كمال غبريال : إشكالية- في البدء كانت الكلمة 3 3
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال ننتقل في هذا الجزء الأخير من الثلاثية إلى مفاهيم الخصوصية والذاتية، والتي يروج لها البعض في الشارع الشرقي. تبريراً للانعزال وعدم القدرة على الالتحاق بالمنظومة العالمية. ما قد يصل بنا في النهاية إلى كراهية الآخر. وقد نسعى أيضاً إلى قتاله وقتله.الخصوصية والذاتية
-;-ترد كلمة "الخصوصية" في الخطاب الشرقي الآن كمرادف لكلمة "هوية". وإذا كان مضمون ما سبق من مقالنا أن "الهوية" صنم من جليد. لا يصمد أمام النقد العقلي الرصين. فإن "الخصوصية" و"الذاتية" أمر آخر، يقتضي منا بعض الدرس.
-;-مقصدنا الحديث عن خصوصية شعب. غير أن المفهوم يدفعنا نحو جذره. الذي هو خصوصية الفرد. فالإنسان كما نري – ويرى الكثيرون – فرد فريد unique لا يتكرر. وغير قابل للاستبدال. فإن فقدنا في حادث مثلاً أحد حيواناتنا الأليفة، جاز أن نطالب المتسبب ببديل مماثل. أما إن فقدنا أحد أعزائنا، فلن يكون هذا الحل وارداً.ويرى البعض – عن حق – أن العمليات الإحصائية التي تتناول البشر تهدر إنسانيتهم، حين تعاملهم ككميات. فيتحول الإنسان إلى مجرد رقم في قائمة. فالفرد ليس كسراً حسابياً من كمية أكبر هي المجتمع. فالمجتمع هو الذي في الحقيقة كثرة من الوحدات الصحيحة، غير المتماثلة في العديد من الوجوه. وهذا هو الفارق الأول بين ما تقوم عليه الأنظمة الليبرالية والشمولية.تتأسس فردية الإنسان على مجموعة من المقومات المعروفة والمتفق عليها.أولها التكوين البيولوجي والوراثي (انظر البصمة الجينية).ثانياً عناصر البيئة المختلفة، طبيعية واقتصادية واجتماعية وثقافية. بتأثيرها على تكوين شخصية الإنسان.وثالثاً الأهم، الإرادة الإنسانية المستقلة للإنسان الفرد.أن أكون "أنا" يعني أن أختلف عن "هو".أي أنني "أنا" بقدر ما لست "هو".وهذا يعني أنني أحتاج إلى "هو" لكي أكون "أنا".وإذا لم يكن هناك أي "هو"، فلا معنى لأن أكون "أنا".ولن يكون هنالك داع لأن يطلق علي اسم "س" مادام لا يوجد "ص"، "ع"، . . . إلخ.ومادام الـ"هو" جوهري لوجود الـ"أنا"،فإن خصوصيتي تشمل "أنا/هو"، هذا عن الخصوصية.
-;-أما "الذاتية" فأمر آخر.فالـ"أنا الواقعية"، والتي يمكن أن نسميها "الذات" ليست اختلافاً محضاً مع الآخرين.فهنالك بين "الذوات" المختلفة صفات جسدية وأدبية وبيئية مشتركة، وبحجم وأهمية جديرة بالاعتبار.
-;-إننا هنا بحاجة للاتفاق على بعض الاصطلاحات لمجرد استخدامها في هذا المقال ليس أكثر:
-;-أنا: هي خصوصيتي. أي ما أختلف به عن الآخرين = أنا/هو.
-;-هو: خصوصية الآخر.
-;-هم: المشترك بين ذاتي وذات الآخر.
-;-الذات = أنا/هو + هم
-;-ماذا يعني ذلك؟ما يمكن أن نسميه معادلة "الذات"، تقول أن الذات مكونة من شقين:الأول هو خصوصيتي. أي ما أتفرد به عن الجميع.والشق الثاني هو ما يجمع بيني وبين الآخرين.يرجع إلى هذه المعادلة الفضل في إمكان حياة الإنسان في مجتمعات. بل الكيان الإنساني لا يتحقق إلا في مجتمعات. لذا يقولون الإنسان حيوان منشغل بالآخر. لأنه في الحقيقة يحوي الآخر داخله، على مستويين كما رأينا:مستوى تفرده (يحوي "هو") ومستوى جماعيته (تحوي "هم").
-;-لهذه المعادلة أيضاً يرجع الفضل إلى أن الإنسان حين يسعى لتحقيق الذات، ولصالحها، فإنه يحقق صالح المجتمع.ليس ما نقول من منطلقات أخلاقية أو إيثاراً للآخر أو ما شابه. ولكن لطبيعة تكوين الذات. ولو كانت المعادلة غير صحيحة لكان الفرد عدو المجتمع. أو الأصح أن نقول لم يكن الفرد أصلاً يُكَوِّن المجتمع. فلا معنى لأن يُكَوِّن الفرد كياناً يكون عدوه بالت ......
