الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مالك ابوعليا : مُساهمة في مسألة مقولات المادية الدياليكتيكية
#الحوار_المتمدن
#مالك_ابوعليا كاتب المقالة: الماركسي السوفييتي الكسندر بيتروفيتش شيبتولين*ترجمة مالك أبوعليايكتشف الانسان المزيد والمزيد من الخصائص والعلاقات المتأصلة في الواقع الذي يُحيط به. انه يتعمق بشكلٍ كبير في عالم الظواهر ويبدأ في اكتشاف وفرز، والتعبير عن تلك الخصائص والعلاقات بمفاهيم مثل الحركة والمكان والزمان والسببية والانتظام والضرورة والصدفة والتناقض، والتي هي شاملة وتنتمي الى جميع الأشياء المادية، وجميع ظواهر العالم الخارجي. هذه الخصائص والعلاقات الشاملة هي مُميزات لا تنفصل عن العالم المادي، انها صفات للمادة، والشكل الشامل لوجودها. ان المفاهيم التي تُعبّر عنها والتي تأخذ مكانها في مجال نشاط البشر المُبدع، هي المقولات الفلسفية. وبالتالي، فان هذه الأخيرة، هي الأشكال الشاملة لنشاط الناس الذهني والصور المثالية Ideal التي تعكس خصائص وعلاقات جميع ظواهر العالم. يُمكننا من خلالها أن نتوصل الى فهم المادة المُحددة التي نجمعها في عملية البحث العلمي والتحويل العملي للواقع، ويُمكننا من خلالها أن نقوم بتجريد خصائص الموضوع الذي يُهمنا. على سبيل المثال، اذا نظرنا الى موضوعٍ ما من خلال منظور مقولات العام والخاص، فاننا سنكون قادرين على تحديد الاختلافات والتشابهات الموجودة بينه وبين مواضيع أُخرى. يُمكننا كذلك، باستخدام مقولات السببية والضرورة، أن نتتبع أسبابه وخصائصه وعلاقاته الضرورية والعَرَضية. يُساعدنا التحليل عن طريق مقولات الكمية والنوعية على اكتشاف خصائصه الكمية والنوعية، وفي ظل ظروف معينة، الروابط بينهما، وما الى ذلك.1- طبيعة المقولات الفلسفيةترتبط طبيعة المقولات الفلسفية، ومكانها ودورها في تطور المعرفة، ارتباطاً مُباشراً بحل مسألة الترابط بين الفردي والعام في الواقع الموضوعي والوعي، وبالكشف عن أصل الجواهرالمثالية Ideal وكيفية ارتباطها بالكيانات المادية وظواهر الواقع الموضوعي.طرح الفيثاغوريين اليونانيين القُدامى الذين درسوا الجانب الكمي للمواضيع واكتشفوا ارتباطها بالأرقام، هذه المسألة، وقدّموا لها حلاً مُحدداً، حيث توصلوا الى استنتاج مفاده أن الرقم هو جوهر مثالي Ideal Essence شامل موجود خارج الأشياء الفردية ومُنفصل عنها ويُحدد وجودها.تم تطوير وجهة نظر الفيثاغوريين بشكلٍ أكبر عند أفلاطون، الذي رأى ان الجواهر المثالية الموجودة بشكلٍ مُستقل هي الواقع الحقيقي، وهي شكل مُتميز عن الأشياء الفردية التي تَنتُج عنها-أي عن الجواهر المثالية.عارض أرسطو وجهة النظر هذه حول طبيعة المقولات، وأكد أن محتوى المقولات التي يُمكن اعتبارها كمفاهيم عامة لا توجد خارج الأشياء الفردية، ولكنها نتيجة لمعارفنا حولها (أي حول الأشياء الفردية) وانعكاساً لخصائصها وعلاقاتها المُتأصلة فيها. يؤكد أرسطو، أنه عندما نُدرك الأشياء الفردية، فاننا لا نُصبح عارفين بالفردي وحسب، بل والعام أيضاً، والذي يتم ملاحظته بشكلٍ مُتكرر في سلسلة من الأشياء أو في مجموعها. في عملية تصوراتنا الحسية للأشياء، يتبلور في وعينا، العام والمتأصل، ويتم التعبير عنه في شكل مفهوم عام، والذي يوجد جنباً الى جنب مع الصور الفردية. عندما يأخذ المفهوم العام الأول مكانه في عقلنا، فان المفاهيم الأكثر عموميةً والتي تعكس خصائص وعلاقات نطاق أوسع من الأشياء تنمو على أساسه، ويتبع هذه المفاهيم، المفاهيم الأكثر عموميةً، والتي تُسمى المقولات، التي تعكس أشكال الوجود الشاملة(1).على الرغم من صحة نظرية أرسطو عن طبيعة المقولات بشكل أساسي، الا أنها ليست مُتسقة تماماً. بتأكيده على أن المادة والشكل المتأصلين في كل شيءٍ مُفرد ......
ُساهمة
#مسألة
#مقولات
#المادية
#الدياليكتيكية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696575