قصي غريب : الدولة المدنية
#الحوار_المتمدن
#قصي_غريب بعد أن اندلعت الثورة السورية على نظام الاستبداد والطائفية والفساد بدأ بعض السوريين وخاصة الذين وضعوا في المشهد السياسي والثقافي والإعلامي كممثلين لها؛ بدعم ومساندة من قبل جهات غير سورية، من الإكثار من استخدام مفردات ومصطلحات متعلقة بتوصيف الدولة والنظام السياسي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الدعوة إلى قيام دولة مدنية في سورية. في حين يبدو أن هؤلاء قد غفلوا أن الدولة التي ظهرت باسم المملكة السورية العربية إلى الوجود بعد خروج العثمانيين من بلاد الشام وأعلن عنها المؤتمر السوري العام في 8 آذار 1920 من خلال إعلان استقلالها كانت مدنية وليست دينية على غرار الفاتيكان وإيران يقودها رجال الدين، أو عسكرية يقودها العسكريون من الضباط الكبار والجنود كما في مصر. لقد أكدت المادة الأولى من دستورها على أنها دولة مدنية نيابية، وأكدت المادة العاشرة على أن السوريين متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات، وأكدت المادة الثالثة عشرة على عدم جواز التعرض لحرية المعتقدات والديانات. ولذلك السؤال ما القصد من تكرار اطروحة الدولة المدنية إذن ؟ ولماذا الإكثار من القول فيها ؟ والتركيز عليها بمناسبة ؟ أو بغير مناسبة ؟ هل القصد فصل الإسلام عن الدولة والمجتمع؟ وإبعاده عنهما ؟ المجتمع السوري بأكثريته العظمى من العرب المسلمين، والإسلام لديهم هو العقيدة والشريعة والفقه، وهو التاريخ والثقافة والحضارة والهوية، وهو الملهم والقوة الدافعة والرافعة، فضلاً عن أنه هو الذي أسس لهم الدولة والوجود، ومنحهم المكانة والقيمة والرفعة والمجد في العالم، فالإسلام للعرب ليس مجرد طقوس وعبادات، وإنما هو منهج حياة، وسلوك مجتمع، ورسالة ومسؤولية أمة. أم إن القصد بمدنية الدولة إسقاط الحالة الأوربية على الحالة السورية ؟ لقد ارتبط هذا المفهوم بحال وظرف وتاريخ أوربا، في أثناء عصر النهضة، وجاء رداً على تغول الكنيسة ورجالها على السياسة والبشر، فنادى المصلحون بمدنية الدولة من خلال الدعوة إلى إبعاد سلطة الكنيسة عن السلطة السياسية، وتحجيم نفوذ رجالاتها وتسلطهم وهيمنتهم على الدولة، وحصرها بالمدنيين. إن المسجد والفقهاء المسلمين لم يقوموا بالدور السلبي الذي قامت به الكنيسة ورجالها في أوربا، ولم يكن لهم أي دور سياسي مباشر أو غير مباشر، يتعلق بشؤون الدولة السياسية، إلا بما يتعلق بالجانب الشرعي الفقهي فقط، ولم يتدخلوا في السياسة لا من بعيد ولا من قريب، منذ التأسيس حتى اليوم، وإذا جاء في الدستور أن الدولة تعلن تمسكها بالإسلام ومثُله العليا، أو الفقه الإسلامي الذي هو المصدر الرئيس للتشريع، أو أن دين الملك أو الرئيس الإسلام، فهذا لا يعني أن الدولة صارت دينية، يحكمها شيخ دين، ويتحكم بها المتدينون. إن النظام الذي قاد ويقود سورية هو نظام علماني، وأن سورية تقاد باسم العلمانية، بعقلية وسلوك طائفي، منذ انقلاب 8 آذار 1963، وقد رسخها حافظ الأسد بانقلابه في 16 تشرين الثاني 1970، وما يزال وريثه يعمل بها ويعمقها ويتبناها ويمارسها فكراً ومنهجاً وسلوكاً وأسلوب حكم. في هذا العصر لم تعد مدنية الدولة تعني فصل الدين عن الدولة وإبعاد الدين عن المجتمع والحياة العامة؛ كما يردد بعضهم، ولكنها تعني دولة القانون التي تقوم على الدستور والفصل بين السلطات وسيادة القانون وتدرج القواعد القانونية والرقابة القضائية وحماية الحقوق والحريات، ويقود الدولة المدنيون المنتخبون، وليس رجال الدين أو العسكريون. والدولة تقوم فيه على أساس المساواة والعدالة، وليس على أساس العرق أو الطائفة، فيتمتع فيه ......
