عذري مازغ : مجال أغبال الثقافي رصد سردي
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ تامزوزرتهي الحجاية بالمغربية مقتبسة من جملة "خاجيتك ماجيتك بأن كذا وكذا.." في الامازيغية هي طقس اعتقد ميثولوجي له علاقة بالمطر، في الأمازيغية، النكتة والحدوثة هي بشارة أيام مشمسة صحوة، بينما تامزوزرت هي طقس للإستسقاء، بمعنى حين نكثر منها تتساقط الأمطار وحين نكثف منها تتساقط الثلوج، موضوعيا تنسج بشكل ذكي في كلام مسجع وكأن سقوط المطر مرهون بذكاء خارق، تطرح مسألة معقدة لغويا برغم أنها تنتمي إلى السهل الممتنع (المعقد فيها هو رمزيتها وليس كلماتها)،مقرونة بسجع اللغة، الجواب يكتفي بكلمة واحدة تعتبر حل الشفرة، هي من جهة أمور عرفية لكن من جهة اخرى تسمح بالإبداع فيها على أساس إيقاعي موزون، أتذكر تامزوزرت لجدي من والدتي وهو جد عاش أكثر من مائة سنة، حاجانا ذات يوم في قول: "زوزرخاشت امكسا نخ بو سبعة ذي احزامن؟" (احاجيك في راعينا الذي هو بسبع احزمة؟) لم يكن أحد يعرف قصده وكنا كلما قلنا له كذا يقول لنا لا، وحين عجزنا اخبرنا بالمقصود: هو غراف كيكوز الحليبي الهولندي : كان يباع بالمستشفيات وهو عبارة عن إيناء للحليب المغبر كان يهيأ للموليد الجدد، إيناء مصنوع من الالومينيوم فيه سبعة أحزمة (يقصد سرائره كالتي بالجبهة، جبهة الإنسان)، وكانت العادة اننا نعيد نفس "تيمزوزار" الشفهية القديمة والتي يحفظها الكثير منا، وبسبب من ذلك أيضا، كانت "تامزوزرت" أو الحجاية تنسج علاقة حميمية بين الأجيال، كانت توجه بشكل كبير للأطفال وليس للكبار الذين يعرفون أصلا حلولها بسبب مراكمتهم لها وهي شكل من أشكال امتحان ذكاء الأطفال، رغم ان الأمر ليس خاصا بالأطفال فقط بل حتى الكبار كامتحان لذاكرتهم الثقافية الشفهية، وتأتي "تامزوزرت" جدي هذا لتؤكد أمرا خاصا يتعلق بالحليب المجفف الذي بدأ يدخل بيوتنا مع انه في ذلك الوقت لا يعرف هولاندا ولا أين تقع، كان العالم بالنسبة لنا في أغبال، وفي تلك الفترة مقسم إلى دولتين هي: الجزائر والمغرب وكانت امريكا تنتمي للمغرب وروسيا إلى الجزائر، ربما كان هذا الإشعاع على خلفية حرب الرمال فالناس عندنا لم تسافر لتعرف العالم وكانت حدودنا الجغرافية في السفر، يعني اقصاها كان فاس ومكناس والذين زاروا هذه المدن في ذلك الوقت خصوصا اواخر الستينات زاروهما بسبب سجن ذويهم (هنا اتكلم عن سكان مجال أغبال حتى لا يساء فهمي) او لاسباب إدارية أخرى .تامزوزرت هنا شان ذاتي محلي لا علاقة له بهولاندا، لكن جدي بتشفيره هذا له رأي آخر: أي دخيل عندنا يدخل في منظومتني الغذائية يدخل ايضا منظومتنا الفكرية كغراف "كيكوز" للحليب الهولندي المجفف، وبشكل ما هذا الموقف من جدي المتعصب لأمازيغيته لا ينكر أثر الدخيل، الحجاية لها دلالات عميقة مرتبظة بثقافتنا:"أمكسا" هو الراعي له رمزية قوية بالوفر والحليب وغير ذلك"كيكوز" حليب أطفال كانت تقدمه الصيدلية المغربية للمواليد (مستشفى مناجم جبل عوام مثلا كان يقدم دزينة كاملة من هذا الحليب أيام الرغد العوامي للمواليد الجدد) (أوف! زمن الحقبة الفرنسية وما تلاها من سنوات الإستقلال)"سبع أحزام" شخصيا لا أعتقد أن لها رمز رقم سبعة في اليهودية أو أي رمزية أخرى، جدي فقط عد احزمة "غراف كيكوز"، وإن كان للامر علاقة في ثقافة هولاندا فعند جدي كانت عملية حسابية لا أكثر .قلت كانت "تامزوزرت" طقسا لطلب المطر وأيضا كانت الحدوثة والنكتة طقسا لطلب الأجواء الصحوة والشمس بشكل كنا نمتنع عن النكت والقصص زمن الجفاف ونحبب "تامزوزرت" طلبا للمطر والعكس بالعكس، وهنا انقل المسألة كما عايشتها وليس بصدد بحث انتروبولوجي في المسألة، كان للأمر علاقة بالمخيال الجمعي وكثيرا ما نسمع احد ......
