محمود عبد الله : خواطر: محطات في قطار الحياة
#الحوار_المتمدن
#محمود_عبد_الله خواطر: محطات في قطار الحياة!بقلم: د/ محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ جامعي وكاتب مصري) المحطة الاولى:لم أشتهيها أبدا بالشكل المادي كما يشتهي الرجل المرأة بحكم الغريزة.. ولم تكن مجرد رغبة حيوانية تفرضها الطبيعة والفطرة لاستمرار النوع.. كانت حلما جميلا بديعا وددت لو أن تحلمه كل القلوب.. كانت بمثابة أغنيتي وانشودتي المفضلة التي لم أسمعها من قبل فهفا الفؤاد إليها..كنت أود أن أعيش معها كل اغنية رومانسية جميلة تعلق قلبي بها قبل أن ألتقيها.. كنت أحلم أن تكون لي الماضي والحاضر والمستقبل فأمحو من ذاكرتي كل شيء سواها.. كنت أظن أن أيام دهري قد صالحتني بها بعد كل ما مررت به من صعوبات وعثرات وإحباطات وكبوات.. كنت أتمنى من الله أن يأخذ مني أي حسن أو وسامة أو ميزة يراها الناس في، فيضيفها إليها فتزداد حسنا وبريقا وجمالا..ولطالما دعوت الله من القلب أن يبليني أنا (في نفسي وصحتي ومالي) فلا يمس شعرة منها بسوء!! لم تكن قصتنا عادية أو تقليدية.. فقد تحدت الزمن والناس والعوز المادي.. فصمدنا وصعدنا معا مع الأيام متحدين كل شيء، وتحملنا الكثير وخضنا تجارب وخبرات وآلام وضحك ودموع ومحن وأزمات كان عنوانها "الصبر" تستحق أن تحكى في قصص وأساطير..المحطة الثانية:كنت أتعجب من هذا الرجل (أبي - رحمه الله) الذي كان يرى في شيئا لم ببصره حينها أحد من إخوتي أو أسرتي أو اهلي وعشيرتي.. كان دائما يراهن على أني سأكون (حاجة كبيرة) - على حد قوله!! دللني كثيرا لأني أصغر إخوتي ولم يبخل علي يوما، وكانت كل طلباتي مجابة!! ولحسن الحظ انصرف اهتمامي انا (طفله الصغير المدلل) إلى القراءة والمطالعة وحب المعرفة - فكنت أشتري بمعظم النقود التي كان يعطيني إياها كتبا ومجلات.. قرأت في كل شيء تقريبا - في العلوم والأدب (عربيا كان أو إنجليزي) و اللغات وعلمت نفسي بنفسي عدة أشياء ومارست الكثير من الهوايات (سباحة - كرة قدم - كرة طائرة - تنس - تنس طاولة - مصارعة - كاراتيه - ملاكمة - جري - إلخ).. دائما كانت لديه ثقة كبيرة في وفي قدراتي، فلم يقل لي يوما "روح ذاكر" - كما كان يفعل الكثير من الآباء وأولياء الأمور حينها.. فقط كان دائما ما يقول: "هو أدرى بمصلحته يعمل إللي عاوزه، بس أهم حاجة النتيجة في آخر السنة".. كان يسعد كثيرا عندما يكون ترتيبي "الأول" بين أقراني في المدرسة ويفخر بذلك.. إنه صاحب أطيب قلب رأيته وكان محطة مهمة جدا في حياتي..المحطة الثالثة:كثيرا ما اتسائل: هل كان صديقا أم غريما أم عدوا أم ماذا؟! كان منافسا (قويا) بلا شك.. وكان له دور مهم في حياتي وكان بمثابة محطة (مهمة) جدا فيها.. ولو كانت البيئة الإجتماعية والأسرية حينها ناضجة بالقدر الكاف الذي يتقبل الإختلاف والفروق الفردية، فلا تقارن أو تعاير (روح شوف فلان ابن فلان إللي طلع الأول قبلك).. لو كانت تتميز ببعض النضج النفسي والعاطفي emotional intelligence، لربما استمرت علاقتنا.. لكنها كانت علاقة غريبة لا أستطيع فهمها إلى الآن.. أتذكر مرة اتهموني إني مذاكر كويس في البيت وجاي علشان اعطله ليلة الإمتحان!! لم تكن هذه المرة الوحيدة التي يظلمني فيها أحد أَو يسيء الظن بي.. لقد اعتدت على ذلك في محطات كثيرة في قطار الحياة!المحطة الرابعة:كثيرا ما كنت اتسائل: ما سر كل هذا الإهتمام بي من تلك السيدة التي تكبرني بما يزيد عن العشرة أعوام؟! لماذا تعاملني بهذه الطريقة الغريبة المتناقضة؟؟ فمرة أجدها تدافع عني دفاع الأم عن ابنها ومرة أجدها (على النقيض من هذا تماما) تريد إيقاع الأذى أو الضرر بي؟؟ مرة تشكر فيا وتطلع بيا السما، ومرة ته ......
#خواطر:
#محطات
#قطار
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755902
#الحوار_المتمدن
#محمود_عبد_الله خواطر: محطات في قطار الحياة!بقلم: د/ محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ جامعي وكاتب مصري) المحطة الاولى:لم أشتهيها أبدا بالشكل المادي كما يشتهي الرجل المرأة بحكم الغريزة.. ولم تكن مجرد رغبة حيوانية تفرضها الطبيعة والفطرة لاستمرار النوع.. كانت حلما جميلا بديعا وددت لو أن تحلمه كل القلوب.. كانت بمثابة أغنيتي وانشودتي المفضلة التي لم أسمعها من قبل فهفا الفؤاد إليها..كنت أود أن أعيش معها كل اغنية رومانسية جميلة تعلق قلبي بها قبل أن ألتقيها.. كنت أحلم أن تكون لي الماضي والحاضر والمستقبل فأمحو من ذاكرتي كل شيء سواها.. كنت أظن أن أيام دهري قد صالحتني بها بعد كل ما مررت به من صعوبات وعثرات وإحباطات وكبوات.. كنت أتمنى من الله أن يأخذ مني أي حسن أو وسامة أو ميزة يراها الناس في، فيضيفها إليها فتزداد حسنا وبريقا وجمالا..ولطالما دعوت الله من القلب أن يبليني أنا (في نفسي وصحتي ومالي) فلا يمس شعرة منها بسوء!! لم تكن قصتنا عادية أو تقليدية.. فقد تحدت الزمن والناس والعوز المادي.. فصمدنا وصعدنا معا مع الأيام متحدين كل شيء، وتحملنا الكثير وخضنا تجارب وخبرات وآلام وضحك ودموع ومحن وأزمات كان عنوانها "الصبر" تستحق أن تحكى في قصص وأساطير..المحطة الثانية:كنت أتعجب من هذا الرجل (أبي - رحمه الله) الذي كان يرى في شيئا لم ببصره حينها أحد من إخوتي أو أسرتي أو اهلي وعشيرتي.. كان دائما يراهن على أني سأكون (حاجة كبيرة) - على حد قوله!! دللني كثيرا لأني أصغر إخوتي ولم يبخل علي يوما، وكانت كل طلباتي مجابة!! ولحسن الحظ انصرف اهتمامي انا (طفله الصغير المدلل) إلى القراءة والمطالعة وحب المعرفة - فكنت أشتري بمعظم النقود التي كان يعطيني إياها كتبا ومجلات.. قرأت في كل شيء تقريبا - في العلوم والأدب (عربيا كان أو إنجليزي) و اللغات وعلمت نفسي بنفسي عدة أشياء ومارست الكثير من الهوايات (سباحة - كرة قدم - كرة طائرة - تنس - تنس طاولة - مصارعة - كاراتيه - ملاكمة - جري - إلخ).. دائما كانت لديه ثقة كبيرة في وفي قدراتي، فلم يقل لي يوما "روح ذاكر" - كما كان يفعل الكثير من الآباء وأولياء الأمور حينها.. فقط كان دائما ما يقول: "هو أدرى بمصلحته يعمل إللي عاوزه، بس أهم حاجة النتيجة في آخر السنة".. كان يسعد كثيرا عندما يكون ترتيبي "الأول" بين أقراني في المدرسة ويفخر بذلك.. إنه صاحب أطيب قلب رأيته وكان محطة مهمة جدا في حياتي..المحطة الثالثة:كثيرا ما اتسائل: هل كان صديقا أم غريما أم عدوا أم ماذا؟! كان منافسا (قويا) بلا شك.. وكان له دور مهم في حياتي وكان بمثابة محطة (مهمة) جدا فيها.. ولو كانت البيئة الإجتماعية والأسرية حينها ناضجة بالقدر الكاف الذي يتقبل الإختلاف والفروق الفردية، فلا تقارن أو تعاير (روح شوف فلان ابن فلان إللي طلع الأول قبلك).. لو كانت تتميز ببعض النضج النفسي والعاطفي emotional intelligence، لربما استمرت علاقتنا.. لكنها كانت علاقة غريبة لا أستطيع فهمها إلى الآن.. أتذكر مرة اتهموني إني مذاكر كويس في البيت وجاي علشان اعطله ليلة الإمتحان!! لم تكن هذه المرة الوحيدة التي يظلمني فيها أحد أَو يسيء الظن بي.. لقد اعتدت على ذلك في محطات كثيرة في قطار الحياة!المحطة الرابعة:كثيرا ما كنت اتسائل: ما سر كل هذا الإهتمام بي من تلك السيدة التي تكبرني بما يزيد عن العشرة أعوام؟! لماذا تعاملني بهذه الطريقة الغريبة المتناقضة؟؟ فمرة أجدها تدافع عني دفاع الأم عن ابنها ومرة أجدها (على النقيض من هذا تماما) تريد إيقاع الأذى أو الضرر بي؟؟ مرة تشكر فيا وتطلع بيا السما، ومرة ته ......
#خواطر:
#محطات
#قطار
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755902
الحوار المتمدن
محمود عبد الله - خواطر: محطات في قطار الحياة!!
محمود عبد الله : خواطر: محطات في قطار الحياة 2 ..
#الحوار_المتمدن
#محمود_عبد_الله خواطر: محطات في قطار الحياة (2)بقلم: د/ محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ جامعي وكاتب مصري) المحطة الخامسة:كانت المرحلة الثانوية محطة مهمة في حياتي - فقد شهدت اكتمال نموي الجسدي والنفسي والبيولوجي..ففيها تحولت من صبي صغير إلى شاب بالغ ناضج..أكثر ما لفت نظري في المدرسة، مكتبتها الكبيرة الغنية بأمهات الكتب - خاصة في مجال الأدب..حيث كان هناك - على سبيل المثال - ركن مخصص لجميع أعمال الدكتور/ مصطفى محمود - والتي قرأتها كلها تقريبا خلال سنوات الدراسة في المدرسة، إلى جانب الكثير من الأعمال الأدبية والمؤلفات لكبار الكتاب والأدباء، مثل نجيب محفوظ وعلي أحمد باكثير وأنيس منصور (الذي عشقت أسلوبه عشقا) وطه حسين والعقاد، والتي كنت ألتهمها التهاما..ناهيك عن الندوات العلمية والتثقيفية والدينية والمسابقات وغيرها من الفعاليات التي كانت تقام في المكتبة باستمرار..لم تكن المكتبة فقط - وشغفي بالأدب عموما - السبب الرئيس لاختياري للقسم الأدبي في السنة الثالثة..إنما أيضا حبي الشديد للغة الإنجليزية الذي جعلني - منذ المرحلة الإعدادية - أقول لمن يسألني عن الكلية التي أرغب في الإلتحاق بها بعد الدراسة الثانوية: "أنا عاوز شعبة اللغة الإنجليزية - سواء في كلية الآداب أو التربية أو الألسن"..فقد كان هدفي واضحا منذ البدايةومن الجدير بالذكر أن كل من كان يسألني عن المهنة التي أود إمتهانها في المستقبل، كنت أرد قائلا: "أنا عاوز أبقى معلم/مدرس"!! وقد كان هذا غريبا - مقارنة بأقراني في تلك المرحلة الحالمة، الذين كانت إجاباتهم (التقليدية) المعروفة تنحصر في: "دكتور/طبيب - ضابط شرطة - مهندس - طيار"..إلخ. لكن هذا الهدف - بكل أسف - كان لا يعجب أخي الأكبر الذي كان يعمل معلما أول في نفس المدرسة..وكان السبب في منع الدروس الخصوصية عني وإقناع والدي (رحمه الله) وباقي الأسرة بذلك، حتى أشب معتمدا على نفسي في كل شيء لا سيما وأن المرحلة الجامعية ليست بها دروس خصوصية (على حد قوله)..وهكذا قضيت جميع سنواتي الدراسية ال16 - منذ الصف الأول الإبتدائي وحتى الفرقة الرابعة بالجامعة دون أخذ درس خصوصي واحد!! ريما يكون محقا في رأيه، ولكن لم تكن هذه هي المشكلة..المشكلة أنه كان يأمل أن ألتحق بكلية الصيدلة - وكان يخطط لأن يسمح لي في هذه السنة فقط (ثالثة سنوي) - وبشكل استثنائي - بأخذ دروس خصوصية في كل المواد عند كبار المعلمين على أن يتولى هو الإنفاق على ذلك!! رفضت تماما كل هذه الإغراءات، وقلت له: "إزاي أدخل علمي علشان أدخل صيدلة وأنا مش بأحب الكيمياء أصلا"؟! وعندما علم باختياري لشعبة الآداب أثناء آخر إمتخان لنا في الفصل الدراسي الثاني من الصف الثاني الثانوي، قال قولته المشهورة: "شوف الواد الفاشل إللي اختار أدبي إللي ما لهوش مستقبل"!! قد يكون هذا الموقف هو أكثر وقت أصريت فيه على رأيي وثبت على موقفي..الغريب أن أخي الأكبر هذا كان أدبي - لكنه كان مصر يدخلني علمي، في حين إن أخي الآخر (المهندس) إللي كان علمي طبعا، كان مصر أدخل "أدبي"..مفارقة عجيبة!! المهم حصلت على مجموع كبير - بعد سنة من الجد والإجتهاد والكفاح..فقد كان ترتيبي السادس على محافظة أسيوط (أدبي) بمجموع قارب ال90 % - الذي كان يسمح لي بدخول جميع الكليات - بلا استثناء - التي تقبل من القسم الأدبي..وكنت على وشك الإغترار بهذا المجموع ودخول كلية الألسن (شعبة اللغة الإنجليزية طبعا)..لكني فكرت جيدا واستخرت الله وتذكرت رغبتي المهنية القديمة (في أن أكون معلما)..سعدت الأسرة بهذه النتيجة وشجعوني على الإلتحاق بكلية التربية (شعبة اللغة الإنجليزية) - حتى أكون رقم 4 في ال ......
