الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الهلالي : إلياس صنبر Elias Sambar: الصداقة، الأصدقاء، الإخوة والرفاق الصداقة حسب جيل دولوز وجان جينيه وحنة أرنت وفلسطين
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهلالي "تبنيتُ منذ زمن بعيد الجواب الذي قدمته حنة أرنت Hannah Arendt عن السؤال الذي وجهه لها جيرشوم شوليم Gershom Sholem (وهو شخصية من شخصيات التصوف اليهودي)، والسؤال هو: "هل تحبين شعبك؟".ازداد جيرشوم شوليم في ألمانيا وكان على صلة بحنة أرندت وبولتر بنيامين WBenjamin. لو يتوقف منذ هجرته إلى فلسطين سنة 1923 عن محاولة إقناع صديقيه (حنة أرنت وولتر بنيامين) بالهجرة لفلسطين والإقامة فيها. بعد تتبع حنة أرندت لمحاكمة أيخمان Eichmann، نشرت كتابها "Eichmann à Jérusalem" (تمت ترجمته إلى العربية تحت عنوان "أيخمان في القدس، تقرير حول تفاهة الشر، ترجمة نادرة السنوسي، ابن النديم للنشر والتوزيع، ط 1، 2014)، وهو ما أثار موجة من السخط لأنها بلورت مفهومها حول "تفاهة الشر" (أو "ابتذال الشر"). انزعج جيرشوم شوليم كثيرا من تصور حنة أرنت هذا، واعتبره تتفيها للنازية. وكاتبها معبرا لها عن عدم فهمه لموقفها وسألها: "هل تحبين شعبك؟".أجابته حنة أرنت بما معناه عموما: "لا أعرف ما الذي يعنيه أن يحب المرء شعبه. أما أنا فأحب أصدقائي". أحببتُ كثيرا أصدقائي، وأعتبر أنهم هم بلدي، دون أن يؤدي ذلك إلى اختزال تعلقي بموطني الأصلي الذي هو فلسطين، أو اختزال تعقي بموطني الآخر الذي "اخترته" والذي هو فرنسا. لما أفكر في معنى الصداقة، تحضرني هذه الكلمات المقتضبة لجان جونيه Jean Genet، والتي هي عبارة عن "خربشة" خطّها بسرعة على ورقة بها خطوط مربعة انتزعت من دفتر مدرسي جُمعت أوراقه بسلك لولبي. وقد توصلتُ بنسخة من تلك الورقة من طرف ألبير ديشي Albert Dichy (والذي هو أحد منشطي جمعية ذاكرات النشر المعاصر IMEC)، بعد مرور بضعة أيام على وفاة جان جونيه. تقول كلمات هذا الأخير: "يُقال أنني ساعدت الفلسطينيين. يا لها من بلاهة. لقد ساعدني الفلسطينيون على أن أحيى". ساعدني أصدقائي على أن أحيى. ولازالوا يفعلون ذلك. وإذا كانت لقاءاتنا تتم في أغلب الأحيان، وليس حصرا، بفضل فلسطين، فإن ذلك لا يغير شيئا من هذه الصداقة. بل العكس هو الصحيح. لا وجود أيضا لأية مفاجأة. لكن ينبغي أن نؤمن، كما يقول جيل دولوز في أبجديته الفلسفية، بأن الصداقة تتعلق، قبل كل شيء، بالإغراء، وهي معفاة من كل تفسير، لتعلقها بالإغراء. يذكر روني شيرير René Schérer (وهو فيلسوف وزميل لجيل دولوز) هذه الكلمات المقتطفة من رسالة لجيل دولوز يعرّف فيها الصداقة بأنها "حالة تفاهم مُسبق، بل هي، بتعبير أهم، ضيافة".الصداقة إذن هي إغراء وضيافة. والإغراء والضيافة معفيان من واجب التفسير. هما كلمتان تعرّفان، أحسن تعريف، هذه العلاقة الفريدة، وتسمحان لي بالتمييز بين الأصدقاء و"الإخوة" الفلسطينيين، والرفاق السياسيين. ولا يتعلق الأمر بالنسبة "للإخوة" بخصوصية شرقية، بالرغم من أن فلسطين هي، بدون منازع، مسألة تخص شرقيين ينتمون لقبيلة كبرى، وإنما يتعلق باندماج بين روابط الأخوّة الجماعية التقليدية والعلاقات الرفاقية السياسية العريقة. هكذا هو الأمر بالنسبة للقضية الفلسطينية. لقد كنا دوما محاطين بإخوة ورفاق، وكان بعض أقربائنا يتصفون بالصفتين معا (أي أنهم إخوة ورفاق في نفس الوقت). لكن الأصدقاء يكونون، حتى حينما ينخرطون في النضال من أجل الحق (بألف التعريف) ومن أجل الحقوق، دوما "نوعا" آخر، وكأن لهم طبيعة أخرى، هي حقيقة الإغراء غير القابل للتفسير، طبيعة الفتنة (بالمعنى الإيجابي). وبدون الأصدقاء سيكون من الصعب على المرء أن يحيى. يوجد تعبير في اللغة العربية للتعبير عن هؤلاء الأصدقاء وهو: صديق العمر، أي صديق تدوم صداقته مدى الحياة. ليس جمي ......
#إلياس
#صنبر
#Elias
#Sambar:
#الصداقة،
#الأصدقاء،
#الإخوة
#والرفاق
#الصداقة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724999