محمد علي محيي الدين : قراءة في سونيتة الغجر
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_محيي_الدين عن دار الفرات للثقافة والاعلام صدرت المجموعة الرابعة للشاعر العراقي المغترب ذياب مهدي غلام وهي ب (180) صفحة تضمنت مجوعة من قصائده التي كتبها في منفاه الاسترالي تناول فيها شجون وشؤون الغربة والعشق والانتظار متغنيا بمثال يترائى بين ثنايا السطور فأي غجرية تلك التي ألهمت الشاعر وجعلته يتغزل بها ويغنى لها ويلهج بذكرها كأنها ايقونة عامرة بلياليه المدلهمة بغيوم الغربة وأنين الفراق وشوق العاشق لصدر دافئ، أي غجرية تلك التي جعلت الشاعر مأخوذا بها هائما في ملكوتها لا يجد فيما يرى الا تلك الغجرية .. بصدرها العاري ونهديها النافرين بكل شموخ وشعرها المنسدل كموج صاخب ، أي غجرية تلك التي تهرب النظرات وجله لرؤيتها فيأخذها الشاعر بين جناحيه ليطير بها في آفاقه العصية على الهائمين في ملكوت الحب. هل هي النجف بعذريتها ونقائها وأطيافها التي طالما دغدغت خيال الشاعر والهمته من رونقها ما جعله يلهث في ازقتها يبحث عن شيء ضاع منه في سنوات العهر فيبوح بأسراره متنفسا أوجاعه التي جعلته يتلظى عشقا لرؤية تلك الملهمة التي ربما فقدت عذريتها فيما فقدت من ألق ظل يعيش في خياله، فهي الثالثة بين ملائكة الارض التي أحبها سبقتها شامية العنبر وحلة العشق ففيها وجد ملامح تينيك المدينتين اللتين الهمتاه ما وجده في ثالثة العشق: منذ امرأتين وأنا أسعى للثالثة كنت الأولى وأنت الثانية فمتى تصبحين الثالثة كي تكوني وحدك الوارثة وأموت قرير العين بين نهدين ،ما اجمل أن تعشق امرأة بحياتك عابثةهذه الثلاثية.. ثلاثية الغربة والانتظار والعشق تتهادى بين ثنايا القصائد، تنثها مخيلة الشاعر في تراتيل مختلفة، ففي الحقيقة العارية يجد فسحة للخروج من شرنقة الغربة ووحشة الانتظار ويلوح له وهج ربما هو المتنفس للخروج من عالم التيه الذي ضاعت فيه كل الملامح التي يمكن الاهتداء من خلالها لمسلك يوصله لذلك الالق الذي ما زال يعيش في ذاكرته المتخمة بالعديد من الصور عن تلك الايام :تعري ... الآن يا ملاكي ، يا وطني وانقذيني من غربتي تعالي ... فأنا بانتظارك تعري ... يا مدينة العشق الخصب واحتفظي بشموخ نهديك تعري ... واكشفي بهائك الأخاذ يسحرني تعري ... ولا تخجلي ولا تخافي فأنت ِ مغتصبة منذ عشرين عام مضت !؟ ودماء المغتصبات اطهر من الف عذرية خائفة تعري ... امام من يقدسك حتى الثمالة ... حتى الجنون كوني شاهداً على قبح الغربة النتنة والصور التي تتزاحم في مخيلته تدفعه للولوج في عوالم التيه والضياع فينشد الصبر في أسطورة أيوب أو هلوسة آدم يبحث عن المواساة ليشد عزائمه برغبة عارمة ونزوع صامت لعالم أخذ منه الكثير:بي رغبة للكتابة ، اليوم ...؟بي شهوة الفتى لعهر البلوغ حين يغريه الكبر ..! بي وجع آدم وصبر أيوب تستبيح مواساتي إليك وتشد عزيمتي للبوحويجترمن السياب صليب المسيح ليحمله في غربته بدلالة جديدة تعلن عن انصياع مكابر لحبيب طالما داعب خلواته في استذكار موجع لغجرية كردستانية اضافت لعشقه بعدا جديدا أخذ ينز في ذاكرته كلما داعب مخيلته طيف هائم يذكره بليالي دهوك وجبالها ووديانها وما استجد في ذاكرته من ارهاصات تلك الايام: انا كالمسيح.... يحمل صليبه ... يأتيك صاغرايبحث في عينيك ... عن ملجأ لهمومهيا سيدة المسافات ... يا سيدة لم تطأها اقدام المغول بعدمن منا احمق في هذا العالم .... انا ... ام انت ؟صدقتك ، كلامك ... وقرأت الانجيل لعينيكوهجرت ... صباحات الحقل ... وخبز التنور وحملتك كتعويذة ......
