سعود سالم : ألبير كامو
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم ٧٥ - ألبير كاموعلى طوال التاريخ وجد نوع من البشر ذوي وعي وحساسية مرهفة تجاه العالم والأشياء وتجاه العلاقات البشرية المعقدة. ومنهم من يجتاز هذه الحياة كالنيازك، تحترق في خلال لحظات بفعل السرعة والإحتكاك بالمحيط الذي تجتازه. وفي أغلب الأحيان ينتمي هذا النوع من الرجال والنساء لعالم الفن، حيث يذوبون وينصهرون كالشمعة التي تحترق من الجانبين. ومن هؤلاء سانت إكزوبيري، أرثور رامبو، أبوللينير، جون كييتس، لوتريامون، ماياكوفسكي وخليبنيكوف، جيمي هندريكس وجانيس جوبلن وغيرهم العديد من الشعراء والأدباء والرسامين والفنانين. ولابد أن نذكر الشاعر السوري المنسي : عبد الباسط الصوفي - 1846 - 1870 وديوانه اليتيم "أبيات ريفية"، وكذلك أبوالقاسم الشابي، أمل دنقل، رياض الصالح حسين ومجدي الجابري وغيرهم كثيرون من الشعراء الذين يكتبون بالعربية. والكثير من هذه الشخصيات الخلابة والمعذبة من لا يعرفه إلا المتخصصون في الدراسات الأدبية والفنية ويختفون نهائيا من المكتبات الخاصة ومن المكتبات العامة، وأحيانا لا يعرفه أحد خارج حدوده الجغرافية مثل خليبنيكوف أو داغرمان. وهناك من يسعفه الحظ وينال جائزة نوبل ويصبح رمزا لجيل كامل وتدرس أعماله في المدارس والجامعات مثل ألبير كامو.يرتبط إسم كامو بفكرة "العبث"، مثله مثل صامويل بيكيت، يوجين يونيسكو أداموف آرتو وغيرهم من كتاب ما بعد الحرب، وهي الفكرة التي عالجها في رواية الغريب وفي عدة مسرحات مثل "كاليجولا" و"سوء تفاهم"، ثم في كتاب نظري هو أسطورة سيزيف، الذي ترجم إلى العربية تحت عنوان "العبث". ولد ألبير كامو في 7 نوفمبر سنة ١٩١٣ في موندافي Mondovi قريبا من مدينة عنابة في الجزائر المحتلة في ذلك الوقت، وكانت عائلته من المستوطنين الفرنسيين في الجزائر وكانت تنتمي للطبقة الفقيرة، حيث توفي والده أثناء الحرب العالمية الأولى بعد ميلاده بفترة قصيرة فعاش كامو مع والدته "كاثرين كامو" والتي كانت من أصول إسبانية ومصابة بالصمم الجزئي وتعمل شغالة في تنظيف البيوت ولم تكن تقرأ ولا تكتب، وله أخ أكبر اسمه لوسيان Lucien. درس كامو في مدرسة البلدية المحلية وكان طالباً ذكيا ومواضبا على الدراسة فلفت انتباه مدرسه لوي جيرمان Louis Germain الذي نصحه بالتقدم لمنحة دراسية لاستكمال دراسته الثانوية، فالتحق عام 1923 بمدرسة lycée Bugeaud، حاليا ثانوية الأمير عبد القادر lycée Émir Abdelkader، التي ضمّت تلاميذ من خلفيات مختلفة، وبعدها قُبِل في جامعة الجزائر حيث درس الفلسفة. وكان يلعب في فريق كرة القدم في الجامعة في موقع حارس المرمى، إلا أنه ترك الفريق بعد الهزيمة التي لحقت بالفريق عام 1930 وأيضا لأنه أصيب بالسل في هذه السنة، كان هذا المرض بمثابة نهاية ممارسة الرياضة وبداية الكتابة لألبير كامو. فأخذ بعدها يركز على تحصيله الأكاديمي، وبحلول عام 1936 كان كامو قد حصل على شهادة الدراسات العليا في قسم الفلسفة. أهتم بعالم السياسة أثناء سنوات دراسته بالجامعة، فانضم للحزب الشيوعي ثم لحزب الشعب الجزائري، وكان من أبرز المدافعين عن الحقوق الفردية فوقف ضد إنتهاكات الاستعمار الفرنسي لحقوق الجزائريين، وكان يدافع عن حق الجزائريين في ممارسة السياسة وفي العمل، ليرتبط اسمه لاحقاً بكونه لم يكن من دعاة تحرير الجزائر رغم دفاعه عن الحقوق المدنية للسكان الأصليين ودفاعه عن الفقراء عموما. في بداية الحرب العالمية الثانية انضم كامو للمقاومة الفرنسية بهدف المساعدة على تحرير فرنسا من الاحتلال النازي، فالتقى بجان بول سارتر أثناء فترة خدمته ال ......
