خالد بوفريوا : سوسيولوجيا القبيلة الصحراوية :
#الحوار_المتمدن
#خالد_بوفريوا "القبيلة" اصطلاح قديم، تداولته الألسن والأقلام عبر القرون وتحول إلى مصطلح ذي إيحاءات دينية واضحة وإلى مفهوم سوسيولوجي جوهري وموضوع انثروبولوجي مركزي؛ وهو يتميز بالتجدد ومواكبة التطور، لأن من المصطلحات ما يعيش ويعتريه البلى و يموت، ومنها ما يستمر ويصمد في وجه الزمن، ومنه مصطلح القبيلة؛ فهو مرن وقادر على التكيف مع مجريات الحياة ولا أدل على ذلك من الاستعمالات الكثيرة التي تعاورته ولم تنل من جدته وصلابته؛ فما إن يخفت صوته لفترة حتى تعود إليه نضارته ويتجدد شبابه ويشرع الناس في تداوله ومقاربته بأدوات وآليات مختلفة؛ وهذا ما فعله الباحثون من مؤرخين و علماء اجتماع و ساسة و انثروبولوجيين في العصور الوسطى و الحديثة؛ وقد جاءت مقارباتهم في سياقات و ظروف مختلفة فرضت العودة إلى مصطلح القبيلة، والاستعانة به لبحث وتحليل تاريخ الشعوب والقبائل العربية و الإفريقية، ومنها القبائل الصحراوية(1)تعد القبيلة تنظيما سياسيا واجتماعيا ورابطة دموية -تحالفية- و وحدة شعورية ولا شعورية ميزت العديد من المجتمعات البشرية؛ وتعتبر منطقة المغرب الكبير من بين المجالات الجغرافية التي تطور فيها هذا النظام الاجتماعي عبر العصور واتخذ أشكالا مختلفة وعرف ديناميات مستجدة حسب الفترات التاريخية ونوعية السلطة السياسية التي تظهر هنا أو هناك، ولعل ذلك ما دفع المفكر "جاك بريك" إلى القول: [أن منطقة المغاربة هي مجال للتقاطعات الكبرى و الانشطارات و الديناميات السياسية و الاجتماعية بل ظلت فضاء رحبا للبحث عن هوية الذات من خلال استراتيجيات مختلفة مثل الأنساب والهجرة والترحال و المناورة] (2) وهذا المعطى يدفعنا إلى القول بأنه لدراسة التنظيم القبلي سوسيولوجيا و الانثروبولوجيا لا بد من العودة إلى التاريخ، فالتاريخ وحده يعيننا في فهم القبيلة، خاصة بالنسبة لهذه المنطقة الواقعة ما بين البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا جنوب الصحراء التي تشكل واسطة العقد ما بين حضارات مختلفة تماما كما تمثل الآن حدود العالم الإسلامي من الناحية الغربية(3).وفي هذه المقالة سنقتصر على القبيلة الصحراوية ذات الطابع المعقلي : مكوناتها، مميزاتها، و أساليب تدبير وتسير شؤونها، باعتبارها أحد المكونات السياسية/الاجتماعية للمجتمع الصحراوي عموما. وقد بدت فاعلية هذه المنظومة القبلية الصحراوية في القرون الأربعة الأخيرة بفعل تضافر مجموعة من العوامل كالانتقال من الاستقرار نحو الظعن، ودور الصالحين والنسب الشريف والممارسة التجارية العابرة للصحراء ما بين حواضر الشمال (فاس- مراكش- تلمسان – بجاية - القيروان- غدامس- طرابلس...) وبين مراكز الجنوب (كاوة - تنبكتو – ولاته – تيشيت – وادان – شنقيط – اندر...).وهنا نصبح أمام قبائل لا يمكن تحديدها بالمجال الجغرافي الذي تشغله فحسب، ولكن نحن بصدد مجموعات متنقلة و أنساب مكرسة واستراتيجيات متعددة في التكيف مع المجال والمجتمع والطوارئ الخارجية (سلطة، الدولة، الاستعمار...) والقبيلة الصحراوية ليست دائما ذات حركية خطية من الحواضر نحو الأصحار، ولكنها قد تمارس العكس وذلك بترك الظعن لمداهمة القصور والمراكز الحضارية والاستيلاء عليها وأمامنا نماذج حية في التاريخ الحديث : مثل هجوم قبيلة ’’آيت أوسى’’ على قصر آسا بمنطقة درعة / وادنون 1867، و استيلاء قبيلة ’’الرﮔ-;-يبات’’ على قصر تندوف نهاية القرن التاسع عشر1897، وهجوم قبيلة ’’اعريب’’على قصر امحاميد الغزلان بداية القرن العشرين، وهذه الدينامية تبين أن كل من البداوة والحضارة بالصحراء، تعد وسيلة مختلفة لكنهما تتكاملان وترتبطان للتكيف مع البيئة الصحراوية ومناخها القاسي.وت ......
#سوسيولوجيا
#القبيلة
#الصحراوية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692499
#الحوار_المتمدن
#خالد_بوفريوا "القبيلة" اصطلاح قديم، تداولته الألسن والأقلام عبر القرون وتحول إلى مصطلح ذي إيحاءات دينية واضحة وإلى مفهوم سوسيولوجي جوهري وموضوع انثروبولوجي مركزي؛ وهو يتميز بالتجدد ومواكبة التطور، لأن من المصطلحات ما يعيش ويعتريه البلى و يموت، ومنها ما يستمر ويصمد في وجه الزمن، ومنه مصطلح القبيلة؛ فهو مرن وقادر على التكيف مع مجريات الحياة ولا أدل على ذلك من الاستعمالات الكثيرة التي تعاورته ولم تنل من جدته وصلابته؛ فما إن يخفت صوته لفترة حتى تعود إليه نضارته ويتجدد شبابه ويشرع الناس في تداوله ومقاربته بأدوات وآليات مختلفة؛ وهذا ما فعله الباحثون من مؤرخين و علماء اجتماع و ساسة و انثروبولوجيين في العصور الوسطى و الحديثة؛ وقد جاءت مقارباتهم في سياقات و ظروف مختلفة فرضت العودة إلى مصطلح القبيلة، والاستعانة به لبحث وتحليل تاريخ الشعوب والقبائل العربية و الإفريقية، ومنها القبائل الصحراوية(1)تعد القبيلة تنظيما سياسيا واجتماعيا ورابطة دموية -تحالفية- و وحدة شعورية ولا شعورية ميزت العديد من المجتمعات البشرية؛ وتعتبر منطقة المغرب الكبير من بين المجالات الجغرافية التي تطور فيها هذا النظام الاجتماعي عبر العصور واتخذ أشكالا مختلفة وعرف ديناميات مستجدة حسب الفترات التاريخية ونوعية السلطة السياسية التي تظهر هنا أو هناك، ولعل ذلك ما دفع المفكر "جاك بريك" إلى القول: [أن منطقة المغاربة هي مجال للتقاطعات الكبرى و الانشطارات و الديناميات السياسية و الاجتماعية بل ظلت فضاء رحبا للبحث عن هوية الذات من خلال استراتيجيات مختلفة مثل الأنساب والهجرة والترحال و المناورة] (2) وهذا المعطى يدفعنا إلى القول بأنه لدراسة التنظيم القبلي سوسيولوجيا و الانثروبولوجيا لا بد من العودة إلى التاريخ، فالتاريخ وحده يعيننا في فهم القبيلة، خاصة بالنسبة لهذه المنطقة الواقعة ما بين البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا جنوب الصحراء التي تشكل واسطة العقد ما بين حضارات مختلفة تماما كما تمثل الآن حدود العالم الإسلامي من الناحية الغربية(3).وفي هذه المقالة سنقتصر على القبيلة الصحراوية ذات الطابع المعقلي : مكوناتها، مميزاتها، و أساليب تدبير وتسير شؤونها، باعتبارها أحد المكونات السياسية/الاجتماعية للمجتمع الصحراوي عموما. وقد بدت فاعلية هذه المنظومة القبلية الصحراوية في القرون الأربعة الأخيرة بفعل تضافر مجموعة من العوامل كالانتقال من الاستقرار نحو الظعن، ودور الصالحين والنسب الشريف والممارسة التجارية العابرة للصحراء ما بين حواضر الشمال (فاس- مراكش- تلمسان – بجاية - القيروان- غدامس- طرابلس...) وبين مراكز الجنوب (كاوة - تنبكتو – ولاته – تيشيت – وادان – شنقيط – اندر...).وهنا نصبح أمام قبائل لا يمكن تحديدها بالمجال الجغرافي الذي تشغله فحسب، ولكن نحن بصدد مجموعات متنقلة و أنساب مكرسة واستراتيجيات متعددة في التكيف مع المجال والمجتمع والطوارئ الخارجية (سلطة، الدولة، الاستعمار...) والقبيلة الصحراوية ليست دائما ذات حركية خطية من الحواضر نحو الأصحار، ولكنها قد تمارس العكس وذلك بترك الظعن لمداهمة القصور والمراكز الحضارية والاستيلاء عليها وأمامنا نماذج حية في التاريخ الحديث : مثل هجوم قبيلة ’’آيت أوسى’’ على قصر آسا بمنطقة درعة / وادنون 1867، و استيلاء قبيلة ’’الرﮔ-;-يبات’’ على قصر تندوف نهاية القرن التاسع عشر1897، وهجوم قبيلة ’’اعريب’’على قصر امحاميد الغزلان بداية القرن العشرين، وهذه الدينامية تبين أن كل من البداوة والحضارة بالصحراء، تعد وسيلة مختلفة لكنهما تتكاملان وترتبطان للتكيف مع البيئة الصحراوية ومناخها القاسي.وت ......
#سوسيولوجيا
#القبيلة
#الصحراوية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692499
الحوار المتمدن
خالد بوفريوا - سوسيولوجيا القبيلة الصحراوية :
كامل داود : دراسة في سوسيولوجيا الأسلام الدكتور علي الوردي
#الحوار_المتمدن
#كامل_داود دأب الدكتور علي الوردي (1913-1995) ومنذ بواكير منجزه العلمي الكبير و ريادته لعلم الاجتماع العربي ، على التعرض بجرأة ووضوح للإشكاليات الكبرى التي تهيمن على التركيبة الذهنية العربية والكشف عن محددات وخفايا الأنساق السلوكية فيها .ويبدو ذلك واضحا منذ كتابه الاول "دراسة في سوسيولوجيا الإسلام" وهو رسالته للماجستير التي نالها بدرجة شرف عام 1948من جامعة تكساس في امريكا ولم يأذن بترجمته ونشره باللغة العربية في حياته ، مكتفيا بالقول عندما يُسأَل عنه، إن "أوان ترجمته لم يحن بعد" لذا تأخرت ترجمته حتى عام 2013 بعد رحيل مؤلفة بأكثر من عقدين .تقدمت الكتاب في طبعته الاولى ، دراسة رصينة عن منهج علي الوردي قدمها "الدكتور حسين الهنداوي" المتخصص بالفلسفة مبينا اجتراح الوردي لمنهج نقدي جدلي خاص به وان كان لجدل " هيجل " ملامح واضحة في ذلك ويرى الهنداوي ان منهج الوردي هو تركيبة فريدة من عناصر شتى معقدة ومتنافرة من الموروث الثقافي العربي، ابن خلدون ( صراع البداوة والحضارة ) ، ( ازدواج الشخصية ) روبرت ماكايفر ، ( التناشز الاجتماعي ) وليم اوغوبرن ، ( علم النفس الاجتماعي ) هربرت ميد والفلسفة الهيجلية وقوانين التناقض ، وفي هذا الجانب ينبه الهنداوي الى ملاحظة مهمة في كتابات الوردي ، وهي ان ضعف الاهتمام الاكاديمي الامريكي بفلسفة كارل ماركس وهيجل حال دون تعمق الوردي بمؤلفاتهما (ص26)وحينما انتقل الوردي من الفلسفة الى علم الاجتماع ، سحب ابن خلدون وماركس وهيجل ومونتسكيو معه وعكف على البحث في حوادث وظواهر المجتمع العراقي وتدوينها وتحليلها والتي صارت اكثر فأكثر شهرة واثارة للسجالات بسبب روحها المشبعة بمفاهيم الصراع والتطور والحرية( ص45 ) اما حينما يكون الدين ظاهرة اجتماعية فان الغرض من علم اجتماع الدين هو دراسة العلاقات المتبادلة بين الدين والمجتمع واشكال التفاعل التي تحدث بينهما ، وواقع الامر ان هناك نقص في الدراسات الاجتماعية الاسلامية ، بل يرى على الوردي عزوف الدارسين عن محاولة دراسة التفاعل الحاصل بين الدين الاسلامي والمجتمع الذي ازدهر فيه وان الكتاب الذي نشر في انكلترا عام 1931 تحت عنوان ( سوسيولوجيا الاسلام ) لا يختلف كثيرا عن اي كتاب كتب حول الاسلام فهو يتناول النظريات التي تتعلق بمختلف المراحل التي مر بها المجتمع الاسلامي ومحاولة الكشف عن مدى قبول الناس الذين اعتنقوا الاسلام لفكرة انقيادهم له ( ص47 ) وذلك ما يختلف به الوردي موضحا اياه في المقدمة ، فهو يحسب ان الاسلام ظاهرة سياسية دينية فهو يختلف عن المسيحية لأن الاسلام لا يقول (اعط لقيصر ما لقيصر واعط لله ما لله ) بل ان الاسلام يؤمن ان قيصر هو وكيل الله وهما يعملان سوية (ص54)يضع علي الوردي في صدارة استنتاجاته مفتاح السوسيولوجية الاسلامية بأشارته الى اختلاف المسلمين و منذ ولادة الاسلام بين قراءتين متصارعتين احدهما واقعية والاخرى مثالية و هو ما ما عني به هذا الكتاب (ص49 ) مؤكدا ان هذا الاختلاف قد احتدم خلال العصور الاسلامية المتلاحقة و بشكل جلي. قد تبدو هيكلية الكتاب غريبة عما اعتدناه من كتب الوردي من حيث التبويب و التقسيم لان الكتاب اصلا رسالة ماجستير اتبع فيها المتطلبات الاكاديمية ، لذا جاء على فصول ستة احتوت عنوان الرسالة، بل حملت الكثير من التنبؤ فيما يتعلق بالطائفية السياسية في وقتنا هذا واستطاعت ان تمنهج التنقيب التاريخي عن جذورها، مشيرة الى أن المذهبين الأسلاميين مرا بأطوار التطور نفسها والتفاعل الاجتماعي نفسه لذلك يتشابهان في الكثير من خصائصهما والاختلاف محصور في زاوية النظر لكل منهما ......
#دراسة
#سوسيولوجيا
#الأسلام
#الدكتور
#الوردي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713266
#الحوار_المتمدن
#كامل_داود دأب الدكتور علي الوردي (1913-1995) ومنذ بواكير منجزه العلمي الكبير و ريادته لعلم الاجتماع العربي ، على التعرض بجرأة ووضوح للإشكاليات الكبرى التي تهيمن على التركيبة الذهنية العربية والكشف عن محددات وخفايا الأنساق السلوكية فيها .ويبدو ذلك واضحا منذ كتابه الاول "دراسة في سوسيولوجيا الإسلام" وهو رسالته للماجستير التي نالها بدرجة شرف عام 1948من جامعة تكساس في امريكا ولم يأذن بترجمته ونشره باللغة العربية في حياته ، مكتفيا بالقول عندما يُسأَل عنه، إن "أوان ترجمته لم يحن بعد" لذا تأخرت ترجمته حتى عام 2013 بعد رحيل مؤلفة بأكثر من عقدين .تقدمت الكتاب في طبعته الاولى ، دراسة رصينة عن منهج علي الوردي قدمها "الدكتور حسين الهنداوي" المتخصص بالفلسفة مبينا اجتراح الوردي لمنهج نقدي جدلي خاص به وان كان لجدل " هيجل " ملامح واضحة في ذلك ويرى الهنداوي ان منهج الوردي هو تركيبة فريدة من عناصر شتى معقدة ومتنافرة من الموروث الثقافي العربي، ابن خلدون ( صراع البداوة والحضارة ) ، ( ازدواج الشخصية ) روبرت ماكايفر ، ( التناشز الاجتماعي ) وليم اوغوبرن ، ( علم النفس الاجتماعي ) هربرت ميد والفلسفة الهيجلية وقوانين التناقض ، وفي هذا الجانب ينبه الهنداوي الى ملاحظة مهمة في كتابات الوردي ، وهي ان ضعف الاهتمام الاكاديمي الامريكي بفلسفة كارل ماركس وهيجل حال دون تعمق الوردي بمؤلفاتهما (ص26)وحينما انتقل الوردي من الفلسفة الى علم الاجتماع ، سحب ابن خلدون وماركس وهيجل ومونتسكيو معه وعكف على البحث في حوادث وظواهر المجتمع العراقي وتدوينها وتحليلها والتي صارت اكثر فأكثر شهرة واثارة للسجالات بسبب روحها المشبعة بمفاهيم الصراع والتطور والحرية( ص45 ) اما حينما يكون الدين ظاهرة اجتماعية فان الغرض من علم اجتماع الدين هو دراسة العلاقات المتبادلة بين الدين والمجتمع واشكال التفاعل التي تحدث بينهما ، وواقع الامر ان هناك نقص في الدراسات الاجتماعية الاسلامية ، بل يرى على الوردي عزوف الدارسين عن محاولة دراسة التفاعل الحاصل بين الدين الاسلامي والمجتمع الذي ازدهر فيه وان الكتاب الذي نشر في انكلترا عام 1931 تحت عنوان ( سوسيولوجيا الاسلام ) لا يختلف كثيرا عن اي كتاب كتب حول الاسلام فهو يتناول النظريات التي تتعلق بمختلف المراحل التي مر بها المجتمع الاسلامي ومحاولة الكشف عن مدى قبول الناس الذين اعتنقوا الاسلام لفكرة انقيادهم له ( ص47 ) وذلك ما يختلف به الوردي موضحا اياه في المقدمة ، فهو يحسب ان الاسلام ظاهرة سياسية دينية فهو يختلف عن المسيحية لأن الاسلام لا يقول (اعط لقيصر ما لقيصر واعط لله ما لله ) بل ان الاسلام يؤمن ان قيصر هو وكيل الله وهما يعملان سوية (ص54)يضع علي الوردي في صدارة استنتاجاته مفتاح السوسيولوجية الاسلامية بأشارته الى اختلاف المسلمين و منذ ولادة الاسلام بين قراءتين متصارعتين احدهما واقعية والاخرى مثالية و هو ما ما عني به هذا الكتاب (ص49 ) مؤكدا ان هذا الاختلاف قد احتدم خلال العصور الاسلامية المتلاحقة و بشكل جلي. قد تبدو هيكلية الكتاب غريبة عما اعتدناه من كتب الوردي من حيث التبويب و التقسيم لان الكتاب اصلا رسالة ماجستير اتبع فيها المتطلبات الاكاديمية ، لذا جاء على فصول ستة احتوت عنوان الرسالة، بل حملت الكثير من التنبؤ فيما يتعلق بالطائفية السياسية في وقتنا هذا واستطاعت ان تمنهج التنقيب التاريخي عن جذورها، مشيرة الى أن المذهبين الأسلاميين مرا بأطوار التطور نفسها والتفاعل الاجتماعي نفسه لذلك يتشابهان في الكثير من خصائصهما والاختلاف محصور في زاوية النظر لكل منهما ......
#دراسة
#سوسيولوجيا
#الأسلام
#الدكتور
#الوردي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713266
الحوار المتمدن
كامل داود - دراسة في سوسيولوجيا الأسلام /الدكتور علي الوردي
السعيد عبدالغني : سوسيولوجيا الخول في المجتمع العربي ،السعيد عبدالغني
#الحوار_المتمدن
#السعيد_عبدالغني أي أحد يدافع عن حقوق المرأة في أي شأن،الميراث،الحجاب،الحرية الفكرية..إلخ يتم نعته بلفظ "الخول" وكثيرا ما قيل لي هذا في مناقشات شتى مع مقيدين وكذلك الكثير الكثير من المهازل الإنسانية لذلك أردت كتابة هذا المقال.يطلق على كل مدافع عن حقوق المرأة في المجتمع العربي بين المقيدين لفظ خول وهو لفظ تصنيفي ومعناه الشعبي التاريخي هو المثلية المبطنة أو عدم الرجولة (بالمعنى الشعبي)أو قلة الذكورية."ويُرجع البعض الأصل الأحدث لسبة “الخول” الى القرن التاسع عشر، حين كان الرقص محظورًا على النساء، فكانت “الخولات” هي فئة من الرجال يرقصون الرقص الشرقي النسائي، وكان "الخولات" يتشبهون بالنساء في استخدام الصاجات وارتداء بدلة الرقص والتزين النسائي."فسند التصنيف كما رأينا اقتران الفن (الرقص)بالرجل وممارسته إياه وذلك من نظرة الذكورية المطلقة التي لا يمكن أن تستخدم جسدها في أفعال لاسلطوية.ماهية التصنيف ونتائجه:والتصنيف في أصله الحصر الدلالي للفهم وسهولة الفهم بالنسبة إلى المجتمعات التي لا تقرأ أو تفكر فتكثر فيها التصانيف كون التفكير في أي شيء بالنسبة لهم هو معاداة للمقدس الالهي وهو الكفالة الشاملة لهم التي تحمي أناواتهم المتضخمة.التصنيف أيضا أداة نهائية للإثبات لأنها لها وجود دلالي ضخم فإن قلت خول فهو دنيء مستباح لا توجد حقوق له ولا كرامة ،لا يوجد أي شيء يفعله يغفر له كونه"خول"مهما كان ناجحا في حياه الشخصية.والمعنى "الجنس المثلي" يسود في النعت بين الرجال حتى في المزاح للتأثير على قوة الحجة بالخلل والاضطراب والمفارقة الدنيئة فلا توجد حركة دلالية في المفاهيم بل توجد ثنائية لكل شيء.وبهذه الثنائية الرجل هو القوي الفاعل والمرأة هي المفعولة المتدنية،والنعت بالانثوية عار للرجل وسبة. وسوسيولوجبا السباب في إلحاق قيم دنيئة بالنسبة للمجتمع بالمسبوب وأغلب هذه السبابات تكون بالجنس لعنصرية الأرض الأزلية في الجسد من حيث جنسه،من حيث لونه.تاريخ هذه الثنائية للسهولة والجهل المعرفي فلا توجد مساءلات شخصية وتجارب ذهنية فالتصنيف من أدوات المجتمع الجاهل المقموع لقهر المختلف والمتفكر والمتأمل.وسيكولوجية تلك المجتمعات شديدة التعقيد كون السلطات كلها فاعلة ومستفيضة في التأثير ولا توجد مقاومات ولا احتجاجات.التشكل الجمالي الوحيد لهذا المقهور والمقموع هو قهر المرأة حتى وهو يستمتع بجمالها في الجنس والرؤية حتى،كأن الأمر لعبة جمالية عميقة سادية.الذكورية المطلقة في المجتمع العربيالذكورية التي تظن أنها فوق الأنثوية تاريخيا من الصعب التحرر منها بالنسبة للرجل لأنه مُعطَى أوهام حقوقية وراثية من المجتمع،أصبحت بمثابة الحقوق المطلقة مثلها مثلها كلام الله في دينه، تسهل له التعامل مع المرأة كسلعة فلا يمكن أن يتحرر من ذلك بسهولة. والذي يعاضد ذلك هو الدين أيضا والثقافة الرأسمالية التي جعلت الجسد سلعة والجسد الأنثوي بالخصوص"فالتبضيع التجاري للجسد هو أحد أوجه النظومة المادية المعاصرة التي أدت إلى تسليع الإنسان وتشيئته.ويعنى الإتجار بالجسد من خلال تسويقه"وبيعه"عبر وسائل الإعلام المختلفة.خاصة الجسد الأنثوي الذي تشهد صورته حضورا مكثفا بل مغرطا في الصحف والمجلات والتلفزيون والسينما والرسائل الإشهارية بمختلف وسائظها،وبرامج مسابقات ملكات وملوك الجمال وعروض الأزياء والفيديو كليب ،وصيحات الموضة..بهدف لفت انتباه المتلقي وإثارته من خلال الجاذبية الجمالية والغريزية للجسد."[1]والتخلص من تلك الحقوق غير الإنسانية وغير القانونية أمر يندر وجوده لأنه يتطلب صدقا كبيرا ذاتيا وهذه ا ......
