حسن كريم عاتي : قصيدة السيد والعبد ... ابداع رافديني
#الحوار_المتمدن
#حسن_كريم_عاتي مقدمة أولى: ((يعود زمن هذه القصيدة الحوارية بين السيد والعبد إلى بدايات الألف الأول قبل الميلاد، وهي مدونة باللغة البابلية، وقد تمكن العلماء من إعادة ترتيب أكثر من خمسة أسداس النص من مجموع ست وثمانين بيتاً خُرم نحو خمسة عشر سطراً بسبب كسر في الالواح الطينية، فتعذر فهم مضامينها وتقسم القصيدة إلى أحد عشر مقطعاً أو دوراً تتفاوت في عدد أبياتها)) (1).النص:السيد: أيها العبد تعال إلى هنا.العبد: نعم يا سيدي، نعم.السيد: إنطلق سريعاً وهيء لي المركبة لأذهب إلى البلاط.العبد: إذهب إليه يا سيدي، إذهب سيكون لك نفع فيه.السيد: إذن، كلا أيها العبد لن أذهب إلى البلاط.العبد: لا تذهب إليه، يا سيدي لا تذهب، فقد يرسلك الملك إلى حيث لا تريد. وفي طريق لا تعرفها ونهار وليل سيذيقك العذاب.السيد: أيها العبد، تعال وإمتثل أوامري.العبد: نعم يا سيدي، نعم.السيد: إذهب سريعاً وهات ماءً لأغسل يدي وأتغدى.العبد: كُل، سيدي كُل، فالأكل بانتظام يشرح القلب، إن الإله (شمش) يحضر مأدبة من يأكل بيدين نظيفتين.السيد: لا إيها العبد، لن آكل.العبد: لا تأكل يا سيدي، لا تأكل طالما أن الجوع من بعد الشبع، والعطش من بعد الشرب، يأتي لكل إنسان.السيد: اسمعني أيها العبد.العبد: أجل، سيدي إني مصغ إليك.السيد: عزمت على أن أقوم بعصيان.العبد: إفعل يا سيدي، إفعل فإذا لم تقم بالعصيان فمن أين تحصل على ثيابك ومن سيملأ كرشك *.السيد: لا أيها العبد، لن أقوم بعصيان مهما كان الأمر.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل. ان من يقوم بالعصيان، أما أن يُقتل، أو يُسلخ جلده، أو تسمل عيناه أو يحتجز أو يرمى في السجن.السيد: أسمعني أيها العبد.العبد: أجل سيدي، أنا مصغ إليك.السيد: أُريد أن أحب امرأة.العبد: إفعل يا سيدي، إفعل، فالرجل الذي يُحب إمرأة ينسى أحزانه وهمومه.السيد: لا أيها العبد، لن أُحب امرأة.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل. فالمرأة بئر، بئر حفرة، خندق، المرأة خنجر مسنون يقطع عنق الرجل.السيد: أسمعني أيها العبد.العبد: أجل يا سيدي، إني مصغ إليك.السيد: أُريد أن أُساعد بلادي.العبد: إفعل سيدي، إفعل، إن من يساعد بلاده توضع حسناته أمام الإله مردوخ.السيد: لا أيها العبد، لن أُساعد بلادي.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل، اصعد فوق الأطلال القديمة وتجول هناك وانظر إلى جماجم الأسبقين واللاحقين، فأيهم الأشرار وأيهم الأبرار.السيد: اسمعني أيها العبد.العبد: أجل يا سيدي، إني مصغ إليك.السيد: إذن ما هو الخير في هذه الدنيا؟العبد: أن أُحطم رقبتي ورقبتك؟ان أرمي بنفسي في النهر؟ أذلك هو الخير في الدنيا؟ترى من يستطيع أن يطول السماء؟ومن يستطيع إحتواء العالم الأسفل؟السيد: إذن، أيها العبد سأقتلك، وأجعلك تمضي قبلي.العبد: نعم، ولكن سيدي لن يستطيع العيش بعدي حتى لثلاثة أيام. (2).تأويلات نصية سابقةتأويل/1((يبدو الموضوع بسيطاً في الظاهر، إنه حوار بين سيد وخادمه، حيث يدعو السيد خادمه ويخبره بما ينوي القيام به، ويؤيد العبد سيده بحرارة، إلا أن هذا السيد سرعان ما يتخلى عن مشروعه، وإذا بالعبد يرضى ثم يقدم – بغية الإمتناع عن العمل أسباباً وجيهة كتلك التي كان قد وجدها للعمل. وتجري الأحداث دوماً هكذا.ما الدرس الذي نستقيه من هذه التعليلات الدائمة التي تمس جميع أصعدة الحياة الشخصية أو العائلية أو العامة (...). هناك من يفكر في أن هذا المثل يهدف إلى أن في كل الأمور أسباباً تدعو إلى العمل مثلما تدعو ......