#مجال
#أغبال
#الثقافي
#سردي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745226
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ تامزوزرتهي الحجاية بالمغربية مقتبسة من جملة "خاجيتك ماجيتك بأن كذا وكذا.." في الامازيغية هي طقس اعتقد ميثولوجي له علاقة بالمطر، في الأمازيغية، النكتة والحدوثة هي بشارة أيام مشمسة صحوة، بينما تامزوزرت هي طقس للإستسقاء، بمعنى حين نكثر منها تتساقط الأمطار وحين نكثف منها تتساقط الثلوج، موضوعيا تنسج بشكل ذكي في كلام مسجع وكأن سقوط المطر مرهون بذكاء خارق، تطرح مسألة معقدة لغويا برغم أنها تنتمي إلى السهل الممتنع (المعقد فيها هو رمزيتها وليس كلماتها)،مقرونة بسجع اللغة، الجواب يكتفي بكلمة واحدة تعتبر حل الشفرة، هي من جهة أمور عرفية لكن من جهة اخرى تسمح بالإبداع فيها على أساس إيقاعي موزون، أتذكر تامزوزرت لجدي من والدتي وهو جد عاش أكثر من مائة سنة، حاجانا ذات يوم في قول: "زوزرخاشت امكسا نخ بو سبعة ذي احزامن؟" (احاجيك في راعينا الذي هو بسبع احزمة؟) لم يكن أحد يعرف قصده وكنا كلما قلنا له كذا يقول لنا لا، وحين عجزنا اخبرنا بالمقصود: هو غراف كيكوز الحليبي الهولندي : كان يباع بالمستشفيات وهو عبارة عن إيناء للحليب المغبر كان يهيأ للموليد الجدد، إيناء مصنوع من الالومينيوم فيه سبعة أحزمة (يقصد سرائره كالتي بالجبهة، جبهة الإنسان)، وكانت العادة اننا نعيد نفس "تيمزوزار" الشفهية القديمة والتي يحفظها الكثير منا، وبسبب من ذلك أيضا، كانت "تامزوزرت" أو الحجاية تنسج علاقة حميمية بين الأجيال، كانت توجه بشكل كبير للأطفال وليس للكبار الذين يعرفون أصلا حلولها بسبب مراكمتهم لها وهي شكل من أشكال امتحان ذكاء الأطفال، رغم ان الأمر ليس خاصا بالأطفال فقط بل حتى الكبار كامتحان لذاكرتهم الثقافية الشفهية، وتأتي "تامزوزرت" جدي هذا لتؤكد أمرا خاصا يتعلق بالحليب المجفف الذي بدأ يدخل بيوتنا مع انه في ذلك الوقت لا يعرف هولاندا ولا أين تقع، كان العالم بالنسبة لنا في أغبال، وفي تلك الفترة مقسم إلى دولتين هي: الجزائر والمغرب وكانت امريكا تنتمي للمغرب وروسيا إلى الجزائر، ربما كان هذا الإشعاع على خلفية حرب الرمال فالناس عندنا لم تسافر لتعرف العالم وكانت حدودنا الجغرافية في السفر، يعني اقصاها كان فاس ومكناس والذين زاروا هذه المدن في ذلك الوقت خصوصا اواخر الستينات زاروهما بسبب سجن ذويهم (هنا اتكلم عن سكان مجال أغبال حتى لا يساء فهمي) او لاسباب إدارية أخرى .تامزوزرت هنا شان ذاتي محلي لا علاقة له بهولاندا، لكن جدي بتشفيره هذا له رأي آخر: أي دخيل عندنا يدخل في منظومتني الغذائية يدخل ايضا منظومتنا الفكرية كغراف "كيكوز" للحليب الهولندي المجفف، وبشكل ما هذا الموقف من جدي المتعصب لأمازيغيته لا ينكر أثر الدخيل، الحجاية لها دلالات عميقة مرتبظة بثقافتنا:"أمكسا" هو الراعي له رمزية قوية بالوفر والحليب وغير ذلك"كيكوز" حليب أطفال كانت تقدمه الصيدلية المغربية للمواليد (مستشفى مناجم جبل عوام مثلا كان يقدم دزينة كاملة من هذا الحليب أيام الرغد العوامي للمواليد الجدد) (أوف! زمن الحقبة الفرنسية وما تلاها من سنوات الإستقلال)"سبع أحزام" شخصيا لا أعتقد أن لها رمز رقم سبعة في اليهودية أو أي رمزية أخرى، جدي فقط عد احزمة "غراف كيكوز"، وإن كان للامر علاقة في ثقافة هولاندا فعند جدي كانت عملية حسابية لا أكثر .قلت كانت "تامزوزرت" طقسا لطلب المطر وأيضا كانت الحدوثة والنكتة طقسا لطلب الأجواء الصحوة والشمس بشكل كنا نمتنع عن النكت والقصص زمن الجفاف ونحبب "تامزوزرت" طلبا للمطر والعكس بالعكس، وهنا انقل المسألة كما عايشتها وليس بصدد بحث انتروبولوجي في المسألة، كان للأمر علاقة بالمخيال الجمعي وكثيرا ما نسمع احد ......
