الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامي قرة : الأدب في الكتاب المقدس
#الحوار_المتمدن
#سامي_قرة قبل حوالي أربعة قرون ونصف القرن رسم الرسّام الإيطالي المعروف مايكل أنجلو جدارية سقف كنيسة سيستين في مدينة فلورنسا الإيطالية إبان عصر النهضة. وقبله بعدة سنوات رسم مواطنه ليوناردو دافنشي لوحة "العشاء الأخير". وقبلهما بحوالي مائتي عام نحت الفنان الهولندي كلاوس سلوتر تماثيل "بئر موسى" التي تجسّد شخصية النبي موسى والملك داود والأنبياء إرميا وزكريا ودانيال وأشعياء. وفي أوائل القرن السابع عشر كتب الشاعر الإنجليزي جون ميلتون ملحمته الشهيرة "الجنة المفقودة". وفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر وضع المؤلف الموسيقي جورج فريدريك هاندل أوراتوريو "المسيح". جميع هذه الأعمال تتناول مواضيع مستوحاة من الكتاب المقدّس وتكشف تأثر أصحابها بالروايات المثيرة التي يحتوي عليها الكتاب المقدّس والشخصيات التي تتحدّث عنها تلك الروايات.بالفعل كان وما يزال للكتاب المقدّس أثر بالغ على كثير من الأدباء والفنانين خاصة في الغرب. لكن أهم من ذلك أن الكتاب المقدّس هو في حد ذاته عمل أدبي فريد من نوعه. فقد كان الرأي السائد في عصر النهضة في أوروبا أن الكتاب المقدّس هو أيضًا عمل أدبي ممتع يحتوي على أنواع أدبية متعددة منها الأساطير والقصص الملحمية والشعر والحكايات والحكم والأمثال والرسائل وغيرها، كما أنه يشكل الأساس الذي نشأ عليه الأدب الغربي والبئر الذي شرب من مياهه عدد كبير من الأدباء والفنانين في اوروبا (إضافة إلى الأدب الكلاسيكي اليوناني واللاتيني بالطبع). ومنذ سبعينات القرن الماضي بدأ العلماء باتباع النهج الأدبي وتطبيق النظريات الأدبية الحديثة في دراسة نصوص الكتاب المقدّس وتحليلها وإظهار أثره على الأدب الغربي. ففي العام 1981 مثلًا صدر كتاب للمؤلف الكندي نورثروب فراي بعنوان "المدّونة الكبرى: الكتاب المقدّس والأدب" والذي يتحدّث فيه عن الطبيعة الأدبية للكتاب المقدّس وأثره على الفكر الغربي. ولهذا السبب أوصي طلابي الذين يدرسون الأدب الإنجليزي بقراءة الكتاب المقدّس كاملًا وإلا سيجدوا صعوبة كبيرة في فهم ما يقرأون. وكما يقول فراي إن الطالب الذي يدرس الأدب الإنجليزي ولم يقرأ الكتاب المقدّس لا يفهم الكثير مما يقرأ.من ناحية أخرى، لم يحظى الكتاب المقدّس في عالمنا العربي بقسط وافر من الأهمية من الناحية الأدبية لأنه أصلًا لم يُكتب باللغة العربية. فقد كُتب الكتاب المقدّس باللغات العبرية واليونانية وأجزاء منه كُتبت باللغة الآرامية، وعلى مرّ التاريخ ظهرت عدة ترجمات لأجزاء من الكتاب المقدّس باللغة العربية أمّا الترجمة الأولى الكاملة له فقد ظهرت لأول مرة باللغة العربية في القرن السابع عشر. وفي أدبنا الفلسطيني نرى أن العديد من الشعراء الفلسطينيين أمثال محمود درويش وفدوى طوقان وسميح القاسم يستخدمون رموزًا من الكتاب المقدّس في قصائدهم غنيّة بالدلالات التاريخية والتراثية والوطنية، فنرى مثلًا الشاعرة طوقان تستخدم التناص في قصيدة لها بعنوان "إلى السيد المسيح في عيده" ترثي فيها مدينة القدس وهي تُجلد وتنزف دمًا بسبب قهر الاحتلال لها: "القدس على درب الآلام/تُجلد تحت صليب المحنة/تنزف تحت يد الجلاد/والعالم قلب منغلق/دون المأساة". وكذلك يستحضر الشاعر القاسم يشوع بن نون كي يجسّد فكرة مقاومة الاحتلال والصمود في وجهه فيقول: "يهوشع مات/فلا تستوقفوا الشمس، ولا تستمهلوا الغروب/ سور أريحا شامخ في وجهكم إلى الأبد/يا ويلكم! يا ويلكم!"النثر والشعر هما الوسيلتان اللغويتان الأساسيتان اللتان نستخدمهما في التواصل الأدبي. والنثر هو أقرب إلى اللغة المحكية أمّا الشعر فيتسم بتعابير لغوية خاصة. وللأدب وظائف عدة منها نقل ا ......
