باسم عبدالله : مريم العذراء والعلاقة المحرّمة 1
#الحوار_المتمدن
#باسم_عبدالله الموضوع بثلاث مقالات، المقالة الأولى تتحدث عن بداية ولادة يسوع، عن الايام الاولى وسبب سفر مريم لمصر بحسب متي، القرينة في التلمود تتناول افكار الباحثين في اصل يسوع المسيح اذ يمثل التلمود اهم الكتب الدينية واقدسها عند اليهود، فيه سجّل اليهود الكثير من القوانين والشرائع اليهودية، واحتوى سجلا واسعاً لنقاشات الحاخامات حول الأخلاق والعادات وكذلك الأساطير والقصص والنصوص عندهم تمتد الى جذورها المتواترة، القوية السند، كذلك حفل التلمود بالكثير من المواعظ الأخلاقية، ورصد لبعض الاحداث المتميزة التي يستخلص منها الدرس والعبرة، وعندما تناول التلمود بعض الاحداث القليلة التي كانت ليسوع المسيح، انما كان رصدا واقعيا خاصة لم يكن يسوع شخصاً خطيراً يخشى منه كي يتم اخفاء او عدم ذكر بعض خصوصيات حياته، فلقد كان من عائلة يهودية فقيرة الحال، وخروجه عن العرف اليهودي سيكون بمثابة الإعتداء على تلك التقاليد، اذ كان المجتمع اليهودي محافطاً لذا يعد اي خروج عن التقليد يستوجب العقاب وكذلك الحيطة كي يتخذ الآخرون عبرة بعدم الوقوع بما حرّمه الشرع.لنبحث بحسب انجيل متي في الاصحاح الثاني، عن هروب مريم ويوسف وابنهما يسوع الى مصر، لنناقش الأمر بموضوعية كي نتوصل الى الاستنتاج المنطقي والواقعي، لنسأل انفسنا لماذا ترك يوسف وزوجته مريم القدس وذهبا الى مصر؟ خاصة انهما عائلة فقيرة، ولم تكن الظروف تسمح بالانتقال الى بلد آخر بعيد الا ان تكون هناك اسباب قوية لذلك، اعتمدت الرواية على تبرير سفر يوسف وعائلته الى مصر الخوف على حياة يسوع من محاولة هيرودس قتل ابنهما وهو طفل صغير.تطرق متي في اصحاحه الى احداث طفولة يسوع، وهي نبؤة ورواية ملفقة لم تكتسب أية مصداقية تاريخية، ذكر كاتب السفر : « حينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا. فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَب الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ: «صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ». هل قصة قتل هيرودس للاطفال وهروب مريم بالمسيح الى مصر حقيقة ام رواية اخترعها كاتب انجيل متي ؟ «... فقام واخذ الصبي وامه ليلا وانصرف الى مصر، وكان هناك الى وفاة هيرودس، لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني ». لقد قرأ متي السفر المكتوب فى هوشع من الاصحاح 11 فى اوله :« لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَماً أَحْبَبْتُهُ وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي » النص فى هوشع لا علاقة له بالمسيح على الاطلاق وليس نبؤة حتى نبحث تحققها بالمسيح، بل هى تتحدث عن خروج بنى اسرائيل من مصر وما فعلوه بعد ذلك. الموضوع ان الكاتب لفّق قصة قتل الاطفال والهروب الى مصر حتى يذكر هذه الجملة " من مصر دعوت ابنى " التى لا تثبت شيئا لان احد لم يشاهدها وقتئذٍ فلا فائدة منها الا فى محاولة ربط قصة المسيح بقصة موسى، لاحظ التشابه، قتل الاطفال والهروب لمصر، مقابل موسى وهروبه من فرعون، الخروج من مصر. والكاتب يحاول ان يجعل المسيح هو موسى الثانى حتى يؤمن به اليهود. قصة المجوس ملفقة، اذ لا يوجد اى سند تاريخى لها باعترافهم ولم تسجل فى اي كتاب تاريخي وانفرد بها متى ولم تذكر فى اي انجيل اخر.بحسب كاتب انجيل متى ان المسيح وامه مريم ويوسف النجار أقاموا فى بيت ......
#مريم
#العذراء
#والعلاقة
#المحرّمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762960
#الحوار_المتمدن
#باسم_عبدالله الموضوع بثلاث مقالات، المقالة الأولى تتحدث عن بداية ولادة يسوع، عن الايام الاولى وسبب سفر مريم لمصر بحسب متي، القرينة في التلمود تتناول افكار الباحثين في اصل يسوع المسيح اذ يمثل التلمود اهم الكتب الدينية واقدسها عند اليهود، فيه سجّل اليهود الكثير من القوانين والشرائع اليهودية، واحتوى سجلا واسعاً لنقاشات الحاخامات حول الأخلاق والعادات وكذلك الأساطير والقصص والنصوص عندهم تمتد الى جذورها المتواترة، القوية السند، كذلك حفل التلمود بالكثير من المواعظ الأخلاقية، ورصد لبعض الاحداث المتميزة التي يستخلص منها الدرس والعبرة، وعندما تناول التلمود بعض الاحداث القليلة التي كانت ليسوع المسيح، انما كان رصدا واقعيا خاصة لم يكن يسوع شخصاً خطيراً يخشى منه كي يتم اخفاء او عدم ذكر بعض خصوصيات حياته، فلقد كان من عائلة يهودية فقيرة الحال، وخروجه عن العرف اليهودي سيكون بمثابة الإعتداء على تلك التقاليد، اذ كان المجتمع اليهودي محافطاً لذا يعد اي خروج عن التقليد يستوجب العقاب وكذلك الحيطة كي يتخذ الآخرون عبرة بعدم الوقوع بما حرّمه الشرع.لنبحث بحسب انجيل متي في الاصحاح الثاني، عن هروب مريم ويوسف وابنهما يسوع الى مصر، لنناقش الأمر بموضوعية كي نتوصل الى الاستنتاج المنطقي والواقعي، لنسأل انفسنا لماذا ترك يوسف وزوجته مريم القدس وذهبا الى مصر؟ خاصة انهما عائلة فقيرة، ولم تكن الظروف تسمح بالانتقال الى بلد آخر بعيد الا ان تكون هناك اسباب قوية لذلك، اعتمدت الرواية على تبرير سفر يوسف وعائلته الى مصر الخوف على حياة يسوع من محاولة هيرودس قتل ابنهما وهو طفل صغير.تطرق متي في اصحاحه الى احداث طفولة يسوع، وهي نبؤة ورواية ملفقة لم تكتسب أية مصداقية تاريخية، ذكر كاتب السفر : « حينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا. فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَب الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ: «صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ». هل قصة قتل هيرودس للاطفال وهروب مريم بالمسيح الى مصر حقيقة ام رواية اخترعها كاتب انجيل متي ؟ «... فقام واخذ الصبي وامه ليلا وانصرف الى مصر، وكان هناك الى وفاة هيرودس، لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني ». لقد قرأ متي السفر المكتوب فى هوشع من الاصحاح 11 فى اوله :« لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَماً أَحْبَبْتُهُ وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي » النص فى هوشع لا علاقة له بالمسيح على الاطلاق وليس نبؤة حتى نبحث تحققها بالمسيح، بل هى تتحدث عن خروج بنى اسرائيل من مصر وما فعلوه بعد ذلك. الموضوع ان الكاتب لفّق قصة قتل الاطفال والهروب الى مصر حتى يذكر هذه الجملة " من مصر دعوت ابنى " التى لا تثبت شيئا لان احد لم يشاهدها وقتئذٍ فلا فائدة منها الا فى محاولة ربط قصة المسيح بقصة موسى، لاحظ التشابه، قتل الاطفال والهروب لمصر، مقابل موسى وهروبه من فرعون، الخروج من مصر. والكاتب يحاول ان يجعل المسيح هو موسى الثانى حتى يؤمن به اليهود. قصة المجوس ملفقة، اذ لا يوجد اى سند تاريخى لها باعترافهم ولم تسجل فى اي كتاب تاريخي وانفرد بها متى ولم تذكر فى اي انجيل اخر.بحسب كاتب انجيل متى ان المسيح وامه مريم ويوسف النجار أقاموا فى بيت ......
#مريم
#العذراء
#والعلاقة
#المحرّمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762960
الحوار المتمدن
باسم عبدالله - مريم العذراء والعلاقة المحرّمة (1)
باسم عبدالله : مريم العذراء والعلاقة المحرّمة 2
#الحوار_المتمدن
#باسم_عبدالله كان سيمون ماجوس simon Magus المعروف أيضًا باسم سيمون الساحر، شخصية دينية تم تسجيل مواجهتها مع فيليب في أعمال الرسل 8 : 9-24. تم تسمية فعل السيمونية، على اسم سمعان الذي حاول شق طريقه إلى الرسل. وفقًا لأعمال الرسل، كان سيمون سامريًا أو شخصية دينية في القرن الأول الميلادي وتحول إلى المسيحية توجد روايات لسيمون من قبل كتّاب القرن الثاني، لكنها لا تعتبر قابلة للتحقق. تظهر التقاليد الباقية عن سيمون في النصوص الأرثوذكسية، ان المراهقة مريم هيرود مع تيبيريوس عندما عاد إلى روما لرؤية والده الإمبراطور في وقت مبكر من 9 قبل الميلاد، وقد حمل ابناها التوأم عن طريق الاغتصاب أو الزنا من قبله في زمن. كان من الممكن أن تكون مريم هيرود قد تزوجت بعد ذلك، لأن التقاليد في ذلك الوقت قبلت الزواج المبكر للفتيات الصغيرات ... سميت ماريمني هيرود ابنيها يشوع ويهوذا وأطلق عليهما السكان فيما بعد لقب "بن بانثيرا" ( ابن بانثيرا) على اسم "الزاني الآب. ثم تم نطق اسم يشوع ونطقه باسم يسوع في ترجمات اللغة الإنجليزية ” (1) لقد اختلط التشابه في اسم يسوع او يشوع او حتى يشو، ممكا يدلل على صعوبة العثور على شخصية حقيقية وقعت عليها بعض الاحداث التاريخية واتفقت على ذكرها كل المصادر التاريخية، هناك من يظن ان يسوع شخصية اسطورية تبنى وجودها التاريخي في اسفار العهد القديم الكثير من محرري النص الديني، لقد اجتمعت كذلك اشارات تاريخية كثيرة الى اسم ” يشو” تم انتسابها الى بانديرا الجندي الروماني، كان يشو يحمل صفات يسوع المسيح بقدراته الهائلة وقد قتل بالطريقة التي قتل فيها المسيح، لقد اصدرت عليه المحكمة اليهودية حكم الموت، وكان بحسب الشريعة اليهودية ان يعلق على شجرة كما اشار ذلك اليها بولس في رسالته الى اهل غلاطية من الاصحاح الثالث ” المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: ملعون كل من علق على خشبة ” فأذا كان المسيح افتداه بدمه، كان من العار صلب الخارج عن الناموس ويعلق على شجرة. لم يشاهد بولس صلب يسوع وفترة تعليق يشو على خشبة تتزامن ذات الأحداث بما وقع ليشوع المسيح. هناك قرائن تستنطق الحقيقة ليس هناك شخصان بل شخص واحد، اما ان يكون يشو ابن بانديرا او ايسوع ابن مريم من علّق على الشجرة او علّق على الصليب. اشارت الحقائق التاريخية ان بعض الباحثين ذكر ان هناك اشارات الى يسوع في عدة مقاطع من التلمود وقد ورد اسم يشوع، وكان لفظاً آرامياً للإسم العبري يشو. هذا الإختلاط في ذكر اسم يشوع و يشو قد تسبب في صعوبة التعرف على حياة يسوع الشخصية، وخاصة في علاقة مريم او ماريمني ام يسوع وعلاقتها بالرومان. لقد اثبت التاريخ ان زوج ام يشو بن بانديرا قد تحدّث مع عكيفا بن يوسف قبل اعدامه، فهذه الأحداث ممكن انها وقعت بالفعل قبل ولادة او صلب يسوع (2) في القرن الثالث عشر تشككت الكثير السلطات الكاثوليكية بمصداقية التلمود فتم حدف الكثير من المقاطع والنسخ التاريخية التي تم درجها في التلمود هي الاخرى قد اختفت نتيجة خوف اليهود في الاضطهاد لكن يبدو ان التلمود استعاد بعض الاجزاء التي فقدت لكن الخلاف حوال التلمود بين المسيحيين واليهود باق لن يزول. لا احد يعلم تاريخ ميلاد ووفاة مريم او ماريمني، ان انجيل متى الوحيد الذي اخبرنا ان مريم كانت حاملأ قبل ان تمارس الجنس مع يوسف، واثباتاً لذلك اقتبس متي نبؤة من العهد القديم تقر أن ” العذراء ستحبل وتلد ابناً وسيسمى عمانوئيل، اي الله معنا، لكن يبدو ان اسمه صار يطلق عليه يشو او يشوع. ورغم ان مجلس الكنيسة في روما اعتبر مريم عذراء حتى بعد ولادتها يسوع،. كل هذا بالرغم ......
