الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مومينا مسعود : زُهرة: أو كيف تعلّمت أن أحبّ وأكتب الجسد
#الحوار_المتمدن
#مومينا_مسعود في كل مرّة، تحمل معها القرآن من غرفتها، قبل أن تأتي. هذه ليست غرفتها تمامًا، فأمّها تلجأ إلى سكينة تلك الغرفة للصلاة. معظم الوقت، تستلقي هناك متدثّرة بغطاء الفراش رغم الحرّ، بينما تصلّي أمها في زاوية الغرفة. في هذه الأثناء، يجلس أبوها خارجًا، يدردش مع النساء الأصغر سنًا عبر الكمبيوتر، ولا يأتي أحد على ذكر ذلك. توقفت عن جلب قرآنها إلى الخارج. لست أدري ماذا يعني لهم الجنس؟ بماذا نفكّر عندما ننتشي بمفردنا؟ كلّ منّا، في غرفته/ا، وحيدًا/ة على الدوام، مقبلا/ة على شاشة تعكس وجوهًا زرقاء اللون.أحيانًا، أمسح أصابعي على حائط غرفتي لأسجل موقفًا. لا أعلم لماذا. يشعرني ذلك بالشجاعة.[سألتني مرّة امرأة إذا كان هناك حرب في باكستان، عندما قلت لها من أين أنا] ولكن، ماذا يعني أن تكون كويريًا/ة بلغتي الأم التي لم أعد أتذكرها؟ [قالت إني جميلة] صديقتي اسمها زهرة، ونحن دائمات التلاقي. هي أيضًا تحبّ البنات، ولكنّنا لا نتكلّم عن ذلك؛ وهي دائمة الانشغال بالحديث عن الديلدوز التي تكتشفها عبر المواقع الإلكترونية، وتحلم بشحن صندوق كامل منها. كنت لأرضيها بقبضتي أو أحد أطرافي، ولكننا نحب بطرق أخرى وأكثر وحدة.[إنها قصيدة]*لم أشعر يومًا بحاجتي إلى جسد آخر. ولكن، تحتشد فيّ رغبة جامحة لدرجة أنّي لم أعد قادرة على لمس أطراف أصابعي معًا. نلتقي أنا وزهرة من وقت إلى آخر. تحبّ أن تمرّر أظافرها على ذراعي، بينما أنظر إليها. أحيانًا ترتدي حجابًا فيما تخبرني عن برنامج تحبّه لم أسمع عنه قبل ذلك. نعبّر باللغة الإنكليزية عندما نكون معًا. لم يسبق أن كنت عارية أمام أي كان.قضيت حياتي أحاور بصمت أجسادًا في مخيلتي. لم أعرف يومًا إذا كنت أرغب لحمًا ودمًا أم مجرد لغة، فلا أملك لغة تحضّني على الرغبة، ورغبتي ليست لي، فمن دون الكلمة، هل يكون ضيق حنجرتي حقيقيًا. تتكلّم زهرة الأوردو بطلاقة، وتعبّر عن رغباتها بوضوح، فطعم المرفق له كلمة. أما أنا، وجودي بين اللغات، ورغبتي وليدة الصمت والكلمات الأجنبية. عندما أزرع إصبعي على خديك، أتنفس ببساطة.لا كلمات لنا باللغة الأوردية. فلا زلنا نستخدم كلمة "دوست" بينما نخاطب بعضنا بحضور الآخرين، ولكن تخذلنا اللغة عندما نكون مع بعضنا. فتبدأ كل عباراتنا بكلمة "suno" (إسمع/ي).*عندما كانت زهرة في السابعة عشرة من عمرها، وضعت قرطًا في أنفها، وأفصحت عن ميولها لزملائها/زميلاتها في الجامعة، إلا أن أحدًا لم يعتبر ذلك جديًا. فيما بعد، أحبّت صبيًا من خلال الإنترنت. "أتمنّى لو كنا مثليات فعلًا، حتى أوسع ضربًا البنات اللواتي ينكدّون عيشنا في صف السيدة أنجوم". زهرة تحبّ كيف يتقوّس جبيني، وتقول إنّه علامة الحظ السعيد.في المدرسة، يعاقبون الذين/اللواتي يتمشّون ممسكي/ات أيدي بعضهم/ن. كانت تمسك بمرفقي، وتمرّر أصابعها على ذراعي من الداخل من تحت القميص. أحيانًا كنت أحرّك يديها نحو شعري، فتدّعي أنها تجدله، بينما تنساب أصابعها حول رأسي. وجدت مرة شامية فوق صدغي الأيسر، لكنها لم تعرف ماذا يعني ذلك.[يشعر عنقي بدفء يديك، ولكنك في مكان آخر]في إحدى المرّات، ضاجعت صديقتي المفضلة بأصابعها إحداهن في ممر الجامعة. وبينما كنا نسلتقي هنا، وأصابعك تدور في شعري، أتخيل شعوري فيما لو انتشيت كصبي على سرير بسيط وعلى رأسي وردة. "ہے الوحدة عج&#1740-;-ب"، لا نقول الكثير، وأنا لا أعرف ماذا أقول، لذا أضع كفي على بطنك.*لطالما كان حبّي ومعرفتي بجسدي علاقة وحيدة. وكلما تتبع إصبع مسارات انحناءة، شريانًا، أو فتحة، أحاول أ ......
ُهرة:
#تعلّمت
#أحبّ
#وأكتب
#الجسد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725131