها الشوق واللوعة، والحنين واللهفة، وفي كل رسالة يبعثها لها، يضمّنها بيت الشعر مع دمعات تنسرب من بين جفنيه، فيشارك أبا فراس الحمداني همه وحرقة نفسه:( آيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا تعالي أقاسمك الهموم تعالي)يشرق وجهه بالأمل وسط ذكرياته، يج ......
#خفقات
#القلب
#الأخيرة....
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728999
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب سفح الجبل المخضرّ ينحدر باتجاه البحر بسرعة، يتوهم المرء من قمته، لو مد يده إلى الماء يلامسه ويغرف منه أجا جا وزبدا، رغم بعد المسافة بين الشاطئ والغرفة المنعزلة، التي بقيت من ممتلكاته.يترنّح إذا ما احتاج لمغادرة السرير لقضاء بعض حاجاته البسيطة، أو يطل من النافذة ليلقي غبشه على ما يستطيع رؤيته في الضباب الكثيف، الذي يحتضن السفح والقمم، يستعيد شيئا من ذكرياته، إثر رحيلها وقبل رحيله.بيوت العنكبوت تزين الغرفة في جميع الزوايا، يقف متلوّيا، هزيلا، صامتا، يحس بدوار، يستند إلى الطاولة، المجاورة، يتقدم من سريره، يرفع الغطاء ويتلاشى في الفراش.صحة أم خيرو العجوز ماتزال صامدة، هي الوحيدة التي بقيت تتردد إليه كل يوم، تقضي له بعض الحاجات الضرورية. بين يديها طبق من حساء العدس، جلست بجانبه، ولم يحس بحضورها، حرّكته، نادته بصوتها المهتز: ( أسعد.. يا أسعد).ينفتح في أسفل جبهته ثقبان، تحيط بهما عظام وجهه الكالح، ودون أم يحرّك جذعه، هز رأسه على رقبته كحبل عقد عقدة كبيرة، ألحّت عليه: ( أسعد.. قم خذ ملعقتين من الشوربة.. لاتزال دافئة.. قم .. يا لله). ساعدته على سحب جسده قليلا، ارتفع وأسند ظهره إلى طرف السرير، ورغم أنه فاقد الإحساس بالجوع والشبع منذ مدة، إلا أنه أطاع أم خيرو وبدأ يرشف من الطبق دون شهية، وضعه على الطاولة، وغرق في شريط ذكرياته التي تلح عليه باستمرار، وإذا تذكّر أي شيء في حياته، فإنه يعود إلى أول صورة يعتز بها، طيف مريم وهو يلقي كلمة على مدرج الجامعة بحضور حشد من المثقفين ومحبي الأدب والفن، يومها احتفى الناس به أول مرة، فهو عضو فعّال في منتدى ساهم بتشكيله مع الزملاء الذين يجمعهم هم مشترك، وضعوا نصب أعينهم قضية المرأة العربية في أولويات برنامجهم ، وآمنوا أن تحريرها من قيود المجتمع وسلطة التزمت الذكوري، يمضي بالأمة نحو الحضارة المزدهرة والتفوق، هذا يذكّره بالرفيقة والحبيبة مريم، التي كانت ترافقه كل سنواته التي أمضاها في كلية الآداب.أربع سنوات قضاها معها، كانت كل لحظة منها تعدل لديه عمرا بكامله، سعيدة هي معه كما كان هو سعيد برفقتها.ابتسم، حين رنّت في أذنيه كركرة ناعمة، أطربته كما كانت تطربه، وهو مستلقٍ على العشب النّجيلي في مروج حدائق المدينة، تستلقي بجانبه، تداعب كفه وشعره، تنظر في عينيه الغارقتين في اتساع الفضاء، ترسمان أحلاما كأسطورة عشق، سألته: ( ( أسعد حبيبي ). ينظر إليها بابتسامة وكأنه يضمها بجفنيه وهو يرمز برمشيه: ( عيون أسعد).كانت تشعر بنهاية مأساوية تترصد علاقتهما قالت: ( أنا لا أصدق ما أعيشه.. كأنه حلمي.. فهل نجود الأقدار ويستمر حبنا.. ونعيش تحت سقف واحد؟، وبموافقة أهلنا.. وبدون عوائق؟). قال بثقة: ( حبنا سينتصر على انتماءاتنا). ويذكر أن هذا آخر لقاء بينهما وآخر حديث، رغم كل ما عاناه من أوجاع نفسية.مثلما يهاجر السنونو ويعود، هاجرت مريم مع عائلتها على أن تعود لتبني معه عشها الدافئ. غربة وضياع سريع في قلب ليل غادِر. مرغمة تحت ظروف الأمر الواقع، بعد ترتيب كل شيء دون أن تعلم، ولم يبق أمامها مجال لإبلاغه، ولكي لا يعدّها انسحبت من حياته بلؤم،لكن الرسائل كانت تختصر الفواصل والمسافات، كل رسالة كأنها تحضر معها روح الآخر، وينتظر كل واحد منهما رسالة الآخر لتحضر إليه روحه. ليبثّها الشوق واللوعة، والحنين واللهفة، وفي كل رسالة يبعثها لها، يضمّنها بيت الشعر مع دمعات تنسرب من بين جفنيه، فيشارك أبا فراس الحمداني همه وحرقة نفسه:( آيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا تعالي أقاسمك الهموم تعالي)يشرق وجهه بالأمل وسط ذكرياته، يج ......
