مالك ابوعليا : المفهوم السوسيولوجي عند فريديناند تونيز
#الحوار_المتمدن
#مالك_ابوعليا المقالة للماركسي السوفييتي ليونيد غريغوريفيتش ايونين*ترجمة مالك أبوعلياوُلِد فيرديناند تونيز عام 1855 في بلدة اولدنفورغ في دوقية شليسفيغ لدى عائلة فلاحية ميسورة. التحق عام 1872 بجامعة ستراسبورغ وأكمل دراسته الجامعية في توبينغن عام 1875 بأطروحته في علم اللغة الكلاسيكي.شملت اهتماماته في وقتٍ لاحق مجالاً واسعاً من مسائل متنوعة في التخصصات الاجتماعية والعلمية. كرّس سنوات ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر لدراسة فلسفتي القرن الثامن عشر والتاسع عشر الاجتماعية. وكانت نتيجة هذا الجهد كتاباً عن هوبز نُشرَ عام 1896 وأُعيد طبعه بعد ذلك عدة مرات، وعدد من الأوراق حول ليبنتز وسبينوزا ونيتشه وسبنسر وماركس وغيرها. استمرت هذه الدراسات حتى وقتٍ لاحق. نُشِرَ كتابه (ماركس، حياته وأعماله) Marx, Leben und Lehre عام 1921. شجعته دراسته لهوبز على تكريس نفسه بالكامل لفلسفة التاريخ وفلسفة القانون. تمت صياغة مفهومه الخاص المُجتمع والجماعة Gemeinschaft und Geselhchaft الذي كُتِبَ عام 1881 بعنوانٍ فرعي (نظرية فلسفة الثقافة)، وأُعيد نشره عدة مرات بصيغة منقحة وموسعة. شكّل هذا العمل اساساً لمفهوم تونيز السوسيولوجي.أظهر تونيز أيضاً، في أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر، اهتماماً بالاحصاءات الاجتماعية، ولا سيما مسائل الجريمة والفقر والانتحار. وما الى ذلك. بالاضافة الى عمله التجريبي، كان يشتغل ايضاً بانتظام في العمل النظري في مجال السوسيولوجيا، ويتضح هذا في كتابه: (الأخلاق) Die Sitte 1909، و(نقد الرأي العام) Kritik der ö-;-ffentlichen Meinung 1922، و(المُلكية) Das Eigentum 1926 و(مُقدمة في السوسيولوجيا) Einführung in die Soziologie 1935.على الرغم من اتساع نشاطه النظري والتجريبي، فقد اعتُرِفَ بتونيز في الأوساط الأكاديمية في وقتٍ متأخرٍ جداً. فقط في عام 1913 أصبح أستاذاً في جامعة كييل Kiel. أقى في عام 1910 خطاباً تمهيدياً في اجتماع فرانكفورت الذي أسس الجمعية السوسيولوجية الألمانية. انتُخِبَ عام 1921 رئيساً للجمعية، وتولى هذا المنصب حتى حلها النازيون في عام 1933. وبميله نحو السياسات الاشتراكية-الديمقراطية، دعم تونيز جمهورية فايمار. عارض الاشتراكية القومية، مُحذراً الجمهور من "خطر الانحدار الى البربرية"، وقام الغوغائيين النازيين بمهاجمته. ومات في كييل عام 1936.جاء طرح تونيز للمسألة الأساسية في السوسيولوجيا من دراسته للتناقض الرئيسي في تطور الفكر الاجتماعي-الفلسفي في القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر: أي تناقض المُقاربات العقلانية والتاريخية لأصل ووجود الدولة والقانون والمؤسسات الاجتماعية.كان الاعتراف بحقوق الانسان الطبيعية سمةً مُميزةً لمؤيدي المُقاربة العقلانية، والذين استندوا على أفكار التنوير، وبالتالي اعترفوا بالسطلة المُطلقة للشعب والحق غير القابل للتصرف في سن قوانين عقلانية ونظام اجتماعي عقلاني يتوافق مع الطبيعة الانسانية. أما أنصار المُقاربة التاريخية الذي تم التعبير عنه بوضوح في أعمال المدرسة التاريخية للفلسفة، فقد أكدوا، على سبيل المثال، على أهمية المعايير التقليدية للتفاعل الانساني ومبادئه، وبالمثل، على الحاجة للوجود التاريخي لأشكال الدولة والتنظيم الحقوقي للحياة الاجتماعية.نصب تونيز لنفسه هدف ربط النظرتين العقلانية والتاريخية معاً، والجمع بين مزايا المنهج العلمي العقلاني بالنظرة التاريخية للعالم الاجتماعي. كانت مصادر تونيز، أعمال فريدريك فون سافيني Friedrich von Savigny مؤسس مدرسة علم القانون التاريخي ((في المقام الأول الأفك ......
