عباس عبيد : الملياردير الذي أكل لوحة الموناليزا عن جيف بيزوس ورحلاته الفضائية 1 – 2
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد تثير الرحلات الفضائية التي يقوم بها الملياردير الأمريكي جيف بيزوس الكثير من الجدل شرقاً وغرباً. هذا ما تحقق مثلاً مع رحلته الثانية التي كانت قد انطلقت في الشهر العاشر من العام الماضي، وضمَّت بين ركابها الممثل الشهير وليام شاتنر ذا التسعين عاماً، بطل النسخة الأولى من مسلسل "ستار تريك"، إيقونة الأعمال الفنية عن عالم الفضاء،. كانت الرحلة الأولى، التي تصدرها جيف بيزوس نفسه في العشرين من يوليو الماضي قد نالت نصيباً هائلاً من ردود الأفعال هي الأخرى، ودفعت برواد وسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه إدانة قاسية لجيف بيزوس، ولمشاريعه التجارية. لقد تمَّ طرح تساؤلات إشكالية كبرى سنقف على بعض منها. فضلاً عن أسئلة تفصيلية، مثل السؤال عمَّا إذا كان من الممكن وصف ما يقوم به جيف بيزوس ورفقته بالرحلة الفضائية، أو إنْ باتَ من الجائز أنْ يُطلق عليهم لقب رواد فضاء. ذلك أنَّ مجمل زمن الرحلة الواحدة لا يستغرق سوى عشر دقائق فقط! شيء أشبه بذهابك لشراء علبة كوكا كولا من السوبر ماركت القريب، ثم العودة إلى بيتك. لكن لا بأس، فرحلات جيف بيزوس هي رحلات فضائية، ما دامت قد نجحت باجتياز ما يعرف في علم الملاحة الجوية بخط كارمان، وهو خط وهمي يبعد عنا بمسافة 100 كم تقريباً، ويُرسِّم الحدود بين الغلاف الجوي والفضاء الخارجي. اختبر جيف بيزوس ومَنْ رافقه الشعور بانعدام الجاذبية لثلاث دقائق. المدة الزمنية هنا ليست مهمة. فثمة زيارات/ رحلات طويلة، وأخرى قصيرة. في الأقل هذا ما نعرفه عن زياراتنا/ رحلاتنا على الأرض. جيف بيزوس وأشباهه من أصحاب المليارات مثل إيلون ماسك وريتشارد برانسون - جميعهم أرسلوا هذا الصيف رحلات سياحية إلى الفضاء - هم وحدهم من يمتلكون القدرة على تعميم ذلك خارجها. وبالنسبة لي، أعتقد أنَّ هذا ما سيحدث بالفعل، في وقت لن يكون بعيداً. علينا فقط أنْ نعيد تعريف الأشياء على نحو علمي، لكي لا تختلط المفاهيم. لنقل إنَّ كُلَّ مَنْ سافر في رحلات جيف بيزوس هو "سائح فضائي"، وليس رائد فضاء بالمعنى التقليدي الذي نعرفه. إذن، وفي المحصلة، ها نحن قد أصبحنا شهود لحظة تاريخية فارقة. فلقد بدأ عصر السياحة الفضائية يعمل بالفعل، وبحماس بالغ أيضاً.من مرآب البيت إلى السياحة في الفضاءفي سيرة جيف بيزوس (57 عاماً) الكثير من المحطات التي تستدعي التوقف عندها، لنفهم المسار الذي مكَّنه لاحقاً من الاستثمار في ميدان جديد، تجسده السياحة الفضائية. كانت والدة جيف بيزوس قد حملتْ به وهي طالبة في الإعدادية بعمر الستة عشر عاماً، ثم سرعان ما طلَّقها والده البيولوجي، ليعيش بكنف زوجها الجديد. ولم يكن مَنْ سيصبح بمثابة أبيه الحقيقي سوى شاب كوبِيٍّ مهاجر، جاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية بمعطف واحد، وهو في السادسة عشرة من عمره، ودون أن يعرف أيَّة كلمة إنكليزية.راقب جيف بيزوس قبل ربع قرن عالم الإنترنت في أيامه الأولى، وفهم بذكائه ما يختزنه من إمكانات هائلة، آمن بأنها ستغير في سنوات قليلة إيقاع الحياة اليومية لبني البشر، فترك وظيفة ممتازة في وول ستريت ليؤسس متجراً لبيع الكتب المستعملة على الإنترنت "أمازون". لقد بدأ مشروعه الخاص في مرآب بيته في سياتل، يرزم البضاعة المطلوبة بيديه، ويوصلها إلى مكتب البريد، لِتُرسَلَ إلى الزبائن. ولم يكن المبلغ الذي ساعده به والداه كافياً، فجاهد ليقنع المستثمرين بجدوى فكرته. كان بحاجة لجمع مليون دولار لتنمية المشروع، وبدا هذا وقتها أمراً أشبه بالمستحيل. لكنَّ اصرار جيف بيزوس، والنجاح الذي راح يحققه جعل كبار المستثمرين يطرقون بابه بامتنان، بعد أنْ بدا لهم المشروع حتى الأمس بلا أيَّة ......
#الملياردير
#الذي
#لوحة
#الموناليزا
#بيزوس
#ورحلاته
#الفضائية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753840
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد تثير الرحلات الفضائية التي يقوم بها الملياردير الأمريكي جيف بيزوس الكثير من الجدل شرقاً وغرباً. هذا ما تحقق مثلاً مع رحلته الثانية التي كانت قد انطلقت في الشهر العاشر من العام الماضي، وضمَّت بين ركابها الممثل الشهير وليام شاتنر ذا التسعين عاماً، بطل النسخة الأولى من مسلسل "ستار تريك"، إيقونة الأعمال الفنية عن عالم الفضاء،. كانت الرحلة الأولى، التي تصدرها جيف بيزوس نفسه في العشرين من يوليو الماضي قد نالت نصيباً هائلاً من ردود الأفعال هي الأخرى، ودفعت برواد وسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه إدانة قاسية لجيف بيزوس، ولمشاريعه التجارية. لقد تمَّ طرح تساؤلات إشكالية كبرى سنقف على بعض منها. فضلاً عن أسئلة تفصيلية، مثل السؤال عمَّا إذا كان من الممكن وصف ما يقوم به جيف بيزوس ورفقته بالرحلة الفضائية، أو إنْ باتَ من الجائز أنْ يُطلق عليهم لقب رواد فضاء. ذلك أنَّ مجمل زمن الرحلة الواحدة لا يستغرق سوى عشر دقائق فقط! شيء أشبه بذهابك لشراء علبة كوكا كولا من السوبر ماركت القريب، ثم العودة إلى بيتك. لكن لا بأس، فرحلات جيف بيزوس هي رحلات فضائية، ما دامت قد نجحت باجتياز ما يعرف في علم الملاحة الجوية بخط كارمان، وهو خط وهمي يبعد عنا بمسافة 100 كم تقريباً، ويُرسِّم الحدود بين الغلاف الجوي والفضاء الخارجي. اختبر جيف بيزوس ومَنْ رافقه الشعور بانعدام الجاذبية لثلاث دقائق. المدة الزمنية هنا ليست مهمة. فثمة زيارات/ رحلات طويلة، وأخرى قصيرة. في الأقل هذا ما نعرفه عن زياراتنا/ رحلاتنا على الأرض. جيف بيزوس وأشباهه من أصحاب المليارات مثل إيلون ماسك وريتشارد برانسون - جميعهم أرسلوا هذا الصيف رحلات سياحية إلى الفضاء - هم وحدهم من يمتلكون القدرة على تعميم ذلك خارجها. وبالنسبة لي، أعتقد أنَّ هذا ما سيحدث بالفعل، في وقت لن يكون بعيداً. علينا فقط أنْ نعيد تعريف الأشياء على نحو علمي، لكي لا تختلط المفاهيم. لنقل إنَّ كُلَّ مَنْ سافر في رحلات جيف بيزوس هو "سائح فضائي"، وليس رائد فضاء بالمعنى التقليدي الذي نعرفه. إذن، وفي المحصلة، ها نحن قد أصبحنا شهود لحظة تاريخية فارقة. فلقد بدأ عصر السياحة الفضائية يعمل بالفعل، وبحماس بالغ أيضاً.من مرآب البيت إلى السياحة في الفضاءفي سيرة جيف بيزوس (57 عاماً) الكثير من المحطات التي تستدعي التوقف عندها، لنفهم المسار الذي مكَّنه لاحقاً من الاستثمار في ميدان جديد، تجسده السياحة الفضائية. كانت والدة جيف بيزوس قد حملتْ به وهي طالبة في الإعدادية بعمر الستة عشر عاماً، ثم سرعان ما طلَّقها والده البيولوجي، ليعيش بكنف زوجها الجديد. ولم يكن مَنْ سيصبح بمثابة أبيه الحقيقي سوى شاب كوبِيٍّ مهاجر، جاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية بمعطف واحد، وهو في السادسة عشرة من عمره، ودون أن يعرف أيَّة كلمة إنكليزية.راقب جيف بيزوس قبل ربع قرن عالم الإنترنت في أيامه الأولى، وفهم بذكائه ما يختزنه من إمكانات هائلة، آمن بأنها ستغير في سنوات قليلة إيقاع الحياة اليومية لبني البشر، فترك وظيفة ممتازة في وول ستريت ليؤسس متجراً لبيع الكتب المستعملة على الإنترنت "أمازون". لقد بدأ مشروعه الخاص في مرآب بيته في سياتل، يرزم البضاعة المطلوبة بيديه، ويوصلها إلى مكتب البريد، لِتُرسَلَ إلى الزبائن. ولم يكن المبلغ الذي ساعده به والداه كافياً، فجاهد ليقنع المستثمرين بجدوى فكرته. كان بحاجة لجمع مليون دولار لتنمية المشروع، وبدا هذا وقتها أمراً أشبه بالمستحيل. لكنَّ اصرار جيف بيزوس، والنجاح الذي راح يحققه جعل كبار المستثمرين يطرقون بابه بامتنان، بعد أنْ بدا لهم المشروع حتى الأمس بلا أيَّة ......
#الملياردير
#الذي
#لوحة
#الموناليزا
#بيزوس
#ورحلاته
#الفضائية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753840
الحوار المتمدن
عباس عبيد - الملياردير الذي أكل لوحة الموناليزا عن جيف بيزوس ورحلاته الفضائية (1 – 2)
عباس عبيد : الملياردير الذي أكل لوحة الموناليزا عن جيف بيزوس ورحلاته الفضائية 2 – 2
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد موجة الإدانة الغربية: نفي الرأسمالي الشريرلعل موجة الإدانة الشعبية الكبيرة ضد رحلتي جيف بيزوس هي أول ما يمكن تأشيره في وسائل التواصل الاجتماعي الغربية. كانت تلك الموجة قد سبقت يوم الرحلة الأولى بما يقرب من شهرين. إذ بدأت مع الإعلان الأول عنها. وقتها حدد جيف بيزوس اليوم الموعود، وأعلن أنَّ أخاه مارك هو واحد من ثلاثة سيكونون رفقاء له. لكنه لم يعلن عن الاسمين الآخرين. وكأنَّه بذلك يتعمد إثارة التكهنات ليكسب رحلته زخماً إعلامياً مؤثراً. وسرعان ما راحت ردود الأفعال المعارضة لها تتزايد. في البداية، جاءت أولى الردود وأكثرها شهرة من موقع "change.org" آخذة شكل عرائض مناهضة، تم الترويج لها، وحثُّ الناس للتوقيع عليها. حملتْ العريضة الأولى التي ظهرت مطلع شهر يونيو عنواناً مثيراً: "لا تسمحوا لجيف بيزوس بالعودة إلى الأرض". وجاء فيها: "يجب أنْ لا يتواجد أصحاب المليارات على الأرض أو في الفضاء. وفي حال اختاروا أنْ يكونوا في الفضاء فيجب أنْ نتركهم هناك". نجحت العريضة باستقطاب الكثير من المؤيدين، وراحت أعداد الموقعين عليها تتزايد يوماً بعد يوم، حتى بلغت عشرات الآلاف، لتصبح بذلك أكثر العرائض التي تم تبنيها من قبل رواد الموقع المعروف بميوله اليسارية واهتمامه بثقافة البوب. إنَّ ردود الأفعال الغربية تجاه رحلة بيزوس تبدو فعلاً مقاوماً، له سمات شعبية. فعلاً يندرج في إطار وعي إيجابي، يحارب الميل للاحتكار، والتغول في الثراء لدى جيف بيزوس. لقد كان هناك هدف محدد، يتمثل بالرغبة بتحسين شروط الحياة للشرائح الشعبية الفقيرة، لاسيما تلك التي تعمل في شركات جيف بيزوس، ولا تتقاضى من الأجور ما يتناسب والجهد الكبير الذي تقدمه. بعض التعليقات قالت بصراحة إنَّهم يُعامَلون كالعبيد، وإنَّ جيف بيزوس لم يكن لينجح بالصعود إلى الفضاء لولا أنه قد صعد على أكتافهم أولاً. وقد تناقل رواد موقعي فيسبوك وتويتر رسوماً كاريكاتورية تجسد ذلك. ولأنَّ فن السخرية خير وسيلة لمواجهة ما يبدو خصماً صلباً فقد كانت هي السبيل الأمثل لتوجيه نقد ممض ومؤثر، عبر وضع الحدث وصاحبه في سياق تغريبي جسَّدته العريضة المتقدمة. والأمر ذاته تكرر في عريضة ثانية، ضمن الموقع ذاته، جاءت تحت عنوان (نريد أن يشتري جيف بيزوس الموناليزا ويأكلها). كان مَنْ أسَّس لها رجل من ولاية ماريلاند الأمريكية يدعى كين باول. وهو يصف فكرته عن المحتوى الغريب للعريضة بالقول: "لم يسبق أنْ أكل الموناليزا أحد ما. نشعر بأنَّ جيف بيزوس بحاجة لاتخاذ موقف وتحقيق ذلك". كأنَّ العريضة بمزاجها السريالي هذا تريد القول إنَّ النيوليبرالية الأمريكية قد أتاحت للأثرياء امتلاك سلطة تفوق كل الحدود، سلطة تقوِّض المعاني الأخلاقية لقيم المساواة والعدل الاجتماعي، وجميع ما حلمت به الإنسانية لآلاف السنين. الفن والجمال سيدخلان ضمن قائمة الخسائر بالتأكيد. وبالحديث عنهما، ستكون رائعة ليوناردو دافنشي هي أقرب ما يستحضره الذهن. تتذكرون جريدة الواشنطن بوست بلا شك "تأسَّستْ في العام 1877، وحصلت على 47 جائزة من جوائز بوليتزر" لقد صارت تابعة لإمبراطورية جيف بيزوس. اتصل به أحدهم، ليخبره إنَّ الواشنطن بوست معروضة للبيع، وإنَّ عليه أنْ يشتريها. فأجابه بأنه يوافق على شرائها. هذا ما حدث ببساطة قبل ثمانية أعوام. دفع جيف بيزوس مبلغ ربع مليار دولار برغم إنَّ الاستثمار في الصحافة لم يكن من ضمن اهتماماته. مع ذلك، فقد كانت صفقة رابحة، أقلّ من نصف تكلفة اليخت الأسطوري الذي يملكه. بعد هذا كله، وفي حال فكَّرَتْ فرنسا بيع لوحة الموناليزا، وراحت تمعن في المبالغة بسعر البيع فمَنْ الذي سيك ......