#سوسيولوجيا
#الخول
#المجتمع
#العربي
#،السعيد
#عبدالغني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728088
#الحوار_المتمدن
#السعيد_عبدالغني أي أحد يدافع عن حقوق المرأة في أي شأن،الميراث،الحجاب،الحرية الفكرية..إلخ يتم نعته بلفظ "الخول" وكثيرا ما قيل لي هذا في مناقشات شتى مع مقيدين وكذلك الكثير الكثير من المهازل الإنسانية لذلك أردت كتابة هذا المقال.يطلق على كل مدافع عن حقوق المرأة في المجتمع العربي بين المقيدين لفظ خول وهو لفظ تصنيفي ومعناه الشعبي التاريخي هو المثلية المبطنة أو عدم الرجولة (بالمعنى الشعبي)أو قلة الذكورية."ويُرجع البعض الأصل الأحدث لسبة “الخول” الى القرن التاسع عشر، حين كان الرقص محظورًا على النساء، فكانت “الخولات” هي فئة من الرجال يرقصون الرقص الشرقي النسائي، وكان "الخولات" يتشبهون بالنساء في استخدام الصاجات وارتداء بدلة الرقص والتزين النسائي."فسند التصنيف كما رأينا اقتران الفن (الرقص)بالرجل وممارسته إياه وذلك من نظرة الذكورية المطلقة التي لا يمكن أن تستخدم جسدها في أفعال لاسلطوية.ماهية التصنيف ونتائجه:والتصنيف في أصله الحصر الدلالي للفهم وسهولة الفهم بالنسبة إلى المجتمعات التي لا تقرأ أو تفكر فتكثر فيها التصانيف كون التفكير في أي شيء بالنسبة لهم هو معاداة للمقدس الالهي وهو الكفالة الشاملة لهم التي تحمي أناواتهم المتضخمة.التصنيف أيضا أداة نهائية للإثبات لأنها لها وجود دلالي ضخم فإن قلت خول فهو دنيء مستباح لا توجد حقوق له ولا كرامة ،لا يوجد أي شيء يفعله يغفر له كونه"خول"مهما كان ناجحا في حياه الشخصية.والمعنى "الجنس المثلي" يسود في النعت بين الرجال حتى في المزاح للتأثير على قوة الحجة بالخلل والاضطراب والمفارقة الدنيئة فلا توجد حركة دلالية في المفاهيم بل توجد ثنائية لكل شيء.وبهذه الثنائية الرجل هو القوي الفاعل والمرأة هي المفعولة المتدنية،والنعت بالانثوية عار للرجل وسبة. وسوسيولوجبا السباب في إلحاق قيم دنيئة بالنسبة للمجتمع بالمسبوب وأغلب هذه السبابات تكون بالجنس لعنصرية الأرض الأزلية في الجسد من حيث جنسه،من حيث لونه.تاريخ هذه الثنائية للسهولة والجهل المعرفي فلا توجد مساءلات شخصية وتجارب ذهنية فالتصنيف من أدوات المجتمع الجاهل المقموع لقهر المختلف والمتفكر والمتأمل.وسيكولوجية تلك المجتمعات شديدة التعقيد كون السلطات كلها فاعلة ومستفيضة في التأثير ولا توجد مقاومات ولا احتجاجات.التشكل الجمالي الوحيد لهذا المقهور والمقموع هو قهر المرأة حتى وهو يستمتع بجمالها في الجنس والرؤية حتى،كأن الأمر لعبة جمالية عميقة سادية.الذكورية المطلقة في المجتمع العربيالذكورية التي تظن أنها فوق الأنثوية تاريخيا من الصعب التحرر منها بالنسبة للرجل لأنه مُعطَى أوهام حقوقية وراثية من المجتمع،أصبحت بمثابة الحقوق المطلقة مثلها مثلها كلام الله في دينه، تسهل له التعامل مع المرأة كسلعة فلا يمكن أن يتحرر من ذلك بسهولة. والذي يعاضد ذلك هو الدين أيضا والثقافة الرأسمالية التي جعلت الجسد سلعة والجسد الأنثوي بالخصوص"فالتبضيع التجاري للجسد هو أحد أوجه النظومة المادية المعاصرة التي أدت إلى تسليع الإنسان وتشيئته.ويعنى الإتجار بالجسد من خلال تسويقه"وبيعه"عبر وسائل الإعلام المختلفة.خاصة الجسد الأنثوي الذي تشهد صورته حضورا مكثفا بل مغرطا في الصحف والمجلات والتلفزيون والسينما والرسائل الإشهارية بمختلف وسائظها،وبرامج مسابقات ملكات وملوك الجمال وعروض الأزياء والفيديو كليب ،وصيحات الموضة..بهدف لفت انتباه المتلقي وإثارته من خلال الجاذبية الجمالية والغريزية للجسد."[1]والتخلص من تلك الحقوق غير الإنسانية وغير القانونية أمر يندر وجوده لأنه يتطلب صدقا كبيرا ذاتيا وهذه ا ......
#سوسيولوجيا
#الخول
#المجتمع
#العربي
#،السعيد
#عبدالغني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728088
الحوار المتمدن
السعيد عبدالغني - سوسيولوجيا الخول في المجتمع العربي ،السعيد عبدالغني
عيبان محمد السامعي : جدلية كورونا والمجتمع.. مقاربة من منظور سوسيولوجيا الطب
#الحوار_المتمدن
#عيبان_محمد_السامعي على مدى ما يقارب العامين يكتسح فيروس كورونا (COVID-19) أرجاءَ المعمورة وينشر هلعاً في أوساط سكان الأرض في ظاهرة لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل. بَدتْ المجتمعات واقِعة تحت تأثير صدمة كبيرة جرّاء انتشار هذا الفيروس المُستجد، حتى احتاجت بعض تلك المجتمعات عدة أشهر لكي تستوعب الصدمة وتفكّر في كيفية التعامل معها ومواجهتها بطرق علمية؛ فيما اتخذت بعض المجتمعات الأخرى، ومنها مجتمعنا اليمني، منحىً مغايراً، إما بعدم الاكتراث واللامبالاة، أو بتفسير الجائحة من منطلق نظرية المؤامرة، أو اللجوء إلى تفسيرات غيبية واعتبار الجائحة عقاب إلهي، وهو ما ينّم عن انكشاف وعجز منظومي ومجتمعي لا حدود له. كم يشبه حال هذه المجتمعات بحال النعامة التي تدفن رأسها في الرمال حينما يدنو منها الخطر، ظنّاً منها أنها بذلك تنقذ نفسها من الهَلاك المُحقق!ما من شكٍ أنّ انتشار فيروس (COVID-19) قد فرض إعادة التفكير في الكثير من القضايا، كما أحدث تغيّراً اجتماعياً هائلاً في العلاقات الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية والسياسية والثقافية، وفي نسق تفاعلات الحياة اليومية، حتى في نسق اللغة، فقد دخلت مفردات جديدة مثل: التباعد الجسدي، والعزل الصحي، والحَجْر المنزلي، والإجراءات الاحترازية في نطاق الخطاب اليومي المتداول بين الأفراد.إن فيروس (COVID-19) ليس مرضاً وبائياً وحسب، بل ظاهرة كوكبية، ولهذا فإن التناولات الجزئية ــ التقنية "البيوــ طبية" لهذه الظاهرة، كما هي رائجة في الفضاء السيبراني، هي تناولات قاصرة؛ لأنها لا تحيط بكل أبعاد الظاهرة وبالتالي لا تقدّم معالجات علمية شاملة ودقيقة. من هنا تأتي أهمية تبنّي منظور مُغاير لتناول هذه الظاهرة، منظور يتسلَّح بالخيال السوسيولوجي (The Sociological Imagination) وفقاً لعالم الاجتماع الأمريكي رايت ميلز (Wright Mills) (1916 – 1962).[1] فالظاهرة، لا يمكن فهمها إلا إذا نُظِر إليها في سياقها الكلي. بتعبير آخر: لا يمكن إدراك الظاهرة إلا بوصفها مسألة اجتماعية وليست مجرد مشكلة منفردة معزولة عن "الكلّ الاجتماعي".[2] بعد أن أوضحنا طبيعة المنظور الذي نعتمده في هذه المقاربة، يمكننا أن نتقدّم خطوة إلى الأمام لنبيّن بعض المفاهيم التي سنستخدمها في هذه المقاربة. ما هو فيروس (COVID-19)؟ يعد فيروس (COVID-19) هو المرض الناجم عن فيروس كورونا المُستجد المُسمّى فيروس كورونا سارس-2. وقد اُكتشف هذا الفيروس المُستجد لأول مرة في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019، بعد الإبلاغ عن مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي الفيروسي في مدينة يوهان بجمهورية الصين الشعبية.[3] هذا التعريف المقتضب الذي تورده منظمة الصحة العالمية (WHO) لا يُظهر إلا نِزراً يسيراً من قصة هذه الجائحة الداهمة. يذهب العلماء إلى القول بأن فيروس (COVID-19) المستجد هو سليل عائلة من الفيروسات التاجية، وقد سميت بهذا الاسم؛ لأن الصورة الميكروسكوبية لهذه العائلة الفيروسية تظهر في شكلٍ يشبه التاج. وقد ظهرت أنواع من هذه الفيروسات خلال العقود الماضية، أبرزها: فيروس السارس (SARS) "المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة" الذي ظهر عام 2002، وأنفلونزا الطيور (HPAI) 2003، وانفلونزا الخنازير (H1N1) 2009، وانفلونزا الإبل (MERS) "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" 2015.إن ظهور هذه الفيروسات والأوبئة ليس نابعاً عن أسباب بيولوجية وحسب، بل تعود إلى أسباب أخرى كامنة في بنيّة النظام الرأسمالي المعولم وميكانزمات عمله وعقابيل التجريف الجهنمي للطبيعة واختلال التوازن الايكولوجي (Ecological imbalance) في ......
#جدلية
#كورونا
#والمجتمع..
