الحوار المتمدن
3.11K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
شكيب كاظم : حسب الشيخ جعفر في الريح تمحو والرمال تتذكر عودة للذائذ الموسكوفية، المضمخة بالوجع العراقي
#الحوار_المتمدن
#شكيب_كاظم هذا كتاب آخر جميل يضاف إلى الرصيد الإبداعي الثرّ للشاعر الناثر حسب الشيخ جعفر، وأكثر الشعراء، لا يحسنون البوح النثري، إلا قلة منهم، وحسب الشيخ جعفر من هذه القلة المتميزة في عالم الكتابة النثرية المحلقة.هذا كتاب أسماه صاحبه (الريح تمحو والرمال تتذكر) ولأنَّ العنوان شاعري يمتاح من اللغة الشعرية لشاعرنا حسب، فقد أعطاه كاتبه عنواناً فرعياً مبيناً نوعه، إنَّه (سيرة) ذاتية، ويكاد يشكل امتداداً لكتابه السيري الرائع والممتع (رماد الدرويش) المطبوع في إحدى المطابع الأهلية ببغداد سنة 1986، وأرى ضرورة إعادة طبعه لأنّه –كما أرى- مفقود من أسواق الكتب لنفاده.الكتاب هذا يتحدث عن الأشهر الثلاثة التي أمضاها الشاعر في موسكو، حين أوفد خريف عام 1989، مشاركاً في الدورة الصحفية، التي كان ينظمها اتحاد الكتاب السوفييت مرة كل سنتين، والعودة إلى الأماكن التي عاش فيها سنوات الدراسة أيام العقد الستيني، ولكن بفارق أنّه يعود إليها، وقد رحل الشباب، وهذه لينا معشوقته الدائمة وقد ذَرَّفَت أعوامُها على الثامنة والخمسين، فما بين إغماضة عين وانتباهتها يغير الله حالاً إلى حال، لكن ما زال الشاعر يعب من اللذائذ، كما يعب الخمرة والنبيذ، إنّه مشغول باقتناص اللحظة الحاضرة، فالذي ذهب من العمر، قد ذهب، والمستقبل في ضمير الغيب، فما عليك سوى لحظتك هذه، فما إنْ حطت به الطائرة في مطار موسكو حتى كان يهاتف من الفندق المحبوبة القديمة (لينا) الذي ظل اسمها عالقاً في ذهني منذ أيام قرأت كتابه (رماد الدرويش) فضلاً عن سونيا وتونيا وتمارا ونينا وكتيانا وميرا وكاتيا، لكن تبقى فُضلاهن (لينا) التي يواصل معها حياته طوال الأشهر الثلاثة التي أمضاها في موسكو موفداً. وإذا كان (رماد الدرويش) سرداً ذاتياً لذائذياً آنياً، فإنّه في (الريح تمحو والرمال تتذكر) الذي أصدرته دار المدى للثقافة والنشر سنة 1996، قد استخدم طريقة تيار الوعي، في استذكار أيامه الماضية في العراق، وجعل هذه الاستذكارات الموحية والرائعة بين هلالين، كي يدل القارئ على نوعية الكتابة هذه، وإذا كان حديثه عن أيامه في موسكو يأتي بضمير المتكلم وبالفعل المضارع، فإنه يأتي بضمير الغائب وبالفعل الماضي، لدى استخدامه تيار الوعي، إنه مزاوجة جميلة بين الحاضر المعيش والماضي الغارب والعائش في تلافيف الذاكرة، إنه حديث عن موسكو، وحديث عن تلك القرية العراقية الغافية على أكتاف الهور. وتستطيع وأنت تقراً هذه الانتقالات، قراءة الحال العراقي ما قبل تموز عام 1958 وما بعده. كما تستطيع استقراء السطور وما بين السطور في الحياة الموسكوفية، وهي تذهب بعيداً نحو التغيير، ناقلاً أحاديث الناس ما بين معارض لما يحصل من ما سمي بالبريسترويكا والغلاسنسوت التي كان يقودها غورباتشوف فالمخازن تكاد تخلو من البضائع، وسيادة السوق السوداء، وحجب البضائع عن أبناء البلاد، وبذلها للضيوف والسياح والوافدين، مما ينذر بأشد الأخطار فداحة وقسوة وتلمس شغف النساء هناك بالبضاعة الأجنبية، حتى إنَّ الروس يغبطونه لأنّه يستطيع شراء السجائر الأمريكية والبلغارية، في حين يكون نصيبهم السجائر الروسية، وكثيراً ما طلبت منه فتاة من فتيات الحانات لفافة، لأنها لا تجد في المخازن لفافة تدخنها ((واندفعت نحوي صبية حلوة ببنطلونها الأحمر الضيق، مسرحة شعرها الأصفر الباهت إلى الوراء: - هلا أعطيتني لفافة؟ (... ) وفي حانة القبو سألت عن السجائر أولاً، فلم أجدها، وعلمت من عاملة البار أنّهم في انتظارها منذ أسبوعين (...) وفي السوق الحرة وجدت السجائر الأجنبية مكومة كالمعتاد (...) فلا فودكا في مخازن موسكو الأخرى (...) ل ......
#الشيخ
#جعفر
#الريح
#تمحو
#والرمال
#تتذكر
#عودة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716072