أميرة يعقوبي : -العوامل الداعمة للعنف-
#الحوار_المتمدن
#أميرة_يعقوبي تتغيّر الأزمنة والسياقات الّتي تتنامى فيها مظاهر العنف ضدّ النساء ,لكن يظلّ الهدف واحدا وهو الرّغبة في إخماد أصواتهنّ والتضييق من هامش تصرّفهنّ والعمل على السّيطرة على الفضاء وتقسيمه على الشاكلة التي تتلائم مع الفكر الذكوري الذي يرغب مرارا في التموقع وكأنّ الذكورة تتحقق ببروز النساء. فهوس الذكورة وأفعال التغني بالرجولة على اعتبارها امتيازا اجتماعيّا يجعل من الرجال في اختلاق دائم لصراع " خاطئ" مع النساء لإثبات الذوات وتمسّكا بالأنوات. وهي أنوات يظنون أنّها تنمحق بقلب النساء لموازين القوى وافتكاك حقّهنّ المسلوب في الحياة وانتزاع الاعتراف والمشروعيّة في الظهور ليصدحن عاليا ضد قوى تعمد إلى إخماد أصواتهنّ وتغييب أثرهنّ وآثارهنّ منذ الأزل وإلى اليوم.ولا يمكن أن تكون محاولات السّطو على مكاسب النساء وحقهنّ في التّمتع بأمكنة آمنة للعيش أو المساس بكرامتهنّ وحرمتهنّ الجسديّة والعمل على إحداث شتّى الأضرار المعنويّة إلاّ إذا كانت الحركات الاجتماعيّة النسويّة قد حققت نجاحا ملحوظا لا يتماشى مع ما ترغب مؤسسات الضبط الاجتماعي في إرسائه دونما تعديل. فالإبقاء على التراتبيّة الجندريّة تضمن دوام التحكّم في أجساد النّساء وحيواتهنّ وخياراتهنّ على أساس أنّهن ملكيّة للأب والأخ والزوج والابن والعشيرة وأنّ أية محاولة للتمتع بذات مستقلّة هو إعتداء على شرف عائلة بأكملها وضرب للواجهة الإجتماعيّة الّتي دائما ما يتمّ نسجها وفقا لانتظارات أطراف ليسوا/ن مقتنعين/ات بالدور الذي يضطلعون/ن به, وهي ممارسات تقام تفاديا للوصم والإقصاء : كلّ يلعب دورا عليه إتقانه لحفظ ماء الوجه . وبما أنّ المجتمعات الّتي ينبني عليها هذا النوع من العلاقات والتفاعلات تنخرط في دائرة " مجتمعات الفرجة " إذ كلّ يتباهى بعذريّة ابنته وأخته أو زوجته التي فضّ بكارتها لما في ذلك من فعل رمزيّ لتملّكها. فهل نحن إزاء نساء ينظر إليهنّ كذوات بشريّة أم إننّا إزاء مجتمع متمثّل في قبو تخزّن فيه تجارب النساء ومآسيهنّ - لما للقبو من رمزيّة كتم الأسرار على اختلاف أزمنتها – لا لشيء إلا لأنهنّ ولدن بلا قضيب يضمن أمنهنّ وبلا فحولة تنحتها التمثّلات الاجتماعيّة لإزاحة أيّ ضيق يطالهنّ عند اجتياح الفضاء العام؟ قد خُيّل أننّا في عصر تجاوزنا فيه فكرة "جندرة الفضاءات ونزعنا فيه نحو احترام مبادئ العيش المشترك ودمقرطة الأمكنة, هذا ما تسعى السياسات إلى الترويج له خدمة لمصالح ما, لكنها تعجز عن التعامل مع ما يدور في أذهان سليلي الفكر الأبويّ وما يصدر عنهم/هنّ من تعابير تكرّس ثقافة العنف’ . لا يزال أساس الصراع اليوم هو رغبة الرجال في احتكار الفضاء العام والمفارقة هي أنّنا نعيش حداثة مزيّفة متدثرة بثقافة تقليديّة لا تزال تشيد بفكرة القوامة والرغبة في إخضاع النساء , لكن المقاومة المستمرّة والجهود المتظافرة الّتي تقوم بها النساء بوقوفهن في وجه قوى الرجعيّة تزيد من الهجوم الوحشيّ الّذي يشنّة فئة من الرجال عليهنّ عسى أن يظفروا بأجسادهنّ فيعرضن عن المقاومة ويستسلمن لتعاليم المؤسسّات التي ترغب في أن تتخذ من أجساد النساء مرتعا لإثبات الذات والانتصار للذكوريّة. هنا يصبح القضيب أداة لتأديب النساء "المتمرّدات" اللّاتي يرفضن الخضوع باسم الشرف الّذي لخصوه لنا منذ القدم في الجسد الّذي بات مصدر الخطيئة الأولى ونالت منه الثقافات كي يظلّ مُتحكّما فيه. ولكن لماذا لا نتساءل عن أسباب الخوف من أجساد النساء ؟ لماذا المطالبة الملحّة بالتستّر ؟ هل لنا أن نعود للبحث في عادات ختان البنات وتصفيحهنّ واغتصابهنّ للتشفي من ذويهنّ أو إذا ماح ......