#الدولة
#المدنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711391
#الحوار_المتمدن
#قصي_غريب بعد أن اندلعت الثورة السورية على نظام الاستبداد والطائفية والفساد بدأ بعض السوريين وخاصة الذين وضعوا في المشهد السياسي والثقافي والإعلامي كممثلين لها؛ بدعم ومساندة من قبل جهات غير سورية، من الإكثار من استخدام مفردات ومصطلحات متعلقة بتوصيف الدولة والنظام السياسي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الدعوة إلى قيام دولة مدنية في سورية. في حين يبدو أن هؤلاء قد غفلوا أن الدولة التي ظهرت باسم المملكة السورية العربية إلى الوجود بعد خروج العثمانيين من بلاد الشام وأعلن عنها المؤتمر السوري العام في 8 آذار 1920 من خلال إعلان استقلالها كانت مدنية وليست دينية على غرار الفاتيكان وإيران يقودها رجال الدين، أو عسكرية يقودها العسكريون من الضباط الكبار والجنود كما في مصر. لقد أكدت المادة الأولى من دستورها على أنها دولة مدنية نيابية، وأكدت المادة العاشرة على أن السوريين متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات، وأكدت المادة الثالثة عشرة على عدم جواز التعرض لحرية المعتقدات والديانات. ولذلك السؤال ما القصد من تكرار اطروحة الدولة المدنية إذن ؟ ولماذا الإكثار من القول فيها ؟ والتركيز عليها بمناسبة ؟ أو بغير مناسبة ؟ هل القصد فصل الإسلام عن الدولة والمجتمع؟ وإبعاده عنهما ؟ المجتمع السوري بأكثريته العظمى من العرب المسلمين، والإسلام لديهم هو العقيدة والشريعة والفقه، وهو التاريخ والثقافة والحضارة والهوية، وهو الملهم والقوة الدافعة والرافعة، فضلاً عن أنه هو الذي أسس لهم الدولة والوجود، ومنحهم المكانة والقيمة والرفعة والمجد في العالم، فالإسلام للعرب ليس مجرد طقوس وعبادات، وإنما هو منهج حياة، وسلوك مجتمع، ورسالة ومسؤولية أمة. أم إن القصد بمدنية الدولة إسقاط الحالة الأوربية على الحالة السورية ؟ لقد ارتبط هذا المفهوم بحال وظرف وتاريخ أوربا، في أثناء عصر النهضة، وجاء رداً على تغول الكنيسة ورجالها على السياسة والبشر، فنادى المصلحون بمدنية الدولة من خلال الدعوة إلى إبعاد سلطة الكنيسة عن السلطة السياسية، وتحجيم نفوذ رجالاتها وتسلطهم وهيمنتهم على الدولة، وحصرها بالمدنيين. إن المسجد والفقهاء المسلمين لم يقوموا بالدور السلبي الذي قامت به الكنيسة ورجالها في أوربا، ولم يكن لهم أي دور سياسي مباشر أو غير مباشر، يتعلق بشؤون الدولة السياسية، إلا بما يتعلق بالجانب الشرعي الفقهي فقط، ولم يتدخلوا في السياسة لا من بعيد ولا من قريب، منذ التأسيس حتى اليوم، وإذا جاء في الدستور أن الدولة تعلن تمسكها بالإسلام ومثُله العليا، أو الفقه الإسلامي الذي هو المصدر الرئيس للتشريع، أو أن دين الملك أو الرئيس الإسلام، فهذا لا يعني أن الدولة صارت دينية، يحكمها شيخ دين، ويتحكم بها المتدينون. إن النظام الذي قاد ويقود سورية هو نظام علماني، وأن سورية تقاد باسم العلمانية، بعقلية وسلوك طائفي، منذ انقلاب 8 آذار 1963، وقد رسخها حافظ الأسد بانقلابه في 16 تشرين الثاني 1970، وما يزال وريثه يعمل بها ويعمقها ويتبناها ويمارسها فكراً ومنهجاً وسلوكاً وأسلوب حكم. في هذا العصر لم تعد مدنية الدولة تعني فصل الدين عن الدولة وإبعاد الدين عن المجتمع والحياة العامة؛ كما يردد بعضهم، ولكنها تعني دولة القانون التي تقوم على الدستور والفصل بين السلطات وسيادة القانون وتدرج القواعد القانونية والرقابة القضائية وحماية الحقوق والحريات، ويقود الدولة المدنيون المنتخبون، وليس رجال الدين أو العسكريون. والدولة تقوم فيه على أساس المساواة والعدالة، وليس على أساس العرق أو الطائفة، فيتمتع فيه ......
#الدولة
#المدنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711391
الحوار المتمدن
قصي غريب - الدولة المدنية
قصي غريب : الفسابكة الجدد
#الحوار_المتمدن
#قصي_غريب في الحرب العربية الصهيونية المستمرة منذ بداية القرن العشرين، الذي يقاتل فيها الشعب الفلسطيني العظيم ضد الكيان الصهيوني المحتل، نيابة عن العرب والمسلمين.. كان من أهم نتائج هذه المعركة الأخيرة؛ التي خاضها الجبارون بجسارة وشجاعة وبسالة وثقة:- أنها قد أفهمت الصهاينة ومن يدعمهم ويساندهم عن حقيقة أن القتال مع الفلسطينيين لم يعد نزهة للترويح عن النفس؛ كما كان من قبل.- أفهمت العرب والمسلمين الذين أعادت لهم الثقة بالنفس؛ أن هزيمة إسرائيل ممكنة، وممكنة جداً.- أن جيوش الأنظمة العربية ليس لمحاربة إسرائيل، وتحرير فلسطين -كما يدعون - وإنما لحماية إسرائيل من جهة، ولحراسة عروش وأنظمة الطغاة المستبدين من شعوبهم، من جهة أخرى. وقد ظهر تيار "الفسابكة الجدد" - على طريقة المحافظين الجدد- سوريون منهم، ومنهم فلسطينيون؛ ضد المقاومة الفلسطينية؛ المتمثلة في حركة حماس بالذات، متذرعين ببعض تصريحات بعض قادتها لصالح إيران. ويبدو أنهم بعضان؛ بعضهم الأول: أجير يتلقى توجيهاته المثبطة من أجهزة مخابرات خليجية تحديداً، ولا سيما المطبعة منها، والسبب بات واضحاً مكشوفاً. وبعضهم الآخر: جاهل أحمق؛ توجهه أحقاد الخلافات الأيديولوجية والعقدية السابقة الماضية التي أكل الدهر عليها وشرب، ولكنها ما تزال حاضرة في وجدان هؤلاء وعقولهم. إن هؤلاء الفسابكة الجدد ربما ظنوا نتيجة قصورهم في عدم فهم العقلية السورية العميقة المشبعة بالعروبة، وتأثير الإسلام، وظنوا أن سخط السوريين على سلوك حماس وبعض قادتها لعلاقاتهم مع إيران التي تحتل سورية والعراق ولبنان واليمن، وتمجيدهم وشكرهم لها، واعتبار المجرم قاسم سليماني شهيد القدس؛ قد يدفعهم إلى أن يقفوا بعواطفهم على الحياد، أو ربما يقفوا مع (إسرائيل) ضد حماس، وضد كفاح ونضال وجهاد الشعب الفلسطيني. لكن