نوفل كريم جهاد : التهويل في موقعة بدر
#الحوار_المتمدن
#نوفل_كريم_جهاد تمر علينا هذه الايام ذكرى معركة بدر والتي تتفق أغلب كتب السيرة والتأريخ على حدوثها في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة , تلك المعركة التي رسمت مسار جديد لجزيرة العرب وللعالم أجمع حيث أنبثق عن تلك المعركة دين وكيان دوله الاسلام والتي لو كانت نتائجها بصورة مغايرة عما نعرف لما كان هناك من يعبد الله مسلما حيث قال الرسول الكريم (صلعم ) في يوم بدر " اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض أبدا ". و أستجاب الله الى أبتهال نبيه الكريم وكان النصر للمسلمين كما نعرف و يعرف الجميع وكما حدثتنا به كتب السير والتأريخ عن تلك المعركه من منازلات وبطولات وكيف كانت هزيمة المشركين ومقتل شرفاء القوم من المكيين في ذلك اليوم . والرويات كثر عن مدى أستبسال صناديد المسلمين في قتال قريش حيث ورد الشيء الكثير الكثير في كتب السير والتأريخ عن تلك الموقعه حتى وصل حد التهويل والمبالغة في أحداث ذلك اليوم . بحيث تلامس فيها السرد الأسطوري في عقل الفرد المسلم لتعلن منذ ذلك اليوم سطوة الاسطورة على الوعي وليقدم لنا نموذج الفكر الممزوج بالخرافة ومرويات تتجاوز العقل , ولتأخذ أبعاد يصعب تصديقها ولايمكن أن نفهمها نحن الأن بنفس العقل العربي في ذاك الزمان ولكنها مع ذلك وردت في كتب السيرة والأخبار وكونت متلاصقه بين الأسطورة والدين مما أسبغ عليها صفة القداسه لتكون وأجبة التصديق .و لنا هنا أن نقدم بعض الأمثله في تلك الروايات والسرد المبالغ فيه والذي ينتقل بنا من الواقع الى الخيال وأول هذه الأمثله قصة معاذ بن عمرو بن الجموح الذي ضربه عكرمة بن ابي جهل ضربة أطاحت ذراعه وطرحت يده فتعلقت بجلدة من جنبه وهو يسحبها خلفه وعن لسانه يقول "فلما أذتني وضعت عليها قدمي ثم تمطيت حتى طرحتها "!! وبذلك أستأصل وتخلص هو من يده بنفسه !! وكذلك نورد القصة الثانيه من هذا التهويل في السرد عن قتادة بن النعمان يقول انه أصيب في عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا قطعها وسمع الرسول الكريم به ودعاه فغمز حدقته براحته وأرجعها لمكانها فكان لايدري أي عينيه المصابه !! والقصه الثالثه هي قصة رجل أخر من الأنصارأصيب يوم بدر بسهم فقئت احدى عينيه فبصق فيها الرسول الكريم ودعا له فما أذاه منها شيء !! وهكذا وأمام الكثير من التهويل في كتب السير والاخبار والتي تقدم لنا أنتصار المسلمين في يوم بدر بصورة أعجازيه مبالغ فيها , نجد أنفسنا الان أحوج لتقديم نموذج أنتصار فريد بعيد عن التهويل والخرافه لرجال مؤمنين أيمان حق قدموا المأثر والبطولات في صورة أنسانيه تكون أقرب الينا نحن الأن . , ......