#مجال
#أغبال
#الثقافي
#سردي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745226
الحوار المتمدن
عذري مازغ - مجال أغبال الثقافي (رصد سردي)
عذري مازغ : مجال أغبال الثقافي: تامزوزرت وداء الكلب
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ تامزوزرتهي الحجاية بالمغربية مقتبسة من جملة "خاجيتك ماجيتك بأن كذا وكذا.." في الامازيغية هي طقس اعتقد ميثولوجي له علاقة بالمطر، وكانت النكتة والحدوثة هي بشارة أيام مشمسة صحوة، "تامزوزرت" هي طقس للإستسقاء، بمعنى حين نكثر من تداولها تتساقط الأمطار، هكذا كان الإعتقاد على الأقل، لم تكن طقسا بالمعنى الديني لكن أتذكر أننا حين نتداولها والأرض مكسوة بالثلوج نؤمر بالكف عنها، وموضوعيا كانت تنسج بشكل ذكي في كلام مسجع وذات إيقاع موسيقي يتناسب مع صوت التساقطات المطرية أو كشكل من اشكال سجع أغاني الراب حاليا، تطرح كمسألة معقدة ذات رمزية خاصة على المتلقي أن يجد ذلك الرمز المقصود باستعمال ذكائه، الجواب يكتفي بكلمة واحدة أو جملة مدلولها يوصل إلى القصد أو حل الشفرة، هي من جهة أمور عرفية لكن من جهة اخرى تسمح بالإبداع فيها على أساس إيقاعي موزون، أتذكر تامزوزرت لجدي من والدتي وهو جد عاش أكثر من مائة سنة، حاجانا ذات يوم في قول: "زوزرخاشتين امكسا نخ بو سبعة ذي احزامن؟" (احاجيك في راعينا الذي هو بسبع احزمة؟) لم يكن أحد يعرف قصده وكنا كلما قلنا له كذا يقول لنا لا، وحين عجزنا اخبرنا بالمقصود: هو إيناء كيكوز الحليبي الهولندي (غراف او اغراف بالامازيغية) وكان موجودا امامنا فوق المائدة : كان يباع بالمستشفيات وهو عبارة عن إيناء للحليب المغبر أو المجفف كان يهيأ للمواليد الجدد، إيناء مصنوع من الالومينيوم فيه سبعة أحزمة (يقصد سرائره كالتي بالجبهة، جبهة الإنسان)، وكانت العادة اننا نعيد نفس "تيمزوزار" الشفهية القديمة والتي يحفظها الكثير منا، وبسبب من ذلك أيضا، كانت "تامزوزرت" أو الحجاية تنسج علاقة حميمية بين الأجيال، كانت توجه بشكل كبير للأطفال وليس للكبار الذين يعرفون أصلا حلولها بسبب مراكمتهم لها وهي شكل من أشكال امتحان ذكاء الأطفال، رغم ان الأمر ليس خاصا بالأطفال فقط بل حتى الكبار كامتحان لذاكرتهم الثقافية الشفهية، وتأتي "تامزوزرت" جدي هذا لتؤكد أمرا خاصا يتعلق بالحليب المجفف الذي بدأ يدخل بيوتنا وينافس حليبنا المحلي المستخلص من المواشي بشكل عام، مع أن جدي هذا في ذلك الوقت لا يعرف هولاندا ولا حتى أين تقع، كان العالم بالنسبة لنا في أغبال، وفي تلك الفترة من زمن الأمية مقسم إلى دولتين هي: الجزائر والمغرب وكانت امريكا تنتمي للمغرب وروسيا إلى الجزائر، ربما كان هذا الإشعاع على خلفية حرب الرمال بالصحراء الشرقية مع الجزائر، فالناس عندنا لم تسافر لتعرف العالم وكانت حدودنا الجغرافية في السفر، يعني اقصاها كان فاس أومكناس والذين زاروا هذه المدن في ذلك الوقت خصوصا اواخر الستينات زاروهما بسبب سجن ذويهم (هنا اتكلم عن سكان مجال أغبال حتى لا يساء فهمي) او لاسباب إدارية أخرى، كنا مجاليا نتبع فاس ثم مع بداية السبعينات نتبع مكناس . لم تكن سجون مركزية بمنطقتنا لأن الجريمة بمعيارنا في ذلك الوقت غير موجودة، كان أي لص في منطقتنا إذا ضبط كانوا يشبعونه ضربا قد يصل إلى القتل، وانا بكل صدق في طفولتي اتذكر آخر لص قتل بمنطقتنا في مجال أغبال، كان شخصا قد أتى على قطيع كامل من الغنم أثناء الليل ودخل به الغابة، ونادى صاحب الغنم في الناس بوجود لصوص وأن يقوموا معه ب"تاحياحت" وهي عملية بحث جماعية (تعبئة الناس في عملية البحث عن شيء، ونستعمل هذا المصطلح كثيرا في صيد الخنازر التي هي أيضا عملية صيد جماعية) وحدث ان احدهم كان يملك بندقية وصل إلى اللص، ويقول انه وجدهم اثنان او ثلاثة وليس لصا واحدا ولما كلمهم ان يتركو القطيع، عاند الشخص الذي كان في مرمى بندقيته بينما تخفى الآخران فلم يكن بد إلا أن رماه فهرب المتخفيين ......