#الأدب
#الكتاب
#المقدس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685043
سامي قرة : ليس بالقوة يحيا الإنسان
#الحوار_المتمدن
#سامي_قرة لكل واحد منا ذكريات جميلة عن الطفولة، ومن هذه الذكريات قصص الأطفال التي كانت أمهاتنا أو جدّاتنا تقصّها علينا. ولكل واحد منا قصته المفضلة؛ فما أزال أذكر مثلًا قصة الولد الذكي الذي أسماه أبوه "الأصيبع" بسبب ضآلة حجمه بكافة تفاصيلها. عنوان القصة "عقلة الأصبع" وفيها يُنقذ "الأصيبع" إخوته من براثن الغول ويعيدهم إلى بيت أبويهم، ويعيشوا سعداء بهناء وطمأنينة وسلام. عادة من بين القصص الكثيرة التي نقرأها أو نسمعها نجد قصة تتحدّث إلينا مباشرة أكثر من غيرها، قصة يكون وقعها أكثر قوة على وترنا العاطفي، وتعكس حاجة لدينا أو اهتمامًا معينًا أو قيمةً ما، ولذلك نجدها تحيا في ذاكرتنا بكل تفاصيلها، وعندما نسمعها أو نقرأها مرة أخرى تثير فينا ذكريات وأحاسيس جميلة.ظهرت في الأدب الفلسطيني منذ بداية هذا العام عدة قصص للأطفال كتبها كتّاب وكاتبات لهم سمعة طيبة، ويحتلون مركزًا مرموقًا في الأدب الفلسطيني الحديث، منهم على سبيل المثال لا الحصر محمود شقير وجميل السلحوت ونزهة أبو غوش ورفيقة عثمان ونزهة الرملاوي وغيرهم. تخاطب هذه المؤلفات كافة الجانب الوطني والأخلاقي لدى الأطفال، وفي نفس الوقت تفتح أمامهم أفاقًا متنوعة كي يفهموا العالم من حولهم، ويحافظوا على معتقداتهم الاجتماعية والوطنية، ويلجأوا إلى الحوار البنّاء مع الآخر، ويبحثوا عن البدائل لحياة أفضل، ويتغلبوا على التهديدات التي تواجههم، ويتحلوا دائمًا بالأمل.سأتحدّث في هذه المقالة عن قصة أطفال تحمل عنوان "السنجابة والعُقاب" من تأليف صليبا صرصر ورفيقة عثمان. وضعت رسومات القصة منار نعيرات، وصدرت القصة في النصف الأول من هذا العام عن دار الهدى للطباعة والنشر. لكن قبل الخوض في تفاصيل القصة لا بد من مشاركة القرّاء بعض الحقائق المرتبطة بأدب الأطفال التي تستحق الإشارة إليها بسبب أهميتها.في أدب الأطفال تكون العلاقة بين المؤلف والطفل علاقة غير متوازنة، لأن الكبار يكتبون للصغار، وهذا من شأنه أن يحوّل الأطفال إلى متلقين عاجزين. (أنظر: حنان يعقوب عيسى، "توظيف التراث الشعبي في أدب الأطفال الفلسطيني"، 2018، مكتبة كل شيء، حيفا). وعملية التواصل بين المؤلف والطفل غير متكافئة، لأن الكبار أكثر قدرة على استخدام اللغة والتعبير عن خبراتهم وتجاربهم في الحياة. ومن أجل التقريب بين كاتب أدب الأطفال والطفل، يأخذ المؤلف بعين الاعتبار قدرات الطفل عن طريق ملاءمة اللغة والموضوع والأفكار كي تتوافق مع الفئة العمرية للطفل. وعند قراءة القصة يرى القارئ البالغ فيها ما لا يستطيع أن يراه القارئ الطفل لأن القارئ البالغ أقدر على استنباط معاني المفردات ورموزها الدلالية.