الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نعيمة عبد الجواد : بانوبتيكون المقاربة السوسيولوجية في -صباح ينتظر الفرج-
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد برامج التأهيل النفسي والإصلاح السوسيولوجي نواتها المجتمع ومجرياته؛ حيث أن هدفها الرئيسي إصلاح ما يشوب المجتمع من سلبيات تلقي بظلالها على نفوس البشر، وتزجي لظى الضغائن بين أبناء المجتمع الواحد. وينجم عن هذا ليس فقط تفسخ اجتماعي وانحدار أخلاقي يضعف أواصر الروابط الإيجابية بين البشر ويستبدلها بأخرى تُعلي كلمة الذات الأنانية، بل أيضًا تتحول السلبيات بمرور السنين إلى أنموذجًا يحتذي به الآخرين ويزيدونه سوءًا. ولولا الجهود الإصلاحية التي يقودها علماء النفس الاجتماع والفلاسفة، لاستحال العالم إلى غابة ظلامية، ولفنت البشرية منذ قرون طويلة ماضية. وفي غمار هذا، لا يجب إغفال الجهود الصادقة للأدب والأدباء؛ فالأعمال الإبداعية بمثابة لبنات صلبة في بنيان الإصلاح المنبثق من جهود المفكِّرين والعلماء. ومن ثم، تكمل الأعمال الأدبية الجادة تلك الجهود؛ بتقديم ألوان أدبية يستعبها أو يستسيغها المتلقِّي؛ لأسلوبها الشيق، ولأنها أيضًا تبرز ببيان سلس سلبيات المجتمع دون زيف، عند عرض نماذج لأشخاص لا يختلفون كثيرًا عن سائر المجتمع، ومشكلاتهم صدى لأوجاع تنهش في الهيكل الاجتماعي.وتعد رواية "صباح ينتظر الفرج" للكاتب "أحمد رزق" إحدى المحاولات الجادة لتقديم مقاربة سوسيولوجية في إطار عمل فنِّي جاذب تعج حواشيه بهموم الإنسان المعاصر. والكاتب "أحمد رزق" يكتب من واقع حياته التي كرَّسها للعمل الميداني والخدمة الاحتماعية، من خلال الاشتراك الدؤوب بالجمعيات الثقافية والندوات الأدبية، وإنشاء مجموعات توعوية. وتنوعت أعماله بين الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والمقال السياسي، وذلك بجانب عمله في مجال الصحافة والإعلام، مما جعله ينظر بعين الناقد الخبير للسلبيات التى تشوب المجتمع، ومكّنته خلفيته العملية والاجتماعية والإبداعية من وضع يده على المشكلات الاجتماعية التي من شأنها تأجيج بؤر الصراع والمنازعات شخصية على الصعيد الاجتماعي، مما يقوِّض جهود الإصلاح. وبأسلوب علمي صيغ في إطار إبداعي، ظهرت رواية"صباح ينتظر الفرج" للكاتب "أحمد رزق" والتي يدقّ فيها ناقوس حتمية الالتزام بالإصلاح الجاد. وكانت أداته الفاعلة هي استخدام السرد التحليلي بوصفه مقترح تفسيري يرمي إلى إيجاد حل مقبول لظواهر ومشكلات اجتماعية متسارعة الوتيرة. وعلى هذا، تسعى الرواية لجمع شتات وإعادة تنظيم عالم عمَّته الفوضى من خلال دعوة المتلقي للاسهام في البحث عن قوانين مقبولة تنظم تلك الظواهر وتقضي على آثارها المناوئة، وفي نفس الوقت، تعمل على تحفيز المتلقِّي عينه لاكتشاف مواطن العطب في نهجه الاجتماعي والسلوكي؛ من أجل تقويمه. وكأي مقاربة سوسيولوجية رصينة ترمي إلى التغيير الاجتماعي ، عمِد الكاتب لتأصيل الظواهر السلبية ووضع منهاج الإصلاح من خلال دمج أسس المقاربة مع التأصيل للظواهر التي تنخر سلبياتها في جدار المجتمع. ولقد تمكّن من إنجاز مهمته من خلال استخدام تكنيك "القصة الإطارية" Frame Narrative والتي فيها يقوم الكاتب بصياغة قصة بداخلها قصة أخرى أو مجموعة من القصص. لكن فيما يبدو أن الكاتب لم يقنع بذلك التكنيك فقط، لكنه أيضًا دمج أسلوب القصة الإطارية بأسلوب الرواية البنائية/التشكيلية Bildungsroman والتي فيها يرصد العمل الأدبي التطوُّر الذي يطرأ على بطل الرواية أخلاقيًا و نفسيًا مما يؤثر على بناء شخصيته وتطوُّرها في داخل نسيج البناء الدرامي. وبعد هذا التأصيل الفني، انتهج الكاتب أسلوب فلسفي يشابه هذا الذي يشدد علية الفيلسوف الأمريكي البرجماتي "جون ديوي" John Dewey (1859-1952)، والذي كان لمنهاجه الإصلاحي والتربوي عظيم الأثر في المجتمع ال ......
#بانوبتيكون
#المقاربة
#السوسيولوجية
#-صباح
#ينتظر
#الفرج-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758983