#مجال
#أغبال
#الثقافي:
#تامزوزرت
#وداء
#الكلب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745693
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ تامزوزرتهي الحجاية بالمغربية مقتبسة من جملة "خاجيتك ماجيتك بأن كذا وكذا.." في الامازيغية هي طقس اعتقد ميثولوجي له علاقة بالمطر، وكانت النكتة والحدوثة هي بشارة أيام مشمسة صحوة، "تامزوزرت" هي طقس للإستسقاء، بمعنى حين نكثر من تداولها تتساقط الأمطار، هكذا كان الإعتقاد على الأقل، لم تكن طقسا بالمعنى الديني لكن أتذكر أننا حين نتداولها والأرض مكسوة بالثلوج نؤمر بالكف عنها، وموضوعيا كانت تنسج بشكل ذكي في كلام مسجع وذات إيقاع موسيقي يتناسب مع صوت التساقطات المطرية أو كشكل من اشكال سجع أغاني الراب حاليا، تطرح كمسألة معقدة ذات رمزية خاصة على المتلقي أن يجد ذلك الرمز المقصود باستعمال ذكائه، الجواب يكتفي بكلمة واحدة أو جملة مدلولها يوصل إلى القصد أو حل الشفرة، هي من جهة أمور عرفية لكن من جهة اخرى تسمح بالإبداع فيها على أساس إيقاعي موزون، أتذكر تامزوزرت لجدي من والدتي وهو جد عاش أكثر من مائة سنة، حاجانا ذات يوم في قول: "زوزرخاشتين امكسا نخ بو سبعة ذي احزامن؟" (احاجيك في راعينا الذي هو بسبع احزمة؟) لم يكن أحد يعرف قصده وكنا كلما قلنا له كذا يقول لنا لا، وحين عجزنا اخبرنا بالمقصود: هو إيناء كيكوز الحليبي الهولندي (غراف او اغراف بالامازيغية) وكان موجودا امامنا فوق المائدة : كان يباع بالمستشفيات وهو عبارة عن إيناء للحليب المغبر أو المجفف كان يهيأ للمواليد الجدد، إيناء مصنوع من الالومينيوم فيه سبعة أحزمة (يقصد سرائره كالتي بالجبهة، جبهة الإنسان)، وكانت العادة اننا نعيد نفس "تيمزوزار" الشفهية القديمة والتي يحفظها الكثير منا، وبسبب من ذلك أيضا، كانت "تامزوزرت" أو الحجاية تنسج علاقة حميمية بين الأجيال، كانت توجه بشكل كبير للأطفال وليس للكبار الذين يعرفون أصلا حلولها بسبب مراكمتهم لها وهي شكل من أشكال امتحان ذكاء الأطفال، رغم ان الأمر ليس خاصا بالأطفال فقط بل حتى الكبار كامتحان لذاكرتهم الثقافية الشفهية، وتأتي "تامزوزرت" جدي هذا لتؤكد أمرا خاصا يتعلق بالحليب المجفف الذي بدأ يدخل بيوتنا وينافس حليبنا المحلي المستخلص من المواشي بشكل عام، مع أن جدي هذا في ذلك الوقت لا يعرف هولاندا ولا حتى أين تقع، كان العالم بالنسبة لنا في أغبال، وفي تلك الفترة من زمن الأمية مقسم إلى دولتين هي: الجزائر والمغرب وكانت امريكا تنتمي للمغرب وروسيا إلى الجزائر، ربما كان هذا الإشعاع على خلفية حرب الرمال بالصحراء الشرقية مع الجزائر، فالناس عندنا لم تسافر لتعرف العالم وكانت حدودنا الجغرافية في السفر، يعني اقصاها كان فاس أومكناس والذين زاروا هذه المدن في ذلك الوقت خصوصا اواخر الستينات زاروهما بسبب سجن ذويهم (هنا اتكلم عن سكان مجال أغبال حتى لا يساء فهمي) او لاسباب إدارية أخرى، كنا مجاليا نتبع فاس ثم مع بداية السبعينات نتبع مكناس . لم تكن سجون مركزية بمنطقتنا لأن الجريمة بمعيارنا في ذلك الوقت غير موجودة، كان أي لص في منطقتنا إذا ضبط كانوا يشبعونه ضربا قد يصل إلى القتل، وانا بكل صدق في طفولتي اتذكر آخر لص قتل بمنطقتنا في مجال أغبال، كان شخصا قد أتى على قطيع كامل من الغنم أثناء الليل ودخل به الغابة، ونادى صاحب الغنم في الناس بوجود لصوص وأن يقوموا معه ب"تاحياحت" وهي عملية بحث جماعية (تعبئة الناس في عملية البحث عن شيء، ونستعمل هذا المصطلح كثيرا في صيد الخنازر التي هي أيضا عملية صيد جماعية) وحدث ان احدهم كان يملك بندقية وصل إلى اللص، ويقول انه وجدهم اثنان او ثلاثة وليس لصا واحدا ولما كلمهم ان يتركو القطيع، عاند الشخص الذي كان في مرمى بندقيته بينما تخفى الآخران فلم يكن بد إلا أن رماه فهرب المتخفيين ......
