الحوار المتمدن
3.16K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود سلامة محمود الهايشة : ما بين الغربة ومرض الأم في قصة شمعة للكاتب أسامة الفرماوي.. قراءة سيكولوجية
#الحوار_المتمدن
#محمود_سلامة_محمود_الهايشة معلم تربية اجتماعية مصري يعمل بإحدى مدارس دولة خليجية، تقريبًا في نهاية الثمانينيات أو أوائل التسعينيات من القرن الماضي، يدخل عليه زميله الأستاذ مجدي حجرةَ المعلمين، وعلامات الحزن والأسى على وجهه، ويعمل في يده ورقة التلغراف الذي وصل للمدرسة لهذا المعلم، بعثته له أخته بمصر تخبره بأن أمه مريضة جدًّا وحالتها خطيرة، فما كان منه ودون أدنى تفكير أن يحجز على أول طائرة ذاهبة لمصر، وترك عمله وحلمه من الزواج من زينب خطيبته، وبالفعل وصل لأمه، وظل في خدمتها ورعايتها طبيًّا وعاطفيًّا، حتى تماثلت للشفاء، في هذا الإطار دارت قصة "شمعة" للقاص المصري "أسامة الفرماوي"، المنشورة في: المجلة العربية، السعودية، العدد (545)- فبراير 2022 م- رجب 1443ه. نبدأ بتحليل عنوان القصة "شمعة"، وهل هو متناسب مع متن السرد والجو النفسي للقصة أم لا، يقصد الراوي البطل من شمعة؛ أي: الأم، فهي الشمعة التي توقد بشكل يومي لأبنائها منذ أن أتوا إلى الدنيا حتى آخر نفس في عمرها، وحتى وأمه مريضة مرضًا شديدًا وبعد خروجها من العناية المركزة بالمستشفى ورجوعها لبيتها بعد شهر قضته هناك، شبهها بشمعة عيد الميلاد التي توقع مع التورتة (كيكة الحلوة)، أو بالشمعة الصغيرة التي توقع في الاحتفال باليوم السابع لميلاد الطفل، أو كما يطلق عليه يوم السبوع (سبوع الطفل)، بينما كانت أمه طوال عمرها وقبل مرضها شمعة، ولكن بحجم وطول النخلة التي كانت أمام بيت جده؛ وقد قال هذا الابن بطل القصة: (يومان، خرجت بعدهما من غرفة الإنعاش، شهر وكانت في البيت، عندما دخلت وجدتها على السرير نحيفة، شاحبة الوجه، صفراء بلون الشمعة التي تعلو (الكومودينو)، شمعة سبوع طفل أو عيد ميلاد لا أدري، ولكن لماذا هذه الشمعة بالذات؟ لماذا لم يأتوا بشمعة بطول النخلة تضرب بجذعها في أعماق الأرض، عريضة عرض شجرة الجميز الرابضة منذ أمدٍ بعيد أمام بيت جدي بفتيل لا ينتهي أبدًا؟ انتفض قلبي بشدة، لن يغمض لي جفن حتى يتم شفاؤك يا أمي، شاحبة أنتِ أيتها الشمعة، ضعيفة، لستِ كسابق عهدي بكِ، فاتنةً كنتِ، ساحرة، تشعين فتنةً ودلالًا)، فقد وصفت الكاتبة "عبير التميمي" الأم بلغة شعرية، في روايتها "في منتصف الليل" الصادرة عن دار الكتاب للنشر والتوزيع بالمنصورة، العام 2011، (ص26) : (هي منبع الحنان، هي التي تسكن في الوجدان، حواء يا سبب وجود الإنسان، أسكنكِ الله في الجنان(، بينما وصف القاص "أسامة الفرماوي" في قصة "شمعة" الأم على لسان ابنها البطل الراوي: (النساء يا أمي النساء، تعلمين ثرثرتهن، جيرانكِ يا أمي طالت ألسنتهن، كم تعجبن لاحتفاظك بحيويتكِ، ونضارتكِ، وزوجكِ كل هذه السنوات الطوال! يوم أن حاولت الذود عنكِ أذكر هذا اليوم جيدًا، أذكركِ يا أمي القمر، والنجوم، والليل الطويل، سواهن الله جميعًا على قدٍّ ناهض)؛ يقول الدكتور سعيد صادق - أستاذ علم الاجتماع - (لموقع "مصراوي" الثلاثاء 7 نوفمبر 2017): "إن الابن يخاف من والده، لما سمع عنه في صورة (سي السيد)؛ لذا يلجأ إلى أمه كرمز الحنان بالنسبة له". ففي قصة "أنا وأسيادي" إحدى قصص المجموعة القصصية الأولى "آن له أن يبوح" للكاتبة المصرية الدمياطية "شافية محمود معروف"، عرضت إشكالية الأم التي أُصيبت بشلل نصفي، وكل من حولها من البنات وزوجة الابن رفضوا رعايتها؛ بحجة انشغالهم بحياتهم الخاصة وبيوتهم وأبنائهم، وعلى النقيض في قصة "شمعة" للكاتب "أسامة الفرماوي" كان البطل وأخواته البنات حول أمهم: (ساعات وكنت هناك، قبَّلت قدميها، ارتحت على صدرها، غسلت دموعي وجهها الملائكي (كونسولتو)، احجز في أي وقت يا دكتور، لحظتها فقط رأيت على وجهها ا ......
#الغربة
#ومرض
#الأم
#شمعة
#للكاتب
#أسامة
#الفرماوي..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755548