ياسين الحاج صالح : أركان التغييب القسري الثلاث وجوهره
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح لم يدخل مفهوم التغييب التداول السوري حتى وقت متأخر أعقب الثورة والحرب السورية. وهو دخل كمُدرَك حقوقي أساساً. وفرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عشرة تقارير سنوية على التغييب القسري، تكلمت في آخرها (آب 2021) على 102,287 مغيباً، وفي التقرير الذي سبقه بعام على 99479 مغيباً، نحو 85% منهم غيبهم الحكم الأسدي. وبين 2014 و2016 اعتنى ياسين السويحة بتوفير مواد تتناول المفهوم استناداً إلى الخبرة الأرجنتينية بصورة خاصة، والأميركية اللاتينية عموماً (هنا وهنا وهنا). وهذا في الوقت الذي أخذ يتسع نطاق تداول هذا المُدرَك لتمثيل واقع سوري مستجد، واقع خطف وتغييب سوريين وسوريات على يد النظام ومجموعات إسلامية. توفر المقالات الثلاث مرجعية وإطاراً مقارناً للتفكير بتجربتنا الكبيرة الراهنة في هذا الشأن. مفهوم التغييب ولد أصلاً في سياق أرجنتيني ليمثل تجربة اختفاء الألوف من مناضلين يساريين ضد حكم الطغمة العسكرية بين 1976 و1983. والمفارقة أن ما قاله الدكتاتور خورخي بيديلا كرد إنكاري على سؤال عمّن غيبهم نظامه صار تعريفاً للمُغيَّبين: «ليس بإمكاننا القيام بأي إجراءات خاصة (لكشف مصير المُغيّبين قسراً) طالما هم مختفون. هم إشارة استفهام. غير موجودين. لا هويّة لهم. لا وجود لهم. لا هم أحياء ولا أموات. هم، ببساطة، مختفون». وعبر العقود استقر مفهوم التغييب كقالب مفهومي، يُستند إليه لتمثيل تجارب متنوعة. هناك اليوم أبحاث وأوراق عن مفهوم الاختفاء الاجتماعي، الناس الذين لا يغيبون بفعل فاعل مباشر، لكنهم يضيعون في صحراء المكسيك مثلاً بينما هم يحاولون اجتياز الحدود إلى الولايات المتحدة، أو يختارون العيش بعيداً عن أهاليهم ومعارفهم في عوالم مشردين، أو مرضى إيدز يقضون أيامهم في بيئات غير مرئية للعموم مع أشباههم، أو رومانيات ساقهن الحب الموهوم إلى إسبانيا ليُجبرن على العمل كمومسات، أو سوريون وأفارقة وغيرهم يغرقون في البحر المتوسط الذي يتحول أكثر وأكثر إلى «مفازة»، صحراء من ماء، يؤمل بالفوز باجتيازها، لكن مع احتمال قوي بالهلاك. (ينظر في شأن الاختفاء الاجتماعي الكتاب الذي حررته ستيلا شيندل وغابرييل غاتي).وخلال أحد عشر عاماً تراكمت لدينا تجارب تغييب مترامية الأطراف، وتشتد الحاجة إلى شغل عليها، يجمع بين الحقوقي والسياسي والنظري، ويؤسس لتناول التغييب كاستعارة سياسية أساسية في دراسة الحقبة الأسدية. عند النظر في أمثلة مغيبين ومغيبات قسرياً من حولنا، ربما نميز ثلاثة عناصر أو أركان في هذه التجربة: أولها الحجز، ثمة أشخاص محجوزون في مكان ما، غير معلوم. والثاني هو المصير المجهول، فلا يُعلَم إن كان المحجوزون أحياء أم ميتين. وقد يكون ثمة ركن ثالث، يتمثّل في عدم معرفة الجهة المغيِّبة من قبل الأهالي، أو إنكار الجهة المشتبه بها قيامها بالتغييب. الطبيب محمد عرب محجوز عن العالم منذ اختطفته دورية للنظام في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. عبد العزيز الخيّر وماهر طحان وإياس عياش ومحجوزون في مكان مجهول، يقال أحياناً إنه مطار دمشق الدولي، منذ خطفهم من قبل النظام في أيلول (سبتمبر) 2012. الدكتورة رانيا العباسي وزوجها عبد الرحمن ياسين وبناتهما نجاح وانتصار وديمة وليان وآلاء وابنهما أحمد في غياب منذ أخذتهم مخابرات النظام يوم 9 آذار (مارس) 2013 (كانت كبرى بناتها في الثالث عشرة وأصغر الأولاد عمره سنتان)، ومعهم معاونة الدكتورة عباسي، مجدولين عقاد (لمتابعة قضية الدكتورة عباسي وعائلتها ومساعدتها، ينظر حساب م حسان العباسي على تويتر). علي مصطفى غير معلوم مكان الحجز منذ تغييبه على يد النظام يوم 2 ت ......
#أركان
#التغييب
#القسري
#الثلاث
#وجوهره
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755195
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح لم يدخل مفهوم التغييب التداول السوري حتى وقت متأخر أعقب الثورة والحرب السورية. وهو دخل كمُدرَك حقوقي أساساً. وفرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عشرة تقارير سنوية على التغييب القسري، تكلمت في آخرها (آب 2021) على 102,287 مغيباً، وفي التقرير الذي سبقه بعام على 99479 مغيباً، نحو 85% منهم غيبهم الحكم الأسدي. وبين 2014 و2016 اعتنى ياسين السويحة بتوفير مواد تتناول المفهوم استناداً إلى الخبرة الأرجنتينية بصورة خاصة، والأميركية اللاتينية عموماً (هنا وهنا وهنا). وهذا في الوقت الذي أخذ يتسع نطاق تداول هذا المُدرَك لتمثيل واقع سوري مستجد، واقع خطف وتغييب سوريين وسوريات على يد النظام ومجموعات إسلامية. توفر المقالات الثلاث مرجعية وإطاراً مقارناً للتفكير بتجربتنا الكبيرة الراهنة في هذا الشأن. مفهوم التغييب ولد أصلاً في سياق أرجنتيني ليمثل تجربة اختفاء الألوف من مناضلين يساريين ضد حكم الطغمة العسكرية بين 1976 و1983. والمفارقة أن ما قاله الدكتاتور خورخي بيديلا كرد إنكاري على سؤال عمّن غيبهم نظامه صار تعريفاً للمُغيَّبين: «ليس بإمكاننا القيام بأي إجراءات خاصة (لكشف مصير المُغيّبين قسراً) طالما هم مختفون. هم إشارة استفهام. غير موجودين. لا هويّة لهم. لا وجود لهم. لا هم أحياء ولا أموات. هم، ببساطة، مختفون». وعبر العقود استقر مفهوم التغييب كقالب مفهومي، يُستند إليه لتمثيل تجارب متنوعة. هناك اليوم أبحاث وأوراق عن مفهوم الاختفاء الاجتماعي، الناس الذين لا يغيبون بفعل فاعل مباشر، لكنهم يضيعون في صحراء المكسيك مثلاً بينما هم يحاولون اجتياز الحدود إلى الولايات المتحدة، أو يختارون العيش بعيداً عن أهاليهم ومعارفهم في عوالم مشردين، أو مرضى إيدز يقضون أيامهم في بيئات غير مرئية للعموم مع أشباههم، أو رومانيات ساقهن الحب الموهوم إلى إسبانيا ليُجبرن على العمل كمومسات، أو سوريون وأفارقة وغيرهم يغرقون في البحر المتوسط الذي يتحول أكثر وأكثر إلى «مفازة»، صحراء من ماء، يؤمل بالفوز باجتيازها، لكن مع احتمال قوي بالهلاك. (ينظر في شأن الاختفاء الاجتماعي الكتاب الذي حررته ستيلا شيندل وغابرييل غاتي).وخلال أحد عشر عاماً تراكمت لدينا تجارب تغييب مترامية الأطراف، وتشتد الحاجة إلى شغل عليها، يجمع بين الحقوقي والسياسي والنظري، ويؤسس لتناول التغييب كاستعارة سياسية أساسية في دراسة الحقبة الأسدية. عند النظر في أمثلة مغيبين ومغيبات قسرياً من حولنا، ربما نميز ثلاثة عناصر أو أركان في هذه التجربة: أولها الحجز، ثمة أشخاص محجوزون في مكان ما، غير معلوم. والثاني هو المصير المجهول، فلا يُعلَم إن كان المحجوزون أحياء أم ميتين. وقد يكون ثمة ركن ثالث، يتمثّل في عدم معرفة الجهة المغيِّبة من قبل الأهالي، أو إنكار الجهة المشتبه بها قيامها بالتغييب. الطبيب محمد عرب محجوز عن العالم منذ اختطفته دورية للنظام في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. عبد العزيز الخيّر وماهر طحان وإياس عياش ومحجوزون في مكان مجهول، يقال أحياناً إنه مطار دمشق الدولي، منذ خطفهم من قبل النظام في أيلول (سبتمبر) 2012. الدكتورة رانيا العباسي وزوجها عبد الرحمن ياسين وبناتهما نجاح وانتصار وديمة وليان وآلاء وابنهما أحمد في غياب منذ أخذتهم مخابرات النظام يوم 9 آذار (مارس) 2013 (كانت كبرى بناتها في الثالث عشرة وأصغر الأولاد عمره سنتان)، ومعهم معاونة الدكتورة عباسي، مجدولين عقاد (لمتابعة قضية الدكتورة عباسي وعائلتها ومساعدتها، ينظر حساب م حسان العباسي على تويتر). علي مصطفى غير معلوم مكان الحجز منذ تغييبه على يد النظام يوم 2 ت ......
#أركان
#التغييب
#القسري
#الثلاث
#وجوهره
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755195
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - أركان التغييب القسري الثلاث وجوهره
ياسين الحاج صالح : أوجه المجزرة السبع
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح هل يمكن الكتابة عن مجزرة التضامن بهدوء، أقله بمثل هدوء بطلها أمجد يوسف وهو يقتل أناساً لا يعرفهم? يعتقلهم لكي يقتلهم؟ يمكن ويجب. المجزرة تطلب منا الكلام بشأنها، ألا تُنسى، وألا تغرق في هياج عاصف لا يلبث أن يخمد، مخلفاً وراءه المرارة والسينيكية. كرامة الضحايا لا تصان بكلام زاعق، والكتابة ليست مجالاً للانفعالات الهائجة، لمجازر بحق الكلمات لطالما سارت يداً بيد مع المجازر ضد البشر. في مواجهة المجزرة، نستجمع كل ما يتاح من حس بالكرامة الإنسانية كي لا تكون الكتابة استئنافاً لجنون القتل الذي يتعذر على من يشاهده إلا يُمَسّ به. تثير المجزرة التي ارتكبت يوم 16 نيسان 2013 وأتيحت معلومات مفصلة عنها بعد تسع سنوات من ارتكابها مجموعة من القضايا، ننظر عن قرب هنا في سبعة منها. تتصل أولى القضايا بتوثيق المجازر والكشف عنها، ماذا نعرف وماذا لا نعرف؟ وثانيتها، ما يتصل بالطائفية والثأر وضرورة العدالة. والثالثة بما تقوله لنا المجزرة عن نمط ممارسة السلطة في سورية. والرابعة ما يتعلق بالصور والفيديوهات، وما إذا كان لنا أن نراها ونريد أن ترى من غيرنا في سورية والعالم، أم العكس. والقضية الخامسة تتصل بوصف وتمييز الشر الذي شهدناه في الفيديو، وربما شهده معنا ملايين الناس. والقضية السادسة تتصل بما يمكن قوله، تأسيساً على المجزرة، عن تكوين إبادي للحكم الأسدي، والقضية السابعة والأخيرة تتطرق إلى الاقتصاد السياسي للحكم بالمجازر. أنوِّه هذه المناقشة مبنية على ما نشر من معلومات بخصوص المجزرة في كل من صحيفة الغارديان البريطانية والجمهورية ونيولاينز يوم 27 نيسان 2022، وعلى ندوة عبر زوم نظمتها الجمهورية مساء 11 أيار 2022. ماذا نعرف وماذا لا نعرف؟ ليس الجديد بخصوص مجزرة التضامن وعموم المجازر في سورية معرفة وقوعها، أو عدد ضحاياها، أو مآل أجسادهم وأجسادهن المقتولة. فقد جرى تداول أخبار كهذه طوال الوقت منذ بدء الثورة السورية تقريباً. لكنها كانت أخباراً عائمة وغائمة، إما غير موثقة بقدر كاف، أو أن توثيقها لم يتح لاطلاع واسع بين السوريين وغيرهم، أو هي معروفة ضمن دوائر محلية محدودة. معرفة أن مجزرة وقعت شيء، ومعرفة المجزرة، أي الإجابة على أسئلة ماذا ومن ومتى وأين وكيف، شيء آخر. الافتقار إلى توثيق مفصل بشأن عشرات المجازر يفتح باب التنصل من المسؤولية عنها، أو التقليل من شأن ما جرى فيها، أو التشكك بحدوثها ذاته. هذا غير ممكن بخصوص مجزرة التضامن. صورة المجزرة كما صرنا نعرفها منذ شهر مرسومة بالألوان إن جاز التعبير، غنية بتفاصيل عن الزمان والمكان والفاعلين والإطار الذي وقعت ضمنه. خلال 11 عاماً لا نملك نموذجاً مماثلاً. وحتى حين كان ثمة تغطية معقولة لبعض المجازر، مجزرة الحولة (أيار 2012) التي حققت فيها الأمم المتحدة مثلاً، فإنه لم تتح إلى اليوم فيديوهات تمكن من معرفة صور المرتكبين المباشرين وأسمائهم. وحيث أتيحت فيديوهات لعمليات قتل، فإن تحديد القتلة بالأسماء والمواقع الوظيفية يحتاج إلى جهد كبير، مثلما نعلم بخصوص جريمة التضامن وبطلها أمجد يوسف. لزم عامان من التحري عنه ومتابعته حتى انكشفت الحقيقة، أي حتى نطق الشرط المصور بما لا يقوله بحد ذاته. كان هذا جهداً بطولياً من الباحثة أنصار شحود، أنهكها نفسياً وروحياً، على ما أشار تقرير الغارديان. مثل هذا قد لا يتاح بخصوص معظم المجازر. فنحن لا نتحدث بخصوص مجزرة التضامن عن فريق تحقيق مختص، بتفويض دولي وتمويل واف، بل عن "عملية فدائية" نادرة. ورغم ذلك، نعرف الآن أن معلومات وأسماء عن بعض الضحايا، وعن الجناة، صارت معروفة بصورة أفضل بعد أن رويت القصة، ون ......