#الملياردير
#الذي
#لوحة
#الموناليزا
#بيزوس
#ورحلاته
#الفضائية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753841
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد موجة الإدانة الغربية: نفي الرأسمالي الشريرلعل موجة الإدانة الشعبية الكبيرة ضد رحلتي جيف بيزوس هي أول ما يمكن تأشيره في وسائل التواصل الاجتماعي الغربية. كانت تلك الموجة قد سبقت يوم الرحلة الأولى بما يقرب من شهرين. إذ بدأت مع الإعلان الأول عنها. وقتها حدد جيف بيزوس اليوم الموعود، وأعلن أنَّ أخاه مارك هو واحد من ثلاثة سيكونون رفقاء له. لكنه لم يعلن عن الاسمين الآخرين. وكأنَّه بذلك يتعمد إثارة التكهنات ليكسب رحلته زخماً إعلامياً مؤثراً. وسرعان ما راحت ردود الأفعال المعارضة لها تتزايد. في البداية، جاءت أولى الردود وأكثرها شهرة من موقع "change.org" آخذة شكل عرائض مناهضة، تم الترويج لها، وحثُّ الناس للتوقيع عليها. حملتْ العريضة الأولى التي ظهرت مطلع شهر يونيو عنواناً مثيراً: "لا تسمحوا لجيف بيزوس بالعودة إلى الأرض". وجاء فيها: "يجب أنْ لا يتواجد أصحاب المليارات على الأرض أو في الفضاء. وفي حال اختاروا أنْ يكونوا في الفضاء فيجب أنْ نتركهم هناك". نجحت العريضة باستقطاب الكثير من المؤيدين، وراحت أعداد الموقعين عليها تتزايد يوماً بعد يوم، حتى بلغت عشرات الآلاف، لتصبح بذلك أكثر العرائض التي تم تبنيها من قبل رواد الموقع المعروف بميوله اليسارية واهتمامه بثقافة البوب. إنَّ ردود الأفعال الغربية تجاه رحلة بيزوس تبدو فعلاً مقاوماً، له سمات شعبية. فعلاً يندرج في إطار وعي إيجابي، يحارب الميل للاحتكار، والتغول في الثراء لدى جيف بيزوس. لقد كان هناك هدف محدد، يتمثل بالرغبة بتحسين شروط الحياة للشرائح الشعبية الفقيرة، لاسيما تلك التي تعمل في شركات جيف بيزوس، ولا تتقاضى من الأجور ما يتناسب والجهد الكبير الذي تقدمه. بعض التعليقات قالت بصراحة إنَّهم يُعامَلون كالعبيد، وإنَّ جيف بيزوس لم يكن لينجح بالصعود إلى الفضاء لولا أنه قد صعد على أكتافهم أولاً. وقد تناقل رواد موقعي فيسبوك وتويتر رسوماً كاريكاتورية تجسد ذلك. ولأنَّ فن السخرية خير وسيلة لمواجهة ما يبدو خصماً صلباً فقد كانت هي السبيل الأمثل لتوجيه نقد ممض ومؤثر، عبر وضع الحدث وصاحبه في سياق تغريبي جسَّدته العريضة المتقدمة. والأمر ذاته تكرر في عريضة ثانية، ضمن الموقع ذاته، جاءت تحت عنوان (نريد أن يشتري جيف بيزوس الموناليزا ويأكلها). كان مَنْ أسَّس لها رجل من ولاية ماريلاند الأمريكية يدعى كين باول. وهو يصف فكرته عن المحتوى الغريب للعريضة بالقول: "لم يسبق أنْ أكل الموناليزا أحد ما. نشعر بأنَّ جيف بيزوس بحاجة لاتخاذ موقف وتحقيق ذلك". كأنَّ العريضة بمزاجها السريالي هذا تريد القول إنَّ النيوليبرالية الأمريكية قد أتاحت للأثرياء امتلاك سلطة تفوق كل الحدود، سلطة تقوِّض المعاني الأخلاقية لقيم المساواة والعدل الاجتماعي، وجميع ما حلمت به الإنسانية لآلاف السنين. الفن والجمال سيدخلان ضمن قائمة الخسائر بالتأكيد. وبالحديث عنهما، ستكون رائعة ليوناردو دافنشي هي أقرب ما يستحضره الذهن. تتذكرون جريدة الواشنطن بوست بلا شك "تأسَّستْ في العام 1877، وحصلت على 47 جائزة من جوائز بوليتزر" لقد صارت تابعة لإمبراطورية جيف بيزوس. اتصل به أحدهم، ليخبره إنَّ الواشنطن بوست معروضة للبيع، وإنَّ عليه أنْ يشتريها. فأجابه بأنه يوافق على شرائها. هذا ما حدث ببساطة قبل ثمانية أعوام. دفع جيف بيزوس مبلغ ربع مليار دولار برغم إنَّ الاستثمار في الصحافة لم يكن من ضمن اهتماماته. مع ذلك، فقد كانت صفقة رابحة، أقلّ من نصف تكلفة اليخت الأسطوري الذي يملكه. بعد هذا كله، وفي حال فكَّرَتْ فرنسا بيع لوحة الموناليزا، وراحت تمعن في المبالغة بسعر البيع فمَنْ الذي سيك ......
#الملياردير
#الذي
#لوحة
#الموناليزا
#بيزوس
#ورحلاته
#الفضائية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753841
الحوار المتمدن
عباس عبيد - الملياردير الذي أكل لوحة الموناليزا عن جيف بيزوس ورحلاته الفضائية (2 – 2)
عباس عبيد : كيف أنصتُّ وأصدقائي الثمانية لأغاني عشتار: عن لميعة عباس عمارة
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد في الصباح، بَدتْ لي عناوين (الترند) في محرك البحث غوغل مثل أشجار طحلبية. لا أتوقف عندها في الغالب. ينزلق من بينها اسم سمعت به قبل سنين بعيدة، وبقي محتفظاً بسحره المميز: (لميعة عباس عمارة). ظهر لحظتها وكأنّه طائر يسعى للفرار من طابور غريب حُشِرَ فيه قسراً، ليحاول العثور على حفنة دفء من برد الوحشة والغربة. أهي غربة مَنْ يعمِّر طويلاّ ليشهد رحيل أحبَّتَه واحداً بعد آخر. هناك، بعيداً عن صباحات الأهل، ومساءات الصحبة؟لا يحتاج الأمر لذكاء كبير. رحلتْ لميعة إذنْ. سأرفض قراءة الخبر في أيِّ موقع إلكتروني: (رحلتْ الشاعرة العراقية الكبيرة...... وِلدتْ في العام...، صدرَ لها.....، شاركتْ في.....، هاجرتْ إلى.....) ثم ماذا بعد ذلك؟ عندي أنَّ لميعة تستحق أنْ نحتفي بها بطريقة أكثر خشوعاً وتأملاً. خشوع يستحيل أن يرتجف، حتى وهو بقبال جبروت الموت. ولن يقبض بيد باردة على باقة أزهار، ليسندها عند شاهد قبر، ثمَّ يقفّل راجعاً لشؤونه اليومية الرتيبة. أمَّا التأمل فهو يبارك التشبُّث بمعنى الحياة في روح الفن، لا الانكسار أمام قوانين المادة. نريد (من نحن؟) للاحتفاء أنْ يبدو بأناقة لميعة، العاشقة المعشوقة. هل سبق وأنْ رأيتم أغنية تنسكب من غيمة؟ هذا بالضبط هو شعر لميعة المولعة بالغزل الجريء:كفَّايَ باردتانِ،والأشواقُ يُرعِشُها ارتجافيأينَ الشفاهُ العاصراتُ خمورَهنِّ مِنَ الشِّفافِ؟مَنْ لي بساعدهِ يَشُدٌّ أضالعيأنْ لا تخافيمَنْ لِي بِكَفَّيهِو دِفئِهما يَمُرُّ على شِغافي......؟ في الحال أتذكر جوهرة جواد سليم (بورتريه لميعة). هو ليس أكثر أعماله شهرة بالتأكيد. وقد حصل أنْ رأيته أوّل مرة في العام 2002، حين اقتنيتُ مجموعة (أغاني عشتار) التي أنقل عنها هنا. كان البورتريه بالأسود والأبيض، مستقراً بألق في أعلى الزاوية اليمنى للغلاف الخلفي. وإلى يساره كُتِبَتْ جملة داخل مستطيل بطول الغلاف، كيما تبدو أكثر أهمية: (الشاعرة بريشة الفنان جواد سليم). مَنْ لا يحلم بأنْ يرسمه جواد سليم؟ لاحقاً، سأجد البورتريه بالألوان، وسأقرأ عنه مقالاً رائعاً كتبته إنعام كجه جي قبل أربعة أعوام. حسناً البداية ستكون من هنا. أقوم بتحميل البورتريه ، ونسخ رابط المقال، وأرسلهما لثمانية من الأصدقاء الرائعين. أثقُ تماماُ بثقافتهم، ووعيهم. والأهم بصدق نبلهم الإنساني. وسرعان ما توالتْ الردود. كانت كلُّ إجابة تردني منهم تمثِّل درساً بليغاً جديراً بالتأمل، منطقاً خاصاً، وذائقة تعرف كيف تتحسَّس الجمال الحقيقي، حتى وإنْ برقعوه بألف حجاب. أزعم أننا نجحنا بالاحتفاء بلميعة وفقاً لأسلوبنا. وربما لمزاجنا بالتحديد. بعيداً عن النفاق الرسمي المصاحب لحفلات التأبين، أو المواضعات الباردة للفيس بوك. لم نسعَ لفلسفة لحظة لميعة. كُنّا نتأملها ضمن مشهد أكبر. من غير أنْ يُقلّل ذلك من معناها. وربما كانت لميعة هي التي حفزتنا لتبني تلك الوجهة، فرحنا نتأمل الرَّسام والشاعرة والروائية معاً. أيُّ ثالوث هذا؟ جواد ولميعة وإنعام! جواد ولميعة من جيل، وإنعام من جيل آخر. ونحن الأصدقاء المتأمِّلون ننتمي إلى جيل مختلف. يجد الباحث والناقد فالح حسن، وهو واحد من الأصدقاء الثمانية، أنَّ أولئك (كانوا يشكلون جيلاً يتعلّم ويُعلِّم، جيلاً يعرف كيف يتحاور). ولكنْ، هل نحن جيل حقا؟ قُلتً. فأجابني بثقة تامة: بإمكاننا أنْ نكون كذلك. وبعد ساعة فقط من حوارنا، كان قد أتمّ كتابة مقال جميل عن المناسبة. وهذه السطور في الحقيقة ولِدتْ في أثناء الحديث معه. وهي حوار أيضاً مع نصِّ المقال الذي أبدعه. أتخيَّل بورتريه جواد وكأنَّه رواية يسرد ......
