سمير الأمير : قضية الشعر بين الصمت والإنشاد- الشاعران محمد البرغوثى وعبد الرحمن السبع_ بقلم سمير الأمير
#الحوار_المتمدن
#سمير_الأمير قضية الشعر بين الصمت والإنشاد الشاعران محمد البرغوثى وعبد الرحمن السبع وآخرون ترى لماذا يتوقف شاعر مكتمل الحس والموهبة عن قول الشعر ويمعن فى مخاصمته ؟، حيرنى هذا السؤال كثيرا بعد توقف الشاعر الكبير عبد الرحمن السبع عن الكتابة وهو القائل " علمنى هذا النيل الواعد فى إشراقة وجهك /، أن الموت وقوف تحت جدائل شعرك/، شارة للطمى وبدء الانهمار/، فلقياك موت /، وبعدك موت/ وليس هناك فى العشق اختيار" وأيضا هو القائل : وكنت اذا تغلقت الجهات بوجهي العربي أتلوك/ فتأتينى الطيور السمر/ تنعس في جدائل شعرى المجدول/ بزهر النيل والرعراع/ أراك وساحة الفقراء تأتلق/ تتأبطين رغيفنا القروي/ تمتشقين الدموع وتشرعينها بوجه الليل/ الفجر ينفلق /الصبح ينطلق/ وجماعة نبدأ باسمك القدسي فاتحة الطعام/ نشبع ومازال الرغيف كما هو/ وموعدنا كما في كل ليلة بالمنام/ لأتم دورة رقصي المزهو بالساحات/ ورعي أسراب اليمام". أظن أننا لن نجاوز الحقيقة إن قلنا أن الأسطر الشعرية السابقة تشى بشاعر واضح الرؤيا يتمتع باختيارات يقينية لا يساورها أدنى شك فى محبة بلاده وإيمانه بها، وبعدها توقف الشاعر محمد البرغوثى عن كتابة الشعر أيضا وراح يمعن فى الصحافة صاعدا كنجم فى سماواتها وبهرجها ومناصبها ومنها إلى الإشراف على البرامج الفضائية، ثم الانخراط كضيف يحلل المشاهد السياسية بعد ثورة 30 يونيه، ناسيا عن قصد أو غير قصد أنه بدأ شاعرا متحققا ومنخرطا فى استكناه قضايا العدالة الاجتماعية والحرية ومعبرا عن كل ذلك فى معظم القصائد التى كتبها فى الثمانينيات، ثم توقف وكأن شيئا لم يكن. فى ظنى أن السبب وراء توقف الشاعرين واحد فى جوهره رغم ما يبدو من اختلاف فى التناول فالسبع كان متفائلا وكان بحد تعبيره " مراقص الساحات وراعى أسراب اليمام براحتيها" والبرغوثى كان متشائما منذ البداية وهو أمر يدعو للدهشة بالنسبة لشاب ( حينها) فى نهاية العشرينيات وبداية الثلاثينات وهى الفترة التى كتب فيها معظم قصائده قبل أن يتوقف لمدة عشرين عاما. إن " المبالغة فى التفاؤل عند " عبد الرحمن السبع والمبالغة فى " التشاؤم" عند البرغوثى هما فى الحالتين السبب الرئيس وراء الإحباط والشعور بعدم جدوى الشعر، حاول عبد الرحمن أن يغير الواقع ويستنهضه بالشعر وظن وبعض الظن وهمُُ أن ما ينشده تخيلا صار قاب قوسين أو أدنى من التحقق فى أرض الواقع يقول " عبد الرحمن السبع"" ألف لام نيل/ وترى الأرض هامدة فإذا قام اهتزت/ يوم تعتنق الأرض أعضاءها/ فتكشف عن أقمارها الخبيئة / عن شجر النبوءة /عن وردة الحلم التى تطلع فينا/ تينا وزيتونا/ وطور سينينا/ والتى تأخذ شكل عينيك وتكبر / لون عينيك وتكبر/ باتساع الجوع تكبر/ وردة الحلم / لكى تحكم فينا/ فادخلوها آمنينا / ادخلوها آمنينا". كان الانفتاح فى أوج فجاجته وتلته الخصخصة وبدا أن الواقع يغادر أحلام الشعراء ويذهب بعيدا، فكتب عبد الرحمن " التجار احتلوا خبزى/ واحتلوا أرزى/ وسريرى وحذائى/ حتى حذائى احتلوه/ منعونى من حق التجوال بنهد الأرض ومن لعب الأطفال/ والناس هنا / رغم طوابير الخبز وطوابير الموت وطوابير الجمعيات/ لم تدرك كيف يكون الباطل فى أكل الأموال وفى بيع الأقوات". بعد ذلك وفى مطلع الثمانينات تجتاح قوات الكيان الصهيونى لبنان وتحتل بيروت، ويصبح رعاية الدول العربية لرحيل المقاومة الفلسطينية إلى اليمن وتونس هو الإنجاز العربي الوحيد الممكن فينشد "عبد الرحمن السبع" رائعته ""الفرح المجنح" مصرا على ختم القصيدة بالتفاؤل، " / خلوها دامية تتأمل قتلاها قليلا/ فالورد جميعا طلعتهم / وبوسعكم أن تشجبوا تحت الأسر ......
