الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هاني عبد الفتاح : ابن طفيل: الدين في حدود العقل وحده
#الحوار_المتمدن
#هاني_عبد_الفتاح في واحدة من أجرأ الأعمال الإبداعية في التراث الإسلامي، ترك لنا الفيلسوف الأندلسي ابن طفيل ]500 هـ - 581هـ[ قصة فلسفية تحمل عنوان "حي بن يقظان"، ومن الوهلة الأولى نجد أن اسم القصة يحمل دلالة تشير إلى معان هامة في السياق المعرفي المُرمى إليه في فحوى البنية الكلية للقصة، فـ(حي) من الحياة، أي السعي والنماء، و(يقظان) صيغة مبالغة من "اليقظة" والذي يعني المبالغة في الانتباه والصحو. وربما هذه أبسط دلالة تحملها رمزية القصة، فإذا اتجهنا نحو بقية الدلالات الأخرى ربما انكشف لنا كيف يمكن للدين في رأي ابن طفيل أن يكون في حدود العقل وحده.ويبدو أن من الصعوبة بمكان اختصار القصة اختصارا غير مخل، لما يحتوي عليه كل سطر منها من دلالات هامة وخطيرة. لكنني أستميح القارئ بإطلالة سريعة على فحوى القصة حتى يتمكن من بناء تصور ولو بسيط لأحداث تلك القصة. فيروي لنا ابن طفيل إنه قد نشأ في جزيرة نائية طفلٌ صغير اسمه (حي). وفي أحدى روايته؛ يذكر أنه قد تولّد هذا الطفل من تخمر في طين الأرض مع اتفاق مناخ معتدل وجغرافيا هيأت له تلك النشأة (كإشارة إلى التطور لا نظرية الخلق الدينية)، فلقيته ظبية، فحنت عليه وألقمته ثديها، فأخذ يرضع منها حتى كبر. ارتبط هذا الطفل بتلك الظبية، وأخذ يحاكي سلوكها وسلوك باقي حيوانات الجزيرة التي عاش فيها حتى بلغ فيها من العمر ما بلغ. ثم بدأ ينظر للطبيعة والعالم من حوله، فتعرف على ظواهر الطبيعة كالنار والهواء والماء والدخان والبخار، والحرارة والبرودة، والحركة والسكون. وكان يلجأ إلى التجربة ليتحقق من صدق أحكامه على الظواهر والأشياء. وبعد فترة من التأمل الطويل، ومع ما أوتي (حيّ) من خيال خصب وقوة ناطقة؛ أخذ يرتقي من المعرفة الحسية إلى المعرفة العقلية فأدرك أن لكل ظاهرة سبب ولكل علة لها معلول، فاهتدى إلى قانون السببية، ثم منه إلى النظر في الكون والآفاق بنظرة أوسع، ومن عالم الكون والفساد إلى العالم العلوي، فأخذ يتصفح الموجودات بأسرها في سلم الموجودات من المحسوس إلى المعقول حتى اهتدى إلى العلة الأولى أو علة العلل التي لا يمكن أن يُتصور أكمل منها، فوصفها بأنها "مصدر الحسن والكمال والبهاء والكرم والرحمة".ثم أخذ يتساءل: بأي قوة أدرك هذا الموجود الأكمل، أو بتعبيره (الموجود الواجب الوجود)؟ فاستنتج بأن له نفسا (ذاتا) متميزة عن الجسم، وهي الجانب اللا مرئي منه، إذ إنها أدركت حقائق ليست مادية وغير محسوسة، استنتج بعدها أن مصير النفس لا يمكن أن يكون مثل مصير البدن فاهتدى إلى الحكم بخلود النفس لإدراكها واجب الوجود، فأدرك أن سعادة النفس تكون بدوام تأملها (ومشاهدتها) لهذا الموجود الأكمل لما عليه من الحسن والجمال والبهاء.ثم يدخل في القصة شخصيتان جدليتان، هما (اسال) و (سلامان)، كلاهما من جزيرة قريبة قد اتفق أن نقلت إليها ملة من الملل الصحيحة التى أخذت عن أحد الأنبياء، بيد أن الأول يمثل من يبحث عن باطن الشرع، والأخير إلى سلفي يأخذ بظاهر الشرع، وتشاء الأقدار أن يلتقي (اسال) بـ(حي) فيكتشف كلا منهما أن ما أتى به الآخر لا يخالف في جوهره ما عنده، وأن ما عند (اسال) الذي جاء من طريق الوحي من الحقائق الأساسية، هو في حقيقته ما توصل إليه (حي) بفطرته وتأمله وبمجهوده العقلي، فتطابق المعقول مع المنقول.وبالرغم من تلك المفارقة؛ إلا إن (حي) كان يستغرب ويتعجب من أمرين في الشريعة النبوية: أولهما ضرب الأمثال للناس في الكتب المقدسة حتى وقع الناس في أمر عظيم من التجسيم لواجب الوجود الذي من المفترض أن تكون صورة تامة التجريد كما هي عنده. والثاني: اقتصار الشرع على هذه الفرائض والعبادات و ......