#أوجه
#المجزرة
#السبع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757379
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح هل يمكن الكتابة عن مجزرة التضامن بهدوء، أقله بمثل هدوء بطلها أمجد يوسف وهو يقتل أناساً لا يعرفهم? يعتقلهم لكي يقتلهم؟ يمكن ويجب. المجزرة تطلب منا الكلام بشأنها، ألا تُنسى، وألا تغرق في هياج عاصف لا يلبث أن يخمد، مخلفاً وراءه المرارة والسينيكية. كرامة الضحايا لا تصان بكلام زاعق، والكتابة ليست مجالاً للانفعالات الهائجة، لمجازر بحق الكلمات لطالما سارت يداً بيد مع المجازر ضد البشر. في مواجهة المجزرة، نستجمع كل ما يتاح من حس بالكرامة الإنسانية كي لا تكون الكتابة استئنافاً لجنون القتل الذي يتعذر على من يشاهده إلا يُمَسّ به. تثير المجزرة التي ارتكبت يوم 16 نيسان 2013 وأتيحت معلومات مفصلة عنها بعد تسع سنوات من ارتكابها مجموعة من القضايا، ننظر عن قرب هنا في سبعة منها. تتصل أولى القضايا بتوثيق المجازر والكشف عنها، ماذا نعرف وماذا لا نعرف؟ وثانيتها، ما يتصل بالطائفية والثأر وضرورة العدالة. والثالثة بما تقوله لنا المجزرة عن نمط ممارسة السلطة في سورية. والرابعة ما يتعلق بالصور والفيديوهات، وما إذا كان لنا أن نراها ونريد أن ترى من غيرنا في سورية والعالم، أم العكس. والقضية الخامسة تتصل بوصف وتمييز الشر الذي شهدناه في الفيديو، وربما شهده معنا ملايين الناس. والقضية السادسة تتصل بما يمكن قوله، تأسيساً على المجزرة، عن تكوين إبادي للحكم الأسدي، والقضية السابعة والأخيرة تتطرق إلى الاقتصاد السياسي للحكم بالمجازر. أنوِّه هذه المناقشة مبنية على ما نشر من معلومات بخصوص المجزرة في كل من صحيفة الغارديان البريطانية والجمهورية ونيولاينز يوم 27 نيسان 2022، وعلى ندوة عبر زوم نظمتها الجمهورية مساء 11 أيار 2022. ماذا نعرف وماذا لا نعرف؟ ليس الجديد بخصوص مجزرة التضامن وعموم المجازر في سورية معرفة وقوعها، أو عدد ضحاياها، أو مآل أجسادهم وأجسادهن المقتولة. فقد جرى تداول أخبار كهذه طوال الوقت منذ بدء الثورة السورية تقريباً. لكنها كانت أخباراً عائمة وغائمة، إما غير موثقة بقدر كاف، أو أن توثيقها لم يتح لاطلاع واسع بين السوريين وغيرهم، أو هي معروفة ضمن دوائر محلية محدودة. معرفة أن مجزرة وقعت شيء، ومعرفة المجزرة، أي الإجابة على أسئلة ماذا ومن ومتى وأين وكيف، شيء آخر. الافتقار إلى توثيق مفصل بشأن عشرات المجازر يفتح باب التنصل من المسؤولية عنها، أو التقليل من شأن ما جرى فيها، أو التشكك بحدوثها ذاته. هذا غير ممكن بخصوص مجزرة التضامن. صورة المجزرة كما صرنا نعرفها منذ شهر مرسومة بالألوان إن جاز التعبير، غنية بتفاصيل عن الزمان والمكان والفاعلين والإطار الذي وقعت ضمنه. خلال 11 عاماً لا نملك نموذجاً مماثلاً. وحتى حين كان ثمة تغطية معقولة لبعض المجازر، مجزرة الحولة (أيار 2012) التي حققت فيها الأمم المتحدة مثلاً، فإنه لم تتح إلى اليوم فيديوهات تمكن من معرفة صور المرتكبين المباشرين وأسمائهم. وحيث أتيحت فيديوهات لعمليات قتل، فإن تحديد القتلة بالأسماء والمواقع الوظيفية يحتاج إلى جهد كبير، مثلما نعلم بخصوص جريمة التضامن وبطلها أمجد يوسف. لزم عامان من التحري عنه ومتابعته حتى انكشفت الحقيقة، أي حتى نطق الشرط المصور بما لا يقوله بحد ذاته. كان هذا جهداً بطولياً من الباحثة أنصار شحود، أنهكها نفسياً وروحياً، على ما أشار تقرير الغارديان. مثل هذا قد لا يتاح بخصوص معظم المجازر. فنحن لا نتحدث بخصوص مجزرة التضامن عن فريق تحقيق مختص، بتفويض دولي وتمويل واف، بل عن "عملية فدائية" نادرة. ورغم ذلك، نعرف الآن أن معلومات وأسماء عن بعض الضحايا، وعن الجناة، صارت معروفة بصورة أفضل بعد أن رويت القصة، ون ......
#أوجه
#المجزرة
#السبع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757379
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - أوجه المجزرة السبع
ياسين الحاج صالح : معنى التغييب القسري
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح ماذا يعني تغييب أشخاص لسنوات دون معرفة شيء عن مكان حجزهم وعن مصيرهم؟ نتكلم على انقطاع الأثر خلال سنوات طويلة، تراوحت بين ثمانية أعوام و11 عاماً، بحسب أمثلة أوردتُها في مقالة سابقة تناولت مبنى التغييب. من بين ما يعنيه ذلك أن حيوات المُغيَّبين لا قيمة لها، أنها حياة غير مستحقة للحداد إن أهدرت، وبالتالي لا مشكلة في إهدارها. فهي في الأصل ليست حياة مستحقة لأن تُحمى أو تحظى بالرعاية. من يُغيبون على هذا النحو لم تكن حياتهم حياة أصلاً كي يكون موتهم موتاً، خسارة حياة. هذا هو مؤدى مناقشة جوديث بتلر للحياة في شروط الحروب الأميركية، ومنها اليوم ومنذ أكثر من عشرين عاماً، "الحرب ضد الإرهاب". مفهوم بتلر للحياة التي لا يُحدُّ عليها يذكر بمفهوم الإنسان الحرام، الهومو ساكر، لجيورجيو أغامبن (1)، الحياة التي لا يحميها قانون ولا يعتبر القضاء عليها جريمة، ولا قيمة قربانية لها (ما يعني كذلك أن الهومو ساكر لا يمكن أن يعتبر شهيداً). حياة الإنسان الحرام حياة عارية بمصطلح أغامبن نفسه، دون غطاء حقوقي أو حماية سياسية. وهذه للمفارقة هي حياة الجهاديين من الإسلاميين أكثر من غيرهم اليوم، حيث يعتبرون "مقاتلين غير شرعيين"، يباح اعتقالهم لسنوات لا تنتهي، ولا يندرج حجزهم في عمليات قضائية تستهدف تحقيق العدالة. هذا ممارس إلى اليوم في غوانتانامو بعد أكثر من عشرين عاماً من احتلال أفغانستان (والانسحاب قبل عام منها)، وممارس في غوانتانامو أوربا الذي هو معسكر الهول في الحسكة، حيث يحتجز الألوف بلا أفق، بما فهم مئات منحدرين من أوربا، ومنهم نساء وأطفال، لا يؤخذون إلى بلدانهم، ولا تجري أي عمليات قضائية بحقهم. والأكيد أن قتل أي منهم لن يكون مبعث لوم للقاتلين. هذا الإخراج من الأنظمة القانونية المحلية والدولية هو من بين ما أسهم في جعل الشرق الأوسط، وسورية في قلبه قبل الثورة، وأكثر بعدها، فضاء استثناء دائم، تباح استباحة الناس فيه. كانت سورية كذلك منذ بداية الحكم البعثي، ولم يحدث قط أن طال العقاب من يقتلون المعتقلين عند النظام، ما يعني أنهم حيوات عارية بدورهم. وفي سنوات حكم حافظ الأسد الثلاثين، كان حال المعتقلين السياسيين في سورية كحال الجهاديين اليوم من حيث أن الاعتقال لم يكن جزءاً من عملية قضائية تستهدف تحقيقاً للعدالة من أي نوع. لقد كنا معارضين غير شرعيين إذا جاز التعبير، فلا حق لنا في العدالة. الجديد بخصوص سورية في زمن الحرب ضد الإرهاب أن النظام الدولي هو الركيزة المباشرة لحالة الاستثناء الدائمة. الحرب ضد الإرهاب لم تعف النظام من جرائمه فقط، ولم تجعل التدخل الأجنبي الإيراني ثم الروسي مقبولاً فقط، وإنما هي الغطاء الأنسب لإنتاج ما لا يحصى من حيوات لا يُحَدُّ عليها، أي عملياً تحويل سورية برمتها إلى غوانتانامو دولية. بعبارة أخرى، لقد أُنتِجت الحياة العارية عبر عمليات تعرية قانونية وسياسية وأخلاقية، خفّضت طوال عقود قيمة حياة الناس، على نحو يقلل من أهمية قتلهم إن لم يجعله مرغوباً. والإسلاميون المستهدفون بشرط الحياة التي لا يحد عليها أو المستباحة هم أنفسهم قوة استباحة واستثناء دائمة، وهذا مبعث المفارقة المشار إليها فوق. فمن لا يُعترف بأن لهم قضية وتنكر عليهم الشرعية، ينكرون على غيرهم أن لهم قضية، فيخرجونهم من الشرعية والحق في العدالة، ويعيدون إنتاج التوحش الذي تعرضوا هم له. الإسلاميون المعاصرون حالة متطرفة من التفارق بين الموقع المُعرَّى، المعرض للتمييز والحظر والإباحة، وبين التكوين التمييزي العنيف والمستبيح والمُعرِّي. وهذا من بين ما حرم اعتراضهم على أوضاع تمييزية ومتوحشة من أن يحوز قيمة تحرر ......