#التهويل
#موقعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677046
#الحوار_المتمدن
#نوفل_كريم_جهاد تمر علينا هذه الايام ذكرى معركة بدر والتي تتفق أغلب كتب السيرة والتأريخ على حدوثها في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة , تلك المعركة التي رسمت مسار جديد لجزيرة العرب وللعالم أجمع حيث أنبثق عن تلك المعركة دين وكيان دوله الاسلام والتي لو كانت نتائجها بصورة مغايرة عما نعرف لما كان هناك من يعبد الله مسلما حيث قال الرسول الكريم (صلعم ) في يوم بدر " اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض أبدا ". و أستجاب الله الى أبتهال نبيه الكريم وكان النصر للمسلمين كما نعرف و يعرف الجميع وكما حدثتنا به كتب السير والتأريخ عن تلك المعركه من منازلات وبطولات وكيف كانت هزيمة المشركين ومقتل شرفاء القوم من المكيين في ذلك اليوم . والرويات كثر عن مدى أستبسال صناديد المسلمين في قتال قريش حيث ورد الشيء الكثير الكثير في كتب السير والتأريخ عن تلك الموقعه حتى وصل حد التهويل والمبالغة في أحداث ذلك اليوم . بحيث تلامس فيها السرد الأسطوري في عقل الفرد المسلم لتعلن منذ ذلك اليوم سطوة الاسطورة على الوعي وليقدم لنا نموذج الفكر الممزوج بالخرافة ومرويات تتجاوز العقل , ولتأخذ أبعاد يصعب تصديقها ولايمكن أن نفهمها نحن الأن بنفس العقل العربي في ذاك الزمان ولكنها مع ذلك وردت في كتب السيرة والأخبار وكونت متلاصقه بين الأسطورة والدين مما أسبغ عليها صفة القداسه لتكون وأجبة التصديق .و لنا هنا أن نقدم بعض الأمثله في تلك الروايات والسرد المبالغ فيه والذي ينتقل بنا من الواقع الى الخيال وأول هذه الأمثله قصة معاذ بن عمرو بن الجموح الذي ضربه عكرمة بن ابي جهل ضربة أطاحت ذراعه وطرحت يده فتعلقت بجلدة من جنبه وهو يسحبها خلفه وعن لسانه يقول "فلما أذتني وضعت عليها قدمي ثم تمطيت حتى طرحتها "!! وبذلك أستأصل وتخلص هو من يده بنفسه !! وكذلك نورد القصة الثانيه من هذا التهويل في السرد عن قتادة بن النعمان يقول انه أصيب في عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا قطعها وسمع الرسول الكريم به ودعاه فغمز حدقته براحته وأرجعها لمكانها فكان لايدري أي عينيه المصابه !! والقصه الثالثه هي قصة رجل أخر من الأنصارأصيب يوم بدر بسهم فقئت احدى عينيه فبصق فيها الرسول الكريم ودعا له فما أذاه منها شيء !! وهكذا وأمام الكثير من التهويل في كتب السير والاخبار والتي تقدم لنا أنتصار المسلمين في يوم بدر بصورة أعجازيه مبالغ فيها , نجد أنفسنا الان أحوج لتقديم نموذج أنتصار فريد بعيد عن التهويل والخرافه لرجال مؤمنين أيمان حق قدموا المأثر والبطولات في صورة أنسانيه تكون أقرب الينا نحن الأن . , ......
