الحوار المتمدن
3.1K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مروان صباح : لم يكتفي بملامستها بل كانت لصيقة حذائه ...
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / تابعت ببالغ الاهتمام أغلب التعليقات الكونية حول وفاة دييغو ارماندو مارادونا 1960م-2020م ، إستوقفتني تلك التغريدات والبوستات التى كتبت على وجه الخصوص من جيل لم يشهد المعجزات الكروية التى صنعها في الملاعب عندما كان يقرأ خصمه أو خصومه بطريقة خاصة ، لم يسبق لأحد أن قرائها على هذا النحو ، بل بصراحة أوضح ، أثناء وجوده في الملعب ، يتحول جميع من في الملعب إلى متفرجين وبالتالي ، يفقدون الفعل تماماً في حضور الفاعل ، وهذا ايضاً جعله وبالرغم من الأزمات التى تعرض لها أو مرحلة اعتزاله المبكر ، أن يخرج من هذه الدنيا من باب الكِبار ، وقد تكون مقولة علي بن ابي طالب لعمر بن الخطاب ، لقد أتعبت من سيأتي بعدك ، تصلح مع أمثال مارادونا ، لأن بالفعل من الصعب لشخص غيره ، أن يخيط كرة القدم بحذائه . بدايةً ، شخصياً أسجل إعتراف أولي ، إن خبرتي في أرض الملاعب لابأس بها ، لكنها ليست كافية في خباباً تلك المجماعات الكبيرة التى تدار بها سياسات الأندية والتى يكثر بها الغلط حول المنافع أو الكسب غير مشروع والفساد ، لكن من فينا لا يذكر تلك الواقعة الكروية التى ابتكرها ذات يوم مارادونا عندما تجاوز حارس مرمى ريال مدريد اجوستين الشهير ، والذي عُرف الأخير برصانته بين العمودين وقدرته الفائقة على مواجهة المهاجم والتصدي للكرات البعيدة أو القريبة ، لقد تجاوزه بتجاوز فريد ومن ثم وقف ينتظر المدافع خوان خوسيه ، لكي يقول للعالم ، سأسجل هدفي بعد مراوغة الدفاع ، ولكي لا أترك للمحليين الرياضيين أن يقولون ، بأنه استفرد بالحارس ، بل كيف للمرء نسيان تلك الرفسة التاريخية التى رفسها في مبارايات كأس العالم التى تسببت بطرده ، أو ايضاً رقصته في روسيا عندما تأهلت الأرجنتين أو هدفه الخرافي مع إنجلترا عندما راوغ نصف المنتخب وسجل الهدف ، أعتبر آنذاك وحتى الآن أفضل الأهداف التى دخلت شباك المرمى ، وهذا فتح باب ثقيل عليه ، منذ تلك اللحظة تحركت نزعة الانتقام لدى اللاعبين ، التى حولته إلى هدف للضربات العنيفة وعكست الإصابات سلباً على نفسيته ، بل كانت الدافع في وراء انتقاله من إسبانيا إلى إيطالي ليلتحق مع نادي نابولي ، ولأن مارادونا حقق ما لا يحققه غيره ، أخذت إدارة نابولي قرار تاريخي هو الأول من نوعه ، لقد حذفت رقم عشرة (10) من قمصان فريقها ، تقديراً على ما قدمه لكرة القدم ، بل كل من لعب معهم وفي مقدمتهم نادي برشلونة ، عضوا لاحقاً على أصابهم ندماً كونهم تخلوا عنه ، وبالفعل مع نادي نابولي ظهرت موهبته وبات لا يكترث إلى هم النجومية بل تحول العالم محتار بماذا يصنفه ، يركضون وراءه وهو كالصاروخ يخترق السماء ، وهذا جعل من الجماهير نابولي أو المنتخب الأرجنتيني أو البشرية جمعاء ، تتسامح وتتناسى سريعاً لإخفاقاته مع المخدرات أو السمنة أو الغرسطة ، ولأن ايضاً كرة القدم هي كرة القدم ، كما أشار الشاعر درويش عن أمه ، أمي هي أمي التى تربينا عليها منذ الطفولة ، أمام الشاشات أو في الحواري ، الخاطفة والمتفردة والقادرة على صنع الجنون الفردي والجماعي معاً ، مُنقطة النظير ، متجاوزة الحدود ، عابرة الهويات ، فهي جنون كوني ، وهذا شهده المراقب في كل مرة يعود ببطولة على المستوى الأندية أو العالم ، تتقاطر الجماهير إلى الشوارع والميادين الكبرى ، احتفالاً بالنصر الذي حققه دون التوقف أو مراجعة إخفاقاته ، فالعفو معه دائماً جائزً وممكنً ، لكن في المجال السياسي أو العسكري غير ممكن ، لهذا كان من الصعب لسياسي أو عسكري أو اقتصادي أو فنان أن ينافسه ، ابداً .بالتأكيد ، لكي يصل إلى ذلك الموقع الكوني الذي حظيى به ، كان لابد لكرة القدم أن ......
#يكتفي
#بملامستها
#كانت
#لصيقة
#حذائه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700735