علي أحماد : ريان من إغران بشفشاون وملحمة تضامن عبرت حدود الأوطان والأديان
#الحوار_المتمدن
#علي_أحماد ريان طفل صغير من قرية إغران الجبلية بشفشاون شمال المغرب .. شاءت الأقدار أن تزل قدماه ويهوي فـي بئر سحيقة وهو فـي ربيعه الخامس يوم الثلاثاء 01 فبراير 2022 وقد كان يرتع قرب دار والديه فـي غفلة منهما لحظة اهمال واستهتار. بعد لحظات من تسوية الحساب مع صاحب جرافة كنست المكان افتقد الأب الصغير. بحث فـي الجوار وتساءل بحرقة المكتوي بالنار كيف اختفى ريان دون سابق إنذار وكأن الأرض انشقت و ابتلعته. فـي الحال فكر والألم يعتصر أحشاءه والقلب تملأ دقاته المتتالية قفص الصدر ان فلذة كبده قد يكون قربانا آدميا لعوالم سفلية ببئر مهجورة بقيت فوهتها مفتوحة ومستوية مع الأرض دون أن تجود بقطرة ماء تروي الظمآن وتبل أرضا فلاحية دونه تظل بورا وبوارا . سمع للطفل أنين يخرج من باطن الأرض وعلى الفور مشدودا الى حبل تدلى هاتف محمول مشغل الكاميرا فأظهر الطفل عالقا في البئر...فـي الحين ، وفـي رمشة عين استجابت السلطات لصرخة الأب وسخرت كل الوسائل الضرورية والمتاحة لإنقاذ الطفل وإرجاعه الى ذويه سالما غانما. انتشر الخبر كالنار فـي الهشيم فـي وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ونزل على رؤوس الخلق كالصاعقة وحج الى عين المكان من كل صوب وحدب ومن كل فج عميق ألاف المغاربة لتتبع تفاصيل الحدث عن كثب يحذوهم الأمل فـي اخراج ريان من غياهب الجب كمكان موحش وضيق وحيدا دون أنيس أو رفـيق . اكتسب ريان ود وتعاطف المغاربة وعدد من الدول العربية . هب الوطن لنجدة ريان. وكشف هذا التضامن اللامشروط جوهر الإنسان فزالت حواجز الحدود واختلاف الأديان والأوطان . بدى لأول وهلة كم افتقدنا هذا التضامن والتآزر ، وتأكدنا يقينا كم هو رائع هذا الشعب عندما تجعله المآسي يتحد وينسى خلافاته التي كرستها القبلية و غذتها الأحزاب لتعم الفرقة والتناطح من أجل مغانم آنية ويتحدى المصائب والفتن . ريان يقبع فـي حفرة على عمق يجاوز الثلاثين مترا قطرها ثلاثون سنتمترا تضيق حتى الاختناق فـي الأسفل...التربة بهذا المكان هشة حيث الجبل والغابة والخوف سيد الموقف من انجراف التربة مكمن الخطر يقض مضجع لجنة اليقظة. ما بالنا قوم يغط في النوم وعند الكارثة يشكل لجنة لليقظة توكل اليها مهمة إصلاح أعطاب سياسة الحكومات المتوالية ! تقتضي الخطة حفر حفرة موازية للبئر مما تطلب عملا مضنيا ومجهودا جبارا وبطوليا من سائقي هذه الآلات الصفراء الضخمة الهادرة ليل نهار فـي تسابق مع عقارب الساعة التي بدت انها تزحف بطيئة لهول المصاب وبدأت تنسف التراب نسفا بالأطنان ولسان حالها سننسف هذا الجبل من أجل ريان لنجعل بيننا وبينه منفذا حتى لا يبقى بينا والطفل سدا . الخير فـي أبناء هذا الوطن مجبول يتجلى أوقات المحن ...تظهر صور الإستغوار عبر شاشة حاسوب موصول بخيط كاميرا متدلية الى جوف البئر الطفل ريان وجها معفرا بالتراب وهو يتململ فـي محبسه مكورا كجنين فـي بطن الأم / الأرض. ضخت الصور شحنة من الأمل المغلف بالحذر فـي نفوس المشاهدين، وزرعت الحماس والتفاؤل فـي الحفارين. كان عمي علي الملقب ب ( الصحراوي ) المتطوع لحفر نفق من سبعة أمتار للوصول الى الطفل بعدما باءت بالفشل كل محاولات المتطوعين من النزول الى قاع البئر بسب ضيقه وقلة الأوكسجين . رغم خطورة العملية خاطر الرجل شهامة وإيثارا بحياته من أجل حياة الطفل . هذه طينة من البشر تكشف معدن الأحرار ومنبت الأخيار ومشرق الأنوار. هذا المغرب وطن يهب الفتى ليلبي نداءه ليسطر ملحمة من ملاحم هذا الشعب الأبي . بسطاء هذا الوطن لا يخلفون دائما وأبدا موعدا مع خدمة الإنسانية بروح المواطنة فـي أبهى وأسمى تجلياتها بسواعد ......