حساباتهم أخطأت، وظنونهم خابت، ولم يحصل، ولا شيء منه، وأنه لن يحصل أبداً؛ لأن فلسطين - بغض النظر عمن يقود المقاومة فيها - كانت ومازالت وستبقى في قلب وضمير كل سوري وعربي ومسلم صادق نقي، وهي القضية الأولى لدى السوريين العرب الأصلاء، على الرغم من معاناتهم المريرة من النظام المجرم، وما فعله فيهم، ومأساتهم الكبيرة وبليتهم فيه؛ التي لا تقل كارثية عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين، إن لم تكن تعدتها وتجاوزتها وزادت عليها بكثير.. إن ما بين فلسطين وسورية مختلف تماماً حتى عما بين السوريين أنفسهم، فالكل يتوحد ويقف مع فلسطين عندما يتعلق الأمر بالقدس والأقصى، وتظهر وحدة الدم والمصير واضحة جلية؛ بعفوية وتلقائية لا يفهمها الفسابكة الجدد. ولمن يجهل التاريخ عليه أن يعود إلى سجلاته، وسيجد أن الشعوب العربية المسحوقة من قبل أنظمة الاستبداد الخدمية للأجنبي نتيجة مكانة وأهمية فلسطين لديها، لم تطالب منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم الفصائل الفلسطينية وأهمها فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية ويقودها القائد ياسر عرفات يرحمه الله، لم تطلب بقطع علاقاتها مع تلك النظم الفاسدة من منطلق ومبدأ أن الضرورات تبيح المحظورات، ويحق للفلسطيني ما لا يحق لغيره.. وهذه القاعدة لا تنطبق على غير الفلسطيني، ولا ينتهي مفعولها بتقادم الزمن. ......
#الفسابكة
#الجدد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719603
#الحوار_المتمدن
#قصي_غريب في الحرب العربية الصهيونية المستمرة منذ بداية القرن العشرين، الذي يقاتل فيها الشعب الفلسطيني العظيم ضد الكيان الصهيوني المحتل، نيابة عن العرب والمسلمين.. كان من أهم نتائج هذه المعركة الأخيرة؛ التي خاضها الجبارون بجسارة وشجاعة وبسالة وثقة:- أنها قد أفهمت الصهاينة ومن يدعمهم ويساندهم عن حقيقة أن القتال مع الفلسطينيين لم يعد نزهة للترويح عن النفس؛ كما كان من قبل.- أفهمت العرب والمسلمين الذين أعادت لهم الثقة بالنفس؛ أن هزيمة إسرائيل ممكنة، وممكنة جداً.- أن جيوش الأنظمة العربية ليس لمحاربة إسرائيل، وتحرير فلسطين -كما يدعون - وإنما لحماية إسرائيل من جهة، ولحراسة عروش وأنظمة الطغاة المستبدين من شعوبهم، من جهة أخرى. وقد ظهر تيار "الفسابكة الجدد" - على طريقة المحافظين الجدد- سوريون منهم، ومنهم فلسطينيون؛ ضد المقاومة الفلسطينية؛ المتمثلة في حركة حماس بالذات، متذرعين ببعض تصريحات بعض قادتها لصالح إيران. ويبدو أنهم بعضان؛ بعضهم الأول: أجير يتلقى توجيهاته المثبطة من أجهزة مخابرات خليجية تحديداً، ولا سيما المطبعة منها، والسبب بات واضحاً مكشوفاً. وبعضهم الآخر: جاهل أحمق؛ توجهه أحقاد الخلافات الأيديولوجية والعقدية السابقة الماضية التي أكل الدهر عليها وشرب، ولكنها ما تزال حاضرة في