#طفيل:
#الدين
#حدود
#العقل
#وحده

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709028
هاني عبد الفتاح : هل يمكن أن يكون الصوفي وجوديًا
#الحوار_المتمدن
#هاني_عبد_الفتاح "التصوف" و"الوجودية" .. كلمتان، لعل الجمع بينهما في حديث واحد يثير الدهشة أمام القارئ، ومهمة تلك السطور هي محاولة لتبديد تلك الدهشة وتحويلها إلى أُلفة وسكون."الوجودية" اتجاه فلسفي صعد بعد الحرب العالمية على نحو واسع في الأوساط الثقافية والأدبية الأوربية، كرد فعل على ما اجتاح العالم من حروب ودمار آنذاك وغياب المعنى أمام ما كل تلك النوائب والأحداث. وتسمى الوجودية بهذا الاسم لأنها تجعل الوجود الإنساني محور تفلسفها، ومن أبرز ممثليها "كارل ياسبرز" و "جابريل مارسل" و"هيدجر" و "سارتر" وعلى رأس هؤلاء جميعا الدانماركي "كيركجار" الذي يكاد ينسب إليه نحته مصطلح "الوجود" بدلالته "الوجودية" المعروفة.و"الوجودية" فلسفة ترفض أن تكون مذهبا، وذلك لأن لكل شخصية من شخصياتها رؤية خاصة تعبر عن تجربته الذاتية مع الواقع والألم والمعاناة والحياة. بالإضافة إلى أن "الوجود" في مفهوم الوجودية لا يعنى الوجود الواقعي المتحقق في الخارج، إنما يرادف "الذاتية" أو الوجود الفردي. ورغم صعوبة جمع هذا التيار في مذهب واحد إلا إنه يمكن ملاحظة بعض السمات المشتركة، والتي أهمها:1_الاعتماد على التجربة الحية المُعاشة والتي تسمى "التجربة الوجودية" وهي بطبيعة الحال تختلف من شخص إلى آخر.2_إحالة الوجود الموضوعي إلى الوجود الذاتي، أو الوجود الواقعي إلى الوجود النفسي.3_رفض التفرقة بين الذات والموضوع، لأنه لا ثمة إلا وجود واحد على الحقيقة، هو الوجود الذاتي الباطني، والواقع ظاهر زائف.4_التقليل من قيمة المعرفة العقلية ، فهم يرون أن المعرفة الحقة لا تكتسب بالعقل، بل بالأحرى بالتجارب الحية، وتماهي الذات بالموضوع.وكثير من هذه السمات تشترك مع التصوف على نحو كبير لاسيما التصوف النفسي، فالتصوف أيضا ظهر كرد فعل على حياة البزخ والغنى الفاحش وغياب العدالة اجتماعيا، والفساد والظلم سياسيا، وانعدام توزيع الثروة بشكل عادل اقتصاديا، أو الممارسات الممعنة في السطحية دينيا. ومن ثم، تظهر المقامات كالصبر، والرضا، والزهد، والفقر، والتوكل، وكلها مفاهيم ذات دلالات سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية معا. وعلي ذلك يظهر التصوف كعزاء وسلوة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، وكمحاولة لبث الروح في الصورة الجوفاء دينيا. ولعل اعتبار الفلسفة الوجودية نتاج التجربة الذاتية يحيلنا بالضرورة إلى التجربة الصوفية التي تعد هي الأخرى تجربة ذاتية تعتمد على الذوق الفردي وليس الاستدلال العقلي. فالتصوف كما الوجودية، لا تجد له تعريفا جامعا مانعا، وذلك لأن كل صوفي يعبر عن تجربته الخاصة، حتى لقد ساق "عبد الملك الخركوشي" المتوفى 407هـ في كتابه "تهذيب الأسرار" ما يربو على مائة وخمسين تعريفا للتصوف! وهذا ينضوي في حقيقته على أن التصوف تجربة شعورية خاصة، داخل الذات لا خارجه، ولذلك كثرت التعريفات الصوفية بكثرة التجارب الذاتية، تماما كما في الوجودية التي ترفض أن تكون مذهبا، وتستعصي أمام تعريف لها يجمع كل ملامحها ويخرج ما دونها منه، لأنها تجربة خاصة، والفلسفة الوجودية ما هي إلا منجز لتجربة الذات في علاقته مع العالم، أو الوجود الشعري مع الوجود الخارجي. فالوجودي، يرى العالم من خلال ذاته، وفي هذا يقول الفيلسوف الوجودي "نيكولاس برديائف" في كتابه "الحلم والواقع" :"وجودي هو أكثر الأشياء وجودية من الجميع". ويقول أيضا "عندما يعرف الإنسان نفسه تتكشف له أسرار كان يجهله خلال معرفته بالآخرين ..لقد أدركت العالم الذي يحيط بي والعمليات التاريخية وأحداث عصري جميعها باعتبارها جزءا من نفسي. إنّ كل حدثٍ في العالم هو ......