#أنصتُّ
#وأصدقائي
#الثمانية
#لأغاني
#عشتار:
#لميعة
#عباس
#عمارة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754976
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد في الصباح، بَدتْ لي عناوين (الترند) في محرك البحث غوغل مثل أشجار طحلبية. لا أتوقف عندها في الغالب. ينزلق من بينها اسم سمعت به قبل سنين بعيدة، وبقي محتفظاً بسحره المميز: (لميعة عباس عمارة). ظهر لحظتها وكأنّه طائر يسعى للفرار من طابور غريب حُشِرَ فيه قسراً، ليحاول العثور على حفنة دفء من برد الوحشة والغربة. أهي غربة مَنْ يعمِّر طويلاّ ليشهد رحيل أحبَّتَه واحداً بعد آخر. هناك، بعيداً عن صباحات الأهل، ومساءات الصحبة؟لا يحتاج الأمر لذكاء كبير. رحلتْ لميعة إذنْ. سأرفض قراءة الخبر في أيِّ موقع إلكتروني: (رحلتْ الشاعرة العراقية الكبيرة...... وِلدتْ في العام...، صدرَ لها.....، شاركتْ في.....، هاجرتْ إلى.....) ثم ماذا بعد ذلك؟ عندي أنَّ لميعة تستحق أنْ نحتفي بها بطريقة أكثر خشوعاً وتأملاً. خشوع يستحيل أن يرتجف، حتى وهو بقبال جبروت الموت. ولن يقبض بيد باردة على باقة أزهار، ليسندها عند شاهد قبر، ثمَّ يقفّل راجعاً لشؤونه اليومية الرتيبة. أمَّا التأمل فهو يبارك التشبُّث بمعنى الحياة في روح الفن، لا الانكسار أمام قوانين المادة. نريد (من نحن؟) للاحتفاء أنْ يبدو بأناقة لميعة، العاشقة المعشوقة. هل سبق وأنْ رأيتم أغنية تنسكب من غيمة؟ هذا بالضبط هو شعر لميعة المولعة بالغزل الجريء:كفَّايَ باردتانِ،والأشواقُ يُرعِشُها ارتجافيأينَ الشفاهُ العاصراتُ خمورَهنِّ مِنَ الشِّفافِ؟مَنْ لي بساعدهِ يَشُدٌّ أضالعيأنْ لا تخافيمَنْ لِي بِكَفَّيهِو دِفئِهما يَمُرُّ على شِغافي......؟ في الحال أتذكر جوهرة جواد سليم (بورتريه لميعة). هو ليس أكثر أعماله شهرة بالتأكيد. وقد حصل أنْ رأيته أوّل مرة في العام 2002، حين اقتنيتُ مجموعة (أغاني عشتار) التي أنقل عنها هنا. كان البورتريه بالأسود والأبيض، مستقراً بألق في أعلى الزاوية اليمنى للغلاف الخلفي. وإلى يساره كُتِبَتْ جملة داخل مستطيل بطول الغلاف، كيما تبدو أكثر أهمية: (الشاعرة بريشة الفنان جواد سليم). مَنْ لا يحلم بأنْ يرسمه جواد سليم؟ لاحقاً، سأجد البورتريه بالألوان، وسأقرأ عنه مقالاً رائعاً كتبته إنعام كجه جي قبل أربعة أعوام. حسناً البداية ستكون من هنا. أقوم بتحميل البورتريه ، ونسخ رابط المقال، وأرسلهما لثمانية من الأصدقاء الرائعين. أثقُ تماماُ بثقافتهم، ووعيهم. والأهم بصدق نبلهم الإنساني. وسرعان ما توالتْ الردود. كانت كلُّ إجابة تردني منهم تمثِّل درساً بليغاً جديراً بالتأمل، منطقاً خاصاً، وذائقة تعرف كيف تتحسَّس الجمال الحقيقي، حتى وإنْ برقعوه بألف حجاب. أزعم أننا نجحنا بالاحتفاء بلميعة وفقاً لأسلوبنا. وربما لمزاجنا بالتحديد. بعيداً عن النفاق الرسمي المصاحب لحفلات التأبين، أو المواضعات الباردة للفيس بوك. لم نسعَ لفلسفة لحظة لميعة. كُنّا نتأملها ضمن مشهد أكبر. من غير أنْ يُقلّل ذلك من معناها. وربما كانت لميعة هي التي حفزتنا لتبني تلك الوجهة، فرحنا نتأمل الرَّسام والشاعرة والروائية معاً. أيُّ ثالوث هذا؟ جواد ولميعة وإنعام! جواد ولميعة من جيل، وإنعام من جيل آخر. ونحن الأصدقاء المتأمِّلون ننتمي إلى جيل مختلف. يجد الباحث والناقد فالح حسن، وهو واحد من الأصدقاء الثمانية، أنَّ أولئك (كانوا يشكلون جيلاً يتعلّم ويُعلِّم، جيلاً يعرف كيف يتحاور). ولكنْ، هل نحن جيل حقا؟ قُلتً. فأجابني بثقة تامة: بإمكاننا أنْ نكون كذلك. وبعد ساعة فقط من حوارنا، كان قد أتمّ كتابة مقال جميل عن المناسبة. وهذه السطور في الحقيقة ولِدتْ في أثناء الحديث معه. وهي حوار أيضاً مع نصِّ المقال الذي أبدعه. أتخيَّل بورتريه جواد وكأنَّه رواية يسرد ......
#أنصتُّ
#وأصدقائي
#الثمانية
#لأغاني
#عشتار:
#لميعة
#عباس
#عمارة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754976
الحوار المتمدن
عباس عبيد - كيف أنصتُّ وأصدقائي الثمانية لأغاني عشتار: عن لميعة عباس عمارة
عباس عبيد : المتحف العراقي بعد سباته الطويل: كيف ندير تراثنا الثقافي؟
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد 1 - يوم جميل حقاًأخيراً، ها هو المتحف العراقي يفتح أبوابه من جديد! كان خبراً ساراً حقاً، ظل العراقيون يترقبونه بلهفة، وأنا واحد منهم. وجدتُ من المناسب حين قررتُ الذهاب لزيارته أنْ أتوجه مُبكراً، مُرتدياً ملابسَ رسمية أنيقة تليق بالمناسبة. كنتُ أول الواصلين، ثم دخلتْ بعدي فتاة أجنبية، ببنطلون من الجينز، وقميص أزرق طبع فوقه شعار إحدى المنظمات الإنسانية. فضَّلتُ أن أبدأ جولتي من القاعة الآشورية، فهي أكثر القاعات مهابة. وهناك، عند الجداريات العظمية لقصور الآشوريين، بدأ شاب وفتاة في مقتبل العمر يلتقطان الصور مع تماثيل الثيران المجنحة (لاماسو). كان واضحاً أنهما يعيشان بهجة أيام الخطوبة. اقترحتُ أن آخذ لهما صورة معاً، فوافقا بسعادة. لكنَّ سعادتهما بالتعرف عن قرب على تراث العراق كانت أكبر بالتأكيد. لم يصدقا في البدء أن تلك الجداريات الفخمة أصلية بالفعل. المفارقة أن الشاب والفتاة يزوران المتحف للمرة الأولى، مع أنهما يسكنان بجواره في حي الصالحية. أنا أيضاً، برغم معرفتي الجيدة بمقتنياته وتاريخه، واهتمامي منذ فترة مبكرة بحضارة العراق، لم تسنح لي الفرصة لزيارته. سبق أن قصدته مرتين، كان في كلتيهما مغلقاً، دون أن يُعلن عن ذلك. يقترب منا رجلان في الخمسين من العمر، فما كنتُ أقدِّمه للشاب وخطيبته من معلومات تاريخية جعلهما يحسبان أنَّي من موظفي المتحف. سأعرف أنهما كرديان من أربيل، وسأكتشف أن أحدهما (الأستاذ طارق) وهو يحمل شهادة الماجستير كان زميلاً لي أيام الدراسة الجامعية. أخبرني أن مهمته التي جاء من أجلها أُنجزتْ، وكاد أن يعود لأربيل يوم أمس، لكنه عرف بالمصادفة أن المتحف العراقي قد فتح أبوبه فأجَّل رحلته، وها هو يتأمل الآثار الفريدة بشغف، ثم يقترب مني ثانية ليقول: لقد زرتُ المتحف المصري، لكن كُنْ على ثقة من أن المتحف العراقي أكثر روعة. موظفو المتحف لطفاء حقاً، يتجولون في القاعات، مبدين استعدادهم للمساعدة بمودة واحترام. هكذا بدوا وهم يستقبلون الطلبة الصغار من ثانوية المنصور بزيِّهم الموحد الجميل، وعدداً آخر من طلبة إحدى الجامعات، صادف أن كانت الأستاذة التي ترافقهم زميلة لي أيضاً. عرفتها من صوتها، كان الطلبة قد شكلوا دائرة حولها. راحتْ تطلب من طلبتها الانتباه جيداً لما يقوله الدليل، وهو يعرِّفهم بأثر سومري نفيس عمره خمسة آلاف عام، وتلتمس منه أن يعيد ما ذكره من أن الحضارة العراقية سبقتْ جميع الحضارات الأخرى في ميادين العلم والفن. أحسستُ أن الأستاذة تغالب البكاء. بدتْ نبرتها مليئة بالفخر والحماس. ها هم الزوار يتدفقون بكثرة. ألمح بينهم سائحاً غربياً بعمر السبعين، ترافقه امرأة بمثل سنه، راحا يتأملان المعروضات، وكأنهما يتعبدان بخشوع. لقد قضيتُ صباحاً ربيعياً استثنائياً حقاً. رحتُ أفكر وأنا أغادر المتحف لا في عظمة الآثار العراقية فحسب، بل بتنوع الأجيال والانتماءات للزائرين الذين صادفتهم، باعتزازهم بحضارة العراق، وبتلك اللحظات التي وفرتْ لهم تجربة فريدة لم يسبق لهم أن اختبروها لأسباب سأذكرها لاحقاً. قلتُ في نفسي من المؤكد إنَّ الآلاف مثلهم سيأتون قريباً، وإنَّ عليَّ أن أقول شيئاً ما، أنْ أُسهمَ بما أستطيع تقديمه من مراجعات وأفكار آمل أنْ تكون نافعة. 2 - سنوات السبات الطويلعجيب هو أمر المتحف العراقي الذي تمَّ تأسيسه منذ مئة عام، تماماً في العام 1923، في إحدى غرف مبنى السراي (القشلة) في بغداد، على يد السياسية المغامرة، وعالمة الآثار الإنكليزية غيرترود بيل " المس بيل" لا غيرها، وهي من ستصبح أوَّل مديرة فخرية له. صار بذلك ثاني متحف عربي، بعد المتحف المصري، وو ......
#المتحف
#العراقي
#سباته
#الطويل:
#ندير
#تراثنا
#الثقافي؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759540
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد 1 - يوم جميل حقاًأخيراً، ها هو المتحف العراقي يفتح أبوابه من جديد! كان خبراً ساراً حقاً، ظل العراقيون يترقبونه بلهفة، وأنا واحد منهم. وجدتُ من المناسب حين قررتُ الذهاب لزيارته أنْ أتوجه مُبكراً، مُرتدياً ملابسَ رسمية أنيقة تليق بالمناسبة. كنتُ أول الواصلين، ثم دخلتْ بعدي فتاة أجنبية، ببنطلون من الجينز، وقميص أزرق طبع فوقه شعار إحدى المنظمات الإنسانية. فضَّلتُ أن أبدأ جولتي من القاعة الآشورية، فهي أكثر القاعات مهابة. وهناك، عند الجداريات العظمية لقصور الآشوريين، بدأ شاب وفتاة في مقتبل العمر يلتقطان الصور مع تماثيل الثيران المجنحة (لاماسو). كان واضحاً أنهما يعيشان بهجة أيام الخطوبة. اقترحتُ أن آخذ لهما صورة معاً، فوافقا بسعادة. لكنَّ سعادتهما بالتعرف عن قرب على تراث العراق كانت أكبر بالتأكيد. لم يصدقا في البدء أن تلك الجداريات الفخمة أصلية بالفعل. المفارقة أن الشاب والفتاة يزوران المتحف للمرة الأولى، مع أنهما يسكنان بجواره في حي الصالحية. أنا أيضاً، برغم معرفتي الجيدة بمقتنياته وتاريخه، واهتمامي منذ فترة مبكرة بحضارة العراق، لم تسنح لي الفرصة لزيارته. سبق أن قصدته مرتين، كان في كلتيهما مغلقاً، دون أن يُعلن عن ذلك. يقترب منا رجلان في الخمسين من العمر، فما كنتُ أقدِّمه للشاب وخطيبته من معلومات تاريخية جعلهما يحسبان أنَّي من موظفي المتحف. سأعرف أنهما كرديان من أربيل، وسأكتشف أن أحدهما (الأستاذ طارق) وهو يحمل شهادة الماجستير كان زميلاً لي أيام الدراسة الجامعية. أخبرني أن مهمته التي جاء من أجلها أُنجزتْ، وكاد أن يعود لأربيل يوم أمس، لكنه عرف بالمصادفة أن المتحف العراقي قد فتح أبوبه فأجَّل رحلته، وها هو يتأمل الآثار الفريدة بشغف، ثم يقترب مني ثانية ليقول: لقد زرتُ المتحف المصري، لكن كُنْ على ثقة من أن المتحف العراقي أكثر روعة. موظفو المتحف لطفاء حقاً، يتجولون في القاعات، مبدين استعدادهم للمساعدة بمودة واحترام. هكذا بدوا وهم يستقبلون الطلبة الصغار من ثانوية المنصور بزيِّهم الموحد الجميل، وعدداً آخر من طلبة إحدى الجامعات، صادف أن كانت الأستاذة التي ترافقهم زميلة لي أيضاً. عرفتها من صوتها، كان الطلبة قد شكلوا دائرة حولها. راحتْ تطلب من طلبتها الانتباه جيداً لما يقوله الدليل، وهو يعرِّفهم بأثر سومري نفيس عمره خمسة آلاف عام، وتلتمس منه أن يعيد ما ذكره من أن الحضارة العراقية سبقتْ جميع الحضارات الأخرى في ميادين العلم والفن. أحسستُ أن الأستاذة تغالب البكاء. بدتْ نبرتها مليئة بالفخر والحماس. ها هم الزوار يتدفقون بكثرة. ألمح بينهم سائحاً غربياً بعمر السبعين، ترافقه امرأة بمثل سنه، راحا يتأملان المعروضات، وكأنهما يتعبدان بخشوع. لقد قضيتُ صباحاً ربيعياً استثنائياً حقاً. رحتُ أفكر وأنا أغادر المتحف لا في عظمة الآثار العراقية فحسب، بل بتنوع الأجيال والانتماءات للزائرين الذين صادفتهم، باعتزازهم بحضارة العراق، وبتلك اللحظات التي وفرتْ لهم تجربة فريدة لم يسبق لهم أن اختبروها لأسباب سأذكرها لاحقاً. قلتُ في نفسي من المؤكد إنَّ الآلاف مثلهم سيأتون قريباً، وإنَّ عليَّ أن أقول شيئاً ما، أنْ أُسهمَ بما أستطيع تقديمه من مراجعات وأفكار آمل أنْ تكون نافعة. 2 - سنوات السبات الطويلعجيب هو أمر المتحف العراقي الذي تمَّ تأسيسه منذ مئة عام، تماماً في العام 1923، في إحدى غرف مبنى السراي (القشلة) في بغداد، على يد السياسية المغامرة، وعالمة الآثار الإنكليزية غيرترود بيل " المس بيل" لا غيرها، وهي من ستصبح أوَّل مديرة فخرية له. صار بذلك ثاني متحف عربي، بعد المتحف المصري، وو ......