#خفقات
#القلب
#الأخيرة....
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728999
الحوار المتمدن
أحمد جدعان الشايب - خفقات القلب الأخيرة.... قصة
محمد محضار : خفقات قلب
#الحوار_المتمدن
#محمد_محضار رغم أن الزمن سرقنا ، والايام طوت من اعمارنا ما شاء الله أن يُطوى .رغم أن الحياة خدلتنا في محطات متعددة ، فكبونا واندحرنارغم ان تعب السنين أخد منا بعضا من النضارة وشيئا من الرشاقة ، وبث في الجسد قليلا من الوهن ، ونثر في العقل ذرات من النسيان.رغم أن طوارق الدهر رسمت على الجبين خطوطا وتجاعيد وغيرت في السحنة والملامح..رغم هذا وذاك ..فإن القلب مازال يخفق ، والوجدان مازال يحن ، ومعركة الحب لم تنته بعد ، فالغيرة المعتملة بين الجوانح ..ماتزال متوهجة ، ولهفة العشق الحرّى ماتزال تجري مجرى الدم في العروق .وتلك المرأة التي أحببت ما زالت تتربع على عرش الفؤاد ، وترتع في جنبات الذاكرة. أشيائها الجميلة ، وتفاصيل أحاديثها العذبة حقيقة كائنة لا تعزب عن البال .ومازالت أنا ذلك العاشق الحالم ، الذي يعيش على ضفاف الأمل والحب ويعانق غيمات شوق متناسل ، ويحصد سنابل فرح أخضر ..مازالت ذلك المتيم الهائم في بحار الصبابة ، الذي يخوض العباب بلا زورق أو مجداف مابين المعنى والمغزى ، وحدود الواقع والمتخيل تتفجر جداول رقراقة من الرقة في دواخلي تتفجر جداول رقراقة من الرقة في دواخلي ..وأعلن لنفسي ولتلك المرأة التي أحببت، ولكل من يسير على دربي ، أن الحب دستوري والعشق ناموسي ، وأنني على العهد ما دام القلب ينبض والأنفاس تتردد. ......
#خفقات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767020
#الحوار_المتمدن
#محمد_محضار رغم أن الزمن سرقنا ، والايام طوت من اعمارنا ما شاء الله أن يُطوى .رغم أن الحياة خدلتنا في محطات متعددة ، فكبونا واندحرنارغم ان تعب السنين أخد منا بعضا من النضارة وشيئا من الرشاقة ، وبث في الجسد قليلا من الوهن ، ونثر في العقل ذرات من النسيان.رغم أن طوارق الدهر رسمت على الجبين خطوطا وتجاعيد وغيرت في السحنة والملامح..رغم هذا وذاك ..فإن القلب مازال يخفق ، والوجدان مازال يحن ، ومعركة الحب لم تنته بعد ، فالغيرة المعتملة بين الجوانح ..ماتزال متوهجة ، ولهفة العشق الحرّى ماتزال تجري مجرى الدم في العروق .وتلك المرأة التي أحببت ما زالت تتربع على عرش الفؤاد ، وترتع في جنبات الذاكرة. أشيائها الجميلة ، وتفاصيل أحاديثها العذبة حقيقة كائنة لا تعزب عن البال .ومازالت أنا ذلك العاشق الحالم ، الذي يعيش على ضفاف الأمل والحب ويعانق غيمات شوق متناسل ، ويحصد سنابل فرح أخضر ..مازالت ذلك المتيم الهائم في بحار الصبابة ، الذي يخوض العباب بلا زورق أو مجداف مابين المعنى والمغزى ، وحدود الواقع والمتخيل تتفجر جداول رقراقة من الرقة في دواخلي تتفجر جداول رقراقة من الرقة في دواخلي ..وأعلن لنفسي ولتلك المرأة التي أحببت، ولكل من يسير على دربي ، أن الحب دستوري والعشق ناموسي ، وأنني على العهد ما دام القلب ينبض والأنفاس تتردد. ......
#خفقات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767020
الحوار المتمدن
محمد محضار - خفقات قلب