وجدان هؤلاء وعقولهم. إن هؤلاء الفسابكة الجدد ربما ظنوا نتيجة قصورهم في عدم فهم العقلية السورية العميقة المشبعة بالعروبة، وتأثير الإسلام، وظنوا أن سخط السوريين على سلوك حماس وبعض قادتها لعلاقاتهم مع إيران التي تحتل سورية والعراق ولبنان واليمن، وتمجيدهم وشكرهم لها، واعتبار المجرم قاسم سليماني شهيد القدس؛ قد يدفعهم إلى أن يقفوا بعواطفهم على الحياد، أو ربما يقفوا مع (إسرائيل) ضد حماس، وضد كفاح ونضال وجهاد الشعب الفلسطيني. لكن حساباتهم أخطأت، وظنونهم خابت، ولم يحصل، ولا شيء منه، وأنه لن يحصل أبداً؛ لأن فلسطين - بغض النظر عمن يقود المقاومة فيها - كانت ومازالت وستبقى في قلب وضمير كل سوري وعربي ومسلم صادق نقي، وهي القضية الأولى لدى السوريين العرب الأصلاء، على الرغم من معاناتهم المريرة من النظام المجرم، وما فعله فيهم، ومأساتهم الكبيرة وبليتهم فيه؛ التي لا تقل كارثية عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين، إن لم تكن تعدتها وتجاوزتها وزادت عليها بكثير.. إن ما بين فلسطين وسورية مختلف تماماً حتى عما بين السوريين أنفسهم، فالكل يتوحد ويقف مع فلسطين عندما يتعلق الأمر بالقدس والأقصى، وتظهر وحدة الدم والمصير واضحة جلية؛ بعفوية وتلقائية لا يفهمها الفسابكة الجدد. ولمن يجهل التاريخ عليه أن يعود إلى سجلاته، وسيجد أن الشعوب العربية المسحوقة من قبل أنظمة الاستبداد الخدمية للأجنبي نتيجة مكانة وأهمية فلسطين لديها، لم تطالب منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم الفصائل الفلسطينية وأهمها فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية ويقودها القائد ياسر عرفات يرحمه الله، لم تطلب بقطع علاقاتها مع تلك النظم الفاسدة من منطلق ومبدأ أن الضرورات تبيح المحظورات، ويحق للفلسطيني ما لا يحق لغيره.. وهذه القاعدة لا تنطبق على غير الفلسطيني، ولا ينتهي مفعولها بتقادم الزمن. ......
#الفسابكة
#الجدد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719603
الحوار المتمدن
قصي غريب - الفسابكة الجدد
قصي غريب : ثقافة انعزالية جديدة متجددة
#الحوار_المتمدن
#قصي_غريب كتب أحد الأكاديميين السوريين كتاباً بعنوان: (المعرفة والأيديولوجيا في الفكر السوري المعاصر)، وتناوله آخر باسم (قراءة نقدية مرحباً بتسمية الفكر السوري المعاصر بدلاً عن الفكر العربي أو الإسلامي من منطلق أن هذا التوجه يفسح المجال وعلى قدم المساواة، لحضور الكردي والعربي والآشوري والإسلامي والمسيحي، دون تفاضل أو ترتيب ولا ينفي تقاطعاته المتنوعة مع الفكر العراقي أو المصري أو سواهما). وهذه بدعة جديدة لم تكن موجودة من قبل، ودعوة مستحدثة للانعزال والانسلاخ عن جسد الأمة فكراً وأرضاً وتاريخاً وحضارة وانتماء. هذا الابتداع الانعزالي يفسح المجال للآخرين الذين يحملون الأفكار الانعزالية