#مجال
#أغبال
#الثقافي:
#تامزوزرت
#وداء
#الكلب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745693
الحوار المتمدن
عذري مازغ - مجال أغبال الثقافي: تامزوزرت وداء الكلب
عذري مازغ : تتمة: مجال أغبال ظهور العمل الماجور
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ في مجال أغبال، وهنا دائما اتكلم عن طفولتي، لم نكن نعرف ما نسميه بالعمل المأجور، واول ما يثير إليه في تلك الفترة من السبيعينات وجود منطقة تسمى لاكوب (la coupe) بالنسبة لي كطفل راعي في ذلك الوقت تعني المنطقة التي لا يمكن لمواشينا أن تدخل إليها للرعي ويفترض أنها غابة تعرضت للقطع وهو المدلول المقصود في اللغة الفرنسية، كانت المنطقة موجودة قبل استيعابي كطفل للعالم من حولي، وكان الإسم هذا "لاكوب" بالنسبة لي كأنه موجود منذ القدم، ولم أعرف انه إسم متحول ومتنقل كالبشر إلا عندما بدأوا في نهب الغابات القريبة جدا منا، بحيث أن كل جبل حلقوه (من الحلاقة) يسمى أيضا "لاكوب"، بدأت جبالنا تتعرى كأنها أصيبت بداء الثعلبة (داء تونيا)، بدأنا نفتقد ظل الشجر وبدانا نفتقد لحوم حيوانات كانت تقطن تلك الجبال متسترة بالشجر، حتى العسل الطبيعي الذي كان النحل يوجده في جذوع الأشجار بدأ ينقرض وأذكر أن آخر عش أخذنا منه العسل في تلك المناطق كان في منتصف الثمانينات وكان تحت صخرة وليس في جذع شجرة كما ألفناه. (لتوضيح الأمر اكثر: كانت بعض الأشجار المسنة، بسبب عوامل طبيعية، تسوس نواة جذعها بسبب الأمطار، او بسبب الحشرات التي تتغذى على الخشب، أو حتى بسبب الطيور، كانت هذه الأشجار توفر في جذوعها أجباحا طبيعية لأعشاش النحل، وكانت أغوار هذه الجذوع تعرف تفحما في بعض جوانبها بشكل يدل على اننا لسنا أول من أخذ منها العسل، والتفحم هذا كان نتيجة استعمال الدخان لطرد النحل)، كنا نستخرج شموع العسل من هذه الأشجار، كانوا يعصرون الشموع المليئة بالعسل لتخزينه بينما كانوا يعطونا نحن الأطفال تلك الشموع التي فيها عسل ودود النحل، وحين نتقزز من دود النحل يأمرونا أن نأكله لأنه دواء، وربما حتى الآن هناك ممن يمارس الطب التقليدي وطب الأعشاب ينصح بأكله للشفاء من مرض معين .كان أغلب من يعمل ب"لاكوب" عمال أجانب يتقنون استعمال القطع بالمنشار، بينما كان العمال المحليين هم من يتقن القطع بالفأس (الشاقور بالمغربية) وأعرف أن كل سكان المنطقة يتقنون القطع بالفأس بما فيهم النساء والرعاة وهنا ساعود لأثير شيئا حول ادوات الرعاة، لقد ذكرت ان لهم احزمة يعلقون بها ادوات عملهم واكلهم لكن لم اذكر الفأس، نعم كانوا يحملون فؤوسا صغيرة للحطب يستعملونها في قطع أعراش من أشجار العرعار (نوع منها يسمى محليا "تاقا") لتغذية مواشيهم.كانت عملية قطع الأشجار مصحوبة في نفس الوقت بعملية تحديد الملك الغابوي، وكان الشاطر من السكان هو من كانت له علاقة مع موظفي المقيم العام الفرنسي بالمغرب قبل الإستقلال وسلالتهم بعد الإستقلال بحيث لم يكن هناك معيار قياسي يعتمد عليه إلا إشراك السكان: في فترة الإستعمار كان الناس يفرون من المستعمرين خصوصا التقنيين الطوبوغرافيين منهم وكانت فرنسا قد أشهرت ظهير 1917 كقانون مخزنة المياه والغابات حين تعذر عليها مشاركة السكان في معايير تحديد الملك الغابوي مع الإبقاء على إشراك السكان الخاضعين لهيمنتها، وكان سكان منطقتني بالطبع من الأواخر الذين خضعوا لهيمنة المستعمر الفرنسي الذي لم يكمل مشروع مخزنة الغابات حيث ستتم العملية وفق نفس القانون في تأميم الملك الغابوي.نعم بدأ قطع مجالنا الغابوي في اواخر الستينات وبداية السبعينات، وكانت العملية كما أشرت مصحوبة بطوبوغرافيين لاجل تحديد الملك هذا بحيث كان يستشار السكان المالكين لحقول مجاورة للغابة في تحديد ملكياتهم داخل الغابات وكانت هناك بوادر توعية من طرف سماسرة "لاكوب" من قبيل حوافز مالية استفادة من القطع الغابوي وتحويل المنطقة المتفق عليها إلى مزرعة بعد بيع أشجارها (هذا هو الأ ......
