نبيل عودة : واقعنا والهاجس الثقافي
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة بقلم: نبيل عودةمعالجة قضايا الثقافة، وبالأساس في العالم العربي، بدأت تتحول الى ما هو اشبه بالنعي الثقافي، بدل الاستدلال والاستنتاج، ووضع رؤية لانطلاقة ثقافية، تضعنا بوزننا الحضاري على خارطة الثقافة العالمية، مؤثرين ومتأثرين، مساهمين ومتفاعلين مع الثقافات العالمية، التي بدأت تتجاوز الترسی-;-مات الإقليمية، نحو ثقافة كونية، او شبه کونية. رؤی-;-تي کانت أن ازمة الثقافة العربية هي ازمة المجتمع العربي، ولا شك لدي آنها ازمة الأنظمة العربية العاجزة عن توفير أجواء مناسبة لإرساء القاعدة المادية والفكرية لبدء انطلاقة ثقافية حضارية، بدل التقوقع ومديح الذات (بل ومديح الظل) ومديح التاری-;-خ، او النعي والتألم. ربما خطأنا الأساسي اننا نكتفي بالتعريف ونتجاهل التقييم، ليس لعجز فينا، انما لخوف أن يصل بنا تقييمنا الحاضر ثقافتنا، الى التصادم مع المؤسسة السياسية الملتحمة بالكهنوت الديني، او بمعنى آخر التصادم مع الكهنوت الديني بصفته ثقافة رسمية وحيدة مرعية ومحبذة من الأنظمة السياسية العربية كلها ، لا فرق بين نظام يدعي الثورية او نظام يدعی-;- مخافة الله ولا بأس من السؤال التالي: ما هي العلاقة بين الاخلاق والثقافة ؟! اطرح هذا السؤال بهدف فهم أفضل لأزمتنا الثقافية والاجتماعية، وأشكال السلوك الموروثة والأخلاقيات السائدة التي كما ترتسم هي من عهود سابقة، لم تتطور ولم تتبدل رغم التغيرات التي تعصف بعالمنا وثقافات الشعوب. في نفس الوقت هي أشكال من السلوك المكتسبة عبر التربية التي فشلت في تنمية الوعي، لأنها أصلا تخضع لمقص الرقيب وقص الأعناق. ان التناقض الاساسي هنا هو بين الموروث والمستحدث الذي يفرضه التطور المتعدد الجوانب. وليس كل تطور في الأخلاق هو تطور للأفضل. ان تطور الاخلاق محکوم بشتى المؤثرات، منها السياسية، القومية، التربوية، الدينية، البيئية، الاجتماعية، الاقتصادية، الفكرية، الخارجية وغيرها ... من هنا ارى ان المجتمع الذي يعجز عن تطوير اخلاقيات ايجابية جديدة، هو مجتمع مأزوم ثقافيا. واضح أن المفاهيم هي مفاهی-;-م نسبية، وما تراه القوى التقدمية والديموقراطية والليبرالية كتقدم لا بد منه، تراه القوى المحافظة والأصولية كأثم يجب قمعه. ويبرز هذا الصراع بالأساس على الجبهة الثقافية. لا يعني حديثنا عن ازمة ثقافية للمجتمع العربي، كموت ثقافي، مشكلتنا ليست في الطلاق بين الثقافة ومجتمعنا، هذا الأمر مستحيل، المشكلة في سيطرة الفكر الاستبدادي القمعي والأصولي، بأخلاقيات وسلوكيات تحتاج لعلماء الآثار لفهمها، وفهم استمرار سيطرة نهج ثقافي واخلاقي حريص على أنماط الحياة لتي تشكلت سابقا، بظروف وعي انساني واجتماعي، وبحالة من التطور التي من المستحيل فرضها بالمنطق على الواقع الثقافي والاخلاقي والاجتماعي الحاضر. من هنا نشهد ان الفكر الاصولي يلجأ لوسائل شتی-;- بدءا من الترغيب، مستغلا الواقع الاجتماعي والاقتصادي الصعب والمتخلف، وصولا للإرهاب، عبر استعمال العنف بأقسى صورة، كالقتل... والنماذج امامنا متوهجة دون حاجة للإشارة اليها. ومأساة ثقافتنا ان الأنظمة رغم رفضها لأشكال العنف «؟!» تصادمها مع المنظمات التي تمارسها، الا انها لم تفعل شيئا لتغيير الواقع الاجتماعي والاخلاقي، وتطوير الوعي والفكر والثقافة عبر اجراء اصلاح جذري وانقلابي في اجهزة التربية والاعلام ووضع سياسات عقلانية لإخراج المجتمع العربي من كبوته الاقتصادية والحضارية. لا أعني بما اطرحه نفيا مطلقا للموروثات الاخلاقية والسلوكية والثقافية، انما نحن هنا امام العملية التي تعرف بالثالوت (لا علاقة لها بالثالوث المسيحي) وه ......