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673819
#الحوار_المتمدن
#أميرة_يعقوبي تتغيّر الأزمنة والسياقات الّتي تتنامى فيها مظاهر العنف ضدّ النساء ,لكن يظلّ الهدف واحدا وهو الرّغبة في إخماد أصواتهنّ والتضييق من هامش تصرّفهنّ والعمل على السّيطرة على الفضاء وتقسيمه على الشاكلة التي تتلائم مع الفكر الذكوري الذي يرغب مرارا في التموقع وكأنّ الذكورة تتحقق ببروز النساء. فهوس الذكورة وأفعال التغني بالرجولة على اعتبارها امتيازا اجتماعيّا يجعل من الرجال في اختلاق دائم لصراع " خاطئ" مع النساء لإثبات الذوات وتمسّكا بالأنوات. وهي أنوات يظنون أنّها تنمحق بقلب النساء لموازين القوى وافتكاك حقّهنّ المسلوب في الحياة وانتزاع الاعتراف والمشروعيّة في الظهور ليصدحن عاليا ضد قوى تعمد إلى إخماد أصواتهنّ وتغييب أثرهنّ وآثارهنّ منذ الأزل وإلى اليوم.ولا يمكن أن تكون محاولات السّطو على مكاسب النساء وحقهنّ في التّمتع بأمكنة آمنة للعيش أو المساس بكرامتهنّ وحرمتهنّ الجسديّة والعمل على إحداث شتّى الأضرار المعنويّة إلاّ إذا كانت الحركات الاجتماعيّة النسويّة قد حققت نجاحا ملحوظا لا يتماشى مع ما ترغب مؤسسات الضبط الاجتماعي في إرسائه دونما تعديل. فالإبقاء على التراتبيّة الجندريّة تضمن دوام التحكّم في أجساد النّساء وحيواتهنّ وخياراتهنّ على أساس أنّهن ملكيّة للأب والأخ والزوج والابن والعشيرة وأنّ أية محاولة للتمتع بذات مستقلّة هو إعتداء على شرف عائلة بأكملها وضرب للواجهة الإجتماعيّة الّتي دائما ما يتمّ نسجها وفقا لانتظارات أطراف ليسوا/ن مقتنعين/ات بالدور الذي يضطلعون/ن به, وهي ممارسات تقام تفاديا للوصم والإقصاء : كلّ يلعب دورا عليه إتقانه لحفظ ماء الوجه . وبما أنّ المجتمعات الّتي ينبني عليها هذا النوع من العلاقات والتفاعلات تنخرط في دائرة " مجتمعات الفرجة " إذ كلّ يتباهى بعذريّة ابنته وأخته أو زوجته التي فضّ بكارتها لما في ذلك من فعل رمزيّ لتملّكها. فهل نحن إزاء نساء ينظر إليهنّ كذوات بشريّة أم إننّا إزاء مجتمع متمثّل في قبو تخزّن فيه تجارب النساء ومآسيهنّ - لما للقبو من رمزيّة كتم الأسرار على اختلاف أزمنتها – لا لشيء إلا لأنهنّ ولدن بلا قضيب يضمن أمنهنّ وبلا فحولة تنحتها التمثّلات الاجتماعيّة لإزاحة أيّ ضيق يطالهنّ عند اجتياح الفضاء العام؟ قد خُيّل أننّا في عصر تجاوزنا فيه فكرة "جندرة الفضاءات ونزعنا فيه نحو احترام مبادئ العيش المشترك ودمقرطة الأمكنة, هذا ما تسعى السياسات إلى الترويج له خدمة لمصالح ما, لكنها تعجز عن التعامل مع ما يدور في أذهان سليلي الفكر الأبويّ وما يصدر عنهم/هنّ من تعابير تكرّس ثقافة العنف’ . لا يزال أساس الصراع اليوم هو رغبة الرجال في احتكار الفضاء العام والمفارقة هي أنّنا نعيش حداثة مزيّفة متدثرة بثقافة تقليديّة لا تزال تشيد بفكرة القوامة والرغبة في إخضاع النساء , لكن المقاومة المستمرّة والجهود المتظافرة الّتي تقوم بها النساء بوقوفهن في وجه قوى الرجعيّة تزيد من الهجوم الوحشيّ الّذي يشنّة فئة من الرجال عليهنّ عسى أن يظفروا بأجسادهنّ فيعرضن عن المقاومة ويستسلمن لتعاليم المؤسسّات التي ترغب في أن تتخذ من أجساد النساء مرتعا لإثبات الذات والانتصار للذكوريّة. هنا يصبح القضيب أداة لتأديب النساء "المتمرّدات" اللّاتي يرفضن الخضوع باسم الشرف الّذي لخصوه لنا منذ القدم في الجسد الّذي بات مصدر الخطيئة الأولى ونالت منه الثقافات كي يظلّ مُتحكّما فيه. ولكن لماذا لا نتساءل عن أسباب الخوف من أجساد النساء ؟ لماذا المطالبة الملحّة بالتستّر ؟ هل لنا أن نعود للبحث في عادات ختان البنات وتصفيحهنّ واغتصابهنّ للتشفي من ذويهنّ أو إذا ماح ......
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673819
الحوار المتمدن
أميرة يعقوبي - -العوامل الداعمة للعنف-
أميرة يعقوبي : بعد فتح القبور، تُسمع أصوات النساء...
#الحوار_المتمدن
#أميرة_يعقوبي "برّي روحي" (عودي إلى المنزل)، "برّي أعملي فركة صابون، راجلك اغتصبك؟ مالا علاش معرّس بيك؟" (عودي واهتمي بالغسيل، زوجك اغتصبك؟ لماذا تزوّجك إذن؟)، " هنّي على روحك عيش بنتي"، "إّلي صبرت دارها عمرت الصبر مفتاح الفرج )، ماعندناش بنات طلّق من رجالها"(في ثقافتنا لا نقبل بطلاق بناتنا)، " ماتلوجوش علاها أذيكا ماتكون كان في دار صاحبها "(لا تبحثوا عنها، ستجدونها في بيت حبيبها). لا تزال قائمة النصائح والمواعظ طويلة، ولم تنفكّ الذاكرة الشعبيّة والمعايير الاجتماعيّة عن ملئ العقول بهذا السلاح الذكوري والتمييزي الّذي أودى بحياة الكثير من النساء."على إثر خلاف عائلي..."، هكذا لخصت أغلب وسائل الاتصال والتواصل خبر مقتل "رفقة الشارني"، يوم 10/05/2021 ، برصاص "الدولة التونسيّة" الّذي أطلقه عليها الزوج المنتمي لسلك الحرس الوطني بواسطة السلاح الأمني الّذي يبقى بحوزته خارج أوقات العمل. لا يزال الإعلان عن جرائم قتل النساء في محطاتنا الإعلاميّة يحتاج أن يكون مرفوقا بسبب، وكأنّ القتل هو نتيجة لسلوك "غير سويّ" صادر عن