#تتمة:
#مجال
#أغبال
#ظهور
#العمل
#الماجور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746568
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ في مجال أغبال، وهنا دائما اتكلم عن طفولتي، لم نكن نعرف ما نسميه بالعمل المأجور، واول ما يثير إليه في تلك الفترة من السبيعينات وجود منطقة تسمى لاكوب (la coupe) بالنسبة لي كطفل راعي في ذلك الوقت تعني المنطقة التي لا يمكن لمواشينا أن تدخل إليها للرعي ويفترض أنها غابة تعرضت للقطع وهو المدلول المقصود في اللغة الفرنسية، كانت المنطقة موجودة قبل استيعابي كطفل للعالم من حولي، وكان الإسم هذا "لاكوب" بالنسبة لي كأنه موجود منذ القدم، ولم أعرف انه إسم متحول ومتنقل كالبشر إلا عندما بدأوا في نهب الغابات القريبة جدا منا، بحيث أن كل جبل حلقوه (من الحلاقة) يسمى أيضا "لاكوب"، بدأت جبالنا تتعرى كأنها أصيبت بداء الثعلبة (داء تونيا)، بدأنا نفتقد ظل الشجر وبدانا نفتقد لحوم حيوانات كانت تقطن تلك الجبال متسترة بالشجر، حتى العسل الطبيعي الذي كان النحل يوجده في جذوع الأشجار بدأ ينقرض وأذكر أن آخر عش أخذنا منه العسل في تلك المناطق كان في منتصف الثمانينات وكان تحت صخرة وليس في جذع شجرة كما ألفناه. (لتوضيح الأمر اكثر: كانت بعض الأشجار المسنة، بسبب عوامل طبيعية، تسوس نواة جذعها بسبب الأمطار، او بسبب الحشرات التي تتغذى على الخشب، أو حتى بسبب الطيور، كانت هذه الأشجار توفر في جذوعها أجباحا طبيعية لأعشاش النحل، وكانت أغوار هذه الجذوع تعرف تفحما في بعض جوانبها بشكل يدل على اننا لسنا أول من أخذ منها العسل، والتفحم هذا كان نتيجة استعمال الدخان لطرد النحل)، كنا نستخرج شموع العسل من هذه الأشجار، كانوا يعصرون الشموع المليئة بالعسل لتخزينه بينما كانوا يعطونا نحن الأطفال تلك الشموع التي فيها عسل ودود النحل، وحين نتقزز من دود النحل يأمرونا أن نأكله لأنه دواء، وربما حتى الآن هناك ممن يمارس الطب التقليدي وطب الأعشاب ينصح بأكله للشفاء من مرض معين .كان أغلب من يعمل ب"لاكوب" عمال أجانب يتقنون استعمال القطع بالمنشار، بينما كان العمال المحليين هم من يتقن القطع بالفأس (الشاقور بالمغربية) وأعرف أن كل سكان المنطقة يتقنون القطع بالفأس بما فيهم النساء والرعاة وهنا ساعود لأثير شيئا حول ادوات الرعاة، لقد ذكرت ان لهم احزمة يعلقون بها ادوات عملهم واكلهم لكن لم اذكر الفأس، نعم كانوا يحملون فؤوسا صغيرة للحطب يستعملونها في قطع أعراش من أشجار العرعار (نوع منها يسمى محليا "تاقا") لتغذية مواشيهم.كانت عملية قطع الأشجار مصحوبة في نفس الوقت بعملية تحديد الملك الغابوي، وكان الشاطر من السكان هو من كانت له علاقة مع موظفي المقيم العام الفرنسي بالمغرب قبل الإستقلال وسلالتهم بعد الإستقلال بحيث لم يكن هناك معيار قياسي يعتمد عليه إلا إشراك السكان: في فترة الإستعمار كان الناس يفرون من المستعمرين خصوصا التقنيين الطوبوغرافيين منهم وكانت فرنسا قد أشهرت ظهير 1917 كقانون مخزنة المياه والغابات حين تعذر عليها مشاركة السكان في معايير تحديد الملك الغابوي مع الإبقاء على إشراك السكان الخاضعين لهيمنتها، وكان سكان منطقتني بالطبع من الأواخر الذين خضعوا لهيمنة المستعمر الفرنسي الذي لم يكمل مشروع مخزنة الغابات حيث ستتم العملية وفق نفس القانون في تأميم الملك الغابوي.نعم بدأ قطع مجالنا الغابوي في اواخر الستينات وبداية السبعينات، وكانت العملية كما أشرت مصحوبة بطوبوغرافيين لاجل تحديد الملك هذا بحيث كان يستشار السكان المالكين لحقول مجاورة للغابة في تحديد ملكياتهم داخل الغابات وكانت هناك بوادر توعية من طرف سماسرة "لاكوب" من قبيل حوافز مالية استفادة من القطع الغابوي وتحويل المنطقة المتفق عليها إلى مزرعة بعد بيع أشجارها (هذا هو الأ ......