#يمكن
#يكون
#الصوفي
#وجوديًا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723814
هاني عبد الفتاح : التصوف: حفريات في النفس.
#الحوار_المتمدن
#هاني_عبد_الفتاح تحتل "النفس" في مبحث التصوف مكانة عريضة على مستوى التجربة أو التنظير، حتى بات الكلام عن التصوف يرادف الكلام عن النفس وأحوالها. لذا كثرت التسميات الصوفية حول النفس؛ مفهومها، وأنواعها، وأدوائها وأدويتها وطرق علاجها. وذلك لأن النفس نقطة جوهرية في الوعي الصوفي، وهي واحدة من قطبي الاتصال الصوفي: الله والإنسان، فالأول مركزه علوي (الله)، والثاني مركزه أرضي (النفس).وتعد النفس هي الدائرة المركزية في الوعي الصوفي، تتجاذب بقية مفردات التجربة الصوفية، ويتجلى ذلك بوضوح في أنها بمثابة نقطة الانطلاق المعرفي في الذات الصوفية، وعليها تتأسس المعرفة، "فمن عرف نفسه عرف ربه"، ومن عرف ربه عرف نفسه، ومن عرف نفسه وربه فقد عرف مكانه ومكانته في جغرافيا الوجود. أو كما يقول الرفاعي الكبير "من عرف نفسه بالفناء عرف ربه بالبقاء، ومن عرف نفسه بالجفاء عرف ربه بالوفاء، ومن عرف نفسه بالافتقار قام لله على قدم الاضطرار" (حالة أهل الحقيقة).والنفس في الذات الصوفية؛ مرآة الكون، ومهبط المعارف والحقائق، شريطة أن تكون هذه المرآة صافية، وعلى قدر من الاستعداد، ومجلوة لاستقبال إشراق النور الإلهي. ولا فرق بين النفس والقلب عند بعضهم إلا من حيثيات اعتبارية، فتهذيب النفس شرط لتهذيب القلب، والقلب بيت الرب، والرب لا يسكن مكانا غير طاهر. وذلك لأن النفس جوهر الإنسان من حيث هو كائن يحس وينمو ويتحرك، والعقل جوهر الإنسان من حيث هو كائن عاقل. فالبنفس والعقل يكون الإنسان إنسانا.ولذلك احتاط الصوفية احتياطا بالغًا من أن يشوب النفس مرضا من أمراضها، أو أن ينزل بها ما يكدر صفاء مرآتها. ففي النفس يكمن الخير والشر، الشيطان والملك، الجنة والنار، النعيم والعذاب. متى طَهُرت، خرج منها الخير، وأوحى لها الملَك، وكان مصيرها النعيم الأبدي. والعكس كذلك؛ متى جمحت وغلبتها الشهوات والأهواء خرج منها الشر، ووسوس لها الشيطان، وكان مصيرها العذاب.ولأن النفس تعبر عن جوانية الذات، كان من لوازم تصحيح السلوك مراقبة النفس، وذلك لأن أساس السلوك الصحيح نفس صحيحة، والسلوك المعوج، أساسه نفس معوجة. فالاعتناء بالنفس وتعاهدها بالمراجعة سبيل اليقظة. وكما يقول المحاسبي "لا تُعرف النفس حتى تمتحن وتختبر، فاختبر نفسك حتى تعلم ما فيها.. اعرف أمانتك عند هواك، واعرف طمعك عند هيجان رغبتك، واعرف صبرك عند ترك شهوة".