نفسها، للسير على النهج نفسه، وتعميق الخلاف والانقسام والشرخ في نسيج المجتمع الواحد، فيظهر عندنا مصطلح الفكر الكردي والفكر الآشوري والفكر الأرمني، وقد يظهر عندنا مستقبلاً الفكر الدمشقي والفكر الحلبي والفكر الحموي والفكر الحسكي والفكر الديري والفكر الدرعاوي، وقد يتطور أكثر فيصبح عندنا الفكر العلوي والفكر الدرزي والفكر السني والفكر السمعولي والفكر المرشدي، وقد يبتعد أكثر ويغوص في التناقضات فيصل إلى الفكر القبلي، فيظهر عندنا مصطلح الفكر الشمري والفكر العنزي والفكر العكيدي وفكر الجبور وفكر البكارة، وفكر الموالي وفكر الظفير وفكر أبناء الولدة، وقد يصل في بعض الحواضر والمدن إلى فكر العوائل والحارات. إن هذا المصطلح يدخلنا في معمعة من الخلافات والتناقضات الحادة التي برزت وتبرز بين أبناء الوطن الواحد، وتجد من يغذيها ويعمقها، فتتباين الرؤى والمواقف من الجيش، ومن الأمن، ومن الانتماء، وفي تحديد مفهوم الوطن والوطنية، ويتعمق الخلاف في مسألة الهوية وغيرها، لاسيما إذا قارنا الحالة السورية المجتمعية بالحالة العراقية وما جرى ويجري فيه على سبيل المثال. وتعقيباً على ذلك: في زمن سيطرة عقلية وسلوكية ما قبل الدولة على المجالات السياسية والثقافية والإعلامية في الجمهورية العربية السورية، ولاسيما من قبل الذين يزعمون أنهم معارضون للسلطة التي تحكم الشعب السوري بالتمييز والفساد، واستخدام القوة الغاشمة المحلية والمجتلبة بموافقة ورضا الولايات المتحدة، وبدعم حلفائها الغربيين، والأنظمة العربية الخدمية. في هذه البيئة الملوثة التي يسيطر على توجيهها العُصب السياسية والثقافية والإعلامية التي تلقت ثقافتها الرديئة في الحارات المغلقة، وفي الكيانات السياسية ذات الأيديولوجيات المستوردة، الكارهون لكل ما له صلة بالعرب والإسلام، فمن الطبيعي أن ينعدم لديهم بعد النظر، وثقافة العيش المشترك، وتسيطر عليهم روحية الانقسام والانعزال، ومن ثم تنتشر بينهم ثقافة التطرف والانتقام، من خلال قيامهم بصناعة ما يسمى ثقافة سورية انعزالية مستقلة؛ لا علاقة لها بالعالم العربي، ولا ترتبط بالثقافة العربية الاسلامية. إنهم بهذا التوجه غير المسؤول يتماهون مع دعوة أنطون سعادة منظر القومية السورية؛ المتأثر بالأفكار النازية؛ حيث كان يدعو إلى أمة سورية خيالية، ويزعم أنها تتمتع بخصائص ومزايا تختلف عن بقية الشعوب العربية الأقل حيوية كما يعتقد، وأحط حضارة - كما يزعم - وتبين أيضا أنهم يسيرون على خطى النظام في الشعوبية والطائفية والأقلوية، ويتبعون نهج مؤيدي النظام الأسدي في الطرح والسلوك، فيدعون في الجانب الفكري والثقافي إلى إحياء الآرامية والفينيقية والسريانية نكاية بالعرب والإسلام، وهي من العربية القديمة، وهم عرب في أصلهم، ولذلك فإن محاولة خلق فكر سوري مستقل مختلف عن الفكر العربي، وثقافة سورية خاصة مختلفة ......