#خواطر:
#محطات
#قطار
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756124
#الحوار_المتمدن
#محمود_عبد_الله خواطر: محطات في قطار الحياة (2)بقلم: د/ محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ جامعي وكاتب مصري) المحطة الخامسة:كانت المرحلة الثانوية محطة مهمة في حياتي - فقد شهدت اكتمال نموي الجسدي والنفسي والبيولوجي..ففيها تحولت من صبي صغير إلى شاب بالغ ناضج..أكثر ما لفت نظري في المدرسة، مكتبتها الكبيرة الغنية بأمهات الكتب - خاصة في مجال الأدب..حيث كان هناك - على سبيل المثال - ركن مخصص لجميع أعمال الدكتور/ مصطفى محمود - والتي قرأتها كلها تقريبا خلال سنوات الدراسة في المدرسة، إلى جانب الكثير من الأعمال الأدبية والمؤلفات لكبار الكتاب والأدباء، مثل نجيب محفوظ وعلي أحمد باكثير وأنيس منصور (الذي عشقت أسلوبه عشقا) وطه حسين والعقاد، والتي كنت ألتهمها التهاما..ناهيك عن الندوات العلمية والتثقيفية والدينية والمسابقات وغيرها من الفعاليات التي كانت تقام في المكتبة باستمرار..لم تكن المكتبة فقط - وشغفي بالأدب عموما - السبب الرئيس لاختياري للقسم الأدبي في السنة الثالثة..إنما أيضا حبي الشديد للغة الإنجليزية الذي جعلني - منذ المرحلة الإعدادية - أقول لمن يسألني عن الكلية التي أرغب في الإلتحاق بها بعد الدراسة الثانوية: "أنا عاوز شعبة اللغة الإنجليزية - سواء في كلية الآداب أو التربية أو الألسن"..فقد كان هدفي واضحا منذ البدايةومن الجدير بالذكر أن كل من كان يسألني عن المهنة التي أود إمتهانها في المستقبل، كنت أرد قائلا: "أنا عاوز أبقى معلم/مدرس"!! وقد كان هذا غريبا - مقارنة بأقراني في تلك المرحلة الحالمة، الذين كانت إجاباتهم (التقليدية) المعروفة تنحصر في: "دكتور/طبيب - ضابط شرطة - مهندس - طيار"..إلخ. لكن هذا الهدف - بكل أسف - كان لا يعجب أخي الأكبر الذي كان يعمل معلما أول في نفس المدرسة..وكان السبب في منع الدروس الخصوصية عني وإقناع والدي (رحمه الله) وباقي الأسرة بذلك، حتى أشب معتمدا على نفسي في كل شيء لا سيما وأن المرحلة الجامعية ليست بها دروس خصوصية (على حد قوله)..وهكذا قضيت جميع سنواتي الدراسية ال16 - منذ الصف الأول الإبتدائي وحتى الفرقة الرابعة بالجامعة دون أخذ درس خصوصي واحد!! ريما يكون محقا في رأيه، ولكن لم تكن هذه هي المشكلة..المشكلة أنه كان يأمل أن ألتحق بكلية الصيدلة - وكان يخطط لأن يسمح لي في هذه السنة فقط (ثالثة سنوي) - وبشكل استثنائي - بأخذ دروس خصوصية في كل المواد عند كبار المعلمين على أن يتولى هو الإنفاق على ذلك!! رفضت تماما كل هذه الإغراءات، وقلت له: "إزاي أدخل علمي علشان أدخل صيدلة وأنا مش بأحب الكيمياء أصلا"؟! وعندما علم باختياري لشعبة الآداب أثناء آخر إمتخان لنا في الفصل الدراسي الثاني من الصف الثاني الثانوي، قال قولته المشهورة: "شوف الواد الفاشل إللي اختار أدبي إللي ما لهوش مستقبل"!! قد يكون هذا الموقف هو أكثر وقت أصريت فيه على رأيي وثبت على موقفي..الغريب أن أخي الأكبر هذا كان أدبي - لكنه كان مصر يدخلني علمي، في حين إن أخي الآخر (المهندس) إللي كان علمي طبعا، كان مصر أدخل "أدبي"..مفارقة عجيبة!! المهم حصلت على مجموع كبير - بعد سنة من الجد والإجتهاد والكفاح..فقد كان ترتيبي السادس على محافظة أسيوط (أدبي) بمجموع قارب ال90 % - الذي كان يسمح لي بدخول جميع الكليات - بلا استثناء - التي تقبل من القسم الأدبي..وكنت على وشك الإغترار بهذا المجموع ودخول كلية الألسن (شعبة اللغة الإنجليزية طبعا)..لكني فكرت جيدا واستخرت الله وتذكرت رغبتي المهنية القديمة (في أن أكون معلما)..سعدت الأسرة بهذه النتيجة وشجعوني على الإلتحاق بكلية التربية (شعبة اللغة الإنجليزية) - حتى أكون رقم 4 في ال ......
#خواطر:
#محطات
#قطار
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756124
الحوار المتمدن
محمود عبد الله - خواطر: محطات في قطار الحياة (2)..
محمود عبد الله : محطات في قطار الحياة 2 ..
#الحوار_المتمدن
#محمود_عبد_الله خواطر: محطات في قطار الحياة (2)!بقلم: د/ محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ جامعي وكاتب مصري) المحطة الخامسة:كانت المرحلة الثانوية محطة مهمة في حياتي - فقد شهدت اكتمال نموي الجسدي والنفسي والبيولوجي..ففيها تحولت من صبي صغير إلى شاب بالغ ناضج..وكانت الإذاعة المدرسية لعبتي التي أفضلها - خاصة برنامج اللغة الإنجليزية الذي كنت أقدمه أسبوعيا (كل يوم أحد) في الإذاعة منذ الصف الأول الإعدادي وحتى نهاية المرحلة الثانوية..و أكثر ما لفت نظري في المدرسة، مكتبتها الكبيرة العامرة الغنية بأمهات الكتب - خاصة في مجال الأدب..حيث كان هناك - على سبيل المثال - ركن مخصص لجميع أعمال الدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله) - والتي قرأتها كلها تقريبا خلال سنوات الدراسة في المدرسة، إلى جانب الكثير من الأعمال الأدبية والمؤلفات لكبار الكتاب والأدباء، مثل نجيب محفوظ وعلي أحمد باكثير وأنيس منصور (الذي عشقت أسلوبه عشقا) وطه حسين والعقاد، والتي كنت ألتهمها التهاما..ناهيك عن الندوات العلمية والتثقيفية والدينية والمسابقات وغيرها من الفعاليات التي كانت تقام في المكتبة باستمرار..لم تكن المكتبة فقط - وشغفي بالأدب عموما - السبب الرئيس لاختياري القسم الأدبي في السنة الثالثة..إنما أيضا حبي الشديد للغة الإنجليزية الذي جعلني - منذ المرحلة الإعدادية - أقول لمن يسألني عن الكلية التي أرغب في الإلتحاق بها بعد الدراسة الثانوية: "أنا عاوز شعبة اللغة الإنجليزية - سواء في كلية الآداب أو التربية أو الألسن"..فقد كان هدفي واضحا منذ البداية..ومن الجدير بالذكر أن كل من كان يسألني عن المهنة التي أود إمتهانها في المستقبل، كنت أرد قائلا: "أنا عاوز أبقى معلم/مدرس"!! وقد كان هذا غريبا - مقارنة بأقراني في تلك المرحلة الحالمة، الذين كانت إجاباتهم (التقليدية) المعروفة تنحصر في: "دكتور/طبيب - ضابط شرطة - مهندس - طيار"..إلخ. لكن هذا الهدف - بكل أسف - كان لا يعجب أخي الأكبر الذي كان يعمل معلما أول في نفس المدرسة..وكان هو السبب في منع الدروس الخصوصية عني وإقناع والدي (رحمه الله) وباقي الأسرة بذلك، حتى أشب معتمدا على نفسي في كل شيء، لا سيما وأن المرحلة الجامعية ليست بها دروس خصوصية (على حد قوله)..وهكذا قضيت جميع سنواتي الدراسية الـــــــ16 - منذ الصف الأول الإبتدائي وحتى الفرقة الرابعة بالجامعة - دون أخذ درس خصوصي واحد!! ريما يكون محقا في رأيه، ولكن لم تكن هذه هي المشكلة..المشكلة أنه كان يأمل في أن ألتحق بكلية الصيدلة - وكان يخطط لأن يسمح لي في هذه السنة فقط (ثالثة ثانوي) - وبشكل استثنائي - بأخذ دروس خصوصية في كل المواد عند كبار المعلمين على أن يتولى هو الإنفاق على ذلك!! رفضت تماما كل هذه الإغراءات، وقلت له: "إزاي أروح علمي علشان أدخل صيدلة وأنا مش بأحب الكيمياء أصلا"؟! وعندما علم باختياري لشعبة الآداب أثناء آخر إمتحان لنا في الفصل الدراسي الثاني من الصف الثاني الثانوي، قال قولته المشهورة: "شوف الواد الفاشل الغبي إللي اختار أدبي وهو عارف إن أدبي ما لهوش مستقبل حاليا"!! قد يكون هذا الوقت هو أكثر وقت أصريت فيه على رأيي وتشبثت به وثبت على موقفي - بكل عناد..الغريب أن أخي الأكبر هذا كان هو نفسه في الشعبة الأدبية زماااااان - لكنه كان مصر يدخلني علمي، في حين إن أخي الآخر (المهندس) إللي كان علمي طبعا، كان مصر أدخل "أدبي"..مفارقة عجيبة!! المهم حصلت على مجموع كبير - بعد سنة من الجد والإجتهاد والكفاح..فقد كان ترتيبي السادس على محافظة أسيوط (أدبي) بمجموع قارب الـــــــ90 % - الذي كان يسمح لي (حينئذٍ) بدخول جميع الكليات الت ......
#محطات
#قطار
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756234
#الحوار_المتمدن
#محمود_عبد_الله خواطر: محطات في قطار الحياة (2)!بقلم: د/ محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ جامعي وكاتب مصري) المحطة الخامسة:كانت المرحلة الثانوية محطة مهمة في حياتي - فقد شهدت اكتمال نموي الجسدي والنفسي والبيولوجي..ففيها تحولت من صبي صغير إلى شاب بالغ ناضج..وكانت الإذاعة المدرسية لعبتي التي أفضلها - خاصة برنامج اللغة الإنجليزية الذي كنت أقدمه أسبوعيا (كل يوم أحد) في الإذاعة منذ الصف الأول الإعدادي وحتى نهاية المرحلة الثانوية..و أكثر ما لفت نظري في المدرسة، مكتبتها الكبيرة العامرة الغنية بأمهات الكتب - خاصة في مجال الأدب..حيث كان هناك - على سبيل المثال - ركن مخصص لجميع أعمال الدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله) - والتي قرأتها كلها تقريبا خلال سنوات الدراسة في المدرسة، إلى جانب الكثير من الأعمال الأدبية والمؤلفات لكبار الكتاب والأدباء، مثل نجيب محفوظ وعلي أحمد باكثير وأنيس منصور (الذي عشقت أسلوبه عشقا) وطه حسين والعقاد، والتي كنت ألتهمها التهاما..ناهيك عن الندوات العلمية والتثقيفية والدينية والمسابقات وغيرها من الفعاليات التي كانت تقام في المكتبة باستمرار..لم تكن المكتبة فقط - وشغفي بالأدب عموما - السبب الرئيس لاختياري القسم الأدبي في السنة الثالثة..إنما أيضا حبي الشديد للغة الإنجليزية الذي جعلني - منذ المرحلة الإعدادية - أقول لمن يسألني عن الكلية التي أرغب في الإلتحاق بها بعد الدراسة الثانوية: "أنا عاوز شعبة اللغة الإنجليزية - سواء في كلية الآداب أو التربية أو الألسن"..فقد كان هدفي واضحا منذ البداية..ومن الجدير بالذكر أن كل من كان يسألني عن المهنة التي أود إمتهانها في المستقبل، كنت أرد قائلا: "أنا عاوز أبقى معلم/مدرس"!! وقد كان هذا غريبا - مقارنة بأقراني في تلك المرحلة الحالمة، الذين كانت إجاباتهم (التقليدية) المعروفة تنحصر في: "دكتور/طبيب - ضابط شرطة - مهندس - طيار"..إلخ. لكن هذا الهدف - بكل أسف - كان لا يعجب أخي الأكبر الذي كان يعمل معلما أول في نفس المدرسة..وكان هو السبب في منع الدروس الخصوصية عني وإقناع والدي (رحمه الله) وباقي الأسرة بذلك، حتى أشب معتمدا على نفسي في كل شيء، لا سيما وأن المرحلة الجامعية ليست بها دروس خصوصية (على حد قوله)..وهكذا قضيت جميع سنواتي الدراسية الـــــــ16 - منذ الصف الأول الإبتدائي وحتى الفرقة الرابعة بالجامعة - دون أخذ درس خصوصي واحد!! ريما يكون محقا في رأيه، ولكن لم تكن هذه هي المشكلة..المشكلة أنه كان يأمل في أن ألتحق بكلية الصيدلة - وكان يخطط لأن يسمح لي في هذه السنة فقط (ثالثة ثانوي) - وبشكل استثنائي - بأخذ دروس خصوصية في كل المواد عند كبار المعلمين على أن يتولى هو الإنفاق على ذلك!! رفضت تماما كل هذه الإغراءات، وقلت له: "إزاي أروح علمي علشان أدخل صيدلة وأنا مش بأحب الكيمياء أصلا"؟! وعندما علم باختياري لشعبة الآداب أثناء آخر إمتحان لنا في الفصل الدراسي الثاني من الصف الثاني الثانوي، قال قولته المشهورة: "شوف الواد الفاشل الغبي إللي اختار أدبي وهو عارف إن أدبي ما لهوش مستقبل حاليا"!! قد يكون هذا الوقت هو أكثر وقت أصريت فيه على رأيي وتشبثت به وثبت على موقفي - بكل عناد..الغريب أن أخي الأكبر هذا كان هو نفسه في الشعبة الأدبية زماااااان - لكنه كان مصر يدخلني علمي، في حين إن أخي الآخر (المهندس) إللي كان علمي طبعا، كان مصر أدخل "أدبي"..مفارقة عجيبة!! المهم حصلت على مجموع كبير - بعد سنة من الجد والإجتهاد والكفاح..فقد كان ترتيبي السادس على محافظة أسيوط (أدبي) بمجموع قارب الـــــــ90 % - الذي كان يسمح لي (حينئذٍ) بدخول جميع الكليات الت ......
#محطات
#قطار
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756234
الحوار المتمدن
محمود عبد الله - محطات في قطار الحياة (2)..