#التهويل
#موقعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677046
الحوار المتمدن
نوفل كريم جهاد - التهويل في موقعة بدر
سعد الساعدي : النص بين التهويل والتهميش، ودور الناقد
#الحوار_المتمدن
#سعد_الساعدي لنؤسس مثابة انطلاق أولاً لتحديد مفهوم أكثر اتساعاً لمحور الحديث عن النتاج الأدبي بين التهويل والتهميش بتساؤلات بسيطة محددة: كيف تنشأ الرغبة بذلك، ولماذا، وهل هي مجرد فرض، أم حقيقة واقعة؟ من هنا ينبثق اتجاهان في الغالب يسعيان للتهويل، أو التهميش. واحد منهما ليس للكاتب أي دور فيه لأنه يخضع لمطرقة وسندان النقد؛ إنْ كان الناقد يسعى بموضوعية لكشف حقائق النص، وتجلياته الظاهرية، وبواطنه الداخلية خلال تحليل مضمونه أو مضامينه المتناثرة بين ثنايا النص فإنه يكون قد ادّى رسالته كناقد تجديدي يسعى لإضافة ابداع جديد عبر تحليل النص، وهذا لا يُخشى منه مطلقاً، وتضمنته نظريتنا النقدية الجديدة "التحليل والارتقاء مدرسة النقد التجديدية" لعله يأتي تفصيلها أكثر بمناسبة أخرى.أمّا الاتجاه الثاني هو المعاكس للاتجاه الأول المتمسك بكل شيء اسمه قديم بائس لا يطمح بجديد، ولا يسعى للتجديد، وهو من يهوّل أو يهمش حسب الحالة المزاجية، ودرجة القرب والبعد من الكاتب بغض النظر عن نوعية وجودة النص، وأكثر من قتل الابداع والمبدعين هم أصحاب هذا التوجّه.مع كل ذلك ليس للقارئ دور مهم إلاّ اذا عرفنا من هو هذا القارئ؛ هل القارئ العام متوسط أو غزير الثقافة، أم القارئ النخبوي؟ هنا أيضا سنصطدم بمجموعة من نوعية النخبة؛ فمنهم المهتم والمتابع للأدب بشكل عملي موضوعي علمي ينطق بالحق دائماً، ومنهم المراقب فقط ولا يعنيه إلاّ ما يبحث عنه، ومنهم المتعالي المغرور الذي لا يقبل بكتابة الملائكة لو أذن لهم الله تعالى بذلك على سبيل الفرض لا الواقع. وهؤلاء أما يعظّمون كتابات من يستهوون، أو يمزقونها شرَّ تمزيق، يضاف لذلك بعض المحسوبين على كاتب النص كقرّاء، وفي حقيقتهم ليسوا غير أدوات اعلانية، أو دعائية تحاول استمالة أكثر عدد ممكن اليهم والى النص الذي كُتب، أو بالأخرى الى الكاتب صديقهم، وهذا هو التهويل الذي يتمناه بعض الكتاب، وبالعكس سيكون النص محبوباً لديه وليس مملاً لو حُذفت قائمة أولئك مع بقية الكتّاب. واذا عكسنا الحالة بفرض عدم وجود شيء من كل ما ذكرناه، فليس من المعقول وجود حرج أو ريبة ممكنة من قتل بقية نصوص الكاتب بسبب ذلك النص المحبوب المطلوب جماهيراً قراءته مثلاً، كما في قصائد بعض الشعراء التي تبقى هي العلامة الفارقة للشاعر ينتشر عبرها، ومن ثمَّ تبقى دليلَ مستقبلِ أشعاره وليس العكس، وكذلك للقاص والروائي والناقد، وكاتب المقالات وهكذا.ولكي نربط أطراف الموضوع ببعضه ضمن دلالة محورية بعيداً عن السفسطة النقدية التي تواجه الكاتب، أي كاتبِ نصٍّ كان، سواء كان مبتدئاً موهوباً يجب احتضانه والارتقاء به طالما هو مع مجموعة انتاجية مبدعة ضمن مسيرة البشرية الثقافية، أو هو من المخضرمين المبدعين الذين ليس لهم أي دور في تسويق نتاجاتهم الابداعية طالما لا يوجد ناقد منصف، أو مؤسسة راعية للإبداع، وبذا فإن حماية نتاجه (الكاتب) من التهميش أو الارتقاء به؛ ليس له اليد الطولى فيه، اللهم إلاّ في حالة الهجومات الشرسة المقصودة عليه وعلى كتاباته اذا انبرى ودافع عنها هنا وهناك، وبعضهم لا يسعفه الحظ، ولاحتى الظروف جميعها، فيبقى مقصيّاً مهمشاً، وأول أسباب ذلك هو الناقد غير المنصف.من ذلك تجدر الاشارة لشيء في غاية الأهمية، وهو الدور الخطير الذي يلعبه الناقد في موت النص، أو إحيائه وصاحبه، والذي لابدَّ منه، مع ما في كلماتي من قسوة ربما، أقول:يجب أن نتصف جميعاً كقراء ونقاد بالتحلي برساليّة منهجية تكاد تصل للعصمة من الخطأ اذا وقع بين أيدينا نصٌّ ما لكاتب وإن كنّا نختلف معه بكل شيء، كونه مجيد مبدع، وأن لا نبخسه حقّه ط ......