وعلى الرغم من أن أدب الأطفال يستهدف الطفل إلا أنه في الواقع يعكس عالم الكبار وما يريد أن ينقله الكبار للصغار من مبادئ وقيم. فأدب الأطفال من هذا المنظور أداة أساسية لنقل الموروث الثقافي والسياسي من جيل إلى آخر والحفاظ عليه من الاندثار. يقول الكاتبان صليبا صرصر ورفيقة عثمان في نهاية قصتهما "السنجابة والعُقاب" أنه "أصبحت قصة حنان ومحبوب يتداولها الأطفال ... حتى يومنا هذا، وهو الإرث الحضاري الذي ورثوه من الماضي" (30). وينطبق هذا أساسًا على أدب الأطفال الفلسطيني لأنه متأثر إلى حدّ كبير بالجغرافيا السياسية في فلسطين. (أنظر: د. جهينة الخطيب، "أدب الأطفال الفلسطيني بين البناء الفني والبعد التربوي"، 2018، مكتبة كل شيء، حيفا). فنرى المؤلفين الفلسطينيين يشدّدون أكثر على المضمون السياسي والهوية الوطنية في أدب الأطفال الفلسطيني. ومن أهم خصائص أدب الأطفال في فلسطين التأكيد على الهوية الفلسطينية وا ......
#بالقوة
#يحيا
#الإنسان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694661
سامي قرة : الكورونا والحياة
#الحوار_المتمدن
#سامي_قرة الكورونا زائر غير مرّحب به، جاء وفرض نفسه علينا رغمًا عنّا. هو ذلك الوحش الخبيث الذي يجب أن نحذر منه، لأنه لن يهدأ حتى يُسقطنا في مخالبه رغم صغر حجمه؛ فهو دائم البحث عن ضحايا يتغذى عليها. وقدوم الكورونا وتغلغله في أصغر جزئيات حياتنا لا بد وأن يفتح أعيننا على حقيقة هامة لطالما غفلناها وما نزال نغفلها ونحن منهمكون في شؤون الحياة الدنيوية اليومية المختلفة. والشعور بالقلق والخوف الذي أصابنا بسبب الكورونا ناتج عن كونه فيروسًا قاتلًا؛ فهو ليس مجرد مرض يصيب الإنسان ويُشفى منه كأي مرض آخر (على الأقل حتى هذه اللحظة). أمّا الحقيقة الهامة التي لطالما غفلناها فهي أن الإنسان لا يحيا إلى الأبد؛ فهو في النهاية فان. وما خوفنا من الكورونا وسعينا الدؤوب للحصول على دواء له إلا محاولة منا للهروب من الإصابة به أو الشفاء منه وعدم تعرضنا للوفاة. وكذلك الأمر بالنسبة للأمراض الأخرى التي يمكن معالجتها؛ فالعلاج يطيل العمر لكنه لا يمنحنا الخلود. وعلى الرغم من التقدم العلمي في مجال الطب فالإنسان في جميع الأحوال فان؛ وهو في النهاية إلى زوال. لكن تبقى غريزة البقاء قوية فينا؛ فكلما ظهر خطر يهدد حياتنا نحاول بكافة السبل مكافحته والتخلص منه حتى لو اضطررنا إلى تعديل سلوكياتنا وانفعالاتنا. ما يقوله المؤرخ الإيطالي فرانسيسكو كيسيارديني (1483-1540) صديق نيكولو مكيافيلي وأحد أهم المؤرخين عن الإنسان في عصر النهضة في إيطاليا ينسحب أيضًا على الإنسان في القرن الحادي والعشرين: "الحقيقة التي لا جدال فيها أننا حتمًا سنموت، لكننا نعيش وكأننا سنحيا إلى الأبد". استحوذ الموت والفناء على اهتمام الإنسان منذ القدم. تؤكد لنا "ملحمة جلجامش" السومرية حتمية