#تتمة:
#مجال
#أغبال
#ظهور
#العمل
#الماجور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746568
الحوار المتمدن
عذري مازغ - تتمة: مجال أغبال (ظهور العمل الماجور)
عذري مازغ : الأغاني في مجال أغبال
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ الأغاني و"آللون" أو "البندير"في تلك السنوات من بداية السبعينات، وكوننا منطقة معزولة تماما عن الحواضر وإذا كان عملنا كما أسرفت عمل مكثف بحيث لا يتوقف على شغل بعينه بل كان عملا دؤوبا فيه ما هو معتاد وروتيني كتربية المواشي والأعمال المنزلية المعتادة وفيه ما هي أعمال موسمية كالحرث والحصاد واخرى ظرفة تتم لقضاء بعض الحاجات اليومية كالحطب او زراعة بعض الخضراوات التي نستعين بها لتقليل أعباء السوق وعادة كانت عبارة عن احواض صغيرة موسمية، أضف إلى ذلك، وبالنسبة للنساء كن يقمن في الأوقات الفارغة بأعمال النسيج المتعلقة بالأفرشة الصوفية، حصائر الدوم وألبسة صوفية أيضا سواء ألبسة نسوية ك "تاغناست" أو الجلباب الصوفي والسلهام الصوفي (البرنوص) وكان معروفا أن النساء (نساء الجيران)كن يتعاون في هذه الأمور في الوقت الفارغ سواء فيما يخص تركيب الخيوط في المنسج "أفكاك" او حتى في عملية النسج نفسها بشكل تتلقن معرفتهن بفن النسج من خلال تبادل الخبرات وأذكر أنهن كن يعتمدن حتى الرسم الطوبوغرافي في النسج خصوصا فيما يتعلق بالزربية الأطلسية ويسمونه ب "لبلان" وهي اقتباس من كلمة ( Plan) الفرنسية، وهو عبارة عن رسم لتشابك مثلثات ورموز من خلال تنقيطها بشكل رياضي في الورق. وبشكل عام كانت كل الأعمال في منطقتنا تتم في جو مرح ونشط وكان الغناء مصاحبا لكل هذه الأعمال، لقد ذكرت سابقا الغناء في الحقول بالنسبة للحصاد، الغناء في الغابات بشكل كان تردد الصدى طبيعيا يثير تنغما اكثر في سياق الإعتزاز بالذات من خلال سماع صوتها مترددا عبر الصدى، وحتى في المناسبات الحزينة كان لها أغانيها المعبرة بشكل كان الفن، فن الغناء بالخصوص يشكل تعبيرا إنسانيا على مشاعر معينة لدرجة أن النواح في القبور كان يتخذ ايضا اشكالا غنائية حزينة نعيا للفقيد وإن كانوا يتحفظون كثيرا على نعت هذه الأشكال بالغناء الحزين او الغناء البكائي ويسمونه بالنوح واذكر في هذا الصدد عتابا لسيدة مات ابنها وحضرت في جنازتها امراة معروفة بصوتها الحزين ولم تنح عزاء في ابنها المتوفى، سألتها المرأة ذات الصوت الحزين لماذا تقاطعها ولا تكلمها فأجابته المراة المفجوعة في ابنها:" لقد غضبت منك، تملكين صوتا جميلا وحزينا ولم تهللي أو تنوحي في وداع ابني..!"وردت عليها المرأة:"يا سيدتي انا شخت، هرمت، لم يعد لدي ذلك الصوت الذي تعرفينه ولم تعد لي تلك الطاقة التي كانت لدي للنواح، انا حزنت مثلك لفقدان ابنك في طفولته".لازلت اذكر هذا الحوار الحزين بين امراة شابة وأخرى هرمة كانت ذات يوم تغني على إيقاع الرحى هذه الاغنية الجميلة والحزينة التي غناها الفنان محمد مغني والتي استحق بها لقب القديس، هذه الأغنية وإن اقترنت به لأنه غناها على إيقاع الوتر، كانت في الواقع تغنى على إيقاع صوت الرحى وهي تطحن القمح وليس مغني من ابدع كلماتها بل هي أغنية متوارثة شفهيا وهي أغنية رثاء في الغياب بسبب الحج إلى مكة، كانت الاغنية تبدأ بلازمة هي: "صلي على النبي! صلي على الحبيب" بلكنة ممزغة ترثي الغياب: غياب الناس منا ممن ذهب في رحلة للحج، داخل هذه اللازمة كلمات أمازيغية ذات رنة دينية حزينة، كان الحج يمثل بالنسبة لقبائلنا مغامرة ضرورية، كمسلمين هم يقومون بركن إسلامي، في العمق كان يمثل موتا آخرحين كان السفر بالطرق القديمة عبر قوافل قد يعود منها الحاج حيا او قد يعود خبر نعيه فقط، وكانت الرحلة تمتد إلى سنة أو أكثر بشكل يطرح البعد الزمني احتمال الغياب بالمطلق كالموت او طبعا الغياب النسبي: عودة الحاج بعد رحلة طويلة، وكنا نحتفل بالحجاج بشكل عام على شكل مهرجان احتفالي بنصب الخيم في "ت ......