#قصيدة
#السيد
#والعبد
#ابداع
#رافديني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710769
#الحوار_المتمدن
#حسن_كريم_عاتي مقدمة أولى: ((يعود زمن هذه القصيدة الحوارية بين السيد والعبد إلى بدايات الألف الأول قبل الميلاد، وهي مدونة باللغة البابلية، وقد تمكن العلماء من إعادة ترتيب أكثر من خمسة أسداس النص من مجموع ست وثمانين بيتاً خُرم نحو خمسة عشر سطراً بسبب كسر في الالواح الطينية، فتعذر فهم مضامينها وتقسم القصيدة إلى أحد عشر مقطعاً أو دوراً تتفاوت في عدد أبياتها)) (1).النص:السيد: أيها العبد تعال إلى هنا.العبد: نعم يا سيدي، نعم.السيد: إنطلق سريعاً وهيء لي المركبة لأذهب إلى البلاط.العبد: إذهب إليه يا سيدي، إذهب سيكون لك نفع فيه.السيد: إذن، كلا أيها العبد لن أذهب إلى البلاط.العبد: لا تذهب إليه، يا سيدي لا تذهب، فقد يرسلك الملك إلى حيث لا تريد. وفي طريق لا تعرفها ونهار وليل سيذيقك العذاب.السيد: أيها العبد، تعال وإمتثل أوامري.العبد: نعم يا سيدي، نعم.السيد: إذهب سريعاً وهات ماءً لأغسل يدي وأتغدى.العبد: كُل، سيدي كُل، فالأكل بانتظام يشرح القلب، إن الإله (شمش) يحضر مأدبة من يأكل بيدين نظيفتين.السيد: لا إيها العبد، لن آكل.العبد: لا تأكل يا سيدي، لا تأكل طالما أن الجوع من بعد الشبع، والعطش من بعد الشرب، يأتي لكل إنسان.السيد: اسمعني أيها العبد.العبد: أجل، سيدي إني مصغ إليك.السيد: عزمت على أن أقوم بعصيان.العبد: إفعل يا سيدي، إفعل فإذا لم تقم بالعصيان فمن أين تحصل على ثيابك ومن سيملأ كرشك *.السيد: لا أيها العبد، لن أقوم بعصيان مهما كان الأمر.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل. ان من يقوم بالعصيان، أما أن يُقتل، أو يُسلخ جلده، أو تسمل عيناه أو يحتجز أو يرمى في السجن.السيد: أسمعني أيها العبد.العبد: أجل سيدي، أنا مصغ إليك.السيد: أُريد أن أحب امرأة.العبد: إفعل يا سيدي، إفعل، فالرجل الذي يُحب إمرأة ينسى أحزانه وهمومه.السيد: لا أيها العبد، لن أُحب امرأة.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل. فالمرأة بئر، بئر حفرة، خندق، المرأة خنجر مسنون يقطع عنق الرجل.السيد: أسمعني أيها العبد.العبد: أجل يا سيدي، إني مصغ إليك.السيد: أُريد أن أُساعد بلادي.العبد: إفعل سيدي، إفعل، إن من يساعد بلاده توضع حسناته أمام الإله مردوخ.السيد: لا أيها العبد، لن أُساعد بلادي.العبد: لا تفعل يا سيدي، لا تفعل، اصعد فوق الأطلال القديمة وتجول هناك وانظر إلى جماجم الأسبقين واللاحقين، فأيهم الأشرار وأيهم الأبرار.السيد: اسمعني أيها العبد.العبد: أجل يا سيدي، إني مصغ إليك.السيد: إذن ما هو الخير في هذه الدنيا؟العبد: أن أُحطم رقبتي ورقبتك؟ان أرمي بنفسي في النهر؟ أذلك هو الخير في الدنيا؟ترى من يستطيع أن يطول السماء؟ومن يستطيع إحتواء العالم الأسفل؟السيد: إذن، أيها العبد سأقتلك، وأجعلك تمضي قبلي.العبد: نعم، ولكن سيدي لن يستطيع العيش بعدي حتى لثلاثة أيام. (2).تأويلات نصية سابقةتأويل/1((يبدو الموضوع بسيطاً في الظاهر، إنه حوار بين سيد وخادمه، حيث يدعو السيد خادمه ويخبره بما ينوي القيام به، ويؤيد العبد سيده بحرارة، إلا أن هذا السيد سرعان ما يتخلى عن مشروعه، وإذا بالعبد يرضى ثم يقدم – بغية الإمتناع عن العمل أسباباً وجيهة كتلك التي كان قد وجدها للعمل. وتجري الأحداث دوماً هكذا.ما الدرس الذي نستقيه من هذه التعليلات الدائمة التي تمس جميع أصعدة الحياة الشخصية أو العائلية أو العامة (...). هناك من يفكر في أن هذا المثل يهدف إلى أن في كل الأمور أسباباً تدعو إلى العمل مثلما تدعو ......