والطرق إلى الله ،عند الصوفي، كثيرة، بيد أنها كلها تبدأ من النفس "البقاء"، ثم تسافر إلى الله "الفناء"، ولذلك يسمى الصوفي المبتدئ "سائر"، والمنتهي "واصل". وقد يخطئ من يظن أن جغرافيا رحلة الصوفي تنتهي عن هذا الحد، بل إن الصوفي في قلق وحيرة دائمين، فهو لا يقف عند نقطة الفناء وحسب كمحطة أخيرة، بل ينزل مرة أخرى إلى البقاء، ثم من البقاء مرة أخرى إلى الفناء، وهكذا. ويستعمل القرآن مع النفس لفظ "الرجوع" فيقول "يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك". فالصوفي في حيرة، يطلب من ربه أن يزيده تحيرا مثل قول ابن الفارض "زدني بفرط الحب فيك تحيرا". فهو بين الفناء والبقاء، السماء والأرض، الروح والمادة، النفس والله، من النفس إلى الله ، ومن الله إلى النفس، في حركة مرتدة دائمة، ذهاب وعودة، غيبة وحضور، فهو لذلك_ كما يقالون_ "الصوفي ابن وقته".والنفس في الفلسفة الصوفية كانت مضيئة قبل أن تهبط إلى الجسد، وهي تضيء بقدر تخففها من متعلقات هذا الجسد ومتطلباته، والاكتفاء بالضروي منه. ولأن ظلمة النفس حجاب بين العبد وبين الله، فالرياضة والمجاهدة هي الآلية التي يجتاز بها الصوفي عقبة ظلمة النفس، لترتقي من النفس الأمارة ......
#التصوف:
#حفريات
#النفس.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727536
هاني عبد الفتاح : ابن الدبّاغ: فيلسوف الحب غير المشروط
#الحوار_المتمدن
#هاني_عبد_الفتاح يحفل التراث الإسلامي بالكثير من التآليف والمصنفات النثرية التي عنيت بالحب والعشق وأحوال العشاق والمحبين. بيد أن معظم هذه التصانيف ، إذا ما استثنينا منها "طوق الحمامة" لابن حزم، تسلك طريق سرد الأقوال ورصد الأشعار في المحبة والعشق، وذكر أحوال ومقامات المحبين، دون أن تكوّن نظرية في الجمال بشكل عام أو المحبة والحب بشكل خاص، كما هو الحال في "مشارق أنوار القلوب ومفاتيح أسرار الغيوب" لابن الدبّاغ الأنصاري [605هـ-696هـ].ولعل كون "ابن الدباغ" ا من المتأخرين نسبيا، أكسبه اطلاعا واسعا على كثير من التآليف التي نسجت خيوطها حول المحبة والعشق، فاستفاد منها ، حتى إننا نرى بعض آثارٍ فلسفية أفلاطونية وأفلوطينة في كلامه عن الجمال والمحبة، فيتبنى مقولة أن الجمال الحقيقي في العالم العلوي، وأن هذا الجمال الأرضي ما هو إلا خيال للجمال العلوي، يحاذيه محاذاة الظل للجسم. ولعل اتخاذه هذا المسار هو ما أسفر عن تبنيه فكرة "الحب الأفلاطوني" أو الحب "غير المشروط" بتعبيرنا.أما آخر، يمكن فهم وتفسير نظرية ابن الدباغ عن الحب غير المشروط، وهو تبنيه للنزعة الصوفية في مساوقة شديدة، لدرجة أننا لا نستطيع أن نفصل فصلا حادا، في نظرية عن الجمال، بين ما هو صوفي عن ماهو غير ذلك. الأمر الذي يقودنا في النهاية إلى القول بأن "الجمال" في الحقل الصوفي بشكل عام، له حضور واسع وعميق.