الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منى حلمي : الموت على البث الحى
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي الموت عبر البث الحى --------------------------- أكثر من حادثة شاهدناها عبر البث المباشر الحى على اليوتيوب ، فى الأيام الأخيرة ، شابات وشباب فى القرى والمدن المصرية ، يتناولون حبة الغلال السامة ، يتركون رسالة أخيرة ، للعالم ، ثم يلفظون أنفاسهم الأخيرة . مشاكل أسرية وعائلية ، متنوعة ، متشابكة الأبعاد ، ألقت بأثقالها على أنفاس أصحابها ، حتى هانت عليهم الحياة ، بكل ما فيها ، بكل منْ عليها . شابات وشباب يعلمون جيدا أن دينهم يجعل المنتحر كافرا ، لكنهم لا يبالون ، فسلطة الضغوط والاحباط أكبر من سلطة الايمان والأديان . هل ستصبح هذه الحوادث ظاهرة متكررة ؟؟. ان الشاب الذى ذبح فتاة المنصورة ، كان مثالا احتذى به شباب فى مصر وفى بعض البلاد العربية ، وكثرت جرائم تهديد الفتيات من ذكور مرضى قتلة يعيشون فى مجتمع دينى سلفى ذكورى ، يدين المرأة حتى وهى جثة . ذكور ربتهم أمهات مقهورات ، وآباء يضربون الزوجات ، يعيشون على قفا الأمهات ، متحرشون تائهين بشرب المخدرات ، متزوجين بأكثر من واحدة . والنتيجة الطبيعية أبناء وضعوا كل اختلالتهم على " الحائط المائل " ... المرأة . وأخشى أن تكون حوادث الانتحار عبر البث المباشر الحى على اليوتيوب ، سلسلة تنقل العدوى الى آخرين ، مثلما انتقلت عدوى ذبح الفتيات من قاتل طالبة المنصورة . وسيظل هناك اناس يقولون أن الأمر لا يستحق الاهتمام أو التخوف . فهى عدة جرائم فردية من شابات وشباب ، لا تعدو أن تكون فقاعات فى الهواء ، أو زوبعة فى فنجان . وهذه هو المعتاد فى بلادنا . هل ننتظر حتى تصبح ظاهرة ؟؟. كما أن فى مثل هذه الحوادث أو الجرائم بشكل عام ، فان العدد ليس هو المعيار ، لأن الأمر يتعلق بروح انسان أزهقت . والمفروض أن قتل مواطنة واحدة أو قتل مواطن واحد ، كاف جدا لأن نكون فى مشكلة هائلة يجب معرفة جذورها ، وليس فقط انزال العقاب على قاتل الغير ، أو المنتحر الذى قتل نفسه بيده . انحادثة واحدة ، أو جريمة واحدة ، بامكانها القاء الضوء على أزمتنا الثقافية والأخلاقية ، على مفاهيم الشرف والرجولة والأنوثة ، والنظرة الاجتماعية للمرأة ، والترابط العضوى بين هذه الجرائم والحوادث وبين الفكر الوهابى السلفى الاخوانى ، الذى غزا بلادنا بعد هزيمة 1967 ، وتم تدشينه مع الانفتاح الاقتصادى الاستهلاكى الطفيلى فى 1974 . فكر متشدد شاذ ، لا يطيق النساء ، معقد ، مختل عقليا ، ليس عنده معنى للوطن ، فالدين هو الوطن . وليس هناك مواطنات ومواطنين . هناك رعية تسمع وتطيع ، وتقتل وتغزو وتسبى ، وتنتشر لأسلمة كوكب الأرض ، واستعادة أنظمة صحراوية رملية قاحلة ، متشددة عنيفة مثل طقسها المناخى ، وندرة موارد الحياة الأساسية الضرورية . وكذلك لابد أن ندرك العلاقة بين سيادة الفن الهابط السطحى من الأغانى والمسلسلات والأفلام والمهرجانات ، وبين زيادة وتغير الجرائم كما وكيفا . عندما شاهدت هؤلاء الشابات والشباب ، ينتحرون على البث المباشر ، ويرسلون لنا الرسالة الأخيرة ، والتى تخلو من الندم ، شعرت كم نحن حضارة فاشلة . كم نحن غارقون فى التوافه ، والهيافات ، والقيم الدافعة للموت لا المحفزة على الحياة . كم نحن نفقد انسانيتنا خطوة خطوة ، حتى لم نعد نهتز لمثل هذه الحوادث والجرائم البشعة الفاضحة . فى حضارة أخرى ، كان حادثة واحدة أو جريمة واحدة ، تكفى لاستقالة برلمانات ، ومسئولين ، ووزراء . ولا تعليقات على مواقع التواصل الا تبرئة القاتل المجرم الذكر ، وادانة المقتولة الضحية الأنثى فى ......
#الموت
#البث
#الحى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767995