#المتحف
#العراقي
#سباته
#الطويل:
#ندير
#تراثنا
#الثقافي؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759540
الحوار المتمدن
عباس عبيد - المتحف العراقي بعد سباته الطويل: كيف ندير تراثنا الثقافي؟
عباس عبيد : فيصل الأول: أنْ تبني دولة من نقطة الصفر 1 – 2
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد هناك، في برن بسويسرا. في الثَّامن مِنْ سبتمبر 1933، وبعيداً عن الوطن الذي كافحَ لتشييدهِ حتى النَّفَسِ الأخير، رَحلَ الملك فيصل بن الحسين، مُؤسِّسُ ورمز الدولةِ العراقيةِ الحديثةِ. الدولة التي مضى على تأسيسها مئة عام بالتَّمام، ومع هذا، لم يحتفلْ أبناؤها العراقيون بذكراها المئوية الأولى. إنَّها بلاغةُ مِنْ صَمْتٍ مُطْبق، مَشْهَدٌ يدعو للتأمُّل، واكتِساب العِبَر. لكنْ للأسف، لا أحد يسأل عنْ المَعْنى في ذلك كُلِّه! كان فيصل الأول قد توِّجَ مَلِكَاّ على العراق، في حَفْلٍ بسيطٍ بمَبْنى القُشْلَة ببغداد في 23/8/ 1921. ورُبَّما كان العزاءُ الأخير للملك الهاشميِّ المولود في العام 1883 هو نجاحهُ - قبيل رحيله - بالحصول على استقلال العراق، وانضمامه لعُصْبَة الأًمَم بوصفه دولةً مستقلة، ليضيف دعامةً قويَّةً لما بدأ به لحظة التَّأسيس. كانتْ هذه النتيجة المنشودة قد حُسِمَتْ في مفاوضات شَاقَّةٍ مع بريطانيا بدأتْ في العام 1930. لكنَّ تَعَنُّتْ هذه الأخيرة، التي احتلتْ المنطقة ورسمتْ حدود دولها الجديدة، أخَّر ذلك الاستحقاق. ولم يَمُر التأخير بسهولةٍ على فيصل. فقد كانتْ نسبة كبيرة من العراقيين على أشدِّ الاستعجال للتَحَرر من الوصاية البريطانية. وما كان ليدور في مُخَيَّلَة أولئكَ أنَّ مَلَكَهم أكثرُ استعجالاً منهم في الحقيقة. لكنَّه، وبمَنْطِق مَنْ خبر السياسة وعرف خفاياها يُفَضِّل التعاطي مع المَهام الكبرى بصَبرٍ وحِكْمَةٍ، بعيداً عن رومانسية الوطنيين المُتَحَمِّسِين، والباحثين عن الشهرة، وهُواة المُزايداتِ السياسية المُمَهِّدة للمَناصِبِ والمَغَانِم. وبالتأكيد لم يكنْ لِيَصِلَ لبراعته أيُّ واحدٍ مِنَ الذين طُرِحَتْ أسماؤهم مُلُوكَاً مُحْتَمَلِين لعَرشِ المَمْلَكَةِ الولِيدة: الشيخ خَزْعل الكَعْبِي/ عبد الرحمن النقيب/ طالب النقيب/الأغا خان / غلام رضا خان حاكم بشتكوه/ أمير تُرْكِيٍّ...، قائمة طويلة حقاً!1 - مَلِكٌ حَقِيقِيٌّما الذي سيحتاج إليه المَرءُ ليُصْبَحَ مَلِكَاً مُؤسِّسَا ًقبلَ مئةِ عام. هنا، في الهلال الخَصِيب، أو شُبْهِ جزيرةِ العربِ أكثرَ مِمَّا تَمَيَّزَ به فَيصَلُ الأوَّل؟ لقد كان حفيدَ الرَّسُول، وابن شَريفِ مَكَّةَ الحُسين بن علي باعثِ النهضة العربية. وبرغم أرستقراطيةِ الأُسرة، ووفقاً لإرادةِ والدهِ عاشَ وهو طفلٌ صغيرٌ حياةَ عرب الصحراء، بينَ مَضَارِبِ قبيلة عِتيبَة، ليتعلمَ الصبرَ على شَظَف العيش وقساوة البيئة، وقضى سنواتٍ من حياته في الأستانة عاصمة البلاد العثمانية، وفيها استكمل تعليمه الذي بدأ في الحجاز. حفظ القرآن والتاريخ وأُعجب بالشعر العربي. وأجاد من اللغات التركية والإنكليزية والفرنسيَّة. كما أصبح نائباً في مجلس المبعوثان، وقُدِّرَ له أنْ يسافر ليحضر المؤتمرات الدولية مُمَثِّلاً للقضية العربية، وأنْ يجالسَ كبار ملوك وأمراء العالم، ويجلس على عرش سوريا. لقد حصل كلُّ ذلك قبلَ أنْ يصبح ملكاً للعراق. وقبل ذلك أيضاً، وحين أطلق والده المُتَحَالِفُ مع بريطانيا لطردِ العثمانيين من المنطقة الرصاصة الأولى للثورة العربية الكبرى في 1916، كان الملك فيصل - الأمير وقتها - يقود المقاتلين العرب بنفسه مُطارِداً الجيش العثماني، ومُحَقِّقَاً سلسةً من الانتصارات، من الحجاز حتى العقبة وسوريا ، مُخْتّبِرَاً في أثناء ذلك لحظاتِ الجوع والعطش، ومواجهة خطر الموت قَتّلَاً أكثرَ مِنْ مرة. ولولا ذلك كُلِّه ِلمَا رَشَّحَتْه بريطانيا لِعَرْشِ العِراق، ونشط في بَثِّ الدعاية له أكْثر مَنْ يَمْتَلِكونَ الدهاءَ مِنْ رجالها/ نسائها (توماس إدوار لورنس "لورنس العرب" ......
#فيصل
#الأول:
#تبني
#دولة
#نقطة
#الصفر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759833
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد هناك، في برن بسويسرا. في الثَّامن مِنْ سبتمبر 1933، وبعيداً عن الوطن الذي كافحَ لتشييدهِ حتى النَّفَسِ الأخير، رَحلَ الملك فيصل بن الحسين، مُؤسِّسُ ورمز الدولةِ العراقيةِ الحديثةِ. الدولة التي مضى على تأسيسها مئة عام بالتَّمام، ومع هذا، لم يحتفلْ أبناؤها العراقيون بذكراها المئوية الأولى. إنَّها بلاغةُ مِنْ صَمْتٍ مُطْبق، مَشْهَدٌ يدعو للتأمُّل، واكتِساب العِبَر. لكنْ للأسف، لا أحد يسأل عنْ المَعْنى في ذلك كُلِّه! كان فيصل الأول قد توِّجَ مَلِكَاّ على العراق، في حَفْلٍ بسيطٍ بمَبْنى القُشْلَة ببغداد في 23/8/ 1921. ورُبَّما كان العزاءُ الأخير للملك الهاشميِّ المولود في العام 1883 هو نجاحهُ - قبيل رحيله - بالحصول على استقلال العراق، وانضمامه لعُصْبَة الأًمَم بوصفه دولةً مستقلة، ليضيف دعامةً قويَّةً لما بدأ به لحظة التَّأسيس. كانتْ هذه النتيجة المنشودة قد حُسِمَتْ في مفاوضات شَاقَّةٍ مع بريطانيا بدأتْ في العام 1930. لكنَّ تَعَنُّتْ هذه الأخيرة، التي احتلتْ المنطقة ورسمتْ حدود دولها الجديدة، أخَّر ذلك الاستحقاق. ولم يَمُر التأخير بسهولةٍ على فيصل. فقد كانتْ نسبة كبيرة من العراقيين على أشدِّ الاستعجال للتَحَرر من الوصاية البريطانية. وما كان ليدور في مُخَيَّلَة أولئكَ أنَّ مَلَكَهم أكثرُ استعجالاً منهم في الحقيقة. لكنَّه، وبمَنْطِق مَنْ خبر السياسة وعرف خفاياها يُفَضِّل التعاطي مع المَهام الكبرى بصَبرٍ وحِكْمَةٍ، بعيداً عن رومانسية الوطنيين المُتَحَمِّسِين، والباحثين عن الشهرة، وهُواة المُزايداتِ السياسية المُمَهِّدة للمَناصِبِ والمَغَانِم. وبالتأكيد لم يكنْ لِيَصِلَ لبراعته أيُّ واحدٍ مِنَ الذين طُرِحَتْ أسماؤهم مُلُوكَاً مُحْتَمَلِين لعَرشِ المَمْلَكَةِ الولِيدة: الشيخ خَزْعل الكَعْبِي/ عبد الرحمن النقيب/ طالب النقيب/الأغا خان / غلام رضا خان حاكم بشتكوه/ أمير تُرْكِيٍّ...، قائمة طويلة حقاً!1 - مَلِكٌ حَقِيقِيٌّما الذي سيحتاج إليه المَرءُ ليُصْبَحَ مَلِكَاً مُؤسِّسَا ًقبلَ مئةِ عام. هنا، في الهلال الخَصِيب، أو شُبْهِ جزيرةِ العربِ أكثرَ مِمَّا تَمَيَّزَ به فَيصَلُ الأوَّل؟ لقد كان حفيدَ الرَّسُول، وابن شَريفِ مَكَّةَ الحُسين بن علي باعثِ النهضة العربية. وبرغم أرستقراطيةِ الأُسرة، ووفقاً لإرادةِ والدهِ عاشَ وهو طفلٌ صغيرٌ حياةَ عرب الصحراء، بينَ مَضَارِبِ قبيلة عِتيبَة، ليتعلمَ الصبرَ على شَظَف العيش وقساوة البيئة، وقضى سنواتٍ من حياته في الأستانة عاصمة البلاد العثمانية، وفيها استكمل تعليمه الذي بدأ في الحجاز. حفظ القرآن والتاريخ وأُعجب بالشعر العربي. وأجاد من اللغات التركية والإنكليزية والفرنسيَّة. كما أصبح نائباً في مجلس المبعوثان، وقُدِّرَ له أنْ يسافر ليحضر المؤتمرات الدولية مُمَثِّلاً للقضية العربية، وأنْ يجالسَ كبار ملوك وأمراء العالم، ويجلس على عرش سوريا. لقد حصل كلُّ ذلك قبلَ أنْ يصبح ملكاً للعراق. وقبل ذلك أيضاً، وحين أطلق والده المُتَحَالِفُ مع بريطانيا لطردِ العثمانيين من المنطقة الرصاصة الأولى للثورة العربية الكبرى في 1916، كان الملك فيصل - الأمير وقتها - يقود المقاتلين العرب بنفسه مُطارِداً الجيش العثماني، ومُحَقِّقَاً سلسةً من الانتصارات، من الحجاز حتى العقبة وسوريا ، مُخْتّبِرَاً في أثناء ذلك لحظاتِ الجوع والعطش، ومواجهة خطر الموت قَتّلَاً أكثرَ مِنْ مرة. ولولا ذلك كُلِّه ِلمَا رَشَّحَتْه بريطانيا لِعَرْشِ العِراق، ونشط في بَثِّ الدعاية له أكْثر مَنْ يَمْتَلِكونَ الدهاءَ مِنْ رجالها/ نسائها (توماس إدوار لورنس "لورنس العرب" ......