ففي البداية يعرّف ابن الدباغ الحبَ الذي يعبر عنه بـ"المحبة" بأنه «ابتهاج يحصل للنفس عن تصور حضرةِ ذات ما»[ص22]، بيد أنه مع ذلك لا يرى أن لفظ "ابتهاج" وافٍ لوصف معنى الحب بشكل دقيق، في إشارة منه أن اللغة بشكل عام قاصرة على وصف معنى تجربة الحب الشعورية، فيقول «ولو أننا وجدنا عبارة عن اللذة الحاصلة للمحب عن تصور حضرة محبوبه بلفظ أعظم من لفظ "الابتهاج"؛ لشرحنا به معنى الحب»[ص23]. ويستطرد في بيان سبب قصور اللغة عن إفصاح معنى الحب قائلا: « وهذا لأن المحبة ألطفُ الأشياء؛ فإذا كُسيت بالألفاظ؛ فقد كُثفت (أي خرجت من دلالتها المعنوية إلى الدلالة المادية)، وخرجت عن موضعها من اللطافة الذاتية لها»[ص21].أما عن الحب ، فإن "ابن الدباغ" يقسّمه بشكل عام إلى قسمين، الأول ويسميه "الحب العرضي" وفيه لا يحب المحبوب لذاته، بل لغيره ، والثاني يسميه "الحب الذاتي"، وفيه يُحب المحبوب فيه لذاته، فالأول كمن يحب من أحسن إليه، وهي محبة ليست مقصودة في ذاتها، «إنما حاصلها يرجع إلى محبته لنفسه التي جُبل عليها ..لأجل ذلك كان المحسن محبوبا ومن قوله: جُبلت القلوب على حب من أحسن إليها»، وكذلك محبة الصديق من أجل جلب المنافع ودفع المضار، وكذلك محبة المعلِّم لإفادة من علمه، وكذلك محبة الطبيب لأنه معين على حفظ صحة الجسد ودفع المرض. فجميع ما في هذا المعنى هي محبة عرضية. «لأن من أحب شخصا لصفةٍ فيه تعود منه عليه؛ فما أحب على الحقيقة غير نفسه» [ص31]، وهذه إنما تُسمى محبة لا على الحقيقة، بل على المجاز.أما القسم الثاني، وهو الحب غير المشروط والذي يسميه ابن الدباغ "الحب الذاتي" فهو أشرف من النوع الأول، لأنها محبة مرادة لذاتها لا لشيء عائد منها للمحب، فهو الآخر على نوعين: نوع معلوم سببه، وهو محبة "الكمال" و"الجمال" كقيمة في ذاتيها. ويوضح "ابن الدبّاغ" العلاقة بين الكمال والجمال فيقول «الكمال مظهرٌ للجمال»[ص31]. أما النوع الثاني من "الحب الذاتي"، فيعجز "ابن الدباغ" عن أن يعرفه، أو يجد له سببا، فيصفه بأنه "ما لا يُعقل سببه"، وهو "ليس مما يتوصل إليه بسبب مُكتسب، أو رياضة أو طلب"، إنما هو سر خفي وضع كما يقول "في القسمة الأزلية ......
#الدبّاغ:
#فيلسوف
#الحب
#المشروط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730675
هاني عبد الفتاح : طه حسين .. من الشعر الجاهلي إلى مرآة الإسلام
#الحوار_المتمدن
#هاني_عبد_الفتاح قد تستغرب، وربما تعتريك دهشة عندما تعرف أن صاحب النص القائل : "للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل, وللقرآن أن يحدثنا عنها أيضا؛ ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما" ؛ هو نفسه الذي علق على آيات سورة البقرة التي دعا فيها إبراهيمُ ربَه فيقول: " الله يثبت في هذه الآيات دعاء إبراهيم وإسماعيل أثناء رفعهما القواعد من البيت أن يجعلهما الله مسلمين له , أن يجعل ذريته أمة مسلمة له, وأن يبعث في هذه الأمة رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة, .. فإبراهيم إذن هو الذي سمى المؤمنين مسلمين, وهو أبوهم , وقد كان مسلما" , وهو القائل أيضا عن القرآن : "جاء كله من عند الله, وتلاه النبي علي المسلمين كما أنزل"!!