الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نجيب طلال : تلك راس القليعة
#الحوار_المتمدن
#نجيب_طلال إشــارة :مبدئيا؛ فدوافع كتابة هذا ؛ ما هو إلا إحساس غريب؛ بأنني عِـشت لحظات انفصام فكري واجتماعي ؛ بين ما تلتقطه بصيرتك بشكل متدارك ويومي تقريبا ؛ ففي المتاجر الكبرى أرى وترى ونرى عربات مجرورة من لدن سيدات وأزوجهم من ورائهم يجرون ويلات أيامهم ولكن في راس القليعة صور خاصة؛ وعالم متفرد ؛ عالم ينسج أمامك نصوصا صامتة ؛ ولكنها ناطقة بمشهديتها؛ مشهدية ساخنة ، تحرك خلايا التفكير؛ وإن كانت راكدة ! جامدة ! ميتـة ! مبلـَّدة ! مشاهِـد حارقة ؛ تخترق ما فوق الواقع؛ لتشتته إلى لقطات، لتصيغه كواقع إمبريقي ملموس. ليغتال الواقع الذي يُـرى عبر الشاشات ويسترسل في بلاغة الكراسي النائمة ؛لتعدم التلفزة للغة حية؛ وفي لغة الأمل ؛ وفي منطلقات ميتا ديماغوجيا؛ لقطات شُهبيـَّة ؛ تدحض لعبة ولغة التعتيم أو التلوين أوبلاغة : روائية/ قصصية /إعلامية. إذن ؛ فأي مسؤول كيفما كان مستواه الفكري / الثقافي/ الوظيفي/ الأسري/ الإجتماعي/الإرادي/ لو تكرم وزار زيارة خفيفة ؛ إلى فضاء ( راس القليعة ) المتاخم لباب الحمراء التي كانت تسمى باب الجيزيين؛ والمطل على ضريح سيدي علي بوغالب جنوب منطقة باب الفتوح. سيعُـود لعشه أو لشقته أولفيلاته مريضا ؛ بأمراض يصعب مولانا ( السكانر) تشخيصها واستخراج (كليشيهات) المرض ؛ وبالتالي سيرحل وسيهرب النوم من عينيه ؛ وستتصلب شرايين عروقه ؛ ضغطا ؛ وقلقا ؛ بين (راس القليعة ) و( الواقع ) الذي يسمع عنه! وبين الواقع الذي يتدحرج في فلكه. وواقع راس القليعة ! بحكم ما سيرى ( فيه ) ما لا يرى إلا ما كان في أفلام المجاعة والأوبئة والفقر المدقع ؛ وعوالم المستضعفين وخاصة تلك الأفلام الروسية التي جسدت وقائع بؤس1921 . مَـشاهـد خـَارج المشهد:إذ هاهنا لا نبالغ ؛ بأن (راس القليعة ) فضاء يجسد عيانيا التهميش بأبهى مشاهده ؛ ويكشف الإقصاء الممنهج خارج المشهد ! تلك ( راس القليعة) عالم يجسد بالملموس البؤس واللاحياة ؛ لرواده ومريديه والمقيمين فيه ؛ محيط يفرز صورا سوداوية وأكثر قتامة من الأسود ذاته ! (راس القليعة) التي ولجت صفحات التاريخ عبر الفرجات والمسامرة والطوائف الدينية والموسيقية وبيع عشبة الكيف علنا؛ قبل إصدار قانون منعه ؛ لقد أمست تحمل مشاهد العفـن والأزبال والبطالة والصعلكة بين أسوار المقبرة ودور القصدير وحوانيت الحلاقة والخياطة وصانعي الأسنان في علب القصدير؛ إنها مشاهد خارج المشهد لشرائح أكثر من هشة أو فقيرة بل في الأصل شرائح ميتة منذ عقود خلت ؛ أو بعبارة أكثر دقة ؛هي شرائح كادحة ، مطحونة ! شرائح الحضيض ؛ بالكاد هي خارج التصنيف! وخارج المشهد ! لأنها مقتولة ؟ فمن القاتل ياترى ؟ هنا لو تكرم دعاة الثقافة وأرباب القلم المنخرطين في منظمات ( ألف/ باء) وفي اتحادات( الجولات والنشر) بجولة في راس القليعة ، ليمنحوا لنا جوابا شافيا؛ جوابا يمتلك حالة التلبس عن السؤال؟ من خلال هذا السوق المنتشر على الرصيف والمدرجات التي تشبه وصوره التي تحمل أناسا يتحركون ؛ يتكلمون؛ يساومون، يتبايعون، يتقايضون، يتلاسنون ، يتفاوضون، يتعاركون؛ لكنهم معْـدومي الدخل بالمرة ؛ فاكتساب (درهم أو درهمين ) يعتبر صيدا سمينا؛ لا يمكن أن يعوض ربما غـدا !؟ أما اكتساب ((20 درهما )) تلك قمة السعادة والبشرى له ؟ !؟ فالذي يطوف ليلا بين القمامات والقاذورات يبحث وينقب في الأزبال والأوساخ ؛ على ما يمكن أن يباع بأثمان زهيدة ؟ فذلك مكسب له ولكنه تافه لجهوده المضنية ؛ جهوده لا تصنف حتى في الحرف غير المهيكلة، فهل القارورات الفارغة والعُـلب القصديرية والمسامر المستعملة سلفا ، و كتب قديمة وإ ......
#القليعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754688