#ألبير
#كامو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730933
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم ٧٥ - ألبير كاموعلى طوال التاريخ وجد نوع من البشر ذوي وعي وحساسية مرهفة تجاه العالم والأشياء وتجاه العلاقات البشرية المعقدة. ومنهم من يجتاز هذه الحياة كالنيازك، تحترق في خلال لحظات بفعل السرعة والإحتكاك بالمحيط الذي تجتازه. وفي أغلب الأحيان ينتمي هذا النوع من الرجال والنساء لعالم الفن، حيث يذوبون وينصهرون كالشمعة التي تحترق من الجانبين. ومن هؤلاء سانت إكزوبيري، أرثور رامبو، أبوللينير، جون كييتس، لوتريامون، ماياكوفسكي وخليبنيكوف، جيمي هندريكس وجانيس جوبلن وغيرهم العديد من الشعراء والأدباء والرسامين والفنانين. ولابد أن نذكر الشاعر السوري المنسي : عبد الباسط الصوفي - 1846 - 1870 وديوانه اليتيم "أبيات ريفية"، وكذلك أبوالقاسم الشابي، أمل دنقل، رياض الصالح حسين ومجدي الجابري وغيرهم كثيرون من الشعراء الذين يكتبون بالعربية. والكثير من هذه الشخصيات الخلابة والمعذبة من لا يعرفه إلا المتخصصون في الدراسات الأدبية والفنية ويختفون نهائيا من المكتبات الخاصة ومن المكتبات العامة، وأحيانا لا يعرفه أحد خارج حدوده الجغرافية مثل خليبنيكوف أو داغرمان. وهناك من يسعفه الحظ وينال جائزة نوبل ويصبح رمزا لجيل كامل وتدرس أعماله في المدارس والجامعات مثل ألبير كامو.يرتبط إسم كامو بفكرة "العبث"، مثله مثل صامويل بيكيت، يوجين يونيسكو أداموف آرتو وغيرهم من كتاب ما بعد الحرب، وهي الفكرة التي عالجها في رواية الغريب وفي عدة مسرحات مثل "كاليجولا" و"سوء تفاهم"، ثم في كتاب نظري هو أسطورة سيزيف، الذي ترجم إلى العربية تحت عنوان "العبث". ولد ألبير كامو في 7 نوفمبر سنة ١٩١٣ في موندافي Mondovi قريبا من مدينة عنابة في الجزائر المحتلة في ذلك الوقت، وكانت عائلته من المستوطنين الفرنسيين في الجزائر وكانت تنتمي للطبقة الفقيرة، حيث توفي والده أثناء الحرب العالمية الأولى بعد ميلاده بفترة قصيرة فعاش كامو مع والدته "كاثرين كامو" والتي كانت من أصول إسبانية ومصابة بالصمم الجزئي وتعمل شغالة في تنظيف البيوت ولم تكن تقرأ ولا تكتب، وله أخ أكبر اسمه لوسيان Lucien. درس كامو في مدرسة البلدية المحلية وكان طالباً ذكيا ومواضبا على الدراسة فلفت انتباه مدرسه لوي جيرمان Louis Germain الذي نصحه بالتقدم لمنحة دراسية لاستكمال دراسته الثانوية، فالتحق عام 1923 بمدرسة lycée Bugeaud، حاليا ثانوية الأمير عبد القادر lycée Émir Abdelkader، التي ضمّت تلاميذ من خلفيات مختلفة، وبعدها قُبِل في جامعة الجزائر حيث درس الفلسفة. وكان يلعب في فريق كرة القدم في الجامعة في موقع حارس المرمى، إلا أنه ترك الفريق بعد الهزيمة التي لحقت بالفريق عام 1930 وأيضا لأنه أصيب بالسل في هذه السنة، كان هذا المرض بمثابة نهاية ممارسة الرياضة وبداية الكتابة لألبير كامو. فأخذ بعدها يركز على تحصيله الأكاديمي، وبحلول عام 1936 كان كامو قد حصل على شهادة الدراسات العليا في قسم الفلسفة. أهتم بعالم السياسة أثناء سنوات دراسته بالجامعة، فانضم للحزب الشيوعي ثم لحزب الشعب الجزائري، وكان من أبرز المدافعين عن الحقوق الفردية فوقف ضد إنتهاكات الاستعمار الفرنسي لحقوق الجزائريين، وكان يدافع عن حق الجزائريين في ممارسة السياسة وفي العمل، ليرتبط اسمه لاحقاً بكونه لم يكن من دعاة تحرير الجزائر رغم دفاعه عن الحقوق المدنية للسكان الأصليين ودفاعه عن الفقراء عموما. في بداية الحرب العالمية الثانية انضم كامو للمقاومة الفرنسية بهدف المساعدة على تحرير فرنسا من الاحتلال النازي، فالتقى بجان بول سارتر أثناء فترة خدمته ال ......
#ألبير
#كامو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730933
الحوار المتمدن
سعود سالم - ألبير كامو