#فيصل
#الأول:
#تبني
#دولة
#نقطة
#الصفر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759833
الحوار المتمدن
عباس عبيد - فيصل الأول: أنْ تبني دولة من نقطة الصفر 1 – 2
عباس عبيد : فيصل الأول: أنْ لا يحتفي بمئوية الدولة التي أقمتها أحد 2 – 2
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد 1 - رَحِيلٌ مُبَكِّر ثَمَّةَ ما يشيرُ إلى أنَّ فيصل الأول ماتَ مسموماً بتدبيرٍ مِنْ بريطانيا، بعدَما وجدتْ في مساعيهِ مَيلاً للتَحرُّرِ الكاملِ من بقايا وصايتها، ورغبة في تنويعِ العلاقاتِ مع القوى العالميَّة. لكنَّ تلكَ الإشارةُ لم تحظَ باهتمامِ المؤرِّخين والدِّارسين، بمَنْ فيهم أولئكَ الذين سيحشدون أدلةً كثيرةً لإثباتِ تورُّط بريطانيا في مقتل ولده الملك غازي بحادث سيارة في العام 1939. ووفقاً للأسباب المتقدمة ذاتها.رحل فيصل الأول قُبَيل أوانه. لم يكد يبلغ الخمسين من العمر. ومن يشاهد صوره في سنيِّ حكمه الأخيرة سيجد أمامه صورةَ رجلٍ يحتاج لفتراتٍ طويلةٍ من الراحةِ والاستجمام. شيخاً في السبعين لا في الخمسين. من المؤكد إنَّه لم يمنحْ نفسَهُ فرصةً لالتقاطِ الأنفاس. فقد كان تفكيره منصباً على حماية المملكة الوليدة. وربُمَّا كان أكثر ما يخفف عنه هو مواصلة ُ التدخينِ بشَراهَةٍ، والاكثارُ من شُربِ القهوة. وقَد شوهِد ذات ليلةٍ شتائيةٍ باردةٍ، بين بضعةِ شجيرات، وحيداً بلا حَرسٍ ولا مرافقين، يصنع القهوةَ العربيَّة بنفسهِ ويضيفُ لها الهال "الهيل". هل كانتْ ذكرى خسارتهِ لعرشِ سوريا بتدبير من فرنسا، وخسارةِ أخيه الملك علي لعرشِ الحجاز في العام 1925 لصالح الملك عبد العزيز آل سعود تمثل أمامه؟ كان دائم التفكير في المشاكل التاريخية والاجتماعية الكبيرة في العراق، تلك التي يحتاج حلُّها إلى وقتٍ طويلٍ، وعملٍ مخلصٍ ودؤوب، فأرهق نفسه إلى أقصى حد، خِشْيَةَ أنْ ينفرط عقدُ الدولة الواعدة، ولم يجد بداً من أن يتحمل بنفسه عبء إنجاز أصعب المهام في أغلب الاحيان، وكلها في أحيان أخرى. وفي ذلك ما يفوق طاقة أيِّ إنسان. 2 - لم يكن الأمر سهلاً أبداًأين معنى الدولة إذن؟ ما دور الوزارات والمؤسسات في الدولة الجديدة إنْ كان فيصل الأول ينجز بنفسه أغلب المهام؟ لكنَّ مرحلة التأسيس فرضتْ عليه ذلك، وفي ذلك ما فيه. إنّ الحفاظَ على التركيز الذهنيِّ، على الفهم الواضح لاشتراطات الواقع، وعلى موقفٍ متوازن أمام الطموح والممكن هي أمورٌ لازمةٌ لأيِّ سياسيِّ يريد النجاح، وهي لن تغدو ممكنةً إلا حين يستند في عمله لإدارةٍ مُؤسَّسَاتيةٍ تضمن عبوراً آمِناً لضِفِّةِ الحلول، حيث الغايةُ الأهَمَّ، مَصالحُ الناس.. أمْنُهم... كرامتُهم... أملُهم بمستقبلٍ أفضل لهم ولأبنائِهم. في التَّالي، كلُّ منْ يحكمُ دولةَ سيجِدُ نفسَه مضطراّ للمَشي على حبلِ مشدود، سواء أكان مستعداً لذلك أم لا، وسيبقى مُطَالباً على الدوام بأنْ يفِي بالتزاماته التي تعهّد بها لشعبه، وأنْ يواصِلَ المُضِيَّ قدماً لجعل الوعود واقعاً مُتَحَقِّقاً. فيصل الأول هو رمز التأسيس، هو الملك الباني، وعلى عاتقه تقع المسؤولية الأولى في إدارة الدولة بلا شك. وقد بدأ الناس في أواخر عهده يشعرون بالقلق، ويفقدون الثقة بالتدريج. كانوا يسألون عن المساحة المتبقية لكي يأخذوا دورهم في بناء الدولة، بعد تزايد اعتماد ملكهم على مشايخ الإقطاع، الذين شرعوا باحتلال أغلب المقاعد، لا الأمامية منها فقط. وبرغم ما بذله فيصل الأول بقيت الحاجة قائمة لتجسير الهوَّة بين طبقات مُنَعَّمة وأخرى محرومة، ولم تكنْ الطبقة التي مثَّلها جهازه الحكومي المّفَضَّل على استعداد للتنازل عن شيء منْ سلطتها، برغم وجود حاجة فعلية لإحيائها بدماء وألوان جديدة، أو حتى الاستغناء عن خدمات بعض من رجالها. لنضف إلى ذلك قضية بناء الجيش والعمل على تسليحه. إذ يبدو إن هاجس ضعف السيطرة وصعوبة احتواء المخاطر التي يمكن أن تحصل لم يمنح مشاريع البناء والتنمية دفعة كانت القطاعات الفقيرة من الشعب ا ......
#فيصل
#الأول:
#يحتفي
#بمئوية
#الدولة
#التي
#أقمتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759832
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد 1 - رَحِيلٌ مُبَكِّر ثَمَّةَ ما يشيرُ إلى أنَّ فيصل الأول ماتَ مسموماً بتدبيرٍ مِنْ بريطانيا، بعدَما وجدتْ في مساعيهِ مَيلاً للتَحرُّرِ الكاملِ من بقايا وصايتها، ورغبة في تنويعِ العلاقاتِ مع القوى العالميَّة. لكنَّ تلكَ الإشارةُ لم تحظَ باهتمامِ المؤرِّخين والدِّارسين، بمَنْ فيهم أولئكَ الذين سيحشدون أدلةً كثيرةً لإثباتِ تورُّط بريطانيا في مقتل ولده الملك غازي بحادث سيارة في العام 1939. ووفقاً للأسباب المتقدمة ذاتها.رحل فيصل الأول قُبَيل أوانه. لم يكد يبلغ الخمسين من العمر. ومن يشاهد صوره في سنيِّ حكمه الأخيرة سيجد أمامه صورةَ رجلٍ يحتاج لفتراتٍ طويلةٍ من الراحةِ والاستجمام. شيخاً في السبعين لا في الخمسين. من المؤكد إنَّه لم يمنحْ نفسَهُ فرصةً لالتقاطِ الأنفاس. فقد كان تفكيره منصباً على حماية المملكة الوليدة. وربُمَّا كان أكثر ما يخفف عنه هو مواصلة ُ التدخينِ بشَراهَةٍ، والاكثارُ من شُربِ القهوة. وقَد شوهِد ذات ليلةٍ شتائيةٍ باردةٍ، بين بضعةِ شجيرات، وحيداً بلا حَرسٍ ولا مرافقين، يصنع القهوةَ العربيَّة بنفسهِ ويضيفُ لها الهال "الهيل". هل كانتْ ذكرى خسارتهِ لعرشِ سوريا بتدبير من فرنسا، وخسارةِ أخيه الملك علي لعرشِ الحجاز في العام 1925 لصالح الملك عبد العزيز آل سعود تمثل أمامه؟ كان دائم التفكير في المشاكل التاريخية والاجتماعية الكبيرة في العراق، تلك التي يحتاج حلُّها إلى وقتٍ طويلٍ، وعملٍ مخلصٍ ودؤوب، فأرهق نفسه إلى أقصى حد، خِشْيَةَ أنْ ينفرط عقدُ الدولة الواعدة، ولم يجد بداً من أن يتحمل بنفسه عبء إنجاز أصعب المهام في أغلب الاحيان، وكلها في أحيان أخرى. وفي ذلك ما يفوق طاقة أيِّ إنسان. 2 - لم يكن الأمر سهلاً أبداًأين معنى الدولة إذن؟ ما دور الوزارات والمؤسسات في الدولة الجديدة إنْ كان فيصل الأول ينجز بنفسه أغلب المهام؟ لكنَّ مرحلة التأسيس فرضتْ عليه ذلك، وفي ذلك ما فيه. إنّ الحفاظَ على التركيز الذهنيِّ، على الفهم الواضح لاشتراطات الواقع، وعلى موقفٍ متوازن أمام الطموح والممكن هي أمورٌ لازمةٌ لأيِّ سياسيِّ يريد النجاح، وهي لن تغدو ممكنةً إلا حين يستند في عمله لإدارةٍ مُؤسَّسَاتيةٍ تضمن عبوراً آمِناً لضِفِّةِ الحلول، حيث الغايةُ الأهَمَّ، مَصالحُ الناس.. أمْنُهم... كرامتُهم... أملُهم بمستقبلٍ أفضل لهم ولأبنائِهم. في التَّالي، كلُّ منْ يحكمُ دولةَ سيجِدُ نفسَه مضطراّ للمَشي على حبلِ مشدود، سواء أكان مستعداً لذلك أم لا، وسيبقى مُطَالباً على الدوام بأنْ يفِي بالتزاماته التي تعهّد بها لشعبه، وأنْ يواصِلَ المُضِيَّ قدماً لجعل الوعود واقعاً مُتَحَقِّقاً. فيصل الأول هو رمز التأسيس، هو الملك الباني، وعلى عاتقه تقع المسؤولية الأولى في إدارة الدولة بلا شك. وقد بدأ الناس في أواخر عهده يشعرون بالقلق، ويفقدون الثقة بالتدريج. كانوا يسألون عن المساحة المتبقية لكي يأخذوا دورهم في بناء الدولة، بعد تزايد اعتماد ملكهم على مشايخ الإقطاع، الذين شرعوا باحتلال أغلب المقاعد، لا الأمامية منها فقط. وبرغم ما بذله فيصل الأول بقيت الحاجة قائمة لتجسير الهوَّة بين طبقات مُنَعَّمة وأخرى محرومة، ولم تكنْ الطبقة التي مثَّلها جهازه الحكومي المّفَضَّل على استعداد للتنازل عن شيء منْ سلطتها، برغم وجود حاجة فعلية لإحيائها بدماء وألوان جديدة، أو حتى الاستغناء عن خدمات بعض من رجالها. لنضف إلى ذلك قضية بناء الجيش والعمل على تسليحه. إذ يبدو إن هاجس ضعف السيطرة وصعوبة احتواء المخاطر التي يمكن أن تحصل لم يمنح مشاريع البناء والتنمية دفعة كانت القطاعات الفقيرة من الشعب ا ......