#مريم
#العذراء
#والعلاقة
#المحرّمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762983
#الحوار_المتمدن
#باسم_عبدالله كان سيمون ماجوس simon Magus المعروف أيضًا باسم سيمون الساحر، شخصية دينية تم تسجيل مواجهتها مع فيليب في أعمال الرسل 8 : 9-24. تم تسمية فعل السيمونية، على اسم سمعان الذي حاول شق طريقه إلى الرسل. وفقًا لأعمال الرسل، كان سيمون سامريًا أو شخصية دينية في القرن الأول الميلادي وتحول إلى المسيحية توجد روايات لسيمون من قبل كتّاب القرن الثاني، لكنها لا تعتبر قابلة للتحقق. تظهر التقاليد الباقية عن سيمون في النصوص الأرثوذكسية، ان المراهقة مريم هيرود مع تيبيريوس عندما عاد إلى روما لرؤية والده الإمبراطور في وقت مبكر من 9 قبل الميلاد، وقد حمل ابناها التوأم عن طريق الاغتصاب أو الزنا من قبله في زمن. كان من الممكن أن تكون مريم هيرود قد تزوجت بعد ذلك، لأن التقاليد في ذلك الوقت قبلت الزواج المبكر للفتيات الصغيرات ... سميت ماريمني هيرود ابنيها يشوع ويهوذا وأطلق عليهما السكان فيما بعد لقب "بن بانثيرا" ( ابن بانثيرا) على اسم "الزاني الآب. ثم تم نطق اسم يشوع ونطقه باسم يسوع في ترجمات اللغة الإنجليزية ” (1) لقد اختلط التشابه في اسم يسوع او يشوع او حتى يشو، ممكا يدلل على صعوبة العثور على شخصية حقيقية وقعت عليها بعض الاحداث التاريخية واتفقت على ذكرها كل المصادر التاريخية، هناك من يظن ان يسوع شخصية اسطورية تبنى وجودها التاريخي في اسفار العهد القديم الكثير من محرري النص الديني، لقد اجتمعت كذلك اشارات تاريخية كثيرة الى اسم ” يشو” تم انتسابها الى بانديرا الجندي الروماني، كان يشو يحمل صفات يسوع المسيح بقدراته الهائلة وقد قتل بالطريقة التي قتل فيها المسيح، لقد اصدرت عليه المحكمة اليهودية حكم الموت، وكان بحسب الشريعة اليهودية ان يعلق على شجرة كما اشار ذلك اليها بولس في رسالته الى اهل غلاطية من الاصحاح الثالث ” المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: ملعون كل من علق على خشبة ” فأذا كان المسيح افتداه بدمه، كان من العار صلب الخارج عن الناموس ويعلق على شجرة. لم يشاهد بولس صلب يسوع وفترة تعليق يشو على خشبة تتزامن ذات الأحداث بما وقع ليشوع المسيح. هناك قرائن تستنطق الحقيقة ليس هناك شخصان بل شخص واحد، اما ان يكون يشو ابن بانديرا او ايسوع ابن مريم من علّق على الشجرة او علّق على الصليب. اشارت الحقائق التاريخية ان بعض الباحثين ذكر ان هناك اشارات الى يسوع في عدة مقاطع من التلمود وقد ورد اسم يشوع، وكان لفظاً آرامياً للإسم العبري يشو. هذا الإختلاط في ذكر اسم يشوع و يشو قد تسبب في صعوبة التعرف على حياة يسوع الشخصية، وخاصة في علاقة مريم او ماريمني ام يسوع وعلاقتها بالرومان. لقد اثبت التاريخ ان زوج ام يشو بن بانديرا قد تحدّث مع عكيفا بن يوسف قبل اعدامه، فهذه الأحداث ممكن انها وقعت بالفعل قبل ولادة او صلب يسوع (2) في القرن الثالث عشر تشككت الكثير السلطات الكاثوليكية بمصداقية التلمود فتم حدف الكثير من المقاطع والنسخ التاريخية التي تم درجها في التلمود هي الاخرى قد اختفت نتيجة خوف اليهود في الاضطهاد لكن يبدو ان التلمود استعاد بعض الاجزاء التي فقدت لكن الخلاف حوال التلمود بين المسيحيين واليهود باق لن يزول. لا احد يعلم تاريخ ميلاد ووفاة مريم او ماريمني، ان انجيل متى الوحيد الذي اخبرنا ان مريم كانت حاملأ قبل ان تمارس الجنس مع يوسف، واثباتاً لذلك اقتبس متي نبؤة من العهد القديم تقر أن ” العذراء ستحبل وتلد ابناً وسيسمى عمانوئيل، اي الله معنا، لكن يبدو ان اسمه صار يطلق عليه يشو او يشوع. ورغم ان مجلس الكنيسة في روما اعتبر مريم عذراء حتى بعد ولادتها يسوع،. كل هذا بالرغم ......
#مريم
#العذراء
#والعلاقة
#المحرّمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762983
الحوار المتمدن
باسم عبدالله - مريم العذراء والعلاقة المحرّمة (2)
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يمكن للفلسفة أنْ تقترب من دلالة الأم في شخصية ( مريم العذراء ) من أربع جهاتٍ:1- جهة السر في كونها أمَّاً دون زوجٍ بالمعنى المتعارف عليه. وهذا السر ظل ممتداً وسارياً في جميع تفاصيل الديانة المسيحية. لأنه مَكَّن اللاهوت المسيحي تاريخياً من بلورة معاني الروح القدس والتجسد والحب والخطيئة والخلاص.2- جهة معاني المرأة التي احتفظت بقداسةٍ ما، وكانت ذات مكانة كبيرةٍ كأمٍّ للإله مثلما وردَ في تاريخ المسيحية. وهو ما جعلها مبحثاً لاهوتياً خاصاً بالعذراء وظهورها وسماتها وإعتبارها مرجعية لاهوتية في تاريخ الإيمان.3- جهة مفارقة العذراء- الأم .. كيف تكون عذراءً من هي أمُّ بالضرورة أو العكس؟! وهنا كان المنفذ الروحي لحياة التبتل والنقاء والخلاص الإنساني بالمثل. لأنَّ معجزة الأم العذراء ليست تعطيلاً لقانون الطبيعة فقط، بل كذلك تعطيلاً لقوانين الثقافة وهذا هو الأخطر على المدى البعيد. وهو نوع من الأمل لدي المسيحية بأن هناك نتائج دون مقدمات ملموسة وأن الحقيقة دوما ليست كما نعرفها، لأن الإله ظل حاضراً في العذرية بدرجة كبيرة. وكان ذلك مدخلاً لفهم التصنيفات الأنثوية والذكورية بشكل فلسفي مختلف.4- جهة خُفوت نبرة الأبوة في السرديات الدينية مع وجود السيدة العذراء. وكأن الأديان تكسر أقنوماً ثقافياً هو الأب واسع التسلط والأسبقية. والحقيقة التاريخية تقول إن تلك الفكرة كانت لها أبعاد فلسفية، لكونها رسخت مبدأ الأنثى وأصالة أفعالها في الحياة البشرية وأتاحت للمرأة المطالبة بالحرية والمساواة والحياة الكريمة. فلئن كان الأنبياء السابقين ذكوراً، فإن السيد المسيح يدين بالفضل لأمه العذراء. وهذا تحول خطير في ( جهاز إدراك البشرية من ثقافة سائدة إلى معان أخرى، عليهم أن يفكروا فيها. ورغم أنَّ الفلسفة لا تجتمع والقداسة في وعاءٍ واحد، إلاَّ أنَّ وضعية المرأة الدالة في السيدة مريم العذراء كانت محلاً لإستفهام جدلي. استفهام من قبيل: كيف كانت المرأة منتجة لسر مقدس من قوة فوق طبيعية( الله )؟ أليس ذلك بعداً إنسانياً آخر لوجود المرأة من الحياة والعالم والإله ؟ لماذا كانت العذراء علامة فارقةً في تراث الأبوة؟! إذْ لم تظهر فكرةٌ بوضوحٍ مثلما ظهرت فكرة الأبوة خلال تاريخ البشر، فهي متعلقة بالسلطة والقوة وصورة العالم والحقيقة والزمن والإله. فلقد تمَّ تصوير كل تلك المفردات الأساسية على هيئة ذكورية خالصةٍ، وتم رسمها كأنها نابعة من ذلك النسغ الثقافي البعيد. تقريباً لا يوجد نمط من أنماط السلطة لم يمر بالأبوة سلباً أو إيجاباً، لدرجة أنه لم يظهر معنى إجتماعي دون أن يعيد انتاج نفسه من خلالها. الأبوة هي الشكل الذي أخذته المجتمعات لكافة الأعمال والأفكار في المجال العام. هل حين جعل الله مريم العذراء( أماً وأباً معاً) كان يقصد هذا التعارض إزاء الأبوة؟ فلم يكن الآباء ليعلموا أنهم ( مجهولو النسب ) فجأة، بمجرد إبطال مسارهم كونياً من قبل سلطة أعلى هي ( الله ). دعَكَ من الرسالة النبوية التي حملها ابن السيدة العذراء، لأنَّ إعجازها وقوتها في سياق الإنسانية عملية خاصة بالإيمان من عدمه. وهذا أمر سهل بالنسبة لمن يؤمن ولمن يكفر على السواء. فالمؤمن بالمسيحية سيقبل ألوهية السيد المسيح بطريقة من الطرق، وغير المؤمن بها سيرفض ذلك بالطبع، كل منهما وفقاً لمذهبه سواء أكان أرثوذوكسياً أم كاثولوكياً أم بروتيستانياً. وستنتهي القضية عند هذا الحد الذي لن يؤثر في تراث الثقافة الأبوية. غير أنَّ السيد المسيح ابن مريم يمثل مفاجأة ما بعدها مفاجأة ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763566
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يمكن للفلسفة أنْ تقترب من دلالة الأم في شخصية ( مريم العذراء ) من أربع جهاتٍ:1- جهة السر في كونها أمَّاً دون زوجٍ بالمعنى المتعارف عليه. وهذا السر ظل ممتداً وسارياً في جميع تفاصيل الديانة المسيحية. لأنه مَكَّن اللاهوت المسيحي تاريخياً من بلورة معاني الروح القدس والتجسد والحب والخطيئة والخلاص.2- جهة معاني المرأة التي احتفظت بقداسةٍ ما، وكانت ذات مكانة كبيرةٍ كأمٍّ للإله مثلما وردَ في تاريخ المسيحية. وهو ما جعلها مبحثاً لاهوتياً خاصاً بالعذراء وظهورها وسماتها وإعتبارها مرجعية لاهوتية في تاريخ الإيمان.3- جهة مفارقة العذراء- الأم .. كيف تكون عذراءً من هي أمُّ بالضرورة أو العكس؟! وهنا كان المنفذ الروحي لحياة التبتل والنقاء والخلاص الإنساني بالمثل. لأنَّ معجزة الأم العذراء ليست تعطيلاً لقانون الطبيعة فقط، بل كذلك تعطيلاً لقوانين الثقافة وهذا هو الأخطر على المدى البعيد. وهو نوع من الأمل لدي المسيحية بأن هناك نتائج دون مقدمات ملموسة وأن الحقيقة دوما ليست كما نعرفها، لأن الإله ظل حاضراً في العذرية بدرجة كبيرة. وكان ذلك مدخلاً لفهم التصنيفات الأنثوية والذكورية بشكل فلسفي مختلف.4- جهة خُفوت نبرة الأبوة في السرديات الدينية مع وجود السيدة العذراء. وكأن الأديان تكسر أقنوماً ثقافياً هو الأب واسع التسلط والأسبقية. والحقيقة التاريخية تقول إن تلك الفكرة كانت لها أبعاد فلسفية، لكونها رسخت مبدأ الأنثى وأصالة أفعالها في الحياة البشرية وأتاحت للمرأة المطالبة بالحرية والمساواة والحياة الكريمة. فلئن كان الأنبياء السابقين ذكوراً، فإن السيد المسيح يدين بالفضل لأمه العذراء. وهذا تحول خطير في ( جهاز إدراك البشرية من ثقافة سائدة إلى معان أخرى، عليهم أن يفكروا فيها. ورغم أنَّ الفلسفة لا تجتمع والقداسة في وعاءٍ واحد، إلاَّ أنَّ وضعية المرأة الدالة في السيدة مريم العذراء كانت محلاً لإستفهام جدلي. استفهام من قبيل: كيف كانت المرأة منتجة لسر مقدس من قوة فوق طبيعية( الله )؟ أليس ذلك بعداً إنسانياً آخر لوجود المرأة من الحياة والعالم والإله ؟ لماذا كانت العذراء علامة فارقةً في تراث الأبوة؟! إذْ لم تظهر فكرةٌ بوضوحٍ مثلما ظهرت فكرة الأبوة خلال تاريخ البشر، فهي متعلقة بالسلطة والقوة وصورة العالم والحقيقة والزمن والإله. فلقد تمَّ تصوير كل تلك المفردات الأساسية على هيئة ذكورية خالصةٍ، وتم رسمها كأنها نابعة من ذلك النسغ الثقافي البعيد. تقريباً لا يوجد نمط من أنماط السلطة لم يمر بالأبوة سلباً أو إيجاباً، لدرجة أنه لم يظهر معنى إجتماعي دون أن يعيد انتاج نفسه من خلالها. الأبوة هي الشكل الذي أخذته المجتمعات لكافة الأعمال والأفكار في المجال العام. هل حين جعل الله مريم العذراء( أماً وأباً معاً) كان يقصد هذا التعارض إزاء الأبوة؟ فلم يكن الآباء ليعلموا أنهم ( مجهولو النسب ) فجأة، بمجرد إبطال مسارهم كونياً من قبل سلطة أعلى هي ( الله ). دعَكَ من الرسالة النبوية التي حملها ابن السيدة العذراء، لأنَّ إعجازها وقوتها في سياق الإنسانية عملية خاصة بالإيمان من عدمه. وهذا أمر سهل بالنسبة لمن يؤمن ولمن يكفر على السواء. فالمؤمن بالمسيحية سيقبل ألوهية السيد المسيح بطريقة من الطرق، وغير المؤمن بها سيرفض ذلك بالطبع، كل منهما وفقاً لمذهبه سواء أكان أرثوذوكسياً أم كاثولوكياً أم بروتيستانياً. وستنتهي القضية عند هذا الحد الذي لن يؤثر في تراث الثقافة الأبوية. غير أنَّ السيد المسيح ابن مريم يمثل مفاجأة ما بعدها مفاجأة ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763566
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الأم .. مريم العذراء
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 2
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال الخلفية الكامنة وراء سرديات ( الأم العذراء ) في المسيحية والإسلام هو إبطال منطق الثقافة الأبوية بآلية طبيعيةٍ واضحةٍ. وهو ما يُسمى بعملية ( الهدم الثقافي ) من الجذور، وذلك بخلاف ( التدخل الإلهي ) القديم في مسار المجتمعات بطريقة الكوارث والأحداث الجسام واللعنات والهلاك. فمن المعروف أنَّ الله عندما كان يغضب على قومٍ كان يسلَّط عليهم قوى الطبيعة( الزلازل والبراكين والطوفان والريح والنيران والأمرض...) لإشعارهم بالغضب والعقاب وليجعلهم آيةً للعالمين. هذا بجانب غايات أخرى تتعلق بالإعجاز واثبات القدرة الإلهية وارسال الرسالات السماوية وكشف النعمة للبشر. غايات انبثقت عنها تصورات العناية الإلهية والرعاية ولاهوت النعمة والمحبة السارية في العالم وفقاً للفلسفات المسيحية. إذا كان السيد المسيح قد ولدَ من أمٍ فقط، فلتكن ثمة فكرة جديدةٌ لا بد أنْ تبنى على حالته المختلفة. فكرة أنّ مسار الحياة ليس كما يعتقد الناس عادةً، وأنّ سلطة الأبوة المخبّأة في الذكورة بدأت تترنح، واثبات أنها ليست حتى اعتقاداً مبنياً على أساس متماسك. وجاءت المعاني التي أبطلت ذلك من جهة المبدأ( الميتافيزيقي – البيولوجي) الذي أنجبت على أثره إمرأةٌ عذراء ابناً بلا زوج. وهو مبدأ السر الإلهي الخفي من جنس قوانين الطبيعة، ولكنه تمَّ بصيغة اللاقانون هذه المرة كما نعرف. وكأنَّ الله يقول: إذا كنتم يا معشر البشر تعتقدون أنَّ قانون الطبيعة ( الوالد والمولود- الذكر والأنثى ) قد اخضعتموه للتحريف الثقافي، وبنيتم فوقه تلالاً قميئة من السلطة المذلة للشعوب، فلم يعد يجدِ ذلك كله، ولن يجدي كما تعبر ( الأم العذراء ) عن ذلك بلسان حالها الوجودي. دوماً أحداث الطبيعة في السرديات الدينية تُغير جذرياً من نمط الثقافة السائد. ذلك عن طريق القوة الإلهية التي تتحكم في قدراتها ( سلباً وايجاباً ) لصالح الناس أو ضدهم. حدث هذا في عصور ما قبل الأديان الإبراهيمية، وجاء خبرها في قصص الأولين ومآلاتهم المحتومة ضمن الكتب المقدسة ( التوراة والانجيل والقرآن ). وربما تطوّرت الفكرةُ تباعاً مع الزمن، فبدلاً من أنْ يصب الإلهُ عقاباً طبيعياً أو كونياً على الأشرار ومرتكبي الخطايا، كانت دلالة المعجزات وأصداؤها تؤدي الغاية السابقة بطريقة فائقة للطبيعة وتترك تأثيراً كبيراً في الثقافة. وفي الوقت عينه، تترك المعجزات أثراً في طرائق النظر إلى العالم والأشياء والحياة. والتغير الثقافي من هذا اللون كان في المسيحية من جنس ما هو سائد من ثقافة أبوية غالبة في اليهودية والثقافات الشرقية الرعوية. حيث كانت النزعةُ الأبوية قد تحولت إلى نمط حياة عصية على الترويض، وأخذت تتعارض بعناد شرس مع القيم والأخلاقيات والجوانب الإنسانية والزمنية من الأديان. فجاء تكوين المعنى عن العذراء مختبراً تاريخياً قوياً لنقض النزعة الأبوية وتقويض المكونات والطباق الإجتماعية والسياسية القائمة عليها. وليس هذا فقط، بل كان التأويل الأقرب للترجيح هو وضع الإنسانية في تجارب ميتافيزيقية مختلفة وتدريب الذهنية اليهودية بكل أبويتها لتقديم المرأة بصورة جديدة في الواجهة. وجرى ذلك بقصد محاربة الثقافة الأبوية بسلاحها الفتاك نفسه، فإذا كانت المجتمعات تستقوي بالذكورة، فهاهو السيد المسيح قد جاء مخالفاً لها من البدء. إنَّ الأحداث الطبيعية الشاذة عن المعتاد ( مثل ميلاد طفل دون أب ) كانت تتطلب تحولاً في ذهنية المتلقين مباشرة عما هو سائد. وبخاصة أن الجانب الطبيعي منها كان علامة فارقة بالفعل في مسار التفكير والفعل ومسار الثقافة الطاغية آنذاك. بينما لو ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763831
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال الخلفية الكامنة وراء سرديات ( الأم العذراء ) في المسيحية والإسلام هو إبطال منطق الثقافة الأبوية بآلية طبيعيةٍ واضحةٍ. وهو ما يُسمى بعملية ( الهدم الثقافي ) من الجذور، وذلك بخلاف ( التدخل الإلهي ) القديم في مسار المجتمعات بطريقة الكوارث والأحداث الجسام واللعنات والهلاك. فمن المعروف أنَّ الله عندما كان يغضب على قومٍ كان يسلَّط عليهم قوى الطبيعة( الزلازل والبراكين والطوفان والريح والنيران والأمرض...) لإشعارهم بالغضب والعقاب وليجعلهم آيةً للعالمين. هذا بجانب غايات أخرى تتعلق بالإعجاز واثبات القدرة الإلهية وارسال الرسالات السماوية وكشف النعمة للبشر. غايات انبثقت عنها تصورات العناية الإلهية والرعاية ولاهوت النعمة والمحبة السارية في العالم وفقاً للفلسفات المسيحية. إذا كان السيد المسيح قد ولدَ من أمٍ فقط، فلتكن ثمة فكرة جديدةٌ لا بد أنْ تبنى على حالته المختلفة. فكرة أنّ مسار الحياة ليس كما يعتقد الناس عادةً، وأنّ سلطة الأبوة المخبّأة في الذكورة بدأت تترنح، واثبات أنها ليست حتى اعتقاداً مبنياً على أساس متماسك. وجاءت المعاني التي أبطلت ذلك من جهة المبدأ( الميتافيزيقي – البيولوجي) الذي أنجبت على أثره إمرأةٌ عذراء ابناً بلا زوج. وهو مبدأ السر الإلهي الخفي من جنس قوانين الطبيعة، ولكنه تمَّ بصيغة اللاقانون هذه المرة كما نعرف. وكأنَّ الله يقول: إذا كنتم يا معشر البشر تعتقدون أنَّ قانون الطبيعة ( الوالد والمولود- الذكر والأنثى ) قد اخضعتموه للتحريف الثقافي، وبنيتم فوقه تلالاً قميئة من السلطة المذلة للشعوب، فلم يعد يجدِ ذلك كله، ولن يجدي كما تعبر ( الأم العذراء ) عن ذلك بلسان حالها الوجودي. دوماً أحداث الطبيعة في السرديات الدينية تُغير جذرياً من نمط الثقافة السائد. ذلك عن طريق القوة الإلهية التي تتحكم في قدراتها ( سلباً وايجاباً ) لصالح الناس أو ضدهم. حدث هذا في عصور ما قبل الأديان الإبراهيمية، وجاء خبرها في قصص الأولين ومآلاتهم المحتومة ضمن الكتب المقدسة ( التوراة والانجيل والقرآن ). وربما تطوّرت الفكرةُ تباعاً مع الزمن، فبدلاً من أنْ يصب الإلهُ عقاباً طبيعياً أو كونياً على الأشرار ومرتكبي الخطايا، كانت دلالة المعجزات وأصداؤها تؤدي الغاية السابقة بطريقة فائقة للطبيعة وتترك تأثيراً كبيراً في الثقافة. وفي الوقت عينه، تترك المعجزات أثراً في طرائق النظر إلى العالم والأشياء والحياة. والتغير الثقافي من هذا اللون كان في المسيحية من جنس ما هو سائد من ثقافة أبوية غالبة في اليهودية والثقافات الشرقية الرعوية. حيث كانت النزعةُ الأبوية قد تحولت إلى نمط حياة عصية على الترويض، وأخذت تتعارض بعناد شرس مع القيم والأخلاقيات والجوانب الإنسانية والزمنية من الأديان. فجاء تكوين المعنى عن العذراء مختبراً تاريخياً قوياً لنقض النزعة الأبوية وتقويض المكونات والطباق الإجتماعية والسياسية القائمة عليها. وليس هذا فقط، بل كان التأويل الأقرب للترجيح هو وضع الإنسانية في تجارب ميتافيزيقية مختلفة وتدريب الذهنية اليهودية بكل أبويتها لتقديم المرأة بصورة جديدة في الواجهة. وجرى ذلك بقصد محاربة الثقافة الأبوية بسلاحها الفتاك نفسه، فإذا كانت المجتمعات تستقوي بالذكورة، فهاهو السيد المسيح قد جاء مخالفاً لها من البدء. إنَّ الأحداث الطبيعية الشاذة عن المعتاد ( مثل ميلاد طفل دون أب ) كانت تتطلب تحولاً في ذهنية المتلقين مباشرة عما هو سائد. وبخاصة أن الجانب الطبيعي منها كان علامة فارقة بالفعل في مسار التفكير والفعل ومسار الثقافة الطاغية آنذاك. بينما لو ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763831
