علاء اللامي : ج2 السريان والآراميون مقاربة للأصول والعلاقات والتجليات
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي ماذا عن السريان والآراميون؟ ربما يكون كتاب الراهب الموصلي يعقوب الكلداني المطبوع سنة 1900 م، في مطبعة دير الآباء الدومنكيين بالموصل، تحت عنوان "دليل الراغبين في لغة الآراميين" من أوائل الكتب التي تطرقت في العصر الحديث إلى أصول السريان وعلاقتهم بغيرهم. في هذا الكتاب - المكتوب باللغة العربية كمعجم آرامي عربي ولكنه لا يخلو من فقرات ومقتبسات باللغة السريانية دون ترجمة- يكرر الكلداني في مقدمته ما بات في عداد البديهيات في زماننا من أن "جميع البلاد المعروفة بالسريانية سواء كانت شرقية أم غربية كانت معروفة في قديم الزمان بالآرامية، وهذه كانت تسميتها الحقيقية "..."، قد اختلفت آراء العلماء في لفظة سوريا التي منها سُمّيَّ السريان أي اختلاف. فلقد ذهب البعض منهم لا سيما العلماء في أصل لفظة سوريا مشتقة من آثور أو آشور، اشتقها اليونانيون بعد استيلاء ملوك الآثوريين على الديار الشامية/ ص9". وفي عرضه لآراء علماء عصره ومن سبقهم يورد الكلداني رأيا لأحدهم يسميه ابن الصليني / وأغلب الظن أن المقصود مار ديونيسيوس يعقوب بن الصليبي مطران آمد (ديار بكر)1171، والذي يكرر الرأي نفسه في كتاب آخر، يقول فيه "لكنهم (أعني اليونانيين) يسموننا تعييراً لنا عوض السريان يعاقبة، ونحن نردهم قائلين ان اسم السريان الذي سلبتموه عنا ليس عندنا من الأسماء الشريفة لكونه متأتياً من اسم سوروس الذي ملك في انطاكية فدعيت باسمِه سوريا... أما نحن فإننا من بني آرام، وباسمهِ كنا نسمى يوماً آراميين". ولا يبدو أن هذا التأثيل لاسم سوريا من سوروس يعتد به علميا لأسباب عديدة منها أن بعض الباحثين القدماء والمعاصرين يعتبرون قصة سوروس أسطورية، وقد ورد اسمه في "ترجمة سريانية لأسطورة يونانية عنوانها "ديوقليوس الحكيم" موجودة في المتحف البريطاني، وقد ترجم جزءا منها هنري بدروس كيفا الذي يعرف نفسه بالمتخصص في التاريخ الآرامي، وذكر رقمها التوثيقي المتحفي، والبعض الآخر ينفي وجود ملك آرامي بهذا الاسم لأنطاكيا، ولكن كلام الراهب الكلداني يفيدنا - وإنْ بشكل غير مقصود - في إلقاء الضوء على الخلافات التي كان اسم السريان يثيرها مبكرا بين الطوائف المسيحية في المشرق العربي، ويخلص إلى ثلاث خلاصات سأدرجها أدناه بحرفها لأهميتها:-"إن السريان عموماً، شرقيين أم غربيين، لم يكونوا في قديم الزمان يسّمون سرياناً بل آراميين نسبة الى جدّهم آرام بن سام بن نوح". - إن اسم السريان لا يمكن أن يرتقي عهده عندهم الى أكثر من أربعمائة أو خمس مائة سنة قبل التاريخ المسيحي - أرجح أنه يقصد اعتبارا من السنة الميلادية التي كتب فيها كتابه، ع.ل- خلافاً لمن يحاول أن يجعل اسم السريان قديماً أصلا للآراميين.-والخلاصة الأخيرة والتي تهمنا هنا فيقول فيها: "إن اسم السريان لم يدخل على الآراميين الشرقيين أي الكلدان والآثوريين إلا بعد المسيح على يد الرسل الذين تلمذوا هذه الديار، لأنهم كانوا جميعاً من سورية فلسطين، وذلك إذْ كان أجدادنا الأولون المنتصرون - المُتَنَصِرون؟ - شديدي التمسك بالدين المسيحي الحق، أحبوا ان يسموا باسم مبشريهم، فتركوا اسمهم القديم واتخذوا اسم السريان ليمتازوا عن بني جنسهم الآراميين الوثنيين، ولذا اضحت لفظة الآرامي مرادفة للفظة الصابئي والوثني ولفظة السرياني مرادفة للمسيحي والنصراني الى اليوم/ ص11م.س".إن تعليل إطلاق الاسم بكون الرسل الأولين نشروا رسالة المسيح في مناطق شرق الفرات جاءوا من "سورية فلسطين" - وفي المناسبة فقد سبق لأبي التاريخ هيرودوتس أن استعمل هذه التسمية "سورية فلسطين" ومقلوبها أي "فلسطين سورية" في تاريخه الشهير في ا ......