#معنى
#التغييب
#القسري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758851
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح ماذا يعني تغييب أشخاص لسنوات دون معرفة شيء عن مكان حجزهم وعن مصيرهم؟ نتكلم على انقطاع الأثر خلال سنوات طويلة، تراوحت بين ثمانية أعوام و11 عاماً، بحسب أمثلة أوردتُها في مقالة سابقة تناولت مبنى التغييب. من بين ما يعنيه ذلك أن حيوات المُغيَّبين لا قيمة لها، أنها حياة غير مستحقة للحداد إن أهدرت، وبالتالي لا مشكلة في إهدارها. فهي في الأصل ليست حياة مستحقة لأن تُحمى أو تحظى بالرعاية. من يُغيبون على هذا النحو لم تكن حياتهم حياة أصلاً كي يكون موتهم موتاً، خسارة حياة. هذا هو مؤدى مناقشة جوديث بتلر للحياة في شروط الحروب الأميركية، ومنها اليوم ومنذ أكثر من عشرين عاماً، "الحرب ضد الإرهاب". مفهوم بتلر للحياة التي لا يُحدُّ عليها يذكر بمفهوم الإنسان الحرام، الهومو ساكر، لجيورجيو أغامبن (1)، الحياة التي لا يحميها قانون ولا يعتبر القضاء عليها جريمة، ولا قيمة قربانية لها (ما يعني كذلك أن الهومو ساكر لا يمكن أن يعتبر شهيداً). حياة الإنسان الحرام حياة عارية بمصطلح أغامبن نفسه، دون غطاء حقوقي أو حماية سياسية. وهذه للمفارقة هي حياة الجهاديين من الإسلاميين أكثر من غيرهم اليوم، حيث يعتبرون "مقاتلين غير شرعيين"، يباح اعتقالهم لسنوات لا تنتهي، ولا يندرج حجزهم في عمليات قضائية تستهدف تحقيق العدالة. هذا ممارس إلى اليوم في غوانتانامو بعد أكثر من عشرين عاماً من احتلال أفغانستان (والانسحاب قبل عام منها)، وممارس في غوانتانامو أوربا الذي هو معسكر الهول في الحسكة، حيث يحتجز الألوف بلا أفق، بما فهم مئات منحدرين من أوربا، ومنهم نساء وأطفال، لا يؤخذون إلى بلدانهم، ولا تجري أي عمليات قضائية بحقهم. والأكيد أن قتل أي منهم لن يكون مبعث لوم للقاتلين. هذا الإخراج من الأنظمة القانونية المحلية والدولية هو من بين ما أسهم في جعل الشرق الأوسط، وسورية في قلبه قبل الثورة، وأكثر بعدها، فضاء استثناء دائم، تباح استباحة الناس فيه. كانت سورية كذلك منذ بداية الحكم البعثي، ولم يحدث قط أن طال العقاب من يقتلون المعتقلين عند النظام، ما يعني أنهم حيوات عارية بدورهم. وفي سنوات حكم حافظ الأسد الثلاثين، كان حال المعتقلين السياسيين في سورية كحال الجهاديين اليوم من حيث أن الاعتقال لم يكن جزءاً من عملية قضائية تستهدف تحقيقاً للعدالة من أي نوع. لقد كنا معارضين غير شرعيين إذا جاز التعبير، فلا حق لنا في العدالة. الجديد بخصوص سورية في زمن الحرب ضد الإرهاب أن النظام الدولي هو الركيزة المباشرة لحالة الاستثناء الدائمة. الحرب ضد الإرهاب لم تعف النظام من جرائمه فقط، ولم تجعل التدخل الأجنبي الإيراني ثم الروسي مقبولاً فقط، وإنما هي الغطاء الأنسب لإنتاج ما لا يحصى من حيوات لا يُحَدُّ عليها، أي عملياً تحويل سورية برمتها إلى غوانتانامو دولية. بعبارة أخرى، لقد أُنتِجت الحياة العارية عبر عمليات تعرية قانونية وسياسية وأخلاقية، خفّضت طوال عقود قيمة حياة الناس، على نحو يقلل من أهمية قتلهم إن لم يجعله مرغوباً. والإسلاميون المستهدفون بشرط الحياة التي لا يحد عليها أو المستباحة هم أنفسهم قوة استباحة واستثناء دائمة، وهذا مبعث المفارقة المشار إليها فوق. فمن لا يُعترف بأن لهم قضية وتنكر عليهم الشرعية، ينكرون على غيرهم أن لهم قضية، فيخرجونهم من الشرعية والحق في العدالة، ويعيدون إنتاج التوحش الذي تعرضوا هم له. الإسلاميون المعاصرون حالة متطرفة من التفارق بين الموقع المُعرَّى، المعرض للتمييز والحظر والإباحة، وبين التكوين التمييزي العنيف والمستبيح والمُعرِّي. وهذا من بين ما حرم اعتراضهم على أوضاع تمييزية ومتوحشة من أن يحوز قيمة تحرر ......
#معنى
#التغييب
#القسري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758851
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - معنى التغييب القسري
ياسين الحاج صالح : علاء عبد الفتاح ودولة ما بعد الاستعمار
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح علاء عبد الفتاح مضرب عن الطعام في سجنه في مصر منذ 2 نيسان، أي 86 يوماً وقت كتابة هذه السطور. علاء كاتب ومبرمج مصري، من مواليد 1981، كان في جنوب أفريقيا في تفجرت الثورة المصرية في الشهر الأول من عام 2011، وهو عاد إلى بلده ليشارك في الثورة. وكان من أبرز الثوريين المصريين شباب وأكثرهم مثابرة، والأحرص على فتح التفكير في الشأن المصري على سياقات عالمية أوسع. اعتقل علاء لشهر ونصف أيام المجلس العسكري بعد الثورة المصرية، وليومٍ أيام مرسي، لكنه قضى معظم سنوات ما بعد انقلاب السيسي معتقلا سياسياً، واحداً من 60 ألفاً على الأقل. بل أن علاء الذي كان لشهور تحت المراقبة عام 1919، يقضي لياليه سجيناً وأيامه "حراً"، اعتقل من جديد قبل ألف يوم بحسب ما ذكّر تقرير صدر للتو من منظمة العفو الدولية. خلال هذه الأيام الطويلة عومل علاء معاملة كيدية وانتقامية، حتى أنه استقبل بـ"تشريفة" (حفلة تعذيب) في سجن طرة شديد الحراسة وقت توقيفه المتجدد في صيف 2019. بعد أكثر من شهر من إضرابه عن الطعام، نقل علاء إلى سجن وادي النطرون. علاء هو الابن البكر لعائلة مناضلة. والده المحامي أحمد سيف الذي توفي باكراً عام 2014، بينما كان علاء في العام الأول من سجنه، ووالدته ليلى سويف أستاذة جامعية للرياضيات، ومناضلة من أجل الحريات العامة والعدالة الاجتماعية في مصر. وشقيقتاه منى وسناء ناشطتان في الحقل العام، وقضت سناء الأصغر منهما ثلاث مدد في السجن، كانت آخرها لعام ونصف انتهت قبيل نهاية 2012. حصل علاء على الجنسية البريطانية هذا العام بأثر كون والدته ليلى سويف مولودة في بريطانيا. كان الحصول على الجنسية مسعى للدفاع عن علاء وحماية حياته. إذ يؤمل أن تضغط السلطات البريطانية على النظام المصري لإطلاق علاء، بوصفه مواطناً بريطانياً. لا يسع الحكومة البريطانية التدخل لمصلحة من ليس إلا مصرياً. هذا مستباح بلا حقوق ولا حمايات قانونية. بعد مقتله على يد الأجهزة المصرية عام 2016، اشتهر عن والدة الباحث وطالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني قولها: لقد قتلوه كأنه مصري! المصري يقتل إن لم ينل حماية خاصة. وكي لا يموت علاء في سجون السيسي يلزم تدخل من قوة أجنبية مسموعة الكلمة. هذا وضع مثير للتفكير والأسي. عائلة ليلى سويف وأحمد سيف عائلة عروبية، معنية جداً بالقضية الفلسطينية ولها تاريخ في النضال ضد الاستعمار والعلاقات الاستعمارية. لكن الجنسية البريطانية هنا يمكن أن تكون سلاحاً لحماية حياة وضمان حريته. النظام المحلي يعتقل ويعذب ويهدد الحياة، ويكذب طوال الوقت، والمستعمر السابق يمكن أن يضغط على هذا النظام لتحرير مواطن معتقل. سبق أن جرى ذلك قبل شهور حين أثمر ضغط السلطات الفرنسية إطلاق الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث من سجون السيسي، وتيسير سفره إلى أوربا. والمرجو أنه سيثمر هذه المرة إطلاق علاء وضمان سفره هو الآخر مع العائلة إلى بريطانيا. ثمة مثال سوري مشابه. كان المناضل الشيوعي رياض الترك معتقلاً في سجن حافظ الأسد لسبعة عشر عاما ونصف وقت تدخل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك لإطلاق سراحه، وهذا ما حصل في أيار 1998. تلخص هذه القصص مسار تعفن بلداننا بعد جيل واحد من نزع الاستعمار، وتحول الدولة الوطنية إلى استمرار للكولونيالية أشد أذى وأكثر وحشية من أي مستعمرين سابقين، إلى درجة سعي مناضلين ضد الاستعمار إلى طلب تدخل قوى مستعمرة سابقاً من أجل حماية حياة مواطنين محليين. والحال أن هذا التدخل ينجح بالفعل، وأن للقوى الغربية "خاطر" عند أنظمتنا، لا نملك نحن كمجتمعات، ولا تملك الدول العربية والدول غير الغربية، ما يناظره من قريب ......
#علاء
#الفتاح
#ودولة
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760826
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح علاء عبد الفتاح مضرب عن الطعام في سجنه في مصر منذ 2 نيسان، أي 86 يوماً وقت كتابة هذه السطور. علاء كاتب ومبرمج مصري، من مواليد 1981، كان في جنوب أفريقيا في تفجرت الثورة المصرية في الشهر الأول من عام 2011، وهو عاد إلى بلده ليشارك في الثورة. وكان من أبرز الثوريين المصريين شباب وأكثرهم مثابرة، والأحرص على فتح التفكير في الشأن المصري على سياقات عالمية أوسع. اعتقل علاء لشهر ونصف أيام المجلس العسكري بعد الثورة المصرية، وليومٍ أيام مرسي، لكنه قضى معظم سنوات ما بعد انقلاب السيسي معتقلا سياسياً، واحداً من 60 ألفاً على الأقل. بل أن علاء الذي كان لشهور تحت المراقبة عام 1919، يقضي لياليه سجيناً وأيامه "حراً"، اعتقل من جديد قبل ألف يوم بحسب ما ذكّر تقرير صدر للتو من منظمة العفو الدولية. خلال هذه الأيام الطويلة عومل علاء معاملة كيدية وانتقامية، حتى أنه استقبل بـ"تشريفة" (حفلة تعذيب) في سجن طرة شديد الحراسة وقت توقيفه المتجدد في صيف 2019. بعد أكثر من شهر من إضرابه عن الطعام، نقل علاء إلى سجن وادي النطرون. علاء هو الابن البكر لعائلة مناضلة. والده المحامي أحمد سيف الذي توفي باكراً عام 2014، بينما كان علاء في العام الأول من سجنه، ووالدته ليلى سويف أستاذة جامعية للرياضيات، ومناضلة من أجل الحريات العامة والعدالة الاجتماعية في مصر. وشقيقتاه منى وسناء ناشطتان في الحقل العام، وقضت سناء الأصغر منهما ثلاث مدد في السجن، كانت آخرها لعام ونصف انتهت قبيل نهاية 2012. حصل علاء على الجنسية البريطانية هذا العام بأثر كون والدته ليلى سويف مولودة في بريطانيا. كان الحصول على الجنسية مسعى للدفاع عن علاء وحماية حياته. إذ يؤمل أن تضغط السلطات البريطانية على النظام المصري لإطلاق علاء، بوصفه مواطناً بريطانياً. لا يسع الحكومة البريطانية التدخل لمصلحة من ليس إلا مصرياً. هذا مستباح بلا حقوق ولا حمايات قانونية. بعد مقتله على يد الأجهزة المصرية عام 2016، اشتهر عن والدة الباحث وطالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني قولها: لقد قتلوه كأنه مصري! المصري يقتل إن لم ينل حماية خاصة. وكي لا يموت علاء في سجون السيسي يلزم تدخل من قوة أجنبية مسموعة الكلمة. هذا وضع مثير للتفكير والأسي. عائلة ليلى سويف وأحمد سيف عائلة عروبية، معنية جداً بالقضية الفلسطينية ولها تاريخ في النضال ضد الاستعمار والعلاقات الاستعمارية. لكن الجنسية البريطانية هنا يمكن أن تكون سلاحاً لحماية حياة وضمان حريته. النظام المحلي يعتقل ويعذب ويهدد الحياة، ويكذب طوال الوقت، والمستعمر السابق يمكن أن يضغط على هذا النظام لتحرير مواطن معتقل. سبق أن جرى ذلك قبل شهور حين أثمر ضغط السلطات الفرنسية إطلاق الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث من سجون السيسي، وتيسير سفره إلى أوربا. والمرجو أنه سيثمر هذه المرة إطلاق علاء وضمان سفره هو الآخر مع العائلة إلى بريطانيا. ثمة مثال سوري مشابه. كان المناضل الشيوعي رياض الترك معتقلاً في سجن حافظ الأسد لسبعة عشر عاما ونصف وقت تدخل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك لإطلاق سراحه، وهذا ما حصل في أيار 1998. تلخص هذه القصص مسار تعفن بلداننا بعد جيل واحد من نزع الاستعمار، وتحول الدولة الوطنية إلى استمرار للكولونيالية أشد أذى وأكثر وحشية من أي مستعمرين سابقين، إلى درجة سعي مناضلين ضد الاستعمار إلى طلب تدخل قوى مستعمرة سابقاً من أجل حماية حياة مواطنين محليين. والحال أن هذا التدخل ينجح بالفعل، وأن للقوى الغربية "خاطر" عند أنظمتنا، لا نملك نحن كمجتمعات، ولا تملك الدول العربية والدول غير الغربية، ما يناظره من قريب ......