الموت. بحث جلجامش قبل حوالي أربعة ألاف عامًا عن سر الحياة الأبدية لكن لم يكن لبحثه أي طائل، وادرك أخيرًا أن الموت سيلاقيه لا محالة. وكذلك نرى أن ثيمة الخلود فرضت نفسها في الأدب أواخر العصور الوسطى وعصر النهضة في أوروبا وكان أحد أسباب ذلك انتشار الطاعون الذي كان يُعرف باسم "الموت الأسود". حصد الطاعون حياة أكثر من 25 مليون إنسانًا في القرن الرابع عشر اي حوالي 30% إلى 60% من سكان القارة الأوروبية في ذلك الوقت. وهذه الأعداد الهائلة من الوفيات أدت إلى ظهور نوع من الوسواس الفكري والانشغال المتزايد بفكرة الموت مقابل الخلود، فنرى الأدباء والفنانين آنذاك كانوا يسعون إلى تخليد أنفسهم وتخليد عشاقهم ورعاتهم من خلال أعمالهم الفنية وكتاباتهم الشعرية والمسرحية. إضافة إلى ذلك كان "الموت الأسود" أحد أهم المؤثرات التي أدت إلى نشوء عصر النهضة والعلمانية وتقدّم العلوم والفلسفة والاكتشافات الجغرافية. وأصبح الإنسان هو مركز الكون، وكان دائمًا يبحث ويبتكر كي يترك إرثًا يخلّد به اسمه. لا شك أن العالم في القرن الحادي والعشرين وصل إلى مرحلة متقدّمة من الازدهار والتقدّم في مختلف المجالات، لكن من ناحية أخرى لم يصل الإنسان إلى تحقيق السعادة التي يصبو إليها؛ فالفقر والحروب والأمراض ما تزال تهدد البشرية. فهل سيحثنا شبح الكورونا على التفكير مجددًا بمعنى الحياة والغاية منها، أم أنه سيجعلنا نرثي أنفسنا ونلعنه لأنه أفسد عالمنا وأعاق سير حياتنا؟ يمنحنا فيروس الكورونا فرصة لمراجعة الذات وفحصها. بعد سماع خبر وفاة زوجته يصف ماكبث الحياة بكلمات شعرية معبّرة: "فلينطفئ إذن ضوء هذه الشمعة الضئيلة! ما الحياة إلا شبح يمر، أو هي مثل الممثل الرديء يخطر ساعة أو بعض ساعة على خشبة المسرح مزهوًا بنفسه، يرغي ويزيد، ثم يختفي إلى الأبد ... ما هي إلا قصّة يرويها أبله، ملؤها الجعجعة ......
#الكورونا
#والحياة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695129
سامي قرة : قصة لا تغضب يا كنغور والتميّز
#الحوار_المتمدن
#سامي_قرة الأطفال عرضة للخوف من الآخرين ولغضب الأخرين ولكراهية الآخرين وللاستهزاء من الآخرين، تمامًا كما يحدث لكنغور الصغير في قصة "لا تغضب يا كنغور" للكاتبة سامية شاهين. وهذا يولّد فيهم الإحباط والانطواء. لكن من أجل التغلب على هذه المشاعر والتعامل معها يلجأ الأطفال إلى عالم الخيال، إلى عالم افتراضي يجدون فيه حلولًا للمواقف التي تؤثر عليهم سلبًا وتزعجهم عاطفيًا. وفي هذا تكمن أهمية أدب الأطفال، لأنه يساعدهم في تنمية ذكائهم العاطفي وتطوير حسهم الأخلاقي. لا يعرف كنغور كيف يتعامل مع الأسد أو الذئب، فهو يغضب ويريد أن ينتقم ويصرخ ويشعر بالألم والاكتئاب ويركل ويكسر ويرتعب، ولكن في النهاية نراه يسيطر على غضبه وانفعالاته عن طريق الإصغاء إلى نصيحة أمه، ويتضح ذلك في تجربته مع الزرافة التي أساءت معاملته. فأثر الأم على طفلها مرادف لأثر الأدب على الأطفال.