#الأغاني
#مجال
#أغبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747080
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ الأغاني و"آللون" أو "البندير"في تلك السنوات من بداية السبعينات، وكوننا منطقة معزولة تماما عن الحواضر وإذا كان عملنا كما أسرفت عمل مكثف بحيث لا يتوقف على شغل بعينه بل كان عملا دؤوبا فيه ما هو معتاد وروتيني كتربية المواشي والأعمال المنزلية المعتادة وفيه ما هي أعمال موسمية كالحرث والحصاد واخرى ظرفة تتم لقضاء بعض الحاجات اليومية كالحطب او زراعة بعض الخضراوات التي نستعين بها لتقليل أعباء السوق وعادة كانت عبارة عن احواض صغيرة موسمية، أضف إلى ذلك، وبالنسبة للنساء كن يقمن في الأوقات الفارغة بأعمال النسيج المتعلقة بالأفرشة الصوفية، حصائر الدوم وألبسة صوفية أيضا سواء ألبسة نسوية ك "تاغناست" أو الجلباب الصوفي والسلهام الصوفي (البرنوص) وكان معروفا أن النساء (نساء الجيران)كن يتعاون في هذه الأمور في الوقت الفارغ سواء فيما يخص تركيب الخيوط في المنسج "أفكاك" او حتى في عملية النسج نفسها بشكل تتلقن معرفتهن بفن النسج من خلال تبادل الخبرات وأذكر أنهن كن يعتمدن حتى الرسم الطوبوغرافي في النسج خصوصا فيما يتعلق بالزربية الأطلسية ويسمونه ب "لبلان" وهي اقتباس من كلمة ( Plan) الفرنسية، وهو عبارة عن رسم لتشابك مثلثات ورموز من خلال تنقيطها بشكل رياضي في الورق. وبشكل عام كانت كل الأعمال في منطقتنا تتم في جو مرح ونشط وكان الغناء مصاحبا لكل هذه الأعمال، لقد ذكرت سابقا الغناء في الحقول بالنسبة للحصاد، الغناء في الغابات بشكل كان تردد الصدى طبيعيا يثير تنغما اكثر في سياق الإعتزاز بالذات من خلال سماع صوتها مترددا عبر الصدى، وحتى في المناسبات الحزينة كان لها أغانيها المعبرة بشكل كان الفن، فن الغناء بالخصوص يشكل تعبيرا إنسانيا على مشاعر معينة لدرجة أن النواح في القبور كان يتخذ ايضا اشكالا غنائية حزينة نعيا للفقيد وإن كانوا يتحفظون كثيرا على نعت هذه الأشكال بالغناء الحزين او الغناء البكائي ويسمونه بالنوح واذكر في هذا الصدد عتابا لسيدة مات ابنها وحضرت في جنازتها امراة معروفة بصوتها الحزين ولم تنح عزاء في ابنها المتوفى، سألتها المرأة ذات الصوت الحزين لماذا تقاطعها ولا تكلمها فأجابته المراة المفجوعة في ابنها:" لقد غضبت منك، تملكين صوتا جميلا وحزينا ولم تهللي أو تنوحي في وداع ابني..!"وردت عليها المرأة:"يا سيدتي انا شخت، هرمت، لم يعد لدي ذلك الصوت الذي تعرفينه ولم تعد لي تلك الطاقة التي كانت لدي للنواح، انا حزنت مثلك لفقدان ابنك في طفولته".لازلت اذكر هذا الحوار الحزين بين امراة شابة وأخرى هرمة كانت ذات يوم تغني على إيقاع الرحى هذه الاغنية الجميلة والحزينة التي غناها الفنان محمد مغني والتي استحق بها لقب القديس، هذه الأغنية وإن اقترنت به لأنه غناها على إيقاع الوتر، كانت في الواقع تغنى على إيقاع صوت الرحى وهي تطحن القمح وليس مغني من ابدع كلماتها بل هي أغنية متوارثة شفهيا وهي أغنية رثاء في الغياب بسبب الحج إلى مكة، كانت الاغنية تبدأ بلازمة هي: "صلي على النبي! صلي على الحبيب" بلكنة ممزغة ترثي الغياب: غياب الناس منا ممن ذهب في رحلة للحج، داخل هذه اللازمة كلمات أمازيغية ذات رنة دينية حزينة، كان الحج يمثل بالنسبة لقبائلنا مغامرة ضرورية، كمسلمين هم يقومون بركن إسلامي، في العمق كان يمثل موتا آخرحين كان السفر بالطرق القديمة عبر قوافل قد يعود منها الحاج حيا او قد يعود خبر نعيه فقط، وكانت الرحلة تمتد إلى سنة أو أكثر بشكل يطرح البعد الزمني احتمال الغياب بالمطلق كالموت او طبعا الغياب النسبي: عودة الحاج بعد رحلة طويلة، وكنا نحتفل بالحجاج بشكل عام على شكل مهرجان احتفالي بنصب الخيم في "ت ......
#الأغاني
#مجال
#أغبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747080
الحوار المتمدن
عذري مازغ - الأغاني في مجال أغبال