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الأم .. مريم العذراء 2
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 3
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " حين تتكلم الأديان بنبرةٍ إنسانيةٍ صارمةٍ عن التاريخ يجب أنْ نحاول فهمها ..." إهتمَ القرآنُ بالغايةِ من ( دلالة الأم ) في مريم العذراء آتياً على سردها، لا من باب إزجاء القصص إلى الناس، بل من زاوية تسديد الأهداف في مرمى الإنسانية قاطبةً. لأنَّ تعديل مسار الإنسانية كان مُلاصقاً للنصوص والآثار والسرديات الدينية على اختلافها. حتى وإنْ لم يؤمن كلُّ الناس بالأديان، وحتى وإنْ حارب البعض الرؤى والأفكار المتعلقة بها حرباَ ضروساً. لأنَّ من ( هواية الوعاظ والكهان وآباء الفتوى ) خلال مراحل التاريخ المختلفة: أنْ يحصروا دلالات النصوص الدينية في ( مآرب ضيقةٍ ) لأتباع الرسالات والأنبياء، بينما هناك مستويات إنسانية أخرى أرحب لا يجب أنْ يخطئها الفهم. كلُّ ذلك أمرٌ واضحٌ، شريطةَ قراءة النصوص الدينية تحت مظلةٍ أبعد لا تخصُ جماعةً ولا فرداً ولا عائلةً ولا قبيلةً ولا نحلةً ولا حزباً معيناً. هي قراءة أخرى واعية دائماً بالمحددات والفخاخ الثقافية التي قد تقع فيها. كما أنه لا يحب أن تكون قراءة لخدمة أغراض لاهوتية ولا تلفيقية، وليست ضرباً من الموائمة بين النص والعقل كما يُقال عادةً. لأن النص القرآني شديد ( الصرامة الثقافية والإنسانية ) حين يتحدث عن أحداث التاريخ وتحولاته. ها هنا ستضع الفلسفة أصابع التفكير والتحليل على مشكلات الأديان عند مخاطبة الإنسان كإنسان في المقام الأول. لايهمها ما إذا كان هذا النص ( يهودياً أم مسيحياً أم اسلامياً ). المهم كيف يُخاطب الإنسان وبأية معان كونية يقول الخطاب ما سيعبر عنه؟! وما إذا كان يمس الخطاب جوهر حياة الناس أم لا؟ وبأي منطق يكون تفاعل هذا الخطاب مع وقائع التاريخ وأحداثه؟! نزعتان اسطوريتان ثمة نزعتان اسطوريتان نقدهما القرآن نقداً متكرراً ولا يتوقف عن نقدهما في كل مناسبة مواتية .. نزعة التألُّه ونزعة الأبوة. وهما نزعتان قويتان تؤديان وظائف خطيرة في المجتمعات الإنسانية، بل ربما كانتا تؤديان كل الوظائف التي هي ضد الإنسانية فينا تقريباً. واللافت للنظر أنه تقع بين هاتين النزعتين ( معاني الأم ) لدى مريم العذراء. وربما أن النص القرآني كان قد أكمل سردية مريم العذراء نتيجة ظهورهما مجدداً في تلك الظروف الثقافية المحيطة بالمسيحية آنذاك. وأن النزعتين مازالتا متواصلتين، ويراهما القرآن عائقاً في توصيل أية رؤية مختلفة للحياة والدين والحقيقة:1- نزعة التأله أو التأليه: وهي انتزاع قدرة ميتافيزيقية فوق رؤوس البشر قاطبة لتعود متسلطة ومقدسةً بين الناس. وفي التاريخ كان التألية متدرجاً من تأليه الكائنات والظواهر والقوى إلى تأليه الأشخاص والحكام ورجال السلطة، ثمَّ تأليه المفاهيم والأفكار، ثمَّ تأليه الجماعات والأيديولوجيات، ثمَّ مؤخراً تأليه التقنيات والأدوات في شكل استعمالي يكرس صور الهيمنة والتقديس. في هذا الإطار على سبيل المثال ذكر القرآن إدعاء فرعون للألوهية: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى، وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ " ( القصص: 38-39) . ولنلاحظ أنَّ التأله سيكون مفروضاً نتيجة انتزاع فكرة القداسة وتجسدها في شخصٍ ما، ويرتبط بعملية الهيمنة على الآخرين. فالتألة ليس حالة خاصة ترتهن بوجود الفرد ا ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764054
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " حين تتكلم الأديان بنبرةٍ إنسانيةٍ صارمةٍ عن التاريخ يجب أنْ نحاول فهمها ..." إهتمَ القرآنُ بالغايةِ من ( دلالة الأم ) في مريم العذراء آتياً على سردها، لا من باب إزجاء القصص إلى الناس، بل من زاوية تسديد الأهداف في مرمى الإنسانية قاطبةً. لأنَّ تعديل مسار الإنسانية كان مُلاصقاً للنصوص والآثار والسرديات الدينية على اختلافها. حتى وإنْ لم يؤمن كلُّ الناس بالأديان، وحتى وإنْ حارب البعض الرؤى والأفكار المتعلقة بها حرباَ ضروساً. لأنَّ من ( هواية الوعاظ والكهان وآباء الفتوى ) خلال مراحل التاريخ المختلفة: أنْ يحصروا دلالات النصوص الدينية في ( مآرب ضيقةٍ ) لأتباع الرسالات والأنبياء، بينما هناك مستويات إنسانية أخرى أرحب لا يجب أنْ يخطئها الفهم. كلُّ ذلك أمرٌ واضحٌ، شريطةَ قراءة النصوص الدينية تحت مظلةٍ أبعد لا تخصُ جماعةً ولا فرداً ولا عائلةً ولا قبيلةً ولا نحلةً ولا حزباً معيناً. هي قراءة أخرى واعية دائماً بالمحددات والفخاخ الثقافية التي قد تقع فيها. كما أنه لا يحب أن تكون قراءة لخدمة أغراض لاهوتية ولا تلفيقية، وليست ضرباً من الموائمة بين النص والعقل كما يُقال عادةً. لأن النص القرآني شديد ( الصرامة الثقافية والإنسانية ) حين يتحدث عن أحداث التاريخ وتحولاته. ها هنا ستضع الفلسفة أصابع التفكير والتحليل على مشكلات الأديان عند مخاطبة الإنسان كإنسان في المقام الأول. لايهمها ما إذا كان هذا النص ( يهودياً أم مسيحياً أم اسلامياً ). المهم كيف يُخاطب الإنسان وبأية معان كونية يقول الخطاب ما سيعبر عنه؟! وما إذا كان يمس الخطاب جوهر حياة الناس أم لا؟ وبأي منطق يكون تفاعل هذا الخطاب مع وقائع التاريخ وأحداثه؟! نزعتان اسطوريتان ثمة نزعتان اسطوريتان نقدهما القرآن نقداً متكرراً ولا يتوقف عن نقدهما في كل مناسبة مواتية .. نزعة التألُّه ونزعة الأبوة. وهما نزعتان قويتان تؤديان وظائف خطيرة في المجتمعات الإنسانية، بل ربما كانتا تؤديان كل الوظائف التي هي ضد الإنسانية فينا تقريباً. واللافت للنظر أنه تقع بين هاتين النزعتين ( معاني الأم ) لدى مريم العذراء. وربما أن النص القرآني كان قد أكمل سردية مريم العذراء نتيجة ظهورهما مجدداً في تلك الظروف الثقافية المحيطة بالمسيحية آنذاك. وأن النزعتين مازالتا متواصلتين، ويراهما القرآن عائقاً في توصيل أية رؤية مختلفة للحياة والدين والحقيقة:1- نزعة التأله أو التأليه: وهي انتزاع قدرة ميتافيزيقية فوق رؤوس البشر قاطبة لتعود متسلطة ومقدسةً بين الناس. وفي التاريخ كان التألية متدرجاً من تأليه الكائنات والظواهر والقوى إلى تأليه الأشخاص والحكام ورجال السلطة، ثمَّ تأليه المفاهيم والأفكار، ثمَّ تأليه الجماعات والأيديولوجيات، ثمَّ مؤخراً تأليه التقنيات والأدوات في شكل استعمالي يكرس صور الهيمنة والتقديس. في هذا الإطار على سبيل المثال ذكر القرآن إدعاء فرعون للألوهية: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى، وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ " ( القصص: 38-39) . ولنلاحظ أنَّ التأله سيكون مفروضاً نتيجة انتزاع فكرة القداسة وتجسدها في شخصٍ ما، ويرتبط بعملية الهيمنة على الآخرين. فالتألة ليس حالة خاصة ترتهن بوجود الفرد ا ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764054
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الأم .. مريم العذراء 3
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 4
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " لا تخلو أيةُ ثقافةٍ من أبنيةٍ وثنيةٍ بالضرورة، بحكم تعريفها المبدئي .." السؤال الحيوي بصدد ( الأم العذراء ) هو: لماذا عادت النزعةُ الأبويةُ لتلتهم المسيحية بعدما كانت الأخيرة ( صرخةً وجوديةً ) في وجه كل أبٍ؟! تاريخياً لم تكن ( فكرة الأبوية patriarchy ) جزءاً من باكورة المعتقدات المسيحية الخالصة. ولا أتصور أنْ تفرضَ الأديان سلطةً خارج ذاتها، ثم تتطلب إعادة هيكلة الحياة وفقاً لطبيعتها المغايرة. فالموضوع كما أوضحت ليس متعلِّقاً بجوهر( الدين وفحواه ) وإن كان يتيح الفضاء لذلك، بقدر ما يرتبط بآلياتٍ أوسع تخص الثقافة ومسار المجتمعات الإنسانية. إذن السؤال الفائت هو سؤال يتتبع حال الإنسان الذي قد يتنصل من أغلالٍّ مقابل أغلالٍّ أخرى، ويعطي نفسه مجاناً لـ" وحش ثقافي" كاسر اسمه( النزعة الأبويةpatriarchism )، كان يطارده في وقتٍ من الأوقات. لكن لا يتم ذلك عشوائياً كُلما اتفقَ، فهناك ظواهر وتغيرات تجري في صلب الفكر والواقع. لأن استجابة التاريخ للتغيرات على صعيد الذهنيات والثقافة ليست ممكنة ما لم تعانِ المجتمعات أحداثاً بالغة الدلالة، وتترك في ذاكرتها آثاراً عميقة من جنس ما يبقى ويتكرر.