#السريان
#والآراميون
#مقاربة
#للأصول
#والعلاقات
#والتجليات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767165
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي ماذا عن السريان والآراميون؟ ربما يكون كتاب الراهب الموصلي يعقوب الكلداني المطبوع سنة 1900 م، في مطبعة دير الآباء الدومنكيين بالموصل، تحت عنوان "دليل الراغبين في لغة الآراميين" من أوائل الكتب التي تطرقت في العصر الحديث إلى أصول السريان وعلاقتهم بغيرهم. في هذا الكتاب - المكتوب باللغة العربية كمعجم آرامي عربي ولكنه لا يخلو من فقرات ومقتبسات باللغة السريانية دون ترجمة- يكرر الكلداني في مقدمته ما بات في عداد البديهيات في زماننا من أن "جميع البلاد المعروفة بالسريانية سواء كانت شرقية أم غربية كانت معروفة في قديم الزمان بالآرامية، وهذه كانت تسميتها الحقيقية "..."، قد اختلفت آراء العلماء في لفظة سوريا التي منها سُمّيَّ السريان أي اختلاف. فلقد ذهب البعض منهم لا سيما العلماء في أصل لفظة سوريا مشتقة من آثور أو آشور، اشتقها اليونانيون بعد استيلاء ملوك الآثوريين على الديار الشامية/ ص9". وفي عرضه لآراء علماء عصره ومن سبقهم يورد الكلداني رأيا لأحدهم يسميه ابن الصليني / وأغلب الظن أن المقصود مار ديونيسيوس يعقوب بن الصليبي مطران آمد (ديار بكر)1171، والذي يكرر الرأي نفسه في كتاب آخر، يقول فيه "لكنهم (أعني اليونانيين) يسموننا تعييراً لنا عوض السريان يعاقبة، ونحن نردهم قائلين ان اسم السريان الذي سلبتموه عنا ليس عندنا من الأسماء الشريفة لكونه متأتياً من اسم سوروس الذي ملك في انطاكية فدعيت باسمِه سوريا... أما نحن فإننا من بني آرام، وباسمهِ كنا نسمى يوماً آراميين". ولا يبدو أن هذا التأثيل لاسم سوريا من سوروس يعتد به علميا لأسباب عديدة منها أن بعض الباحثين القدماء والمعاصرين يعتبرون قصة سوروس أسطورية، وقد ورد اسمه في "ترجمة سريانية لأسطورة يونانية عنوانها "ديوقليوس الحكيم" موجودة في المتحف البريطاني، وقد ترجم جزءا منها هنري بدروس كيفا الذي يعرف نفسه بالمتخصص في التاريخ الآرامي، وذكر رقمها التوثيقي المتحفي، والبعض الآخر ينفي وجود ملك آرامي بهذا الاسم لأنطاكيا، ولكن كلام الراهب الكلداني يفيدنا - وإنْ بشكل غير مقصود - في إلقاء الضوء على الخلافات التي كان اسم السريان يثيرها مبكرا بين الطوائف المسيحية في المشرق العربي، ويخلص إلى ثلاث خلاصات سأدرجها أدناه بحرفها لأهميتها:-"إن السريان عموماً، شرقيين أم غربيين، لم يكونوا في قديم الزمان يسّمون سرياناً بل آراميين نسبة الى جدّهم آرام بن سام بن نوح". - إن اسم السريان لا يمكن أن يرتقي عهده عندهم الى أكثر من أربعمائة أو خمس مائة سنة قبل التاريخ المسيحي - أرجح أنه يقصد اعتبارا من السنة الميلادية التي كتب فيها كتابه، ع.ل- خلافاً لمن يحاول أن يجعل اسم السريان قديماً أصلا للآراميين.-والخلاصة الأخيرة والتي تهمنا هنا فيقول فيها: "إن اسم السريان لم يدخل على الآراميين الشرقيين أي الكلدان والآثوريين إلا بعد المسيح على يد الرسل الذين تلمذوا هذه الديار، لأنهم كانوا جميعاً من سورية فلسطين، وذلك إذْ كان أجدادنا الأولون المنتصرون - المُتَنَصِرون؟ - شديدي التمسك بالدين المسيحي الحق، أحبوا ان يسموا باسم مبشريهم، فتركوا اسمهم القديم واتخذوا اسم السريان ليمتازوا عن بني جنسهم الآراميين الوثنيين، ولذا اضحت لفظة الآرامي مرادفة للفظة الصابئي والوثني ولفظة السرياني مرادفة للمسيحي والنصراني الى اليوم/ ص11م.س".إن تعليل إطلاق الاسم بكون الرسل الأولين نشروا رسالة المسيح في مناطق شرق الفرات جاءوا من "سورية فلسطين" - وفي المناسبة فقد سبق لأبي التاريخ هيرودوتس أن استعمل هذه التسمية "سورية فلسطين" ومقلوبها أي "فلسطين سورية" في تاريخه الشهير في ا ......
#السريان
#والآراميون
#مقاربة
#للأصول
#والعلاقات
#والتجليات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767165
الحوار المتمدن
علاء اللامي - ج2/ السريان والآراميون مقاربة للأصول والعلاقات والتجليات