نضال نعيسة : إذا كان رب البيت للطبل ضارب
#الحوار_المتمدن
#نضال_نعيسة بغض النظر عن كل تلك المطالب المحقة التي رفعت أثناء الاضطرابات والمواطهات الأهلية الدامية التي وقعت في سوريا خلال العقد المنصرم، وحاجة البلاد فعلاً لألف ثورة دستورية، وحقوقية وتشريعية وقانونية، ووطنية عظمى تضعها على سكة الحداثة والعصرنة لتواكب الشعوب والأمم المتحضرة، بدلاً من كونها ما زالات تئن وترزح مزروبة في حظيرة قبيلة صحراوية، وفكرها الضحل المتواضع، لألف وأربعمائة عام من الزمان، إلا أن ما حدث من قلائل وانزياحات مجتمعية وجيوسياسية وعولمة الأزمة وتدويلها، لم يمثـّل، ولم يك بحال من الأحوال ثورة وطنية وشعبية، قدر ما هو تمرد لمجاميع مسلحة ومرتزقة أجانب أتوا "نصرة للدين"، اكتسى وارتدى طابعاً مذهبياً إيديولوجياً بغيضاً مقيتاً صرفاً، خلق حالة من الاستقطاب المذهبي الحاد لم تشهده البلاد مثيلاً له في يوم من الأيام، ما زاد من حدّة وتعقيد الوضع السوري وفاقمه لدرجة استحالة تصور أية حلول معه.واتضح لاحقاً، أن ما تسمى بـ"الثورة السورية" (مع التحفظ على التسمية طبعاً)، كانت وصلة تتابعية في سياق ماراتون "الشرقنة"، كوصفة تغيير جيوسياسي جماعي، ( لبعض الأنظمة البوليسية العسكرية الديكتاتورية الهرمة المهترئة والمتداعية والتي تآكلت وانتهت صلاحيتها الفعلية وعمرها الافتراضي كنظام "زهايمر" مبارك المصري الذي عاش ثلاثين عاماً بالتمام والكمال 1981-2011، استـُهلك فيها تماماً، كما بالنسبة لنظام العقيد القذافي، (أربعين عاماً ونيفاً 1969-2011)، والتونسي (ثلاثين عاماً 1989-2010)، ونظام الشاويش صالح اليمني (قرابة الـ35 عاماً 1977-2011) وسرعان ما تم إلباسها -أي السورية) ثوباً طائفياً معتمداً على مبدأ وفكرة الأغلبية العنصري الفاشي في مواجهة أغلبيات ضعيفة إقليمياً وإيديولوجياً أمام التيار السني التقليدي العريض، وهذه هي شرعية هذه الثورة الإيديولوجية الوحيدة، وسلاحها في مواجهة "حكم الأقلية" (النصيري) حسب خطابهم الشهير، ومن هنا تطورت، مع قوة الزخم الإيديولوجي، لترفع، وتتحول نحو شعار دولة الخلافة الإسلامية في الشام والعراق، التي اشتهرت رسمياً بـ" ISIS " والتي تحولت بدورها لثورة "دواعش" حقيقية عنصرية طائفية اردوغانية تطبق الشريعة والحدود في أماكن سيطرتها المحصورة فقط على "أصحاب الفرقة الناجية" من بابها لمحرابها وموجهة ضد الأقليات الدينية وبقية الأطياف لإعادة استعبادها (ثورة تقوم علناً لإعادة استعباد شعوب ومكونات أخرى وإخضاعها وتطلب الحرية لنفسها فقط، وعلناً لسبي النساء "العلويات" وتشغيلهن كجاريات وتسخيرهن كخادمات بالبيوت) بعدما خرجت -تلك الأقليات- من تحت جناح وهيمنة السطوة والنفوذ السني التاريخي، وباتت تشكل أغلبية وذلك بفعل التحولات الجيوبوليتيكية الكبرى وخلخلة المنطقة ديمغرافيا وإيديولوجيا واختراقها من غزاة كثر متعددي النزوع الإيديولوجي وإمطارها بالفرق "الضالة" والأخرى الباطنية والإثنيات المخفية الهاربة من جحيم المركز الثيولوجي نحو الأطراف الأكثر أماناً من إرهاب طبقة الخلفاء المستبدين مع تشكل هويات و"وطنيات" وكيانات جديدة ومستحدثة متباينة إثنياً ومذهبياً بفعل سايكس بيكو، ففقد الجناح السني التقليدي، فيما يسمى بـ "المشرق العربي"، قوته وسيطرته ولم تكن تلك الثورة وليست بالمطلق ضد النظام الحاكم وإقامة نظام حكم ديمقراطي وطني تعددي علماني منفتح، إنما لإقامة دولة الخرافة الدينية الوراثية العضوض الاستبدادية، على النمط الراشدي والأموي والعباسي والعثماني وو، ناهيكم عن أن معظم رموزها كانوا من ابناء وعظام رقبة النظام التاريخيين المدللين المحبوبين والمحظيين، (وقتها لم يكن النظام طائفياً)، ......