#مقاربة
#منظور
#سوسيولوجيا
#الطب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730030
#الحوار_المتمدن
#عيبان_محمد_السامعي على مدى ما يقارب العامين يكتسح فيروس كورونا (COVID-19) أرجاءَ المعمورة وينشر هلعاً في أوساط سكان الأرض في ظاهرة لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل. بَدتْ المجتمعات واقِعة تحت تأثير صدمة كبيرة جرّاء انتشار هذا الفيروس المُستجد، حتى احتاجت بعض تلك المجتمعات عدة أشهر لكي تستوعب الصدمة وتفكّر في كيفية التعامل معها ومواجهتها بطرق علمية؛ فيما اتخذت بعض المجتمعات الأخرى، ومنها مجتمعنا اليمني، منحىً مغايراً، إما بعدم الاكتراث واللامبالاة، أو بتفسير الجائحة من منطلق نظرية المؤامرة، أو اللجوء إلى تفسيرات غيبية واعتبار الجائحة عقاب إلهي، وهو ما ينّم عن انكشاف وعجز منظومي ومجتمعي لا حدود له. كم يشبه حال هذه المجتمعات بحال النعامة التي تدفن رأسها في الرمال حينما يدنو منها الخطر، ظنّاً منها أنها بذلك تنقذ نفسها من الهَلاك المُحقق!ما من شكٍ أنّ انتشار فيروس (COVID-19) قد فرض إعادة التفكير في الكثير من القضايا، كما أحدث تغيّراً اجتماعياً هائلاً في العلاقات الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية والسياسية والثقافية، وفي نسق تفاعلات الحياة اليومية، حتى في نسق اللغة، فقد دخلت مفردات جديدة مثل: التباعد الجسدي، والعزل الصحي، والحَجْر المنزلي، والإجراءات الاحترازية في نطاق الخطاب اليومي المتداول بين الأفراد.إن فيروس (COVID-19) ليس مرضاً وبائياً وحسب، بل ظاهرة كوكبية، ولهذا فإن التناولات الجزئية ــ التقنية "البيوــ طبية" لهذه الظاهرة، كما هي رائجة في الفضاء السيبراني، هي تناولات قاصرة؛ لأنها لا تحيط بكل أبعاد الظاهرة وبالتالي لا تقدّم معالجات علمية شاملة ودقيقة. من هنا تأتي أهمية تبنّي منظور مُغاير لتناول هذه الظاهرة، منظور يتسلَّح بالخيال السوسيولوجي (The Sociological Imagination) وفقاً لعالم الاجتماع الأمريكي رايت ميلز (Wright Mills) (1916 – 1962).[1] فالظاهرة، لا يمكن فهمها إلا إذا نُظِر إليها في سياقها الكلي. بتعبير آخر: لا يمكن إدراك الظاهرة إلا بوصفها مسألة اجتماعية وليست مجرد مشكلة منفردة معزولة عن "الكلّ الاجتماعي".[2] بعد أن أوضحنا طبيعة المنظور الذي نعتمده في هذه المقاربة، يمكننا أن نتقدّم خطوة إلى الأمام لنبيّن بعض المفاهيم التي سنستخدمها في هذه المقاربة. ما هو فيروس (COVID-19)؟ يعد فيروس (COVID-19) هو المرض الناجم عن فيروس كورونا المُستجد المُسمّى فيروس كورونا سارس-2. وقد اُكتشف هذا الفيروس المُستجد لأول مرة في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019، بعد الإبلاغ عن مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي الفيروسي في مدينة يوهان بجمهورية الصين الشعبية.[3] هذا التعريف المقتضب الذي تورده منظمة الصحة العالمية (WHO) لا يُظهر إلا نِزراً يسيراً من قصة هذه الجائحة الداهمة. يذهب العلماء إلى القول بأن فيروس (COVID-19) المستجد هو سليل عائلة من الفيروسات التاجية، وقد سميت بهذا الاسم؛ لأن الصورة الميكروسكوبية لهذه العائلة الفيروسية تظهر في شكلٍ يشبه التاج. وقد ظهرت أنواع من هذه الفيروسات خلال العقود الماضية، أبرزها: فيروس السارس (SARS) "المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة" الذي ظهر عام 2002، وأنفلونزا الطيور (HPAI) 2003، وانفلونزا الخنازير (H1N1) 2009، وانفلونزا الإبل (MERS) "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" 2015.إن ظهور هذه الفيروسات والأوبئة ليس نابعاً عن أسباب بيولوجية وحسب، بل تعود إلى أسباب أخرى كامنة في بنيّة النظام الرأسمالي المعولم وميكانزمات عمله وعقابيل التجريف الجهنمي للطبيعة واختلال التوازن الايكولوجي (Ecological imbalance) في ......
#جدلية
#كورونا
#والمجتمع..
#مقاربة
#منظور
#سوسيولوجيا
#الطب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730030
الحوار المتمدن
عيبان محمد السامعي - جدلية كورونا والمجتمع.. مقاربة من منظور سوسيولوجيا الطب
ثامر عباس : أماكن الذاكرة في سوسيولوجيا المعاش
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس لعل من الأخطاء الشائعة للباحثين والكتاب ، ممن تتمحور حقول اهتماماتهم بدراسة المجتمعات المسماة (تاريخية) ، هي الافتراض المسبق والتصور المبتسر الذي مؤداه ؛ انه كلما أوغلت أصول المجتمع المعني في بطون التاريخ ، وامتدت جذوره بين مفازات الجغرافيا ، وتعتقت تجربته في أعماق الحضارة ، كلما تشبع وعيه بالتاريخ ، واكتنزت ذاكرته بالرموز ، وتثخنت تمثلاته بالمقدسات . وهو الأمر الذي أفضي في غالب الأحيان إلى قصور تحليلاتهم وشطط استنتاجاتهم ، حيال طبيعة تلك المجتمعات إن من حيث تعاطيها مع تراثها المادي أو من حيث تواصلها مع قيمها الروحية . ذلك لأن قيمة المعطيات التاريخية والحضارية والرمزية ، التي نلفاها مبجلة لحد التقديس ومحاطة بالرعاية لحد التحريم ، من لدن بعض الشعوب كما لو أنها تدلل على وجودها وترمز إلى طبيعتها ، لا تترسخ في وعي الفرد ، وتتكرس في سيكولوجيا الجماعات ، لمجرد أنها تمتاز بقدمها التاريخي أو تفردها الحضاري أو تميزها العمراني أو حضورها الرمزي أو تألقها الجمالي . ما لم تكون قد تغلغلت بين طيات اللاشعور الجمعي ، وتوطنت داخل تلافيف المتخيل الاجتماعي ، بحيث تؤطر المواقف وتحدد الخيارات وتنمذج السلوكيات . بمعنى أنها تصبح بمثابة ركيزة للانطلاق وبوصلة للاتجاه وساتر للحماية ومعيار للاحتكام ، حين يفرض الواقع السياسي معطياته المربكة ، ويلزم السياق التاريخي خياراته المشوشة ، ويسوق الإطار الثقافي تطلعاته المتناقضة . إذ غالبا"ما تواضعت شعوب العالم الثالث ، لاسيما تلك التي خضعت لمؤثرات الظاهرة الكولونيالية وتلوثت بإفرازاتها ، على جملة من التصورات الرومانسية والاعتقادات الحماسية ، التي تفيد احتكامها عند الخطوب والملمات إلى ؛ ثوابت تكوينها الحضاري ومسلمات هويتها الثقافية وبديهيات رموزها الوطنية . دون أن تخامرها وساوس الشك أو تعتريها هواجس الظن ، حيال واقعية تلك الثوابت ومصداقية تلك المسلمات ومعقولية تلك البديهيات ، طالما إن الضرورات الانطولوجية والسيرورات السوسيولوجية ، لا تضعها في موضع الاختبار الفعلي لمشاعر انتمائها للمجتمع ، أو امتحان قناعات ولائها للوطن . ولهذا لن تجد عند التحقق والملاحظة شعب من شعوب تلك البلدان القابعة في أحضان الأساطير والغافية على هدهدة الخرافات ؛ لا يتغنى بأمجاد تاريخه كما لو أنه الأوحد في مجال قدامته ، ولا يصدح بانجازات حضارته كما لو أنه الأسبق في مضمار عراقته ، ولا يتباهى بفضائل مناقبياته كما لو أنه الأسمى في حقل تمدنه . ولكنه سرعان ما يقلب لك ظهر المجن ، ويريك من صنوف التعهر والتبربر والتقهقر ما لا يستوعبها عقل أو يألفها منطق ، حالما تنهال النوازل وتزال المحظورات . فضجيج الحميات العنصرية وصراخ النزعات القبلية وزعيق الأصوليات الطائفية ، سوف يعلو على صوت الدافع الوطني العليل والوازع الأخلاقي الهزيل والرادع الاجتماعي المعطل . بحيث تصبح تلك العصبيات البدائية والنعرات التحتية ، هي المرجع والفيصل الذي يقنن العلاقة ما بين الفرد والمجتمع ، ويرسّم الحدود ما بين المواطن والدولة ، ويؤطر الحقوق ما بين الحاكم والمحكوم . وعلى الرغم من تشعب الدراسات وتنوع البحوث التي انصب اهتمامها وتمحور تركيزها حول القضايا المتعلقة ؛ بالكشف عن طبيعة الخلفيات السوسيولوجية التي تتبلور على أساسها أطر العلاقات الإنسانية ، والبحث عن ماهية الأصوليات الانثروربولوجية التي تتجسد بموجب وحيها ملامح الشخصية الاجتماعية ، والتنقيب عن خبايا الأعماق السيكولوجية التي تتكون من خلالها خصائص العقلية المحلية ، والحفر في طمى الفكريات الأسطورية التي تمتح من معينها صور التمثلات ......
#أماكن
#الذاكرة
#سوسيولوجيا
#المعاش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753006
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس لعل من الأخطاء الشائعة للباحثين والكتاب ، ممن تتمحور حقول اهتماماتهم بدراسة المجتمعات المسماة (تاريخية) ، هي الافتراض المسبق والتصور المبتسر الذي مؤداه ؛ انه كلما أوغلت أصول المجتمع المعني في بطون التاريخ ، وامتدت جذوره بين مفازات الجغرافيا ، وتعتقت تجربته في أعماق الحضارة ، كلما تشبع وعيه بالتاريخ ، واكتنزت ذاكرته بالرموز ، وتثخنت تمثلاته بالمقدسات . وهو الأمر الذي أفضي في غالب الأحيان إلى قصور تحليلاتهم وشطط استنتاجاتهم ، حيال طبيعة تلك المجتمعات إن من حيث تعاطيها مع تراثها المادي أو من حيث تواصلها مع قيمها الروحية . ذلك لأن قيمة المعطيات التاريخية والحضارية والرمزية ، التي نلفاها مبجلة لحد التقديس ومحاطة بالرعاية لحد التحريم ، من لدن بعض الشعوب كما لو أنها تدلل على وجودها وترمز إلى طبيعتها ، لا تترسخ في وعي الفرد ، وتتكرس في سيكولوجيا الجماعات ، لمجرد أنها تمتاز بقدمها التاريخي أو تفردها الحضاري أو تميزها العمراني أو حضورها الرمزي أو تألقها الجمالي . ما لم تكون قد تغلغلت بين طيات اللاشعور الجمعي ، وتوطنت داخل تلافيف المتخيل الاجتماعي ، بحيث تؤطر المواقف وتحدد الخيارات وتنمذج السلوكيات . بمعنى أنها تصبح بمثابة ركيزة للانطلاق وبوصلة للاتجاه وساتر للحماية ومعيار للاحتكام ، حين يفرض الواقع السياسي معطياته المربكة ، ويلزم السياق التاريخي خياراته المشوشة ، ويسوق الإطار الثقافي تطلعاته المتناقضة . إذ غالبا"ما تواضعت شعوب العالم الثالث ، لاسيما تلك التي خضعت لمؤثرات الظاهرة الكولونيالية وتلوثت بإفرازاتها ، على جملة من التصورات الرومانسية والاعتقادات الحماسية ، التي تفيد احتكامها عند الخطوب والملمات إلى ؛ ثوابت تكوينها الحضاري ومسلمات هويتها الثقافية وبديهيات رموزها الوطنية . دون أن تخامرها وساوس الشك أو تعتريها هواجس الظن ، حيال واقعية تلك الثوابت ومصداقية تلك المسلمات ومعقولية تلك البديهيات ، طالما إن الضرورات الانطولوجية والسيرورات السوسيولوجية ، لا تضعها في موضع الاختبار الفعلي لمشاعر انتمائها للمجتمع ، أو امتحان قناعات ولائها للوطن . ولهذا لن تجد عند التحقق والملاحظة شعب من شعوب تلك البلدان القابعة في أحضان الأساطير والغافية على هدهدة الخرافات ؛ لا يتغنى بأمجاد تاريخه كما لو أنه الأوحد في مجال قدامته ، ولا يصدح بانجازات حضارته كما لو أنه الأسبق في مضمار عراقته ، ولا يتباهى بفضائل مناقبياته كما لو أنه الأسمى في حقل تمدنه . ولكنه سرعان ما يقلب لك ظهر المجن ، ويريك من صنوف التعهر والتبربر والتقهقر ما لا يستوعبها عقل أو يألفها منطق ، حالما تنهال النوازل وتزال المحظورات . فضجيج الحميات العنصرية وصراخ النزعات القبلية وزعيق الأصوليات الطائفية ، سوف يعلو على صوت الدافع الوطني العليل والوازع الأخلاقي الهزيل والرادع الاجتماعي المعطل . بحيث تصبح تلك العصبيات البدائية والنعرات التحتية ، هي المرجع والفيصل الذي يقنن العلاقة ما بين الفرد والمجتمع ، ويرسّم الحدود ما بين المواطن والدولة ، ويؤطر الحقوق ما بين الحاكم والمحكوم . وعلى الرغم من تشعب الدراسات وتنوع البحوث التي انصب اهتمامها وتمحور تركيزها حول القضايا المتعلقة ؛ بالكشف عن طبيعة الخلفيات السوسيولوجية التي تتبلور على أساسها أطر العلاقات الإنسانية ، والبحث عن ماهية الأصوليات الانثروربولوجية التي تتجسد بموجب وحيها ملامح الشخصية الاجتماعية ، والتنقيب عن خبايا الأعماق السيكولوجية التي تتكون من خلالها خصائص العقلية المحلية ، والحفر في طمى الفكريات الأسطورية التي تمتح من معينها صور التمثلات ......