#قصيدة
#السيد
#والعبد
#ابداع
#رافديني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710769
الحوار المتمدن
حسن كريم عاتي - قصيدة السيد والعبد ... ابداع رافديني
سعود سالم : ديالكتيك السيد والعبد
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم٥-;-٢-;- - ديالكتيك السيد والعبدمن المهم أن نذكر أن القصة السومرية لثورة الآلهة الممثلة للطبقة العاملة الإلهية "الإيجيجي" على الآلهة الكبرى "الأنوناكي" الممثلة للآلهة البرجوازية أو النبيلة إن صح القول، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مجرد أسطورة أو قصة خيالية تكونت بالصدفة وتناولتها المجتمعات المتعاقبة على مرالعصور، إنها تعكس بالضرورة أحداثا حقيقية، وتمردا لطبقة من العبيد على الطبقة التي تستغل قوة عملها وتمتص عرقها ودماءها، أو على الأقل تتنبأ وتنذر الطبقة الغنية الحاكمة بما يمكن أن يحدث لو دام الإستغلال أو كثر الشقاء والعذاب الناتج عن العمل، أو أزداد قهر الطبقة التي تبني السدود وتشيد المعابد وتحفر مجاري الأنهار وتحرث وتزرع الحقول. الأسطورة تستند في الكثير من الأحوال على حوادث سياسية وإجتماعية وظواهر طبيعية حقيقة. وتتركز في هذه الأسطورة كل مكونات ديالكتيك السيد والعبد، والذي يعتبر مفتاحا لقراءة تاريخ البشرية وفهم محتوياته المعقدة. ومن هذا المنظور، ودون مبالغة غير ضرورية، يمكن إعتبار "الإيجيجي" وتمردهم ضد ظروف عملهم القاسية، أول حركة عدمية فكرية، تعكس ولا شك ثورة إجتماعية حقيقية في بلاد الرافدين قبل أربعة آلاف سنة من الحركات السياسية المتتالية التي أدت إلى إلغاء ظاهرة العبودية وتجارة الرقيق في أوروبا وأمريكا وظهور العدمية الثورية في روسيا في القرن التاسع عشر. ويجب أن نذكر أيضا أن إشكالية "العمل" تعتبر مركز هذه الأسطورة والأساس الذي بني عليه صرح ميثولوجيا بداية الخلق السومرية. ذلك أن الحل الذي تفتق عن عقل الآلهة العظام، هو بطبيعة الحال حل من وجهة نظر الآلهة العظام، ولكنه سرعان ما ظهر بأن هذا الحل ليس حلا، ليس فقط من وجهة نظر الإنسان الذي عليه أن يعمل ويتعذب محل الإيجيجي، ولكن من وجهة نظر الآلهة نفسها. حيث بدأت هذه الكائنات البشرية في التكاثر وأصبحت مصدرا دائما للصخب والإزعاج المستمر للآلهة التي لم تعد قادرة على النوم بهدوء في قصورها السماوية، نظرا لمهمتهم الأساسية التي خلقوا من أجلها وهي العمل والإنتاج الدائم والمستمر، مما يسبب في حركات التمرد والثورة مثلهم مثل الإيجيجي على الآلهة الكسولة، مما اضطر هذه الآلهة في لحظة من لحظات الإحباط الكبرى إلى التخلص من هذه المخلوقات الصاخبة عن طريق إغراقها بطوفان مدمر.. وثورة البشر على الآلهة لم تكتمل بعد، ولن تنتهي، فهي تندلع من وقت لآخر، والآلهة العظام يلفقون في كل مرة حلولا مؤقتة لتهدئتهم لفترة قصيرة .. لقد صدرت القوانين لعتق العبيد وتحريم الرق وإعلان المساواة بين كل البشر، غير أن ذلك كان نظريا ومجرد حبر على ورق، فالعبد الذي فقد سلاسله قانونيا وأصبح حرا، عليه الآن أن يشتري سلاسل جديدة ويتضرع لسيده ليقبله كعبد وكعامل.وقد عبرت نوال السعداوي في مقال لها قبل رحيلها بقليل عن هذه العلاقة الوطيدة بين الآلهة والحكام : "ومثلما يغيب العدل فى الصراع المحلى، الدائر حول حقوق النساء داخل الأسرة، يغيب أيضا العدل فى الصراع الدولى العالمى، حول حق الشعوب فى الاستقلال، والنهضة والتحرر. صراع لم يخمد طوال التار يخ، والذى بدأه العبيد والنساء، ضد نظام الرق أو العبودية. وأدى التراكم المتتالى من هذا الصراع، إلى انتهاء عصور العبودية. لكن مازالت العلاقات فى الأسرة، على المستوى الشخصى، والعلاقات بين الدول على المستوى العام، علاقات بين طرف أدنى، وطرف أعلى، علاقات غير متكافئة، فى جذورها علاقة بين «أسياد»، و«عبيد». ولا بد من الإضافة هنا بأن علاقة العمل، أي العلاقة بين العامل وسيد العمل ما تزال علاقة ......