#النص
#التهويل
#والتهميش،
#ودور
#الناقد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687697
#الحوار_المتمدن
#سعد_الساعدي لنؤسس مثابة انطلاق أولاً لتحديد مفهوم أكثر اتساعاً لمحور الحديث عن النتاج الأدبي بين التهويل والتهميش بتساؤلات بسيطة محددة: كيف تنشأ الرغبة بذلك، ولماذا، وهل هي مجرد فرض، أم حقيقة واقعة؟ من هنا ينبثق اتجاهان في الغالب يسعيان للتهويل، أو التهميش. واحد منهما ليس للكاتب أي دور فيه لأنه يخضع لمطرقة وسندان النقد؛ إنْ كان الناقد يسعى بموضوعية لكشف حقائق النص، وتجلياته الظاهرية، وبواطنه الداخلية خلال تحليل مضمونه أو مضامينه المتناثرة بين ثنايا النص فإنه يكون قد ادّى رسالته كناقد تجديدي يسعى لإضافة ابداع جديد عبر تحليل النص، وهذا لا يُخشى منه مطلقاً، وتضمنته نظريتنا النقدية الجديدة "التحليل والارتقاء مدرسة النقد التجديدية" لعله يأتي تفصيلها أكثر بمناسبة أخرى.أمّا الاتجاه الثاني هو المعاكس للاتجاه الأول المتمسك بكل شيء اسمه قديم بائس لا يطمح بجديد، ولا يسعى للتجديد، وهو من يهوّل أو يهمش حسب الحالة المزاجية، ودرجة القرب والبعد من الكاتب بغض النظر عن نوعية وجودة النص، وأكثر من قتل الابداع والمبدعين هم أصحاب هذا التوجّه.مع كل ذلك ليس للقارئ دور مهم إلاّ اذا عرفنا من هو هذا القارئ؛ هل القارئ العام متوسط أو غزير الثقافة، أم القارئ النخبوي؟ هنا أيضا سنصطدم بمجموعة من نوعية النخبة؛ فمنهم المهتم والمتابع للأدب بشكل عملي موضوعي علمي ينطق بالحق دائماً، ومنهم المراقب فقط ولا يعنيه إلاّ ما يبحث عنه، ومنهم المتعالي المغرور الذي لا يقبل بكتابة الملائكة لو أذن لهم الله تعالى بذلك على سبيل الفرض لا الواقع. وهؤلاء أما يعظّمون كتابات من يستهوون، أو يمزقونها شرَّ تمزيق، يضاف لذلك بعض المحسوبين على كاتب النص كقرّاء، وفي حقيقتهم ليسوا غير أدوات اعلانية، أو دعائية تحاول استمالة أكثر عدد ممكن اليهم والى النص الذي كُتب، أو بالأخرى الى الكاتب صديقهم، وهذا هو التهويل الذي يتمناه بعض الكتاب، وبالعكس سيكون النص محبوباً لديه وليس مملاً لو حُذفت قائمة أولئك مع بقية الكتّاب. واذا عكسنا الحالة بفرض عدم وجود شيء من كل ما ذكرناه، فليس من المعقول وجود حرج أو ريبة ممكنة من قتل بقية نصوص الكاتب بسبب ذلك النص المحبوب المطلوب جماهيراً قراءته مثلاً، كما في قصائد بعض الشعراء التي تبقى هي العلامة الفارقة للشاعر ينتشر عبرها، ومن ثمَّ تبقى دليلَ مستقبلِ أشعاره وليس العكس، وكذلك للقاص والروائي والناقد، وكاتب المقالات وهكذا.