الانتظار في الظلام بطربقةٍ أبعد إتضّحَ أنَّ القضية هي قضية تحولات ( الثقافة والدين ) على الأصالةِ. لأنَّ الدين لا يكفُ عن ( محاولة تغيير ) شكل الاعتقاد السائد بين الناس، بينما لا تتراجع الثقافة من ناحيةٍ أخرى عن ابتلاعه وإعادة انتاجه في أشكال بديلة من الحياة. ولذلك، فإنَّ علاقة الإثنين( الثقافة والدين ) قائمةٌ على الصراع حتى النهاية، ولا توجد معايير واضحة لذلك الوضع الشائك. فقد يكون الصراع ( صراعاً رمزياً ) إلى درجة مهولةٍ أكثر من كونه مادياً يمكن الإمساك به هنا أو هناك. وقد يكون (صراعاً مفاهيمياً ) يعطي فاعلي الثقافة أفكاراً حول الحياة والمجتمع. وأخيراً ربما ينفصل الطرفان على السطح الظاهر، ولكنهما يلعبان لعبة ( الإحلال والتبديل)، أحدهما محل الآخر طوال الوقت، ولاسيما وقت ( الأزمات الحرجة ) كما في بعض المجتمعات الغربية العلمانية التي تلجأ لشحن خطاباتها بمعالم ونبرات لاهوتية إذا كانت في حالة حرب أو صراع مع مجتمعات أخرى. وأقرب الأمثلة على ذلك مصطلحات لاهوت الحروب التي شنتها القوى الغربية على الإرهاب مستعملة إياها من حين لآخر عندما كانت تدمر دولاً وتدهس شعوباً. هذه التحولات بين ( الثقافة والدين ) ظلت تنتظرها الأنظمةُ السياسيةُ بفارغ الصبر. إن السياسة تشكل فنون انتظار ( المكاسب والخسائر) في المناطق الرمادية من الحياة، ولا تدخل معارك واضحة خوفاً من الإنكشاف، لأنَّها تعتاد على الأجواء الغائمة وتستغل كل الأطراف لصالحها مهما كانت انتقالات مساراتها حادةً أو ملتويةً. ففي أحراش الغابات عندما ينشب صراع بين الحيوانات المفترسة حول فريسة مكتنزة، تترقب بعض الحيوانات والطيور الجارحة المشهد انتظاراً لبقايا الفريسة والمعارك الدموية الحاصلة. وغالباً ما تستحوذ الحيوانات المترقبة على البقايا لتعيد استعمالها في تقوية حياتها وتغذية صغارها. في الحقيقة هناك سلسلة طويلة من الحيوانات والطيور والحشرات والزواحف والهوام والعوالق تستفيد من تلك البقايا. ذلك بالضبط حال السياسة عندما تتحين الفرصة تاريخياً- في كل المجتمعات تقريباً- للإنقضاض على أشكال الصراع بين الثقافة والدين، حيث تحرك الأوضاع الجديدة لصالحها في الواقع مستغلةً موروثاتها الأسطورية حول الملوك وعبادة الحاكم الإله ونشر لاهوت السلطة. أي تبني أنظمة السياسة هيكلاً مقدساً للحكام على ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764471
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " لا تخلو أيةُ ثقافةٍ من أبنيةٍ وثنيةٍ بالضرورة، بحكم تعريفها المبدئي .." السؤال الحيوي بصدد ( الأم العذراء ) هو: لماذا عادت النزعةُ الأبويةُ لتلتهم المسيحية بعدما كانت الأخيرة ( صرخةً وجوديةً ) في وجه كل أبٍ؟! تاريخياً لم تكن ( فكرة الأبوية patriarchy ) جزءاً من باكورة المعتقدات المسيحية الخالصة. ولا أتصور أنْ تفرضَ الأديان سلطةً خارج ذاتها، ثم تتطلب إعادة هيكلة الحياة وفقاً لطبيعتها المغايرة. فالموضوع كما أوضحت ليس متعلِّقاً بجوهر( الدين وفحواه ) وإن كان يتيح الفضاء لذلك، بقدر ما يرتبط بآلياتٍ أوسع تخص الثقافة ومسار المجتمعات الإنسانية. إذن السؤال الفائت هو سؤال يتتبع حال الإنسان الذي قد يتنصل من أغلالٍّ مقابل أغلالٍّ أخرى، ويعطي نفسه مجاناً لـ" وحش ثقافي" كاسر اسمه( النزعة الأبويةpatriarchism )، كان يطارده في وقتٍ من الأوقات. لكن لا يتم ذلك عشوائياً كُلما اتفقَ، فهناك ظواهر وتغيرات تجري في صلب الفكر والواقع. لأن استجابة التاريخ للتغيرات على صعيد الذهنيات والثقافة ليست ممكنة ما لم تعانِ المجتمعات أحداثاً بالغة الدلالة، وتترك في ذاكرتها آثاراً عميقة من جنس ما يبقى ويتكرر.الانتظار في الظلام بطربقةٍ أبعد إتضّحَ أنَّ القضية هي قضية تحولات ( الثقافة والدين ) على الأصالةِ. لأنَّ الدين لا يكفُ عن ( محاولة تغيير ) شكل الاعتقاد السائد بين الناس، بينما لا تتراجع الثقافة من ناحيةٍ أخرى عن ابتلاعه وإعادة انتاجه في أشكال بديلة من الحياة. ولذلك، فإنَّ علاقة الإثنين( الثقافة والدين ) قائمةٌ على الصراع حتى النهاية، ولا توجد معايير واضحة لذلك الوضع الشائك. فقد يكون الصراع ( صراعاً رمزياً ) إلى درجة مهولةٍ أكثر من كونه مادياً يمكن الإمساك به هنا أو هناك. وقد يكون (صراعاً مفاهيمياً ) يعطي فاعلي الثقافة أفكاراً حول الحياة والمجتمع. وأخيراً ربما ينفصل الطرفان على السطح الظاهر، ولكنهما يلعبان لعبة ( الإحلال والتبديل)، أحدهما محل الآخر طوال الوقت، ولاسيما وقت ( الأزمات الحرجة ) كما في بعض المجتمعات الغربية العلمانية التي تلجأ لشحن خطاباتها بمعالم ونبرات لاهوتية إذا كانت في حالة حرب أو صراع مع مجتمعات أخرى. وأقرب الأمثلة على ذلك مصطلحات لاهوت الحروب التي شنتها القوى الغربية على الإرهاب مستعملة إياها من حين لآخر عندما كانت تدمر دولاً وتدهس شعوباً. هذه التحولات بين ( الثقافة والدين ) ظلت تنتظرها الأنظمةُ السياسيةُ بفارغ الصبر. إن السياسة تشكل فنون انتظار ( المكاسب والخسائر) في المناطق الرمادية من الحياة، ولا تدخل معارك واضحة خوفاً من الإنكشاف، لأنَّها تعتاد على الأجواء الغائمة وتستغل كل الأطراف لصالحها مهما كانت انتقالات مساراتها حادةً أو ملتويةً. ففي أحراش الغابات عندما ينشب صراع بين الحيوانات المفترسة حول فريسة مكتنزة، تترقب بعض الحيوانات والطيور الجارحة المشهد انتظاراً لبقايا الفريسة والمعارك الدموية الحاصلة. وغالباً ما تستحوذ الحيوانات المترقبة على البقايا لتعيد استعمالها في تقوية حياتها وتغذية صغارها. في الحقيقة هناك سلسلة طويلة من الحيوانات والطيور والحشرات والزواحف والهوام والعوالق تستفيد من تلك البقايا. ذلك بالضبط حال السياسة عندما تتحين الفرصة تاريخياً- في كل المجتمعات تقريباً- للإنقضاض على أشكال الصراع بين الثقافة والدين، حيث تحرك الأوضاع الجديدة لصالحها في الواقع مستغلةً موروثاتها الأسطورية حول الملوك وعبادة الحاكم الإله ونشر لاهوت السلطة. أي تبني أنظمة السياسة هيكلاً مقدساً للحكام على ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764471
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الأم .. مريم العذراء 4
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 5
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال جاءت مريمُ العذراء في المسيحية رمزاً لجوانب الحياة الروحية ولدلالة النقاء والطُّهر والتبتل. وكذلك جاءت لتضع الأنثى في مقدمة الإنسانية، في ظل ماضٍ لم يعترف بذلك. وهو ما يعادل ( على الأقل ) خط الثقافة الذكورية التي طغت على ميراث المجتمعات حتى لحظتها. ولكن النتائج الفلسفية النسوية لهذا (الوجه المريمي) كانت ذات مكانة كبيرةٍ في تاريخ الأديان. حيث أتاحت الفرصة للتفكير في طبيعة المرأة وآفاق وجودها الحُر وكيانها اللائق. من زاويةٍ كهذه، افسحت المسيحية( تفسيراً أنثوياً ) مغايراً للحياة والروح والطبيعة والحقيقة. هل حين لا تلد الأنثى طبيعياً تكون فاعلة على مستوى القداسة؟ هل يمكن أنْ تكون العذرية نشاطاً دينياً ذا طابع فلسفي؟ وهل حين يكون الذكور فاعلين بقدراتهم ( الأبوية ) يسيطرون، بينما تقف المرأة دون ذكر عكس ذلك الاتجاه؟ مريم العذراء كانت ( سؤالاً وجودياً ) ضخماً حول غياب الأب المهيمن. العذراء علامة هذا الأثر الذي سيترك بصمته الأنثوية على الثقافات الأبوية إجمالاً. لنتخيل الضربة القاصمة الذي حدث لسيادة الذكورة والأبوية التي تحكمت في كيان المرأة. فلم تكن السيدة مريم ( حادثةً استثنتائيةً ) عبر تاريخ المجتمعات والأديان فقط، لكنها أيضاً وضعت نفسها مع كل تاريخ الفكرة الأبوية. كانت بمثابة الثقل الجديد الذي وازن ما جرى من ذكورية طاغيةٍ، حتى أنه بإمكان هذا الثقل الأنثوي أنْ يطرح قوتها أرضاً. لقد ظل اسم السيدة مريم أيقونة في هذا الشأن الخطير للبشرية. يقال دوماً صفة العذراء على السيدة مريم بما هي كذلك دون سواها، وحتى عندما تطلق تلك الصفة، سرعان ما يدرك المتلقي المعنى المقصود بها. وكأنَّ هناك مستوى دلالياً كان هو الأمر المعنيّ ثقافياً بذاته في كل الأحوال والظروف. لأن العذرية عبارة عن وسم، نقش، وجود يتصف بالطهر والتبتل والخُلوص والشفافية والبراءة والقداسة والابتعاد عن الدّنس وانعدام الإثم والخطيئة. كل هذه السمات ( العذراء ) تدلُّ ضمنياً على عدم وجود ( أب ذكرٍ ). أمَّا عكس معنى العذرية، فيدل على وجوده المُدنّس، أي وجود العلاقات اللاأخلاقية وربما يشير إلى الانغماس في الشهوات والخطايا. فطالما كان هناك ذكرٌ، فالمفترض وجود علاقةٍ ما بكل أشكالها مع أنثى. فالاثنان في التاريخ يفترض أحدهما لقاء الآخر، ولا تقوم الحياة إلاَّ بوجودهما. في المقابل لأول وهلةٍ، لم تعبر العذرية بأي وجه من الوجوه عن ذلك اللقاء من قريب أو بعيد. العذرية virginity كلمة مقصودةٌ في المتن المسيحي لسردية السيدة مريم، فهي تعني مباشرةً انعدام الزواج وعدم المساس بين الذكر والأنثى، كما يقول القرآن عن هكذا فكرة حين أدركت السيدة مريم حبلها: " قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا" (مريم 20). ولكن بالوقت نفسه كانت صاحبة العذرية هي أم المسيح أمام الناس. كيف تكون العذراءُ أمَّاً أو العكس أنْ تكون الأم عذراء؟ وبخاصة أن هذا أمر مستحيل ( عقلاً وطبيعةً وثقافةً ) بالنسبة إلى حياة البشر. وتعنى الأم مع العذرية أن الوضع الطبيعي مستمر مثل( المخاض والولادة ) دون علة تترتب عليها مظاهر طبيعية أو ثقافية. إن العذرية تحمل دلالتين متناقضتين بالضرورة، فهي عملية توقف الطبيعة داخلنا واستمرار الإنجاب في الآن عينه. فمن جهةٍ مثلت العذرية طهراً خالصاً لا غبار عليه، ومن جهةٍ أخرى أدت إلى ميلاد المسيح الذي لم يكُّن ليوجد. وسواء أكان المسيح كلمة الرب أم روحاً إلهياً أم الاثنين معاً باختلاف التفسيرات، وهذا أمر حدث بالفعل، فالمهم هو النت ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765010