#ديالكتيك
#السيد
#والعبد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723643
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم٥-;-٢-;- - ديالكتيك السيد والعبدمن المهم أن نذكر أن القصة السومرية لثورة الآلهة الممثلة للطبقة العاملة الإلهية "الإيجيجي" على الآلهة الكبرى "الأنوناكي" الممثلة للآلهة البرجوازية أو النبيلة إن صح القول، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مجرد أسطورة أو قصة خيالية تكونت بالصدفة وتناولتها المجتمعات المتعاقبة على مرالعصور، إنها تعكس بالضرورة أحداثا حقيقية، وتمردا لطبقة من العبيد على الطبقة التي تستغل قوة عملها وتمتص عرقها ودماءها، أو على الأقل تتنبأ وتنذر الطبقة الغنية الحاكمة بما يمكن أن يحدث لو دام الإستغلال أو كثر الشقاء والعذاب الناتج عن العمل، أو أزداد قهر الطبقة التي تبني السدود وتشيد المعابد وتحفر مجاري الأنهار وتحرث وتزرع الحقول. الأسطورة تستند في الكثير من الأحوال على حوادث سياسية وإجتماعية وظواهر طبيعية حقيقة. وتتركز في هذه الأسطورة كل مكونات ديالكتيك السيد والعبد، والذي يعتبر مفتاحا لقراءة تاريخ البشرية وفهم محتوياته المعقدة. ومن هذا المنظور، ودون مبالغة غير ضرورية، يمكن إعتبار "الإيجيجي" وتمردهم ضد ظروف عملهم القاسية، أول حركة عدمية فكرية، تعكس ولا شك ثورة إجتماعية حقيقية في بلاد الرافدين قبل أربعة آلاف سنة من الحركات السياسية المتتالية التي أدت إلى إلغاء ظاهرة العبودية وتجارة الرقيق في أوروبا وأمريكا وظهور العدمية الثورية في روسيا في القرن التاسع عشر. ويجب أن نذكر أيضا أن إشكالية "العمل" تعتبر مركز هذه الأسطورة والأساس الذي بني عليه صرح ميثولوجيا بداية الخلق السومرية. ذلك أن الحل الذي تفتق عن عقل الآلهة العظام، هو بطبيعة الحال حل من وجهة نظر الآلهة العظام، ولكنه سرعان ما ظهر بأن هذا الحل ليس حلا، ليس فقط من وجهة نظر الإنسان الذي عليه أن يعمل ويتعذب محل الإيجيجي، ولكن من وجهة نظر الآلهة نفسها. حيث بدأت هذه الكائنات البشرية في التكاثر وأصبحت مصدرا دائما للصخب والإزعاج المستمر للآلهة التي لم تعد قادرة على النوم بهدوء في قصورها السماوية، نظرا لمهمتهم الأساسية التي خلقوا من أجلها وهي العمل والإنتاج الدائم والمستمر، مما يسبب في حركات التمرد والثورة مثلهم مثل الإيجيجي على الآلهة الكسولة، مما اضطر هذه الآلهة في لحظة من لحظات الإحباط الكبرى إلى التخلص من هذه المخلوقات الصاخبة عن طريق إغراقها بطوفان مدمر.. وثورة البشر على الآلهة لم تكتمل بعد، ولن تنتهي، فهي تندلع من وقت لآخر، والآلهة العظام يلفقون في كل مرة حلولا مؤقتة لتهدئتهم لفترة قصيرة .. لقد صدرت القوانين لعتق العبيد وتحريم الرق وإعلان المساواة بين كل البشر، غير أن ذلك كان نظريا ومجرد حبر على ورق، فالعبد الذي فقد سلاسله قانونيا وأصبح حرا، عليه الآن أن يشتري سلاسل جديدة ويتضرع لسيده ليقبله كعبد وكعامل.وقد عبرت نوال السعداوي في مقال لها قبل رحيلها بقليل عن هذه العلاقة الوطيدة بين الآلهة والحكام : "ومثلما يغيب العدل فى الصراع المحلى، الدائر حول حقوق النساء داخل الأسرة، يغيب أيضا العدل فى الصراع الدولى العالمى، حول حق الشعوب فى الاستقلال، والنهضة والتحرر. صراع لم يخمد طوال التار يخ، والذى بدأه العبيد والنساء، ضد نظام الرق أو العبودية. وأدى التراكم المتتالى من هذا الصراع، إلى انتهاء عصور العبودية. لكن مازالت العلاقات فى الأسرة، على المستوى الشخصى، والعلاقات بين الدول على المستوى العام، علاقات بين طرف أدنى، وطرف أعلى، علاقات غير متكافئة، فى جذورها علاقة بين «أسياد»، و«عبيد». ولا بد من الإضافة هنا بأن علاقة العمل، أي العلاقة بين العامل وسيد العمل ما تزال علاقة ......