المرأة، يجبر الرجل على اللّجوء إليه إنتصارا للذكورة ولمبادئ الفحولة. ولم يقتصر الأمر على نشر الخبر بطريقة غير موضوعيّة للتعبير عن فضاعة الجريمة، بل عمدت بعض العناوين الصحفيّة والصفحات الإلكترونيّة للإبقاء على تبعيّة النّساء، والزّج بقصص قتلهنّ إماّ في دوائر المحظور أو التطبيع معها كأمور بديهيّة وحوادث عابرة تعترض حياتنا اليوميّة. "وفاة زوجة عون حرس بعد أن أطلق عليها الناّر". ولم تخلُ تعاليق المتفاعلين من تبرير العنف وجرائم القتل ومن إدانة للنساء : "هي المرا لازمها تعديلو في رمضان، تعرف خدمته صعيبة ويبدى على أعصابه وصيام، ماينجمش يتحكّم في روحه، علاش توصّل روحها للنتيجة هذه؟" (واجب الزوجة التماس الأعذار لزوجها). إذا ما أمعننا النظر في طرق التعاطي مع هذا الخبر فسيظهر لنا جليّا ترسانة التمثّلات الاجتماعيّة والثقافيّة الّتي تقف وراء جرائم العنف والقتل في حقّ النساء والّتي استهلينا هذا المقال بنماذج من الخطاب الّذي تروّج له. لم تكن حيوات النساء في المجتمعات الأبويّة سهلة، ولازلن إلى اليوم يعانين من محاولات قطع السبل والتصميت والتخويف والتركيع حتّى لا ينجحن في قلب نظام ذكوريّ يستمدّ شرعيّته من فتاوي دعاة الإرهاب ويحتمي تحت سقف دولة راعية له. وإلى من يبحث عن إجابة موجزة أو ضيّقة تكشف عن "سرّ الخلاف" الّذي تسببّ في قتل رفقة الشارني وغيرها من النساء اللاّتي بتن أسماء في سجلّات الوفايات، وهدرت حقوقهنّ تحت مسمّى الشّرف أو دفاعا عن الرجولة وحماية لها من الفناء. فالسبب لا يكمن في حوار حادّ أو تلاسن تسيّجه جدران المنازل وتُقفل عليه الأبواب والنوافذ، بل يكمن في تاريخ مضى ولازال يجدّد اللّقاء في الحاضر مع منطق المزايدة على حيوات النساء وانتهاك هويّاتهنّ وأجسادهنّ وحرماتهنّ المعنوّيّة، بدءا من مؤسّسة العائلة كنواة أولى للتنشئة الاجتماعيّة الدّاعمة لثقافة العنف والاغتصاب والقتل، والّتي تلقّننا منذ الطفولة، فنون الطّاعة والانصياع لأوامر "ربّ الأسرة" (الأب) وسليله في الصرامة وحسن أداء أدوار الفحولة (الأخ)، والّذين يتمتعون بالحوافز ويحضون بالهيبة عند النجاح في اخضاع ذويهم من النساء وتقويم سلوكهنّ وفق ما يستجيب لتعاليم المجتمع الباطريكي المندّد بأفكار تحرّر النساء من قبضة الذكوريّة، مرورا بالزوج الّذي يفضّل تطويع سلوك زوجته بنفسه كي يتمكنّ من تحقيق هواماته، وصولا إلى مختلف الأطراف المعادية للحركات النسويّة المنادية بتحرير أصوات النساء والاستمرار في مقاومة المّ ......
