الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : بوتين يحكم روسيا كمصحة نفسية
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي بقلم: فريدة رستموفا، مراسلة صحفية مختصة بتغطية السياسة والمجتمع في روسيا. "إننا منذ القرن السادس عشر ونحن نعيش وفقاً لقوانين الذهان الاكتئابي الهوسي"، هكذا كتبت الصحفية الروسية المنشقة فاليريا نوفودفورسكايا.نُشرت مقالة نوفودفورسكايا بعد عامين من انهيار الاتحاد السوفيتي، وتسلط الضوء على حقبة فوضوية ومضطربة على نحو خاص من التاريخ الروسي. بيد أنها في الوقت نفسه تسلط الضوء كذلك على مرض عضال ومزمن ينخر في جسد المجتمع الروسي. فمنذ زمن إيفان الرهيب، كما تمضي نوفودفورسكايا، وروسيا تعاني من الذهان الاكتئابي الهوسي- حيث "يستبيح" أبناؤها حكوماتهم الضعيفة بينما "يلعقون نعال" حكامهم المستبدون الأقوياء. وكانت النتيجة بلد "معلق بين الفاشية والشيوعية،" ومواطنين عجزة عن أن يحيوا حياة كريمة مثل البشر العاديين. إن اجتراء الاستعارات من عالم الطب النفسي لا يأتي من فراغ. ففي 1969، تعرضت السيدة نوفودفورسكايا ذاتها للاعتقال وعمرها لا يتجاوز 19 عاماً على خلفية توزيع منشورات مناهضة للسوفيت، وحكم عليها بعامين في مصحة للأمراض النفسية. لذلك هي تعرف من التجربة الحية فظائع منظومة الطب النفسي العقابي للمنشقين كما وضعتها وطبقتها لجنة أمن الدولة أو الاستخبارات السوفيتية (الكي جي بي). ومن وجهة نظرها، تعتبر هذه المنظومة العقابية تجسيداً للمنطق الحاكم لحكام روسيا، القياصرة أو السوفيت. فالغاية كانت ولا تزال إنتاج كتلة طيعة، تتقلب بين نار التعصب والانفعال وبرودة السلبية والجمود – وفي جميع الأحوال عاجزة عن أن تشكل خطراً يهدد النظام. لقد أحيا فلاديمير بوتين على مدار العقدين الماضيين العمل بمنظومة الطب النفسي العقابي، سواء بالمعنى الحرفي أو المجازي. فالسيد بوتين، مثل كبير الأطباء بمؤسسة طب نفسي عقابية سوفيتية، يستخدم أي وسيلة في متناوله لكي يحكم قبضته ويستأصل الانشقاق. في عنبره يقبع 144 مليون شخص معظمهم من الفقراء والبؤساء، مقسمين بين 11 منطقة زمنية وأربعة مناطق مناخية. إن غالبية المجتمع الروسي، في حالة من اللامبالاة تحت تأثير التخدير والوهن بسبب جرعة القمع الزائدة، قد ارتضت حكم بوتين- وحربه الوحشية في أوكرانيا. بالنسبة للسيد بوتين، الشعب القابع في عنبره هم ملك يمينه: هو يستطيع أن يفعل بهم كيفما شاء. هو من وقت لآخر يطعهم- لكن ليس أبداً بسخاء- لكي يضمن استمرار نسب قبوله وشعبيته مرتفعة. ومن عادته أيضاً أن يجزل لهم الإكراميات، خاصة قبل كل جولة انتخابات صورية. وهنا تعتبر الهبات المالية المستهدفة ومدفوعات المعونة لمرة واحدة تكتيكاً مفضلاً. ليس الهدف بالطبع التيسير المادي على المواطنين الروس، بقدر تدعيم أركان النظام وضمان استمرار معدلات التصويت مرتفعة بدرجة مقبولة، في انتخابات زائفة وتجميلية في جميع الأحوال. ثمة قسم كبير من الشعب الروسي في عنبر بوتين لا هم أحياء، ولا هم أموات. فرغم صعوبة الحصول على إحصائيات موثوقة، قدرت الاقتصادية المستقلة ناتاليا زوباريفيتش أن 15 بالمئة من الروس في 2019 كانوا يعيشون في فقر، بينما كانت 49 بالمئة أخرى على وشك الانحدار إلى تلك الفئة. وقد تسبب عامان من جائحة كورونا في تفاقم الوضع سوءاً. إذ وفقاً لمركز ليفادا المستقل كان 40 بالمئة من الروس خلال الصيف الماضي غير قادرين على أن يطعموا أنفسهم بطريقة لائقة، بينما لم يتمكن 52 بالمئة منهم من توفير حاجاتهم الضرورية من الملابس والأحذية. في ظل هذا الوضع المزرى، لا عجب أن يجنح الناس للتفكير أولاً وقبل أي شيء في بطونهم. وبالنسبة للكثيرين منهم، فالسياسة تشبه الطقس، أو حقي ......
#بوتين
#يحكم
#روسيا
#كمصحة
#نفسية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757121