#ديالكتيك
#السيد
#والعبد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723643
الحوار المتمدن
سعود سالم - ديالكتيك السيد والعبد
محمد كريم الساعدي : معادلة السيد والعبد ، هل تنطبق على واقعنا ؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ الرؤية المقدمة عن طبيعة تفكيرنا نحن العرب على وفق التصور في كتاب نهاية التاريخ والانسان الأخير للكاتب والمفكر الأمريكي (فرانسيس فوكوياما) ، ترتبط بكون العربي يقع في خانة المتخلفين ، أو الذين لا يمكن أن يلحقوا بالنهايات المفترضة التي رسم حدودها (فوكوياما) ، فهل نحن في تصورات تاريخية سابقة مازلنا نعيش فيها ولم نخرج منها ؟، أم نحن في فكر فوكوياما أمة لا يمكن أن تتقدم في تطورها الفكري والاخلاقي الى الأمام في ضوء الحدود المنطقية للسياسة الأمريكية الجديدة ؟ أم نحن في سبات طويل ولابد من يقظة وصدمة عظيمة حتى نرجع الى الصواب العالمية وخصوصاً الأمريكي في القرن الحالي ؟ ، هل بإمكاننا أن نتواصل معرفيا مع العالم الجديد ومحدداته التي في اغلبها قد لا تتفق مع التصورات الفكرية للعقل العربي في عالمنا اليوم ؟. إنَّ فوكوياما يرى بأن هذه العلاقة يجب أن تبني على معادلة (السيد والعبد) أذ يقدم تصوراً لهذه العلاقة بين الطرفين ، في أن " السيد هو الى حد ما أكثر انسانية من العبد لأنه تطوع إراديا لتجاوز طبيعته البيولوجية نحو غائية غير بيولوجية ، هي أن : يكون معترفا به ، فلدى مخاطرته بحياته يبرهن أنه حر .أما العبد فهو على العكس ، بحسب رأي (هوبس) يتخلى عن هذه الانسانية خوفاً من الموت العنيف. ولهذا السبب يبقى (حيواناً) ضحية الحاجة والخوف ، غير قادر على تجاوز تحديده البيولوجي أو الطبيعي . لكن فقدان حرية العبد ، أي إنسانيته الناقصة ، تضع السيد أمام إحراج : فهذا الأخير يرغب بأن يعترف به من قبل كائن آخر يملك مثله قيمة وكرامة خاصتين به. فهو بدلاً من ذلك يُعترف به من قبل العبد الذي بقيت إنسانيته غير مكتملة لأنه تخلى عنها لخوفه الطبيعي من الموت ، فقيمة السيد هي إذاً معترف بها من قبل شخص ليس إنساناً بالكامل"(1). هذا المنطق الجديد الذي يشير اليه فوكوياما في كتابه يعطينا عدد من الأسباب التي من المفترض أن نجد مكاننا من خلاله في الفكر الفوكويامي ومنها :-1. السيد هو الأنسان الأخير وما عداه لا يصل الى هذه الصيغة ابداً ، وبالتالي نحن لا نصل الى هذه المكانة مهما قدمنا من طرائق جديدة ووسائل معرفية نظرية وعملية من أجل التأقلم مع هذا التصور الجديد نبقى في مرتبة العبيد ، وهذه القاعدة الأولى في الفكر المحافظ الجديد الذي يمثله فوكوياما.2. ما يقوم به السيد تجاه الآخرين هو تطوع إرادي يتجاوز فيه طبيعته البيولوجية نحو غائية بيولوجية قائمة على مخاطرته بحياته ليبرهن أنه حر . فحرية السيد هي نعمة على العبد فهذه المخاطرة قائمة على التضحية من أجل بقائنا أحياء ، فبفضل السيد نحن نبقى أحياء وبفضله نحن نعيش وبفضله ننعم بشم الهواء ، فهو السيد الذي يحمينا والذي يقدم كل قوته العسكرية وغير العسكرية حتى نبقى أحياء من عدو مفترض لا نعلم من يكون وفي أي لحظة يخرج علينا ، المهم أن نبقى في سياق الامتنان للسيد الحامي المضحي من أجل بقائنا ليس في حياة كريمة ، فالكرامة والعزة له ، ونحن لنا البقاء على سطح هذا الكوكب الذي فيه السيد هو الحاكم وهو القوي وهو المسيطر على كل شيء ومن ضمن هذه الاشياء نحن في المنطقة العربية .3. نحن على وفق هذه المعادلة يجب أن نتخلى عن إنسانيتنا ، عن مطالبنا بالحياة الكريمة عن قيامنا بصناعة حياة جديدة لنا ، والسبب من هذا التخلي عن أهم خاصية وجدت على هذا الكوكب هي الانسانية التي تميزنا عن الموجودات الأخرى ، حتى يبقى السيد حاكم ونبقى نحن أحياء بفضل السيد ، فالخوف من الموت الذي هو بيد السيد ايضاً نستمر بالوجود وندين بالفضل له ، وهذا الفضل هو نعمة وهو منه وهو عطاء من انسان حر قائد له ......