عادل علي عبيد : حسن زبون العنزي قطار الرحيل السريع
#الحوار_المتمدن
#عادل_علي_عبيد حسن زبون العنزي قطار الرحيل السريع انت تنصب اعواد مسرحك قبالة قصر البسام في منطقة الأثل ، تؤشر الى جودي خميس وحسين ثاني تطلق هتافك المدوي : كيف هي الرؤية الآن ، ف( الزبارة والكواته) * سيجتمعون ها هنا .. تلك المنصة لفريق رأس البر ، وتلك للخوال جماعة كراج العلي ، وتلك لزملائي من المعلمين عبد الامير وشنان وسعدون الخطاط وكاظم جبر مهاوي وسليم فرج وكاظم عبيد القرغولي ... وتلك منصة المتأنقين من المربديين المسيح والموظفين .. استعن يا جودي بعبد الستار عبد ثابت الوفي الوفي - الذي هم بتقبيل يدي امام جمع من المحتفين بذكرى رحيل سامي تومان - وكريم عبود وفلاح شاكر وعايش كيطان وكفاح محمود عبيد وبقية الاحبة الذين سيخلفوننا وسيستكملون مسيرة الفن في الزبير والبصرة .. بالمناسبة واحدة من قصص الاطفال التي كتبت ستكون ضمن مسرحية قصر البسام .. نعم تحدثت مرة مع زكي طليمات عندما زار البصرة ، ولكنه كان حديثا تعتوره المقاطعة بسبب تداخل المعجبين من مثقفي البصرة ، وانا شاهد المنولوجست شكوكو وهو يشيد بمهارات تومان الفنية بعدما احيا وصلة من معزوفاته بأنفه العريض الذي يسع كل نوتات الكون .هذا الشريط السريع يمر عليّ في مرحلة الاسر ، تلك السنوات التي لم انسها ، والتي حاولت فيها ان اظهر بعض حبي للمسرح ، الا انه كان فنا مجهوزا عليه لاسيما والهم يركب رفاقي من الاسرى ، حاولت جاهدا ان اتعلم الفارسية بسبب ولعي بقراءة الشاهنامة واشعار سعدي والخيام ..لكنني اتقنت بعض مفردات اساسية اعانتي بالتعامل مع حراس الكم الرطب الذي سكناه . انا اشكر الله فالأسر لم يؤثر على شريط ذاكرتي ، بل زادني تأجيجا لمجمرة الذاكرة التي كنت احسن اتقادها . اعترف ان اغلب اصدقائي الاسرى قد انطمست بعض معالم ذاكرتهم ، لكنني وجدت بعزاء القراءة مفطنا لبقاء وديمومة الذاكرة . نعم هذا ما كان لرفيقي الراحل صلاح شلون وهو يحتفظ بذاكرة حية . سأعود يوما الى الوطن ، سأحقق رغبتي وابني مسرحا في قصر ابي سعود وآخر في ساحة باريس التي تغص بهواة الرالي ومدمني قيادة السيارات المتهورين الذين يثيرون الغبار الذي يحجب عنا مشاعل البرجسية والرميلة النفطية ، نعم يشتعل الغبار الابيض بسواد عودام الفنارات النفطية ليترك لوحة متحدة سوداء بيضاء هي صورة لمعاناة هذا الشعب الفقير . رحلة الهند كانت متنفسا لتلك الطوافات التي قلبت حياتي غير المستقرة ، اظن ان التعليم قد اخذ من حياتي الكثير ، لكنه عاد علي بان اكون محبا للحياة ، ومنتجا لديونها التي تلاحقني .. هذا ما ابحت به الى صديقي البابطين الذي اصر على نشر كتابي عن تاريخ الزبير ، ووعدني بنشر بقية اعمالي المسرحية ، وحكايات الاطفال التي احتفظ بمسوداتها . اعدت عليه ايام الافلام الاجنبية تايرن باور وكاري كوبر وريك هدسن والن لان وصوفيا لورين وبرجيت باردو .. اسماء تذكرنا بشبابنا الطافح بالغريب .. لكنما الهند اعادة عليّ اصالة وانتماء من نوع خاص ، وذكرتني بنسيج صممناه من اجل مدينة تاريخية كانت تليق باهلها التي تتنوع مشاربهم وانتماءاتهم .. كنت انتمي الى البيوت الطينية واستحضر الاسطة عبود الخلفة وهو يمسك اللبن والجص ليتفنن ببناء بيت من التراث الزبيري الاسلامي لبيت الهوا او الحسينان و الدليجان او الهميلي ...الهنود سيدي ودودون ومتواضعون وفقراء يحيطون الاسرة البيض بملابس بيض حتى ان البوذي والسيخي والمهراجا يترك فيك اثرا لن يمحى ! في المشفى الهندي لا تحتاج الى مترجم فالابتسامة هي اعظم اللغات . سأوزع مكتبتي التي تضمها ارفف وصناديق من الورق المقوى ومشاجب من الخشب واكياس جنفاص .. انني اخشى الأرضة مثلم ......
#زبون
#العنزي
#قطار
#الرحيل
#السريع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758477
#الحوار_المتمدن
#عادل_علي_عبيد حسن زبون العنزي قطار الرحيل السريع انت تنصب اعواد مسرحك قبالة قصر البسام في منطقة الأثل ، تؤشر الى جودي خميس وحسين ثاني تطلق هتافك المدوي : كيف هي الرؤية الآن ، ف( الزبارة والكواته) * سيجتمعون ها هنا .. تلك المنصة لفريق رأس البر ، وتلك للخوال جماعة كراج العلي ، وتلك لزملائي من المعلمين عبد الامير وشنان وسعدون الخطاط وكاظم جبر مهاوي وسليم فرج وكاظم عبيد القرغولي ... وتلك منصة المتأنقين من المربديين المسيح والموظفين .. استعن يا جودي بعبد الستار عبد ثابت الوفي الوفي - الذي هم بتقبيل يدي امام جمع من المحتفين بذكرى رحيل سامي تومان - وكريم عبود وفلاح شاكر وعايش كيطان وكفاح محمود عبيد وبقية الاحبة الذين سيخلفوننا وسيستكملون مسيرة الفن في الزبير والبصرة .. بالمناسبة واحدة من قصص الاطفال التي كتبت ستكون ضمن مسرحية قصر البسام .. نعم تحدثت مرة مع زكي طليمات عندما زار البصرة ، ولكنه كان حديثا تعتوره المقاطعة بسبب تداخل المعجبين من مثقفي البصرة ، وانا شاهد المنولوجست شكوكو وهو يشيد بمهارات تومان الفنية بعدما احيا وصلة من معزوفاته بأنفه العريض الذي يسع كل نوتات الكون .هذا الشريط السريع يمر عليّ في مرحلة الاسر ، تلك السنوات التي لم انسها ، والتي حاولت فيها ان اظهر بعض حبي للمسرح ، الا انه كان فنا مجهوزا عليه لاسيما والهم يركب رفاقي من الاسرى ، حاولت جاهدا ان اتعلم الفارسية بسبب ولعي بقراءة الشاهنامة واشعار سعدي والخيام ..لكنني اتقنت بعض مفردات اساسية اعانتي بالتعامل مع حراس الكم الرطب الذي سكناه . انا اشكر الله فالأسر لم يؤثر على شريط ذاكرتي ، بل زادني تأجيجا لمجمرة الذاكرة التي كنت احسن اتقادها . اعترف ان اغلب اصدقائي الاسرى قد انطمست بعض معالم ذاكرتهم ، لكنني وجدت بعزاء القراءة مفطنا لبقاء وديمومة الذاكرة . نعم هذا ما كان لرفيقي الراحل صلاح شلون وهو يحتفظ بذاكرة حية . سأعود يوما الى الوطن ، سأحقق رغبتي وابني مسرحا في قصر ابي سعود وآخر في ساحة باريس التي تغص بهواة الرالي ومدمني قيادة السيارات المتهورين الذين يثيرون الغبار الذي يحجب عنا مشاعل البرجسية والرميلة النفطية ، نعم يشتعل الغبار الابيض بسواد عودام الفنارات النفطية ليترك لوحة متحدة سوداء بيضاء هي صورة لمعاناة هذا الشعب الفقير . رحلة الهند كانت متنفسا لتلك الطوافات التي قلبت حياتي غير المستقرة ، اظن ان التعليم قد اخذ من حياتي الكثير ، لكنه عاد علي بان اكون محبا للحياة ، ومنتجا لديونها التي تلاحقني .. هذا ما ابحت به الى صديقي البابطين الذي اصر على نشر كتابي عن تاريخ الزبير ، ووعدني بنشر بقية اعمالي المسرحية ، وحكايات الاطفال التي احتفظ بمسوداتها . اعدت عليه ايام الافلام الاجنبية تايرن باور وكاري كوبر وريك هدسن والن لان وصوفيا لورين وبرجيت باردو .. اسماء تذكرنا بشبابنا الطافح بالغريب .. لكنما الهند اعادة عليّ اصالة وانتماء من نوع خاص ، وذكرتني بنسيج صممناه من اجل مدينة تاريخية كانت تليق باهلها التي تتنوع مشاربهم وانتماءاتهم .. كنت انتمي الى البيوت الطينية واستحضر الاسطة عبود الخلفة وهو يمسك اللبن والجص ليتفنن ببناء بيت من التراث الزبيري الاسلامي لبيت الهوا او الحسينان و الدليجان او الهميلي ...الهنود سيدي ودودون ومتواضعون وفقراء يحيطون الاسرة البيض بملابس بيض حتى ان البوذي والسيخي والمهراجا يترك فيك اثرا لن يمحى ! في المشفى الهندي لا تحتاج الى مترجم فالابتسامة هي اعظم اللغات . سأوزع مكتبتي التي تضمها ارفف وصناديق من الورق المقوى ومشاجب من الخشب واكياس جنفاص .. انني اخشى الأرضة مثلم ......
#زبون
#العنزي
#قطار
#الرحيل
#السريع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758477
الحوار المتمدن
عادل علي عبيد - حسن زبون العنزي قطار الرحيل السريع
شعوب محمود علي : قطار العمر
#الحوار_المتمدن
#شعوب_محمود_علي 1انثر اوراقي على نافذة الفكر الذي يشدجوادي الصاهل طول الليل والنهاريدور في حدائق الورداُغنّيه خلال ذلك السفرفي مدن السحاب والمطراغنّي في متاحف الأطيان والحجركل ّالبساتين لها ثمرأغنّي للأصنام ام اغنّي للحجرساعة يجري العمرعلى مياه الفجرفي وطن الاحلام والأقدار والخطرفتارة أذوقمرارة الحياة ونبعها الأمر2 على جدار الامسمذكّرات النحسرسمتها تحت ضياء النجم والقمرغنّيت للطيور والبشرعبر قطار العمروسكّة السفر3هويت بالإزميلوتلكم المطرقة الحجرفي زمن النسيان والتذكروعالم التصوّريغمرني بما تضم الأرضوعالم الألوانفي وطن الطيور والإنسان ......
#قطار
#العمر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760896
#الحوار_المتمدن
#شعوب_محمود_علي 1انثر اوراقي على نافذة الفكر الذي يشدجوادي الصاهل طول الليل والنهاريدور في حدائق الورداُغنّيه خلال ذلك السفرفي مدن السحاب والمطراغنّي في متاحف الأطيان والحجركل ّالبساتين لها ثمرأغنّي للأصنام ام اغنّي للحجرساعة يجري العمرعلى مياه الفجرفي وطن الاحلام والأقدار والخطرفتارة أذوقمرارة الحياة ونبعها الأمر2 على جدار الامسمذكّرات النحسرسمتها تحت ضياء النجم والقمرغنّيت للطيور والبشرعبر قطار العمروسكّة السفر3هويت بالإزميلوتلكم المطرقة الحجرفي زمن النسيان والتذكروعالم التصوّريغمرني بما تضم الأرضوعالم الألوانفي وطن الطيور والإنسان ......
#قطار
#العمر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760896
الحوار المتمدن
شعوب محمود علي - قطار العمر
عبد الرؤوف الشريفي : كوب شاي ورقي في قطار بصرة- بغداد
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرؤوف_الشريفي الليل سكة متعرجة. والمحطات حفنة مصابيح حزينة. وبينهما القطار علبة سردين مسافرة. جعجعة وانين واغتراب. القطار تذكرة مختومة لمقعد او سرير, قيامة حرة وصغرى, غربة مع ( انكفاء) المصابيح, وجوه تمارس وظيفة الحياة دون داع ، تتبرم بالموت وهي ميتة. ثم تغادر دون ذكرى مع حسرة ضرورية او مخادعة.أنا شقيق القطار. لكن جسدي ليس حديد. انا المسافر بين المعقل والمحطة العالمية, لا اجد محطتي. اجلس القرفصاء في العربة الاخيرة وهي تدب صوب محطة الطوبة والنخيلة. وامامنا 25 محطة اخرى حتى نصل بغداد. هن مجرد غرفة او بناية من طابق واحد في ليل السفر عدا محطة السماوة العالمية. ومبضع الساعة يضخم الوقت والظلام والهموم الجاثمة. في المقعد البارد اتنفس وحدتي, انصت الى موسيقى الظلام عبر زجاج النافذة السميك. ابصر الاضوية مزروعة في جدار الظلام البعيد, تتنفس وتذوي كعيون الذئاب تثقب سخام الليل. لم أرها يوما لكن خوفي رآها. العربة المضاءة تواصل الجعجعة .تهدهدنا كالمهد الفظ في احضان الظلام. فانا اعشق الجانب الاخر من العالم حيث الموت الغامض، والظلام الجهنمي, وموجات المطر الفاحشة القسوة, وعواصف مرعبة مثل ليلة اغتيال جوليوس سيزار. هنا يمكنك استدعاء الماضي كصلصال تشكله من جديد والحكايات الممكنة وقوة الخيال. لكن الليل باق يتجدد بالحزن والحكايات الابدية حتى تنتهي فجرا في بغداد.اجتزنا الكزيزة, توغلنا في ضفاف الظلام. واتخذ الركاب مقاعدهم في القطار الصاعد من القلب وانشغلوا بشيء من المبالاة والفضول والتأمل غير المنتج. كان الليل في الخارج غريبا مثلي ومثلهم لا يخفي الاضواء الخائفة المنزوية خلف الزجاج . فكرت كيف يعيش الناس في هذه البيوت الغريبة. أهناك زوجات غير سعيدات، اثاث بسيط، طموح فاشل دوما ورجال كادحون بلا ثمر. ربما كنت اصف نفسي او بعضي. وحين ضجرت بما يكفي مضيت الى عربة المطعم لأشرب شايا. وانا اتأسف اني اقلعت منذ عشر سنوات عن التدخين. فمن كان بمزاج شاعر وثائر ومبتهج في احزانه كيف لا يدخن. اجتزت بضع عربات منشغلة بذاتها حيث تتفحص المارة بلامبالاة. في المسافة الضيقة الرجراجة بين عربتين, تذكرت كيف نمت هناك مرة على الكرتونات, وجنبي جنديان, ومع الطقطقة الشديدة والعتمة والريح الداخلة، اتم الجنديان الرغبة الدنسة بسرعة مناسبة. ثم غاب احدهما في زحام العربات. وبقي الاخر هامدا. وطالما تبسمت وانا اقول أي جندي حالم او كلب بن كلب اختلق الحكاية التي تقول من العربة الاولى الفاخرة المخصصة للعرسان الجدد يذهب الزوج المنتشي بالخمرة الى عربة المطعم المجاورة ليبتاع علبة السكائر. وحين يعود يجد ان السرير ما زال يهتز, وعليه جندي بعضلات نافرة يفتك سيفه العربي باللحم الابيض المتوسط الخدر! من يدري, ربما هذه الواقعة قد وقعت.سيرة من حديداشم تاريخ القطار منذ انطلق عند افتتاح خط البصرة-بغداد في 15 كانون الثاني عام 1920 ومازال (يكعر) بصفارته التي توقظ عيون الليل. وتنافس الديكة. وتم تشييد أول محطة للسكك الحديد في منطقة المعقل على ضفاف شط العرب.ففي أيلول 1916 تشكلت أول إدارة للسكك الحديد في العراق بإدارة الجيش البريطاني بخطين يسايران دجلة والفرات في الحرب ضد العثمانيين. ولكن خط البصرة - العمارة وخط الكوت- بغداد ......