ولكي نربط أطراف الموضوع ببعضه ضمن دلالة محورية بعيداً عن السفسطة النقدية التي تواجه الكاتب، أي كاتبِ نصٍّ كان، سواء كان مبتدئاً موهوباً يجب احتضانه والارتقاء به طالما هو مع مجموعة انتاجية مبدعة ضمن مسيرة البشرية الثقافية، أو هو من المخضرمين المبدعين الذين ليس لهم أي دور في تسويق نتاجاتهم الابداعية طالما لا يوجد ناقد منصف، أو مؤسسة راعية للإبداع، وبذا فإن حماية نتاجه (الكاتب) من التهميش أو الارتقاء به؛ ليس له اليد الطولى فيه، اللهم إلاّ في حالة الهجومات الشرسة المقصودة عليه وعلى كتاباته اذا انبرى ودافع عنها هنا وهناك، وبعضهم لا يسعفه الحظ، ولاحتى الظروف جميعها، فيبقى مقصيّاً مهمشاً، وأول أسباب ذلك هو الناقد غير المنصف.من ذلك تجدر الاشارة لشيء في غاية الأهمية، وهو الدور الخطير الذي يلعبه الناقد في موت النص، أو إحيائه وصاحبه، والذي لابدَّ منه، مع ما في كلماتي من قسوة ربما، أقول:يجب أن نتصف جميعاً كقراء ونقاد بالتحلي برساليّة منهجية تكاد تصل للعصمة من الخطأ اذا وقع بين أيدينا نصٌّ ما لكاتب وإن كنّا نختلف معه بكل شيء، كونه مجيد مبدع، وأن لا نبخسه حقّه ط ......
#النص
#التهويل
#والتهميش،
#ودور
#الناقد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687697
الحوار المتمدن
سعد الساعدي - النص بين التهويل والتهميش، ودور الناقد
حسين علي : نهج التهويل والتهوين في الإعلام الغربي
#الحوار_المتمدن
#حسين_علي التهويل والتهوين وجهان متناقضان يميزان النهج الذي ينتهجه الإعلام الغربي في تغطيته للأحداث، فوسائل الإعلام التي تقتحم كل بيت، والتي تخاطب أفراد الأسرة جميعًا، والتي تقدم مادتها الإعلامية في إطار من الترفيه أو التسلية، تستطيع في كثير من الأحيان- بالتهويل أو التهوين مرة وبالإلحاح والإيحاء مرات - أن تضلل عقل الإنسان وتزيف وعيه وتنحرف بإرادته في اتجاهات مرسومة مقدمًا. فإذا أخذنا التليفزيون، كمثال نعايشه يوميًا، سنجده يزيف الوعي التجاري لدى المشاهد بالترويج لسلع معينة بين الناس، حتى لو لم يكونوا في حاجة ماسة لها، وحتى لو كانت احتياجاتهم الحقيقية تتعلق بأشياء مختلفة عنها كل الاختلاف. ولكن الإلحاح عليها يتكرر ويتكرر تطبيقًا لقاعدة في فنون الإعلان تقول إن «نقطة الماء إذا نزلت وباستمرار، على نفس البقعة من كتلة الحجر فإنها قادرة في يوم من الأيام أن تفلقها». وهكذا فإنه بالإلحاح والتكرار المستمرين تصبح السلعة الكمالية ضرورة تكاد تستحيل الحياة بدونها.