سأتحدث فيما يلي عن بعض السمات الأدبية التي تتميز بها هذه القصة منها الأسلوب السردي والموسيقى في اللغة، والرمزية، الراوي، وغيرها. هناك عدة أساليب للبدء في سرد قصة للأطفال منها مثلا: بدء القصة بحوار بين الشخصيات، أو إعطاء وصف لمسرح أحداث القصة، أو البدء بسؤال يثير اهتمام القارئ الطفل، أو تقديم الشخصية الرئيسية في القصة وغيرها من الأساليب. في قصة "لا تغضب يا كنغور" نرى أن الراوي يبدأ بتقديم الشخصية الرئيسية كنغور، وهذه بداية شيقة وقوية؛ لأنه منذ اللحظة الأولى ينشأ بين الطفل وكنغور علاقة ترابطية يتفاعل فيها الطفل من خلالها مع كنغور ويتعاطف معه. فكنغور مثل أي طفل "لطيف الشكل، يحب اللعب مع رفاقه". فيرى الطفل نفسه في شخصية كنغور – وتجدر الإشارة إلى أننا إذا تجاوزنا المعنى الحرفي للقصة لاكتشاف مضامينها نرى أن التجارب التي يمر بها كنغور قد يمر بها أي طفل في واقع حياته. فبداية القصة تشكل مرآة يرى الطفل نفسه فيها.ومما يميز الأسلوب السردي في القصة أن الراوي يستخدم جملا فعلية قصيرة كأن يقول مثلا "تناول الطابة من كنغور"، و"أراد أن ينتقم"، و"وصل إلى أمه وكسر الأغصان" وغيرها كثير. وتكمن أهمية مثل هذه الجمل أنها تساعد الطفل القارئ على التركيز على ما يحدث، ولا تشتت انتباهه، كما تساعده على تصوّر ما يحدث بوضوح كأن كل ما يقرأ عنه يشاهده يحدث أمام عينيه. وإذا تمعنا في طبيعة الأفعال المستخدمة نجد بعضها تحمل بعدًا حركيًا وبعضها الآخر تحمل بعدًا عاطفيًا. فلننظر إلى هاتين الجملتين مثلًا: "كسر الأغصان التي أمامه" و"غضب كنغور المسكين". من الواضح أن الفعل "كسر" في الجملة الأولى تدل على حركة والفعل "غضب" في الجملة الثانية تدل على عاطفة. والقصة مليئة بجمل مشابهة.أمّا موسيقى الكلام في اللغة المستخدمة في القصة فلها شأن هام. يستخدم الراوي الجناس والقافية والتكرار بكثرة. فموسيقى الكلام مثل الموسيقى التي نسمعها تؤثر على الطفل عاطفيًا وتساعده على تذكر ما يحدث في القصة ،وتعلم الكلمات وتطور نموه اللغوي. فلننظر إلى هذه الجملة مثلا: "مشى ومشى، وسرعان ما شعر بالتعب والعناء، جلس تحت الشجرة ليرتاح". نرى في هذه الجملة أن صوت الحرف "ش" يتكرر أربع مرات، وصوت الحرف "س" مرتين، وصوت حرف "ع" ثلاث مرات. والقصة تزخر بأمثلة شبيهة. فالموسيقى في لغة قصص الأطفال تزيد من اهتمامهم وقدرتهم على تعلم اللغة، كما أنها توفر لهم طريقة تعلم تتسم بالترفيه. تجري الأحداث في معظمها في الغابة. والغابة في الأدب لها رموز عدة منها مثلا البدائية والبعد عن الحضارة والتمدن والعزلة والغريزة الجامحة وغيرها من الرموز. فلا عجب إذن أن يؤذي الذئب كنغور أو يعتدي الأسد عليه يحاول اف ......
