الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعود سالم : شيلنج وقلق الله
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم&#1637-;-&#1639-;- - شيلنج وعودة اللهيشار إلى المصطلح اليوناني "&#940-;-&#947-;-&#967-;-&#969-;- " على أنه أصل مصطلح القلق. إنه يعني حرفياً "الاختناق والضغط والتضييق". إنه يشير إلى حالة حقيقية من الاختناق وضيق الصدر، ولكنه لا يشير إلى هذا المعنى المجازي لهذا الإحساس الذي يمكن العثور عليه في الوصف السريري للقلق في العصر الحديث. وعند استخدام هذا الفعل آغو akhô في العصور القديمة، فإنه لا يعني وصف شعور أو حالة من الخوف أو القلق أمام العالم، أو الدوار الذي يجتاح الإنسان في مواجهة احتمالات حريتة في إختيار هذا السلوك أو ذاك، بل بالأحرى تحديد الارتباطات المادية المتعلقة بـه. ذلك أنه في اليونان القديمة، لم يكن يُنظر إلى العالم على أنه مخيف أو مرعب، بل كان يُنظر إليه على أنه كوزموس &#922-;-&#972-;-&#963-;-&#956-;-&#959-;-&#962-;- - kosmos منظم ومستقر ومعد من أجل راحة الإنسان وسعادته، أما القلق، وهو نوع من الخوف الميتافيزيقي الغير محدد كما سبق القول، فهو مرتبط بالأشياء أو الأشخاص أو بالمواقف التي تجعل الإنسان في علاقة مبهمة مع هذه الأشياء وهؤلاء والأشخاص، ولا يتم توجيهه أو الشعور به تجاه العالم كمحيط كلي. غير أنه فيما بعد، حين تهز الأحداث التاريخية المختلفة تدريجياً هذه الثقة والبراءة اليونانية في العالم المنظم والمستقر، وخاصة مع الديانة المسيحية، حيث يحدث تغيير حقيقي في المنظور : لم يعد يُنظر إلى العالم على أنه عالم منظم وثابت ويبعث على الطمأنينة، ولكنه يصبح عالما محزنا ويبعث على الكآبة والقلق، ويصبح مصدرا للخطر والخطيئة، ومكانا للعقاب، ألقي فيه الإنسان لعدم طاعته للأوامر الإلهية.غير أن مصطلح القلق، كما نعرفه اليوم، أي كحالة نفسية أو كأحاسيس وجودية تنتمي في جوهرها إلى طبيعة الوعي البشري، ظهر لأول مرة في القرن التاسع عشر، مع الفيلسوف الألماني شيلينج Schelling في بحثه عن الحرية الإنسانية. حيث القلق هو "قلق من الحياة"، وهو الكرب الذي يدفع الإنسان إلى خارج المركز الذي خلق فيه، وهو المركز الذي يمثل الجوهر الأكثر نقاء حيث يتحد مع الله - الذي هو إرادة عليا، وحيث تكون الإرادة الفردية الخاصة لا فرصة لها للحياة؛ مما دفع الإنسان للإبتعاد ومغادرة هذا المركز والذهاب إلى الضواحي أو الحواشي بحثًا عن الراحة لإرادته الخاصة. لقد كان شيلنج ابنا لقس بروتستانتي (من أتباع لوثر) في فورتمبرج Wurttemberg، وكان أبوه غنيا من ذوي الممتلكات، وراح يهيء ابنه ليشغل منصبا كهنوتياً ليكون أحد رجال الدين، فألحقه بكلية اللاهوت في توبنجن Tubingen، وهناك أصبح شيلنج وهولدرلين Holderlin وهيجل يشكلون مجموعة نشيطة من الدارسين الراديكاليين الذين احتفوا بالثورة الفرنسية ـ بل أن شيلنج هو أول من ترجم نشيد الثورة La Marseillaise لإلى الألمانية - وأعادوا تعريف الإله و تحديد معنى جديد له، وشيدواا فلسفة جديدة قائمة على التركيب والمزج بين أفكار سبينوزا وكانط وفيخته Fichte· وأضاف شيلنج قصيدة بعنوان عقيدة أبيقوري The Creed of an Epicurean يندد فيها بموضة العودة إلى الدين والتصوف التي أجتاحت الحركة الرومانسية في ذلك الوقت. لقد شخص شيلنج قضية الفلسفة الأساسية بأنها المأزق الواضح بين المادة والعقل، إذ كان من المستحيل (من وجهة نظره) أن نفكر في أن أحدهما ينتج عنه الآخر، وانتهى، وهو في هذا يعود مرة أخرى إلى فكر سبينوزا، إلى أنَّ أفضل مخرج من هذا المأزق هو أن نفكر في المادة والعقل كوجهين لحقيقة واحدة معقدة ولكنها متحدة، فكل فلسفة تقوم على العقل الخالص وحده هي فلسفة سبينوزية أو ستصبح كذلك، لكن هذه الفل ......
#شيلنج
#وقلق
#الله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726132