وعلى النحو نفسه يتم الترويج للقيم والأفكار، عن طريق تضخيم أحداث ضئيلة الشأن، والتهميش والتعتيم على الأحداث الكبيرة. وليست بعيدة عن الأذهان الحملات الإعلامية الشرسة والمتواصلة التي شنها الإعلام الغربي ضد الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين»، وتصويره في «الميديا» الغربية بوصفه طاغية عدوانيًا شرسًا لا يتورع عن تدمير العالَم بما يمتلكه من أسلحة فتّاكة. لقد انشغلت كل وسائل الإعلام الغربية لفترة زمنية طويلة بواقعة امتلاك نظام حكم صدام حسين ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية - كشفت الأيام أنه لا وجود لهذه الأسلحة النووية المزعومة – جسَّد الإعلام الغربي هذه الواقعة الوهمية المختلقة وضخَّمها وكأنها «واقع حقيقي» يهدد الأمن والسلم الدوليين ويُعَـرضهما للخطر. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نجد هذا الإعلام الغربي نفسه يغض الطرف عن ممارسات إسرائيل التي دأبت على انتهاك القانون الدولي، ويتغاضى عما تقوم به إسرائيل من انتهاك للقرارات والمواثيق الدولية، إن كل ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ إنما يمثل انتهاكًا صارخًا لقرارات المجتمع الدولى ومواثيق الأمم المتحدة التى أكدت حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولة.في الوقت الذي يهول الإعلام الغربي من خطورة العدوان الروسي على أوكرانيا؛ ويملأ الدنيا صراخًا على ما لحق بالشعب الأوكراني من دمار؛ نجده يتعامى عن عدوان الولايات المتحدة الأمريكية على سوريا؛ ويهون من احتلال أمريكا لبعض الأراضي السورية.وإذا كان الإعلام الغربي ينهج هذا النهج وفقًا لمعايير تتعلق بالمصالح الخاصة للنظم الرأسمالية، فإن المثير للدهشة والحزن معًا هو مسايرة بعض وسائل الإعلام العربية للإعلام الغربى فى كثير مما يثيره من موضوعات. براعة الإعلام الغربى فى التهويل لا تضاهيها إلا براعته فى التهوين. إن مقارنة ضخامة المساحة الإعلامية التى يخصصها الإعلام الغربى لطغيان النظام الروسي واستبداده وعدوانه بضآلة تلك المساحات التى يخصصها لعدوانية الاحتلال الإسرائيلي واستبداده ضد الفلسطينيين، إنما تكشف حقيقة النهج الذي ينتهجه هذا الإعلام، الذي أقل ما يقال عنه أنه إعلام مضلل يفتقر إلى الموضوعية والنزاهة.قد يبدو هذا الحكم للوهلة الأولى جائرًا ومتسرعًا، غير أن النظرة الأكثر عمقًا ترجح هذا الحكم وتؤكده، ذلك لأن الإعلام الغربي يبدو فى الظاهر وكأنه الإعلام الحر المتاح للجميع، بل يتخذ من هذا المظهر «الليبرالي» دعامة أساسية لدعايته، على أساس أنه يتفوق به على إعلام النظم الاستبدادية تفوقًا ساحقًا، ولكن هذا ليس إلا ......