#المفهوم
#السوسيولوجي
#فريديناند
#تونيز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682592
#الحوار_المتمدن
#مالك_ابوعليا المقالة للماركسي السوفييتي ليونيد غريغوريفيتش ايونين*ترجمة مالك أبوعلياوُلِد فيرديناند تونيز عام 1855 في بلدة اولدنفورغ في دوقية شليسفيغ لدى عائلة فلاحية ميسورة. التحق عام 1872 بجامعة ستراسبورغ وأكمل دراسته الجامعية في توبينغن عام 1875 بأطروحته في علم اللغة الكلاسيكي.شملت اهتماماته في وقتٍ لاحق مجالاً واسعاً من مسائل متنوعة في التخصصات الاجتماعية والعلمية. كرّس سنوات ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر لدراسة فلسفتي القرن الثامن عشر والتاسع عشر الاجتماعية. وكانت نتيجة هذا الجهد كتاباً عن هوبز نُشرَ عام 1896 وأُعيد طبعه بعد ذلك عدة مرات، وعدد من الأوراق حول ليبنتز وسبينوزا ونيتشه وسبنسر وماركس وغيرها. استمرت هذه الدراسات حتى وقتٍ لاحق. نُشِرَ كتابه (ماركس، حياته وأعماله) Marx, Leben und Lehre عام 1921. شجعته دراسته لهوبز على تكريس نفسه بالكامل لفلسفة التاريخ وفلسفة القانون. تمت صياغة مفهومه الخاص المُجتمع والجماعة Gemeinschaft und Geselhchaft الذي كُتِبَ عام 1881 بعنوانٍ فرعي (نظرية فلسفة الثقافة)، وأُعيد نشره عدة مرات بصيغة منقحة وموسعة. شكّل هذا العمل اساساً لمفهوم تونيز السوسيولوجي.أظهر تونيز أيضاً، في أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر، اهتماماً بالاحصاءات الاجتماعية، ولا سيما مسائل الجريمة والفقر والانتحار. وما الى ذلك. بالاضافة الى عمله التجريبي، كان يشتغل ايضاً بانتظام في العمل النظري في مجال السوسيولوجيا، ويتضح هذا في كتابه: (الأخلاق) Die Sitte 1909، و(نقد الرأي العام) Kritik der ö-;-ffentlichen Meinung 1922، و(المُلكية) Das Eigentum 1926 و(مُقدمة في السوسيولوجيا) Einführung in die Soziologie 1935.على الرغم من اتساع نشاطه النظري والتجريبي، فقد اعتُرِفَ بتونيز في الأوساط الأكاديمية في وقتٍ متأخرٍ جداً. فقط في عام 1913 أصبح أستاذاً في جامعة كييل Kiel. أقى في عام 1910 خطاباً تمهيدياً في اجتماع فرانكفورت الذي أسس الجمعية السوسيولوجية الألمانية. انتُخِبَ عام 1921 رئيساً للجمعية، وتولى هذا المنصب حتى حلها النازيون في عام 1933. وبميله نحو السياسات الاشتراكية-الديمقراطية، دعم تونيز جمهورية فايمار. عارض الاشتراكية القومية، مُحذراً الجمهور من "خطر الانحدار الى البربرية"، وقام الغوغائيين النازيين بمهاجمته. ومات في كييل عام 1936.جاء طرح تونيز للمسألة الأساسية في السوسيولوجيا من دراسته للتناقض الرئيسي في تطور الفكر الاجتماعي-الفلسفي في القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر: أي تناقض المُقاربات العقلانية والتاريخية لأصل ووجود الدولة والقانون والمؤسسات الاجتماعية.كان الاعتراف بحقوق الانسان الطبيعية سمةً مُميزةً لمؤيدي المُقاربة العقلانية، والذين استندوا على أفكار التنوير، وبالتالي اعترفوا بالسطلة المُطلقة للشعب والحق غير القابل للتصرف في سن قوانين عقلانية ونظام اجتماعي عقلاني يتوافق مع الطبيعة الانسانية. أما أنصار المُقاربة التاريخية الذي تم التعبير عنه بوضوح في أعمال المدرسة التاريخية للفلسفة، فقد أكدوا، على سبيل المثال، على أهمية المعايير التقليدية للتفاعل الانساني ومبادئه، وبالمثل، على الحاجة للوجود التاريخي لأشكال الدولة والتنظيم الحقوقي للحياة الاجتماعية.نصب تونيز لنفسه هدف ربط النظرتين العقلانية والتاريخية معاً، والجمع بين مزايا المنهج العلمي العقلاني بالنظرة التاريخية للعالم الاجتماعي. كانت مصادر تونيز، أعمال فريدريك فون سافيني Friedrich von Savigny مؤسس مدرسة علم القانون التاريخي ((في المقام الأول الأفك ......
#المفهوم
#السوسيولوجي
#فريديناند
#تونيز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682592
الحوار المتمدن
مالك ابوعليا - المفهوم السوسيولوجي عند فريديناند تونيز