#قراءة
#سونيتة
#الغجر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766498
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_محيي_الدين عن دار الفرات للثقافة والاعلام صدرت المجموعة الرابعة للشاعر العراقي المغترب ذياب مهدي غلام وهي ب (180) صفحة تضمنت مجوعة من قصائده التي كتبها في منفاه الاسترالي تناول فيها شجون وشؤون الغربة والعشق والانتظار متغنيا بمثال يترائى بين ثنايا السطور فأي غجرية تلك التي ألهمت الشاعر وجعلته يتغزل بها ويغنى لها ويلهج بذكرها كأنها ايقونة عامرة بلياليه المدلهمة بغيوم الغربة وأنين الفراق وشوق العاشق لصدر دافئ، أي غجرية تلك التي جعلت الشاعر مأخوذا بها هائما في ملكوتها لا يجد فيما يرى الا تلك الغجرية .. بصدرها العاري ونهديها النافرين بكل شموخ وشعرها المنسدل كموج صاخب ، أي غجرية تلك التي تهرب النظرات وجله لرؤيتها فيأخذها الشاعر بين جناحيه ليطير بها في آفاقه العصية على الهائمين في ملكوت الحب. هل هي النجف بعذريتها ونقائها وأطيافها التي طالما دغدغت خيال الشاعر والهمته من رونقها ما جعله يلهث في ازقتها يبحث عن شيء ضاع منه في سنوات العهر فيبوح بأسراره متنفسا أوجاعه التي جعلته يتلظى عشقا لرؤية تلك الملهمة التي ربما فقدت عذريتها فيما فقدت من ألق ظل يعيش في خياله، فهي الثالثة بين ملائكة الارض التي أحبها سبقتها شامية العنبر وحلة العشق ففيها وجد ملامح تينيك المدينتين اللتين الهمتاه ما وجده في ثالثة العشق: منذ امرأتين وأنا أسعى للثالثة كنت الأولى وأنت الثانية فمتى تصبحين الثالثة كي تكوني وحدك الوارثة وأموت قرير العين بين نهدين ،ما اجمل أن تعشق امرأة بحياتك عابثةهذه الثلاثية.. ثلاثية الغربة والانتظار والعشق تتهادى بين ثنايا القصائد، تنثها مخيلة الشاعر في تراتيل مختلفة، ففي الحقيقة العارية يجد فسحة للخروج من شرنقة الغربة ووحشة الانتظار ويلوح له وهج ربما هو المتنفس للخروج من عالم التيه الذي ضاعت فيه كل الملامح التي يمكن الاهتداء من خلالها لمسلك يوصله لذلك الالق الذي ما زال يعيش في ذاكرته المتخمة بالعديد من الصور عن تلك الايام :تعري ... الآن يا ملاكي ، يا وطني وانقذيني من غربتي تعالي ... فأنا بانتظارك تعري ... يا مدينة العشق الخصب واحتفظي بشموخ نهديك تعري ... واكشفي بهائك الأخاذ يسحرني تعري ... ولا تخجلي ولا تخافي فأنت ِ مغتصبة منذ عشرين عام مضت !؟ ودماء المغتصبات اطهر من الف عذرية خائفة تعري ... امام من يقدسك حتى الثمالة ... حتى الجنون كوني شاهداً على قبح الغربة النتنة والصور التي تتزاحم في مخيلته تدفعه للولوج في عوالم التيه والضياع فينشد الصبر في أسطورة أيوب أو هلوسة آدم يبحث عن المواساة ليشد عزائمه برغبة عارمة ونزوع صامت لعالم أخذ منه الكثير:بي رغبة للكتابة ، اليوم ...؟بي شهوة الفتى لعهر البلوغ حين يغريه الكبر ..! بي وجع آدم وصبر أيوب تستبيح مواساتي إليك وتشد عزيمتي للبوحويجترمن السياب صليب المسيح ليحمله في غربته بدلالة جديدة تعلن عن انصياع مكابر لحبيب طالما داعب خلواته في استذكار موجع لغجرية كردستانية اضافت لعشقه بعدا جديدا أخذ ينز في ذاكرته كلما داعب مخيلته طيف هائم يذكره بليالي دهوك وجبالها ووديانها وما استجد في ذاكرته من ارهاصات تلك الايام: انا كالمسيح.... يحمل صليبه ... يأتيك صاغرايبحث في عينيك ... عن ملجأ لهمومهيا سيدة المسافات ... يا سيدة لم تطأها اقدام المغول بعدمن منا احمق في هذا العالم .... انا ... ام انت ؟صدقتك ، كلامك ... وقرأت الانجيل لعينيكوهجرت ... صباحات الحقل ... وخبز التنور وحملتك كتعويذة ......
#قراءة
#سونيتة
#الغجر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766498
الحوار المتمدن
محمد علي محيي الدين - قراءة في سونيتة الغجر