#ورقي
#قطار
#بصرة-
#بغداد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765671
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرؤوف_الشريفي الليل سكة متعرجة. والمحطات حفنة مصابيح حزينة. وبينهما القطار علبة سردين مسافرة. جعجعة وانين واغتراب. القطار تذكرة مختومة لمقعد او سرير, قيامة حرة وصغرى, غربة مع ( انكفاء) المصابيح, وجوه تمارس وظيفة الحياة دون داع ، تتبرم بالموت وهي ميتة. ثم تغادر دون ذكرى مع حسرة ضرورية او مخادعة.أنا شقيق القطار. لكن جسدي ليس حديد. انا المسافر بين المعقل والمحطة العالمية, لا اجد محطتي. اجلس القرفصاء في العربة الاخيرة وهي تدب صوب محطة الطوبة والنخيلة. وامامنا 25 محطة اخرى حتى نصل بغداد. هن مجرد غرفة او بناية من طابق واحد في ليل السفر عدا محطة السماوة العالمية. ومبضع الساعة يضخم الوقت والظلام والهموم الجاثمة. في المقعد البارد اتنفس وحدتي, انصت الى موسيقى الظلام عبر زجاج النافذة السميك. ابصر الاضوية مزروعة في جدار الظلام البعيد, تتنفس وتذوي كعيون الذئاب تثقب سخام الليل. لم أرها يوما لكن خوفي رآها. العربة المضاءة تواصل الجعجعة .تهدهدنا كالمهد الفظ في احضان الظلام. فانا اعشق الجانب الاخر من العالم حيث الموت الغامض، والظلام الجهنمي, وموجات المطر الفاحشة القسوة, وعواصف مرعبة مثل ليلة اغتيال جوليوس سيزار. هنا يمكنك استدعاء الماضي كصلصال تشكله من جديد والحكايات الممكنة وقوة الخيال. لكن الليل باق يتجدد بالحزن والحكايات الابدية حتى تنتهي فجرا في بغداد.اجتزنا الكزيزة, توغلنا في ضفاف الظلام. واتخذ الركاب مقاعدهم في القطار الصاعد من القلب وانشغلوا بشيء من المبالاة والفضول والتأمل غير المنتج. كان الليل في الخارج غريبا مثلي ومثلهم لا يخفي الاضواء الخائفة المنزوية خلف الزجاج . فكرت كيف يعيش الناس في هذه البيوت الغريبة. أهناك زوجات غير سعيدات، اثاث بسيط، طموح فاشل دوما ورجال كادحون بلا ثمر. ربما كنت اصف نفسي او بعضي. وحين ضجرت بما يكفي مضيت الى عربة المطعم لأشرب شايا. وانا اتأسف اني اقلعت منذ عشر سنوات عن التدخين. فمن كان بمزاج شاعر وثائر ومبتهج في احزانه كيف لا يدخن. اجتزت بضع عربات منشغلة بذاتها حيث تتفحص المارة بلامبالاة. في المسافة الضيقة الرجراجة بين عربتين, تذكرت كيف نمت هناك مرة على الكرتونات, وجنبي جنديان, ومع الطقطقة الشديدة والعتمة والريح الداخلة، اتم الجنديان الرغبة الدنسة بسرعة مناسبة. ثم غاب احدهما في زحام العربات. وبقي الاخر هامدا. وطالما تبسمت وانا اقول أي جندي حالم او كلب بن كلب اختلق الحكاية التي تقول من العربة الاولى الفاخرة المخصصة للعرسان الجدد يذهب الزوج المنتشي بالخمرة الى عربة المطعم المجاورة ليبتاع علبة السكائر. وحين يعود يجد ان السرير ما زال يهتز, وعليه جندي بعضلات نافرة يفتك سيفه العربي باللحم الابيض المتوسط الخدر! من يدري, ربما هذه الواقعة قد وقعت.سيرة من حديداشم تاريخ القطار منذ انطلق عند افتتاح خط البصرة-بغداد في 15 كانون الثاني عام 1920 ومازال (يكعر) بصفارته التي توقظ عيون الليل. وتنافس الديكة. وتم تشييد أول محطة للسكك الحديد في منطقة المعقل على ضفاف شط العرب.ففي أيلول 1916 تشكلت أول إدارة للسكك الحديد في العراق بإدارة الجيش البريطاني بخطين يسايران دجلة والفرات في الحرب ضد العثمانيين. ولكن خط البصرة - العمارة وخط الكوت- بغداد ......
#ورقي
#قطار
#بصرة-
#بغداد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765671
الحوار المتمدن
عبد الرؤوف الشريفي - كوب شاي ورقي في قطار بصرة- بغداد
زكي رضا : قطار ولاية الفقيه وصل حدود النجف الأشرف
#الحوار_المتمدن
#زكي_رضا التطور الأجتماعي والإقتصادي والثقافي الذي تشوّه وتوقّف بشكل شبه كامل بالعراق منذ بداية الحرب العراقية الإيرانيّة وأستمرّ بالإنحدار طيلة فترتي الحصار والحروب التي خاضها البعث، لم يستعيد عافيته بعد تغيّر المشهد السياسي نتيجة الأحتلال، بل أستمر يتوسع أفقيّا وعموديّا بشكل لا عقلاني لينتج ثقافة غيبية ماضويّة مدمرّة تركت آثارها على مختلف جوانب الحياة بالبلاد وعلى رأسها الإقتصادية والإجتماعيّة. أنّ التطور ( الإجتماعي- الإقتصادي- الثقافي ) وهو المسؤول عن نقل المجتمع من وضع لآخر بحاجة الى دولة مؤسسات توفر بيئة سياسيّة تفتح مجالات رحبة لتطور الفكر الإنساني من خلال نظم تعليم لا علاقة لها بالدين، أي وبمعنى آخر فصل التعليم بإعتباره اللبنة الأساس في بناء المجتمعات عن الدين كليّا، وبهذا الفصل إنتقلت أوربا الى عالم العقل والفكر بدايات القرن التاسع عشر بعد أن حرّرت مؤسسات إنتاج الفكر من هيمنة الكنيسة، وتحرّرها هذا هو من أوصل بلدانها وشعوبها لما تعيشه اليوم من تطوّر على مختلف الأصعدة، ونحن بحاجة اليوم بالعراق الى تحرير مؤسسات أنتاج الفكر من الهيمنة الدينية كما اوربا قبل اكثر من قرنين.لقد راهن الكثيرون على تغيير المشهد السياسي من خلال التيّار الصدري، وبشكل أدّق مقتدى الصدر كشخص فرد زعيم. على الرغم من أنّ التغيير بحاجة الى مناخ سياسي يشارك فيه جميع العراقيين بوعي وليس بطاعة، ومن خلال مراقبة الصدر وتيّاره على مدى العقدين الماضيين، نستطيع الإشارة الى فشل المراهنين على الصدر ومشروعه وجماهيره التي تعيش في منطقة اللاوعي ، والذي هو بالحقيقة أي اللاوعي هو السمة الممّيزة لقطّاعات واسعة من الشعب العراقي اليوم وهو يرزح تحت ثقل الدين/ الطائفة. العراق اليوم بحاجة الى قوى سياسية تطرح بدائل واقعيّة لتغيير اللوحة السياسية، وليس الى قوى تنتقد الواقع السياسي برفع شعارات أو بفعل سياسي غير مستمر وغير منظّم. إننا بحاجة اليوم الى مشروع دولة مؤسسات حقيقيّة، دولة علمانيّة ديموقراطية لا تفصل الدين عن الدولة فقط بل تستمر في نفس المشروع لإبعاد المؤسسة الدينيّة عن التدخل بالشأن السياسي بالكامل، لماذا..؟بعد الأحداث الأخيرة ولعب الصدر على حبال السيرك السياسي العراقي كعادته، وصلت فقرات هذا السيرك الى نهايتها التي كان الكثيرون يُغمضون عيونهم عن مشاهدتها، إمّا هروبا للأمام، وإمّا سذاجة سياسيّة غريبة فعلا!! لقد أنهى الصدر مشروع الإصلاح الذي كان يتاجر به، وأعتزل السياسة مرّة أخرى، لكنّه هذه المرّة لم يأمر أتباعه بالإنسحاب من مناطق تواجدهم فقط، بل حرّم عليهم حتّى الإعتصامات والتظاهرات المطلبيّة، ونفّذ أتباعه قراره هذا على وجه السرعة!! لكنّ خطورة الأمر لا تأتي من نزواته هذه المرّة، ولا من إنسحاب أتباعه ومناصريه بأوامر منه ليسقط مشروعه في الإصلاح والتغيير في مستقع الفساد الذي أدّعى العمل على ردمه، بل من خطورة المشروع الإيراني الذي بدت ملامحه تتوضح أكثر فأكثر، بعد بيان المرجع الشيعي كاظم الحائري من قم بإيران إعتزال العمل المرجعي، والطلب من مقلّديه تقليد ولي الفقيه والزعيم الإيراني علي خامنائي.لقد تأسّست المرجعية الشيعية بعد وفاة السفراء الأربعة للإمام الغائب وفق المذهب الشيعي في بغداد العبّاسية سنة 1022- 1023 على يد الشيخ المفيد، وإنتقلت من بغداد الى النجف بعد وفاته. وفي سنة 1055-1056 ولإبعاد المراجع الدينية الشيعية عن خطر الفتنة بعد الصراع بين البويهيين الشيعة الزيدية والسلاجقة الشافعيين الأشاعرة، أعاد محمّد بن الحسن الطوسي المعروف بـ " شيخ الطائفة" تأسيس المرجعي ......
#قطار
#ولاية
#الفقيه
#حدود
#النجف
#الأشرف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767018
#الحوار_المتمدن
#زكي_رضا التطور الأجتماعي والإقتصادي والثقافي الذي تشوّه وتوقّف بشكل شبه كامل بالعراق منذ بداية الحرب العراقية الإيرانيّة وأستمرّ بالإنحدار طيلة فترتي الحصار والحروب التي خاضها البعث، لم يستعيد عافيته بعد تغيّر المشهد السياسي نتيجة الأحتلال، بل أستمر يتوسع أفقيّا وعموديّا بشكل لا عقلاني لينتج ثقافة غيبية ماضويّة مدمرّة تركت آثارها على مختلف جوانب الحياة بالبلاد وعلى رأسها الإقتصادية والإجتماعيّة. أنّ التطور ( الإجتماعي- الإقتصادي- الثقافي ) وهو المسؤول عن نقل المجتمع من وضع لآخر بحاجة الى دولة مؤسسات توفر بيئة سياسيّة تفتح مجالات رحبة لتطور الفكر الإنساني من خلال نظم تعليم لا علاقة لها بالدين، أي وبمعنى آخر فصل التعليم بإعتباره اللبنة الأساس في بناء المجتمعات عن الدين كليّا، وبهذا الفصل إنتقلت أوربا الى عالم العقل والفكر بدايات القرن التاسع عشر بعد أن حرّرت مؤسسات إنتاج الفكر من هيمنة الكنيسة، وتحرّرها هذا هو من أوصل بلدانها وشعوبها لما تعيشه اليوم من تطوّر على مختلف الأصعدة، ونحن بحاجة اليوم بالعراق الى تحرير مؤسسات أنتاج الفكر من الهيمنة الدينية كما اوربا قبل اكثر من قرنين.لقد راهن الكثيرون على تغيير المشهد السياسي من خلال التيّار الصدري، وبشكل أدّق مقتدى الصدر كشخص فرد زعيم. على الرغم من أنّ التغيير بحاجة الى مناخ سياسي يشارك فيه جميع العراقيين بوعي وليس بطاعة، ومن خلال مراقبة الصدر وتيّاره على مدى العقدين الماضيين، نستطيع الإشارة الى فشل المراهنين على الصدر ومشروعه وجماهيره التي تعيش في منطقة اللاوعي ، والذي هو بالحقيقة أي اللاوعي هو السمة الممّيزة لقطّاعات واسعة من الشعب العراقي اليوم وهو يرزح تحت ثقل الدين/ الطائفة. العراق اليوم بحاجة الى قوى سياسية تطرح بدائل واقعيّة لتغيير اللوحة السياسية، وليس الى قوى تنتقد الواقع السياسي برفع شعارات أو بفعل سياسي غير مستمر وغير منظّم. إننا بحاجة اليوم الى مشروع دولة مؤسسات حقيقيّة، دولة علمانيّة ديموقراطية لا تفصل الدين عن الدولة فقط بل تستمر في نفس المشروع لإبعاد المؤسسة الدينيّة عن التدخل بالشأن السياسي بالكامل، لماذا..؟بعد الأحداث الأخيرة ولعب الصدر على حبال السيرك السياسي العراقي كعادته، وصلت فقرات هذا السيرك الى نهايتها التي كان الكثيرون يُغمضون عيونهم عن مشاهدتها، إمّا هروبا للأمام، وإمّا سذاجة سياسيّة غريبة فعلا!! لقد أنهى الصدر مشروع الإصلاح الذي كان يتاجر به، وأعتزل السياسة مرّة أخرى، لكنّه هذه المرّة لم يأمر أتباعه بالإنسحاب من مناطق تواجدهم فقط، بل حرّم عليهم حتّى الإعتصامات والتظاهرات المطلبيّة، ونفّذ أتباعه قراره هذا على وجه السرعة!! لكنّ خطورة الأمر لا تأتي من نزواته هذه المرّة، ولا من إنسحاب أتباعه ومناصريه بأوامر منه ليسقط مشروعه في الإصلاح والتغيير في مستقع الفساد الذي أدّعى العمل على ردمه، بل من خطورة المشروع الإيراني الذي بدت ملامحه تتوضح أكثر فأكثر، بعد بيان المرجع الشيعي كاظم الحائري من قم بإيران إعتزال العمل المرجعي، والطلب من مقلّديه تقليد ولي الفقيه والزعيم الإيراني علي خامنائي.لقد تأسّست المرجعية الشيعية بعد وفاة السفراء الأربعة للإمام الغائب وفق المذهب الشيعي في بغداد العبّاسية سنة 1022- 1023 على يد الشيخ المفيد، وإنتقلت من بغداد الى النجف بعد وفاته. وفي سنة 1055-1056 ولإبعاد المراجع الدينية الشيعية عن خطر الفتنة بعد الصراع بين البويهيين الشيعة الزيدية والسلاجقة الشافعيين الأشاعرة، أعاد محمّد بن الحسن الطوسي المعروف بـ " شيخ الطائفة" تأسيس المرجعي ......