#أماكن
#الذاكرة
#سوسيولوجيا
#المعاش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753006
الحوار المتمدن
ثامر عباس - أماكن الذاكرة في سوسيولوجيا المعاش
ميلود كاس : المرأة الجزائرية من طلاء الأظافر إلى شحذ المخالب- إطلالة سوسيولوجيا في رواية الحزن دساس-:
#الحوار_المتمدن
#ميلود_كاس لم تكن الروائية: وردة مداس صوتا نشازا، ولا قلما شاردا عن مجموع ما كتبه الكثير من الروائيين الجزائريين الشباب –في الآونة الأخيرة- تجاه واقعهم الاجتماعي. فلم تكن محاولة كسرها للطابوهات إلا حلقة واحدة ضمن سلسلة من الأعمال الإبداعية التي وكأنها كانت تعول في نجاحها على مقدار الصدمة التي تحدثها في القارئ العربي الذي يتسم ظاهريا برفضه المطلق للمساس بأوضاع اجتماعية ودينية قائمة. وأخص بالذكر هنا المكانة الاجتماعية للمرأة العربية التي أطرها لها كل من : الدين والعرفإن موضوع مناهضة الذكورية. هو قطب الرحى الذي تدور حوله أغلب فصول الرواية؛ فأول شخصية تطالعنا هي شخصية: سارةسارة مثال على المرأة الضعيفة التي راحت تبحث عن قوتها، لا في مناهضتها لهذه السلطة الذكورية، والانتصار للنسوية كما تفعل الكثيرات بل راحت تبحث عن قوتها في رفضها لجسدها الأنثوي. نشأت سارة في ظروف جعلتها تؤمن بفكرة الهيمنة الذكورية؛ فتعرضها للتحرش الجنسي وهي في سن الطفولة، شكل لها صدمة فارقة جعلت حياتها تسير في طريق واحد محتوم، ومليء بالإكراهات النفسية... قد كان وقع الصدمة أعنف حين كان المتحرش هو والدها... اتخذت سارة في سبيل تحقيق سلمها الذاتي طريق التشبه بالرجال في الملبس، والسلوك. بل إنها كانت مهوسة بفكرة التحول الجنسي... تظهر شخصية سارة شخصية مختلفة في رغباتها وأهدافها تمام الاختلاف عن ميولات وأذواق جنسها: إنها تدخن، وتمارس رياضة قيادة السيارات، وتدرس الهندسة الميكانيكية.ليست سارة لوحدها من عانت من ذكورية المجتمع؛ فأوراس هو الآخر عانى من نفس ما عانت منه. قد تعرض إلى اغتصاب في سن الطفولة. لكنه استطاع أن يخرج من هذه العقدة، وكانت الأضرار النفسية أقل تأثيرا على سير حياته، قد حاول أوراس أن ينقل لها ايجابيته في التعاطي مع ما حصل معه : حقيقة ما حدث أمر محزن ,لكن أنا أعيش قوة اللحظة..قوة الآن، وهي أني بخير.وما حدث قد حدث كان بالماضي .وما شعرتي به الآن هو مجرد فكرة وليست حقيقة الآن,اعلمي أن الحزن فكرة ! ص33.قد أرادت الكاتبة أن تقول شيئا يتعلق بالدين. لكنها اختصرت ذلك في اختيارها للمتحرشين بأوراس إنهما ذوي تنشأة دينية. أحدهم ابن إمام، والآخر ابن قس... قد يكون المضمر هنا هو أن الكبت النفسي عند المتدينين من أقوى الأسباب النفسية التي تفسر بها الروائية الانحرافات في السلوكات الجنسية... تعرضت الكاتبة إلى هذه العقد الاجتماعية بلغة شعرية عازفة على وتر الحزن؛ فالحزن في الأدب يخرج أنبل ما في الإنسان من مشاعر. لكن هل كانت مقاربته السردية هذه عملا تواصليا اجتماعيا يهدف إلى تشريح الواقع، والنفاذ منه إلى تصوير فلسفة ما. أم أنه عمل إبداعي يسجل صرخة الألم وحسب.؟عن نفسي أرشح الجواب الثاني؛ لم تكن الرواية إلا تصويرا فنيا اكتفى بالوصف النفسي لمعاناة سارة، ولم تكشف الرؤية السردية عن أسباب الهيمنة الذكورية الحقيقية داخل المجتمع الجزائري؛ فصورتها بل اختارت لها الأب المنحرف ممثلا. وللروائي كامل الحق في اختيار شخوص روايته، وأحداثها. لكن هذا الاختيار لا يخدم الرواية إذا أرادت لها كاتبتها أن تكون رواية اجتماعية تصور حياة الجزائريين، فهل تعزى أسباب الهيمنة الذكورية إلى سلوك الآباء الجنسي؟ لعل هذا الحدث الذي اختارته (اغتصاب أب لابنته) حدث لم يحصل قط في الجزائر. أو أنه حدث معزول. لكن فكرة الذكورة هي فكرة مسيطرة على طبقة واسعة من المجتمع الجزائري. ليس رجاله فحسب. بل إن فكرة أفضلية الرجل، ودونية المرأة هو قناعة راسخة في أذهان الكثيرات من النساء...إن الحديث عن الذكورية بمعزل عن الحديث عن الخطاب الديني، ه ......
#المرأة
#الجزائرية
#طلاء
#الأظافر
#المخالب-
#إطلالة
#سوسيولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754318
#الحوار_المتمدن
#ميلود_كاس لم تكن الروائية: وردة مداس صوتا نشازا، ولا قلما شاردا عن مجموع ما كتبه الكثير من الروائيين الجزائريين الشباب –في الآونة الأخيرة- تجاه واقعهم الاجتماعي. فلم تكن محاولة كسرها للطابوهات إلا حلقة واحدة ضمن سلسلة من الأعمال الإبداعية التي وكأنها كانت تعول في نجاحها على مقدار الصدمة التي تحدثها في القارئ العربي الذي يتسم ظاهريا برفضه المطلق للمساس بأوضاع اجتماعية ودينية قائمة. وأخص بالذكر هنا المكانة الاجتماعية للمرأة العربية التي أطرها لها كل من : الدين والعرفإن موضوع مناهضة الذكورية. هو قطب الرحى الذي تدور حوله أغلب فصول الرواية؛ فأول شخصية تطالعنا هي شخصية: سارةسارة مثال على المرأة الضعيفة التي راحت تبحث عن قوتها، لا في مناهضتها لهذه السلطة الذكورية، والانتصار للنسوية كما تفعل الكثيرات بل راحت تبحث عن قوتها في رفضها لجسدها الأنثوي. نشأت سارة في ظروف جعلتها تؤمن بفكرة الهيمنة الذكورية؛ فتعرضها للتحرش الجنسي وهي في سن الطفولة، شكل لها صدمة فارقة جعلت حياتها تسير في طريق واحد محتوم، ومليء بالإكراهات النفسية... قد كان وقع الصدمة أعنف حين كان المتحرش هو والدها... اتخذت سارة في سبيل تحقيق سلمها الذاتي طريق التشبه بالرجال في الملبس، والسلوك. بل إنها كانت مهوسة بفكرة التحول الجنسي... تظهر شخصية سارة شخصية مختلفة في رغباتها وأهدافها تمام الاختلاف عن ميولات وأذواق جنسها: إنها تدخن، وتمارس رياضة قيادة السيارات، وتدرس الهندسة الميكانيكية.ليست سارة لوحدها من عانت من ذكورية المجتمع؛ فأوراس هو الآخر عانى من نفس ما عانت منه. قد تعرض إلى اغتصاب في سن الطفولة. لكنه استطاع أن يخرج من هذه العقدة، وكانت الأضرار النفسية أقل تأثيرا على سير حياته، قد حاول أوراس أن ينقل لها ايجابيته في التعاطي مع ما حصل معه : حقيقة ما حدث أمر محزن ,لكن أنا أعيش قوة اللحظة..قوة الآن، وهي أني بخير.وما حدث قد حدث كان بالماضي .وما شعرتي به الآن هو مجرد فكرة وليست حقيقة الآن,اعلمي أن الحزن فكرة ! ص33.قد أرادت الكاتبة أن تقول شيئا يتعلق بالدين. لكنها اختصرت ذلك في اختيارها للمتحرشين بأوراس إنهما ذوي تنشأة دينية. أحدهم ابن إمام، والآخر ابن قس... قد يكون المضمر هنا هو أن الكبت النفسي عند المتدينين من أقوى الأسباب النفسية التي تفسر بها الروائية الانحرافات في السلوكات الجنسية... تعرضت الكاتبة إلى هذه العقد الاجتماعية بلغة شعرية عازفة على وتر الحزن؛ فالحزن في الأدب يخرج أنبل ما في الإنسان من مشاعر. لكن هل كانت مقاربته السردية هذه عملا تواصليا اجتماعيا يهدف إلى تشريح الواقع، والنفاذ منه إلى تصوير فلسفة ما. أم أنه عمل إبداعي يسجل صرخة الألم وحسب.؟عن نفسي أرشح الجواب الثاني؛ لم تكن الرواية إلا تصويرا فنيا اكتفى بالوصف النفسي لمعاناة سارة، ولم تكشف الرؤية السردية عن أسباب الهيمنة الذكورية الحقيقية داخل المجتمع الجزائري؛ فصورتها بل اختارت لها الأب المنحرف ممثلا. وللروائي كامل الحق في اختيار شخوص روايته، وأحداثها. لكن هذا الاختيار لا يخدم الرواية إذا أرادت لها كاتبتها أن تكون رواية اجتماعية تصور حياة الجزائريين، فهل تعزى أسباب الهيمنة الذكورية إلى سلوك الآباء الجنسي؟ لعل هذا الحدث الذي اختارته (اغتصاب أب لابنته) حدث لم يحصل قط في الجزائر. أو أنه حدث معزول. لكن فكرة الذكورة هي فكرة مسيطرة على طبقة واسعة من المجتمع الجزائري. ليس رجاله فحسب. بل إن فكرة أفضلية الرجل، ودونية المرأة هو قناعة راسخة في أذهان الكثيرات من النساء...إن الحديث عن الذكورية بمعزل عن الحديث عن الخطاب الديني، ه ......