#التهويل
#والتهوين
#الإعلام
#الغربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759002
#الحوار_المتمدن
#حسين_علي التهويل والتهوين وجهان متناقضان يميزان النهج الذي ينتهجه الإعلام الغربي في تغطيته للأحداث، فوسائل الإعلام التي تقتحم كل بيت، والتي تخاطب أفراد الأسرة جميعًا، والتي تقدم مادتها الإعلامية في إطار من الترفيه أو التسلية، تستطيع في كثير من الأحيان- بالتهويل أو التهوين مرة وبالإلحاح والإيحاء مرات - أن تضلل عقل الإنسان وتزيف وعيه وتنحرف بإرادته في اتجاهات مرسومة مقدمًا. فإذا أخذنا التليفزيون، كمثال نعايشه يوميًا، سنجده يزيف الوعي التجاري لدى المشاهد بالترويج لسلع معينة بين الناس، حتى لو لم يكونوا في حاجة ماسة لها، وحتى لو كانت احتياجاتهم الحقيقية تتعلق بأشياء مختلفة عنها كل الاختلاف. ولكن الإلحاح عليها يتكرر ويتكرر تطبيقًا لقاعدة في فنون الإعلان تقول إن «نقطة الماء إذا نزلت وباستمرار، على نفس البقعة من كتلة الحجر فإنها قادرة في يوم من الأيام أن تفلقها». وهكذا فإنه بالإلحاح والتكرار المستمرين تصبح السلعة الكمالية ضرورة تكاد تستحيل الحياة بدونها.وعلى النحو نفسه يتم الترويج للقيم والأفكار، عن طريق تضخيم أحداث ضئيلة الشأن، والتهميش والتعتيم على الأحداث الكبيرة. وليست بعيدة عن الأذهان الحملات الإعلامية الشرسة والمتواصلة التي شنها الإعلام الغربي ضد الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين»، وتصويره في «الميديا» الغربية بوصفه طاغية عدوانيًا شرسًا لا يتورع عن تدمير العالَم بما يمتلكه من أسلحة فتّاكة. لقد انشغلت كل وسائل الإعلام الغربية لفترة زمنية طويلة بواقعة امتلاك نظام حكم صدام حسين ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية - كشفت الأيام أنه لا وجود لهذه الأسلحة النووية المزعومة – جسَّد الإعلام الغربي هذه الواقعة الوهمية المختلقة وضخَّمها وكأنها «واقع حقيقي» يهدد الأمن والسلم الدوليين ويُعَـرضهما للخطر. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نجد هذا الإعلام الغربي نفسه يغض الطرف عن ممارسات إسرائيل التي دأبت على انتهاك القانون الدولي، ويتغاضى عما تقوم به إسرائيل من انتهاك للقرارات والمواثيق الدولية، إن كل ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ إنما يمثل انتهاكًا صارخًا لقرارات المجتمع الدولى ومواثيق الأمم المتحدة التى أكدت حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولة.في الوقت الذي يهول الإعلام الغربي من خطورة العدوان الروسي على أوكرانيا؛ ويملأ الدنيا صراخًا على ما لحق بالشعب الأوكراني من دمار؛ نجده يتعامى عن عدوان الولايات المتحدة الأمريكية على سوريا؛ ويهون من احتلال أمريكا لبعض الأراضي السورية.وإذا كان الإعلام الغربي ينهج هذا النهج وفقًا لمعايير تتعلق بالمصالح الخاصة للنظم الرأسمالية، فإن المثير للدهشة والحزن معًا هو مسايرة بعض وسائل الإعلام العربية للإعلام الغربى فى كثير مما يثيره من موضوعات. براعة الإعلام الغربى فى التهويل لا تضاهيها إلا براعته فى التهوين. إن مقارنة ضخامة المساحة الإعلامية التى يخصصها الإعلام الغربى لطغيان النظام الروسي واستبداده وعدوانه بضآلة تلك المساحات التى يخصصها لعدوانية الاحتلال الإسرائيلي واستبداده ضد الفلسطينيين، إنما تكشف حقيقة النهج الذي ينتهجه هذا الإعلام، الذي أقل ما يقال عنه أنه إعلام مضلل يفتقر إلى الموضوعية والنزاهة.قد يبدو هذا الحكم للوهلة الأولى جائرًا ومتسرعًا، غير أن النظرة الأكثر عمقًا ترجح هذا الحكم وتؤكده، ذلك لأن الإعلام الغربي يبدو فى الظاهر وكأنه الإعلام الحر المتاح للجميع، بل يتخذ من هذا المظهر «الليبرالي» دعامة أساسية لدعايته، على أساس أنه يتفوق به على إعلام النظم الاستبدادية تفوقًا ساحقًا، ولكن هذا ليس إلا ......
#التهويل
#والتهوين
#الإعلام
#الغربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759002
الحوار المتمدن
حسين علي - نهج التهويل والتهوين في الإعلام الغربي