#ثقافة
#انعزالية
#جديدة
#متجددة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757953
#الحوار_المتمدن
#قصي_غريب كتب أحد الأكاديميين السوريين كتاباً بعنوان: (المعرفة والأيديولوجيا في الفكر السوري المعاصر)، وتناوله آخر باسم (قراءة نقدية مرحباً بتسمية الفكر السوري المعاصر بدلاً عن الفكر العربي أو الإسلامي من منطلق أن هذا التوجه يفسح المجال وعلى قدم المساواة، لحضور الكردي والعربي والآشوري والإسلامي والمسيحي، دون تفاضل أو ترتيب ولا ينفي تقاطعاته المتنوعة مع الفكر العراقي أو المصري أو سواهما). وهذه بدعة جديدة لم تكن موجودة من قبل، ودعوة مستحدثة للانعزال والانسلاخ عن جسد الأمة فكراً وأرضاً وتاريخاً وحضارة وانتماء. هذا الابتداع الانعزالي يفسح المجال للآخرين الذين يحملون الأفكار الانعزالية نفسها، للسير على النهج نفسه، وتعميق الخلاف والانقسام والشرخ في نسيج المجتمع الواحد، فيظهر عندنا مصطلح الفكر الكردي والفكر الآشوري والفكر الأرمني، وقد يظهر عندنا مستقبلاً الفكر الدمشقي والفكر الحلبي والفكر الحموي والفكر الحسكي والفكر الديري والفكر الدرعاوي، وقد يتطور أكثر فيصبح عندنا الفكر العلوي والفكر الدرزي والفكر السني والفكر السمعولي والفكر المرشدي، وقد يبتعد أكثر ويغوص في التناقضات فيصل إلى الفكر القبلي، فيظهر عندنا مصطلح الفكر الشمري والفكر العنزي والفكر العكيدي وفكر الجبور وفكر البكارة، وفكر الموالي وفكر الظفير وفكر أبناء الولدة، وقد يصل في بعض الحواضر والمدن إلى فكر العوائل والحارات. إن هذا المصطلح يدخلنا في معمعة من الخلافات والتناقضات الحادة التي برزت وتبرز بين أبناء الوطن الواحد، وتجد من يغذيها ويعمقها، فتتباين الرؤى والمواقف من الجيش، ومن الأمن، ومن الانتماء، وفي تحديد مفهوم الوطن والوطنية، ويتعمق الخلاف في مسألة الهوية وغيرها، لاسيما إذا قارنا الحالة السورية المجتمعية بالحالة العراقية وما جرى ويجري فيه على سبيل المثال. وتعقيباً على ذلك: في زمن سيطرة عقلية وسلوكية ما قبل الدولة على المجالات السياسية والثقافية والإعلامية في الجمهورية العربية السورية، ولاسيما من قبل الذين يزعمون أنهم معارضون للسلطة التي تحكم الشعب السوري بالتمييز والفساد، واستخدام القوة الغاشمة المحلية والمجتلبة بموافقة ورضا الولايات المتحدة، وبدعم حلفائها الغربيين، والأنظمة العربية الخدمية. في هذه البيئة الملوثة التي يسيطر على توجيهها العُصب السياسية والثقافية والإعلامية التي تلقت ثقافتها الرديئة في الحارات المغلقة، وفي الكيانات السياسية ذات الأيديولوجيات المستوردة، الكارهون لكل ما له صلة بالعرب والإسلام، فمن الطبيعي أن ينعدم لديهم بعد النظر، وثقافة العيش المشترك، وتسيطر عليهم روحية الانقسام والانعزال، ومن ثم تنتشر بينهم ثقافة التطرف والانتقام، من خلال قيامهم بصناعة ما يسمى ثقافة سورية انعزالية مستقلة؛ لا علاقة لها بالعالم العربي، ولا ترتبط بالثقافة العربية الاسلامية. إنهم بهذا التوجه غير المسؤول يتماهون مع دعوة أنطون سعادة منظر القومية السورية؛ المتأثر بالأفكار النازية؛ حيث كان يدعو إلى أمة سورية خيالية، ويزعم أنها تتمتع بخصائص ومزايا تختلف عن بقية الشعوب العربية الأقل حيوية كما يعتقد، وأحط حضارة - كما يزعم - وتبين أيضا أنهم يسيرون على خطى النظام في الشعوبية والطائفية والأقلوية، ويتبعون نهج مؤيدي النظام الأسدي في الطرح والسلوك، فيدعون في الجانب الفكري والثقافي إلى إحياء الآرامية والفينيقية والسريانية نكاية بالعرب والإسلام، وهي من العربية القديمة، وهم عرب في أصلهم، ولذلك فإن محاولة خلق فكر سوري مستقل مختلف عن الفكر العربي، وثقافة سورية خاصة مختلفة ......
#ثقافة
#انعزالية
#جديدة
#متجددة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757953
الحوار المتمدن
قصي غريب - ثقافة انعزالية جديدة متجددة