#فيصل
#الأول:
#يحتفي
#بمئوية
#الدولة
#التي
#أقمتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759832
الحوار المتمدن
عباس عبيد - فيصل الأول: أنْ لا يحتفي بمئوية الدولة التي أقمتها أحد 2 – 2
عباس عبيد : من الألواح الطينية إلى الوسائط الذكية: عن التعليم في زمن الكورونا
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد يبدو أننا الآن شهود لحظة تاريخية فريدة. قلت ذلك في نفسي، وأنا أرقب أولادي ينجزون واجباتهم الدراسية، ويرسلونها إلى أساتذتهم، بواسطة أجهزة ذكية بحجم الكف، بعدما صار التعليم الإلكتروني واقعاً لا بديل عنه، إثر اجتياح وباء كورنا لعالمنا بلا رحمة. أتذكر السنوات الطويلة التي قضيتها في الدراسة، والتي كانت ـ باستثناء مرحلة الدراسات العليا- تستند لوسائل تقليدية. أذهب إلى ما هو أبعد منذ ذلك التاريخ بكثير، فأتخيل ملامح ذلك التلميذ الذي طلب من والدته أن تعد له وجبة طعام كي يتناولها في المدرسة، وترجاها أن تسرع، ليصل إلى مدرسته في الوقت المناسب. ولكن، ما الجديد في الأمر، ما دام كثير من الطلبة يفعلون ذلك في كل عصر؟الحق، أنني لا أتحدث هنا عن أي تلميذ، وإنما عن التلميذ الأول، الذي عاش قبل الألف الثالث للميلاد، هنا؛ فوق أديم بلاد ما بين النهرين التي تأسست فيها قواعد الكتابة، ولقد قدر لحكايته المكتوبة فوق رقيم طيني أن تصلنا سالمة، وأن يُعثر عليها وتحظى بالترجمة والدراسة، بجهود علماء كبار أدركوا سرّ عظمة الحضارة السومرية. ولعل في مقدمة من يمكن الاستشهاد بهم هنا هو عالم السومريات الأكثر شهرة (صموئيل نوح كريمر).ينقل لنا كريمر في كتابه – صغير الحجم كبير الفائدة – (هنا بدأ التاريخ. طبعة بغداد، بترجمة ناجية المراني)، لا بقية تفاصيل اليوم الدراسي في الحكاية الطريفة المتقدمة، وكيف كانت زيارة الأستاذ إلى بيت التلميذ للالتقاء بوالديه فحسب، بل معلومات غنية أيضاً عن طبيعة نظام التعليم السومري، حيث نشأت أولى المدارس، قبل خمسة آلاف عام، ولعل من لطيف ما أورده أيضأً أن مدير المدرسة كان يلقب ب(أبي المدرسة)، والمدرس ب(الأخ الكبير)، أما التلميذ فكان يسمى (ابن المدرسة). وتبقى احالات هذه الدوال السيمائية المتمثلة في التسمية بحاجة لمعرفة السياق الذي ولدت فيه، لنفهم إن كانت مصممة في الأساس لجعل فضاء التعلم سهلاً ومسؤولاً في آن واحد، يذَّكّر بالألفة، وبالأجواء الحميمية التي يشيعها جو الأسرة الواحدة، أم هي منبثقة من روح الثقافة المجتمعية ذات الطابع الأبوي (patriarchal)، وإن كان الاحتمال الثاني لا يلغي الأول بالضرورة.ومهما يكن من أمر فإن ما يستدعي الانتباه حقاً، يتمثل أيضاً فيما ينقله كريمر عن رغبة الأسلاف بتطوير أساليب التعلم، يقول: (إن أجدادنا كانوا يفكرون بطرق التدريس منذ الألف الثالث قبل الميلاد….وإن عدد الذين مارسوا فن الكتابة آنذاك يزيد على الآلاف. نفسه :8ـ9). وعلى الرغم من أن النهر قد جرت فيه مياه كثيرة بعد ذلك العهد، لكننا كنا بحاجة إلى أن ندشن الألفية الجديدة لنشهد تطوراً غير مسبوق في الوسائط التعليمية، تلك التي كانت في البدء لوحاً طينياً (رقيماً)، يقوم المدرس (الأخ الكبير) بمهمة اعداده (ينظر:نفسه:11ـ12) ثم أخذت و لقرون طويلة شكل الكتاب الورقي، إلى أن صارت اليوم متمثلة بوسائط ذكية تفوق غيرها في سرعة ومرونة الاستخدام، بما توفره من إمكانات خزن واسترجاع لمعلومات واسعة بسرعة فائقة، مع ما يتصل بها من صور ورسوم و جداول إحصائية، وملفات صوتية وفيديوهات، فضلاً عن إمكانية إنشاء صفوف تعليمية تامة بصيغة إلكترونية، وكل ذلك بتكلفة مادية يسيرة. وإن كانت بعض تلك الوسائط الحديثة، مثل الأجهزة اللوحية الذكية لا تزال في دائرة التسمية ذاتها (tablets).(العرب والتعليم الإلكتروني)لا تهدف هذه الوقفة لتقديم دراسة جدوى تكشف عن مزايا التعليم الإلكتروني، الذي يعتمد على تلك الوسائط الذكية، لكثرة ما كتب في الموضوع طيلة الأشهر الماضية التي أعقبت ظهور وباء كورونا، وبدء تطبيق إجراءا ......
#الألواح
#الطينية
#الوسائط
#الذكية:
#التعليم
#الكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765466
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد يبدو أننا الآن شهود لحظة تاريخية فريدة. قلت ذلك في نفسي، وأنا أرقب أولادي ينجزون واجباتهم الدراسية، ويرسلونها إلى أساتذتهم، بواسطة أجهزة ذكية بحجم الكف، بعدما صار التعليم الإلكتروني واقعاً لا بديل عنه، إثر اجتياح وباء كورنا لعالمنا بلا رحمة. أتذكر السنوات الطويلة التي قضيتها في الدراسة، والتي كانت ـ باستثناء مرحلة الدراسات العليا- تستند لوسائل تقليدية. أذهب إلى ما هو أبعد منذ ذلك التاريخ بكثير، فأتخيل ملامح ذلك التلميذ الذي طلب من والدته أن تعد له وجبة طعام كي يتناولها في المدرسة، وترجاها أن تسرع، ليصل إلى مدرسته في الوقت المناسب. ولكن، ما الجديد في الأمر، ما دام كثير من الطلبة يفعلون ذلك في كل عصر؟الحق، أنني لا أتحدث هنا عن أي تلميذ، وإنما عن التلميذ الأول، الذي عاش قبل الألف الثالث للميلاد، هنا؛ فوق أديم بلاد ما بين النهرين التي تأسست فيها قواعد الكتابة، ولقد قدر لحكايته المكتوبة فوق رقيم طيني أن تصلنا سالمة، وأن يُعثر عليها وتحظى بالترجمة والدراسة، بجهود علماء كبار أدركوا سرّ عظمة الحضارة السومرية. ولعل في مقدمة من يمكن الاستشهاد بهم هنا هو عالم السومريات الأكثر شهرة (صموئيل نوح كريمر).ينقل لنا كريمر في كتابه – صغير الحجم كبير الفائدة – (هنا بدأ التاريخ. طبعة بغداد، بترجمة ناجية المراني)، لا بقية تفاصيل اليوم الدراسي في الحكاية الطريفة المتقدمة، وكيف كانت زيارة الأستاذ إلى بيت التلميذ للالتقاء بوالديه فحسب، بل معلومات غنية أيضاً عن طبيعة نظام التعليم السومري، حيث نشأت أولى المدارس، قبل خمسة آلاف عام، ولعل من لطيف ما أورده أيضأً أن مدير المدرسة كان يلقب ب(أبي المدرسة)، والمدرس ب(الأخ الكبير)، أما التلميذ فكان يسمى (ابن المدرسة). وتبقى احالات هذه الدوال السيمائية المتمثلة في التسمية بحاجة لمعرفة السياق الذي ولدت فيه، لنفهم إن كانت مصممة في الأساس لجعل فضاء التعلم سهلاً ومسؤولاً في آن واحد، يذَّكّر بالألفة، وبالأجواء الحميمية التي يشيعها جو الأسرة الواحدة، أم هي منبثقة من روح الثقافة المجتمعية ذات الطابع الأبوي (patriarchal)، وإن كان الاحتمال الثاني لا يلغي الأول بالضرورة.ومهما يكن من أمر فإن ما يستدعي الانتباه حقاً، يتمثل أيضاً فيما ينقله كريمر عن رغبة الأسلاف بتطوير أساليب التعلم، يقول: (إن أجدادنا كانوا يفكرون بطرق التدريس منذ الألف الثالث قبل الميلاد….وإن عدد الذين مارسوا فن الكتابة آنذاك يزيد على الآلاف. نفسه :8ـ9). وعلى الرغم من أن النهر قد جرت فيه مياه كثيرة بعد ذلك العهد، لكننا كنا بحاجة إلى أن ندشن الألفية الجديدة لنشهد تطوراً غير مسبوق في الوسائط التعليمية، تلك التي كانت في البدء لوحاً طينياً (رقيماً)، يقوم المدرس (الأخ الكبير) بمهمة اعداده (ينظر:نفسه:11ـ12) ثم أخذت و لقرون طويلة شكل الكتاب الورقي، إلى أن صارت اليوم متمثلة بوسائط ذكية تفوق غيرها في سرعة ومرونة الاستخدام، بما توفره من إمكانات خزن واسترجاع لمعلومات واسعة بسرعة فائقة، مع ما يتصل بها من صور ورسوم و جداول إحصائية، وملفات صوتية وفيديوهات، فضلاً عن إمكانية إنشاء صفوف تعليمية تامة بصيغة إلكترونية، وكل ذلك بتكلفة مادية يسيرة. وإن كانت بعض تلك الوسائط الحديثة، مثل الأجهزة اللوحية الذكية لا تزال في دائرة التسمية ذاتها (tablets).(العرب والتعليم الإلكتروني)لا تهدف هذه الوقفة لتقديم دراسة جدوى تكشف عن مزايا التعليم الإلكتروني، الذي يعتمد على تلك الوسائط الذكية، لكثرة ما كتب في الموضوع طيلة الأشهر الماضية التي أعقبت ظهور وباء كورونا، وبدء تطبيق إجراءا ......
#الألواح
#الطينية
#الوسائط
#الذكية:
#التعليم
#الكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765466
الحوار المتمدن
عباس عبيد - من الألواح الطينية إلى الوسائط الذكية: عن التعليم في زمن الكورونا
عباس عبيد : هل كان إلكترونياً حقا؟ عن التعليم في زمن الكورونا
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد 1 - قبيل الوباء: النظام الوحيدهل تتذكرون الإنكار الكبير الذي كان يُواجَه به أولئك الذين حصلوا على شهاداتهم بنظام المراسلة؟ كان انكاراً مشوباً بشيء من الاستخفاف أيضاً. لا أتحدث هنا عن تاريخ بعيد، بل عن بضعة أشهر فقط، تلك المتمثلة بالشهور التي شهدت التفشي الكبير والمخيف لوباء (كوفيد 19). كان يكفي أن نسمع بالأمر حتى نقتنع تماماً بأن محدثنا لا يحمل مؤهلاً علمياً يستحق الاهتمام. ليس لجهة عدم اعتراف وزارتي التربية والتعليم برصانة هكذا نمط من التعلّم، وبالشهادة التي تترتب عليه فحسب، بل لأننا – في الأساس – نجهل الكثير من أساليب التعليم الأخرى. ولم يكن الفضول ليدفعنا حتى نعرف من المقابل شيئاً عن طبيعة دراسته، أو اسم المؤسسة التي منحته الشهادة في الأقل. لقد بدا وكأنّ الأمر برمته لا يحتاج لهذا العناء. ويبدو إننا – في الأصل – لم نكن نتخيل جدوى الاعتماد على أية صيغة أخرى لا تسير وفقاً لأسلوب التعليم الاعتيادي المباشر، الذي تربينا عليه يوم كنا طلاباُ، ثم رحنا نُربّي به تلامذتنا حين أصبحنا أساتذة. كانت جولة بسيطة في أية مكتبة مثلاً يمكن لها أن توفر للباحث عشرات من المصادر المخصصة لدراسة جميع ما له صلة بالأسلوب التقليدي للتعليم (تاريخ نشأته، مسارات تطوره، فوائده وسلبياته) مهما اختلفنا في تقدير القيمة العلمية لتلك المصادر. وفي المقابل لم تتأسس مساحة تستحق الذكر لما سوى ذلك، إلا في استثناءات نادرة جداً. أذكر يوم كنت في المرحلة الابتدائية مطلع ثمانينيات القرن الماضي أنني لمحت بالمصادفة إعلاناً عن التعليم بالمراسلة في إحدى المجلات العربية القليلة المسموح بتداولها. كانت المجلة تصدر من لندن. لم أكن قادراً وقتها على استيعاب فكرة أن يكون الأستاذ في مكان جغرافي ويكون طلبته في مكان آخر. وإذ سألت عن ذلك قريباً لي يحمل مؤهلاً علمياً عالياً في تخصص نادر، وسبق له أن سافر إلى بلدان غربية عديدة، قال بثقة وحزم: (كلاوات)، وهي عبارة قدحية باللهجة العراقية تعني الخداع والاحتيال. لقد تركني جواب قريبي الذي أثق بخبرته في حيرة حقيقية. ففضلاً عن إنه لم يوفر إجابة عن سؤالي، أسهم أيضاً في جعل الصورة المثالية المترسخة في متخيلنا عن أولئك الذين تحصلوا على شهاداتهم بالدراسة في الغرب غير ما كانت عليه من أهلية وفرادة. ومهما يكن من أمر فإن مئة عام من الاعتياد على نظام ما تجعل من الصعب تقبل التفكير بجدوى أية أساليب أخرى، أو حتى تطوير النظام القديم نفسه. هذا إذا خصصنا الكلام هنا عن عمر التعليم المصاحب لولادة أنموذج الدولة الحديثة في الكثير من البلدان العربية مطلع عشرينيات القرن الماضي (العراق وسوريا ولبنان والأردن) إذ أن لذلك النمط التعليمي الذي يتطلب تواجد المعلم والطلاب معاً في قاعة دراسية ضمن مدرسة أو جامعة ما امتداداً تاريخياً طويلاً وراسخاً. من غير أن يعني ذلك تجاهل المنجز الكبير لأساتذة مؤسسين، نجحوا في بناء نظم تعليمية كانت تُعد وقتها نظماً حديثة بحق، وقد أسهمت نخبة من الذين تخرجوا فيها بتنمية بلدانهم بكل براعة، قبل أن يأخذ مشروع النهضة بالتراجع، وتبدأ أفكار الحداثة بالانزواء في الخمسين سنة الأخيرة لأسباب كثيرة. يكفي هنا استذكار مثال من الحالة العراقية، يتجسد فيما آل إليه مصير رائدين من الآباء المؤسسين للتعليم الحديث، أولهما (ساطع الحصري) في مرحلة نشأة الدولة العراقية، وثانيهما (فاضل الجمالي) في مرحلة التحديث الرائدة والجريئة المصاحبة لعهد الازدهار والنمو. ومما يؤسف له أن مصير كلّ منهما كان محزناً للغاية حقاً. أما سبب ذلك فلم يكن مستغرباً مطلقاً، وإن بدا كذلك للبعض، إذ في اللحظ ......