#المرأة
#الجزائرية
#طلاء
#الأظافر
#المخالب-
#إطلالة
#سوسيولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754318
الحوار المتمدن
ميلود كاس - المرأة الجزائرية من طلاء الأظافر إلى شحذ المخالب- إطلالة سوسيولوجيا في رواية الحزن دساس-:
عزالدين مبارك : سوسيولوجيا السلطة في دول الهشاشة
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_مبارك تعتبر الدولة في حالة هشاشة إذا كانت مؤسساتها الحيوية والضابطة للمجتمع غير مستقرة أو تمر بوضعية انتقالية بعد ثورة أو اضطرابات اجتماعية أو أزمة في شح الموارد والتمويل يهدد السير العادي للمنظومة الاقتصادية أو بعد الخروج من حرب أو تدخل عسكري خارجي.ففي خضم هذه الحالة المعقدة ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية تمر الدولة بوضع هش قد يطول أمده وقد يقصر حسب قدرة السلطة الحاكمة على إيجاد الحلول اللازمة والضرورية للعودة للحالة الطبيعية وحسب ما يتوفر من أرصدة احتياطية ومساعدات خارجية وإرادة شعبية للعمل وتحمل الصعاب.ويتطلب الأمر للخروج من مأزق الهشاشة نظام حكم ناجع وفاعل والموارد المادية الضرورية ورأسمال بشري ذو كفاءة وهذا ليس متاحا لكل الدول مما يجعل المساعدات الخارجية ضرورة ملحة.والسلطة في الدول التي تمر بحالة هشاشة لها مواصفات وسلوكيات خاصة من أهمها الخوف من الإزاحة القسرية من المنصب الذي يعطي صاحبه هالة من العظمة وامتيازات خرافية مقارنة بما يتمتع به المواطن البسيط. هذا يحدث بالخصوص في دول العالم الثالث ومن بينها العالم العربي وقد تعددت الاضطرابات الاجتماعية والانقلابات والثورات والسبب الأصلي في كل ذلك عامل الهشاشة.وتبعا لهذا الخوف من النهاية المأساوية والتي قد تكون السجن مدى الحياة أو الإعدام أو النفي أو الهروب للخارج بحثا عن ملجأ يحميه في زمن التيه والضياع بعد أيام العز والرفاهة والزمن الجميل، يعمل الحكام فور تسلمهم السلطة على تحصين أنفسهم بإحاطة نفسه بأقاربه وبالموالين له وبأفراد ثقاة فهو يخاف حتى من نفسه ويعيش في رعب مستمر رغم العسس والحراس المدججين بكل أنواع الأسلحة.وهذا لا يكفي من غدر الخصوم والساسة الذين لا هم لهم غير البحث عن طريق للوصول للسلطة هذه المرأة الجميلة واللعوب مهما كلفهم ذلك فيتحالفون حتى مع الشيطان ويرمون مبادئهم في سلة المهملات ويتنفسون كذبا ونفاقا وتساعدهم في ذلك وضعية الهشاشة الذي تعيشها غالبية المواطنين بحيث يمكن شراء ذمم الناس بسهولة وبأبخس الأثمان في غياب الوعي وإلحاح الحاجة للمال.فيقوم الرؤساء بتغيير الدساتير والقوانين حتى تكون على مقاسهم وتجنبهم المحاسبة والمساءلة في زمن حكمهم وحتى بعد خروجهم من الحكم ويهربون الأموال الطائلة للخارج كضمانة للأيام السود وقد لا تسعفهم ظروف الهشاشة المتمثلة في غياب القضاء العادل وعدم الاستقرار فيقعون في الفخ الذي وضعوه لغيرهم وهكذا تولد الهشاشة وضعيات من الانتقام المتوارث فكل سلطة تنفي ما قبلها وتجرمها فتحصن نفسها خوفا مما سيأتي وكأنها حتمية تاريخية لا مفر منها.فعوض اهتمام الحاكم بدول الهشاشة بمصلحة المواطن وبالمسألة الاقتصادية والاجتماعية كأولوية مطلقة يهتم بما يحصن به نفسه لأنه يعيش قهريا الخوف من إزاحته القسرية من المنصب ويحمل هذا الهاجس الثقيل حتى في غرفة نومه وتراه دائما عابسا ومتجهما ومنفعلا ومتحفزا.فبدون القضاء على الهشاشة تبقى السلطة لعنة على أصحابها وعلى الدول بحيث لا يمكن الخروج من مأزق عدم الاستقرار والريبة والخوف المولد للتخلف وانعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم مما يؤدي إلى النزوع نحو التشدد والدكتاتورية بصفة تكاد تكون حتمية تاريخية والأمثلة عديدة في العالم العربي والعالم الثالث. ......
#سوسيولوجيا
#السلطة
#الهشاشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761038
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_مبارك تعتبر الدولة في حالة هشاشة إذا كانت مؤسساتها الحيوية والضابطة للمجتمع غير مستقرة أو تمر بوضعية انتقالية بعد ثورة أو اضطرابات اجتماعية أو أزمة في شح الموارد والتمويل يهدد السير العادي للمنظومة الاقتصادية أو بعد الخروج من حرب أو تدخل عسكري خارجي.ففي خضم هذه الحالة المعقدة ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية تمر الدولة بوضع هش قد يطول أمده وقد يقصر حسب قدرة السلطة الحاكمة على إيجاد الحلول اللازمة والضرورية للعودة للحالة الطبيعية وحسب ما يتوفر من أرصدة احتياطية ومساعدات خارجية وإرادة شعبية للعمل وتحمل الصعاب.ويتطلب الأمر للخروج من مأزق الهشاشة نظام حكم ناجع وفاعل والموارد المادية الضرورية ورأسمال بشري ذو كفاءة وهذا ليس متاحا لكل الدول مما يجعل المساعدات الخارجية ضرورة ملحة.والسلطة في الدول التي تمر بحالة هشاشة لها مواصفات وسلوكيات خاصة من أهمها الخوف من الإزاحة القسرية من المنصب الذي يعطي صاحبه هالة من العظمة وامتيازات خرافية مقارنة بما يتمتع به المواطن البسيط. هذا يحدث بالخصوص في دول العالم الثالث ومن بينها العالم العربي وقد تعددت الاضطرابات الاجتماعية والانقلابات والثورات والسبب الأصلي في كل ذلك عامل الهشاشة.وتبعا لهذا الخوف من النهاية المأساوية والتي قد تكون السجن مدى الحياة أو الإعدام أو النفي أو الهروب للخارج بحثا عن ملجأ يحميه في زمن التيه والضياع بعد أيام العز والرفاهة والزمن الجميل، يعمل الحكام فور تسلمهم السلطة على تحصين أنفسهم بإحاطة نفسه بأقاربه وبالموالين له وبأفراد ثقاة فهو يخاف حتى من نفسه ويعيش في رعب مستمر رغم العسس والحراس المدججين بكل أنواع الأسلحة.وهذا لا يكفي من غدر الخصوم والساسة الذين لا هم لهم غير البحث عن طريق للوصول للسلطة هذه المرأة الجميلة واللعوب مهما كلفهم ذلك فيتحالفون حتى مع الشيطان ويرمون مبادئهم في سلة المهملات ويتنفسون كذبا ونفاقا وتساعدهم في ذلك وضعية الهشاشة الذي تعيشها غالبية المواطنين بحيث يمكن شراء ذمم الناس بسهولة وبأبخس الأثمان في غياب الوعي وإلحاح الحاجة للمال.فيقوم الرؤساء بتغيير الدساتير والقوانين حتى تكون على مقاسهم وتجنبهم المحاسبة والمساءلة في زمن حكمهم وحتى بعد خروجهم من الحكم ويهربون الأموال الطائلة للخارج كضمانة للأيام السود وقد لا تسعفهم ظروف الهشاشة المتمثلة في غياب القضاء العادل وعدم الاستقرار فيقعون في الفخ الذي وضعوه لغيرهم وهكذا تولد الهشاشة وضعيات من الانتقام المتوارث فكل سلطة تنفي ما قبلها وتجرمها فتحصن نفسها خوفا مما سيأتي وكأنها حتمية تاريخية لا مفر منها.فعوض اهتمام الحاكم بدول الهشاشة بمصلحة المواطن وبالمسألة الاقتصادية والاجتماعية كأولوية مطلقة يهتم بما يحصن به نفسه لأنه يعيش قهريا الخوف من إزاحته القسرية من المنصب ويحمل هذا الهاجس الثقيل حتى في غرفة نومه وتراه دائما عابسا ومتجهما ومنفعلا ومتحفزا.فبدون القضاء على الهشاشة تبقى السلطة لعنة على أصحابها وعلى الدول بحيث لا يمكن الخروج من مأزق عدم الاستقرار والريبة والخوف المولد للتخلف وانعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم مما يؤدي إلى النزوع نحو التشدد والدكتاتورية بصفة تكاد تكون حتمية تاريخية والأمثلة عديدة في العالم العربي والعالم الثالث. ......
#سوسيولوجيا
#السلطة
#الهشاشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761038
الحوار المتمدن
عزالدين مبارك - سوسيولوجيا السلطة في دول الهشاشة
نورالدين لشكر : سوسيولوجيا الخبرة: الباحث الجامعي والخبير الجزء1
#الحوار_المتمدن
#نورالدين_لشكر تقديم: يساهم البحث العلمي بشكل قوي في تطور وتقدم المجتمعات، فمن خلاله يمكن حل مختلف المشكلات الاقتصادية والإجتماعية والتقنية، الشيء الذي تساهم فيه بشكل أكبر العلوم الإنسانية والاجتماعية، وقد أبانت المجتمعات الحديثة عن لهاته العلوم لتنظيم شؤونها وتحقيق تنميتها وتقدمها، وهو ما تمظهر مؤسساتيا من خلال مراكز وجامعات، استشارات وخبرات، هذه الأخيرة ستفرض نفسها بسبب التغيرات التي يعرفها المحيط السوسيواقتصادي، فالمؤسسات الحديثة عمومية/خاصة، من أجل إنضاج قراراتها وعقلنتها ستلجأ إلى مستجدات البحث العلمي عبر استشارات وخبرات تجريها مكاتب للدراسات أو مراكز للتفكير، فأصبحت العلوم وتحديدا الاجتماعية منها تتمظهر من خلال صورتين تبدوان متناقضتين أملتهما طبيعة المجتمع الحديث، فإذا كانت الجامعة هي القلعة الأساسية للدراسات والأبحاث العلمية، فإن المؤسسات التي تشرف على القطاعات الاجتماعية أو المالية أو تلك التي تعنى بالتنمية، ستدفع بقوة نحو استخدام آخر مستجدات البحث العلمي لتجويد قراراتها، فالوضع الاجتماعي المعقد مثلا، يعيق مجموعة تدخلات تروم تحقيق التنمية، وهو ما يرفع من الطلب على الخبرة، وأمام هذه الوضعية ستترسخ وضعية التناقض والقطبية تلك، بين جامعات تختص بالبحث العلمي وراكمت الشيء الكثير من الدراسات والأبحاث[1]، ومؤسسات محلية أو دولية تمول الخبرة والدراسات التطبيقية، وإذا كان هناك من يفترض أن هناك حدودا فاصلة بين الخبير والباحث باعتبار أن هذا الأخير مكانه الأساسي هو الجامعة، بينما الخبير له علاقة مباشرة بالمؤسسات العمومية والخاصة الممولة للخبرة، فإن هذا المقال يريد أن يتناول نقطة محددة تتعلق بطبيعة هاته الحدود بين الخبير والباحث وتأثيرها على واقع البحث العلمي من خلال ثلاث مطالب، فما طبيعة الحدود المفترضة بين الخبير والباحث؟ وما جذور التجاذب بينهما؟ وكيف يؤثر هذا التجاذب على نتائج البحث العلمي؟ I. الحدود بين الباحث والخبير1. الباحث: منتج مستقل للمعرفةلتناول العلاقة بين الخبير والباحث وتأثير ذلك على البحث العلمي، لابد أولا من تحديد معنى الباحث ليتحدد معنى الخبير، فالباحث ينتج المعرفة ويمتلك الإمكانات المعرفية والمنهجية والمفاهيمية لذلك، بالإضافة إلى أن أفقه واسع ولا ينحصر في مجال محدد وضيق، فالباحث له اختصاص ومجال معرفي واضح ويساهم في تطويره وإنتاج وتجديد المعرفة والمناهج فيه، لكنه ليس بالضرورة خبيرا أو مهنيا، فيمكن أن يكون المرء باحثا دون أن يكون أستاذا مثلا، ويمكن أن يكون أستاذا جامعيا لكنه ليس باحثا، ويمكن أيضا أن يجمع بينها، أي له "بدلتان" بدلة الخبير وبدلة الباحث. هكذا يتبين أن أهم ما يتمتع به الباحث هو استقلاليته في اختيار موضوعه وتحديد إشكاله ومنهجية بحثه المعتمدة وفق شروط البحث العلمي الأكاديمي، الشيء الذي جعل "جاك رودريكيز" (Jacques Rodriguez) يعتبر أن الباحث "يرافقه طموح نظري لا يحضر عند الخبير"[2].2. الخبير: وسيط معرفي بين الواقع والمؤسساتتطور مفهوم الخبرة مع التطور الذي عرفته المعرفة في العصر الحديث، وضمن علاقة تفاعلية بالسلطة والمؤسسات، فمع ظهور الدولة الحديثة برزت الحاجة للخبير كرجل عملي وقادر على تنفيذ مشاريع تقنية معقدة والتحكم فيها، فبظهوره كوسيط "تم خلق جسر بين ما هو فكري وبين ما هو اجتماعي وتنظيمي، وقبل كل شيء جسر مكاني بين الممارسين في المجال والرؤساء (عادة في لندن)، لإدارة العمل بطريقة موثوقة وخاضعة للرقابة"[3].إن هذا الدور الوسيط سيفرض نفسه كنقطة مرور إلزامية بين المعارف والواقع ......