#واقعنا
#والهاجس
#الثقافي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733310
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة بقلم: نبيل عودةمعالجة قضايا الثقافة، وبالأساس في العالم العربي، بدأت تتحول الى ما هو اشبه بالنعي الثقافي، بدل الاستدلال والاستنتاج، ووضع رؤية لانطلاقة ثقافية، تضعنا بوزننا الحضاري على خارطة الثقافة العالمية، مؤثرين ومتأثرين، مساهمين ومتفاعلين مع الثقافات العالمية، التي بدأت تتجاوز الترسی-;-مات الإقليمية، نحو ثقافة كونية، او شبه کونية. رؤی-;-تي کانت أن ازمة الثقافة العربية هي ازمة المجتمع العربي، ولا شك لدي آنها ازمة الأنظمة العربية العاجزة عن توفير أجواء مناسبة لإرساء القاعدة المادية والفكرية لبدء انطلاقة ثقافية حضارية، بدل التقوقع ومديح الذات (بل ومديح الظل) ومديح التاری-;-خ، او النعي والتألم. ربما خطأنا الأساسي اننا نكتفي بالتعريف ونتجاهل التقييم، ليس لعجز فينا، انما لخوف أن يصل بنا تقييمنا الحاضر ثقافتنا، الى التصادم مع المؤسسة السياسية الملتحمة بالكهنوت الديني، او بمعنى آخر التصادم مع الكهنوت الديني بصفته ثقافة رسمية وحيدة مرعية ومحبذة من الأنظمة السياسية العربية كلها ، لا فرق بين نظام يدعي الثورية او نظام يدعی-;- مخافة الله ولا بأس من السؤال التالي: ما هي العلاقة بين الاخلاق والثقافة ؟! اطرح هذا السؤال بهدف فهم أفضل لأزمتنا الثقافية والاجتماعية، وأشكال السلوك الموروثة والأخلاقيات السائدة التي كما ترتسم هي من عهود سابقة، لم تتطور ولم تتبدل رغم التغيرات التي تعصف بعالمنا وثقافات الشعوب. في نفس الوقت هي أشكال من السلوك المكتسبة عبر التربية التي فشلت في تنمية الوعي، لأنها أصلا تخضع لمقص الرقيب وقص الأعناق. ان التناقض الاساسي هنا هو بين الموروث والمستحدث الذي يفرضه التطور المتعدد الجوانب. وليس كل تطور في الأخلاق هو تطور للأفضل. ان تطور الاخلاق محکوم بشتى المؤثرات، منها السياسية، القومية، التربوية، الدينية، البيئية، الاجتماعية، الاقتصادية، الفكرية، الخارجية وغيرها ... من هنا ارى ان المجتمع الذي يعجز عن تطوير اخلاقيات ايجابية جديدة، هو مجتمع مأزوم ثقافيا. واضح أن المفاهيم هي مفاهی-;-م نسبية، وما تراه القوى التقدمية والديموقراطية والليبرالية كتقدم لا بد منه، تراه القوى المحافظة والأصولية كأثم يجب قمعه. ويبرز هذا الصراع بالأساس على الجبهة الثقافية. لا يعني حديثنا عن ازمة ثقافية للمجتمع العربي، كموت ثقافي، مشكلتنا ليست في الطلاق بين الثقافة ومجتمعنا، هذا الأمر مستحيل، المشكلة في سيطرة الفكر الاستبدادي القمعي والأصولي، بأخلاقيات وسلوكيات تحتاج لعلماء الآثار لفهمها، وفهم استمرار سيطرة نهج ثقافي واخلاقي حريص على أنماط الحياة لتي تشكلت سابقا، بظروف وعي انساني واجتماعي، وبحالة من التطور التي من المستحيل فرضها بالمنطق على الواقع الثقافي والاخلاقي والاجتماعي الحاضر. من هنا نشهد ان الفكر الاصولي يلجأ لوسائل شتی-;- بدءا من الترغيب، مستغلا الواقع الاجتماعي والاقتصادي الصعب والمتخلف، وصولا للإرهاب، عبر استعمال العنف بأقسى صورة، كالقتل... والنماذج امامنا متوهجة دون حاجة للإشارة اليها. ومأساة ثقافتنا ان الأنظمة رغم رفضها لأشكال العنف «؟!» تصادمها مع المنظمات التي تمارسها، الا انها لم تفعل شيئا لتغيير الواقع الاجتماعي والاخلاقي، وتطوير الوعي والفكر والثقافة عبر اجراء اصلاح جذري وانقلابي في اجهزة التربية والاعلام ووضع سياسات عقلانية لإخراج المجتمع العربي من كبوته الاقتصادية والحضارية. لا أعني بما اطرحه نفيا مطلقا للموروثات الاخلاقية والسلوكية والثقافية، انما نحن هنا امام العملية التي تعرف بالثالوت (لا علاقة لها بالثالوث المسيحي) وه ......
#واقعنا
#والهاجس
#الثقافي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733310
الحوار المتمدن
نبيل عودة - واقعنا والهاجس الثقافي