إن كلا النصين لعميد الأدب العربي "طه حسين", لكن الأول من كتابه (في الشعر الجاهلي) , أما النص الثاني والثالث من كتاب (مرآة الإسلام), فهل نعتبر ذلك تحولا فكريا في فكر طه حسين, أم أننا نعتبر هذا توبة ورجوعا وعودة منه إلي الإسلام كما يحلو للبعض أن يعبر بمثل هذه التعبيرات, أم إنها مجرد محطة استقر فيها طه حسين بعد رحلة بحث شاقة أضنته من البحث والشك, أم هو شيء آخر غير هذا وذاك؟كل هذه التساؤلات ربما لو أجبنا عليها كلها بـ"نعم" كانت لكل منها وجهته وقدر من الاعتبار, لكننا من جانبنا نستبعد من بحثنا الرأي الذي يرى أن كتاب "مرآة الإسلام" يعتبر توبة من طه حسين وعودة لهداية الإسلام بعد ضلال, لأن هذا الرأي ببساطة يحيلنا إلي أن نفتش في عقائد الناس وإيمانهم, وإنما نحن هنا نصف الظاهرة ونحللها بشكل نحاول فيه أن نقارب النسق المرضي والمقبول.فمن أول وهلة تضعنا الرؤية الأولي والحدس المباشرة في كتابه (في الشعر الجاهلي) أمام منهج فلسفي ارتضاه طه حسين لنفسه في البحث وكان مخلصا له أشد إخلاص, فهو القائل: "أريد ألا أقبل شيئا مما قال القدماء في الأدب وتاريخه إلا بعد بحث وتثبت .. فقد خلق الله لنا عقولا تجد في الشك لذة , وفي القلق والاضطراب رضا", بينما نراه في (مرآة الإسلام) يقول عن القرآن بأنه "في مجمله وتفصيله فوق الشك".لا يحلو لنا أن نصف مثل هذه الثنائيات الخطابية بالتناقض, إنما تتيح لنا تحليلاتنا أن نقول بأننا أمام نوعين من الكتابة, كتابة بحثية علمية بتجرد تام لا هوادة فيها ولا دخل فيها للعقائد والإيمانيات, وكتابة يبوح فيها الكاتب بخلجات النفس وسوانحها وما تؤمن به. ومن ثم؛ فهو في البحث العلمي معجب بالعقل, ناقد, ثائر علي القديم, فهو "لا يرضى إلا أن تكزن لنا عقولا نفهم بها ونستعين بها على النقد والتمحيص.. وهذه العقول تضطرنا أن لا نقبل حتى ننقد, ونتحرى وندقق أدق التحليل. نعم!! يجب حين نستقبل البحث العلمي في أي حقل من حقوله أن "ننسى قوميتنا, وكل شخصياتها, وأن ننسى ديننا وكل ما يتصل به" – على حد قوله.أما في (مرآة الإسلام) فيشن هجوما علي العقل وعلي المعتزلة وعلي أبي العلاء المعري الذي اتخذ العقل له إماما فيصفه بـ"السخف" ويصف مقالته بأنها "لا يقول بها مؤمن". كما يقول عن المعتزلة بأنهم "قد غرهم العقل", وكذلك "المتفلسفة المسلمين الذين أرادوا أن يقحموا الفلسفة في شؤون الدين, فظنوا أن العقل يستطيع أن يعرف كل شيء"!!إذن؛ فالرجل يفرق بين ميدانين في الخطاب؛ ميدان البحث العلمي وميدان الدين, فقد كان بحثه في الشعر الجاهلي بحثا علميا بحتا, يجنب العقائد ويجردها من أحكام العاطفة, بينما للدين رأينا خاصا, "فللدين منطقا خاصا به" كما كان يقول "كيركجارد" الفيلسوف الدنماركي, وعلى ذلك؛ فكل قولة قالها طه حسين قامت بسببها الدني ......