#قطار
#ولاية
#الفقيه
#حدود
#النجف
#الأشرف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767018
الحوار المتمدن
زكي رضا - قطار ولاية الفقيه وصل حدود النجف الأشرف
علي دريوسي : قطار آخن 1
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي صعد إلى إحدى عربات القطار المسافر من محطة القطارات الرئيسية في مدينة آخن إلى مدينة دورتموند في مقاطعة "نورد راين فيستفالن" في ألمانيا. حركة الناس في المساء بطيئة، العربة فارغة إلا من بضعة مسافرين جلسوا متفرقين وقد أمسك أغلبهم في يده كتاباً. كان يومه متعباً أمضاه بالقراءة الجافة. للقراءة أنواعها ونماذجها وسرعاتها، منها تلك القاسية البطيئة المُضنية ومنها تلك المرنة السريعة الخفيفة، منها التحليلية الإبداعية ومنها الترفيهية الانتقائية.بحثَ بعينيه الذكيتين عن تقاسيمَ وجوه فيها من المرونةِ والطيبة ما يكفي كي يتشجع مسافر على محادثة أصحابها، وهو الذي يعلمُ تماماً عدم رغبة الناس هنا بالحديث إليه أو إلى غيره من الغرباء أو أهل البلد الأصليين بعد يوم عملٍ مضنٍ، لمح امرأة جالسة في مقعدٍ مزدوجٍ، مشى باتجاهها، اقتربَ منها وجلس قبالتها.نظر صوبها خلسةً، لم تعره انتباهاً، احتار بأمره، أصدر ضجيجاً مفتعلاً علّه يلفت انتباهها، لم تحرك ساكناً، نهض، وضع حقيبته على الرف المعدني فوق المقعد، لفّ رجلاً على رجلٍ وراح يتأمّلها، كانت ترتدي فستاناً أسود أنيقاً يغطي جسدها المكتنز من أعلاه إلى أسفله، يغطي كتفيها وذراعيها وركبتيها، ربطت شعرها الطويل الكثيف، ارتدت نظّارة بإطارٍ سميك أحمرَ اللّون وانغمست بقراءة كتاب.على المقعد قربها ثمّة كيسٌ زهري اللّون أنيقٌ التصميم، وحقيبة يدوية مملوءة بأشياءٍ لا يعرف كنهها سواها، أنفها جميل، شفتاها عذبتان، من خلف نظارتها استطاع أن يلمح لون عينيها الأخضرَ الزيتوني، نهض من جديد، أنزل حقيبته اليدوية، وضعها جانبه، فتحها، أخرج كتاباً، تنحنح، لم تعره انتباهاً، فتح الكتاب وشرع بالقراءة.نظرت إليه بعد برهة، سألته: عمّ تقرأ؟ابتسم منتصراً وأجابها بفوقيةٍ: كتاب علمي اختصاصي، وأنت ماذا تقرئين؟ ـ قصصاً خفيفة عن الحب والنساء والعذاب والعزاء.استراح كتابها في حضنها، رفعت نظارتها، وضعتها فوق شعرها الخرنوبي، بانت عيناها الواسعتان، أعجبته، دفش كتابه جانباً، دنا بجسده منها، لم يجد ما يسألها إلا: ما اسمك؟ ـ سابينه، وأنت هل لك اسم؟ ـ إبراهيم. وأردف بحشريةٍ: ومن تكونين؟ ـ صاحبة شركة مهمة للترجمة والعلاقات العامة. مدّت أصابعها إلى حقيبتها وأخرجت بطاقة تعريفٍ بشخصها، قدّمتها له.قرأ اسم الشركة واسمها، هزّ رأسه سعيداً وسألها متذاكياً: ولماذا تسافرين بالقطار في هذا الوقت المتأخر نسبياً؟ـ كي أقرأ وأصادفك! وأنت؟ من أين أنت؟- أنا من من المشرق العربي. - شكراً لهذه المعلومة القيّمة. ما هو اسم بلدك؟ مدينتك؟ - أنا من سوريا، من مدينة مصياف، هل تسمعين بها؟ - سافرت إلى سوريا مع أخي وأصدقاء لنا في رحلة سياحية قبل سنوات.- ما الذي زرته هناك؟ - زرت كل القلاع الأثرية التي تهمني: قلعة مصياف وقلعة أبو قبيس وقلعة المضيق وقلعة الرصافة وقلعة شيزر وقلعة العليقة وقلعة القدموس وقلعة الكهف وقلعة الخوابي.- للأسف لم يتسنَّ لي خلال حياتي في سوريا أن أزور كل هذه المواقع دفعة واحدة، لكني ـ على الأقل ـ أعرف ما هو القاسم المشترك بينها. ـ ماذا تعني بالقاسم المشترك؟ـ لا شيء يستحق الذكر. - ماذا تفعل في هذه الدنيا؟- أعيش في آخن وأعمل في الجامعة.- في الجامعة!؟ أين بالضبط؟- في شارع بونت، معهد تصميم الآلات، البناء رقم 49.- بالقرب من مؤسستي! إِذَنْ نحن جيران، بوسعك زيارتي في أقرب فرصة والتعرُّف على الشركة.- شكراً للعرض، سأكون سعيداً باللقاء معك.- لا داعي للشكر، قد نحتاج إلى خدمات ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767946
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي صعد إلى إحدى عربات القطار المسافر من محطة القطارات الرئيسية في مدينة آخن إلى مدينة دورتموند في مقاطعة "نورد راين فيستفالن" في ألمانيا. حركة الناس في المساء بطيئة، العربة فارغة إلا من بضعة مسافرين جلسوا متفرقين وقد أمسك أغلبهم في يده كتاباً. كان يومه متعباً أمضاه بالقراءة الجافة. للقراءة أنواعها ونماذجها وسرعاتها، منها تلك القاسية البطيئة المُضنية ومنها تلك المرنة السريعة الخفيفة، منها التحليلية الإبداعية ومنها الترفيهية الانتقائية.بحثَ بعينيه الذكيتين عن تقاسيمَ وجوه فيها من المرونةِ والطيبة ما يكفي كي يتشجع مسافر على محادثة أصحابها، وهو الذي يعلمُ تماماً عدم رغبة الناس هنا بالحديث إليه أو إلى غيره من الغرباء أو أهل البلد الأصليين بعد يوم عملٍ مضنٍ، لمح امرأة جالسة في مقعدٍ مزدوجٍ، مشى باتجاهها، اقتربَ منها وجلس قبالتها.نظر صوبها خلسةً، لم تعره انتباهاً، احتار بأمره، أصدر ضجيجاً مفتعلاً علّه يلفت انتباهها، لم تحرك ساكناً، نهض، وضع حقيبته على الرف المعدني فوق المقعد، لفّ رجلاً على رجلٍ وراح يتأمّلها، كانت ترتدي فستاناً أسود أنيقاً يغطي جسدها المكتنز من أعلاه إلى أسفله، يغطي كتفيها وذراعيها وركبتيها، ربطت شعرها الطويل الكثيف، ارتدت نظّارة بإطارٍ سميك أحمرَ اللّون وانغمست بقراءة كتاب.على المقعد قربها ثمّة كيسٌ زهري اللّون أنيقٌ التصميم، وحقيبة يدوية مملوءة بأشياءٍ لا يعرف كنهها سواها، أنفها جميل، شفتاها عذبتان، من خلف نظارتها استطاع أن يلمح لون عينيها الأخضرَ الزيتوني، نهض من جديد، أنزل حقيبته اليدوية، وضعها جانبه، فتحها، أخرج كتاباً، تنحنح، لم تعره انتباهاً، فتح الكتاب وشرع بالقراءة.نظرت إليه بعد برهة، سألته: عمّ تقرأ؟ابتسم منتصراً وأجابها بفوقيةٍ: كتاب علمي اختصاصي، وأنت ماذا تقرئين؟ ـ قصصاً خفيفة عن الحب والنساء والعذاب والعزاء.استراح كتابها في حضنها، رفعت نظارتها، وضعتها فوق شعرها الخرنوبي، بانت عيناها الواسعتان، أعجبته، دفش كتابه جانباً، دنا بجسده منها، لم يجد ما يسألها إلا: ما اسمك؟ ـ سابينه، وأنت هل لك اسم؟ ـ إبراهيم. وأردف بحشريةٍ: ومن تكونين؟ ـ صاحبة شركة مهمة للترجمة والعلاقات العامة. مدّت أصابعها إلى حقيبتها وأخرجت بطاقة تعريفٍ بشخصها، قدّمتها له.قرأ اسم الشركة واسمها، هزّ رأسه سعيداً وسألها متذاكياً: ولماذا تسافرين بالقطار في هذا الوقت المتأخر نسبياً؟ـ كي أقرأ وأصادفك! وأنت؟ من أين أنت؟- أنا من من المشرق العربي. - شكراً لهذه المعلومة القيّمة. ما هو اسم بلدك؟ مدينتك؟ - أنا من سوريا، من مدينة مصياف، هل تسمعين بها؟ - سافرت إلى سوريا مع أخي وأصدقاء لنا في رحلة سياحية قبل سنوات.- ما الذي زرته هناك؟ - زرت كل القلاع الأثرية التي تهمني: قلعة مصياف وقلعة أبو قبيس وقلعة المضيق وقلعة الرصافة وقلعة شيزر وقلعة العليقة وقلعة القدموس وقلعة الكهف وقلعة الخوابي.- للأسف لم يتسنَّ لي خلال حياتي في سوريا أن أزور كل هذه المواقع دفعة واحدة، لكني ـ على الأقل ـ أعرف ما هو القاسم المشترك بينها. ـ ماذا تعني بالقاسم المشترك؟ـ لا شيء يستحق الذكر. - ماذا تفعل في هذه الدنيا؟- أعيش في آخن وأعمل في الجامعة.- في الجامعة!؟ أين بالضبط؟- في شارع بونت، معهد تصميم الآلات، البناء رقم 49.- بالقرب من مؤسستي! إِذَنْ نحن جيران، بوسعك زيارتي في أقرب فرصة والتعرُّف على الشركة.- شكراً للعرض، سأكون سعيداً باللقاء معك.- لا داعي للشكر، قد نحتاج إلى خدمات ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767946
الحوار المتمدن
علي دريوسي - قطار آخن 1
علي دريوسي : قطار آخن 2
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي مضت أيام على لقائه الأول معها في القطار، كان يذهب كل يوم بعد انتهاء دوامه باتجاه مقر شركتها الكائن في بناية ضخمة وعالية، وفي كل مرة يعود خائباً إذ لم يجرؤ على دخول البناية والوصول إلى باب شركتها. عصر يوم جمعة حسم أمره أخيراً، طرق بابها، فُتح الباب، وجد نفسه في مكتبٍ فخم، اللون البني يغطي تفاصيل المكان: طاولة المكتب من الخشب البني، الكراسي، اللوحات، الديكورات والسجادة المفروشة في أرض المكتب. رائحة التبغ تضفي على المكان سحراً استثنائياً. خلف الطاولة جلست السيدة، ما إن رأته حتى نهضت، تقدمت باتجاهه لاستقباله، عانقته، شكرته للمجيء ودعته للجلوس. - أتشرب القهوة؟ - بكل سرور. - تستطيع أن تدخّن، فأنا أدخّن في مكتبي، لا أحد يمنعني.شكرها ومَدّ يده إلى جيب سترته، أوقفته، أوقفت حركة يده، قدّمت له علبة تبغها ماركة "غارغويل"، أشعلت له السيجارة، وذهبت تُعدّ القهوة، سحب أنفاساً متلاحقة من سيجارته ليغطي على قلقه، شعر بنشوة غريبة، شعر بارتياح، جاء فنجان القهوة، تحادثا عن أشياء لا معنى لها، بردت القهوة قليلاً، أخذ الرشفة الأولى، مذاقها غريبٌ طيب، استعذبها، أخذ الرشفة الثانية ولحقها بالثالثة، خفّ توتره حتى تلاشى، ودّ تدخين السّيجارة الثانية، سبقت يدها حركة يديه إلى جيبه وقدّمت له سّيجارة جديدة.ـ ليس من اللائق في عرف الضيافة أن أجلس خلف المكتب وأنت أمامه، سأعمل استثناءً لهذا اليوم وأجلس قربك، هل تُمانع؟جلست قبالته، رفعت فستانها إلى ما فوق ركبتيها وطوته على فخذيها وبينهما، أرخت ثقل ظهرها إلى مسند المقعد، باعدت ساقيها، أشعلت سيجارتها واسترخت.ـ هذا ما ينبغي أن نعمله بعد نهاية أسبوع عمل، علينا بالاسترخاء. صبّت له فنجان قهوة آخر، دخّنا كلاهما بتتابعٍ، اقترب منها، حذّرته: ـ لا تقترب، ستحترق!في ذاك المساء احترقا سويةً على السجّادة الممدودة في أرض مكتبها الذي يكتنفه الغموض. بعد الحريق غادرَ إلى غرفته الطلابية بابتسامة ورأس مملوء برائحة القهوة وطعم سجائر "غارغويل" والشهوة لحرائقَ قادمة.**مرّت عليه عطلة نهاية الأسبوع طويلةً وثقيلة، اشتاق للّون البنّيّ، ما أن عاد إلى عمله في أول أيام الأسبوع حتى حاول جاهداً الاتّصال بها دون جدوى، اتّصل في اليوم الثاني والثالث والرابع والخامس دون جدوى، اتّصل عدة مرات في اليوم الواحد دون جدوى.عصر يوم الجمعة - وكأنه كلب بافلوف - توجّه إلى حيث مقر عملها، طرق الباب متردداً، فُتِحَ الباب، سمعَ صوتها مُرحِّباً: ـ خمَّنت أنّك ستأتي في هذا الوقت. قدّمت سجائرها وطلبت منه أن يهدأ قليلاً، كي تُكمل ما بين يديها من عمل. بعد بضع دقائق نهضت باتجاهه ويدها اليسرى تخلع سروالها الداخلي، حين اقتربت منه كان سروالها الأسود قد صار بين أصابعها. قرّبته من أنفه وقالت بصوت واثق: ـ سأكون لك الليل بأكمله إن أحببت، أين ستأخذني؟ كيف ستحرقني؟ وقبل أن يفتح فمه ليتفاعل مع سؤالها أردفت: ـ دقائق وأعود إليك. اختفت لوهلة في غرفةٍ جانبية لتخرج مرتديةً فستاناً مريحاً لنزهةٍ ليلية وعلّقت على كتفها حقيبة يدوية أنيقة.تنزّها في شوارع المدينة المضاءة، سألته إن كان يشعر بالجوع، كانا قد اقتربا في تلك اللحظة من أحد المطاعم اليونانية والتركية المنتشرة في المدينة التي تقدّم وجباتٍ مسائيةً سريعة وثقيلة، دخلا إلى المطعم، لحقهما الجرسون بكأسين من الشاي وتمنى لهما أمسيةً لطيفة.في ظُلمة شارع، تحت غطاء أشجاره، على الرصيف أشعلا سيجارتين وراحا يدخنان ويمشيان بهدوء، أخرجت من جزدانها قطعتي شوكولاتة وأع ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768156
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي مضت أيام على لقائه الأول معها في القطار، كان يذهب كل يوم بعد انتهاء دوامه باتجاه مقر شركتها الكائن في بناية ضخمة وعالية، وفي كل مرة يعود خائباً إذ لم يجرؤ على دخول البناية والوصول إلى باب شركتها. عصر يوم جمعة حسم أمره أخيراً، طرق بابها، فُتح الباب، وجد نفسه في مكتبٍ فخم، اللون البني يغطي تفاصيل المكان: طاولة المكتب من الخشب البني، الكراسي، اللوحات، الديكورات والسجادة المفروشة في أرض المكتب. رائحة التبغ تضفي على المكان سحراً استثنائياً. خلف الطاولة جلست السيدة، ما إن رأته حتى نهضت، تقدمت باتجاهه لاستقباله، عانقته، شكرته للمجيء ودعته للجلوس. - أتشرب القهوة؟ - بكل سرور. - تستطيع أن تدخّن، فأنا أدخّن في مكتبي، لا أحد يمنعني.شكرها ومَدّ يده إلى جيب سترته، أوقفته، أوقفت حركة يده، قدّمت له علبة تبغها ماركة "غارغويل"، أشعلت له السيجارة، وذهبت تُعدّ القهوة، سحب أنفاساً متلاحقة من سيجارته ليغطي على قلقه، شعر بنشوة غريبة، شعر بارتياح، جاء فنجان القهوة، تحادثا عن أشياء لا معنى لها، بردت القهوة قليلاً، أخذ الرشفة الأولى، مذاقها غريبٌ طيب، استعذبها، أخذ الرشفة الثانية ولحقها بالثالثة، خفّ توتره حتى تلاشى، ودّ تدخين السّيجارة الثانية، سبقت يدها حركة يديه إلى جيبه وقدّمت له سّيجارة جديدة.ـ ليس من اللائق في عرف الضيافة أن أجلس خلف المكتب وأنت أمامه، سأعمل استثناءً لهذا اليوم وأجلس قربك، هل تُمانع؟جلست قبالته، رفعت فستانها إلى ما فوق ركبتيها وطوته على فخذيها وبينهما، أرخت ثقل ظهرها إلى مسند المقعد، باعدت ساقيها، أشعلت سيجارتها واسترخت.ـ هذا ما ينبغي أن نعمله بعد نهاية أسبوع عمل، علينا بالاسترخاء. صبّت له فنجان قهوة آخر، دخّنا كلاهما بتتابعٍ، اقترب منها، حذّرته: ـ لا تقترب، ستحترق!في ذاك المساء احترقا سويةً على السجّادة الممدودة في أرض مكتبها الذي يكتنفه الغموض. بعد الحريق غادرَ إلى غرفته الطلابية بابتسامة ورأس مملوء برائحة القهوة وطعم سجائر "غارغويل" والشهوة لحرائقَ قادمة.**مرّت عليه عطلة نهاية الأسبوع طويلةً وثقيلة، اشتاق للّون البنّيّ، ما أن عاد إلى عمله في أول أيام الأسبوع حتى حاول جاهداً الاتّصال بها دون جدوى، اتّصل في اليوم الثاني والثالث والرابع والخامس دون جدوى، اتّصل عدة مرات في اليوم الواحد دون جدوى.عصر يوم الجمعة - وكأنه كلب بافلوف - توجّه إلى حيث مقر عملها، طرق الباب متردداً، فُتِحَ الباب، سمعَ صوتها مُرحِّباً: ـ خمَّنت أنّك ستأتي في هذا الوقت. قدّمت سجائرها وطلبت منه أن يهدأ قليلاً، كي تُكمل ما بين يديها من عمل. بعد بضع دقائق نهضت باتجاهه ويدها اليسرى تخلع سروالها الداخلي، حين اقتربت منه كان سروالها الأسود قد صار بين أصابعها. قرّبته من أنفه وقالت بصوت واثق: ـ سأكون لك الليل بأكمله إن أحببت، أين ستأخذني؟ كيف ستحرقني؟ وقبل أن يفتح فمه ليتفاعل مع سؤالها أردفت: ـ دقائق وأعود إليك. اختفت لوهلة في غرفةٍ جانبية لتخرج مرتديةً فستاناً مريحاً لنزهةٍ ليلية وعلّقت على كتفها حقيبة يدوية أنيقة.تنزّها في شوارع المدينة المضاءة، سألته إن كان يشعر بالجوع، كانا قد اقتربا في تلك اللحظة من أحد المطاعم اليونانية والتركية المنتشرة في المدينة التي تقدّم وجباتٍ مسائيةً سريعة وثقيلة، دخلا إلى المطعم، لحقهما الجرسون بكأسين من الشاي وتمنى لهما أمسيةً لطيفة.في ظُلمة شارع، تحت غطاء أشجاره، على الرصيف أشعلا سيجارتين وراحا يدخنان ويمشيان بهدوء، أخرجت من جزدانها قطعتي شوكولاتة وأع ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768156
الحوار المتمدن
علي دريوسي - قطار آخن 2
شكري شيخاني : قطار السلام الابراهيمي
#الحوار_المتمدن
#شكري_شيخاني شيئا"فشيئا" ....و بعد توقيع اتفاقية السلام مع دولة الإمارات منذ سنتين وفي مثل هذه الليلة تم التوقيع مع مملكة البحرين ولن تنتهي سنة ٢-;-٠-;-٢-;-٠-;- حتى تكون السودان ولبنان وسلطنة عمان ودول أخرى هي على طرف لساني... ستوقع نعم ستوقع المهم بالعملية انهم هم السابقون. وونحن سنكون بحكم اللا حقون .. سنترحم كثيرا" و سيترحمون على الرئيس أنور السادات رحمه الله. فقد كان يملك رؤية واقعية ومنطقية للحالة التي تعيشها أمة عربية واحدة وهاهي الرسالة الخالدة يتم ترجمتها صباح كل يوم..ها قد أضعنا ٤-;-٠-;- عاما ونحن نعيش حالة الخجل من اللقاء ومن هذه اللحظة... ٤-;-٠-;- عاما لو حسبناها بالورقة. والقلم تكاليف المؤتمرات. والسفريات واليافطات والسهرات طبعا على شرف القضية والاذاعات. والقنوات والخزعبلات. والزعبرات القومية والإسلامية والتي كانت تنادي بتحرير القدس مرة عن طريق الزبداني وتارة عن طريق سيناء وتارة أخرى عن طريق حضرموت والجنوب اللبناني اقول لو عملنا جردة حساب لكل هذه المصاريف فمن المؤكد انها مبالغ خيالية وكان تم دفعها إلى اهالي غزة والجوعى في اليمن. والسودان.... وكفى شعارات شعوب الشرق الاوسط قرفت من تكرار المكرر. وانطبق علينا المثل القائل (( ..لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن " )). اين سيتوقف قطار السلام الابراهيمي وما هو اسم المحطة القادمة .. ان غدا لناظره قريب ......
