سعود سالم : أنواع البشر
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدمالعودة المحزنة لبلاد اليونان٢٢ أنواع البشرأما بخصوص قصة تكوين الإنسان، فاليونانيون الذين ينكرون أسطورة خلق بروميثيوس للبشر، قسموا تاريخ الإنسانية إلى خمسة حقبات متتابعة. ففي البداية الأرض Gaia حملت الإنسان بشكل عفوي spontaneously، كأفضل ثمارها، خاصة في تربة أتيكا Attica الشديدة الخصوبة، وأن الألكومينوس ἈλαλκομένηςAlalcomeneus هو أول إنسان ظهر على الأرض، بجانب بحيرة كوبايس في بيوتيا Lake Copais، وكان ذلك قبل ظهور وتكوين القمر. الإنسان الأول هذا عمل كمستشار لزيوس وساعدة لحل مشاكله الناتجة عن مشاجراته المتكررة مع هيرا، زوجته الغيورة، وحول غظبها الشديد إلى نوع من الغيرة الدائمة، وعمل أيضا كمعلم لأثينا أكبر إلاهات اليونان عندما كانت لا تزال فتاة صغيرة في طور النشوء. هذه الحقبة البشرية تمثل ما يسمى بالعرق أو الجنس أو الحقبة الذهبية، المتكونة من رعايا كرونوس، الذين عاشوا بدون هموم أو عمل، فقط يتمتعون بأكل الجوز وقطف الفاكهة البرية، يستمتعون بالعسل الذي يقطر من الأشجار، يشربون حليب الأغنام والماعز، ولا يعرفون الشيخوخة ولا المرض، يرقصون ويغنون ويضحكون ويحتفلون بمتاع الدنيا، والموت بالنسبة لهم لم يكن أكثر فظاعة من النوم. وقد أختفى هذا الجيل لقد رحلوا جميعًا الآن ولم تعد هناك سوى ذكراهم ترددها كلمات الشعراء. جاء بعد ذلك العرق الفضي، وهم أكلة الخبز، مخلوقات إلهية بدورها، وكان الرجال خاضعين تمامًا لأمهاتهم ولا يجرؤون على عصيان النساء عموما، رغم أنهم قد يعيشون مائة عام. لقد كانوا مشاكسين وجاهلين، ولم يضحوا أبدًا للآلهة، لكن على الأقل لم يشنوا حروبًا على بعضهم البعض ولا يعرفون القتال، ورغم ذلك دمرهم زيوس جميعًا ذات يوم. بعد ذلك جاء العرق النحاسي وكان مسلحًا بأسلحة فولاذية ونحاسية. كانوا من أكلة الخبز أيضا، ولكنهم كانوا مغرمين بلحم الخروف المشوي، وبقية أنواع اللحوم ويفضلونها على الخبز. يحبون العنف ويستمتعون بالحرب، يتمتعون بالوقاحة ولا يرحمون أحدا، دمرهم الموت الأسود جميعا بدون إستثناء. أما الجنس الرابع من البشرية، فقد كان نحاسيا أيضا، لكنه أكثر نبلاً وكرماً وأقل خبثا ووقاحة، حيث أنجبته الآلهة من الأمهات النساء الفانيات. لقد قاتلوا بشكل مجيد في حصار طيبة، وحملة أرغونوتس Argonautsعلى السفينة أرغوس بحثا عن الجزة الذهبية، وقاتلوا في حرب طروادة. أصبح العديد منهم أبطالا لملاحم الشعراء، وسكنوا في جنة الحقول الإليزية - Elysian Fields. أما الجنس الخامس للإنسانية فهو السلالة الحالية، وهو جيل الحديد، والتي لا تستحق أن تنتسب للنسل الرابع. إنها سلالة منحطة، قاسية، ظالمة، خبيثة، شهوانية، نهمة وغادرة.في التفسير الحديث من قبل روبرت جريفز Graves، والذي نقلنا عنه هذه الأساطير، يرى أن الرجل الأول اليوناني Alalcomeneus كشخصية خيالية، ما هو إلا تمجيد للعنصر المذكر للبشرية، حيث عُيّن هو كبشر كمعلم لأثينا سليلة الآلهة وكوصي عليها في صغرها، وهذه الفكرة تخدم العقيدة الأبوية القائلة بأنه لا يمكن لإمرأة ، حتى ولو كانت إلهة، أن تكون حكيمة بدون تعليمات من الرجل الذكر، وأن القمر - بصورته الإلهية Moon-goddess إلهة القمر أو الإلهة البيضاء، والقمر نفسه في صورته المادية كانا من إبداعات زيوس المتأخرة واللاحقة على خلق الذكورة، تماما كما في الديانات التوحيدية اليهودية والمسيحية والإسلام. فالعرب، أو البعض منهم على الأقل، كانوا يعبدون ثالوثا من الآلهة المؤنثة، اللات والعزى ومناة، حتى جاء الإسلام وفرض الإله ال ......