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال جاءت مريمُ العذراء في المسيحية رمزاً لجوانب الحياة الروحية ولدلالة النقاء والطُّهر والتبتل. وكذلك جاءت لتضع الأنثى في مقدمة الإنسانية، في ظل ماضٍ لم يعترف بذلك. وهو ما يعادل ( على الأقل ) خط الثقافة الذكورية التي طغت على ميراث المجتمعات حتى لحظتها. ولكن النتائج الفلسفية النسوية لهذا (الوجه المريمي) كانت ذات مكانة كبيرةٍ في تاريخ الأديان. حيث أتاحت الفرصة للتفكير في طبيعة المرأة وآفاق وجودها الحُر وكيانها اللائق. من زاويةٍ كهذه، افسحت المسيحية( تفسيراً أنثوياً ) مغايراً للحياة والروح والطبيعة والحقيقة. هل حين لا تلد الأنثى طبيعياً تكون فاعلة على مستوى القداسة؟ هل يمكن أنْ تكون العذرية نشاطاً دينياً ذا طابع فلسفي؟ وهل حين يكون الذكور فاعلين بقدراتهم ( الأبوية ) يسيطرون، بينما تقف المرأة دون ذكر عكس ذلك الاتجاه؟ مريم العذراء كانت ( سؤالاً وجودياً ) ضخماً حول غياب الأب المهيمن. العذراء علامة هذا الأثر الذي سيترك بصمته الأنثوية على الثقافات الأبوية إجمالاً. لنتخيل الضربة القاصمة الذي حدث لسيادة الذكورة والأبوية التي تحكمت في كيان المرأة. فلم تكن السيدة مريم ( حادثةً استثنتائيةً ) عبر تاريخ المجتمعات والأديان فقط، لكنها أيضاً وضعت نفسها مع كل تاريخ الفكرة الأبوية. كانت بمثابة الثقل الجديد الذي وازن ما جرى من ذكورية طاغيةٍ، حتى أنه بإمكان هذا الثقل الأنثوي أنْ يطرح قوتها أرضاً. لقد ظل اسم السيدة مريم أيقونة في هذا الشأن الخطير للبشرية. يقال دوماً صفة العذراء على السيدة مريم بما هي كذلك دون سواها، وحتى عندما تطلق تلك الصفة، سرعان ما يدرك المتلقي المعنى المقصود بها. وكأنَّ هناك مستوى دلالياً كان هو الأمر المعنيّ ثقافياً بذاته في كل الأحوال والظروف. لأن العذرية عبارة عن وسم، نقش، وجود يتصف بالطهر والتبتل والخُلوص والشفافية والبراءة والقداسة والابتعاد عن الدّنس وانعدام الإثم والخطيئة. كل هذه السمات ( العذراء ) تدلُّ ضمنياً على عدم وجود ( أب ذكرٍ ). أمَّا عكس معنى العذرية، فيدل على وجوده المُدنّس، أي وجود العلاقات اللاأخلاقية وربما يشير إلى الانغماس في الشهوات والخطايا. فطالما كان هناك ذكرٌ، فالمفترض وجود علاقةٍ ما بكل أشكالها مع أنثى. فالاثنان في التاريخ يفترض أحدهما لقاء الآخر، ولا تقوم الحياة إلاَّ بوجودهما. في المقابل لأول وهلةٍ، لم تعبر العذرية بأي وجه من الوجوه عن ذلك اللقاء من قريب أو بعيد. العذرية virginity كلمة مقصودةٌ في المتن المسيحي لسردية السيدة مريم، فهي تعني مباشرةً انعدام الزواج وعدم المساس بين الذكر والأنثى، كما يقول القرآن عن هكذا فكرة حين أدركت السيدة مريم حبلها: " قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا" (مريم 20). ولكن بالوقت نفسه كانت صاحبة العذرية هي أم المسيح أمام الناس. كيف تكون العذراءُ أمَّاً أو العكس أنْ تكون الأم عذراء؟ وبخاصة أن هذا أمر مستحيل ( عقلاً وطبيعةً وثقافةً ) بالنسبة إلى حياة البشر. وتعنى الأم مع العذرية أن الوضع الطبيعي مستمر مثل( المخاض والولادة ) دون علة تترتب عليها مظاهر طبيعية أو ثقافية. إن العذرية تحمل دلالتين متناقضتين بالضرورة، فهي عملية توقف الطبيعة داخلنا واستمرار الإنجاب في الآن عينه. فمن جهةٍ مثلت العذرية طهراً خالصاً لا غبار عليه، ومن جهةٍ أخرى أدت إلى ميلاد المسيح الذي لم يكُّن ليوجد. وسواء أكان المسيح كلمة الرب أم روحاً إلهياً أم الاثنين معاً باختلاف التفسيرات، وهذا أمر حدث بالفعل، فالمهم هو النت ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765010
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الأم .. مريم العذراء 5
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 6
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال شكلّت مريم العذراء نموذجاً إنسانياً لم يكن مألوفاً في المجتمعات البشرية. وبطبيعة الحال كان نموذجاً أساسه المرأة وصورها المختلفة. المرأة كطبيعةٍ، المرأة كفكرةٍ، المرأة كحقيقةٍ، المرأة كمعنى، المرأة كرمزٍ، المرأة كفعل، المرأة ككيانٍ، المرأة كحلم، المرأة كفاعل، المرأة كأصل لا فرع، المرأة كوجود مقدس، المرأة كمصدر إلهي، المرأة كنوع من الإلهام، المرأة كغاية. إذ على خلفية دلالة مريم العذراء ومركزيتها، ظهرت النسوية المسيحية تخصيصاً، ثم تشكلت عبرها المعرفة اللاهوتية النسوية feminist theology إجمالاً. وسواء أكان الموقفُ من الأديان والثقافات سلبياً أم إيجابياً، فإن توجهات النزعة النسوية على الجانبين أصبحت بالغة الأهمية في الفلسفة المعاصرة. ليست النسوية المسيحية اتجاهاً فكرياً واحداً، لكنها عدة اتجاهات فلسفية لاهوتية نشأت في الثقافة المسيحية التي تشبعت بالرموز الأنثوية والأمومية للسيدة العذراء. ثقافة أفرزت تفسيرات مختلفة للعالم والحياة ولثنائية الذكر والأنثى وما يمكن أنْ يترتب عليها من تاريخ مغاير. وليس هذا فقط، بل وضعت سرديةً مزدوجة (دنيوية – ميتافيزيقية ) يطمئن إليها الإنسان بالنظر إلى نفسه. لم يعد يرى فيها انعكاساً بيئياً أبوياً بقدر ما يجدُ تحُولاً في المنطلقات والآفاق والقضايا. وهذا لم يكن أمراً سهلاً على إنسان المسيحية أو أنه أمر يمس حياته مساً خفيفاً من الخارج. لكن على أي حال بات تراث التمييز بين المرأة والرجل موضوعاً للشك والتساؤل، منذ أن جاءت العذراء مركزاً للمسيحية، وربما منذ أنْ كانت بذرة واعدة ضمن هذا التراث إلى أن اصبحت شجرةً عملاقةً. أخذت النسوية المسيحية طريقاً مختلفاً ( غير أبوي non patriarchal ) لتعزيز مكانة المرأة وتغيير الذهنية البشرية المتشبعة بالإقصاء والاستبعاد تجاه الأنوثة. وطرحت أفكاراً إنسانية مفتوحة open human ideas لتحليل مواقع النساء والتأكيد على المساواة بين الرجل والمرأة روحياً وأخلاقياً واجتماعياً وإبراز موقفهن على صعيد المكانة من المنظور المسيحي. فلئن كانت هناك ( سلطة دينية) من نوعٍ ما، فليست المرأةُ بحال من الأحوال هدفاً لها، بل علي السلطة أن تفسح المجال لوجودها الروحي الحر بالضبط مثل الرجل. خاصةً وأنَّ الأساس هو وجود العذراء كفعل أنثوي بالضرورة في المجتمع آنذاك. لم تكن المرأة في شخصية العذراء حدثاً عارضاً، مثل نساء الأنبياء والصالحين والحكام من قبل أو من بعد، لكنها كانت إمرأة مقصودة لذاتها ولوجودها الروحي والميتافيزيقي والطبيعي جنباً إلى جنب. إنَّها المرأة الرمز بكامل المعنى. وهو ما جسد حركة مختلفة للثقافة الإنسانية مبعثها اللاهوت أو هكذا يجب أنْ تكون. صحيح أنَّ مريم العذراء كانت إنساناً محدود القدرات أمام الثقافات الذكورية، غير أنها بعد أن مثلت أصلاً لاهوتياً لم تعد كذلك كياناً مقيداً. لأن جانباً رمزياً طاغياً فيها قد غيَّر وجه المرأة دون رجعةٍ، فلم تعد جندراً قابلاً للمقايضة مع جندر آخر، ولم تعد عنصراً مفرداً يزيح العنصر الآخر لأخذ مكان صغير بجواره. منذ واقعة مريم العذراء وهي في طريقها إلى أنْ تكون مرجعاً لنمط جديد من التفكير الفلسفي. ولذلك لم تكن الأنثى مجرد مودة طارئة على أعتاب ما بعد الحداثة حين بدأت تنتشر ظاهرة النسوية في ربوع الفلسفة والأديان والفكر السياسي وأخلاقيات البيئة والعلوم والدراسات الثقافية والفلكولورية، لكنها انتقلت من الهامش إلى المركز(1). ثمة تأسيس لاهوتي بفضل مريم العذراء كان محطة مفصلية في تحول النسوية إلى تلك المجالات، وكانت (نقطة مكثفة ) لتقن ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765515
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال شكلّت مريم العذراء نموذجاً إنسانياً لم يكن مألوفاً في المجتمعات البشرية. وبطبيعة الحال كان نموذجاً أساسه المرأة وصورها المختلفة. المرأة كطبيعةٍ، المرأة كفكرةٍ، المرأة كحقيقةٍ، المرأة كمعنى، المرأة كرمزٍ، المرأة كفعل، المرأة ككيانٍ، المرأة كحلم، المرأة كفاعل، المرأة كأصل لا فرع، المرأة كوجود مقدس، المرأة كمصدر إلهي، المرأة كنوع من الإلهام، المرأة كغاية. إذ على خلفية دلالة مريم العذراء ومركزيتها، ظهرت النسوية المسيحية تخصيصاً، ثم تشكلت عبرها المعرفة اللاهوتية النسوية feminist theology إجمالاً. وسواء أكان الموقفُ من الأديان والثقافات سلبياً أم إيجابياً، فإن توجهات النزعة النسوية على الجانبين أصبحت بالغة الأهمية في الفلسفة المعاصرة. ليست النسوية المسيحية اتجاهاً فكرياً واحداً، لكنها عدة اتجاهات فلسفية لاهوتية نشأت في الثقافة المسيحية التي تشبعت بالرموز الأنثوية والأمومية للسيدة العذراء. ثقافة أفرزت تفسيرات مختلفة للعالم والحياة ولثنائية الذكر والأنثى وما يمكن أنْ يترتب عليها من تاريخ مغاير. وليس هذا فقط، بل وضعت سرديةً مزدوجة (دنيوية – ميتافيزيقية ) يطمئن إليها الإنسان بالنظر إلى نفسه. لم يعد يرى فيها انعكاساً بيئياً أبوياً بقدر ما يجدُ تحُولاً في المنطلقات والآفاق والقضايا. وهذا لم يكن أمراً سهلاً على إنسان المسيحية أو أنه أمر يمس حياته مساً خفيفاً من الخارج. لكن على أي حال بات تراث التمييز بين المرأة والرجل موضوعاً للشك والتساؤل، منذ أن جاءت العذراء مركزاً للمسيحية، وربما منذ أنْ كانت بذرة واعدة ضمن هذا التراث إلى أن اصبحت شجرةً عملاقةً. أخذت النسوية المسيحية طريقاً مختلفاً ( غير أبوي non patriarchal ) لتعزيز مكانة المرأة وتغيير الذهنية البشرية المتشبعة بالإقصاء والاستبعاد تجاه الأنوثة. وطرحت أفكاراً إنسانية مفتوحة open human ideas لتحليل مواقع النساء والتأكيد على المساواة بين الرجل والمرأة روحياً وأخلاقياً واجتماعياً وإبراز موقفهن على صعيد المكانة