#علاء
#الفتاح
#ودولة
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760826
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - علاء عبد الفتاح ودولة ما بعد الاستعمار
ياسين الحاج صالح : في الاختلاف السوري: المجزرة تفادياً للمجزرة
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح تشبه سورية الجمهوريات الدكتاتورية العربية من أوجه، وتشبه الملكيات الوراثية من أوجه أخرى، لكنها تختلف عن الدول العربية كافة من وجه مهم، يستحق مزيداً من تسليط الضوء عليه. نشأت سورية بعد الحرب العالمية الأولى، واستقلت عن الاستعمار الفرنسي بعيد الحرب العالمية الأولى، وظهرت كجمهورية لها مجلس نيابي وحياة سياسية تعددية، لكنها مضطربة وضعيفة الاستقرار على ما برهنت انقلابات عسكرية متكررة، وقع أولها بعد أقل من ثلاث سنوات من الاستقلال. مع ذلك، وعبر ذلك، عرفت سورية، حياة سياسية صاخبة حتى وقعت تحت حكم حافظ الأسد، وذلك بفعل التداول الانقلابي المتكرر للسلطة خلال ما يقترب من ربع قرن بعد الاستقلال. لم يطل العهد بأي ممن حكموا سورية كي يقضي على الأحزاب والتنظيمات السياسية، فيلغي الحياة السياسية كلياً، ويمنع كلياً بالتالي وجود تعبيرات سياسية عن التعدد الاجتماعي السوري. خلال نحو ربع قرن من تاريخها بعد الاستقلال كانت سورية بلداً عالم-ثالثياً ضعيف الاستقرار، تتوسع قاعدة الحياة الوطنية والمطالبات المتنازعة فيه دون توسع موازٍ في مؤسساته السياسية، ويمارس العسكريون دوراً سياسيا كبيراً حتى في الفترات البرلمانية الوجيزة: السنوات الثلاث التالية للاستقلال، بين نهاية حكم أديب الشيشكلي عام 1954 والوحدة السورية المصرية 1958، ثم ما بين انفكاك الوحدة 1961 والانقلاب البعثي الأول 1963. الانقلاب الذي لا انقلاب بعده على ما ينسب إلى حافظ الأسد قوله إثر انقلابه عام 1970 كان تغيراً كبيراً في النموذج، وإن لم يظهر ذلك كذلك في عين المعاصرين، ليس في سنوات حكمه الباكرة على الأقل. بدا لسنوات أننا حيال دكتاتورية عسكرية أشد صرامة من سابقاتها، لكنها من نوع دكتاتورية ناصر في مصر والحكم البعثي في العراق وحكم بومدين في الجزائر. حتى أواسط السبعينات، كان اختلاف سورية المحتمل عن مصر أو الجزائر أو العراق أو تونس هو اختلاف ضمن المقولة العامة لدكتاتوريات تنموية تحديثية، تحكم بلداناً خرجت من الاستعمار قبل جيل واحد أو أقل، وتواجه بمشقة مشكلات اجتماعية واقتصادية وجيوسياسية. غير أن الأمور أخذت منحى مختلفاً إثر التدخل السوري في لبنان عام 1976، وقد أتاح للنظام نصب خطوط دفاعه خارج سورية، ومنحه مساحة استقلال أوسع عن المجتمع السوري، عززته ريوع نفطية من دول الخليج إثر حزب أكتوبر 1973. كانت السيطرة على لبنان مختبراً لسياسة القسوة والقوة، في لبنان نفسه وفي الداخل السوري. تفجر الأزمة الاجتماعية والوطنية في أواخر السبعينات ووجه بحرب استئصالية وعشرات المجازر، قضت على ما كان ثمة من منظمات سياسية مستقلة ومعارضة. مزيج التصحير السياسي والمجازر التي توجت في حماه 1982 أفضى إلى تصحير اجتماعي شامل، والقضاء على فكرة شعب سوري. لم يعد الأمر يتعلق بدكتاتورية عسكرية تحديثية، بل بمشروع شخصي وعائلي، مر برفع حافظ الأسد فوق المرتبة البشرية، وفوق سورية وشعبها. لسنوات حافظ الأسد الثلاثين في الحكم قطبان: المجزرة وعظمته الشخصية والعائلية، الرعب العظيم والحاكم الإله. وفي شخصه كان يتكثف الرعب والقداسة، تتولاهما أجهزة أمن مختصة بالتعذيب وإنتاج الخوف، وأجهزة إعلام مكرس لعبادة الحاكم. هذان القطبان هما ركيزتا التوريث الذي تحولت سورية بفعله إلى حكم سلالي وراثي يشبه ممالك الخليج والأردن والمغرب، لكن بتوكيد أشد وعنف أكبر. من جهة كانت سورية جمهورية قبل التحول السلالي، وهو ما يعني من جهة أخرى أن السلالة لم تظهر مع ظهور كيان البلد نفسه مثلما هو الحال بخصوص الممالك العربية كلها. هناك ترابط مقتصد في العنف بين شرعية الأسر وشرعية الكيانات ف ......
#الاختلاف
#السوري:
#المجزرة
#تفادياً
#للمجزرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763678
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح تشبه سورية الجمهوريات الدكتاتورية العربية من أوجه، وتشبه الملكيات الوراثية من أوجه أخرى، لكنها تختلف عن الدول العربية كافة من وجه مهم، يستحق مزيداً من تسليط الضوء عليه. نشأت سورية بعد الحرب العالمية الأولى، واستقلت عن الاستعمار الفرنسي بعيد الحرب العالمية الأولى، وظهرت كجمهورية لها مجلس نيابي وحياة سياسية تعددية، لكنها مضطربة وضعيفة الاستقرار على ما برهنت انقلابات عسكرية متكررة، وقع أولها بعد أقل من ثلاث سنوات من الاستقلال. مع ذلك، وعبر ذلك، عرفت سورية، حياة سياسية صاخبة حتى وقعت تحت حكم حافظ الأسد، وذلك بفعل التداول الانقلابي المتكرر للسلطة خلال ما يقترب من ربع قرن بعد الاستقلال. لم يطل العهد بأي ممن حكموا سورية كي يقضي على الأحزاب والتنظيمات السياسية، فيلغي الحياة السياسية كلياً، ويمنع كلياً بالتالي وجود تعبيرات سياسية عن التعدد الاجتماعي السوري. خلال نحو ربع قرن من تاريخها بعد الاستقلال كانت سورية بلداً عالم-ثالثياً ضعيف الاستقرار، تتوسع قاعدة الحياة الوطنية والمطالبات المتنازعة فيه دون توسع موازٍ في مؤسساته السياسية، ويمارس العسكريون دوراً سياسيا كبيراً حتى في الفترات البرلمانية الوجيزة: السنوات الثلاث التالية للاستقلال، بين نهاية حكم أديب الشيشكلي عام 1954 والوحدة السورية المصرية 1958، ثم ما بين انفكاك الوحدة 1961 والانقلاب البعثي الأول 1963. الانقلاب الذي لا انقلاب بعده على ما ينسب إلى حافظ الأسد قوله إثر انقلابه عام 1970 كان تغيراً كبيراً في النموذج، وإن لم يظهر ذلك كذلك في عين المعاصرين، ليس في سنوات حكمه الباكرة على الأقل. بدا لسنوات أننا حيال دكتاتورية عسكرية أشد صرامة من سابقاتها، لكنها من نوع دكتاتورية ناصر في مصر والحكم البعثي في العراق وحكم بومدين في الجزائر. حتى أواسط السبعينات، كان اختلاف سورية المحتمل عن مصر أو الجزائر أو العراق أو تونس هو اختلاف ضمن المقولة العامة لدكتاتوريات تنموية تحديثية، تحكم بلداناً خرجت من الاستعمار قبل جيل واحد أو أقل، وتواجه بمشقة مشكلات اجتماعية واقتصادية وجيوسياسية. غير أن الأمور أخذت منحى مختلفاً إثر التدخل السوري في لبنان عام 1976، وقد أتاح للنظام نصب خطوط دفاعه خارج سورية، ومنحه مساحة استقلال أوسع عن المجتمع السوري، عززته ريوع نفطية من دول الخليج إثر حزب أكتوبر 1973. كانت السيطرة على لبنان مختبراً لسياسة القسوة والقوة، في لبنان نفسه وفي الداخل السوري. تفجر الأزمة الاجتماعية والوطنية في أواخر السبعينات ووجه بحرب استئصالية وعشرات المجازر، قضت على ما كان ثمة من منظمات سياسية مستقلة ومعارضة. مزيج التصحير السياسي والمجازر التي توجت في حماه 1982 أفضى إلى تصحير اجتماعي شامل، والقضاء على فكرة شعب سوري. لم يعد الأمر يتعلق بدكتاتورية عسكرية تحديثية، بل بمشروع شخصي وعائلي، مر برفع حافظ الأسد فوق المرتبة البشرية، وفوق سورية وشعبها. لسنوات حافظ الأسد الثلاثين في الحكم قطبان: المجزرة وعظمته الشخصية والعائلية، الرعب العظيم والحاكم الإله. وفي شخصه كان يتكثف الرعب والقداسة، تتولاهما أجهزة أمن مختصة بالتعذيب وإنتاج الخوف، وأجهزة إعلام مكرس لعبادة الحاكم. هذان القطبان هما ركيزتا التوريث الذي تحولت سورية بفعله إلى حكم سلالي وراثي يشبه ممالك الخليج والأردن والمغرب، لكن بتوكيد أشد وعنف أكبر. من جهة كانت سورية جمهورية قبل التحول السلالي، وهو ما يعني من جهة أخرى أن السلالة لم تظهر مع ظهور كيان البلد نفسه مثلما هو الحال بخصوص الممالك العربية كلها. هناك ترابط مقتصد في العنف بين شرعية الأسر وشرعية الكيانات ف ......
#الاختلاف
#السوري:
#المجزرة
#تفادياً
#للمجزرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763678
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - في الاختلاف السوري: المجزرة تفادياً للمجزرة
ياسين الحاج صالح : علاء مقدمة كتاب شبح الربيع
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح قضى علاء عبد الفتاح وقتاً في السجن في زمن مبارك، وبعد الثورة أيام المجلس العسكري، ثم بعد انقلاب ٣-;- يوليو ٢-;-٠-;-١-;-٣-;-. لكن بينما لم تزد أيامه معتقلاً في عهد مبارك على ٤-;-٥-;- يوماً، وأقل من شهرين في زمن المجلس العسكري، فإن علاء لم يكد يقضي وقتاً خارج السجن في عهد السيسي المتمادي. المُدوِّن والمُبرمج والناشط الحقوقي والسياسي الذي شارك في أنشطة حركة كفاية المضادة للتوريث، اعتقل في مايو ٢-;-٠-;-٠-;-٦-;- أثناء مشاركته في تجمع احتجاجي صامت نظمه نحو ألف من قضاة مصر دفاعاً عن استقلال القضاء. كان بين "خمسين زميلاً من حركة كفاية ومئات من الإخوان المسلمين" على ما يذكر في هذا الكتاب، وقضى وقتها شهراً ونصف شهر في السجن. وفي السنة التي دانت السلطة فيها للمجلس العسكري، اعتقل علاء لنحو شهرين إثر مذبحة ماسبيرو الذي سقط فيها على يد الجيش ٢-;-٦-;- شهيداً من أقباط مصر، ممن كانوا يحتجون على هدم كنيسة في محافظة أسوان وتصريحات مسيئة من المحافظ. وحتى في عهد الرئيس الإخواني المنتخب محمد مرسي أوقف علاء ليوم واحد ومُنع من السفر. ومنذ ٢-;-٨-;- نوفمبر ٢-;-٠-;-١-;-٣-;-، أي قبل انقضاء خمسة أشهر على الانقلاب، اعتقل علاء مع هواتفه المحمولة وحواسيبه، وضرب هو وزوجته، ونال حكماً بالسجن لخمس سنوات. لكن إطلاق سراحه إثر انتهاء المدة كان مشروطاً بأن يقضي نصف كل يوم من أيامه، ولخمس سنوات، في أحد أقسام الشرطة في القاهرة. إلا أنه بالكاد انقضت ستة شهور على هذا الترتيب الكيدي حين وقع اعتقال في الاعتقال لعلاء في سبتمبر ٢-;-٠-;-١-;-٩-;-، وفي ٢-;-٠-;- ديسمبر ٢-;-٠-;-٢-;-١-;- نال حكماً جديداً بالسجن لمدة خمس سنوات، يفترض أن تنتهي في سبتمبر ٢-;-٠-;-٢-;-٤-;-، هذا إن لم يقع اعتقال جديد في الاعتقال.‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-كسوري سبق أن خبر سجون الحكم الأسدي، يُذكِّر تعامل نظام السيسي مع علاء وأسرته، ومع عموم المصريين، بقانون الأسوأ: أياً تكن توقعاتك كمعتقل سياسي سيئة، فما سيتحقق في الواقع هو أسوأ. ثمة تجاوز للحدود، يميز بنيوياً الأنظمة الفاشية والفاشية الجديدة التي تراهن على تحطيم أي انتظامات اجتماعية مستقلة، وتحول حتى دون تشكل سلطات اجتماعية مستندة إلى أنشطة نوعية: الأدب، الفن، النشاط الحقوقي، الاقتصاد، الرياضة...، في مسعى محموم لاستتباع الجميع لزعيم تجتمع فيه التفاهة والدموية. السيسي، وليس مبارك أو السادات قبله، هو حافظ الأسد المصري. هناك في سورية نضال وطني تحرري فشل وانهزم، ونظام حافظ الأسد، وزير الدفاع في ٥-;- حزيران/ يونيو ١-;-٩-;-٦-;-٧-;- هو نتاج الفشل والهزيمة، وهنا في مصر ثورة شعبية تعثرت وهزمت ونظام عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، في ٣-;- تموز/ يوليو ٢-;-٠-;-١-;-٣-;- هو نتاج التعثر والهزيمة كذلك. ما يعاديه النظامان ليس الحريات الديمقراطية، ولا حكم القانون، ولا استقلال الثقافة والإعلام، بل حياة السكان كحق مضمون مصون. كان هذا واضحاً جداً لعلاء في شهور حريته القليلة بين انقلاب ٣-;- يوليو واعتقاله في نوفمبر ٢-;-٠-;-١-;-٣-;-: "اللي ف خطر مقومات الحياة في البلد دي. الهجوم مش على [حركة] ٦-;- أبريل، الهجوم على أنه يبقى فيه حياة لولادكم (...) نحن في معركة على مقومات الحياة". كان واضحاً له كذلك أن مصر في ظل نظام كهذا هي بلد بلا وعود، أي بلا مستقبل. قال في الاجتماع نفسه: "ده لو تْمكِّن مش بس ٦-;- أبريل ا ......
