كفاح زعتري : يتباهون أنها الأم والابنة والأخت والزوجة ويتجاهلون أنها امرأة قبل ذلك
#الحوار_المتمدن
#كفاح_زعتري أعرفها منذ سنوات، اسمها سعاد امرأة وحيدة في بداية العقد السادس، أتت مع ابنتها الشابة إلى أوربا، لم تتحدث مطلقاً حول وضعها الاجتماعي. صمتها دلالة على مشكلة مرت أو تمر بها.أثناء حديث سكايب معها تطرقنا إلى حالات العنف ضمن أسر اللاجئين، كان رأيّ ضرورة الخروج من دائرة الخوف والصمت وفضح الممارسات التي تكبل حياة المرأة وتتعدى على كرامتها وجسدها. ترددت برهة ثم تشجعت وحدثتني عن نفسها؛ ورجعت بالذاكرة أكثر من ثلاثين سنة عندما كانت بعمر 19 عاماً.بدأت القصة من رسوب البكالورياتقول؛ إنها استهترت قليلاً أثناء التحضير لامتحان البكالوريا العلمي بسبب طيش المراهقة وكانت النتيجة أن رسبت. صُدمت وهي الطالبة المتفوقة دائماً، أحست بتأنيب الضمير والخجل وامتنعت عن الخروج من المنزل، كما رفضت الذهاب ثانية إلى المدرسة وفضلت أن تتقدم للامتحان بشكل حرة – الأحرار مصطلح يرمز إلى المتقدمين لامتحان الثانوية العامة بشكل مستقل -. فالقاعدة في بيتهم هي وجوب التعليم الجامعي، وهو من الخطوط الحمر، ولا يسمح لأحد الأبناء والبنات بالزواج قبل إتمام تعليمه.خطوبة تقليديةفي بيت العائلة لا يخلو الأمر من زيارات نسائية، في مرة جيران، وفي أخرى الأقارب، وبحكم تواجد الصبية في البيت كانت تقدم الضيافة للزائرات وتنسحب، إلى أن خُطبت لشاب؛ بعد إلحاح والدته المستمر وقبوله طلب العائلة بأن تكمل البنت تعليمها، فالشاب كان مناسباً وفق تقييم الأهل.الصبية قبلت أخيراً نتيجة الصورة الجميلة التي رافقت الحدث واقتناع الأم والإخوة الأكبر سناً، كما أن شكله كان مقبولا، ويبدو لطيفاً ووالدته لا تنفك عن مديح الفتاة وإظهار المحبة والإعجاب والود. قبلت بعدما وافق على شرط إكمال تعليميها بقوله (براسي بسجلك بالجامعة) وكان الاتفاق على إتمام الخطبة والعقد، على أن يتم الزواج بعد ثلاث شهور، خلال تلك الفترة كانت نتائج البكلوريا وقد نجحت العروس وكان مجموعها يؤهلها دخول كلية الآداب التي ترغب بها.عند زيارة خطيبها، أبلغته بفرح غامر بأنها نجحت وترغب بالتسجيل في كلية الآداب قسم اللغة العربية، استشاط غضباً وبات يصيح ويرعد رافضاً الموضوع، نقض العهد.قبول الزواج نزولاً عند رجاء الأمتقول، “كأني أراه لأول مرة، شخصية انفعالية عدوانية كان بشعا وغير الشخص الذي عقد علي؛ صدمني كما صدم أهلي بقراره. أنا تعنت برأي الرافض للزواج وطلبت الطلاق”. شعرت بالنفور منه، ورفضت اللقاء به والحديث إليه.وتتابع؛ إلا أنني وأمام دموع أمي، وقلقها وحزنها من أن أصبح مطلقة، وتوسلها للتراجع عن قراري؛ قبلت وتم الزفاف وخسرت فرصة إكمال تعليمي.تتابع “أحزنتني دموعها، وفضلت راحتها ورضاها على راحتي وسعادتي. كنت كارهة له، تزوجت دون محبة”.يوم العرس يوم حزينالصبايا ينتظرن يوم الزفاف بفرح وحب، لكنه كان يوماً حزينا بالنسبة لسعاد، تملكها شعور بالبؤس والضياع. كثيرات يتزوجن دون معرفة سابقة لكن يتأملن الخير في زواجهن، أما سعاد عرفته وخبرته، خذلها عندما وعد وتراجع، عندما رفض الطلاق، عندما صرخ بوجه أمها، سقط من عينها.مشاحنات مستمرةتقول؛ حياتها معه كانت مشاحنات مستمرة وصراخ وشتائم، العلاقة الزوجية واجب وفي حالات كثيرة اغتصاب، حملت من أول يوم زواج، أخبرته عندما عرفت أنها حبلى، فانفجر غاضباً، ونعتها بالغبية وعاملها بطريقة سيئة طيلة شهور الحمل ودون مراعاة أو اهتمام، وكذلك يوم الولادة وما بعدها. منعها من زيارة أهلها عدة شهور، منعها من العمل وبنفس الوقت كان ينفق عليها بالكاد وبمنِّية، يسيء معاملتها ......