#معادلة
#السيد
#والعبد
#تنطبق
#واقعنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733159
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ الرؤية المقدمة عن طبيعة تفكيرنا نحن العرب على وفق التصور في كتاب نهاية التاريخ والانسان الأخير للكاتب والمفكر الأمريكي (فرانسيس فوكوياما) ، ترتبط بكون العربي يقع في خانة المتخلفين ، أو الذين لا يمكن أن يلحقوا بالنهايات المفترضة التي رسم حدودها (فوكوياما) ، فهل نحن في تصورات تاريخية سابقة مازلنا نعيش فيها ولم نخرج منها ؟، أم نحن في فكر فوكوياما أمة لا يمكن أن تتقدم في تطورها الفكري والاخلاقي الى الأمام في ضوء الحدود المنطقية للسياسة الأمريكية الجديدة ؟ أم نحن في سبات طويل ولابد من يقظة وصدمة عظيمة حتى نرجع الى الصواب العالمية وخصوصاً الأمريكي في القرن الحالي ؟ ، هل بإمكاننا أن نتواصل معرفيا مع العالم الجديد ومحدداته التي في اغلبها قد لا تتفق مع التصورات الفكرية للعقل العربي في عالمنا اليوم ؟. إنَّ فوكوياما يرى بأن هذه العلاقة يجب أن تبني على معادلة (السيد والعبد) أذ يقدم تصوراً لهذه العلاقة بين الطرفين ، في أن " السيد هو الى حد ما أكثر انسانية من العبد لأنه تطوع إراديا لتجاوز طبيعته البيولوجية نحو غائية غير بيولوجية ، هي أن : يكون معترفا به ، فلدى مخاطرته بحياته يبرهن أنه حر .أما العبد فهو على العكس ، بحسب رأي (هوبس) يتخلى عن هذه الانسانية خوفاً من الموت العنيف. ولهذا السبب يبقى (حيواناً) ضحية الحاجة والخوف ، غير قادر على تجاوز تحديده البيولوجي أو الطبيعي . لكن فقدان حرية العبد ، أي إنسانيته الناقصة ، تضع السيد أمام إحراج : فهذا الأخير يرغب بأن يعترف به من قبل كائن آخر يملك مثله قيمة وكرامة خاصتين به. فهو بدلاً من ذلك يُعترف به من قبل العبد الذي بقيت إنسانيته غير مكتملة لأنه تخلى عنها لخوفه الطبيعي من الموت ، فقيمة السيد هي إذاً معترف بها من قبل شخص ليس إنساناً بالكامل"(1). هذا المنطق الجديد الذي يشير اليه فوكوياما في كتابه يعطينا عدد من الأسباب التي من المفترض أن نجد مكاننا من خلاله في الفكر الفوكويامي ومنها :-1. السيد هو الأنسان الأخير وما عداه لا يصل الى هذه الصيغة ابداً ، وبالتالي نحن لا نصل الى هذه المكانة مهما قدمنا من طرائق جديدة ووسائل معرفية نظرية وعملية من أجل التأقلم مع هذا التصور الجديد نبقى في مرتبة العبيد ، وهذه القاعدة الأولى في الفكر المحافظ الجديد الذي يمثله فوكوياما.2. ما يقوم به السيد تجاه الآخرين هو تطوع إرادي يتجاوز فيه طبيعته البيولوجية نحو غائية بيولوجية قائمة على مخاطرته بحياته ليبرهن أنه حر . فحرية السيد هي نعمة على العبد فهذه المخاطرة قائمة على التضحية من أجل بقائنا أحياء ، فبفضل السيد نحن نبقى أحياء وبفضله نحن نعيش وبفضله ننعم بشم الهواء ، فهو السيد الذي يحمينا والذي يقدم كل قوته العسكرية وغير العسكرية حتى نبقى أحياء من عدو مفترض لا نعلم من يكون وفي أي لحظة يخرج علينا ، المهم أن نبقى في سياق الامتنان للسيد الحامي المضحي من أجل بقائنا ليس في حياة كريمة ، فالكرامة والعزة له ، ونحن لنا البقاء على سطح هذا الكوكب الذي فيه السيد هو الحاكم وهو القوي وهو المسيطر على كل شيء ومن ضمن هذه الاشياء نحن في المنطقة العربية .3. نحن على وفق هذه المعادلة يجب أن نتخلى عن إنسانيتنا ، عن مطالبنا بالحياة الكريمة عن قيامنا بصناعة حياة جديدة لنا ، والسبب من هذا التخلي عن أهم خاصية وجدت على هذا الكوكب هي الانسانية التي تميزنا عن الموجودات الأخرى ، حتى يبقى السيد حاكم ونبقى نحن أحياء بفضل السيد ، فالخوف من الموت الذي هو بيد السيد ايضاً نستمر بالوجود وندين بالفضل له ، وهذا الفضل هو نعمة وهو منه وهو عطاء من انسان حر قائد له ......