#علاء
#مقدمة
#كتاب
#الربيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765175
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح قضى علاء عبد الفتاح وقتاً في السجن في زمن مبارك، وبعد الثورة أيام المجلس العسكري، ثم بعد انقلاب ٣-;- يوليو ٢-;-٠-;-١-;-٣-;-. لكن بينما لم تزد أيامه معتقلاً في عهد مبارك على ٤-;-٥-;- يوماً، وأقل من شهرين في زمن المجلس العسكري، فإن علاء لم يكد يقضي وقتاً خارج السجن في عهد السيسي المتمادي. المُدوِّن والمُبرمج والناشط الحقوقي والسياسي الذي شارك في أنشطة حركة كفاية المضادة للتوريث، اعتقل في مايو ٢-;-٠-;-٠-;-٦-;- أثناء مشاركته في تجمع احتجاجي صامت نظمه نحو ألف من قضاة مصر دفاعاً عن استقلال القضاء. كان بين "خمسين زميلاً من حركة كفاية ومئات من الإخوان المسلمين" على ما يذكر في هذا الكتاب، وقضى وقتها شهراً ونصف شهر في السجن. وفي السنة التي دانت السلطة فيها للمجلس العسكري، اعتقل علاء لنحو شهرين إثر مذبحة ماسبيرو الذي سقط فيها على يد الجيش ٢-;-٦-;- شهيداً من أقباط مصر، ممن كانوا يحتجون على هدم كنيسة في محافظة أسوان وتصريحات مسيئة من المحافظ. وحتى في عهد الرئيس الإخواني المنتخب محمد مرسي أوقف علاء ليوم واحد ومُنع من السفر. ومنذ ٢-;-٨-;- نوفمبر ٢-;-٠-;-١-;-٣-;-، أي قبل انقضاء خمسة أشهر على الانقلاب، اعتقل علاء مع هواتفه المحمولة وحواسيبه، وضرب هو وزوجته، ونال حكماً بالسجن لخمس سنوات. لكن إطلاق سراحه إثر انتهاء المدة كان مشروطاً بأن يقضي نصف كل يوم من أيامه، ولخمس سنوات، في أحد أقسام الشرطة في القاهرة. إلا أنه بالكاد انقضت ستة شهور على هذا الترتيب الكيدي حين وقع اعتقال في الاعتقال لعلاء في سبتمبر ٢-;-٠-;-١-;-٩-;-، وفي ٢-;-٠-;- ديسمبر ٢-;-٠-;-٢-;-١-;- نال حكماً جديداً بالسجن لمدة خمس سنوات، يفترض أن تنتهي في سبتمبر ٢-;-٠-;-٢-;-٤-;-، هذا إن لم يقع اعتقال جديد في الاعتقال.‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-كسوري سبق أن خبر سجون الحكم الأسدي، يُذكِّر تعامل نظام السيسي مع علاء وأسرته، ومع عموم المصريين، بقانون الأسوأ: أياً تكن توقعاتك كمعتقل سياسي سيئة، فما سيتحقق في الواقع هو أسوأ. ثمة تجاوز للحدود، يميز بنيوياً الأنظمة الفاشية والفاشية الجديدة التي تراهن على تحطيم أي انتظامات اجتماعية مستقلة، وتحول حتى دون تشكل سلطات اجتماعية مستندة إلى أنشطة نوعية: الأدب، الفن، النشاط الحقوقي، الاقتصاد، الرياضة...، في مسعى محموم لاستتباع الجميع لزعيم تجتمع فيه التفاهة والدموية. السيسي، وليس مبارك أو السادات قبله، هو حافظ الأسد المصري. هناك في سورية نضال وطني تحرري فشل وانهزم، ونظام حافظ الأسد، وزير الدفاع في ٥-;- حزيران/ يونيو ١-;-٩-;-٦-;-٧-;- هو نتاج الفشل والهزيمة، وهنا في مصر ثورة شعبية تعثرت وهزمت ونظام عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، في ٣-;- تموز/ يوليو ٢-;-٠-;-١-;-٣-;- هو نتاج التعثر والهزيمة كذلك. ما يعاديه النظامان ليس الحريات الديمقراطية، ولا حكم القانون، ولا استقلال الثقافة والإعلام، بل حياة السكان كحق مضمون مصون. كان هذا واضحاً جداً لعلاء في شهور حريته القليلة بين انقلاب ٣-;- يوليو واعتقاله في نوفمبر ٢-;-٠-;-١-;-٣-;-: "اللي ف خطر مقومات الحياة في البلد دي. الهجوم مش على [حركة] ٦-;- أبريل، الهجوم على أنه يبقى فيه حياة لولادكم (...) نحن في معركة على مقومات الحياة". كان واضحاً له كذلك أن مصر في ظل نظام كهذا هي بلد بلا وعود، أي بلا مستقبل. قال في الاجتماع نفسه: "ده لو تْمكِّن مش بس ٦-;- أبريل ا ......
#علاء
#مقدمة
#كتاب
#الربيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765175
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - علاء (مقدمة كتاب شبح الربيع)
ياسين الحاج صالح : رحل نبيل كمير
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح قبل أربعين يوماً رحل نبيل كمير فجأة وهو في السادسة والستين. قبل الرحيل تسنى لنبيل مع زوجته وابنتيه أن يلتقي في كردستان العراق لأول مرة في سبع سنوات الابنة الكبرى سارة المقيمة في كندا. مثل عائلات سورية كثيرة، احتاجت الأسرة إلى بلد وسيط للقاء بعد أن تطاول لم الشمل المأمول سنوات، تُسرق من أعمار الآباء والأمهات. في اللاذقية بعد شهور قليلة مات نبيل بأزمة قلبية. كان آخر ما قاله لإيمان: يا عمري! يا عمري!كنا طالبين في جامعة حلب في أواخر سبعينات القرن الماضي، وعضوين في الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي المعارض للنظام، ثم معتقلين في الشهر الأخير من عام 1980، بين 26 من رفاقنا في ذلك الوقت. نبيل الذي كان يدرس الهندسة المدنية وضع على "بساط الريح" فور وصوله إلى فرع الأمن السياسي في حلب، لكنهم فكّوه بعد دقائق لأنه كان ثملاً والضربات لم تكن تؤثر فيه. استأنف الجلادون العمل على جسده صباح اليوم التالي، ولم يظفروا من نبيل بشيء. بعد الاعتقال والتعذيب كنا نحال إلى السجن لآماد غير معلومة. كان نظام حافظ الأسد لا يعتقل أفراداً من التنظيمات المجاهرة بمعارضته، بل يعتقل التنظيم كله، يبيده سياسياً. نبيل الذي ولد في دير الزور عام 1956 كان من جيل من الشباب السوري المتعلم الذي يناضل من أجل الحرية والعدالة في بلده. كنا شيوعيين وقت كانت الشيوعية تبدو مطابقة للتقدم الذي تمتزج فيه مصالح الطبقات المحرومة بالحريات العامة وبالاتجاه الصحيح للتاريخ. وكنا مستقلين ونقديين، فلا ندين لسلطة تعلو على ما كنا نؤمن أنها مصلحة بلدنا وشعبنا. كان ثمة شيء دونكيشوتي في معارضتنا لنظام يتغول، لكن هل هناك معارضة لأوضاع متوحشة ليس فيها شيء حالم وغير واقعي؟ سورية وقت اعتقالنا كانت تنتقل من بلد متخلف، وراءه حياة سياسية مضطربة، إلى العيش في حاضر مؤبد، محرومة من المستقبل. جمع نبيل الذي كان له كل النصيب من اسمه بين شيئين ليس اجتماعهما شائعاً، بين الجدية والعدالة الشخصية والكرم وطيب المعشر من جهة، وبين الظرف وخفة دم استثنائية، فكان بذلك بطلاً من أبطال السجن. في سنوات السجن الطويلة، أهم أوجه البطولة هو العمل على جعل حياة شركاء السجن رخية بقدر المستطاع. قد لا أكون ضحكت مرة في حياتي أكثر من تلك الأمسية في المهجع التاسع في "جناح السياسية"، بينما نبيل يعزف على "السلّاتة" التي نشطف بها الماء عند تنظيف المهجع، متمايلاً على طريقة المغنين الغربيين في تلك الأيام، ومخترعاً كلمات تبدو أجنبية لتعطي دلالة بذيئة في العربية. ويختم وصلته بهتاف شيطاني: جيسمي تي بادره منجاتو كاني ماني...، من المحتمل أني نسيت شيئاً من هذه الصيغة السحرية التي سمعتها قبل 41 عاماً، لكن يفترض لتمامها أن يعني بالإيطالية: لقد قتلت أبي، وأكلت لحم إنسان، وإني أرتعش لذة! وأظن أنها جملة وردت في فيلم لبيير باولو بازوليني. بعد شهور من ذلك الحفل البهيج، تعرضنا لحملة تأديبية، آلت بنصفنا إلى زنازين انفرادية دون أغطية في عز مربعانية الشتاء. كنا موزعين على مهجعين، نتعرض لاستفزازات مهينة من عناصر الأمن العسكري (الذين شاركوا الأمن السياسي الجناح نفسه، وكانوا أقوى وأشد عدوانية)، حتى قررنا ذات يوم الاعتصام في المهاجع، ثم إعلان إضراب عن الطعام. وعلى الفور طلبت مفرزة الأمن السياسي فريقاً قمعياً من الفرع في حلب، وتعرضن مجموعة من رفاقنا العزل في المهجع التاسع للضرب المبرح من قبل مجموعة مسلحة بالهراوات والأكبال، قبل نقلهم إلى الزنازين الانفرادية في قبو السجن. نصفنا الآخر ترك بدون عقاب، لكن مُرتاعين، مكسوري العزيمة، ومستباحين لشهور بعدها. كان نبيل واح ......
#نبيل
#كمير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765443
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح قبل أربعين يوماً رحل نبيل كمير فجأة وهو في السادسة والستين. قبل الرحيل تسنى لنبيل مع زوجته وابنتيه أن يلتقي في كردستان العراق لأول مرة في سبع سنوات الابنة الكبرى سارة المقيمة في كندا. مثل عائلات سورية كثيرة، احتاجت الأسرة إلى بلد وسيط للقاء بعد أن تطاول لم الشمل المأمول سنوات، تُسرق من أعمار الآباء والأمهات. في اللاذقية بعد شهور قليلة مات نبيل بأزمة قلبية. كان آخر ما قاله لإيمان: يا عمري! يا عمري!كنا طالبين في جامعة حلب في أواخر سبعينات القرن الماضي، وعضوين في الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي المعارض للنظام، ثم معتقلين في الشهر الأخير من عام 1980، بين 26 من رفاقنا في ذلك الوقت. نبيل الذي كان يدرس الهندسة المدنية وضع على "بساط الريح" فور وصوله إلى فرع الأمن السياسي في حلب، لكنهم فكّوه بعد دقائق لأنه كان ثملاً والضربات لم تكن تؤثر فيه. استأنف الجلادون العمل على جسده صباح اليوم التالي، ولم يظفروا من نبيل بشيء. بعد الاعتقال والتعذيب كنا نحال إلى السجن لآماد غير معلومة. كان نظام حافظ الأسد لا يعتقل أفراداً من التنظيمات المجاهرة بمعارضته، بل يعتقل التنظيم كله، يبيده سياسياً. نبيل الذي ولد في دير الزور عام 1956 كان من جيل من الشباب السوري المتعلم الذي يناضل من أجل الحرية والعدالة في بلده. كنا شيوعيين وقت كانت الشيوعية تبدو مطابقة للتقدم الذي تمتزج فيه مصالح الطبقات المحرومة بالحريات العامة وبالاتجاه الصحيح للتاريخ. وكنا مستقلين ونقديين، فلا ندين لسلطة تعلو على ما كنا نؤمن أنها مصلحة بلدنا وشعبنا. كان ثمة شيء دونكيشوتي في معارضتنا لنظام يتغول، لكن هل هناك معارضة لأوضاع متوحشة ليس فيها شيء حالم وغير واقعي؟ سورية وقت اعتقالنا كانت تنتقل من بلد متخلف، وراءه حياة سياسية مضطربة، إلى العيش في حاضر مؤبد، محرومة من المستقبل. جمع نبيل الذي كان له كل النصيب من اسمه بين شيئين ليس اجتماعهما شائعاً، بين الجدية والعدالة الشخصية والكرم وطيب المعشر من جهة، وبين الظرف وخفة دم استثنائية، فكان بذلك بطلاً من أبطال السجن. في سنوات السجن الطويلة، أهم أوجه البطولة هو العمل على جعل حياة شركاء السجن رخية بقدر المستطاع. قد لا أكون ضحكت مرة في حياتي أكثر من تلك الأمسية في المهجع التاسع في "جناح السياسية"، بينما نبيل يعزف على "السلّاتة" التي نشطف بها الماء عند تنظيف المهجع، متمايلاً على طريقة المغنين الغربيين في تلك الأيام، ومخترعاً كلمات تبدو أجنبية لتعطي دلالة بذيئة في العربية. ويختم وصلته بهتاف شيطاني: جيسمي تي بادره منجاتو كاني ماني...، من المحتمل أني نسيت شيئاً من هذه الصيغة السحرية التي سمعتها قبل 41 عاماً، لكن يفترض لتمامها أن يعني بالإيطالية: لقد قتلت أبي، وأكلت لحم إنسان، وإني أرتعش لذة! وأظن أنها جملة وردت في فيلم لبيير باولو بازوليني. بعد شهور من ذلك الحفل البهيج، تعرضنا لحملة تأديبية، آلت بنصفنا إلى زنازين انفرادية دون أغطية في عز مربعانية الشتاء. كنا موزعين على مهجعين، نتعرض لاستفزازات مهينة من عناصر الأمن العسكري (الذين شاركوا الأمن السياسي الجناح نفسه، وكانوا أقوى وأشد عدوانية)، حتى قررنا ذات يوم الاعتصام في المهاجع، ثم إعلان إضراب عن الطعام. وعلى الفور طلبت مفرزة الأمن السياسي فريقاً قمعياً من الفرع في حلب، وتعرضن مجموعة من رفاقنا العزل في المهجع التاسع للضرب المبرح من قبل مجموعة مسلحة بالهراوات والأكبال، قبل نقلهم إلى الزنازين الانفرادية في قبو السجن. نصفنا الآخر ترك بدون عقاب، لكن مُرتاعين، مكسوري العزيمة، ومستباحين لشهور بعدها. كان نبيل واح ......