#سوسيولوجيا
#الخبرة:
#الباحث
#الجامعي
#والخبير
#الجزء1
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763246
#الحوار_المتمدن
#نورالدين_لشكر تقديم: يساهم البحث العلمي بشكل قوي في تطور وتقدم المجتمعات، فمن خلاله يمكن حل مختلف المشكلات الاقتصادية والإجتماعية والتقنية، الشيء الذي تساهم فيه بشكل أكبر العلوم الإنسانية والاجتماعية، وقد أبانت المجتمعات الحديثة عن لهاته العلوم لتنظيم شؤونها وتحقيق تنميتها وتقدمها، وهو ما تمظهر مؤسساتيا من خلال مراكز وجامعات، استشارات وخبرات، هذه الأخيرة ستفرض نفسها بسبب التغيرات التي يعرفها المحيط السوسيواقتصادي، فالمؤسسات الحديثة عمومية/خاصة، من أجل إنضاج قراراتها وعقلنتها ستلجأ إلى مستجدات البحث العلمي عبر استشارات وخبرات تجريها مكاتب للدراسات أو مراكز للتفكير، فأصبحت العلوم وتحديدا الاجتماعية منها تتمظهر من خلال صورتين تبدوان متناقضتين أملتهما طبيعة المجتمع الحديث، فإذا كانت الجامعة هي القلعة الأساسية للدراسات والأبحاث العلمية، فإن المؤسسات التي تشرف على القطاعات الاجتماعية أو المالية أو تلك التي تعنى بالتنمية، ستدفع بقوة نحو استخدام آخر مستجدات البحث العلمي لتجويد قراراتها، فالوضع الاجتماعي المعقد مثلا، يعيق مجموعة تدخلات تروم تحقيق التنمية، وهو ما يرفع من الطلب على الخبرة، وأمام هذه الوضعية ستترسخ وضعية التناقض والقطبية تلك، بين جامعات تختص بالبحث العلمي وراكمت الشيء الكثير من الدراسات والأبحاث[1]، ومؤسسات محلية أو دولية تمول الخبرة والدراسات التطبيقية، وإذا كان هناك من يفترض أن هناك حدودا فاصلة بين الخبير والباحث باعتبار أن هذا الأخير مكانه الأساسي هو الجامعة، بينما الخبير له علاقة مباشرة بالمؤسسات العمومية والخاصة الممولة للخبرة، فإن هذا المقال يريد أن يتناول نقطة محددة تتعلق بطبيعة هاته الحدود بين الخبير والباحث وتأثيرها على واقع البحث العلمي من خلال ثلاث مطالب، فما طبيعة الحدود المفترضة بين الخبير والباحث؟ وما جذور التجاذب بينهما؟ وكيف يؤثر هذا التجاذب على نتائج البحث العلمي؟ I. الحدود بين الباحث والخبير1. الباحث: منتج مستقل للمعرفةلتناول العلاقة بين الخبير والباحث وتأثير ذلك على البحث العلمي، لابد أولا من تحديد معنى الباحث ليتحدد معنى الخبير، فالباحث ينتج المعرفة ويمتلك الإمكانات المعرفية والمنهجية والمفاهيمية لذلك، بالإضافة إلى أن أفقه واسع ولا ينحصر في مجال محدد وضيق، فالباحث له اختصاص ومجال معرفي واضح ويساهم في تطويره وإنتاج وتجديد المعرفة والمناهج فيه، لكنه ليس بالضرورة خبيرا أو مهنيا، فيمكن أن يكون المرء باحثا دون أن يكون أستاذا مثلا، ويمكن أن يكون أستاذا جامعيا لكنه ليس باحثا، ويمكن أيضا أن يجمع بينها، أي له "بدلتان" بدلة الخبير وبدلة الباحث. هكذا يتبين أن أهم ما يتمتع به الباحث هو استقلاليته في اختيار موضوعه وتحديد إشكاله ومنهجية بحثه المعتمدة وفق شروط البحث العلمي الأكاديمي، الشيء الذي جعل "جاك رودريكيز" (Jacques Rodriguez) يعتبر أن الباحث "يرافقه طموح نظري لا يحضر عند الخبير"[2].2. الخبير: وسيط معرفي بين الواقع والمؤسساتتطور مفهوم الخبرة مع التطور الذي عرفته المعرفة في العصر الحديث، وضمن علاقة تفاعلية بالسلطة والمؤسسات، فمع ظهور الدولة الحديثة برزت الحاجة للخبير كرجل عملي وقادر على تنفيذ مشاريع تقنية معقدة والتحكم فيها، فبظهوره كوسيط "تم خلق جسر بين ما هو فكري وبين ما هو اجتماعي وتنظيمي، وقبل كل شيء جسر مكاني بين الممارسين في المجال والرؤساء (عادة في لندن)، لإدارة العمل بطريقة موثوقة وخاضعة للرقابة"[3].إن هذا الدور الوسيط سيفرض نفسه كنقطة مرور إلزامية بين المعارف والواقع ......
#سوسيولوجيا
#الخبرة:
#الباحث
#الجامعي
#والخبير
#الجزء1
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763246
الحوار المتمدن
نورالدين لشكر - سوسيولوجيا الخبرة: الباحث الجامعي والخبير (الجزء1)
حسام الدين فياض : سوسيولوجيا المجتمع الجديد رؤية نقدية
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض " سعت مختلف المذاهب الفكرية والفلسفية ذات الطابع النقدي المشبع بالنزعة الإنسانية إلى تصور أسس المجتمع الإنساني الجديد، الذي ينتفي فيه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان بالقضاء على جميع مظاهر الاستغلال، وتستند فكرة المجتمع الجديد على فكرة إيديولوجية تقوم بالأساس على تصور شكل مثالي للجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمع ما ".احتلت فكرة المجتمع الجديد مكاناً مركزياً في المنظومة الفكرية والفلسفية لمعظم فلاسفة ورواد الفكر الاجتماعي، الذين سعوا إلى تقديم تصورات جديدة لمجتمع مثالي تكون بديلة عن تصورات المجتمع القائم، مجتمع تنتفي فيه كافة أشكال استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وتختفي منه شرور الواقع، ويتحرر الإنسان فيه من مختلف أشكال القلق، من الشكل الميتافيزيقي إلى الشكل الاجتماعي، ويتم فيه أيضاً وضع حد نهائي للبواعث والقوى اللاعقلانية التي تسيطر عليه والتي يعجز عن ضبطها أو حتى إدراكها، وبذلك تتحقق أحلام الإنسانية بالسعادة والكفاية والعدل.وبما أن فكرة المجتمع الجديد التي تحمل الخلاص النهائي للإنسان فكرة قديمة قدم بدايتها، نجد أن هذه الفكرة قد راودت خيال الإنسان من قديم الزمان، " واتخذت صوراً مختلفة ذات طابع ديني أحياناً أو طابع فلسفي - اجتماعي أحياناً أخرى، ابتداءً من كتاب " الجمهورية " لأفلاطون، التي يمكن النظر إليها من خلال الجانبين التاليين: الأول على أنها شكل من أشكال النقد السياسي، من حيث إنها جاءت كرد فعل معاكس ومناهض للظروف الاجتماعية والسياسية السيئة التي عاصرها أفلاطون. أما الثاني فإن الجمهورية لها هدف مثالي وتجاوزي، من حيث إنها توضح ما سوف تكون عليه الأمور السياسية إذا ما تشكلت وتطورت بحسب المبدأ الأعلى للعدل، وتحاول أن تكشف أيضاً ما يمكن أن يكون عليه وضع دولة تجسد فيها مثال الخير على أكمل وجه. والجمهورية من هذا الجانب الأخير هي مثل أعلى على البشر أن يقتربوا منه قدر استطاعتهم، بالإضافة إلى كتاب " السياسة " لأرسطو، ومروراً " بآراء أهل المدينة الفاضلة " للفارابي، و" مدينة الشمس " لكامبانيلا "، وانتهاءً بكتاب " العقد الاجتماعي " لجان جاك روسو الذي اهتدى فيه إلى أن الخلاص من لعنة الحضارة ومن خطايا الطبقة يأتي عن طريق " العقد الاجتماعي "، والعقد الاجتماعي هو " ميثاق أساسي يضمن المساواة السياسية والشرعية بين الناس ويغدو به المتفاوتون في القدرة والفطنة متساوين باعتبار العرف والحق الشرعي ". أما عن بداية هذه الفكرة في إيديولوجيات العصر الحديث الثورية فنجد أنها ابتدأت من الإيديولوجية أو الثورة الليبرالية التي امتدت من القرن السابع عشر حتى القرن التاسع عشر وانتهاءً بإيديولوجية اليسار الجديد ابتداءً من ستينيات القرن الماضي، وفي المذاهب الإنسية العلمانية ابتداءً من فلسفة التنوير وانتهاءً في الفلسفة الوضعية الحالية. تستند فكرة المجتمع الجديد على فكرة إيديولوجية " تقوم بالأساس على تصور شكل مثالي للجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمع ما "، وهي فكرة ملازمة للفكر الثوري أو الانقلابي الذي يسعى إلى تفجير الأوضاع القائمة، ويمكن لهذه الفكرة أن تتجسد على أرض الواقع الاجتماعي إذا توافر لها عاملين أساسيين:الأول: أن تستطيع تجاوز الواقع الاجتماعي الراهن وأن تتفوق عليه.الثاني: أن تنتقل من حيز الفكر إلى حيز الممارسة، لتعمل على تحطيم الواقع تحطيماً جزئياً أو كلياً، " من خلال الربط بين الوسيلة والغاية ولكن بشكل مادي، فمن أبرز نماذجها المجتمع الشيوعي الذي بشرت به الإيديولوجية الماركسية، بمعنى الاشتراكية والشيوعية التي تدور حول المساواة في تو ......
#سوسيولوجيا
#المجتمع
#الجديد
#رؤية
#نقدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766047
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض " سعت مختلف المذاهب الفكرية والفلسفية ذات الطابع النقدي المشبع بالنزعة الإنسانية إلى تصور أسس المجتمع الإنساني الجديد، الذي ينتفي فيه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان بالقضاء على جميع مظاهر الاستغلال، وتستند فكرة المجتمع الجديد على فكرة إيديولوجية تقوم بالأساس على تصور شكل مثالي للجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمع ما ".احتلت فكرة المجتمع الجديد مكاناً مركزياً في المنظومة الفكرية والفلسفية لمعظم فلاسفة ورواد الفكر الاجتماعي، الذين سعوا إلى تقديم تصورات جديدة لمجتمع مثالي تكون بديلة عن تصورات المجتمع القائم، مجتمع تنتفي فيه كافة أشكال استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وتختفي منه شرور الواقع، ويتحرر الإنسان فيه من مختلف أشكال القلق، من الشكل الميتافيزيقي إلى الشكل الاجتماعي، ويتم فيه أيضاً وضع حد نهائي للبواعث والقوى اللاعقلانية التي تسيطر عليه والتي يعجز عن ضبطها أو حتى إدراكها، وبذلك تتحقق أحلام الإنسانية بالسعادة والكفاية والعدل.وبما أن فكرة المجتمع الجديد التي تحمل الخلاص النهائي للإنسان فكرة قديمة قدم بدايتها، نجد أن هذه الفكرة قد راودت خيال الإنسان من قديم الزمان، " واتخذت صوراً مختلفة ذات طابع ديني أحياناً أو طابع فلسفي - اجتماعي أحياناً أخرى، ابتداءً من كتاب " الجمهورية " لأفلاطون، التي يمكن النظر إليها من خلال الجانبين التاليين: الأول على أنها شكل من أشكال النقد السياسي، من حيث إنها جاءت كرد فعل معاكس ومناهض للظروف الاجتماعية والسياسية السيئة التي عاصرها أفلاطون. أما الثاني فإن الجمهورية لها هدف مثالي وتجاوزي، من حيث إنها توضح ما سوف تكون عليه الأمور السياسية إذا ما تشكلت وتطورت بحسب المبدأ الأعلى للعدل، وتحاول أن تكشف أيضاً ما يمكن أن يكون عليه وضع دولة تجسد فيها مثال الخير على أكمل وجه. والجمهورية من هذا الجانب الأخير هي مثل أعلى على البشر أن يقتربوا منه قدر استطاعتهم، بالإضافة إلى كتاب " السياسة " لأرسطو، ومروراً " بآراء أهل المدينة الفاضلة " للفارابي، و" مدينة الشمس " لكامبانيلا "، وانتهاءً بكتاب " العقد الاجتماعي " لجان جاك روسو الذي اهتدى فيه إلى أن الخلاص من لعنة الحضارة ومن خطايا الطبقة يأتي عن طريق " العقد الاجتماعي "، والعقد الاجتماعي هو " ميثاق أساسي يضمن المساواة السياسية والشرعية بين الناس ويغدو به المتفاوتون في القدرة والفطنة متساوين باعتبار العرف والحق الشرعي ". أما عن بداية هذه الفكرة في إيديولوجيات العصر الحديث الثورية فنجد أنها ابتدأت من الإيديولوجية أو الثورة الليبرالية التي امتدت من القرن السابع عشر حتى القرن التاسع عشر وانتهاءً بإيديولوجية اليسار الجديد ابتداءً من ستينيات القرن الماضي، وفي المذاهب الإنسية العلمانية ابتداءً من فلسفة التنوير وانتهاءً في الفلسفة الوضعية الحالية. تستند فكرة المجتمع الجديد على فكرة إيديولوجية " تقوم بالأساس على تصور شكل مثالي للجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمع ما "، وهي فكرة ملازمة للفكر الثوري أو الانقلابي الذي يسعى إلى تفجير الأوضاع القائمة، ويمكن لهذه الفكرة أن تتجسد على أرض الواقع الاجتماعي إذا توافر لها عاملين أساسيين:الأول: أن تستطيع تجاوز الواقع الاجتماعي الراهن وأن تتفوق عليه.الثاني: أن تنتقل من حيز الفكر إلى حيز الممارسة، لتعمل على تحطيم الواقع تحطيماً جزئياً أو كلياً، " من خلال الربط بين الوسيلة والغاية ولكن بشكل مادي، فمن أبرز نماذجها المجتمع الشيوعي الذي بشرت به الإيديولوجية الماركسية، بمعنى الاشتراكية والشيوعية التي تدور حول المساواة في تو ......