#إلكترونياً
#حقا؟
#التعليم
#الكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765556
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد 1 - قبيل الوباء: النظام الوحيدهل تتذكرون الإنكار الكبير الذي كان يُواجَه به أولئك الذين حصلوا على شهاداتهم بنظام المراسلة؟ كان انكاراً مشوباً بشيء من الاستخفاف أيضاً. لا أتحدث هنا عن تاريخ بعيد، بل عن بضعة أشهر فقط، تلك المتمثلة بالشهور التي شهدت التفشي الكبير والمخيف لوباء (كوفيد 19). كان يكفي أن نسمع بالأمر حتى نقتنع تماماً بأن محدثنا لا يحمل مؤهلاً علمياً يستحق الاهتمام. ليس لجهة عدم اعتراف وزارتي التربية والتعليم برصانة هكذا نمط من التعلّم، وبالشهادة التي تترتب عليه فحسب، بل لأننا – في الأساس – نجهل الكثير من أساليب التعليم الأخرى. ولم يكن الفضول ليدفعنا حتى نعرف من المقابل شيئاً عن طبيعة دراسته، أو اسم المؤسسة التي منحته الشهادة في الأقل. لقد بدا وكأنّ الأمر برمته لا يحتاج لهذا العناء. ويبدو إننا – في الأصل – لم نكن نتخيل جدوى الاعتماد على أية صيغة أخرى لا تسير وفقاً لأسلوب التعليم الاعتيادي المباشر، الذي تربينا عليه يوم كنا طلاباُ، ثم رحنا نُربّي به تلامذتنا حين أصبحنا أساتذة. كانت جولة بسيطة في أية مكتبة مثلاً يمكن لها أن توفر للباحث عشرات من المصادر المخصصة لدراسة جميع ما له صلة بالأسلوب التقليدي للتعليم (تاريخ نشأته، مسارات تطوره، فوائده وسلبياته) مهما اختلفنا في تقدير القيمة العلمية لتلك المصادر. وفي المقابل لم تتأسس مساحة تستحق الذكر لما سوى ذلك، إلا في استثناءات نادرة جداً. أذكر يوم كنت في المرحلة الابتدائية مطلع ثمانينيات القرن الماضي أنني لمحت بالمصادفة إعلاناً عن التعليم بالمراسلة في إحدى المجلات العربية القليلة المسموح بتداولها. كانت المجلة تصدر من لندن. لم أكن قادراً وقتها على استيعاب فكرة أن يكون الأستاذ في مكان جغرافي ويكون طلبته في مكان آخر. وإذ سألت عن ذلك قريباً لي يحمل مؤهلاً علمياً عالياً في تخصص نادر، وسبق له أن سافر إلى بلدان غربية عديدة، قال بثقة وحزم: (كلاوات)، وهي عبارة قدحية باللهجة العراقية تعني الخداع والاحتيال. لقد تركني جواب قريبي الذي أثق بخبرته في حيرة حقيقية. ففضلاً عن إنه لم يوفر إجابة عن سؤالي، أسهم أيضاً في جعل الصورة المثالية المترسخة في متخيلنا عن أولئك الذين تحصلوا على شهاداتهم بالدراسة في الغرب غير ما كانت عليه من أهلية وفرادة. ومهما يكن من أمر فإن مئة عام من الاعتياد على نظام ما تجعل من الصعب تقبل التفكير بجدوى أية أساليب أخرى، أو حتى تطوير النظام القديم نفسه. هذا إذا خصصنا الكلام هنا عن عمر التعليم المصاحب لولادة أنموذج الدولة الحديثة في الكثير من البلدان العربية مطلع عشرينيات القرن الماضي (العراق وسوريا ولبنان والأردن) إذ أن لذلك النمط التعليمي الذي يتطلب تواجد المعلم والطلاب معاً في قاعة دراسية ضمن مدرسة أو جامعة ما امتداداً تاريخياً طويلاً وراسخاً. من غير أن يعني ذلك تجاهل المنجز الكبير لأساتذة مؤسسين، نجحوا في بناء نظم تعليمية كانت تُعد وقتها نظماً حديثة بحق، وقد أسهمت نخبة من الذين تخرجوا فيها بتنمية بلدانهم بكل براعة، قبل أن يأخذ مشروع النهضة بالتراجع، وتبدأ أفكار الحداثة بالانزواء في الخمسين سنة الأخيرة لأسباب كثيرة. يكفي هنا استذكار مثال من الحالة العراقية، يتجسد فيما آل إليه مصير رائدين من الآباء المؤسسين للتعليم الحديث، أولهما (ساطع الحصري) في مرحلة نشأة الدولة العراقية، وثانيهما (فاضل الجمالي) في مرحلة التحديث الرائدة والجريئة المصاحبة لعهد الازدهار والنمو. ومما يؤسف له أن مصير كلّ منهما كان محزناً للغاية حقاً. أما سبب ذلك فلم يكن مستغرباً مطلقاً، وإن بدا كذلك للبعض، إذ في اللحظ ......
#إلكترونياً
#حقا؟
#التعليم
#الكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765556
الحوار المتمدن
عباس عبيد - هل كان إلكترونياً حقا؟ عن التعليم في زمن الكورونا
عباس عبيد : امتحان بلا مراقبة: عن التعليم الإلكتروني في زمن الكورونا
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد أحياناً تبدو لنا الحياة وكأنها سلسلة طويلة لا تنتهي من الامتحانات، لا نكاد نخرج من أحدها حتى يداهمنا الآخر. وما بين ربح وخسارة، ومواجهة وهروب، قد تتاح لنا فرصة لالتقاط الأنفاس، وتقييم النتائج. لكن لا أحد سيمنحنا شهادة نجاح. ذلك أننا وحدنا من سنقرر إن كان من الأنسب لنا خوض التحدي أم الانسحاب منه. مثلما أننا المسؤولون عن مراقبة أنفسنا أثناء ذلك، وعن إعطائها نسبة النجاح أيضاً. هذا إن لم تلهنا التفاصيل اليومية عن فعل ذلك. لكن ماذا عن الامتحانات التي تجريها معاهد التربية والتعليم؟ فالحديث عنها سيستدعي التفكير بسياقات وأجواء وآليات أخرى لها صلات وثقى بمستقبلنا جميعاً، وإن كانت في حقيقتها إحدى الصور اللامتناهية لامتحانات الحياة. ثم ماذا أيضاً عن الامتحانات الإلكترونية التي لجأت لها أنظمة التعليم في العالم العربي – اضطراراً لا خياراً – بعد أن اجتاح فايروس كورونا كل زاوية من زوايا العالم، وجعل من شبه المستحيل إنجاز الامتحانات الدراسية بالصيغة المتعارف عليها لسنين طويلة؟ وفي كل الأحوال، لابدّ لمن يريد النزول إلى البحر من أن يتقن السباحة أولاً، وإلا فإن فرص بقائه على قيد الحياة لن تكون واعدة. وما لم يتم البدء من الآن بمراجعة التجربة الجديدة، وجمع البيانات عنها، ودراستها بمنهجية علمية حقيقية، فلا أتصور أن الأمور ستمضي وفقاً لما تنشده المؤسسات التعليمية العربية، تلك التي تواجه في الأصل، وقبل تبنيها للتعليم الإلكتروني قائمة طويلة من المشاكل، فيما يتصل بفلسفة النظام التعليمي القائم الذي لم يشهد مراجعة منذ عقود، وبنيته التحتية ومناهجه وكوادره، فضلاً عن مخرجاته التي تُركت بلا خطط تحديثية.ضرورة الامتحان وشرعية المراقبةيعد الامتحان آلية مفيدة لقياس الأداء. فهو يتيح للأستاذ التعرف على نسبة تحصيل الطلبة من نواتج التعلم، ويوفر له فرصة لاكتشاف مواهبهم، وامكاناتهم المتباينة بحكم الفروق الفردية، لكي يتيسر له العمل على تنمية وتطوير قابليات تلامذته. وبالرغم من وجود الكثير من الأشكال التي يمكن بوساطتها أداء الامتحان (أفضل تسميته اختباراً)، إلا أن نظم التعليم العربية بقيت تفضل نمط الامتحان الكلاسيكي التحريري، أي أن يستخدم الطالب قلماً وورقة (دفتراً في الامتحان النهائي) ليجيب على أسئلة تتصل بمواد المنهج الدراسي. في حين لم تكن تولي نموذج الامتحان الشفوي الأهمية ذاتها، فكانت درجات التقييم المخصصة له لا تتعدى العشرة بالمئة من مجموع الدرجة، وقد لا نجد من يعتمده إلا في المراحل التي تسبق الدخول إلى الجامعة. أما الامتحانات العملية ذات التوجه التطبيقي فليس لها وجود معتد به إلا في أقسام العلوم الصرفة، وكأننا نتناسى أن توفيرها والاهتمام بها في حقول العلوم الإنسانية له فوائد حقيقية أيضاً. أما المراقبة (أفضل تسميتها بالإشراف) فمع كل التداعيات ذات السمة الاكراهية المهددة للأمن، والمنتهكة للخصوصية والحرية الفردية التي لحقت بها في ذهن الإنسان العربي لارتباطها بهيمنة نظم الحكم الدكتاتورية التي تحصى على الفرد أنفاسه، أقول مع ذلك كله إلا أننا سنستبق تفاصيل الحديث لنؤكد إنه ليس في الوسع اجراء امتحان ناجح من غير توفر مراقبة ناجحة، ما دمنا نلجأ لأساليب امتحانية بذاتها. ولعل من المفيد هنا استذكار مغزى المراقبة وما يمكن أن تنتجه من آثار، بحكم اعتمادها في سياقات عمل مختلفة، وفي ألوان الحياة الاجتماعية أيضاً. وسنتأكد لحظتها أنها ليست شراً مطلقاً، بل إن في وسعها أن تكون ضامناً لنجاح كثير من الأعمال والمشاريع التي تستدعي الاشراف والمتابعة الميدانية المباشرة. وقبل كل شيء لا ......
#امتحان
#مراقبة:
#التعليم
#الإلكتروني
#الكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765688
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد أحياناً تبدو لنا الحياة وكأنها سلسلة طويلة لا تنتهي من الامتحانات، لا نكاد نخرج من أحدها حتى يداهمنا الآخر. وما بين ربح وخسارة، ومواجهة وهروب، قد تتاح لنا فرصة لالتقاط الأنفاس، وتقييم النتائج. لكن لا أحد سيمنحنا شهادة نجاح. ذلك أننا وحدنا من سنقرر إن كان من الأنسب لنا خوض التحدي أم الانسحاب منه. مثلما أننا المسؤولون عن مراقبة أنفسنا أثناء ذلك، وعن إعطائها نسبة النجاح أيضاً. هذا إن لم تلهنا التفاصيل اليومية عن فعل ذلك. لكن ماذا عن الامتحانات التي تجريها معاهد التربية والتعليم؟ فالحديث عنها سيستدعي التفكير بسياقات وأجواء وآليات أخرى لها صلات وثقى بمستقبلنا جميعاً، وإن كانت في حقيقتها إحدى الصور اللامتناهية لامتحانات الحياة. ثم ماذا أيضاً عن الامتحانات الإلكترونية التي لجأت لها أنظمة التعليم في العالم العربي – اضطراراً لا خياراً – بعد أن اجتاح فايروس كورونا كل زاوية من زوايا العالم، وجعل من شبه المستحيل إنجاز الامتحانات الدراسية بالصيغة المتعارف عليها لسنين طويلة؟ وفي كل الأحوال، لابدّ لمن يريد النزول إلى البحر من أن يتقن السباحة أولاً، وإلا فإن فرص بقائه على قيد الحياة لن تكون واعدة. وما لم يتم البدء من الآن بمراجعة التجربة الجديدة، وجمع البيانات عنها، ودراستها بمنهجية علمية حقيقية، فلا أتصور أن الأمور ستمضي وفقاً لما تنشده المؤسسات التعليمية العربية، تلك التي تواجه في الأصل، وقبل تبنيها للتعليم الإلكتروني قائمة طويلة من المشاكل، فيما يتصل بفلسفة النظام التعليمي القائم الذي لم يشهد مراجعة منذ عقود، وبنيته التحتية ومناهجه وكوادره، فضلاً عن مخرجاته التي تُركت بلا خطط تحديثية.ضرورة الامتحان وشرعية المراقبةيعد الامتحان آلية مفيدة لقياس الأداء. فهو يتيح للأستاذ التعرف على نسبة تحصيل الطلبة من نواتج التعلم، ويوفر له فرصة لاكتشاف مواهبهم، وامكاناتهم المتباينة بحكم الفروق الفردية، لكي يتيسر له العمل على تنمية وتطوير قابليات تلامذته. وبالرغم من وجود الكثير من الأشكال التي يمكن بوساطتها أداء الامتحان (أفضل تسميته اختباراً)، إلا أن نظم التعليم العربية بقيت تفضل نمط الامتحان الكلاسيكي التحريري، أي أن يستخدم الطالب قلماً وورقة (دفتراً في الامتحان النهائي) ليجيب على أسئلة تتصل بمواد المنهج الدراسي. في حين لم تكن تولي نموذج الامتحان الشفوي الأهمية ذاتها، فكانت درجات التقييم المخصصة له لا تتعدى العشرة بالمئة من مجموع الدرجة، وقد لا نجد من يعتمده إلا في المراحل التي تسبق الدخول إلى الجامعة. أما الامتحانات العملية ذات التوجه التطبيقي فليس لها وجود معتد به إلا في أقسام العلوم الصرفة، وكأننا نتناسى أن توفيرها والاهتمام بها في حقول العلوم الإنسانية له فوائد حقيقية أيضاً. أما المراقبة (أفضل تسميتها بالإشراف) فمع كل التداعيات ذات السمة الاكراهية المهددة للأمن، والمنتهكة للخصوصية والحرية الفردية التي لحقت بها في ذهن الإنسان العربي لارتباطها بهيمنة نظم الحكم الدكتاتورية التي تحصى على الفرد أنفاسه، أقول مع ذلك كله إلا أننا سنستبق تفاصيل الحديث لنؤكد إنه ليس في الوسع اجراء امتحان ناجح من غير توفر مراقبة ناجحة، ما دمنا نلجأ لأساليب امتحانية بذاتها. ولعل من المفيد هنا استذكار مغزى المراقبة وما يمكن أن تنتجه من آثار، بحكم اعتمادها في سياقات عمل مختلفة، وفي ألوان الحياة الاجتماعية أيضاً. وسنتأكد لحظتها أنها ليست شراً مطلقاً، بل إن في وسعها أن تكون ضامناً لنجاح كثير من الأعمال والمشاريع التي تستدعي الاشراف والمتابعة الميدانية المباشرة. وقبل كل شيء لا ......