من المنظور المسيحي. فلئن كانت هناك ( سلطة دينية) من نوعٍ ما، فليست المرأةُ بحال من الأحوال هدفاً لها، بل علي السلطة أن تفسح المجال لوجودها الروحي الحر بالضبط مثل الرجل. خاصةً وأنَّ الأساس هو وجود العذراء كفعل أنثوي بالضرورة في المجتمع آنذاك. لم تكن المرأة في شخصية العذراء حدثاً عارضاً، مثل نساء الأنبياء والصالحين والحكام من قبل أو من بعد، لكنها كانت إمرأة مقصودة لذاتها ولوجودها الروحي والميتافيزيقي والطبيعي جنباً إلى جنب. إنَّها المرأة الرمز بكامل المعنى. وهو ما جسد حركة مختلفة للثقافة الإنسانية مبعثها اللاهوت أو هكذا يجب أنْ تكون. صحيح أنَّ مريم العذراء كانت إنساناً محدود القدرات أمام الثقافات الذكورية، غير أنها بعد أن مثلت أصلاً لاهوتياً لم تعد كذلك كياناً مقيداً. لأن جانباً رمزياً طاغياً فيها قد غيَّر وجه المرأة دون رجعةٍ، فلم تعد جندراً قابلاً للمقايضة مع جندر آخر، ولم تعد عنصراً مفرداً يزيح العنصر الآخر لأخذ مكان صغير بجواره. منذ واقعة مريم العذراء وهي في طريقها إلى أنْ تكون مرجعاً لنمط جديد من التفكير الفلسفي. ولذلك لم تكن الأنثى مجرد مودة طارئة على أعتاب ما بعد الحداثة حين بدأت تنتشر ظاهرة النسوية في ربوع الفلسفة والأديان والفكر السياسي وأخلاقيات البيئة والعلوم والدراسات الثقافية والفلكولورية، لكنها انتقلت من الهامش إلى المركز(1). ثمة تأسيس لاهوتي بفضل مريم العذراء كان محطة مفصلية في تحول النسوية إلى تلك المجالات، وكانت (نقطة مكثفة ) لتقن ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765515
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الأم .. مريم العذراء 6
فاطمة ناعوت : في حب العذراء مريم
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت اليومَ عيدُ السيدة العذراء، عليها وعلى ابنها السلام. اليومَ يفطرُ أشقاؤنا المسيحيون بعدما صاموا خمسة عشر يومًا، تقبّل اللهُ صيامَهم وصلواتِهم ونجواهم ودعاءَهم. السيدةُ مريم، العذراءُ البتول، وابنُها الكريم كلمةُ الله، آيتان من المعجزات القدسية في الحياة. وعلّها السيدة الوحيدة التي أجمع على حبِّها وتقدير مكانتها والتبّرك باسمها جميعُ البشر على اختلاف أعراقهم وعقائدهم. وهي السيدة الوحيدة التي خصّها القرآنُ الكريم بسورة كاملة باسمها: “سورة مريم".في حوار جميل أُجري معه بالأمس، قال الأبُ "موسى إبراهيم"، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية: إن المسلمين والمسيحيين من أقباط مصر تربطهم علاقة قوية بالسيدة العذراء مريم، وإن هناك روابطُ تاريخية قديمة تجمع المصريين على حبّ السيدة مريم عليها السلام. وبعد فترة الصيام التي تمتد من يوم 7 أغسطس حتى 22 منه، يتشارك المصريون كافة، مسلمين ومسيحيين، في الاحتفال بذكرى صعود السيدة مريم إلى السماء، نظرًا لمكانتها الرفيعة في قلوب المسلمين. والشاهد أن الأعياد والمناسبات الدينية تكون فرصة جميلة لإظهار قوة ومتانة رباط الوحدة الوطنية في نسيج الوطن الطيب مصر. فالمجتمع المصري ذو طابع "عائلي"، تغلب عليه سمات الود والمحبة والمؤازرة. فالجارُ بالنسبة للمصري بمثابة الشقيق، الذي يقف معه في لحظات الفرح ولحظات الحزن، على غير ما نرى في المجتمعات الغربية مثلا.وبالفعل، كما قال الأبُ "موسى إبراهيم"، فإن للسيدة العذراء مريم، أطهر نساء العالمين مكانةً رفيعة في قلوبنا نحن المسلمين وفي كتابنا القرآن الكريم دون شك. والحقُّ أن العذراء مريم، عليها وعلى ابنها السلام، لها شديدُ الخصوصية وبالغُ الاستثناء من بين بَني الإنسان. فتلك البتول المُصطفاة، ذات الحُسن الملائكي، رمزٌ "عابرٌ للأديان"، لا تخصُّ عقيدةً دون أخرى. بل تَعبُرُ فوق مظلاّت الأديان لتستقرَّ رمزًا أبديًّا في قلب الإنسانية الخضراء. رمزٌ للأمومة التي لا تُشبهُها أمومةٌ. أمومةٌ إعجازية من دون دنس أرضيّ. أمومةٌ حزينةٌ، وأمومة فرِحَة. في البَدء: وجَلَتْ وجفلتْ حين علمت أن جنينًا ينمو في خِصرها البتوليّ النحيل، من دون رجل. وفي المنتهى: قرّتْ عينًا حين أدركت أنها تحملُ النورَ ساطعًا بأمر الله. شاع في قلبها الفرحُ، بعد الوجل والخوف، حين علمت أن اللؤلؤةَ التي تتكوّن في بطنها الآن؛ سوف تكون هديتَها للعالم، وهديةَ السماء للأرض الشقيّة بالخطايا والحَزَن. عذراءُ نقيةٌ سوف تُقدّمُ للعالم صبيًّا "وجيهًا"، كما وصفه القرآن: “إذْ قالتِ الملائكةُ يا مريمُ إن الَله يُبشِّرُكِ بكلمةٍ منه اسمُه المسيحُ عيسى ابن مريم وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المُقرّبين" (آل عمران/45)، وأنه سوف يغدو شابًّا وسيمًا "يجولُ يصنع خيرًا"؛ يمسحُ على الجباه العليلة فيُبرئ الأكمهَ والأبرص وينفخ الروحَ في الميْتَة فتحيا بأمر الله. “وأُبرئُ الأكمَه والأبرصَ وأُحيي الموتى بإذن الله" (آل عمران/ 49). ثم هي أمومةٌ مفجوعةٌ ثكلَى، سوف ترى وحيدَها الجميل وقد حكم الأشقياءُ عليه بالموت، وبعدُ لم يتجاوز الثالثة والثلاثين من عمره، وما تزوّج ليتركَ لها ما تقرُّ بها عيناها من بعده. لكنّها تعلم أنه حيٌّ عليٌّ في السماء، سواءً صُلبَ وقام من مواته بعد أيامٍ ثلاثة كما في الأدبيات المسيحية، أو رُفع من الصليب حيًّا إلى السماء كما في أدبياتنا الإسلامية: “إذا قال اللهُ إنّي مُتوفِّيكَ ورافعُكَ إليَّ ومُطهِّرُكَ من الذين كفروا وجاعلُ الذين اتّبعوكَ فوق الذين كفروا إلى يومِ القيامة" (آل عمران/55). ففي جميع الأحوال، الوجعُ الذي ضرب قلبَ العذراء مخيفٌ و ......
#العذراء
#مريم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766373
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت اليومَ عيدُ السيدة العذراء، عليها وعلى ابنها السلام. اليومَ يفطرُ أشقاؤنا المسيحيون بعدما صاموا خمسة عشر يومًا، تقبّل اللهُ صيامَهم وصلواتِهم ونجواهم ودعاءَهم. السيدةُ مريم، العذراءُ البتول، وابنُها الكريم كلمةُ الله، آيتان من المعجزات القدسية في الحياة. وعلّها السيدة الوحيدة التي أجمع على حبِّها وتقدير مكانتها والتبّرك باسمها جميعُ البشر على اختلاف أعراقهم وعقائدهم. وهي السيدة الوحيدة التي خصّها القرآنُ الكريم بسورة كاملة باسمها: “سورة مريم".في حوار جميل أُجري معه بالأمس، قال الأبُ "موسى إبراهيم"، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية: إن المسلمين والمسيحيين من أقباط مصر تربطهم علاقة قوية بالسيدة العذراء مريم، وإن هناك روابطُ تاريخية قديمة تجمع المصريين على حبّ السيدة مريم عليها السلام. وبعد فترة الصيام التي تمتد من يوم 7 أغسطس حتى 22 منه، يتشارك المصريون كافة، مسلمين ومسيحيين، في الاحتفال بذكرى صعود السيدة مريم إلى السماء، نظرًا لمكانتها الرفيعة في قلوب المسلمين. والشاهد أن الأعياد والمناسبات الدينية تكون فرصة جميلة لإظهار قوة ومتانة رباط الوحدة الوطنية في نسيج الوطن الطيب مصر. فالمجتمع المصري ذو طابع "عائلي"، تغلب عليه سمات الود والمحبة والمؤازرة. فالجارُ بالنسبة للمصري بمثابة الشقيق، الذي يقف معه في لحظات الفرح ولحظات الحزن، على غير ما نرى في المجتمعات الغربية مثلا.وبالفعل، كما قال الأبُ "موسى إبراهيم"، فإن للسيدة العذراء مريم، أطهر نساء العالمين مكانةً رفيعة في قلوبنا نحن المسلمين وفي كتابنا القرآن الكريم دون شك. والحقُّ أن العذراء مريم، عليها وعلى ابنها السلام، لها شديدُ الخصوصية وبالغُ الاستثناء من بين بَني الإنسان. فتلك البتول المُصطفاة، ذات الحُسن الملائكي، رمزٌ "عابرٌ للأديان"، لا تخصُّ عقيدةً دون أخرى. بل تَعبُرُ فوق مظلاّت الأديان لتستقرَّ رمزًا أبديًّا في قلب الإنسانية الخضراء. رمزٌ للأمومة التي لا تُشبهُها أمومةٌ. أمومةٌ إعجازية من دون دنس أرضيّ. أمومةٌ حزينةٌ، وأمومة فرِحَة. في البَدء: وجَلَتْ وجفلتْ حين علمت أن جنينًا ينمو في خِصرها البتوليّ النحيل، من دون رجل. وفي المنتهى: قرّتْ عينًا حين أدركت أنها تحملُ النورَ ساطعًا بأمر الله. شاع في قلبها الفرحُ، بعد الوجل والخوف، حين علمت أن اللؤلؤةَ التي تتكوّن في بطنها الآن؛ سوف تكون هديتَها للعالم، وهديةَ السماء للأرض الشقيّة بالخطايا والحَزَن. عذراءُ نقيةٌ سوف تُقدّمُ للعالم صبيًّا "وجيهًا"، كما وصفه القرآن: “إذْ قالتِ الملائكةُ يا مريمُ إن الَله يُبشِّرُكِ بكلمةٍ منه اسمُه المسيحُ عيسى ابن مريم وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المُقرّبين" (آل عمران/45)، وأنه سوف يغدو شابًّا وسيمًا "يجولُ يصنع خيرًا"؛ يمسحُ على الجباه العليلة فيُبرئ الأكمهَ والأبرص وينفخ الروحَ في الميْتَة فتحيا بأمر الله. “وأُبرئُ الأكمَه والأبرصَ وأُحيي الموتى بإذن الله" (آل عمران/ 49). ثم هي أمومةٌ مفجوعةٌ ثكلَى، سوف ترى وحيدَها الجميل وقد حكم الأشقياءُ عليه بالموت، وبعدُ لم يتجاوز الثالثة والثلاثين من عمره، وما تزوّج ليتركَ لها ما تقرُّ بها عيناها من بعده. لكنّها تعلم أنه حيٌّ عليٌّ في السماء، سواءً صُلبَ وقام من مواته بعد أيامٍ ثلاثة كما في الأدبيات المسيحية، أو رُفع من الصليب حيًّا إلى السماء كما في أدبياتنا الإسلامية: “إذا قال اللهُ إنّي مُتوفِّيكَ ورافعُكَ إليَّ ومُطهِّرُكَ من الذين كفروا وجاعلُ الذين اتّبعوكَ فوق الذين كفروا إلى يومِ القيامة" (آل عمران/55). ففي جميع الأحوال، الوجعُ الذي ضرب قلبَ العذراء مخيفٌ و ......