#قطار
#السلام
#الابراهيمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768196
#الحوار_المتمدن
#شكري_شيخاني شيئا"فشيئا" ....و بعد توقيع اتفاقية السلام مع دولة الإمارات منذ سنتين وفي مثل هذه الليلة تم التوقيع مع مملكة البحرين ولن تنتهي سنة ٢-;-٠-;-٢-;-٠-;- حتى تكون السودان ولبنان وسلطنة عمان ودول أخرى هي على طرف لساني... ستوقع نعم ستوقع المهم بالعملية انهم هم السابقون. وونحن سنكون بحكم اللا حقون .. سنترحم كثيرا" و سيترحمون على الرئيس أنور السادات رحمه الله. فقد كان يملك رؤية واقعية ومنطقية للحالة التي تعيشها أمة عربية واحدة وهاهي الرسالة الخالدة يتم ترجمتها صباح كل يوم..ها قد أضعنا ٤-;-٠-;- عاما ونحن نعيش حالة الخجل من اللقاء ومن هذه اللحظة... ٤-;-٠-;- عاما لو حسبناها بالورقة. والقلم تكاليف المؤتمرات. والسفريات واليافطات والسهرات طبعا على شرف القضية والاذاعات. والقنوات والخزعبلات. والزعبرات القومية والإسلامية والتي كانت تنادي بتحرير القدس مرة عن طريق الزبداني وتارة عن طريق سيناء وتارة أخرى عن طريق حضرموت والجنوب اللبناني اقول لو عملنا جردة حساب لكل هذه المصاريف فمن المؤكد انها مبالغ خيالية وكان تم دفعها إلى اهالي غزة والجوعى في اليمن. والسودان.... وكفى شعارات شعوب الشرق الاوسط قرفت من تكرار المكرر. وانطبق علينا المثل القائل (( ..لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن " )). اين سيتوقف قطار السلام الابراهيمي وما هو اسم المحطة القادمة .. ان غدا لناظره قريب ......
#قطار
#السلام
#الابراهيمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768196
الحوار المتمدن
شكري شيخاني - قطار السلام الابراهيمي
علي دريوسي : قطار آخن 3
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي رجع إلى الغرفة وأقفل الباب، جلس قبالتها، رفعت ساقيها وأرختهما فوق فخذيه، مدّت يديها إلى حقيبتها، أخرجت منها علبة تبغٍ معدنية فاخرة بأناقتها وغليون تدخين أنثوي التصميم ماركة "غارغويل" وسألت: ـ أتأذن لي أن أدخّن في غرفتك؟ ودون أن تنتظر إجابته استأنفت: ـ الحياة قاسية، علينا أن نسترخي، الإنسان الطبيعي لا يعمل في المساء، بل يتمتع، الإنسان يكافئ نفسه في المساء على عملٍ قام به في النهار.كان كمن فقد النطق والقدرة على قول كلماتٍ بلغةٍ أجنبية، كان حائراً، لم يفهم سؤالها، فهو يدخّن في الغرف منذ بزوغ الشعر تحت إبطه، ارتبك قائلاً: ـ بالطبع تستطيعين، فأنا دخّنت في مكتبك أيضاً. فتحت غطاء العلبة الفاره، كانت مؤلفة من حجرتين، في الحجرة الأولى تبغ، وفي الثانية كمية قليلة من مسحوق أبيض اللون، حشرت قليلاً من التبغ في تجويف الغليون وفوقه رشّت بقايا الشيء الأبيض، حرقته، استنشقته، أخذته، فتحت ساقيها أكثر، نظرت إليه، سألت بعينيها الدائختين: ـ أترغب أن تجربه؟ إنه قرارك وحريتك، لا أنصحك به الليلة، لديك على الطاولة علبة سجائري، تستطيع أن تمد يدك وتأخذ منها ما ترغب، ليست ثقيلة.تحرك الشرقي العنيد فيه، كبّر رأسه وقال: ـ بل سأفعل مثلك، أتسمحين أن أجرّب غليونك؟ ـ تفضل، لا تسحب بشدة، خذ نَفَسَاً خفيفاً، هذا يكفي في المرة الأولى. غضب الشرقي في رأسه، سحب الدخان بكل طاقته إلى جوفه وكأنّه يتحدّاها.ابتسمت، نهضت، همست: ـ لست سهلاً أيّها الشرقيّ الخبيث. دفعته إلى السرير، انتفض الشيطان من جوفها، دخلت فيه، ليسقطا معاً في جنة الجسد. شارفت الساعة على الرابعة صباحاً، نظر إليها بعينين هائمتين مخدّرتين راجيتين رائحة تبغها مجدَّداً، دفّأته بجسدها وهمست بأذنه: ـ يكفي ما تناولتَه، انتهى ما كان في جعبتي لهذا اليوم من مخصصات.فجأةً بَرد جسدُه، تسارعت نبضات قلبه، ارتعد من هذا الإحساس المفاجئ، ضمّها أكثر: ـ دفئيني، لا تتركيني لوحدي، أحتاج هواءً ساخناً. نهض متوتراً، فتح النافذة على مصراعيها، استنشق هواءً بارداً. ـ كم أرغب بالصراخ في وجه القباحة، في وجه الدم والقتل والتشويه والفقر والتجويع والرعب والخوف والتهجير والقلق والترقب.ـ والآن ما العمل؟ ـ لا أعرف، اسألي فلاديمير لينين. ألسنا نهوي بشكلٍ مستمر؟ ـ فريدريش نيتشه. ومن بعدنا الطوفان.ـ مدام دي بومبادور. أتعلمين أنّ هذه المقولات الثلاث تُعتبر من أهم معالم ومميزات الدرب الأساسية التي يتسم بها هذا العصر الجديد الذي نعيشه عالمياً؟ مشت عاريةً باتجاه النافذة المفتوحة على سكن الطلاب وعنفوانهم، وضعت يديها على إفريز النافذة، نظرت للبعيد المعتم وهمهمت كمن يخاطب نفسه: ـ صدق مارميلادوف، لم يعد هناك طريق آخر يقصده العشّاق إلا الانتحار.ـ ما الذي تفكرُ به امرأة شابة تقفُ أمام نافذة بيضاء مفتوحة على مصراعيها في بناية طلابية عالية؟ـ ربّما ستطير مثل فراشات غارسيا ماركيز الصفراء، ربّما ستحلِّق عالياً جداً جداً كإمرأة تنشر غسيل غارسيا على سطح بيت العائلة في يومٍ غائم. ـ لعلّها تتكلم مع طالبٍ وسيمٍ على الرصيف المقابل من النافذة، شابٌ تعتريه الحيرة، يقفُ أمام الخمّارة الطلابية الليلية، ولا أحد يراهُ سواها. ـ بل لعلّها ترغب أنْ تسمعَ روّاد الخمّارة أسفل النافذة يهمسون: ثمة امرأة مشطورة شطرين بالنافذة. ـ كأني قرأت شيئاً مشابهاً، في إشارة لزواج الوعي من اللاوعي. ـ قد يكون الفرنسي أندريه بريتون!ـ لعلّ الواقفة خلف النافذة مجرد اِمرأة شرقيّة من ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768440
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي رجع إلى الغرفة وأقفل الباب، جلس قبالتها، رفعت ساقيها وأرختهما فوق فخذيه، مدّت يديها إلى حقيبتها، أخرجت منها علبة تبغٍ معدنية فاخرة بأناقتها وغليون تدخين أنثوي التصميم ماركة "غارغويل" وسألت: ـ أتأذن لي أن أدخّن في غرفتك؟ ودون أن تنتظر إجابته استأنفت: ـ الحياة قاسية، علينا أن نسترخي، الإنسان الطبيعي لا يعمل في المساء، بل يتمتع، الإنسان يكافئ نفسه في المساء على عملٍ قام به في النهار.كان كمن فقد النطق والقدرة على قول كلماتٍ بلغةٍ أجنبية، كان حائراً، لم يفهم سؤالها، فهو يدخّن في الغرف منذ بزوغ الشعر تحت إبطه، ارتبك قائلاً: ـ بالطبع تستطيعين، فأنا دخّنت في مكتبك أيضاً. فتحت غطاء العلبة الفاره، كانت مؤلفة من حجرتين، في الحجرة الأولى تبغ، وفي الثانية كمية قليلة من مسحوق أبيض اللون، حشرت قليلاً من التبغ في تجويف الغليون وفوقه رشّت بقايا الشيء الأبيض، حرقته، استنشقته، أخذته، فتحت ساقيها أكثر، نظرت إليه، سألت بعينيها الدائختين: ـ أترغب أن تجربه؟ إنه قرارك وحريتك، لا أنصحك به الليلة، لديك على الطاولة علبة سجائري، تستطيع أن تمد يدك وتأخذ منها ما ترغب، ليست ثقيلة.تحرك الشرقي العنيد فيه، كبّر رأسه وقال: ـ بل سأفعل مثلك، أتسمحين أن أجرّب غليونك؟ ـ تفضل، لا تسحب بشدة، خذ نَفَسَاً خفيفاً، هذا يكفي في المرة الأولى. غضب الشرقي في رأسه، سحب الدخان بكل طاقته إلى جوفه وكأنّه يتحدّاها.ابتسمت، نهضت، همست: ـ لست سهلاً أيّها الشرقيّ الخبيث. دفعته إلى السرير، انتفض الشيطان من جوفها، دخلت فيه، ليسقطا معاً في جنة الجسد. شارفت الساعة على الرابعة صباحاً، نظر إليها بعينين هائمتين مخدّرتين راجيتين رائحة تبغها مجدَّداً، دفّأته بجسدها وهمست بأذنه: ـ يكفي ما تناولتَه، انتهى ما كان في جعبتي لهذا اليوم من مخصصات.فجأةً بَرد جسدُه، تسارعت نبضات قلبه، ارتعد من هذا الإحساس المفاجئ، ضمّها أكثر: ـ دفئيني، لا تتركيني لوحدي، أحتاج هواءً ساخناً. نهض متوتراً، فتح النافذة على مصراعيها، استنشق هواءً بارداً. ـ كم أرغب بالصراخ في وجه القباحة، في وجه الدم والقتل والتشويه والفقر والتجويع والرعب والخوف والتهجير والقلق والترقب.ـ والآن ما العمل؟ ـ لا أعرف، اسألي فلاديمير لينين. ألسنا نهوي بشكلٍ مستمر؟ ـ فريدريش نيتشه. ومن بعدنا الطوفان.ـ مدام دي بومبادور. أتعلمين أنّ هذه المقولات الثلاث تُعتبر من أهم معالم ومميزات الدرب الأساسية التي يتسم بها هذا العصر الجديد الذي نعيشه عالمياً؟ مشت عاريةً باتجاه النافذة المفتوحة على سكن الطلاب وعنفوانهم، وضعت يديها على إفريز النافذة، نظرت للبعيد المعتم وهمهمت كمن يخاطب نفسه: ـ صدق مارميلادوف، لم يعد هناك طريق آخر يقصده العشّاق إلا الانتحار.ـ ما الذي تفكرُ به امرأة شابة تقفُ أمام نافذة بيضاء مفتوحة على مصراعيها في بناية طلابية عالية؟ـ ربّما ستطير مثل فراشات غارسيا ماركيز الصفراء، ربّما ستحلِّق عالياً جداً جداً كإمرأة تنشر غسيل غارسيا على سطح بيت العائلة في يومٍ غائم. ـ لعلّها تتكلم مع طالبٍ وسيمٍ على الرصيف المقابل من النافذة، شابٌ تعتريه الحيرة، يقفُ أمام الخمّارة الطلابية الليلية، ولا أحد يراهُ سواها. ـ بل لعلّها ترغب أنْ تسمعَ روّاد الخمّارة أسفل النافذة يهمسون: ثمة امرأة مشطورة شطرين بالنافذة. ـ كأني قرأت شيئاً مشابهاً، في إشارة لزواج الوعي من اللاوعي. ـ قد يكون الفرنسي أندريه بريتون!ـ لعلّ الواقفة خلف النافذة مجرد اِمرأة شرقيّة من ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768440
الحوار المتمدن
علي دريوسي - قطار آخن 3
حسان الجودي : رحلة في قطار الغرب السريع
#الحوار_المتمدن
#حسان_الجودي أستقل القطار المتجه إلى مدينة أوترخت لحضور اجتماع مهم. أراقب الساعة بقلق، فأكتشف أنني بحاجة إلى بعض الدقائق الإضافية لأستطيع اللحاق بالحافلة التي ستقلني إلى موعدي. ينطلق قطاري بسرعة 100 كم /ساعة ، وهو يتبع النمط النيوتني في العلاقة بين السرعة والمسافة والزمن. لكنني أفكر أن هذا القطار طويل ويتألف من كثير من المقصورات المرتبطة ببعضها. وأفكر بأنني أستطيع توفير بعض الدقائق (ربحها من الماضي) حين أنزل في محطتي المرغوبة من مقصورة القطار الأخيرة والتي هي أقرب مقصورة إلى مخرج المحطة. حينها أقرر العودة إلى ذيل القطار، فأبدأ بالعودة إلى الماضي بينما القطار منطلق نحو المستقبل.أكون سعيداً لاكتشافي ( النيوتني) حول أن الوسيلة الوحيدة للعودة إلى الماضي هي الانطلاق نحو المستقبل. أما اكتشافي الثاني المهم فهو أن التخلص من هذا الماضي حسب نظرية أينشتاين النسبية لا يمكن إلا بالانطلاق نحو المستقبل بسرعة الضوء حينها تتلاشى الأبعاد والكتل. ......