#نبيل
#كمير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765443
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - رحل نبيل كمير
ياسين الحاج صالح : سورية... من بلا تاريخ إلى بلا جغرافيا
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح سورية بلد بلا تاريخ بالمعنى المعياري والقوي لكلمة تاريخ، أي حين يكون التاريخ تغيراً كبيراً في العالم، تحققاً للحرية مثلما فكر هيغل، أو إنشاء لأوضاع ومؤسسات وعقائد لم تكن موجودة من قبل. بهذا المعنى، هناك تاريخ للغرب الحديث، وهناك تاريخ لبلدان عملت بقوة على أن تكون شيئاً في العالم وقطعت أشواطا مؤثرة في ذلك مثل اليابان وكويا الجنوبية، وبصورة ما مثل روسيا والصين، وبمقادير متفاوتة بلدان كثيرة في ما كان يسمى العالم الثالث. وبكل تأكيد إسرائيل كانبعاث لكيان يهودي سياسي بعد سنوات من أكبر كارثة حلت باليهود خلال ألفي عام من "المنفى"، الهولوكست. في تاريخ اليهودية السياسية المنتصرة خلال ثلاثة أرباع القرن هناك ما يذكر بتاريخ الإسلام الباكر: انتصارات صاعقة على امبراطوريتين لم يكن لهما من منافس غير واحدتهما للأخرى حتى ذلك الوقت. انتصارات إسرائيل علينا في 1948 و1956 و1967 و1973 و1982 تشبه ذلك، وإن تكن جرت في إطار استعماري، لن يكف عن رفع علامة استفهام كبيرة بخصوص مصير هذا الكيان. بلدان الشرق الأوسط العربية تشارك سورية في أنها بلا تاريخ بهذا المعنى الكبير، ولا حتى بمعنى قدر من الانبعاث السياسي بعد خمول، والسير إلى الأمام وفق معطيات الأمام المعاصر، الاقتصادية والسياسية والحقوقية. الشرق الأوسط نظام دولي فرعي، قام على سيطرة قوى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، ويتمركز حول أمن إسرائيل وحاجات أميركا من الطاقة، ومؤخراً التطلعات الامبريالية الروسية. وتنضبط بإملاءات هؤلاء النافذين لا تتحداها الدول العربية، ومنها سورية بطبيعة الحال.لكن سورية بلا تاريخ بمعنى يخصها منذ أن أخذ الأبد يصير شكل علاقتها بالزمان، أي منذ عام 1970، وعبر محطة التوريث الرئيسية عام 2000. الأبد السوري ليس استمراراً مما تسعى وراءه المؤسسات البشرية عموماً، بل هو شكل نشط من الحرب ضد المستقبل والقتل المستمر لأي بذور محتملة للتغير. عبر الأبد صارت سورية بلداً بلا وعود عامة، بلداً سجين حاضر مؤبد، تتماثل آنات الزمان فيه، فلا يتمايز مستقبل عن ماض، يغرقان معاً في مستنقع الحاضر. دون تاريخ، تطورت سورية بعد الثورة لتصير دون جغرافيا، أو بجغرافية متكسرة. صار لسورية دواخل كثيرة وخوارج كثيرة وحدود كثيرة، وبكلمة واحدة: صارت سوريات. روسيا وإيران وتركيا وأميركا وإسرائيل في الداخل السوري الموزع إلى خمسة دواخل: الأسدية التي لا تزال تعول على الأبد، وتوريث الحكم كشكل لتحققه، ومرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل إليها منذ عام 1981، ومناطق سيطرة تركيا عبر أتباع سوريين، ومناطق قسد ("قوات سورية الديمقراطية") ذات العماد الكردي تحت الحماية الأميركية، ومنطقة هيئة تحرير الشام في إدلب التي هي "منطقة خفض تصعيد"، تعيش وضعاً خاصاً في إطار تفاهم روسي تركي. وهذا كله يشكل سورية الداخلة. وإلى جانبه ثمة سورية الخارجة، نحو سبعة ملايين لاجئ، يشكلون نحو 30% من السوريين، منثورين في 127 بلدا، أكثريتهم الساحقة في ستة بلدان: تركيا، لبنان، ألمانيا، الأردن، مصر، العراق. خلافاً للتاريخ الذي زال بالتجميد، الجغرافيا زالت بالسيولة.العلاقة السببية بين تجميد التاريخ وتفكك الجغرافيا أكيدة. الثورة كانت صراعاً بين التاريخ والأبد، حاضر يبحث عن تغير ومستقبل. الإصرار على الأبد، اللاتاريخ، قاد نحو التمزق، تمزق اجتماعي في البداية تطور بالتدريج إلى تمزق جغرافي. وهذا مثلما قاد تعثر تغيير البلد بمعنى تغيير نظامه إلى تغيير البلد بمعنى الارتحال منه إلى غيره.لا نزال نفكر بسورية كبلد واحد وكاسم لمصير مشترك. هذا ليس أكيداً. كلما طال الأمد بالتجزئة السورية ال ......
#سورية...
#تاريخ
#جغرافيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765531
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح سورية بلد بلا تاريخ بالمعنى المعياري والقوي لكلمة تاريخ، أي حين يكون التاريخ تغيراً كبيراً في العالم، تحققاً للحرية مثلما فكر هيغل، أو إنشاء لأوضاع ومؤسسات وعقائد لم تكن موجودة من قبل. بهذا المعنى، هناك تاريخ للغرب الحديث، وهناك تاريخ لبلدان عملت بقوة على أن تكون شيئاً في العالم وقطعت أشواطا مؤثرة في ذلك مثل اليابان وكويا الجنوبية، وبصورة ما مثل روسيا والصين، وبمقادير متفاوتة بلدان كثيرة في ما كان يسمى العالم الثالث. وبكل تأكيد إسرائيل كانبعاث لكيان يهودي سياسي بعد سنوات من أكبر كارثة حلت باليهود خلال ألفي عام من "المنفى"، الهولوكست. في تاريخ اليهودية السياسية المنتصرة خلال ثلاثة أرباع القرن هناك ما يذكر بتاريخ الإسلام الباكر: انتصارات صاعقة على امبراطوريتين لم يكن لهما من منافس غير واحدتهما للأخرى حتى ذلك الوقت. انتصارات إسرائيل علينا في 1948 و1956 و1967 و1973 و1982 تشبه ذلك، وإن تكن جرت في إطار استعماري، لن يكف عن رفع علامة استفهام كبيرة بخصوص مصير هذا الكيان. بلدان الشرق الأوسط العربية تشارك سورية في أنها بلا تاريخ بهذا المعنى الكبير، ولا حتى بمعنى قدر من الانبعاث السياسي بعد خمول، والسير إلى الأمام وفق معطيات الأمام المعاصر، الاقتصادية والسياسية والحقوقية. الشرق الأوسط نظام دولي فرعي، قام على سيطرة قوى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، ويتمركز حول أمن إسرائيل وحاجات أميركا من الطاقة، ومؤخراً التطلعات الامبريالية الروسية. وتنضبط بإملاءات هؤلاء النافذين لا تتحداها الدول العربية، ومنها سورية بطبيعة الحال.لكن سورية بلا تاريخ بمعنى يخصها منذ أن أخذ الأبد يصير شكل علاقتها بالزمان، أي منذ عام 1970، وعبر محطة التوريث الرئيسية عام 2000. الأبد السوري ليس استمراراً مما تسعى وراءه المؤسسات البشرية عموماً، بل هو شكل نشط من الحرب ضد المستقبل والقتل المستمر لأي بذور محتملة للتغير. عبر الأبد صارت سورية بلداً بلا وعود عامة، بلداً سجين حاضر مؤبد، تتماثل آنات الزمان فيه، فلا يتمايز مستقبل عن ماض، يغرقان معاً في مستنقع الحاضر. دون تاريخ، تطورت سورية بعد الثورة لتصير دون جغرافيا، أو بجغرافية متكسرة. صار لسورية دواخل كثيرة وخوارج كثيرة وحدود كثيرة، وبكلمة واحدة: صارت سوريات. روسيا وإيران وتركيا وأميركا وإسرائيل في الداخل السوري الموزع إلى خمسة دواخل: الأسدية التي لا تزال تعول على الأبد، وتوريث الحكم كشكل لتحققه، ومرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل إليها منذ عام 1981، ومناطق سيطرة تركيا عبر أتباع سوريين، ومناطق قسد ("قوات سورية الديمقراطية") ذات العماد الكردي تحت الحماية الأميركية، ومنطقة هيئة تحرير الشام في إدلب التي هي "منطقة خفض تصعيد"، تعيش وضعاً خاصاً في إطار تفاهم روسي تركي. وهذا كله يشكل سورية الداخلة. وإلى جانبه ثمة سورية الخارجة، نحو سبعة ملايين لاجئ، يشكلون نحو 30% من السوريين، منثورين في 127 بلدا، أكثريتهم الساحقة في ستة بلدان: تركيا، لبنان، ألمانيا، الأردن، مصر، العراق. خلافاً للتاريخ الذي زال بالتجميد، الجغرافيا زالت بالسيولة.العلاقة السببية بين تجميد التاريخ وتفكك الجغرافيا أكيدة. الثورة كانت صراعاً بين التاريخ والأبد، حاضر يبحث عن تغير ومستقبل. الإصرار على الأبد، اللاتاريخ، قاد نحو التمزق، تمزق اجتماعي في البداية تطور بالتدريج إلى تمزق جغرافي. وهذا مثلما قاد تعثر تغيير البلد بمعنى تغيير نظامه إلى تغيير البلد بمعنى الارتحال منه إلى غيره.لا نزال نفكر بسورية كبلد واحد وكاسم لمصير مشترك. هذا ليس أكيداً. كلما طال الأمد بالتجزئة السورية ال ......
#سورية...
#تاريخ
#جغرافيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765531
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - سورية... من بلا تاريخ إلى بلا جغرافيا
ياسين الحاج صالح : اللاجئون السوريون و-القابلية للعنصرية-
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح تتواتر كل حين اعتداءات عنصرية ضد سوريين في تركيا ولبنان، تستهدف بصورة خاصة فقراء أو القطاعات الأكثر انكشافاً والأدنى حماية بين اللاجئين. وتبدو العنصرية وثيقة الصلة في تركيا بنزعة قومية محتقنة دوماً، تفر فراراً من العربي ومن في حكمه كنموذج لما لا تريد أن تكونه منذ تأسيس الجمهورية الكمالية، وبالضبط لأنه يشبهها، وجمعه بها تاريخ ودين وعناصر ثقافية متعددة كان من أهمها حتى 90 عاما انقضت الحرف العربي. في لبنان تبدو العنصرية أوثق صلة بأزمة اجتماعية وسياسية مديدة ومتفاقمة، يبحث لها عن كبش فداء من يتحلمون المسؤولية الأساسية عنها، وهذا كذلك على خلفية منازع طائفية وكيانية محتقنة بدورها، تحفز على التمايز عن السوري المنكشف والمستباح، بالضبط لأن التمايز غائب. في الحالين تلعب "نرجسية الفروق الصغيرة"، رفض التماثل مع المثيل، دوراً حاسماً، وفي الحالين لا تتوجه العنصرية تجاه غيرية الفروق الكبيرة، التي إن لم يجر التماهي بأصحابها، فإن اختلافهم يحميهم. غير هذه العلاقة الملتبسة بالنفس وأحوالها في العالم التي ينكؤها "السوري"، ما الذي يخص السوريين ويجعلهم موضع اعتداءات عنصرية متكاثرة؟ تهتم المقالة بالقابلية السورية للعنصرية إن حاكينا عبارة لمالك بن نبي عن القابلية للاستعمار، لكن بدلالة مختلفة بعض الشيء. فالقابلية للعنصرية قابلية أوضاع وليست قابلية كيان أو هوية أو استعداد موروث. ويتمثل أول هذه الأوضاع أن السوريين مستباحون في بلدهم، تعرضوا للاعتقال والتعذيب والاغتصاب والقصف والحصار والتجويع والتهجير، وهم يخشون العودة إلى البلد إما خوفا على حياتهم أو لأنه لم تعد لهم حياة في البلد، كأن تكون تدمرت بيوتهم أو احتلت من قبل جوار عدوائي أو تحطمت كل بيئة عيشهم قبل اللجوء. يتعلق الأمر في الغالب بأناس منكشفين وبلا حماية في بلدهم، وإن أخذ انكشافهم قبل اللجوء شكل الحرمان من الظهور العام والتعبير عن شكاواهم، أي الشكل العام لمحكومي نظام طغيان بالغ الفساد. أما بعد الثورة فقط أخذ الانكشاف شكل استهداف مباشر لهم في حياتهم وملكياتهم وبيئات حياتهم. سوريو تركيا ولبنان، ومعهم في ذلك سوريو الأردن، هم اللاجئون بالمعنى الحرفي للكلمة، أي الذين لاذوا بأقرب ملجأ ممكن، ولم يذهبوا إلى بلدان أبعد مع ما يتضمنه ذلك من اختيار وقدرة على الوصول. ومن المتوقع بالتالي أن شرائح واسعة منهم فقيرة، وتشغل مواقع في أدنى السلم الاجتماعي في هذه البلدان القريبة، إلى جانب الأشد فقرا من هذه البلدان أو من العاملين الأجانب فيها. فإذا كانوا لا يعودون إلى بلدهم رغم الاعتداءات العنصرية المتواترة، فلأنهم يخشون الأسوأ حتى من العنصرية والإذلال. قابلية العنصرية هنا مصنوعة من الفرق بين الموت وتشرد الأسرة في "الوطن" وبين ذل التمييز في بلدان اللجوء. في المقام الثاني لا يشكل اللاجئون المحرومون من دولة فعلياً، وإن لم يكن قانونياً، جماعة سياسية، وليس لهم تمثيل سياسي يحميهم أو يدافع عن مصالحهم أو يعرض قضيتهم ويبقيها موضع تداول مستمر. ليس هناك حقوق للإنسان بما هو إنسان خلافاً لما تقضي به إيديولوجية حقوق الإنسان الدولية. الحقوق متعلقة بالارتباط بجماعة سياسية، بدولة وجنسية ومواطنة، مثلما أظهرت حنه آرنت بخصوص لاجئي أوربا، وخصوصا اليهود، بعد الحرب العالمية الثانية. ليس هناك حقوق للإنسان بما هو كذلك، المواطن وحده له حق في أن تكون له حقوق. السوريون ليسوا مواطنين في بلدهم، وإن حملوا جنسيته، ليسوا محميين بالتالي، ولا حقوق لهم. نظامهم في قرارة نفسه أقرب إلى الاغتباط بسوء معاملتهم في البلدان الأخرى، ولم يسجل حتى احتجاج شكلي واحد من الحك ......