#يتباهون
#أنها
#الأم
#والابنة
#والأخت
#والزوجة
#ويتجاهلون
#أنها
#امرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702145
#الحوار_المتمدن
#كفاح_زعتري أعرفها منذ سنوات، اسمها سعاد امرأة وحيدة في بداية العقد السادس، أتت مع ابنتها الشابة إلى أوربا، لم تتحدث مطلقاً حول وضعها الاجتماعي. صمتها دلالة على مشكلة مرت أو تمر بها.أثناء حديث سكايب معها تطرقنا إلى حالات العنف ضمن أسر اللاجئين، كان رأيّ ضرورة الخروج من دائرة الخوف والصمت وفضح الممارسات التي تكبل حياة المرأة وتتعدى على كرامتها وجسدها. ترددت برهة ثم تشجعت وحدثتني عن نفسها؛ ورجعت بالذاكرة أكثر من ثلاثين سنة عندما كانت بعمر 19 عاماً.بدأت القصة من رسوب البكالورياتقول؛ إنها استهترت قليلاً أثناء التحضير لامتحان البكالوريا العلمي بسبب طيش المراهقة وكانت النتيجة أن رسبت. صُدمت وهي الطالبة المتفوقة دائماً، أحست بتأنيب الضمير والخجل وامتنعت عن الخروج من المنزل، كما رفضت الذهاب ثانية إلى المدرسة وفضلت أن تتقدم للامتحان بشكل حرة – الأحرار مصطلح يرمز إلى المتقدمين لامتحان الثانوية العامة بشكل مستقل -. فالقاعدة في بيتهم هي وجوب التعليم الجامعي، وهو من الخطوط الحمر، ولا يسمح لأحد الأبناء والبنات بالزواج قبل إتمام تعليمه.خطوبة تقليديةفي بيت العائلة لا يخلو الأمر من زيارات نسائية، في مرة جيران، وفي أخرى الأقارب، وبحكم تواجد الصبية في البيت كانت تقدم الضيافة للزائرات وتنسحب، إلى أن خُطبت لشاب؛ بعد إلحاح والدته المستمر وقبوله طلب العائلة بأن تكمل البنت تعليمها، فالشاب كان مناسباً وفق تقييم الأهل.الصبية قبلت أخيراً نتيجة الصورة الجميلة التي رافقت الحدث واقتناع الأم والإخوة الأكبر سناً، كما أن شكله كان مقبولا، ويبدو لطيفاً ووالدته لا تنفك عن مديح الفتاة وإظهار المحبة والإعجاب والود. قبلت بعدما وافق على شرط إكمال تعليميها بقوله (براسي بسجلك بالجامعة) وكان الاتفاق على إتمام الخطبة والعقد، على أن يتم الزواج بعد ثلاث شهور، خلال تلك الفترة كانت نتائج البكلوريا وقد نجحت العروس وكان مجموعها يؤهلها دخول كلية الآداب التي ترغب بها.عند زيارة خطيبها، أبلغته بفرح غامر بأنها نجحت وترغب بالتسجيل في كلية الآداب قسم اللغة العربية، استشاط غضباً وبات يصيح ويرعد رافضاً الموضوع، نقض العهد.قبول الزواج نزولاً عند رجاء الأمتقول، “كأني أراه لأول مرة، شخصية انفعالية عدوانية كان بشعا وغير الشخص الذي عقد علي؛ صدمني كما صدم أهلي بقراره. أنا تعنت برأي الرافض للزواج وطلبت الطلاق”. شعرت بالنفور منه، ورفضت اللقاء به والحديث إليه.وتتابع؛ إلا أنني وأمام دموع أمي، وقلقها وحزنها من أن أصبح مطلقة، وتوسلها للتراجع عن قراري؛ قبلت وتم الزفاف وخسرت فرصة إكمال تعليمي.تتابع “أحزنتني دموعها، وفضلت راحتها ورضاها على راحتي وسعادتي. كنت كارهة له، تزوجت دون محبة”.يوم العرس يوم حزينالصبايا ينتظرن يوم الزفاف بفرح وحب، لكنه كان يوماً حزينا بالنسبة لسعاد، تملكها شعور بالبؤس والضياع. كثيرات يتزوجن دون معرفة سابقة لكن يتأملن الخير في زواجهن، أما سعاد عرفته وخبرته، خذلها عندما وعد وتراجع، عندما رفض الطلاق، عندما صرخ بوجه أمها، سقط من عينها.مشاحنات مستمرةتقول؛ حياتها معه كانت مشاحنات مستمرة وصراخ وشتائم، العلاقة الزوجية واجب وفي حالات كثيرة اغتصاب، حملت من أول يوم زواج، أخبرته عندما عرفت أنها حبلى، فانفجر غاضباً، ونعتها بالغبية وعاملها بطريقة سيئة طيلة شهور الحمل ودون مراعاة أو اهتمام، وكذلك يوم الولادة وما بعدها. منعها من زيارة أهلها عدة شهور، منعها من العمل وبنفس الوقت كان ينفق عليها بالكاد وبمنِّية، يسيء معاملتها ......
#يتباهون
#أنها
#الأم
#والابنة
#والأخت
#والزوجة
#ويتجاهلون
#أنها
#امرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702145
الحوار المتمدن
كفاح زعتري - يتباهون أنها الأم والابنة والأخت والزوجة ويتجاهلون أنها امرأة قبل ذلك