الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامى لبيب : ثقلفة الطبلة والزمارة والهيصة
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب لماذا نحن متخلفون (94) .- المشهد البدئي عندما كنت فى المرحلة الإبتدائية كان لي نصيب طيب من فن الإلقاء والخطابة لأتصدر طابور الصباح منشداً بعض الشعارات والخطابات الخشبية عن الثورة والقومية العربية والإستعمار مقتبساً هذه الخطب من كتابات صحفية ومقولات الزعيم الخالد جمال عبد الناصر .. لأتذكر قيام ناظرة المدرسة بالإشارة لي بالتوقف بعد كل فقرة لتطالب التلاميذ بالتصفيق لأستكمل بعدها وليتكرر التصفيق مرات ثانبة .بالطبع كنت أنتشي من التصفيق وزهوي بتريدد الشعارات والمقولات الثورية ولكن كان هناك تأمل بسيط راودني يشير إلى الببغائية وإنصياع القطيع ولكني لم أتوقف أمامه كثيراً , وهاأنا أتوقف عنده الآن للإشارة لما نتربي عليه من ثقافة الطبلة والمزمار والقطعان .- 9و10 يونيه .يشهد شهر يونيه الكثير من المشاهد الدرامية فى مقدمتها هزيمة مصر الكبيرة المُذلة فى 67 ليليها سيناريو تنحي الرئيس جمال عبد الناصر فخروج جماهير حاشدة تعلن عن تمسكها بالزعيم ورفضها للتنحي .يتصور البعض أن خروج المصريين الحاشد لرفض التنحي جاء بشكل تلقائي عفوي , ولكن لنا أن تتوقف أمام مشهد شعب تجرع هزيمة منكرة ليتحرك رافضاً تنحي قائد الهزيمة مطالياً ببقاءه , فالأمور لا تعدو سوي قيام من يمتلكون الطبلة والمزمار من قيادات الإتحاد الإشتراكي والتنظيم الطليعي فى حشد الجماهير فى هذا السيناريو .- موت الزعيم .شهدت مصر أكبر جنازة في العالم عند وداع الزعيم جمال عبد الناصر لتتصور أن هذا المشهد طبيعي وعاطفي لحب الجماهير لزعيم الامة وهذا صحيح إلى حد ما , ولكن الأمور لم تخلو من حضور أصحاب الطبلة والمزمار الذين حشدوا وأثاروا الجماهير وإن كان هذا تم بدون مجهود يذكر , ليتشابه هذا مع عادة المصريين فى الريف والأماكن الشعبية بإستحضار المعددة التى تقوم بالصويت والصراخ لتُحيي وداع المرحوم ليتبعها النسوة , فصاحبة الطبلة والمزمار قامت بمهمة الحشد والتهييج وهكذا كل مشاهد حياتنا . .- 18و19 يتاير 77فى 18و19 يتاير 77 قام الشعب المصري بمظاهرات حاشدة ضد القوانين الإقتصادية بزيادة الاسعار لأكون مشاركاً وشاهداً على هذه الاحداث بقيامي بالحشد والإثارة عازفاً على الطبلة والمزمار , لأضيف أن اليسار المصري قام بالحشد والتهييج ولكنه فقد السيطرة على حراك الجماهير فإتسمت الأحداث بالتخريب والإنفلات .- الترحاب بنيكسون .شهدت مصر أحداث تنم عن أننا شعب يحركه طبلة ومزمار بلا أي وعي لتنساق الجماهير كالقطيع , فتحت رغبة السادات الإرتماء فى الحضن الأمريكي رأينا مشهد إحتفالي فنتازي بترحيب المصريين بالرئيس الأمريكي نيكسون ليتجول فى الشوارع بصحبة السادات وسط جماهير محتفية ليحدث هذا عام 74 بعد عام واحد من دعم امريكي قوي لإسرائيل فى 73 .. فبماذا تفسر طبيعة هذا الشعب التى تربي على العداء السافر لأمريكا في مدارسه وصفحات جرائده وعلي جدران شوارعه وميادينه ليحتفي بنيكسون سوى أن رجال السادات من أصحاب الطبلة والمزمار عرفوا كيف يقومون بحشد القطيع .- 25 يناير 2011 .التظاهرات الضخمة التى صاحبت ما يعرف ب25 يناير جاءت نتاج السماح بقوي الطبلة والمزمار على الحشد والتهييج , وهذا السماح جاء نتيجة ضغوط امريكية فى تغيير النظام الذي إحترق أوراقه والرغبة فى إستبداله بنظام إسلامي ليبدأ الحراك بواسطة قوي ليبرالية يسارية ثم يقفز ويسيطر الإسلاميون على المشهد وهو المطلوب تحققه .. فلا تتصور أن السُخط والغضب الشعبي تجاه نظام مبارك هو الدافع الوحيد للإنتفاضة بل عندما قام أصحاب الطبلة والمزمار بالتهييج ......
#ثقلفة
#الطبلة
#والزمارة
#والهيصة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759238