#اللاجئون
#السوريون
#و-القابلية
#للعنصرية-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766605
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح تتواتر كل حين اعتداءات عنصرية ضد سوريين في تركيا ولبنان، تستهدف بصورة خاصة فقراء أو القطاعات الأكثر انكشافاً والأدنى حماية بين اللاجئين. وتبدو العنصرية وثيقة الصلة في تركيا بنزعة قومية محتقنة دوماً، تفر فراراً من العربي ومن في حكمه كنموذج لما لا تريد أن تكونه منذ تأسيس الجمهورية الكمالية، وبالضبط لأنه يشبهها، وجمعه بها تاريخ ودين وعناصر ثقافية متعددة كان من أهمها حتى 90 عاما انقضت الحرف العربي. في لبنان تبدو العنصرية أوثق صلة بأزمة اجتماعية وسياسية مديدة ومتفاقمة، يبحث لها عن كبش فداء من يتحلمون المسؤولية الأساسية عنها، وهذا كذلك على خلفية منازع طائفية وكيانية محتقنة بدورها، تحفز على التمايز عن السوري المنكشف والمستباح، بالضبط لأن التمايز غائب. في الحالين تلعب "نرجسية الفروق الصغيرة"، رفض التماثل مع المثيل، دوراً حاسماً، وفي الحالين لا تتوجه العنصرية تجاه غيرية الفروق الكبيرة، التي إن لم يجر التماهي بأصحابها، فإن اختلافهم يحميهم. غير هذه العلاقة الملتبسة بالنفس وأحوالها في العالم التي ينكؤها "السوري"، ما الذي يخص السوريين ويجعلهم موضع اعتداءات عنصرية متكاثرة؟ تهتم المقالة بالقابلية السورية للعنصرية إن حاكينا عبارة لمالك بن نبي عن القابلية للاستعمار، لكن بدلالة مختلفة بعض الشيء. فالقابلية للعنصرية قابلية أوضاع وليست قابلية كيان أو هوية أو استعداد موروث. ويتمثل أول هذه الأوضاع أن السوريين مستباحون في بلدهم، تعرضوا للاعتقال والتعذيب والاغتصاب والقصف والحصار والتجويع والتهجير، وهم يخشون العودة إلى البلد إما خوفا على حياتهم أو لأنه لم تعد لهم حياة في البلد، كأن تكون تدمرت بيوتهم أو احتلت من قبل جوار عدوائي أو تحطمت كل بيئة عيشهم قبل اللجوء. يتعلق الأمر في الغالب بأناس منكشفين وبلا حماية في بلدهم، وإن أخذ انكشافهم قبل اللجوء شكل الحرمان من الظهور العام والتعبير عن شكاواهم، أي الشكل العام لمحكومي نظام طغيان بالغ الفساد. أما بعد الثورة فقط أخذ الانكشاف شكل استهداف مباشر لهم في حياتهم وملكياتهم وبيئات حياتهم. سوريو تركيا ولبنان، ومعهم في ذلك سوريو الأردن، هم اللاجئون بالمعنى الحرفي للكلمة، أي الذين لاذوا بأقرب ملجأ ممكن، ولم يذهبوا إلى بلدان أبعد مع ما يتضمنه ذلك من اختيار وقدرة على الوصول. ومن المتوقع بالتالي أن شرائح واسعة منهم فقيرة، وتشغل مواقع في أدنى السلم الاجتماعي في هذه البلدان القريبة، إلى جانب الأشد فقرا من هذه البلدان أو من العاملين الأجانب فيها. فإذا كانوا لا يعودون إلى بلدهم رغم الاعتداءات العنصرية المتواترة، فلأنهم يخشون الأسوأ حتى من العنصرية والإذلال. قابلية العنصرية هنا مصنوعة من الفرق بين الموت وتشرد الأسرة في "الوطن" وبين ذل التمييز في بلدان اللجوء. في المقام الثاني لا يشكل اللاجئون المحرومون من دولة فعلياً، وإن لم يكن قانونياً، جماعة سياسية، وليس لهم تمثيل سياسي يحميهم أو يدافع عن مصالحهم أو يعرض قضيتهم ويبقيها موضع تداول مستمر. ليس هناك حقوق للإنسان بما هو إنسان خلافاً لما تقضي به إيديولوجية حقوق الإنسان الدولية. الحقوق متعلقة بالارتباط بجماعة سياسية، بدولة وجنسية ومواطنة، مثلما أظهرت حنه آرنت بخصوص لاجئي أوربا، وخصوصا اليهود، بعد الحرب العالمية الثانية. ليس هناك حقوق للإنسان بما هو كذلك، المواطن وحده له حق في أن تكون له حقوق. السوريون ليسوا مواطنين في بلدهم، وإن حملوا جنسيته، ليسوا محميين بالتالي، ولا حقوق لهم. نظامهم في قرارة نفسه أقرب إلى الاغتباط بسوء معاملتهم في البلدان الأخرى، ولم يسجل حتى احتجاج شكلي واحد من الحك ......
#اللاجئون
#السوريون
#و-القابلية
#للعنصرية-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766605
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - اللاجئون السوريون و-القابلية للعنصرية-
ياسين الحاج صالح : لاهوت التعذيب
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح يُخرِج التعذيب طرفي علاقة التعذيب من الإنسانية، أحدهما بخفضه إلى ما دون الإنسان، وفي المآل الأقصى إلى شيء، جسد ميت، جثة؛ والآخر برفعه فوق المرتبة البشرية، ليصير سيداً يقرر الحياة والموت، إلهاً[1]. التعذيب منذ الآن مزيج من العنف الجسدي والسيادة، وهو منذ الآن كذلك إلغاء للسياسة في حدها الأدنى، أي الاجتماع وتبادل الكلام، كمنهج لمعالجة الصراعات بين الناس.وبقدر ما يتكرس التعذيب كنموذج سياسي[2] فإنه ينتج الواحد الذي لا يدخل في علاقة، إلا أن تكون علاقة ألوهية وعبدية. على هذا النحو أُنتجت أُلوهة حافظ الأسد، في النصف الثاني من عقد الثمانينات، بعد التوسع في الاعتقال والتعذيب منذ مطلع العقد، وبعد مذابح متعددة توجتها مذبحة حماه في شباط 1982. نُصبت له التماثيل في كل مكان من سورية، وثبت صوره في الصفوف وعلى الدفاتر المدرسية والعملة والأبنية العامة، وصار أكبر من سورية بكل من فيها، "سيد الوطن". لم يوصف رسمياً بأنه إله، لكن كان من شأن شتمه أن يورد إلى المهالك أكثر من الشتم العلني لله وأنبيائه. التعذيب أساسي في هذا الشأن. إنه منتج لسيادة عليا لم تعد علائقية. حافظ لم يبق في علاقة مع أحد في سورية، ولم يكن الرجل الأول في نظامه، كان النظام. الآخرون أتباع، عبيد بامتيازات، لكنهم عبيد يرهبون سيدهم بقدر لا يقل عن رهبة خصومه. وتكونت الأسرة الأسدة كأسرة سيدة عبر هذه العملية، وورث بشار حكم أبيه لأنه يحوز قبساً سيادياً- إلهياً.كان هذا الوضع الإلهي قد شق طريقه إلى الوعي عبر أهازيج في مهرجانات "تجديد البيعة"، من نوع: يا ألله حلّك (حان لك) حلّك/ حافظ يقعد محلك! وإثر موته، دخل التداول هتاف يقول: يا ألله تهنّا تهنا/ حافظ عندك مو عنّا![3] وفي زمن بشار وصل الأمر إلى تأليهه المباشر في أوضاع عينية تعذيبية بجلاء، وفي سياق عام تميز بالمجابهة والصراع العنيف، الثورة السورية. الشهادة أن لا إله إلى بشار (ومعه أخوه ماهر)، هي من الطقوس المرافقة للتعذيب، المشحونة بالتالية بمنطق الغلبة وروح الكراهية ونازع الإبادة. لاهوت التعذيب هو المفهوم الذي يحاول النظر في حضور التأليه في مواقف التعذيب، دون حضوره في مواقف أخرى أو مع بقائه مضمراً فيها. يمكن التساؤل عما إذا لم يكن التعذيب أصل الألوهة في كل حال، أو أصلاً من أصولها. دول التعذيب هي الدول التي شهدت "عبادة الشخصية" عالمياً، وفي مجالنا. كان ستالين الذي قتل معظم مُجايليه من رفاقه والملايين من محكوميه رباً معبوداً، وكذلك الفوهرر (أي القائد) هتلر. ولدينا في المجال العربي صدام حسين ومعمر القذافي حاكمان إلهيان، إلى جانب حافظ الأسد. والعلاقة الاستعمارية أقرب إلى تأله من طرف المستعمرين، بقدر ما كانت علاقة سيطرة مباشرة، دون أن تكون الحال كذلك في المتروبولات نفسها. المستعمَرون بالمقابل مخفوضو القيمة البشرية، أعراق خاضعة. العنصرية وجه أساسي للعلاقة الاستعمارية. لكن ماذا يكون حال آلهة الدين، الله الإسلامي بخاصة، في هذا السياق؟ هل يمكن اشتقاق حافظ وصدام ومعمر من الله، أو بالعكس، نشتق الله من عمليات التأليه التي شهدناها مباشرة؟ في سنوات ما بعد الثورة السورية رأينا صيغاً أخرى من لاهوت التعذيب: داعش وهي تقطع أيادٍ أو رؤوساً في مشاهد عامة، يتمازج فيها الدين والعنف بقوة، ويعلو الصوت بالتكبير في لحظات الذروة. التكبير شوهد كثيراً من غير داعش في مواقف الاستيلاء على ملكيات، حتى صارت عبارة "كبّر عليه" تتداول في الحياة اليومية كمجاز للاستيلاء على شيء، وهو ما يذكر برفع صور حافظ الأسد لتمرير مخالفات البناء أو غيرها. ومثل كل شيء فعله الدواعش لم يكن اغتصاب ......