#معادلة
#السيد
#والعبد
#تنطبق
#واقعنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733159
الحوار المتمدن
محمد كريم الساعدي - معادلة السيد والعبد ، هل تنطبق على واقعنا ؟
سعود سالم : تجاوز جدلية السيد والعبد
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم في حالات التعب والإرهاق بعد يوم طويل من العمل، أو في حالات الإحباط القصوى المتكررة يكتشف الإنسان مسارب وطرق جديدة لم تطأها قدميه من قبل، طرق مضاءة رغم كثافة الضباب - مثل حالات تدخين الحشيش أو إبتلاع زجاجة من الويسكي- يخيل للإنسان أنه يرى بوضوح كاف الباب مفتوحا أمامه لعالم من الأفكار والحلول لمشاكل العالم بأسره، ويرى بوضوح عوالم الضباب والوهم، حقيقة الناس والشعوب والتاريخ وغائية الوجود. في هذه الحالات المتميزة من الوعي الشقي يكتشف الإنسان المسطول عبثية الوجود وبساطة البشر وإمكانية الحلول. فمثلا يكتشف بمعجزة أن الناس، أغلبهم على الأقل هم مجرد خليط من المنافقين والدجالين والمتسلقين أصحاب المصالح والمنافع ذوي المخالب والأنياب الحادة، كل منهم لا يتورع أو يتردد لحظة واحدة في إغتيال جاره ونهش جثته بلذة ونهم وشهوة لا تمتلكها حتى الحيوانات المفترسة والجائعة. ويغمض عينيه ليبعد الكابوس المروع ولكنه يفاجأ بمسرب آخر يقوده مباشرة إلى حضيرة العبيد، حيث القطيع بكامله منبطح على الأرض يصلي ويتضرع ويأكل التراب متمنيا أن تدوم عبوديته للخالق وخليفته على الأرض أبد الدهر، ويرى الأغنياء أصحاب القطيع وهم يتفاوضون فيما بينهم ويقتسمون الرؤوس المنحية ويركبون على ظهور عبيدهم ويحلبون كل قطرة من عرقهم ودمائهم. ويرى العبيد يصفقون لأسيادهم وينحنون أمامهم ويلحسون أياديهم ومؤخراتهم السمينة بتبجيل ووله العشاق. وبعد لحظات طويلة يستيقظ العقل المتعب من غيبوبته، ويضحك بينه وبين نفسه لسداجته الطفولية، ويقنع نفسه بأن القصة قديمة ومعروفة من الجميع، تلقاها عندما كان صغيرا تحت إسم خرافة "الإستلاب" ودسها في جرابه السري مثلها مثل بقية الخرافات. ولكنه ما ان اقتنع بهذه الحيلة البسيطة حتى وجد نفسه يسقط ثانية في كابوس من نوع آخر. فكيف يمكن للذات الواعية والتي تكونت كموضوع سالب ومستلب -مثل عبد- يتلقى كينونته من موضوع آخر "فاعل" هذه المرة، يكونه ويقيده ويفرض عليه رؤيته للعالم ويعتبره مجرد رقم في الإحصائيات العامة، كيف يمكن لهذه الذات المتشيئة في نظر "الآخر" تجاوز الموقف الذي أنتجها وتحويل العلاقة القائمة بينها وبين هذه الذات المسيطرة إلى علاقة ديالكتيكية بين ذاتين فاعلتين دون أن "تشيء" الآخر بدوره وتستلب كينونته؟ كيف يمكن حل الصراع بين المقهور والمتسلط دون لعبة تغيير الأدوار، وإنما بواسطة تفجير الظروف الموضوعية التي أنتجت هذه العلاقة ونسف الموقف بأكمله وبناء موقف جديد، يكون فيه الخروج من التناقض والصراع لا يقتصر على تبادل المواقع واستبدال الأسماء وإنما بتجاوز المعادلة بكاملها؟ جدلية الحاكم والمحكوم فيما يسمى بـ "المجتمعات العربية الإسلامية" تتطابق إلى حد كبير، كغيرها من المجتمعات العديدة، مع جدلية السيد والعبد التي قام "هيجل" بتحليلها في كتاباته المتعلقة بالفلسفة السياسية. الحاكم والمحكوم، الراعي والرعية، المسؤول والمواطن في هذه المجتمعات الغائبة والمغيبة لا ينطلقان من مواقع متساوية أو متوازية أو متعادلة في بداية الصراع. الحاكم يمتلك القوة والسلطة والمال وإرادة حديدية للإستمرار والدوام والبقاء ويمتلك أيضا حججا للإقناع والحوار والمساومة والمراوغة من شرعية دينية سماوية أو وراثية أو تاريخية أو عسكرية. بينما المحكوم لا يمتلك غير سلاسله ورغبته البسيطة في العيش وقدرته على إنتاج ثروة سيده وتنميتها. المحكوم لا يستطيع إلا أن يجر سلاسله ويذهب للمصنع كل فجر ويرضى بوضعه كفرد من الرعية وكخروف من خرفان القطيع يقوده الراعي وكلابه إلى المجزرة. ولكن في حقيقة الأمر الصورة ليست سوداء إلى هذا الحد، فالمحكوم كإنسان واع ......