#رحلة
#قطار
#الغرب
#السريع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768660
#الحوار_المتمدن
#حسان_الجودي أستقل القطار المتجه إلى مدينة أوترخت لحضور اجتماع مهم. أراقب الساعة بقلق، فأكتشف أنني بحاجة إلى بعض الدقائق الإضافية لأستطيع اللحاق بالحافلة التي ستقلني إلى موعدي. ينطلق قطاري بسرعة 100 كم /ساعة ، وهو يتبع النمط النيوتني في العلاقة بين السرعة والمسافة والزمن. لكنني أفكر أن هذا القطار طويل ويتألف من كثير من المقصورات المرتبطة ببعضها. وأفكر بأنني أستطيع توفير بعض الدقائق (ربحها من الماضي) حين أنزل في محطتي المرغوبة من مقصورة القطار الأخيرة والتي هي أقرب مقصورة إلى مخرج المحطة. حينها أقرر العودة إلى ذيل القطار، فأبدأ بالعودة إلى الماضي بينما القطار منطلق نحو المستقبل.أكون سعيداً لاكتشافي ( النيوتني) حول أن الوسيلة الوحيدة للعودة إلى الماضي هي الانطلاق نحو المستقبل. أما اكتشافي الثاني المهم فهو أن التخلص من هذا الماضي حسب نظرية أينشتاين النسبية لا يمكن إلا بالانطلاق نحو المستقبل بسرعة الضوء حينها تتلاشى الأبعاد والكتل. ......
#رحلة
#قطار
#الغرب
#السريع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768660
الحوار المتمدن
حسان الجودي - رحلة في قطار الغرب السريع
علي دريوسي : قطار آخن 4
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي عادَ للنوم وحيداً، حلم في ذاك الليل بتفاصيل المكان والزمان في رواية الجريمة والعقاب التي كان قد أنهى قراءتها منذ يومين، حلم بالقوة الغريبة للشاب الجامعي الموهوب رسكولينكوف مرهف المشاعر، المغامر والراغب بالانتحار، القادر على ارتكابِ الجريمة وقتل المرابية العجوز وشقيقتها.أفاق متأخراً، لم ينهض، جلس على حافة السرير، استرجعَ تفاصيل الليل وأحلامه، ابتسم لفكرةٍ راودته بأنَّ المرأة الواقفة أمام نافذة بيضاء ترغب منه أن ينشغل بمفهوم المسافة وذاكرة الشم أو أن يَعُدّ مثلاً خطوات أقدامه الفاصلة بين نافذتها وأقرب محطة توصله إلى موقع عملها، قبل أن تُلّوح له بيدها اليمنى مودّعةً، بينما تسترخي سيجارة غارغويل بين أصابع يدها اليسرى، لتلاحقه غمائم دخانها وتستوطن بين ثنايا ذاكرته الشّمّيّة. أفاقَ من أحلام يقظته، اِستحمَّ، ارتدى أجمل ما عنده وغادر سَكَّ العقرب إلى الجامعة، شعر بنفسه مثل مراهقٍ يتيم، هجّره العنف وضاع في زحمة شوارع المدينة، هكذا بدأ يومه الأول بعد أن غادرته دون أن تلحظ الخوف في عينيه والشوق ليبقى معلّقاً بطيات فستانها الأزرق، تركته ينام وحيداً ليستيقظ متلهِّفاً لرائحة سجائرها ومذاق قطعة الشوكولاتة.بحث بعينيه عن كُشْك الجرائد الذي اعتاد أن يشتري منه علب سجائره، اندفع إليه مسرعاً وطلب من البائع دون تفكير علبة سجائر غارغويل، أعطاه البائع علبة سجائر مالبورو خفيفة.قال بصوتٍ عالٍ: أرغب بشراء سجائر غارغويل. نظر البائع إليه متحشراً: لكنّك لا تدخن إلا سجائر مالبورو الخفيفة.ردّ بعصبية: واعتباراً من هذه اللحظة سأدخن سجائر غارغويل، هل تمانع؟ رائحتها ومذاقها ينعشاني. هزّ البائع رأسه وأعطاه ما يرغب. وبسرعة البرق أشعل السيجارة الأولى، سحبها بعمق، نظر إلى السماء، إلى السُحب، إلى الأشجار، إلى الناس، لم يشعر بما شعر به ليلة البارحة، أو ليلة الأسبوع الفائت، أشعل السيجارة الثانية، وراح يتمشّى في طريقه إلى مكتبه في الجامعة، خطر له أن يتّصل بها ليسألها عن سر السعادة في الشوكولاتة وفي سجائرها. أراد أن يعاتبها لأنها نسيت قبل فرارها أن تهدهد له في المهد لينام، عساه يستريح من ذكرياته البائسة، من ثرثراته ومن أحلامه صعبة المنال في أن يصبح روائياً مرموقاً تنشغل أقلام النقاد بكتبه ومهندساً لامعاً تنشغل المجلات والمؤتمرات العلمية بنتائج بحوثه الباهرة. أراد أن يخبرها بإنّ الشّغف قد وصل به لدرجة أن قاس بخطوات أقدامه المسافة الفاصلة بين مكتبه ومدخل شركتها عدة مرات، بلغت قرابة 969 خطوة تروح وتجيء في قلبه الصغير.وصل إلى مكتبه في الجامعة، خطّ على ورقة بيضاء مفردات الجمل التي سيستخدمها كي يقلل من أغلاطه اللغوية في حضرتها، أدار رقمها، الهاتف أخرس، أعاد الكرّة وبقي الهاتف مشلولاً.فقد القدرة على التركيز، أضاع الرغبة بالعمل، ذاكرته منهمكة في البحث عن روائح مشابهة لروائح الأمس، نظر إلى التقويم على طاولة مكتبه، اكتشف أنّ اليوم هو يوم العطلة الأسبوعية، خرج من مكتبه متوجِّهاً إلى أقرب مطعم تركي، طلب بيتزا، أكل ثم عاد إلى سكنه الطّلّابيّ. **مضت الأيام التالية بطيئة، حاول فيها الابتعاد عن سجائر غارغويل وطعم الشوكولاتة واشتياقه للمرأة ذات الفستان الأزرق، مضى عليه أسبوع من الزمن، لم يصله منها مهاتفة ولا بريد إلكتروني، جاء يوم الجمعة، تمّشى كلب بافلوف الجائع باتجاه شركتها، كلّ النوافذ معتمة، لا أثر لأحد في الشركة، قَرع الجرس، ما من مجيب. عاد أدراجه جارّاً أذيال الخيبة. ليس في جعبته إلا رقم تلفون مكتبها.مضى الأسبوع الثاني والثالث، كاد الشوق يقت ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768654
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي عادَ للنوم وحيداً، حلم في ذاك الليل بتفاصيل المكان والزمان في رواية الجريمة والعقاب التي كان قد أنهى قراءتها منذ يومين، حلم بالقوة الغريبة للشاب الجامعي الموهوب رسكولينكوف مرهف المشاعر، المغامر والراغب بالانتحار، القادر على ارتكابِ الجريمة وقتل المرابية العجوز وشقيقتها.أفاق متأخراً، لم ينهض، جلس على حافة السرير، استرجعَ تفاصيل الليل وأحلامه، ابتسم لفكرةٍ راودته بأنَّ المرأة الواقفة أمام نافذة بيضاء ترغب منه أن ينشغل بمفهوم المسافة وذاكرة الشم أو أن يَعُدّ مثلاً خطوات أقدامه الفاصلة بين نافذتها وأقرب محطة توصله إلى موقع عملها، قبل أن تُلّوح له بيدها اليمنى مودّعةً، بينما تسترخي سيجارة غارغويل بين أصابع يدها اليسرى، لتلاحقه غمائم دخانها وتستوطن بين ثنايا ذاكرته الشّمّيّة. أفاقَ من أحلام يقظته، اِستحمَّ، ارتدى أجمل ما عنده وغادر سَكَّ العقرب إلى الجامعة، شعر بنفسه مثل مراهقٍ يتيم، هجّره العنف وضاع في زحمة شوارع المدينة، هكذا بدأ يومه الأول بعد أن غادرته دون أن تلحظ الخوف في عينيه والشوق ليبقى معلّقاً بطيات فستانها الأزرق، تركته ينام وحيداً ليستيقظ متلهِّفاً لرائحة سجائرها ومذاق قطعة الشوكولاتة.بحث بعينيه عن كُشْك الجرائد الذي اعتاد أن يشتري منه علب سجائره، اندفع إليه مسرعاً وطلب من البائع دون تفكير علبة سجائر غارغويل، أعطاه البائع علبة سجائر مالبورو خفيفة.قال بصوتٍ عالٍ: أرغب بشراء سجائر غارغويل. نظر البائع إليه متحشراً: لكنّك لا تدخن إلا سجائر مالبورو الخفيفة.ردّ بعصبية: واعتباراً من هذه اللحظة سأدخن سجائر غارغويل، هل تمانع؟ رائحتها ومذاقها ينعشاني. هزّ البائع رأسه وأعطاه ما يرغب. وبسرعة البرق أشعل السيجارة الأولى، سحبها بعمق، نظر إلى السماء، إلى السُحب، إلى الأشجار، إلى الناس، لم يشعر بما شعر به ليلة البارحة، أو ليلة الأسبوع الفائت، أشعل السيجارة الثانية، وراح يتمشّى في طريقه إلى مكتبه في الجامعة، خطر له أن يتّصل بها ليسألها عن سر السعادة في الشوكولاتة وفي سجائرها. أراد أن يعاتبها لأنها نسيت قبل فرارها أن تهدهد له في المهد لينام، عساه يستريح من ذكرياته البائسة، من ثرثراته ومن أحلامه صعبة المنال في أن يصبح روائياً مرموقاً تنشغل أقلام النقاد بكتبه ومهندساً لامعاً تنشغل المجلات والمؤتمرات العلمية بنتائج بحوثه الباهرة. أراد أن يخبرها بإنّ الشّغف قد وصل به لدرجة أن قاس بخطوات أقدامه المسافة الفاصلة بين مكتبه ومدخل شركتها عدة مرات، بلغت قرابة 969 خطوة تروح وتجيء في قلبه الصغير.وصل إلى مكتبه في الجامعة، خطّ على ورقة بيضاء مفردات الجمل التي سيستخدمها كي يقلل من أغلاطه اللغوية في حضرتها، أدار رقمها، الهاتف أخرس، أعاد الكرّة وبقي الهاتف مشلولاً.فقد القدرة على التركيز، أضاع الرغبة بالعمل، ذاكرته منهمكة في البحث عن روائح مشابهة لروائح الأمس، نظر إلى التقويم على طاولة مكتبه، اكتشف أنّ اليوم هو يوم العطلة الأسبوعية، خرج من مكتبه متوجِّهاً إلى أقرب مطعم تركي، طلب بيتزا، أكل ثم عاد إلى سكنه الطّلّابيّ. **مضت الأيام التالية بطيئة، حاول فيها الابتعاد عن سجائر غارغويل وطعم الشوكولاتة واشتياقه للمرأة ذات الفستان الأزرق، مضى عليه أسبوع من الزمن، لم يصله منها مهاتفة ولا بريد إلكتروني، جاء يوم الجمعة، تمّشى كلب بافلوف الجائع باتجاه شركتها، كلّ النوافذ معتمة، لا أثر لأحد في الشركة، قَرع الجرس، ما من مجيب. عاد أدراجه جارّاً أذيال الخيبة. ليس في جعبته إلا رقم تلفون مكتبها.مضى الأسبوع الثاني والثالث، كاد الشوق يقت ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768654
الحوار المتمدن
علي دريوسي - قطار آخن 4
علي دريوسي : قطار آخن 5
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي انتظر إبراهيم في اليوم التالي رسالةً منها توضّح فيها تفاصيل اللقاء، لم يصله شيء، ظهر يوم الجمعة وضّب حقيبة سفره وقرَّر المرور بمكتبها ومتابعة سفره إلى مدينة دورتموند القريبة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع أصدقائه هناك.اِلْتَقاها في مكتبها بأجمل حلّتها، سحرته رائحتها، نظر بعينيه إلى علبة سجائرها، رمقته بحنان، أخرجت السيجارة الوحيدة المتبقية في علبتها، أشعلتها وقالت: لم يتبقَّ شيءٌ من سجائري لهذا اليوم. اقترب منها، حاول أن يشمّ رائحة أنفاسها، رمت عليه من جديد نظرةَ رأفة ممزوجة بتسلّطٍ غريب، أعطته نصف السيجارة المتبقية ليدخنها. تناولها شاكراً، دخّنها ثم سألها: ماذا قرَّرت لهذا المساء؟ ردّت على سؤاله بسؤال: وأنت؟ أين تعتزم الذهاب؟ أراك وقد جلبت معك حقيبتك.ـ أردتُ أن ألتقيكِ وأتابع طريقي إلى أصدقائي في دورتموند.ـ تستطيع فعل ذلك لكنّك ستمضي المساء في شقّتي، أليس كذلك؟ هناك من ينتظرك، سنتناول عشاءنا سويةً ثمّ تتابع سفرتك حيث تريد إن أحببت وإذا ما تأخرنا في السهرة وكنت راضياً تستطيع النوم في شقتي، لدي غرفة خاصة للضيوف.أطفأت سابينه النور في مكتبها، أحكمت إغلاق أبواب شركتها وخرجت معه، مشيا صوب محطة قطار آخن. **بهيّة هي محطات قطارات الغرب. لها سحرها، أصالتها، غرابتها وظلمتها. هي محرك الانفعالات الاجتماعية والعاطفية النفسية في كل مدينة. حركة القطارات تعني الحياة والتواصل، التطوُّر والتقدُّم، الربط والارتباط بين المدن في البلد الواحد ومع البلدان اﻷخرى، حركة القطارات تعني احترام الشعوب لبعضها وتبادلها للثقافات. محطات القطارات هي من الأماكن الحميمة للتأمُّل والكتابة، للعشق والتّشرّد، للانتظار والنشوة. كان بإمكان الكاتب النمساوي جوزيف روت ـ كما يقول ـ أنْ يبقى في منزله بكامل الرضى وطيب الخاطر لسنواتٍ عديدة يقرأ ويكتب فيه دون أن يغادره لو لم يوجد هذا الاختراع المسمى محطة قطار التي أبت أن تحرمه متعة مراقبة البشر. كل أدباء الغرب عرفوا ولمسوا هذه الحقيقة وعلى رأسهم ليو تولستوي.لمحطات القطارات أفلامها، قصائدها، حكاياتها، رواياتها، أقلامها، رومانسيتها، أحقادها، ذاكرتها، حوادثها، حنينها، أسرارها، خياناتها، عربداتها، أحزانها، أفراحها، دموعها، مخاوفها، فصولها، ثلجها، شمسها، مواعيد رحلاتها، جداولها، أرقام أرصفتها، مواقف دراجاتها، أغراضها، أعمارها، هياكلها المعدنية، وصلات براشيمها وبراغيها، أشكالها، سقوفها القرميدية، تصاميمها، أحجامها، أرصفتها، سككها، صرير حديدها، سلالمها، ألوانها، مقاعدها، حقائبها، أبوابها، نوافذها، إضاءاتها، لوحات إعلاناتها، قاطعو تذاكرها، مفتشوها، مسافروها، عابروها، جنودها، عشّاقها، مجانينها، عمالها، متسكعيها، حشَّاشيها، سجائرها، دورات مياهها، مخابزها، رائحة خبزها، خمّاراتها، رائحة خمّرها، مقاهيها، رائحة قهوتها، باقات زهورها وجنونها ... ولمحطات القطارات ساعات جدرانها المستديرة بمينائها الأبيض، بعقرب ثوانيها باللّون الأحمر وعقربي ساعاتها ودقائقها بالأسوّد.**في الطريق دمدم إبراهيم: لا أذكر أنَّنا تعلمنا في المدارس شيئاً عن معجزة بناء سكة حديد قطار بغداد-إسطنبول ولا عن سكة حديد الحجاز، كل ما حفظناه هو كلمات ثلاث: قطار الشرق السريع، لا لشيء إلا لأنّ جريمة أغاثا كريستي قد وقعت فيه. حكايات محطات القطارات في الشرق العربي حزينة جداً كحكايات الناس هناك. قطاراتنا متخلفة، فقيرة، بائسة، قذرة بشكل مرعب لا يصدّقه حتى الخيال! كل شيء يشير إلى التوقُّف والانفكاك والعزلة والموت. لم يفعل أولاد الحلال شيئاً لتحديثها، ل ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768948
