غسان ابو نجم : غسان كنفاني واستباق الزمن
#الحوار_المتمدن
#غسان_ابو_نجم لم تكن الفرحة العارمة التي أحست بها جولدا مائير عند اغتيال غسان مجرد نشوة عابرة بالنصر، بل خلاص من مثقف استبق الزمن ورسم حدود الحلم والزمن الفلسطيني، فكان بالنسبة لها أهم من لواء مسلح. ربما أدرك العدو أهمية وخطر غسان قبل أن ندرك نحن عمق فكر وثقافة هذا المثقف المشتبك، ولهذا خطط لاغتياله بعبوة تزن ٩ كغم لضمان موته والخلاص من هذا الرجل الذي أدرك الواقع واستشرف المستقبل وساهم في رسم مستقبل الزمن القادم، برؤية علمية وفهم ثاقَب للزمن الفلسطيني ومحاولات اغتياله التي يسعى الصهاينة للسيطرة على مجرياته. لقد حاول غسان بحسه الأدبي المرهف ورؤيته السياسية المتقدمة أن يرسم ملامح الحلم الفلسطيني، عبر العديد من شخوص رواياته، بدءًا بأم سعد التي أدركت ملامح التقسيم الطبقي للمجتمع الفلسطيني حتى داخل مخيمات اللجوء، حين قالت: خيمه عن خيمه تفرق، إلى حالة الضياع الفلسطيني بعد التهجير القسري للشعب الفلسطيني وضرورة الثورة ضد الاحتلال: لماذا لم تدقوا جدار الخزان؟ إلى حالة محاولات اليمين المتنفذ حرف الثورة عن مسارها، حيث اعتبرها غسان خيانة موصولة وأن الخاين يشعر بالبرد حتى تحت التراب. ولم يقتصر إبداع غسان عند حدود الفهم النظري الثوري للصراع مع المحتل، بل أدرك أهمية ودور الحزب الثوري في قيادة الجماهير وضرورة الارتكاز على النظرية الثورية في خوض هذا الصراع، فحمل لواء الصحافة المناخ الثوري للجماهير التي أدرك غسان أهمية ايصال الحقيقة كل الحقيقة لها ووجهها ضمن خطة مبرمجة ووعي ثوري نحو فلسطين. لم يغب الحنين للوطن عن روايات غسان، فقد تجلى في رواية أرض البرتقال الحزين وعائد إلى حيفا وبرقوق نيسان التي أبدع فيها برسم الحالة النضالية الفلسطينية ودور المرأة فيها – والتي كتبها من وحي التجربة الكفاحية للمناضلة القديرة وداد قمري التي غادرت دنيانا من أيام قليلة مضت - وهيمن الحنين للعودة للوطن في معظم كتاباته التي رسمت لوحة حركة الشعب الفلسطيني منذ اللجوء والتشتت والإقامة المؤقتة في الخيام ومحاولات العودة واكتسى هذا الحنين بفهم سياسي ونظري وإدراك فذ لمجريات الزمن القادم الذي يسعى الفكر الصهيوني السيطرة عليه وعلى كافة أركانه والتي شكل غسان أهمها وأكثرها قسوة على المحتل. خمسون عامًا مضت على اغتيال غسان الثائر والمفكر والكاتب والصحفي.. ولم تزل رؤيته ورواياته تحلق في سماء فلسطين، ولكن عزاؤنا أنه مات ندًا. ......
#غسان
#كنفاني
#واستباق
#الزمن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762885
#الحوار_المتمدن
#غسان_ابو_نجم لم تكن الفرحة العارمة التي أحست بها جولدا مائير عند اغتيال غسان مجرد نشوة عابرة بالنصر، بل خلاص من مثقف استبق الزمن ورسم حدود الحلم والزمن الفلسطيني، فكان بالنسبة لها أهم من لواء مسلح. ربما أدرك العدو أهمية وخطر غسان قبل أن ندرك نحن عمق فكر وثقافة هذا المثقف المشتبك، ولهذا خطط لاغتياله بعبوة تزن ٩ كغم لضمان موته والخلاص من هذا الرجل الذي أدرك الواقع واستشرف المستقبل وساهم في رسم مستقبل الزمن القادم، برؤية علمية وفهم ثاقَب للزمن الفلسطيني ومحاولات اغتياله التي يسعى الصهاينة للسيطرة على مجرياته. لقد حاول غسان بحسه الأدبي المرهف ورؤيته السياسية المتقدمة أن يرسم ملامح الحلم الفلسطيني، عبر العديد من شخوص رواياته، بدءًا بأم سعد التي أدركت ملامح التقسيم الطبقي للمجتمع الفلسطيني حتى داخل مخيمات اللجوء، حين قالت: خيمه عن خيمه تفرق، إلى حالة الضياع الفلسطيني بعد التهجير القسري للشعب الفلسطيني وضرورة الثورة ضد الاحتلال: لماذا لم تدقوا جدار الخزان؟ إلى حالة محاولات اليمين المتنفذ حرف الثورة عن مسارها، حيث اعتبرها غسان خيانة موصولة وأن الخاين يشعر بالبرد حتى تحت التراب. ولم يقتصر إبداع غسان عند حدود الفهم النظري الثوري للصراع مع المحتل، بل أدرك أهمية ودور الحزب الثوري في قيادة الجماهير وضرورة الارتكاز على النظرية الثورية في خوض هذا الصراع، فحمل لواء الصحافة المناخ الثوري للجماهير التي أدرك غسان أهمية ايصال الحقيقة كل الحقيقة لها ووجهها ضمن خطة مبرمجة ووعي ثوري نحو فلسطين. لم يغب الحنين للوطن عن روايات غسان، فقد تجلى في رواية أرض البرتقال الحزين وعائد إلى حيفا وبرقوق نيسان التي أبدع فيها برسم الحالة النضالية الفلسطينية ودور المرأة فيها – والتي كتبها من وحي التجربة الكفاحية للمناضلة القديرة وداد قمري التي غادرت دنيانا من أيام قليلة مضت - وهيمن الحنين للعودة للوطن في معظم كتاباته التي رسمت لوحة حركة الشعب الفلسطيني منذ اللجوء والتشتت والإقامة المؤقتة في الخيام ومحاولات العودة واكتسى هذا الحنين بفهم سياسي ونظري وإدراك فذ لمجريات الزمن القادم الذي يسعى الفكر الصهيوني السيطرة عليه وعلى كافة أركانه والتي شكل غسان أهمها وأكثرها قسوة على المحتل. خمسون عامًا مضت على اغتيال غسان الثائر والمفكر والكاتب والصحفي.. ولم تزل رؤيته ورواياته تحلق في سماء فلسطين، ولكن عزاؤنا أنه مات ندًا. ......
#غسان
#كنفاني
#واستباق
#الزمن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762885
الحوار المتمدن
غسان ابو نجم - غسان كنفاني واستباق الزمن