#العذراء
#مريم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766373
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - في حب العذراء مريم
موفق نيسكو : مشكلة بطريرك الكلدان النسطوري ساكو مع مريم العذراء
#الحوار_المتمدن
#موفق_نيسكو ليس هدف المقال هو شرح العقيدة المسيحية أو الدعاية أو تفضيل مذهب مسيحي على آخر، بل هو مقال يُبيِّن تطور المسيحية ولاهوتها تاريخياً في العراق، ويزيل الاعتقاد السائد لدى غالبية غير المسيحيين في العراق والعالم العربي أن رجال دين المسيحيين هم عموماً مثاليون، وهدف المقال هو إظهار الحقيقة للقارئ الكريم أن بعض رجال الدين ليسوا أمناء للتاريخ، ولا لعقيدتهم، بل يُزورون كل شيء، ويُبدلون آرائهم لأغراض شخصية وسياسية أكثر من أي شخص عادي، ولا يحترمون ما كتبوه بأنفسهم قبل مدة، كما أنهم ليسوا عادلين، ولا يحترمون الرأي الآخر، وقد حوَّلوا مواقعهم الدينية إلى منصات دعائية شخصية وسياسية لهم، ومنهم بطريرك الكلدان لويس ساكو، الذي يُبين المقال الأسلوب غير العلمي الذي ردَّت علي به البطريركية الكلدانية عليَّ، جواباً على ردي وتعليقي على مقال البطريرك ساكو حول مريم العذراء، ولكي يكون الموضوع مفهوماً للجميع، يجب أن أوضِّح:1: سنة 428م تبوأ كرسي القسطنطينية البطريرك نسطور، وهو سرياني من مدينة مرعش، وأعلن أفكاره وفلسفته المتأثرة بأستاذه تيودورس المصيصي وقبله ديودورس الطرسوسي، وأهم فكرة لنسطور التي تخص مقالنا، وباختصار: مع أن نسطور اعترف بإلوهية المسيح، لكنه رفض استعمال لقب والدة الله لمريم العذراء، مكتفياً بأم المسيح، ولأن ذلك حصل في القسطنطينية والمناطق القريبة الأخرى منها الذين كانوا من أشد المبُجلين لمريم العذراء ومتمسكين بلقب والدة الله، فقد حصلت مشكلة كبيرة مشهورة جداً إلى اليوم، أدت حينها لانعقاد مجمع مسكوني من كل كنائس العالم في أفسس سنة 431م، حَرَّمَ نسطور وكل من لا يعترف أن مريم هي والدة الله، ونفي نسطور إلى صحراء ليبيا، (طبعاً الكنائس التي حَرَّمت نسطور، لا ترفض لقب أم المسيح، لكنها تستعمل اللقبين معاً، وتحرِّم من يرفض استعمال لقب والدة الله).2: لم يتبنى أحد من المسيحيين حينها أفكار نسطور، لا في القسطنطينية، ولا في مناطق سوريا مسقط رأس نسطور، بل تبنت أفكاره كنيسة السريان المشارقة في العراق الحالي التي كان مركزها ساليق وقطسيفون (المدائن)، والتي كانت تتبع كنيسة أنطاكية السريانية في سوريا، فتبنت النسطورية وانفصلت عن أنطاكية سنة 497م، علماً أن نسطور لم يزر العراق الحالي في حياته، ولا يوجد مسيحي عراقي واحد شاهد نسطور، وليس الشعب فحسب، بل حتى غالبية رجال الدين لم يسمعوا بنسطور أصلاً، ولم يحضر رجل دين عراقي واحد مجمع أفسس لأن كنيسة المدائن كانت تابعة لأنطاكية، وفي نفس الوقت معزولة تحت حكم الفرس، وكان الفرس والرومان معاً غالباً يتهمون رجال دين العراق الحالي بالتجسس كل لصالحه، والمهم أن الفرس هم من شجع مسيحيي كنيسة المدائن على اعتناق النسطورية، لكي يكون لعاصمتهم كرسي خاص أسوةً بروما وأنطاكيا والإسكندرية والقسطنطينية، وهذا أُمر لا يختلف عليه اثنان، حتى كنيسة المشرق السريانية في المدائن (أي كنيسة الكلدان والآشوريين اليوم)، طغت عليه التسمية الفارسية في كثير من العهود (كاهن كنيسة الكلدان الدكتور يوسف حبي، كنيسة المشرق الكلدانية الأثورية، ص197)، ومن سنة 497م وإلى اليوم استمرت كنيسة المدائن النسطورية محرومة ومعزولة من جميع كنائس. سنة 1553م انشقت كنيسة السريان النساطرة (المدائن) حيث تكثلك قسم كبير منهم، فسمَّتهم روما كلداناً، وثبت اسمهم في 5 تموز 1830م، ثم قام الإنكليز سنة 1876م بتسمية الطرف الذي بقي نسطورياً، آشوريين، وثبت اسمهم كنسياً في 17 تشرين أول 1976م. ومعروف أن الكثلكة تنفرد بتبجل السيدة مريم العذراء لحد الإلوهية لتجعلها: شريكة في الخلاص، بل أنها ال ......
#مشكلة
#بطريرك
#الكلدان
#النسطوري
#ساكو
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768140
#الحوار_المتمدن
#موفق_نيسكو ليس هدف المقال هو شرح العقيدة المسيحية أو الدعاية أو تفضيل مذهب مسيحي على آخر، بل هو مقال يُبيِّن تطور المسيحية ولاهوتها تاريخياً في العراق، ويزيل الاعتقاد السائد لدى غالبية غير المسيحيين في العراق والعالم العربي أن رجال دين المسيحيين هم عموماً مثاليون، وهدف المقال هو إظهار الحقيقة للقارئ الكريم أن بعض رجال الدين ليسوا أمناء للتاريخ، ولا لعقيدتهم، بل يُزورون كل شيء، ويُبدلون آرائهم لأغراض شخصية وسياسية أكثر من أي شخص عادي، ولا يحترمون ما كتبوه بأنفسهم قبل مدة، كما أنهم ليسوا عادلين، ولا يحترمون الرأي الآخر، وقد حوَّلوا مواقعهم الدينية إلى منصات دعائية شخصية وسياسية لهم، ومنهم بطريرك الكلدان لويس ساكو، الذي يُبين المقال الأسلوب غير العلمي الذي ردَّت علي به البطريركية الكلدانية عليَّ، جواباً على ردي وتعليقي على مقال البطريرك ساكو حول مريم العذراء، ولكي يكون الموضوع مفهوماً للجميع، يجب أن أوضِّح:1: سنة 428م تبوأ كرسي القسطنطينية البطريرك نسطور، وهو سرياني من مدينة مرعش، وأعلن أفكاره وفلسفته المتأثرة بأستاذه تيودورس المصيصي وقبله ديودورس الطرسوسي، وأهم فكرة لنسطور التي تخص مقالنا، وباختصار: مع أن نسطور اعترف بإلوهية المسيح، لكنه رفض استعمال لقب والدة الله لمريم العذراء، مكتفياً بأم المسيح، ولأن ذلك حصل في القسطنطينية والمناطق القريبة الأخرى منها الذين كانوا من أشد المبُجلين لمريم العذراء ومتمسكين بلقب والدة الله، فقد حصلت مشكلة كبيرة مشهورة جداً إلى اليوم، أدت حينها لانعقاد مجمع مسكوني من كل كنائس العالم في أفسس سنة 431م، حَرَّمَ نسطور وكل من لا يعترف أن مريم هي والدة الله، ونفي نسطور إلى صحراء ليبيا، (طبعاً الكنائس التي حَرَّمت نسطور، لا ترفض لقب أم المسيح، لكنها تستعمل اللقبين معاً، وتحرِّم من يرفض استعمال لقب والدة الله).2: لم يتبنى أحد من المسيحيين حينها أفكار نسطور، لا في القسطنطينية، ولا في مناطق سوريا مسقط رأس نسطور، بل تبنت أفكاره كنيسة السريان المشارقة في العراق الحالي التي كان مركزها ساليق وقطسيفون (المدائن)، والتي كانت تتبع كنيسة أنطاكية السريانية في سوريا، فتبنت النسطورية وانفصلت عن أنطاكية سنة 497م، علماً أن نسطور لم يزر العراق الحالي في حياته، ولا يوجد مسيحي عراقي واحد شاهد نسطور، وليس الشعب فحسب، بل حتى غالبية رجال الدين لم يسمعوا بنسطور أصلاً، ولم يحضر رجل دين عراقي واحد مجمع أفسس لأن كنيسة المدائن كانت تابعة لأنطاكية، وفي نفس الوقت معزولة تحت حكم الفرس، وكان الفرس والرومان معاً غالباً يتهمون رجال دين العراق الحالي بالتجسس كل لصالحه، والمهم أن الفرس هم من شجع مسيحيي كنيسة المدائن على اعتناق النسطورية، لكي يكون لعاصمتهم كرسي خاص أسوةً بروما وأنطاكيا والإسكندرية والقسطنطينية، وهذا أُمر لا يختلف عليه اثنان، حتى كنيسة المشرق السريانية في المدائن (أي كنيسة الكلدان والآشوريين اليوم)، طغت عليه التسمية الفارسية في كثير من العهود (كاهن كنيسة الكلدان الدكتور يوسف حبي، كنيسة المشرق الكلدانية الأثورية، ص197)، ومن سنة 497م وإلى اليوم استمرت كنيسة المدائن النسطورية محرومة ومعزولة من جميع كنائس. سنة 1553م انشقت كنيسة السريان النساطرة (المدائن) حيث تكثلك قسم كبير منهم، فسمَّتهم روما كلداناً، وثبت اسمهم في 5 تموز 1830م، ثم قام الإنكليز سنة 1876م بتسمية الطرف الذي بقي نسطورياً، آشوريين، وثبت اسمهم كنسياً في 17 تشرين أول 1976م. ومعروف أن الكثلكة تنفرد بتبجل السيدة مريم العذراء لحد الإلوهية لتجعلها: شريكة في الخلاص، بل أنها ال ......
#مشكلة
#بطريرك
#الكلدان
#النسطوري
#ساكو
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768140
الحوار المتمدن
موفق نيسكو - مشكلة بطريرك الكلدان النسطوري ساكو مع مريم العذراء