#حسين
#الشعر
#الجاهلي
#مرآة
#الإسلام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748702
هاني عبد الفتاح : العبرة بالكيف أم بالكم؟
#الحوار_المتمدن
#هاني_عبد_الفتاح طالعتُ منذ سنوات مقالًا لأديبنا المفكر "أحمد أمين" تحت عنوان "بالكيف لا بالكلم"، يقول فيه ما مفاده أن تقدير الأشياء ينبغي أن يكون بالكيف لا بالكم، وأن ذلك التقدير منزلة لا يصل إليها العقل إلا بعد نضجه، وأن آفة المجتمع أنه يقدر الأشياء بالكم لا بالكيف، فالناس تحكم على علم المرء بحجم العمامة فيقول: "نرى ذا العمامة الكبيرة واللحية الطويلة، فنعتقد فيه العلم والدين، مع أنه لا علاقة بين كبر العمامة وطول اللحية وبين العلم والدين؛ والصحافة كثيرًا ما خدعت القراء بالكم، فكان مما اصطنعته زيادة عدد الصفحات في الجرائد والمجلات، مع أن الصفحات وحدها كمّ، ولا قيمة لها ما لم يصحبها الكيف." وقد ظللت طوال سنوات أعتقد هذا الاعتقاد الذي يعتقده أديبنا، أن العبرة بالكيف لا بالكم، لكن لأمر ما ؛ توقفت عند تلكم العبارة أتساءل، هل حقا العبرة بـ"الكيف" لا بـ"الكم"؟ وهل مقولة "الكم" بدرجة من اللاجدوى إلى حد يجعلنا لا نعول عليه؟ وفي والواقع وجدت أن أديبنا محق في جانب، لكن ربما غاب عنه بعض الجوانب التي لا يمكن إدراكها إلا بعد طول تأمل.العبرة بالكيف لا بالكم؛ هي جملة متداولة بين المثقفين، لاسيما أصحاب الدرس الفلسفي، بحكم أن "الكم" و "الكيف" مقولتان أرسطيتان ضمن مقولاته العشر المعروفة. فمقولة "الكم" يقصد بها جميع المعاني التي يتناولها الحساب؛ كالعدد والمقدار والكتلة وغيرها.. ومقولة "الكيف" معناها الهيئة التي يكون عليها الشيء، كالاستقامة والانحناء، والطول والعرض، والحرارة والبرودة، والحلاوة والمرارة ..إلخ.ولو أننا وقفنا مع الأشياء وقفة تأملية لوجدنا أن "الكم" هو الذي يصنع "الكيف" ويصوغه وليس العكس، وأنه لولا "الكم" لما كان "للكيف" هوية. فكل كيف مكوّن في الأصل من كميات، هي التي تشكله وتبنيه. ففي الرياضيات نجد أن الواحد هويته أنه عدد "واحد"، والاثنين هويته واحد مضاف إليه واحد، وهكذا باقي الأعداد. وفي الهندسة نجد أن زوايا المثلث هي التي تكوّن هويته، فإذا كانت إحدى زواياه 90 درجة سمى مثلث "قائم الزاوية"، وإن كانت زاويته فوق الـ90 سمى "منفرج الزاوية"، وإن كانت أقل سمى "حاد الزاوية". فهل لاحظت كيف أن درجة واحدة هي التي أعطت للمثلث هويته واسمه.ومن الرياضيات إلى الشأن الرياضي، وبالأخص لعبة كرة القدم، فهناك عدد اللاعبين، وعدد دقائق المباراة، وعدد الحكام، وعدد المباريات، وعدد الإنذارات، وعدد التمريرات، وعدد الأخطاء، وعدد الركنيات، ونسبة الاستحواذ، وفي النهاية عدد الأهداف هو الذي يعطي لفريق دون غيره بطاقة التأهل ثم الحصول على الكأس.ونجد في علم الاقتصاد أن "قيمة السلعة" تمنح من خلال "الكمية" مضروبة في سعرها، فانظر كيف أن عدد الكمية المباعة إذا ضربناه في سعرها أعطى قيمة السلعة. ومن الاقتصاد للسياسة، نجد "الكم" هو الذي يعطي مرشحا دون غيره أحقية الفوز والقيادة، وربما يكون الفارق بين مرشح ومرشح صوتًا واحدًا.وفي اللغة يقول فقهاؤها: إن الزيادة في المبنى تدل على زيادة في المعنى، فكلمة "كسر" ليست تساوي في المعنى كلمة "كسّر" بتشديد السين، لأن التشديد معناه مضاعفة الحرف، ومضاعفة الحرف يعني مضاعفة المعنى، مما يدل على أن الكلمة الثانية، تكثير الفعل، أي لم يقم الفاعل بفعل الكسر مرة واحدة، بل مرات متعددة، ألا تلاحظ أن زيادة عدد الحروف قد صاغ للفظة معنى وكيفية وهيئة أخرى، أليس الكم هو الذي يشكّل الكيف؟!لقد أدرك جماعة "الفيثاغوريون" قديمًا أهمية "الكم" في فلسفتهم فجعلوا العالَم مكوّن من أعداد، تلك الأعداد هي التي يتشكل منها الوجود على نحو يختلف باختل ......
#العبرة
#بالكيف
#بالكم؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749097