#امتحان
#مراقبة:
#التعليم
#الإلكتروني
#الكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765688
الحوار المتمدن
عباس عبيد - امتحان بلا مراقبة: عن التعليم الإلكتروني في زمن الكورونا
عباس عبيد : زقورات وغناء وسَرديّات مؤسِّسة: عن هوية العراق وأور التي زارها قداسة البابا
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد (هلا بك يا الغالي هلا بك، مرحبا بين أهلك وأحبابك) بهذه الجملة الترحيبية المفعمة بالحميمية، والتي هي مطلع أغنية عراقية تمّ استقبال الحبر الأعظم، لحظة وصوله إلى مطار بغداد. كانت لحظة استثنائية حقاً، لحظة فرح حقيقي، بمشاعر عفوية صادقة. ولا أحد يليق به كلّ هذا الاحتفاء مثل قداسة البابا.كان في خلفية المشهد رمزيات كثيرة. فلقد بدت المسافة التي اجتازها رأس الكنيسة الكاثوليكية من سُلَّم الطائرة حتى صالة استقبال كبار الضيوف طويلة ومجهدة لرجل يعيش برئة واحدة، ويبلغ الرابعة والثمانين من عمره. وقد شاهده العالم كيف كان يواصل المسير بدأب. فهو أعلن أنه جاء إلى العراق حاجَّاً. ومَنْ يريد الحجَّ على طريقة البابا فلن تثنيه عن نيته مخاوف صحية أو أمنية. ثم جاءت المفاجأة، فما أنْ دخل إلى صالة الاستقبال حتى بدا الفرح يعلو الوجوه، ويصاحبُ صوتَ الغناء المنساب بهدوء أخّاذ. فكأنَّ طريق الآلام الذي يتطلب الكثير من الصبر والتضحية، ستكون نهايته بشارة ومسرّات. علينا أنْ نعرف هنا أنه لم يعد من السهل في بلد عرف فيما مضى من أيامه حاكماً يجيد العزف على ثمان آلاتٍ موسيقيةٍ أنْ تشهد صالة مطار عاصمته الشهيرة (بغداد) صوت الغناء. حتى وإنْ كان بلحنٍ هادئ وكلام مُتَّزن، تردده - في رمزية ثانية - جموع تمثل فيما ترتديه من أزياء المكونات العراقية كافة. في الأقلِّ كان الأمر يتطلب من رئيس الوزراء العراقي أنْ يخرج عن طريقة أداء من سبقوه في المنصب. هو الذي حرص لحظتها على أنْ يُرسِل رمزية أخرى حين نزع الكمَّامة، ليقول لضيفه ولمواطنيه والعالم إنَّ شخص البابا لا يمكن أنْ يأتي منه إلا الخير.زقورات وآباء مؤسسونزرتُ الزقورة أيام دراستي الابتدائية. وقتها كانت إدارات المدارس لا تزال تحرص على تعريف طلبتها بماضيهم العتيد. لم يستغرق الوصول إليها من مركز مدينتي (بغداد) سوى نصف ساعة. لكني لا أتحدث هنا عن زقورة أور في مدينة الناصرية. فما لا يعلمه كثير من العراقيين، فضلاً عن سواهم، إنَّ تلك العمارة الرائعة من اللبن وطبقات الحصير، من الآجر والقير، والتي تشكّل برجاً هرمياً مخصصاً للعبادة بُنِي منها في مدن العراق المختلفة أكثر من عشرين نسخة. إحداها في بغداد (زقورة عكركوف)، ويعود تاريخها لثلاثة آلاف وأربعمئة عام. وبالاتجاه شمالاُ سيجد الزائر إنْ وصل إلى (قلعة الشركاط) بقايا زقورة آشور. فضلاً عن زقورة بابل، التي ألهَمَتْ كَتَبَة التوراة، فنسجوا أُسطورة (برج بابل) سَردِيَّة صراع البشر مع الآلهة، والمحاولة الأقدم لتفسير اختلاف اللغات بين الناس. لكنَّ التوراة ستحكي لنا أيضاً عن سَردِيَّة تأسيسية أخرى، عن الأب المُؤسِّس للديانات التوحيدية الكبرى: (فَلا يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أبْرَام، بَلْ يَكونُ اسْمُكَ إبْرَاهِيم، لأَنِّي أجْعَلكَ أبَاً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأْمَم) ((العهد القديم، سفر التكوين، 5:17)). وستنسبه ل(أور الكلدانيين). حسناً، ولكنْ أين تقع أور بالضبط؟ فبعد تلك الإشارة لن يكون في مقدور أحد مهما بلغ من العلم أن يعرف شيئاً ولو بسيطاً عن أور، أين موقعها بالضبط؟ مَنْ هم الذين بنوها ؟ ما حجم إرثها الثقافي؟ ستختفي تماماً، وكأنَّها لم تُوجد قط. لقد كنّا بالضبط أمام (أطلانطس)، أي أسطورة مدينة افتراضية فحسب. وقد استدعى الأمر عبور أكثر من ألفية، وظهور ديانتين إبراهيميتين جديدتين (المسيحية والإسلام)، وصولاً إلى العصر الحديث، لنعرف مكان مدينة أور، وننظف زقورتها الشهيرة من ركام أتربة قرون متتابعة. وفي أثناء ذلك نتعرف على حكاية شعب أسس – ما دمنا نتحدث عن سرديات التأسيس – أهمّ ما يمكن أنْ يخطر في البال، مما ......
#زقورات
#وغناء
#وسَرديّات
#مؤسِّسة:
#هوية
#العراق
#وأور
#التي
#زارها
#قداسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765919
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد (هلا بك يا الغالي هلا بك، مرحبا بين أهلك وأحبابك) بهذه الجملة الترحيبية المفعمة بالحميمية، والتي هي مطلع أغنية عراقية تمّ استقبال الحبر الأعظم، لحظة وصوله إلى مطار بغداد. كانت لحظة استثنائية حقاً، لحظة فرح حقيقي، بمشاعر عفوية صادقة. ولا أحد يليق به كلّ هذا الاحتفاء مثل قداسة البابا.كان في خلفية المشهد رمزيات كثيرة. فلقد بدت المسافة التي اجتازها رأس الكنيسة الكاثوليكية من سُلَّم الطائرة حتى صالة استقبال كبار الضيوف طويلة ومجهدة لرجل يعيش برئة واحدة، ويبلغ الرابعة والثمانين من عمره. وقد شاهده العالم كيف كان يواصل المسير بدأب. فهو أعلن أنه جاء إلى العراق حاجَّاً. ومَنْ يريد الحجَّ على طريقة البابا فلن تثنيه عن نيته مخاوف صحية أو أمنية. ثم جاءت المفاجأة، فما أنْ دخل إلى صالة الاستقبال حتى بدا الفرح يعلو الوجوه، ويصاحبُ صوتَ الغناء المنساب بهدوء أخّاذ. فكأنَّ طريق الآلام الذي يتطلب الكثير من الصبر والتضحية، ستكون نهايته بشارة ومسرّات. علينا أنْ نعرف هنا أنه لم يعد من السهل في بلد عرف فيما مضى من أيامه حاكماً يجيد العزف على ثمان آلاتٍ موسيقيةٍ أنْ تشهد صالة مطار عاصمته الشهيرة (بغداد) صوت الغناء. حتى وإنْ كان بلحنٍ هادئ وكلام مُتَّزن، تردده - في رمزية ثانية - جموع تمثل فيما ترتديه من أزياء المكونات العراقية كافة. في الأقلِّ كان الأمر يتطلب من رئيس الوزراء العراقي أنْ يخرج عن طريقة أداء من سبقوه في المنصب. هو الذي حرص لحظتها على أنْ يُرسِل رمزية أخرى حين نزع الكمَّامة، ليقول لضيفه ولمواطنيه والعالم إنَّ شخص البابا لا يمكن أنْ يأتي منه إلا الخير.زقورات وآباء مؤسسونزرتُ الزقورة أيام دراستي الابتدائية. وقتها كانت إدارات المدارس لا تزال تحرص على تعريف طلبتها بماضيهم العتيد. لم يستغرق الوصول إليها من مركز مدينتي (بغداد) سوى نصف ساعة. لكني لا أتحدث هنا عن زقورة أور في مدينة الناصرية. فما لا يعلمه كثير من العراقيين، فضلاً عن سواهم، إنَّ تلك العمارة الرائعة من اللبن وطبقات الحصير، من الآجر والقير، والتي تشكّل برجاً هرمياً مخصصاً للعبادة بُنِي منها في مدن العراق المختلفة أكثر من عشرين نسخة. إحداها في بغداد (زقورة عكركوف)، ويعود تاريخها لثلاثة آلاف وأربعمئة عام. وبالاتجاه شمالاُ سيجد الزائر إنْ وصل إلى (قلعة الشركاط) بقايا زقورة آشور. فضلاً عن زقورة بابل، التي ألهَمَتْ كَتَبَة التوراة، فنسجوا أُسطورة (برج بابل) سَردِيَّة صراع البشر مع الآلهة، والمحاولة الأقدم لتفسير اختلاف اللغات بين الناس. لكنَّ التوراة ستحكي لنا أيضاً عن سَردِيَّة تأسيسية أخرى، عن الأب المُؤسِّس للديانات التوحيدية الكبرى: (فَلا يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أبْرَام، بَلْ يَكونُ اسْمُكَ إبْرَاهِيم، لأَنِّي أجْعَلكَ أبَاً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأْمَم) ((العهد القديم، سفر التكوين، 5:17)). وستنسبه ل(أور الكلدانيين). حسناً، ولكنْ أين تقع أور بالضبط؟ فبعد تلك الإشارة لن يكون في مقدور أحد مهما بلغ من العلم أن يعرف شيئاً ولو بسيطاً عن أور، أين موقعها بالضبط؟ مَنْ هم الذين بنوها ؟ ما حجم إرثها الثقافي؟ ستختفي تماماً، وكأنَّها لم تُوجد قط. لقد كنّا بالضبط أمام (أطلانطس)، أي أسطورة مدينة افتراضية فحسب. وقد استدعى الأمر عبور أكثر من ألفية، وظهور ديانتين إبراهيميتين جديدتين (المسيحية والإسلام)، وصولاً إلى العصر الحديث، لنعرف مكان مدينة أور، وننظف زقورتها الشهيرة من ركام أتربة قرون متتابعة. وفي أثناء ذلك نتعرف على حكاية شعب أسس – ما دمنا نتحدث عن سرديات التأسيس – أهمّ ما يمكن أنْ يخطر في البال، مما ......
#زقورات
#وغناء
#وسَرديّات
#مؤسِّسة:
#هوية
#العراق
#وأور
#التي
#زارها
#قداسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765919
الحوار المتمدن
عباس عبيد - زقورات وغناء وسَرديّات مؤسِّسة: عن هوية العراق وأور التي زارها قداسة البابا