الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الطايع الهراغي : شـيء من الهذيـان المعقـلن
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي ا الإهــداء: إلى من قد يجد في هذا النّصّ بعضا من ذاته وجزءا من فورة عقله لمّا يهذي. انفلات المعنى إلى غريب المعنى. فهو إلى الهذيان أقرب ، إن لم يكن هو الهذيان. الهذيان عندما ينتظم ليعانق المعنى المغنى. والأعجب فيه اقتناعه بأن يكون هذيان العاقل، خطرفة الحالم، العناد لمّا يصبح لتوأمه رفيقا ولصنوه أنيسا، ولحبّه منادما ومناجيا، وبحبيبه منتعشا في ليلة فرح دام. كلّ الذي وقع هكذا وقع. أفنيت شطرا من عمرك تروّض شكيمة عناد تعلّم من التّاريخ ومكره كيف يراوغ من يسعى إلى أسره. كان رهانك أن تفلح في إلجامه. فما وجدت إلى ذلك مسلكا. كلّما خلت أنّك امتشقت أسواره تسلّل كحبّات الرّمل،انتفض كعصفور تخلّص من أسر القفص وطار . خاب مسعاك أو هكذا خيِّـل إليك فداريت فشلك بأن انتشيت بذلك مكابرة أو اقتناعا. المهمّ أنّ ذلك ما حصل. في الشّطر الثّاني من سباق المسافات البعيدة، ذات الانحناءات المغرية بتشعّبها والتواءاتها استملحت ما ارتضاه عقلك العنيد. وأقسمت أن تؤلّف من الهذيان عالما من بديع الحكاي ورائع المؤانسات . لا ترتبك . لا تبتئس. لا ترتعب. لا تترك مجالا للظّنون لتطوّح بك في عسير الاحتمالات. فما كلّ هزيمة بهزيمة. ألم يأتك حديث الهزائم الجميلةّ؟؟ فلا تخجل إذن إذا ما هزمتك امرأة أو تطاولت عليك فكرة. ولِــمَ لا تعتــزّ بذلك جهرا وإعلانا فتنال من كبرياء أعداء المرأة، ويكون الأمر قهرا لأعداء الفكرة ؟؟ ليكنْ. ولتكن هزيمتك - التي هي لك نصر- إيذانا باحتفال سيكون غريبا ولا شيء يحول دون أن يكون عجيبا. فهذه وتلك بفنون المراودة منك أعلم وبأغوارها منك أدرى . فلا سرَّ في المرأة إلاّ في كونها على السّرّ تتكوّم وتواريه في رموش عينيها فيصبح في محراب جنونها أسيرا . أمّا الفكرة فأمرها عجب أعجب، تماما كالحسناء يتوهّم الغفّل أنها تنقاد بمليح القول وغزير المديح. وما دروْا أنّ الغواني – على خلاف المألوف من مأثور الكلام- لا يغرّهنّ الثناء ولا ينال الواحدة منهنّ إلاّ من قرّرت هي أن تنام على راحتي كفّيه و تعلن عليه الحرب بأن تبادله إغواء بإغواء . الفكرة- ككلّ شيء جميل- كثـرٌ طلاّبها، يتيم من خبر سحرها وغاص في مجاهلها. داؤها أنّ الكلّ بها يدّعي وصلا. ولكنّها أبدا ربّة الجمال في عرشها منيعة، يعـزّ عليها أن تسلّم أمرها لمن ليس منها. كالحكمة يراها الجميع بدعة عصيّة وهي معشّشة في أفواه البسطاء. كالحقيقة إذا لم تجد عقلا يأويها وعاقلا يحتضنها تهجر المدينة ومنها تتسلّل لترابط على أسوارها تصون رونقها، . خاتلْ الفكرة على نفسها. ودعها تختبر بدائع التّمنّع وشهوة الالتياع. فهي في صحوها تغفو لتكتوي بما اعتقدت دوما أنّه خدش لحياء منْ في خلواتهم يمّحي كلّ حياء . لا ترجمْها بما صدّقت يوما في لحظة زهو وأنت في غاية الانتشاء أنّه حلّك وترحالك. أنّى لها أن يطوف بخيالها ما لا تعلم ممّا تعلم؟؟. اعتلِ صهوة العناد ، جالسه ،كن له نديما. ولا ترتعدْ عندما يركبك جنون السّفر ويداهمك هوس التّرحال، في لحظة ما عليك أن تنسى أمرا اسمه الحذر. ستفتح لك الرّحلة ذراعيها، تحتضنك. تقودك إلى مجاهل يحلو لك أن تدّعي أنك بمغاورها عليم وبعسر مآلتها خبير. ولمّا عليك تطول الثّناياوتتشعّب يسكنك الشّكّ وتتمرّغ بين ظنّ قاتل ويقين باهت.تغرف من مخيّلتك ما سلّمت بأنّه سلاحك في مغالبة وعر المسالك: أن يكون ارتيابك تبديدا ليقين واهم. تعجبك الفكرة لأنّها صرعتك وتطاولت على كبريائك وشكمت غرورك،فليس إلاّ أن تمتشقها، تتوسّدها، تتعشّقها، تفتتح معها السّهرة من أوّلها، تشنق رغبتك ......
#شـيء
#الهذيـان
#المعقـلن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767850