#القبور،
#تُسمع
#أصوات
#النساء...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718370
#الحوار_المتمدن
#أميرة_يعقوبي "برّي روحي" (عودي إلى المنزل)، "برّي أعملي فركة صابون، راجلك اغتصبك؟ مالا علاش معرّس بيك؟" (عودي واهتمي بالغسيل، زوجك اغتصبك؟ لماذا تزوّجك إذن؟)، " هنّي على روحك عيش بنتي"، "إّلي صبرت دارها عمرت الصبر مفتاح الفرج )، ماعندناش بنات طلّق من رجالها"(في ثقافتنا لا نقبل بطلاق بناتنا)، " ماتلوجوش علاها أذيكا ماتكون كان في دار صاحبها "(لا تبحثوا عنها، ستجدونها في بيت حبيبها). لا تزال قائمة النصائح والمواعظ طويلة، ولم تنفكّ الذاكرة الشعبيّة والمعايير الاجتماعيّة عن ملئ العقول بهذا السلاح الذكوري والتمييزي الّذي أودى بحياة الكثير من النساء."على إثر خلاف عائلي..."، هكذا لخصت أغلب وسائل الاتصال والتواصل خبر مقتل "رفقة الشارني"، يوم 10/05/2021 ، برصاص "الدولة التونسيّة" الّذي أطلقه عليها الزوج المنتمي لسلك الحرس الوطني بواسطة السلاح الأمني الّذي يبقى بحوزته خارج أوقات العمل. لا يزال الإعلان عن جرائم قتل النساء في محطاتنا الإعلاميّة يحتاج أن يكون مرفوقا بسبب، وكأنّ القتل هو نتيجة لسلوك "غير سويّ" صادر عن المرأة، يجبر الرجل على اللّجوء إليه إنتصارا للذكورة ولمبادئ الفحولة. ولم يقتصر الأمر على نشر الخبر بطريقة غير موضوعيّة للتعبير عن فضاعة الجريمة، بل عمدت بعض العناوين الصحفيّة والصفحات الإلكترونيّة للإبقاء على تبعيّة النّساء، والزّج بقصص قتلهنّ إماّ في دوائر المحظور أو التطبيع معها كأمور بديهيّة وحوادث عابرة تعترض حياتنا اليوميّة. "وفاة زوجة عون حرس بعد أن أطلق عليها الناّر". ولم تخلُ تعاليق المتفاعلين من تبرير العنف وجرائم القتل ومن إدانة للنساء : "هي المرا لازمها تعديلو في رمضان، تعرف خدمته صعيبة ويبدى على أعصابه وصيام، ماينجمش يتحكّم في روحه، علاش توصّل روحها للنتيجة هذه؟" (واجب الزوجة التماس الأعذار لزوجها). إذا ما أمعننا النظر في طرق التعاطي مع هذا الخبر فسيظهر لنا جليّا ترسانة التمثّلات الاجتماعيّة والثقافيّة الّتي تقف وراء جرائم العنف والقتل في حقّ النساء والّتي استهلينا هذا المقال بنماذج من الخطاب الّذي تروّج له. لم تكن حيوات النساء في المجتمعات الأبويّة سهلة، ولازلن إلى اليوم يعانين من محاولات قطع السبل والتصميت والتخويف والتركيع حتّى لا ينجحن في قلب نظام ذكوريّ يستمدّ شرعيّته من فتاوي دعاة الإرهاب ويحتمي تحت سقف دولة راعية له. وإلى من يبحث عن إجابة موجزة أو ضيّقة تكشف عن "سرّ الخلاف" الّذي تسببّ في قتل رفقة الشارني وغيرها من النساء اللاّتي بتن أسماء في سجلّات الوفايات، وهدرت حقوقهنّ تحت مسمّى الشّرف أو دفاعا عن الرجولة وحماية لها من الفناء. فالسبب لا يكمن في حوار حادّ أو تلاسن تسيّجه جدران المنازل وتُقفل عليه الأبواب والنوافذ، بل يكمن في تاريخ مضى ولازال يجدّد اللّقاء في الحاضر مع منطق المزايدة على حيوات النساء وانتهاك هويّاتهنّ وأجسادهنّ وحرماتهنّ المعنوّيّة، بدءا من مؤسّسة العائلة كنواة أولى للتنشئة الاجتماعيّة الدّاعمة لثقافة العنف والاغتصاب والقتل، والّتي تلقّننا منذ الطفولة، فنون الطّاعة والانصياع لأوامر "ربّ الأسرة" (الأب) وسليله في الصرامة وحسن أداء أدوار الفحولة (الأخ)، والّذين يتمتعون بالحوافز ويحضون بالهيبة عند النجاح في اخضاع ذويهم من النساء وتقويم سلوكهنّ وفق ما يستجيب لتعاليم المجتمع الباطريكي المندّد بأفكار تحرّر النساء من قبضة الذكوريّة، مرورا بالزوج الّذي يفضّل تطويع سلوك زوجته بنفسه كي يتمكنّ من تحقيق هواماته، وصولا إلى مختلف الأطراف المعادية للحركات النسويّة المنادية بتحرير أصوات النساء والاستمرار في مقاومة المّ ......
#القبور،
#تُسمع
#أصوات
#النساء...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718370
الحوار المتمدن
أميرة يعقوبي - بعد فتح القبور، تُسمع أصوات النساء...