#إشكالية-
#البدء
#كانت
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757331
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال ننتقل في هذا الجزء الأخير من الثلاثية إلى مفاهيم الخصوصية والذاتية، والتي يروج لها البعض في الشارع الشرقي. تبريراً للانعزال وعدم القدرة على الالتحاق بالمنظومة العالمية. ما قد يصل بنا في النهاية إلى كراهية الآخر. وقد نسعى أيضاً إلى قتاله وقتله.الخصوصية والذاتية
-;-ترد كلمة "الخصوصية" في الخطاب الشرقي الآن كمرادف لكلمة "هوية". وإذا كان مضمون ما سبق من مقالنا أن "الهوية" صنم من جليد. لا يصمد أمام النقد العقلي الرصين. فإن "الخصوصية" و"الذاتية" أمر آخر، يقتضي منا بعض الدرس.
-;-مقصدنا الحديث عن خصوصية شعب. غير أن المفهوم يدفعنا نحو جذره. الذي هو خصوصية الفرد. فالإنسان كما نري – ويرى الكثيرون – فرد فريد unique لا يتكرر. وغير قابل للاستبدال. فإن فقدنا في حادث مثلاً أحد حيواناتنا الأليفة، جاز أن نطالب المتسبب ببديل مماثل. أما إن فقدنا أحد أعزائنا، فلن يكون هذا الحل وارداً.ويرى البعض – عن حق – أن العمليات الإحصائية التي تتناول البشر تهدر إنسانيتهم، حين تعاملهم ككميات. فيتحول الإنسان إلى مجرد رقم في قائمة. فالفرد ليس كسراً حسابياً من كمية أكبر هي المجتمع. فالمجتمع هو الذي في الحقيقة كثرة من الوحدات الصحيحة، غير المتماثلة في العديد من الوجوه. وهذا هو الفارق الأول بين ما تقوم عليه الأنظمة الليبرالية والشمولية.تتأسس فردية الإنسان على مجموعة من المقومات المعروفة والمتفق عليها.أولها التكوين البيولوجي والوراثي (انظر البصمة الجينية).ثانياً عناصر البيئة المختلفة، طبيعية واقتصادية واجتماعية وثقافية. بتأثيرها على تكوين شخصية الإنسان.وثالثاً الأهم، الإرادة الإنسانية المستقلة للإنسان الفرد.أن أكون "أنا" يعني أن أختلف عن "هو".أي أنني "أنا" بقدر ما لست "هو".وهذا يعني أنني أحتاج إلى "هو" لكي أكون "أنا".وإذا لم يكن هناك أي "هو"، فلا معنى لأن أكون "أنا".ولن يكون هنالك داع لأن يطلق علي اسم "س" مادام لا يوجد "ص"، "ع"، . . . إلخ.ومادام الـ"هو" جوهري لوجود الـ"أنا"،فإن خصوصيتي تشمل "أنا/هو"، هذا عن الخصوصية.
-;-أما "الذاتية" فأمر آخر.فالـ"أنا الواقعية"، والتي يمكن أن نسميها "الذات" ليست اختلافاً محضاً مع الآخرين.فهنالك بين "الذوات" المختلفة صفات جسدية وأدبية وبيئية مشتركة، وبحجم وأهمية جديرة بالاعتبار.
-;-إننا هنا بحاجة للاتفاق على بعض الاصطلاحات لمجرد استخدامها في هذا المقال ليس أكثر:
-;-أنا: هي خصوصيتي. أي ما أختلف به عن الآخرين = أنا/هو.
-;-هو: خصوصية الآخر.
-;-هم: المشترك بين ذاتي وذات الآخر.
-;-الذات = أنا/هو + هم
-;-ماذا يعني ذلك؟ما يمكن أن نسميه معادلة "الذات"، تقول أن الذات مكونة من شقين:الأول هو خصوصيتي. أي ما أتفرد به عن الجميع.والشق الثاني هو ما يجمع بيني وبين الآخرين.يرجع إلى هذه المعادلة الفضل في إمكان حياة الإنسان في مجتمعات. بل الكيان الإنساني لا يتحقق إلا في مجتمعات. لذا يقولون الإنسان حيوان منشغل بالآخر. لأنه في الحقيقة يحوي الآخر داخله، على مستويين كما رأينا:مستوى تفرده (يحوي "هو") ومستوى جماعيته (تحوي "هم").