#قضية
#الشعر
#الصمت
#والإنشاد-
#الشاعران
#محمد
#البرغوثى
#وعبد
#الرحمن
#السبع_
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677269
#الحوار_المتمدن
#سمير_الأمير قضية الشعر بين الصمت والإنشاد الشاعران محمد البرغوثى وعبد الرحمن السبع وآخرون ترى لماذا يتوقف شاعر مكتمل الحس والموهبة عن قول الشعر ويمعن فى مخاصمته ؟، حيرنى هذا السؤال كثيرا بعد توقف الشاعر الكبير عبد الرحمن السبع عن الكتابة وهو القائل " علمنى هذا النيل الواعد فى إشراقة وجهك /، أن الموت وقوف تحت جدائل شعرك/، شارة للطمى وبدء الانهمار/، فلقياك موت /، وبعدك موت/ وليس هناك فى العشق اختيار" وأيضا هو القائل : وكنت اذا تغلقت الجهات بوجهي العربي أتلوك/ فتأتينى الطيور السمر/ تنعس في جدائل شعرى المجدول/ بزهر النيل والرعراع/ أراك وساحة الفقراء تأتلق/ تتأبطين رغيفنا القروي/ تمتشقين الدموع وتشرعينها بوجه الليل/ الفجر ينفلق /الصبح ينطلق/ وجماعة نبدأ باسمك القدسي فاتحة الطعام/ نشبع ومازال الرغيف كما هو/ وموعدنا كما في كل ليلة بالمنام/ لأتم دورة رقصي المزهو بالساحات/ ورعي أسراب اليمام". أظن أننا لن نجاوز الحقيقة إن قلنا أن الأسطر الشعرية السابقة تشى بشاعر واضح الرؤيا يتمتع باختيارات يقينية لا يساورها أدنى شك فى محبة بلاده وإيمانه بها، وبعدها توقف الشاعر محمد البرغوثى عن كتابة الشعر أيضا وراح يمعن فى الصحافة صاعدا كنجم فى سماواتها وبهرجها ومناصبها ومنها إلى الإشراف على البرامج الفضائية، ثم الانخراط كضيف يحلل المشاهد السياسية بعد ثورة 30 يونيه، ناسيا عن قصد أو غير قصد أنه بدأ شاعرا متحققا ومنخرطا فى استكناه قضايا العدالة الاجتماعية والحرية ومعبرا عن كل ذلك فى معظم القصائد التى كتبها فى الثمانينيات، ثم توقف وكأن شيئا لم يكن. فى ظنى أن السبب وراء توقف الشاعرين واحد فى جوهره رغم ما يبدو من اختلاف فى التناول فالسبع كان متفائلا وكان بحد تعبيره " مراقص الساحات وراعى أسراب اليمام براحتيها" والبرغوثى كان متشائما منذ البداية وهو أمر يدعو للدهشة بالنسبة لشاب ( حينها) فى نهاية العشرينيات وبداية الثلاثينات وهى الفترة التى كتب فيها معظم قصائده قبل أن يتوقف لمدة عشرين عاما. إن " المبالغة فى التفاؤل عند " عبد الرحمن السبع والمبالغة فى " التشاؤم" عند البرغوثى هما فى الحالتين السبب الرئيس وراء الإحباط والشعور بعدم جدوى الشعر، حاول عبد الرحمن أن يغير الواقع ويستنهضه بالشعر وظن وبعض الظن وهمُُ أن ما ينشده تخيلا صار قاب قوسين أو أدنى من التحقق فى أرض الواقع يقول " عبد الرحمن السبع"" ألف لام نيل/ وترى الأرض هامدة فإذا قام اهتزت/ يوم تعتنق الأرض أعضاءها/ فتكشف عن أقمارها الخبيئة / عن شجر النبوءة /عن وردة الحلم التى تطلع فينا/ تينا وزيتونا/ وطور سينينا/ والتى تأخذ شكل عينيك وتكبر / لون عينيك وتكبر/ باتساع الجوع تكبر/ وردة الحلم / لكى تحكم فينا/ فادخلوها آمنينا / ادخلوها آمنينا". كان الانفتاح فى أوج فجاجته وتلته الخصخصة وبدا أن الواقع يغادر أحلام الشعراء ويذهب بعيدا، فكتب عبد الرحمن " التجار احتلوا خبزى/ واحتلوا أرزى/ وسريرى وحذائى/ حتى حذائى احتلوه/ منعونى من حق التجوال بنهد الأرض ومن لعب الأطفال/ والناس هنا / رغم طوابير الخبز وطوابير الموت وطوابير الجمعيات/ لم تدرك كيف يكون الباطل فى أكل الأموال وفى بيع الأقوات". بعد ذلك وفى مطلع الثمانينات تجتاح قوات الكيان الصهيونى لبنان وتحتل بيروت، ويصبح رعاية الدول العربية لرحيل المقاومة الفلسطينية إلى اليمن وتونس هو الإنجاز العربي الوحيد الممكن فينشد "عبد الرحمن السبع" رائعته ""الفرح المجنح" مصرا على ختم القصيدة بالتفاؤل، " / خلوها دامية تتأمل قتلاها قليلا/ فالورد جميعا طلعتهم / وبوسعكم أن تشجبوا تحت الأسر ......
#قضية
#الشعر
#الصمت
#والإنشاد-
#الشاعران
#محمد
#البرغوثى
#وعبد
#الرحمن
#السبع_
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677269
الحوار المتمدن
سمير الأمير - قضية الشعر بين الصمت والإنشاد- الشاعران محمد البرغوثى وعبد الرحمن السبع_ بقلم سمير الأمير