#سوسيولوجيا
#المجتمع
#الجديد
#رؤية
#نقدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766047
الحوار المتمدن
حسام الدين فياض - سوسيولوجيا المجتمع الجديد ( رؤية نقدية )
نورالدين لشكر : سوسيولوجيا الخبرة: الباحث الجامعي والخبير الجزء2
#الحوار_المتمدن
#نورالدين_لشكر 2. العلوم الاجتماعية والخبرة: جذور التجاذب 1.2- منطق السوق وتسليع المعرفةتطرح مسألة التجاذبات بين الخبير والباحث سؤالا أساسيا يتعلق بالخلفيات الإيديولوجية التي ساهمت في هذا النوع من التقاطب، فالعودة للسياق التاريخي لابد منه لفهم أن هذا التجاذب يتعلق بإيديولوجية معينة، حيث بدأ في السبعينات والثمانينات المد النيوليبرالي، وكان الهدف منه، أن يغزو منطق السوق كل المجالات، وليس فقط أسواق السلع المادية بل أيضا المعرفة والعلم، وتم اعتبار الأساتذة الجامعيين منعزلون عن الواقع ومكتفون بمكاتبهم المكيفة، ومغرقون في النظريات، وهنا تشكلت (عقدة نقص) فرضت معها إيديولوجيا معينة على الأوساط الجامعية، حيث أصبح الباحث على المستوى النظري كأنه لا يساوي شيئا، إذ ليس له أي قيمة في السوق. لأن القيمة في المفاهيم النيوليبرالية يعطيها السوق، وهو من يحددها وليس العلم. فتشكلت رغبة عند عدد من الأساتذة الجامعيين للتعامل مع الشركات، وتقديم دراسات للمؤسسات، عوض البحث الجامعي لتكون لهم "تجربة"، وبالطبع هناك الجانب المادي الذي لا ينبغي أن ينسى وخاصة في الدول المتخلفة، لتعميق التحليل في هذا المسار لابد من العودة إلى الإسهامات الكبيرة التي قدمها الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني يورغن هابرماس حول علاقة المعرفة بالمصلحة .لقد أصبح جل الاساتذة الباحثين يتوجهون للسوق لكي يقدموا إجابات عن الأسئلة التي تطرحها المؤسسات، وهنا لابد من العودة لذلك التحديد المفاهيمي، فلم يعد الباحث هو من يمتلك أسئلته ومنهجيته ومفاهيمه، بل حتى الموضوع لم يعد يمتلكه، فأصبح فقط يجيب على "الطلب" للمؤسسات وليس للبحث العلمي. بالمقابل لقد بدأ يهيمن على الدراسات جماعة من الخبراء أغلبهم ليسوا جامعيين، وكرسوا عددا من القيم والمبادئ والمظاهر وجعلت الباحث الجامعي المستقل يبدو على الهامش، في حين تعطى الأسبقية للخبراء رغم بعدهم الكلي أو الغالب عن روح البحث العلمي، فأغلبهم مهندسون، تخرجوا من جامعات عالمية باريسية ثم اشتغلوا في مراكز كمركز "مكنزيMcKinsey" أو غيره، وهي شركات عالمية للخبرة، وصنعوا لأنفسهم مسارا كبيرا كخبراء، هذا الصنف لم يعرف في حياته ما هي الجامعة ولا ما هو البحث العلمي. وأما المفارقة التي يعكسها الواقع الأوروبي هي أن المجتمعات هناك تستفيد من الاستعمالات اليومية للخبرة ويساهم ذلك في تمكينهم من معرفة بهذه الأخيرة ولو كانت معرفة عادية، "هاته التغيرات ستؤدي إلى الإختفاء التدريجي للحدود بين المعرفة العادية والمعرفة الخبيرة" . وهذا يعني أن دراسات الخبرة ساهمت في الرفع من منسوب المعرفة لدى المجتمعات وقلصت فجوة التباعد بينها وبين المعرفة العلمية الخبيرة. 2.2- انخراط ميداني يكسب معرفة مرغوب فيها إن الباحث السوسيولوجي مهمته علمية ولا ينبغي أن ينفصل عن الجامعة، لكن بقاءه في برجه العاجي مرة أخرى هو بدون فائدة، فالمعرفة في العلوم الاجتماعية بدون ميدان ضعيفة، لكن الميدان تبقى أبوابه موصدة أمام الباحث المستقل، ذلك أن الجهات الراعية تمكن الباحث الخبير من الولوج للمعلومة وللمعطيات الميدانية والموثقة على السواء، لكن لابد من أن يراعي الخبير المسافة الجيدة بينه وبين السياسي، "فمهما كانت الخلافات داخل البحث الأكاديمي، فالجميع يتفق على أن الموضوعية أمر مطلوب، ولا يمكن طبعا إزالة المصالح، ولكن لابد من الوعي بها، فالموضوعية تمر عبر الوعي" ، لكن الخبرة حين تمتح من المعرفة فإن هذه الأخيرة "مقرونة بالإلتزام (...)، فالإلتزام لا يقبل الخلط بين ما هو سياسي وما هو علمي" ، إن هذه المسافة هي التي تجعله يقترب أكثر من "الحياد الع ......
#سوسيولوجيا
#الخبرة:
#الباحث
#الجامعي
#والخبير
#الجزء2
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767190
#الحوار_المتمدن
#نورالدين_لشكر 2. العلوم الاجتماعية والخبرة: جذور التجاذب 1.2- منطق السوق وتسليع المعرفةتطرح مسألة التجاذبات بين الخبير والباحث سؤالا أساسيا يتعلق بالخلفيات الإيديولوجية التي ساهمت في هذا النوع من التقاطب، فالعودة للسياق التاريخي لابد منه لفهم أن هذا التجاذب يتعلق بإيديولوجية معينة، حيث بدأ في السبعينات والثمانينات المد النيوليبرالي، وكان الهدف منه، أن يغزو منطق السوق كل المجالات، وليس فقط أسواق السلع المادية بل أيضا المعرفة والعلم، وتم اعتبار الأساتذة الجامعيين منعزلون عن الواقع ومكتفون بمكاتبهم المكيفة، ومغرقون في النظريات، وهنا تشكلت (عقدة نقص) فرضت معها إيديولوجيا معينة على الأوساط الجامعية، حيث أصبح الباحث على المستوى النظري كأنه لا يساوي شيئا، إذ ليس له أي قيمة في السوق. لأن القيمة في المفاهيم النيوليبرالية يعطيها السوق، وهو من يحددها وليس العلم. فتشكلت رغبة عند عدد من الأساتذة الجامعيين للتعامل مع الشركات، وتقديم دراسات للمؤسسات، عوض البحث الجامعي لتكون لهم "تجربة"، وبالطبع هناك الجانب المادي الذي لا ينبغي أن ينسى وخاصة في الدول المتخلفة، لتعميق التحليل في هذا المسار لابد من العودة إلى الإسهامات الكبيرة التي قدمها الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني يورغن هابرماس حول علاقة المعرفة بالمصلحة .لقد أصبح جل الاساتذة الباحثين يتوجهون للسوق لكي يقدموا إجابات عن الأسئلة التي تطرحها المؤسسات، وهنا لابد من العودة لذلك التحديد المفاهيمي، فلم يعد الباحث هو من يمتلك أسئلته ومنهجيته ومفاهيمه، بل حتى الموضوع لم يعد يمتلكه، فأصبح فقط يجيب على "الطلب" للمؤسسات وليس للبحث العلمي. بالمقابل لقد بدأ يهيمن على الدراسات جماعة من الخبراء أغلبهم ليسوا جامعيين، وكرسوا عددا من القيم والمبادئ والمظاهر وجعلت الباحث الجامعي المستقل يبدو على الهامش، في حين تعطى الأسبقية للخبراء رغم بعدهم الكلي أو الغالب عن روح البحث العلمي، فأغلبهم مهندسون، تخرجوا من جامعات عالمية باريسية ثم اشتغلوا في مراكز كمركز "مكنزيMcKinsey" أو غيره، وهي شركات عالمية للخبرة، وصنعوا لأنفسهم مسارا كبيرا كخبراء، هذا الصنف لم يعرف في حياته ما هي الجامعة ولا ما هو البحث العلمي. وأما المفارقة التي يعكسها الواقع الأوروبي هي أن المجتمعات هناك تستفيد من الاستعمالات اليومية للخبرة ويساهم ذلك في تمكينهم من معرفة بهذه الأخيرة ولو كانت معرفة عادية، "هاته التغيرات ستؤدي إلى الإختفاء التدريجي للحدود بين المعرفة العادية والمعرفة الخبيرة" . وهذا يعني أن دراسات الخبرة ساهمت في الرفع من منسوب المعرفة لدى المجتمعات وقلصت فجوة التباعد بينها وبين المعرفة العلمية الخبيرة. 2.2- انخراط ميداني يكسب معرفة مرغوب فيها إن الباحث السوسيولوجي مهمته علمية ولا ينبغي أن ينفصل عن الجامعة، لكن بقاءه في برجه العاجي مرة أخرى هو بدون فائدة، فالمعرفة في العلوم الاجتماعية بدون ميدان ضعيفة، لكن الميدان تبقى أبوابه موصدة أمام الباحث المستقل، ذلك أن الجهات الراعية تمكن الباحث الخبير من الولوج للمعلومة وللمعطيات الميدانية والموثقة على السواء، لكن لابد من أن يراعي الخبير المسافة الجيدة بينه وبين السياسي، "فمهما كانت الخلافات داخل البحث الأكاديمي، فالجميع يتفق على أن الموضوعية أمر مطلوب، ولا يمكن طبعا إزالة المصالح، ولكن لابد من الوعي بها، فالموضوعية تمر عبر الوعي" ، لكن الخبرة حين تمتح من المعرفة فإن هذه الأخيرة "مقرونة بالإلتزام (...)، فالإلتزام لا يقبل الخلط بين ما هو سياسي وما هو علمي" ، إن هذه المسافة هي التي تجعله يقترب أكثر من "الحياد الع ......
#سوسيولوجيا
#الخبرة:
#الباحث
#الجامعي
#والخبير
#الجزء2
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767190
الحوار المتمدن
نورالدين لشكر - سوسيولوجيا الخبرة: الباحث الجامعي والخبير (الجزء2)