الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
اسعد عبدالله عبدعلي : الأرجوحة 13 ما بين الغموض والضياع
#الحوار_المتمدن
#اسعد_عبدالله_عبدعلي وسط كتب متناثرة في شارع الرشيد, يصيح صاحبها الكتاب بخمسمائة دينار وجدت مجموعة قصصية بعنوان (الارجوحة 13) للشاعرة الفلسطينية منى ظاهر, الصادرة عن دار العين بالقاهرة عام 2015, والحقيقة ادهشني مضمون الكتاب, حيث وجدت فيه تمردا على نوع الجنس الادبي والقوالب الثابتة طريقة سردية رائعة لتحرير الطاقة الابداعية في البوح والابداع, بعيدا عن اسر وقيود النوع الادبي, ويضم الكتاب 13 نص قصصي ما بين الشعر المنثور والسرد, وحسب طريقتها فهي تلتزم العتمة والغموض في ملاحقة شخوصها, وكل ذلك من اجل ايصال صورة عن الانهيار الجاثم في اعماق شخصيات الارجوحة 13. وسنحاول عبر هذا السطور استكشاف عوالم منى ظاهر, ورؤيتها للحياة وابراز مكامن القوة والضعف.• العنوان ليس جديدمما لا شكّ فيه أنّ "الأرجوحة" بالمعنى الاصطلاحيّ معروفة للجميع، كونها مرتبطة باللّعب والمرح والمتعة, أمّا بشأن استخدامها كعنوان، فقد تبيّن من البحث أنّها استخدمت كعنوان لأكثر من عمل أدبيّ، على مستوى الوطن العربيّ، فهي عنوان لرواية لـ "محمّد الماغوط" في العام 1991، ولرواية السّعودية "بدرية البشر" في العام 2010. أمّا العدد (13) فيطول الشّرح عنه في تاريخ علوم الاجتماع، فهناك من يتفاءل به، وهناك من يتشاءم منه, وقد دخل في أعمال أدبيّة مختلفة، ففي العام (1968) أصدر فتحي سلامة (مصر) روايته "الجرّار رقم 13"، وفي العام 1975 صدرت رواية "القضية رقم 13" للفلسطينيّين: فرحات رجا فرحات ومجيد حسيسي.وعليه؛ فإنّ كاتبتنا تكُون قد اصطفّت إلى جانب رواة وكتّاب تاريخيّين في استخدام هذا العنوان، بما يعنيه من رمزيّة الفرح واللّعب والثّورة على الملل والرّوتين.• الظّلم الواقع على المرأة:حاولت الكاتبة تسليط الضوء على قضية العنف الواقع بحق النساء داخل المجتمع, حيث ينظر المجتمع للمرأة على انها عورة ومصدر للعار, وكثيرا ما تنتهي المشاكل الاجتماعية التي يكون الرجل شريك اساسي فيها الى قاتل المرأة او ضربها بعنف او تزويجها قهرا, ففي قصّة "القناع يضحك والخلخال يرنّ" تُقتل الرّاقصة على يد المعتوه الّذي خنقها بإيعاز من الرّوح الشّيطانيّة. وفي قصّة "تحوّلات في طعم الحلوى" نجد أنّ الزّوجة أصيبت بالتّأتأة الّتي آلت تدريجيًّا إلى الخرس، وهي تصطدم باعترافات زوجها ورسالته الّتي كتبها للمرأة الّتي اغتصبها.كما أنّ صانع الحلوى يضرب زوجته, والّتي ظلّت تخونه مع الكهربائيّ, إلّا أنّ أحدًا لم يضرب الكهربائيّ!وأمّا قصّة "سودوكو" فللظّلم الواقع على المرأة نكهة أخرى تتمثّل فيما تقوم به المرأة ضدّ الأخريات من بنات جنسها، بدافع الأنانيّة والغيرة وأحيانًا استجابة لعمى الشّهوانيّة، كما أنّها لدافع واحد أو أكثر من تلك الدّوافع نجدها تمارس القتل ببشاعة.وفي قصّة "القناع يضحك والخلخال يرنُّ" نجد أنّ الرجل يرى جريمة مقتل جارته، تلك المرأة الّتي كان يحبّها حبًّا صامتًا وجامحًا ويلتزم الصمت! وفي قصّة "فساتين سوداء" يظهر رجل "يقتبس خاصّيّة من ذكر الحَجَل فتتأجّج غيرته فيقتل المرأة، عارضة الأزياء، ويقضي سنين طويلة في السّجن.• هويات ضائعةلو تتبعنا المجموعة القصصية بوعي لاكتشفنا شخصيات ضائعة قد اختارتها الكاتبة بعناية, فتقتنص اللحظات المشحونة بالإحباط التي تطوقها في أزمنة وأمكنة غامضة، وتصور دواخلها الجريحة دون أن تحدد لها أسماء أو شجرات أنساب أو انتماءات معينة، وكأنها نبتت في العراء بلا فصائل ولا هويات, ويأتي هذا الاختيار من وعي الكاتبة بمصير الإنسان العربي عامة، والفلسطيني خاصة، في لحظة تاريخية مفصلية لا وجود فيها للكا ......
#الأرجوحة
#الغموض
#والضياع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763251