#تجاوز
#جدلية
#السيد
#والعبد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737708
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم في حالات التعب والإرهاق بعد يوم طويل من العمل، أو في حالات الإحباط القصوى المتكررة يكتشف الإنسان مسارب وطرق جديدة لم تطأها قدميه من قبل، طرق مضاءة رغم كثافة الضباب - مثل حالات تدخين الحشيش أو إبتلاع زجاجة من الويسكي- يخيل للإنسان أنه يرى بوضوح كاف الباب مفتوحا أمامه لعالم من الأفكار والحلول لمشاكل العالم بأسره، ويرى بوضوح عوالم الضباب والوهم، حقيقة الناس والشعوب والتاريخ وغائية الوجود. في هذه الحالات المتميزة من الوعي الشقي يكتشف الإنسان المسطول عبثية الوجود وبساطة البشر وإمكانية الحلول. فمثلا يكتشف بمعجزة أن الناس، أغلبهم على الأقل هم مجرد خليط من المنافقين والدجالين والمتسلقين أصحاب المصالح والمنافع ذوي المخالب والأنياب الحادة، كل منهم لا يتورع أو يتردد لحظة واحدة في إغتيال جاره ونهش جثته بلذة ونهم وشهوة لا تمتلكها حتى الحيوانات المفترسة والجائعة. ويغمض عينيه ليبعد الكابوس المروع ولكنه يفاجأ بمسرب آخر يقوده مباشرة إلى حضيرة العبيد، حيث القطيع بكامله منبطح على الأرض يصلي ويتضرع ويأكل التراب متمنيا أن تدوم عبوديته للخالق وخليفته على الأرض أبد الدهر، ويرى الأغنياء أصحاب القطيع وهم يتفاوضون فيما بينهم ويقتسمون الرؤوس المنحية ويركبون على ظهور عبيدهم ويحلبون كل قطرة من عرقهم ودمائهم. ويرى العبيد يصفقون لأسيادهم وينحنون أمامهم ويلحسون أياديهم ومؤخراتهم السمينة بتبجيل ووله العشاق. وبعد لحظات طويلة يستيقظ العقل المتعب من غيبوبته، ويضحك بينه وبين نفسه لسداجته الطفولية، ويقنع نفسه بأن القصة قديمة ومعروفة من الجميع، تلقاها عندما كان صغيرا تحت إسم خرافة "الإستلاب" ودسها في جرابه السري مثلها مثل بقية الخرافات. ولكنه ما ان اقتنع بهذه الحيلة البسيطة حتى وجد نفسه يسقط ثانية في كابوس من نوع آخر. فكيف يمكن للذات الواعية والتي تكونت كموضوع سالب ومستلب -مثل عبد- يتلقى كينونته من موضوع آخر "فاعل" هذه المرة، يكونه ويقيده ويفرض عليه رؤيته للعالم ويعتبره مجرد رقم في الإحصائيات العامة، كيف يمكن لهذه الذات المتشيئة في نظر "الآخر" تجاوز الموقف الذي أنتجها وتحويل العلاقة القائمة بينها وبين هذه الذات المسيطرة إلى علاقة ديالكتيكية بين ذاتين فاعلتين دون أن "تشيء" الآخر بدوره وتستلب كينونته؟ كيف يمكن حل الصراع بين المقهور والمتسلط دون لعبة تغيير الأدوار، وإنما بواسطة تفجير الظروف الموضوعية التي أنتجت هذه العلاقة ونسف الموقف بأكمله وبناء موقف جديد، يكون فيه الخروج من التناقض والصراع لا يقتصر على تبادل المواقع واستبدال الأسماء وإنما بتجاوز المعادلة بكاملها؟ جدلية الحاكم والمحكوم فيما يسمى بـ "المجتمعات العربية الإسلامية" تتطابق إلى حد كبير، كغيرها من المجتمعات العديدة، مع جدلية السيد والعبد التي قام "هيجل" بتحليلها في كتاباته المتعلقة بالفلسفة السياسية. الحاكم والمحكوم، الراعي والرعية، المسؤول والمواطن في هذه المجتمعات الغائبة والمغيبة لا ينطلقان من مواقع متساوية أو متوازية أو متعادلة في بداية الصراع. الحاكم يمتلك القوة والسلطة والمال وإرادة حديدية للإستمرار والدوام والبقاء ويمتلك أيضا حججا للإقناع والحوار والمساومة والمراوغة من شرعية دينية سماوية أو وراثية أو تاريخية أو عسكرية. بينما المحكوم لا يمتلك غير سلاسله ورغبته البسيطة في العيش وقدرته على إنتاج ثروة سيده وتنميتها. المحكوم لا يستطيع إلا أن يجر سلاسله ويذهب للمصنع كل فجر ويرضى بوضعه كفرد من الرعية وكخروف من خرفان القطيع يقوده الراعي وكلابه إلى المجزرة. ولكن في حقيقة الأمر الصورة ليست سوداء إلى هذا الحد، فالمحكوم كإنسان واع ......
#تجاوز
#جدلية
#السيد
#والعبد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737708
الحوار المتمدن
سعود سالم - تجاوز جدلية السيد والعبد