#تغضب
#كنغور
#والتميّز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730760
سامي قرة : البرتقال رمز للوطن المفقود
#الحوار_المتمدن
#سامي_قرة أ‌. سامي قرّةتتحدث قصة "برتقال يافا" للدكتورة روز اليوسف شعبان (2021) في مجملها عن المأساة التي حلت بالفلسطينيين عام 1948، وهي إلى حد ما تشبه في محتواها القصة القصيرة التي كتبها غسان كنفاني بعنوان "أرض البرتقال الحزين" (1962). وفي كلتا القصتين يرمز البرتقال إلى الوطن المفقود، إلى فلسطين. كتبت الدكتورة شعبان قصتها للأطفال فيما تستهدف قصة كنفاني البالغين. يعتمد السرد في قصة "برتقال يافا" على الذاكرة. فنرى رانية تبدأ روايتها بهذه الكلمات "كثيرًا ما كنت أذهب إلى بحر يافا مع أسرتي ...". فهي تتذكر ما كانت تفعله مع اسرتها في طفولتها وفي نبرتها شوق وحنين إلى ماض جميل. تحاول رانية عن طريق الذاكرة أن تعيش مرة أخرى تجربة حياتية كانت قد افتقدتها وهي صغيرة. فعن طريق الأدب بكافة أنواعه يمكننا خلق أو إعادة خلق تجاربنا الحياتية الماضية، وهذا أحد أهم الخصائص التي نجدها في الأدب الفلسطيني الحديث. لكن رانية ليست هي الوحيدة التي تسترجع الماضي، إذ نرى جد رانية يروي ما تعرضت له يافا وفلسطين عامة عام 1948 وكيف كان العمال في مدينة يافا يجمعون البرتقال ويضعونه في الصندوق لتصديره إلى خارج فلسطين. الذاكرة في الأدب الفلسطيني عنصر هام للحفاظ على التراث والتاريخ من الاندثار وهي أداة هامة يمكننا عن طريقها تقديم سرد مضاد للسرد الإسرائيلي الخاص بتاريخ فلسطين، وهي عامل هام جدًا كي نفهم ما حلّ بنا وكيف أثر الماضي على الحاضر الذي نعيشه. ومن أجل الحفاظ على الذاكرة الجمعية والهوية في علاقتهما مع التاريخ، يوصي الجد حفيدته رانية بوجوب "الحفاظ على ما نرثه من آبائنا وأجدادنا، خاصة إذا كان هذا الميراث يتعلق بتاريخنا ومجدنا". ولا بد من الإشارة هنا إلى أن عملية التواصل الشفوي بين الجد وحفيدته يعكس أهمية التقليد الشفوي في نقل التراث من جيل إلى آخر والحفاظ عليه. لدى تقديمه لفيلمه الوثائقي "يافا – ميكانيكية البرتقال" الذي يتحدث عن برتقال يافا قال المخرج الإسرائيلي: "صورت أفلاماً عن اللاجئين الفلسطينيين، وتناولت عملية توظيف الذاكرة". لكن الذاكرة تربطنا نحن الفلسطينيين بالماضي فقطـ، والسؤال الأهم هو هل ثمة ما يربط الفلسطينيين بالمستقبل؟ وكيف يمكن للفلسطينيين الاستفادة من الذاكرة والتاريخ في صنع المستقبل؟ وإذا اتفقنا على أن أحد أهداف أدب الأطفال في فلسطين هو تعليم أطفالنا عن التراث والتاريخ الفلسطيني وإلى عدم سلخهم عن ماضي أجدادهم، فيجب أيضًا أن نستخدم الأدب كي نهيئ أطفالنا للحياة في المستقبل في عالم متقلب دائم التغير والتطور لا يمكن التنبؤ به.يمكننا تقسيم قصة "برتقال يافا" إلى ثلاثة فصول: تجري أحداث الفصل الأول على شاطئ يافا، وتجري أحداث الفصل الثاني عام 1948 كما يرويها لنا جد رانية، وأحداث الفصل الأخير تجري في بيت الأب أحمد. نقرأ في الفصل الأول عن بحر يافا وشاطئها، ونقرأ عن عائلة فلسطينية تعيش بسلام وفرح، وكل فرد فيها يحب الآخر ويبرز فيها الجد سليم الذي يغمر أحفاده بالحب والرعاية. وفيما يلهو الأحفاد في اللعب على شاطئ البحر والسباحة في مياه البحر نرى الجد سابحًا في خياله شارد الفكر ويبدو حزينًا تنهمر الدموع من عينيه. وكما تقول رانية فهو يتذكر "تاريخه التليد" ويبكي على أوقات مضت، وهو في ذلك يشبه الأب في قصة "أرض البرتقال الحزين" الذي ينزل من السيارة ويحمل برتقالة وينظر إليها بصمت ثم ينفجر بالبكاء كطفل بائس. فكل من الجد سليم والأب يشعران بألم شديد بسبب ضياع الوطن وفقدانه. ولرانية علاقة خاصة مع جدها فهي تشعر بألمه وتلعب معه وتبني معه قصورًا من الرمال. هذه العائلة ال ......
#البرتقال
#للوطن
#المفقود

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734353