#البيت
#للطبل
#ضارب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759408
#الحوار_المتمدن
#نضال_نعيسة بغض النظر عن كل تلك المطالب المحقة التي رفعت أثناء الاضطرابات والمواطهات الأهلية الدامية التي وقعت في سوريا خلال العقد المنصرم، وحاجة البلاد فعلاً لألف ثورة دستورية، وحقوقية وتشريعية وقانونية، ووطنية عظمى تضعها على سكة الحداثة والعصرنة لتواكب الشعوب والأمم المتحضرة، بدلاً من كونها ما زالات تئن وترزح مزروبة في حظيرة قبيلة صحراوية، وفكرها الضحل المتواضع، لألف وأربعمائة عام من الزمان، إلا أن ما حدث من قلائل وانزياحات مجتمعية وجيوسياسية وعولمة الأزمة وتدويلها، لم يمثـّل، ولم يك بحال من الأحوال ثورة وطنية وشعبية، قدر ما هو تمرد لمجاميع مسلحة ومرتزقة أجانب أتوا "نصرة للدين"، اكتسى وارتدى طابعاً مذهبياً إيديولوجياً بغيضاً مقيتاً صرفاً، خلق حالة من الاستقطاب المذهبي الحاد لم تشهده البلاد مثيلاً له في يوم من الأيام، ما زاد من حدّة وتعقيد الوضع السوري وفاقمه لدرجة استحالة تصور أية حلول معه.واتضح لاحقاً، أن ما تسمى بـ"الثورة السورية" (مع التحفظ على التسمية طبعاً)، كانت وصلة تتابعية في سياق ماراتون "الشرقنة"، كوصفة تغيير جيوسياسي جماعي، ( لبعض الأنظمة البوليسية العسكرية الديكتاتورية الهرمة المهترئة والمتداعية والتي تآكلت وانتهت صلاحيتها الفعلية وعمرها الافتراضي كنظام "زهايمر" مبارك المصري الذي عاش ثلاثين عاماً بالتمام والكمال 1981-2011، استـُهلك فيها تماماً، كما بالنسبة لنظام العقيد القذافي، (أربعين عاماً ونيفاً 1969-2011)، والتونسي (ثلاثين عاماً 1989-2010)، ونظام الشاويش صالح اليمني (قرابة الـ35 عاماً 1977-2011) وسرعان ما تم إلباسها -أي السورية) ثوباً طائفياً معتمداً على مبدأ وفكرة الأغلبية العنصري الفاشي في مواجهة أغلبيات ضعيفة إقليمياً وإيديولوجياً أمام التيار السني التقليدي العريض، وهذه هي شرعية هذه الثورة الإيديولوجية الوحيدة، وسلاحها في مواجهة "حكم الأقلية" (النصيري) حسب خطابهم الشهير، ومن هنا تطورت، مع قوة الزخم الإيديولوجي، لترفع، وتتحول نحو شعار دولة الخلافة الإسلامية في الشام والعراق، التي اشتهرت رسمياً بـ" ISIS " والتي تحولت بدورها لثورة "دواعش" حقيقية عنصرية طائفية اردوغانية تطبق الشريعة والحدود في أماكن سيطرتها المحصورة فقط على "أصحاب الفرقة الناجية" من بابها لمحرابها وموجهة ضد الأقليات الدينية وبقية الأطياف لإعادة استعبادها (ثورة تقوم علناً لإعادة استعباد شعوب ومكونات أخرى وإخضاعها وتطلب الحرية لنفسها فقط، وعلناً لسبي النساء "العلويات" وتشغيلهن كجاريات وتسخيرهن كخادمات بالبيوت) بعدما خرجت -تلك الأقليات- من تحت جناح وهيمنة السطوة والنفوذ السني التاريخي، وباتت تشكل أغلبية وذلك بفعل التحولات الجيوبوليتيكية الكبرى وخلخلة المنطقة ديمغرافيا وإيديولوجيا واختراقها من غزاة كثر متعددي النزوع الإيديولوجي وإمطارها بالفرق "الضالة" والأخرى الباطنية والإثنيات المخفية الهاربة من جحيم المركز الثيولوجي نحو الأطراف الأكثر أماناً من إرهاب طبقة الخلفاء المستبدين مع تشكل هويات و"وطنيات" وكيانات جديدة ومستحدثة متباينة إثنياً ومذهبياً بفعل سايكس بيكو، ففقد الجناح السني التقليدي، فيما يسمى بـ "المشرق العربي"، قوته وسيطرته ولم تكن تلك الثورة وليست بالمطلق ضد النظام الحاكم وإقامة نظام حكم ديمقراطي وطني تعددي علماني منفتح، إنما لإقامة دولة الخرافة الدينية الوراثية العضوض الاستبدادية، على النمط الراشدي والأموي والعباسي والعثماني وو، ناهيكم عن أن معظم رموزها كانوا من ابناء وعظام رقبة النظام التاريخيين المدللين المحبوبين والمحظيين، (وقتها لم يكن النظام طائفياً)، ......
#البيت
#للطبل
#ضارب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759408
الحوار المتمدن
نضال نعيسة - إذا كان رب البيت للطبل ضارب