#أنواع
#البشر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766647
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدمالعودة المحزنة لبلاد اليونان٢٢ أنواع البشرأما بخصوص قصة تكوين الإنسان، فاليونانيون الذين ينكرون أسطورة خلق بروميثيوس للبشر، قسموا تاريخ الإنسانية إلى خمسة حقبات متتابعة. ففي البداية الأرض Gaia حملت الإنسان بشكل عفوي spontaneously، كأفضل ثمارها، خاصة في تربة أتيكا Attica الشديدة الخصوبة، وأن الألكومينوس ἈλαλκομένηςAlalcomeneus هو أول إنسان ظهر على الأرض، بجانب بحيرة كوبايس في بيوتيا Lake Copais، وكان ذلك قبل ظهور وتكوين القمر. الإنسان الأول هذا عمل كمستشار لزيوس وساعدة لحل مشاكله الناتجة عن مشاجراته المتكررة مع هيرا، زوجته الغيورة، وحول غظبها الشديد إلى نوع من الغيرة الدائمة، وعمل أيضا كمعلم لأثينا أكبر إلاهات اليونان عندما كانت لا تزال فتاة صغيرة في طور النشوء. هذه الحقبة البشرية تمثل ما يسمى بالعرق أو الجنس أو الحقبة الذهبية، المتكونة من رعايا كرونوس، الذين عاشوا بدون هموم أو عمل، فقط يتمتعون بأكل الجوز وقطف الفاكهة البرية، يستمتعون بالعسل الذي يقطر من الأشجار، يشربون حليب الأغنام والماعز، ولا يعرفون الشيخوخة ولا المرض، يرقصون ويغنون ويضحكون ويحتفلون بمتاع الدنيا، والموت بالنسبة لهم لم يكن أكثر فظاعة من النوم. وقد أختفى هذا الجيل لقد رحلوا جميعًا الآن ولم تعد هناك سوى ذكراهم ترددها كلمات الشعراء. جاء بعد ذلك العرق الفضي، وهم أكلة الخبز، مخلوقات إلهية بدورها، وكان الرجال خاضعين تمامًا لأمهاتهم ولا يجرؤون على عصيان النساء عموما، رغم أنهم قد يعيشون مائة عام. لقد كانوا مشاكسين وجاهلين، ولم يضحوا أبدًا للآلهة، لكن على الأقل لم يشنوا حروبًا على بعضهم البعض ولا يعرفون القتال، ورغم ذلك دمرهم زيوس جميعًا ذات يوم. بعد ذلك جاء العرق النحاسي وكان مسلحًا بأسلحة فولاذية ونحاسية. كانوا من أكلة الخبز أيضا، ولكنهم كانوا مغرمين بلحم الخروف المشوي، وبقية أنواع اللحوم ويفضلونها على الخبز. يحبون العنف ويستمتعون بالحرب، يتمتعون بالوقاحة ولا يرحمون أحدا، دمرهم الموت الأسود جميعا بدون إستثناء. أما الجنس الرابع من البشرية، فقد كان نحاسيا أيضا، لكنه أكثر نبلاً وكرماً وأقل خبثا ووقاحة، حيث أنجبته الآلهة من الأمهات النساء الفانيات. لقد قاتلوا بشكل مجيد في حصار طيبة، وحملة أرغونوتس Argonautsعلى السفينة أرغوس بحثا عن الجزة الذهبية، وقاتلوا في حرب طروادة. أصبح العديد منهم أبطالا لملاحم الشعراء، وسكنوا في جنة الحقول الإليزية - Elysian Fields. أما الجنس الخامس للإنسانية فهو السلالة الحالية، وهو جيل الحديد، والتي لا تستحق أن تنتسب للنسل الرابع. إنها سلالة منحطة، قاسية، ظالمة، خبيثة، شهوانية، نهمة وغادرة.في التفسير الحديث من قبل روبرت جريفز Graves، والذي نقلنا عنه هذه الأساطير، يرى أن الرجل الأول اليوناني Alalcomeneus كشخصية خيالية، ما هو إلا تمجيد للعنصر المذكر للبشرية، حيث عُيّن هو كبشر كمعلم لأثينا سليلة الآلهة وكوصي عليها في صغرها، وهذه الفكرة تخدم العقيدة الأبوية القائلة بأنه لا يمكن لإمرأة ، حتى ولو كانت إلهة، أن تكون حكيمة بدون تعليمات من الرجل الذكر، وأن القمر - بصورته الإلهية Moon-goddess إلهة القمر أو الإلهة البيضاء، والقمر نفسه في صورته المادية كانا من إبداعات زيوس المتأخرة واللاحقة على خلق الذكورة، تماما كما في الديانات التوحيدية اليهودية والمسيحية والإسلام. فالعرب، أو البعض منهم على الأقل، كانوا يعبدون ثالوثا من الآلهة المؤنثة، اللات والعزى ومناة، حتى جاء الإسلام وفرض الإله ال ......
#أنواع
#البشر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766647
الحوار المتمدن
سعود سالم - أنواع البشر