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي انتظر إبراهيم في اليوم التالي رسالةً منها توضّح فيها تفاصيل اللقاء، لم يصله شيء، ظهر يوم الجمعة وضّب حقيبة سفره وقرَّر المرور بمكتبها ومتابعة سفره إلى مدينة دورتموند القريبة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع أصدقائه هناك.اِلْتَقاها في مكتبها بأجمل حلّتها، سحرته رائحتها، نظر بعينيه إلى علبة سجائرها، رمقته بحنان، أخرجت السيجارة الوحيدة المتبقية في علبتها، أشعلتها وقالت: لم يتبقَّ شيءٌ من سجائري لهذا اليوم. اقترب منها، حاول أن يشمّ رائحة أنفاسها، رمت عليه من جديد نظرةَ رأفة ممزوجة بتسلّطٍ غريب، أعطته نصف السيجارة المتبقية ليدخنها. تناولها شاكراً، دخّنها ثم سألها: ماذا قرَّرت لهذا المساء؟ ردّت على سؤاله بسؤال: وأنت؟ أين تعتزم الذهاب؟ أراك وقد جلبت معك حقيبتك.ـ أردتُ أن ألتقيكِ وأتابع طريقي إلى أصدقائي في دورتموند.ـ تستطيع فعل ذلك لكنّك ستمضي المساء في شقّتي، أليس كذلك؟ هناك من ينتظرك، سنتناول عشاءنا سويةً ثمّ تتابع سفرتك حيث تريد إن أحببت وإذا ما تأخرنا في السهرة وكنت راضياً تستطيع النوم في شقتي، لدي غرفة خاصة للضيوف.أطفأت سابينه النور في مكتبها، أحكمت إغلاق أبواب شركتها وخرجت معه، مشيا صوب محطة قطار آخن. **بهيّة هي محطات قطارات الغرب. لها سحرها، أصالتها، غرابتها وظلمتها. هي محرك الانفعالات الاجتماعية والعاطفية النفسية في كل مدينة. حركة القطارات تعني الحياة والتواصل، التطوُّر والتقدُّم، الربط والارتباط بين المدن في البلد الواحد ومع البلدان اﻷخرى، حركة القطارات تعني احترام الشعوب لبعضها وتبادلها للثقافات. محطات القطارات هي من الأماكن الحميمة للتأمُّل والكتابة، للعشق والتّشرّد، للانتظار والنشوة. كان بإمكان الكاتب النمساوي جوزيف روت ـ كما يقول ـ أنْ يبقى في منزله بكامل الرضى وطيب الخاطر لسنواتٍ عديدة يقرأ ويكتب فيه دون أن يغادره لو لم يوجد هذا الاختراع المسمى محطة قطار التي أبت أن تحرمه متعة مراقبة البشر. كل أدباء الغرب عرفوا ولمسوا هذه الحقيقة وعلى رأسهم ليو تولستوي.لمحطات القطارات أفلامها، قصائدها، حكاياتها، رواياتها، أقلامها، رومانسيتها، أحقادها، ذاكرتها، حوادثها، حنينها، أسرارها، خياناتها، عربداتها، أحزانها، أفراحها، دموعها، مخاوفها، فصولها، ثلجها، شمسها، مواعيد رحلاتها، جداولها، أرقام أرصفتها، مواقف دراجاتها، أغراضها، أعمارها، هياكلها المعدنية، وصلات براشيمها وبراغيها، أشكالها، سقوفها القرميدية، تصاميمها، أحجامها، أرصفتها، سككها، صرير حديدها، سلالمها، ألوانها، مقاعدها، حقائبها، أبوابها، نوافذها، إضاءاتها، لوحات إعلاناتها، قاطعو تذاكرها، مفتشوها، مسافروها، عابروها، جنودها، عشّاقها، مجانينها، عمالها، متسكعيها، حشَّاشيها، سجائرها، دورات مياهها، مخابزها، رائحة خبزها، خمّاراتها، رائحة خمّرها، مقاهيها، رائحة قهوتها، باقات زهورها وجنونها ... ولمحطات القطارات ساعات جدرانها المستديرة بمينائها الأبيض، بعقرب ثوانيها باللّون الأحمر وعقربي ساعاتها ودقائقها بالأسوّد.**في الطريق دمدم إبراهيم: لا أذكر أنَّنا تعلمنا في المدارس شيئاً عن معجزة بناء سكة حديد قطار بغداد-إسطنبول ولا عن سكة حديد الحجاز، كل ما حفظناه هو كلمات ثلاث: قطار الشرق السريع، لا لشيء إلا لأنّ جريمة أغاثا كريستي قد وقعت فيه. حكايات محطات القطارات في الشرق العربي حزينة جداً كحكايات الناس هناك. قطاراتنا متخلفة، فقيرة، بائسة، قذرة بشكل مرعب لا يصدّقه حتى الخيال! كل شيء يشير إلى التوقُّف والانفكاك والعزلة والموت. لم يفعل أولاد الحلال شيئاً لتحديثها، ل ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768948
الحوار المتمدن
علي دريوسي - قطار آخن 5
علي دريوسي : قطار آخن 6
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي وصل القطار إلى محطة مدينة "مورس"، كان الجو عاصفاً، نزلا من القطار، أحاطت ذراعه اليسرى بيدها اليمنى، ضغطت عليها برفق، شعر بالخوف من القادم. خرجا من المحطة وتوجها إلى محطة الباص، وقفا يحتميان من شراهة السماء، نظرت إلى مواعيد رحلات الباص، قالت: سيأتي الباص بعد بضع دقائق، أسند إبراهيم حقيبة ملابسه وكيس المشتريات على مقعد الانتظار، فتحت سابينة حقيبتها اليدوية، حقيبة أسرارها، أخرجت شيئاً وحشرته في جيب سترته، همست: الطقس بارد، أشعلْ لنا سيجارتين. مدّ يده إلى جيبه وأخرج ما وضعته فيه، لم تدهشه علبة غارغويل الأنيقة بلونها البني الممزوج باللون الخمري. فتحها بهدوء، وضع سيجارتين بين شفتيه وأشعلهما، احترقتا جزئياً، من طرفٍ واحد، سحب منهما نفساً ثم قدّم لها نصيبها من العشق. شعر بأنفاسها الساخنة تقترب من وجنتيه، نفخت دخان سيجارتها بوجهه ثم قبضت على شفتيه.همست بأُذنه: لشهوة الرجال رائحة لا تخطئها النساء، سأطبخكَ هذه الليلة، سأحيلك أشلاء. ثم أضافت وهي تغمزه بعينيها الجميلتين: ستفرح ضيفتي في البيت لرؤياك.**لم يقل شيئاً إنما خاطب نفسه: هل يعقل أن تأكلانني الليلة هاتين المرأتين! أتراهما من آكلةِ لحوم البشر؟وجدَ نفسه يحمل رأسه في يده اليسرى وينظر إليه، شعر كمن يذهب للفناء بقدميه وكامل طواعيته، تخيّل نفسه بجسدٍ مقطّع، شاهدهما تطبخانه، تتذوقانه، سمعهما تشكرانه لتبرعه بطعام المساء. رغبتهما بتقطيعه وطبخه ليست مستبعدة، يحدث في هذا العالم أن يطبخ الصديق صديقه من شدة الوفاء للصداقة أو حتى الحبيبة حبييها من شدة الوفاء للحب. كان إبراهيم قد قرأ قبل بضعة أيام في إحدى المجلات الألمانية أن رجلاً قارب الستين من العمر، سبق له أن كان متزوجاً ولديه طفلة في العشرين من عمرها، يعيش في مدينة درسدن، عقد اتفاقاً غريباً مع رجل من مدينة هانوفر لتقطيع جسده وطبخ الرأس في طنجرة وتركه يغلي في المرق ثم ليأكله لاحقاً، وقد وافق الرجل الهانوفري على الاتفاق طواعية. هذا حدث ويحدث وسيحدث في الشرق والغرب على حد سواء. ألم تُغتصب ـ على سبيل المثال ـ "ليلى بنت سنان" بينما كان رأس زوجها الشاعر "مالك بن نويرة التميمي" يغلي في طنجرة أمام عينيها!أعادته سابينه من يَمّ خيالاته: أين رحلتَ!؟ اِقترب مني أكثر، أرغب بشمك، لك رائحة لا تتكرر، لا تدع النساء تقربك لدائرة قطرها عشرة أمتار، ولا تثر غيرتي، لأنني كلي غيرة عليك، ها أنا اُحذرك. بقي إبراهيم صامتاً حائراً، هبت ريح باردة، اِقشَعَرَّ بدنه، دنا بجسده منها، عانقها، ضمها بقوة كمن يريد الدخول إلى أحشائها، بلغ اللذة في سرواله، وصل الباص، تنهد مرتاحاً ودمدم: أخيراً وصل الباص. **صعدا إلى الباص من الباب الأمامي، ابتسم لها السائق، قال لها شيئاً، ابتسمت له وأجابته على الشيء الذي قاله بشيء مشابه، لم يفهم عليهما، لعل الكلمات لم تصله واضحة، أغاظته الابتسامات المتبادلة، والكلمات التي لم يفهمها، يبدو أنها تعرف هذا السائق الغليظ جيداً، دفعت له نقوداً واشترت بطاقتي سفر، جلسا في مقعدين متقابلين، كجلستهما في اللقاء الأول في قطار آخن.همس بخجل: متشوق لرؤية منزلك.أجابت بطريقة لا تدعه يسأل ثانية: أنا إمرأة بسيطة، لا مال لي، وشقتي متواضعة، بالكاد تكفيني.نظر أسفلاً، إلى قدميها، إلى حذائها الشتوي المسطح، أمعن النظر كأنه يكتشف بين قدميها زهرة برية، سألها ليداري إحراجه: لماذا لم تكن الأحذية المسطحة قضية في عالم الموضة حتى الآن؟أجابت ضاحكة، وكأنها تضحك للسائق وتتآمر معه على مرافقها الضائع في حذائها، أجابته وكأنها الإيطالية فيرا جوستي مصم ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769147
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي وصل القطار إلى محطة مدينة "مورس"، كان الجو عاصفاً، نزلا من القطار، أحاطت ذراعه اليسرى بيدها اليمنى، ضغطت عليها برفق، شعر بالخوف من القادم. خرجا من المحطة وتوجها إلى محطة الباص، وقفا يحتميان من شراهة السماء، نظرت إلى مواعيد رحلات الباص، قالت: سيأتي الباص بعد بضع دقائق، أسند إبراهيم حقيبة ملابسه وكيس المشتريات على مقعد الانتظار، فتحت سابينة حقيبتها اليدوية، حقيبة أسرارها، أخرجت شيئاً وحشرته في جيب سترته، همست: الطقس بارد، أشعلْ لنا سيجارتين. مدّ يده إلى جيبه وأخرج ما وضعته فيه، لم تدهشه علبة غارغويل الأنيقة بلونها البني الممزوج باللون الخمري. فتحها بهدوء، وضع سيجارتين بين شفتيه وأشعلهما، احترقتا جزئياً، من طرفٍ واحد، سحب منهما نفساً ثم قدّم لها نصيبها من العشق. شعر بأنفاسها الساخنة تقترب من وجنتيه، نفخت دخان سيجارتها بوجهه ثم قبضت على شفتيه.همست بأُذنه: لشهوة الرجال رائحة لا تخطئها النساء، سأطبخكَ هذه الليلة، سأحيلك أشلاء. ثم أضافت وهي تغمزه بعينيها الجميلتين: ستفرح ضيفتي في البيت لرؤياك.**لم يقل شيئاً إنما خاطب نفسه: هل يعقل أن تأكلانني الليلة هاتين المرأتين! أتراهما من آكلةِ لحوم البشر؟وجدَ نفسه يحمل رأسه في يده اليسرى وينظر إليه، شعر كمن يذهب للفناء بقدميه وكامل طواعيته، تخيّل نفسه بجسدٍ مقطّع، شاهدهما تطبخانه، تتذوقانه، سمعهما تشكرانه لتبرعه بطعام المساء. رغبتهما بتقطيعه وطبخه ليست مستبعدة، يحدث في هذا العالم أن يطبخ الصديق صديقه من شدة الوفاء للصداقة أو حتى الحبيبة حبييها من شدة الوفاء للحب. كان إبراهيم قد قرأ قبل بضعة أيام في إحدى المجلات الألمانية أن رجلاً قارب الستين من العمر، سبق له أن كان متزوجاً ولديه طفلة في العشرين من عمرها، يعيش في مدينة درسدن، عقد اتفاقاً غريباً مع رجل من مدينة هانوفر لتقطيع جسده وطبخ الرأس في طنجرة وتركه يغلي في المرق ثم ليأكله لاحقاً، وقد وافق الرجل الهانوفري على الاتفاق طواعية. هذا حدث ويحدث وسيحدث في الشرق والغرب على حد سواء. ألم تُغتصب ـ على سبيل المثال ـ "ليلى بنت سنان" بينما كان رأس زوجها الشاعر "مالك بن نويرة التميمي" يغلي في طنجرة أمام عينيها!أعادته سابينه من يَمّ خيالاته: أين رحلتَ!؟ اِقترب مني أكثر، أرغب بشمك، لك رائحة لا تتكرر، لا تدع النساء تقربك لدائرة قطرها عشرة أمتار، ولا تثر غيرتي، لأنني كلي غيرة عليك، ها أنا اُحذرك. بقي إبراهيم صامتاً حائراً، هبت ريح باردة، اِقشَعَرَّ بدنه، دنا بجسده منها، عانقها، ضمها بقوة كمن يريد الدخول إلى أحشائها، بلغ اللذة في سرواله، وصل الباص، تنهد مرتاحاً ودمدم: أخيراً وصل الباص. **صعدا إلى الباص من الباب الأمامي، ابتسم لها السائق، قال لها شيئاً، ابتسمت له وأجابته على الشيء الذي قاله بشيء مشابه، لم يفهم عليهما، لعل الكلمات لم تصله واضحة، أغاظته الابتسامات المتبادلة، والكلمات التي لم يفهمها، يبدو أنها تعرف هذا السائق الغليظ جيداً، دفعت له نقوداً واشترت بطاقتي سفر، جلسا في مقعدين متقابلين، كجلستهما في اللقاء الأول في قطار آخن.همس بخجل: متشوق لرؤية منزلك.أجابت بطريقة لا تدعه يسأل ثانية: أنا إمرأة بسيطة، لا مال لي، وشقتي متواضعة، بالكاد تكفيني.نظر أسفلاً، إلى قدميها، إلى حذائها الشتوي المسطح، أمعن النظر كأنه يكتشف بين قدميها زهرة برية، سألها ليداري إحراجه: لماذا لم تكن الأحذية المسطحة قضية في عالم الموضة حتى الآن؟أجابت ضاحكة، وكأنها تضحك للسائق وتتآمر معه على مرافقها الضائع في حذائها، أجابته وكأنها الإيطالية فيرا جوستي مصم ......
#قطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769147
الحوار المتمدن
علي دريوسي - قطار آخن 6