#لاهوت
#التعذيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767562
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح يُخرِج التعذيب طرفي علاقة التعذيب من الإنسانية، أحدهما بخفضه إلى ما دون الإنسان، وفي المآل الأقصى إلى شيء، جسد ميت، جثة؛ والآخر برفعه فوق المرتبة البشرية، ليصير سيداً يقرر الحياة والموت، إلهاً[1]. التعذيب منذ الآن مزيج من العنف الجسدي والسيادة، وهو منذ الآن كذلك إلغاء للسياسة في حدها الأدنى، أي الاجتماع وتبادل الكلام، كمنهج لمعالجة الصراعات بين الناس.وبقدر ما يتكرس التعذيب كنموذج سياسي[2] فإنه ينتج الواحد الذي لا يدخل في علاقة، إلا أن تكون علاقة ألوهية وعبدية. على هذا النحو أُنتجت أُلوهة حافظ الأسد، في النصف الثاني من عقد الثمانينات، بعد التوسع في الاعتقال والتعذيب منذ مطلع العقد، وبعد مذابح متعددة توجتها مذبحة حماه في شباط 1982. نُصبت له التماثيل في كل مكان من سورية، وثبت صوره في الصفوف وعلى الدفاتر المدرسية والعملة والأبنية العامة، وصار أكبر من سورية بكل من فيها، "سيد الوطن". لم يوصف رسمياً بأنه إله، لكن كان من شأن شتمه أن يورد إلى المهالك أكثر من الشتم العلني لله وأنبيائه. التعذيب أساسي في هذا الشأن. إنه منتج لسيادة عليا لم تعد علائقية. حافظ لم يبق في علاقة مع أحد في سورية، ولم يكن الرجل الأول في نظامه، كان النظام. الآخرون أتباع، عبيد بامتيازات، لكنهم عبيد يرهبون سيدهم بقدر لا يقل عن رهبة خصومه. وتكونت الأسرة الأسدة كأسرة سيدة عبر هذه العملية، وورث بشار حكم أبيه لأنه يحوز قبساً سيادياً- إلهياً.كان هذا الوضع الإلهي قد شق طريقه إلى الوعي عبر أهازيج في مهرجانات "تجديد البيعة"، من نوع: يا ألله حلّك (حان لك) حلّك/ حافظ يقعد محلك! وإثر موته، دخل التداول هتاف يقول: يا ألله تهنّا تهنا/ حافظ عندك مو عنّا![3] وفي زمن بشار وصل الأمر إلى تأليهه المباشر في أوضاع عينية تعذيبية بجلاء، وفي سياق عام تميز بالمجابهة والصراع العنيف، الثورة السورية. الشهادة أن لا إله إلى بشار (ومعه أخوه ماهر)، هي من الطقوس المرافقة للتعذيب، المشحونة بالتالية بمنطق الغلبة وروح الكراهية ونازع الإبادة. لاهوت التعذيب هو المفهوم الذي يحاول النظر في حضور التأليه في مواقف التعذيب، دون حضوره في مواقف أخرى أو مع بقائه مضمراً فيها. يمكن التساؤل عما إذا لم يكن التعذيب أصل الألوهة في كل حال، أو أصلاً من أصولها. دول التعذيب هي الدول التي شهدت "عبادة الشخصية" عالمياً، وفي مجالنا. كان ستالين الذي قتل معظم مُجايليه من رفاقه والملايين من محكوميه رباً معبوداً، وكذلك الفوهرر (أي القائد) هتلر. ولدينا في المجال العربي صدام حسين ومعمر القذافي حاكمان إلهيان، إلى جانب حافظ الأسد. والعلاقة الاستعمارية أقرب إلى تأله من طرف المستعمرين، بقدر ما كانت علاقة سيطرة مباشرة، دون أن تكون الحال كذلك في المتروبولات نفسها. المستعمَرون بالمقابل مخفوضو القيمة البشرية، أعراق خاضعة. العنصرية وجه أساسي للعلاقة الاستعمارية. لكن ماذا يكون حال آلهة الدين، الله الإسلامي بخاصة، في هذا السياق؟ هل يمكن اشتقاق حافظ وصدام ومعمر من الله، أو بالعكس، نشتق الله من عمليات التأليه التي شهدناها مباشرة؟ في سنوات ما بعد الثورة السورية رأينا صيغاً أخرى من لاهوت التعذيب: داعش وهي تقطع أيادٍ أو رؤوساً في مشاهد عامة، يتمازج فيها الدين والعنف بقوة، ويعلو الصوت بالتكبير في لحظات الذروة. التكبير شوهد كثيراً من غير داعش في مواقف الاستيلاء على ملكيات، حتى صارت عبارة "كبّر عليه" تتداول في الحياة اليومية كمجاز للاستيلاء على شيء، وهو ما يذكر برفع صور حافظ الأسد لتمرير مخالفات البناء أو غيرها. ومثل كل شيء فعله الدواعش لم يكن اغتصاب ......
#لاهوت
#التعذيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767562
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - لاهوت التعذيب
ياسين الحاج صالح : أهي نهاية الحرب ضد الإرهاب؟
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح يبدو زمن الحرب ضد الإرهاب كطابع للنظام الدولي أو "سمة العصر" في زمن ما بعد الحرب الباردة مقبلاً على انطواء بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. يتعلق الأمر هنا بحرب بين دولتين إحداهما، روسيا البوتينية، عضو في النادي النووي ومن أقوى دول العالم في الأسلحة التقليدية، بينما تنال الثانية دعماً متنوعاً من التحالف السياسي العسكري الأقوى في العالم، التحالف الغربي، يقْصُر عن التدخل المباشر إلى جانب الأوكرانيين. الحرب الجديدة مستمرة منذ أكثر من ستة أشهر دون مؤشر على نهاية قريبة. الحرب ضد الإرهاب مثلما عرفناها منذ تسعينات القرن الماضي، ويشكل أخص بعد 11 أيلول 2001 هي "حرب حضارية" أو "ثقافية" في وجه أساسي منها، تتواجه فيها القوى الغربية، وأكثر دول العالم بصور مختلفة مع شبكات إسلامية غير دولتية، ومن ورائها ضد مجتمعات مسلمة متعددة، في أفغانستان والعراق وسورية، وبصورة مختلفة ليبيا واليمن ومالي وغيرها. وهي بعدُ حرب دولتية جداً من حيث أن مقرريها النافذين يفضلون الدول، أياً تكن درجة إجرامها، وحتى لو كانت دول إبادة، على اللادول، أياً تكن. بل لقد جعلت حرب الأقوياء الممتازين من الإبادة سياسة ممكنة، مثلما رأينا سلفاً في سورية. وهي إن تكن نالت من منظمات عدمية إسلامية، فإن لهذا الدواء والبنى السياسية والقانونية الداعمة له دور كبير في إنتاج الداء الذي يعالجه. كان احتلال أميركا للعراق وفر بيئة انتشار للقاعدة، وذلك عبر تمفصلها مع قطاعات من قاعدة نظام صدام حسين الاجتماعية دُفعت إلى التطرف. وترك التعامل مع القضية السورية من منظور الحرب ضد الإرهاب منذ بداية عام 2013 مشكلات كبيرة دون حل في سورية، وأضاف إليها مشكلات أكبر. في سورية كانت الحرب ضد الإرهاب في آن حرباً عالمية، وحربا أهلية، وأوّل النظام حربه ضد الثورة بلغة محاربة الإرهاب الأميركية والغربية. وفي مُجملها كانت الحرب ضد الإرهاب إضعافاً للديمقراطية والشعوب وحكم القانون في كل مكان من العالم، سواء عبر تغذية تحول الدول في مجالنا إلى وكالات ضد الإرهاب، أو عبر أمننة السياسة في كل مكان، أو عبر كون الحرب ضد الإرهاب عمليات تعذيب وتدمير في واقع الأمر، وليست بحال حرباً بين أطراف متماثلة (وإن لم تكن متكافئة)، أو عبر تغذية سياسات الهوية والنزعات الطائفية والعنصرية والمعادية للأجانب. في أوكرانيا نرى شيئاً لم نر ما يشبهه منذ زمن طويل، ليس حرباً في أوربا فقط، وإنما حرب دول. تصرفت روسيا في أوكرانيا في البداية كأنها تقتحم الشيشان أو سورية، لا تخشى قوة محاربة منظمة، أو كأنها الولايات المتحدة تغزو العراق، لكنها فوجئت بتحول غزوها لأوكرانيا إلى حرب بين دولتين، مما لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية. القومية هنا هي إيديولوجية التعبئة، وليس الدين أو الحضارة أو الثقافة. تبدو الحرب الراهنة بمثابة تجربة مكونة للأمة الأوكرانية، تعزز تمايزها وآخريّتها عن روسيا، ووعيها الذاتي كأمة أوربية. وفي روسيا هناك نزعة قومية متشددة، مسكونة بالعظمة وبالعداء للغرب الليبرالي، وبوعي ذاتي يجمع بين السلافية والمسيحية الأرثوذكسية والامبريالية.فهل تكون حرب روسيا في أوكرانيا نهاية لعصر وبداية لعصر جديد؟ هذا محتمل. تبدو القوى الغربية، وهي من كانت تحدد الأولويات الدولية إلى اليوم، متجهة إلى إعادة هيكلة سياساتها الدفاعية والأمنية في اتجاه تشغل الحرب ضد الإرهاب موقعاً متراجعاً فيها، بخاصة بقدر ما يتطاول أمد الحرب في أوكرانيا. انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، والانشغال الأميركي بالتحدي الصيني، يحرك مسارح الصراع بعيداً عن المجال العربي والإسلامي الذي كان مسرح الحرب ضد ......
#نهاية
#الحرب
#الإرهاب؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768081
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح يبدو زمن الحرب ضد الإرهاب كطابع للنظام الدولي أو "سمة العصر" في زمن ما بعد الحرب الباردة مقبلاً على انطواء بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. يتعلق الأمر هنا بحرب بين دولتين إحداهما، روسيا البوتينية، عضو في النادي النووي ومن أقوى دول العالم في الأسلحة التقليدية، بينما تنال الثانية دعماً متنوعاً من التحالف السياسي العسكري الأقوى في العالم، التحالف الغربي، يقْصُر عن التدخل المباشر إلى جانب الأوكرانيين. الحرب الجديدة مستمرة منذ أكثر من ستة أشهر دون مؤشر على نهاية قريبة. الحرب ضد الإرهاب مثلما عرفناها منذ تسعينات القرن الماضي، ويشكل أخص بعد 11 أيلول 2001 هي "حرب حضارية" أو "ثقافية" في وجه أساسي منها، تتواجه فيها القوى الغربية، وأكثر دول العالم بصور مختلفة مع شبكات إسلامية غير دولتية، ومن ورائها ضد مجتمعات مسلمة متعددة، في أفغانستان والعراق وسورية، وبصورة مختلفة ليبيا واليمن ومالي وغيرها. وهي بعدُ حرب دولتية جداً من حيث أن مقرريها النافذين يفضلون الدول، أياً تكن درجة إجرامها، وحتى لو كانت دول إبادة، على اللادول، أياً تكن. بل لقد جعلت حرب الأقوياء الممتازين من الإبادة سياسة ممكنة، مثلما رأينا سلفاً في سورية. وهي إن تكن نالت من منظمات عدمية إسلامية، فإن لهذا الدواء والبنى السياسية والقانونية الداعمة له دور كبير في إنتاج الداء الذي يعالجه. كان احتلال أميركا للعراق وفر بيئة انتشار للقاعدة، وذلك عبر تمفصلها مع قطاعات من قاعدة نظام صدام حسين الاجتماعية دُفعت إلى التطرف. وترك التعامل مع القضية السورية من منظور الحرب ضد الإرهاب منذ بداية عام 2013 مشكلات كبيرة دون حل في سورية، وأضاف إليها مشكلات أكبر. في سورية كانت الحرب ضد الإرهاب في آن حرباً عالمية، وحربا أهلية، وأوّل النظام حربه ضد الثورة بلغة محاربة الإرهاب الأميركية والغربية. وفي مُجملها كانت الحرب ضد الإرهاب إضعافاً للديمقراطية والشعوب وحكم القانون في كل مكان من العالم، سواء عبر تغذية تحول الدول في مجالنا إلى وكالات ضد الإرهاب، أو عبر أمننة السياسة في كل مكان، أو عبر كون الحرب ضد الإرهاب عمليات تعذيب وتدمير في واقع الأمر، وليست بحال حرباً بين أطراف متماثلة (وإن لم تكن متكافئة)، أو عبر تغذية سياسات الهوية والنزعات الطائفية والعنصرية والمعادية للأجانب. في أوكرانيا نرى شيئاً لم نر ما يشبهه منذ زمن طويل، ليس حرباً في أوربا فقط، وإنما حرب دول. تصرفت روسيا في أوكرانيا في البداية كأنها تقتحم الشيشان أو سورية، لا تخشى قوة محاربة منظمة، أو كأنها الولايات المتحدة تغزو العراق، لكنها فوجئت بتحول غزوها لأوكرانيا إلى حرب بين دولتين، مما لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية. القومية هنا هي إيديولوجية التعبئة، وليس الدين أو الحضارة أو الثقافة. تبدو الحرب الراهنة بمثابة تجربة مكونة للأمة الأوكرانية، تعزز تمايزها وآخريّتها عن روسيا، ووعيها الذاتي كأمة أوربية. وفي روسيا هناك نزعة قومية متشددة، مسكونة بالعظمة وبالعداء للغرب الليبرالي، وبوعي ذاتي يجمع بين السلافية والمسيحية الأرثوذكسية والامبريالية.فهل تكون حرب روسيا في أوكرانيا نهاية لعصر وبداية لعصر جديد؟ هذا محتمل. تبدو القوى الغربية، وهي من كانت تحدد الأولويات الدولية إلى اليوم، متجهة إلى إعادة هيكلة سياساتها الدفاعية والأمنية في اتجاه تشغل الحرب ضد الإرهاب موقعاً متراجعاً فيها، بخاصة بقدر ما يتطاول أمد الحرب في أوكرانيا. انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، والانشغال الأميركي بالتحدي الصيني، يحرك مسارح الصراع بعيداً عن المجال العربي والإسلامي الذي كان مسرح الحرب ضد ......
#نهاية
#الحرب
#الإرهاب؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768081
الحوار المتمدن
ياسين الحاج صالح - أهي نهاية الحرب ضد الإرهاب؟