#ريان
#إغران
#بشفشاون
#وملحمة
#تضامن
#عبرت
#حدود
#الأوطان
#والأديان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746630
#الحوار_المتمدن
#علي_أحماد ريان طفل صغير من قرية إغران الجبلية بشفشاون شمال المغرب .. شاءت الأقدار أن تزل قدماه ويهوي فـي بئر سحيقة وهو فـي ربيعه الخامس يوم الثلاثاء 01 فبراير 2022 وقد كان يرتع قرب دار والديه فـي غفلة منهما لحظة اهمال واستهتار. بعد لحظات من تسوية الحساب مع صاحب جرافة كنست المكان افتقد الأب الصغير. بحث فـي الجوار وتساءل بحرقة المكتوي بالنار كيف اختفى ريان دون سابق إنذار وكأن الأرض انشقت و ابتلعته. فـي الحال فكر والألم يعتصر أحشاءه والقلب تملأ دقاته المتتالية قفص الصدر ان فلذة كبده قد يكون قربانا آدميا لعوالم سفلية ببئر مهجورة بقيت فوهتها مفتوحة ومستوية مع الأرض دون أن تجود بقطرة ماء تروي الظمآن وتبل أرضا فلاحية دونه تظل بورا وبوارا . سمع للطفل أنين يخرج من باطن الأرض وعلى الفور مشدودا الى حبل تدلى هاتف محمول مشغل الكاميرا فأظهر الطفل عالقا في البئر...فـي الحين ، وفـي رمشة عين استجابت السلطات لصرخة الأب وسخرت كل الوسائل الضرورية والمتاحة لإنقاذ الطفل وإرجاعه الى ذويه سالما غانما. انتشر الخبر كالنار فـي الهشيم فـي وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ونزل على رؤوس الخلق كالصاعقة وحج الى عين المكان من كل صوب وحدب ومن كل فج عميق ألاف المغاربة لتتبع تفاصيل الحدث عن كثب يحذوهم الأمل فـي اخراج ريان من غياهب الجب كمكان موحش وضيق وحيدا دون أنيس أو رفـيق . اكتسب ريان ود وتعاطف المغاربة وعدد من الدول العربية . هب الوطن لنجدة ريان. وكشف هذا التضامن اللامشروط جوهر الإنسان فزالت حواجز الحدود واختلاف الأديان والأوطان . بدى لأول وهلة كم افتقدنا هذا التضامن والتآزر ، وتأكدنا يقينا كم هو رائع هذا الشعب عندما تجعله المآسي يتحد وينسى خلافاته التي كرستها القبلية و غذتها الأحزاب لتعم الفرقة والتناطح من أجل مغانم آنية ويتحدى المصائب والفتن . ريان يقبع فـي حفرة على عمق يجاوز الثلاثين مترا قطرها ثلاثون سنتمترا تضيق حتى الاختناق فـي الأسفل...التربة بهذا المكان هشة حيث الجبل والغابة والخوف سيد الموقف من انجراف التربة مكمن الخطر يقض مضجع لجنة اليقظة. ما بالنا قوم يغط في النوم وعند الكارثة يشكل لجنة لليقظة توكل اليها مهمة إصلاح أعطاب سياسة الحكومات المتوالية ! تقتضي الخطة حفر حفرة موازية للبئر مما تطلب عملا مضنيا ومجهودا جبارا وبطوليا من سائقي هذه الآلات الصفراء الضخمة الهادرة ليل نهار فـي تسابق مع عقارب الساعة التي بدت انها تزحف بطيئة لهول المصاب وبدأت تنسف التراب نسفا بالأطنان ولسان حالها سننسف هذا الجبل من أجل ريان لنجعل بيننا وبينه منفذا حتى لا يبقى بينا والطفل سدا . الخير فـي أبناء هذا الوطن مجبول يتجلى أوقات المحن ...تظهر صور الإستغوار عبر شاشة حاسوب موصول بخيط كاميرا متدلية الى جوف البئر الطفل ريان وجها معفرا بالتراب وهو يتململ فـي محبسه مكورا كجنين فـي بطن الأم / الأرض. ضخت الصور شحنة من الأمل المغلف بالحذر فـي نفوس المشاهدين، وزرعت الحماس والتفاؤل فـي الحفارين. كان عمي علي الملقب ب ( الصحراوي ) المتطوع لحفر نفق من سبعة أمتار للوصول الى الطفل بعدما باءت بالفشل كل محاولات المتطوعين من النزول الى قاع البئر بسب ضيقه وقلة الأوكسجين . رغم خطورة العملية خاطر الرجل شهامة وإيثارا بحياته من أجل حياة الطفل . هذه طينة من البشر تكشف معدن الأحرار ومنبت الأخيار ومشرق الأنوار. هذا المغرب وطن يهب الفتى ليلبي نداءه ليسطر ملحمة من ملاحم هذا الشعب الأبي . بسطاء هذا الوطن لا يخلفون دائما وأبدا موعدا مع خدمة الإنسانية بروح المواطنة فـي أبهى وأسمى تجلياتها بسواعد ......
#ريان
#إغران
#بشفشاون
#وملحمة
#تضامن
#عبرت
#حدود
#الأوطان
#والأديان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746630
الحوار المتمدن
علي أحماد - ريان من إغران بشفشاون وملحمة تضامن عبرت حدود الأوطان والأديان