-;-لهذه المعادلة أيضاً يرجع الفضل إلى أن الإنسان حين يسعى لتحقيق الذات، ولصالحها، فإنه يحقق صالح المجتمع.ليس ما نقول من منطلقات أخلاقية أو إيثاراً للآخر أو ما شابه. ولكن لطبيعة تكوين الذات. ولو كانت المعادلة غير صحيحة لكان الفرد عدو المجتمع. أو الأصح أن نقول لم يكن الفرد أصلاً يُكَوِّن المجتمع. فلا معنى لأن يُكَوِّن الفرد كياناً يكون عدوه بالت ......
#إشكالية-
#البدء
#كانت
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757331
الحوار المتمدن
كمال غبريال - إشكالية- في البدء كانت الكلمة 3/3
كمال غبريال : من العقلية الشفاهية إلى الكتابية
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال نقصد بالعقلية الشفاهية:تلك التي تشكلت عبر توظيف حاسة السمع. لاستقبال المعلومات والأقوال المأثورة. وتختزنها لتعيد ترديدها في المناسبات، مزيدة أو منقوصة. وغالباً منحرفة عن الأصل بدرجة أو بأخري. دونما إمكانية تُذكر لوضع ما تم اختزانه، أو ما يعاد ترديده، موضع الفحص الجدي والمراجعة.فطبيعة الكلمات التي يتم إرسالها شفاهياً، وتتبدد في الهواء، لا تسمح إلا بهامش بالغ الضيق، للتمعن والتأمل والفحص المنطقي. علاوة على تأثير عناصر العاطفة والحماسة ولغة الجسد، التي يتضمنها عادة الخطاب السماعي. وكذلك صياغة العبارات الشفاهية، التي غالباً ما تكون ذات جرس موسيقي. ما يساهم في قبول أو رفض الرسالة الشفاهية، بغض النظر عن المحتوى الفكري الموضوعي.أما العقلية الكتابية، فهي تلك التي صارت عن طريق ما تتيحه الكتابة من إمكانيات، مؤهلة لأن تمارس عملية النقد والتحليل والتدبر للرسالة المكتوبة. عبر التدريب على تأمل النصوص المدونة. بالقراءة تقدماً للأمام في النص. ثم إمكانية العودة تراجعاً للخلف. لمقارنة المعاني وتحليل أفكارها وتقييمها منطقياً واقعياً.نلاحظ أن ليست كل رسالة مدونة تعد رسالة كتابية. فالعبرة في تحديد نوعية الرسالة هو منهج إنتاجها، شفاهياً كان أم كتابياً. وليس مجرد وسيلة إرسالها، إن كان عن طريق النطق أو التدوين. إذ تبقى الرسائل ذات الملامح والأصل الشفاهي محتفظة بتوصيفها الشفاهي بعد التدوين. تماماً كما أن الرسالة الكتابية تظل محتفظة بتوصيفها الكتابي، حتى لو تم إرسالها شفاهياً.ما قلناه على طريقة استقبال الرسالة، والفرق بين الطريقة الشفاهية والكتابية في الاستقبال، يقال أيضاً على طريقة إنتاج الرسالة.فالمُنتِج الكتابي يُتاح له تأمل وتدبر أفكاره. والرجوع إلى ماسبق وسطره. ليعيد تنقيحه أو حذفه واستبداله. وهو إذ يفعل هذا، ربما يبدأ عملية إنتاج فكر جديد خلاق، لم يخطر على باله حال الشروع في الكتابة.كل هذا يفتقده مُنتِج الرسالة الشفاهية. إذ تتدفق رسالته في عفوية وبساطة إلى مستمعيه. وهو يفعل نفس الشيء، حتى إذ ما كان يدون رسالته على الورق.رواية "البوساء" مثلاً لفيكتور هوجو، مدونة بمنهج شفاهي، ونجد فيها ذات ملامح الخطاب الشفاهي. ويقال أنه كان أثناء كتابة الرواية يدون أفكاره على ورق، وكلما امتلأت ورقة يلقي بها خلف ظهره ليبدأ في غيرها. ليعود بعد ذلك يجمع الأوراق المتناثرة. بلا مراجعة ولا تدقيق. لنجد التكرار الممل والأفكار النمطية هي السائدة في عموم الرواية الشهيرة.فيما رواية "عوليس" لجيمس جويس، عمل كتابي من الدرجة الأولى. فيه عمق الأفكار والمشاعر وتعقدها وتشابكها.المتلقي السماعي كذلك يقرأ المدونة بنفس الطريقة الشفاهية. فلا يتمهل لتدبر معاني الكلمات. ولا يعود في السطور إلى الخلف، ليحلل ويقارن ويربط الأفكار ببعضها.إذا كانت هناك العديد من العناصر، التي يمكن بقياسها تحديد درجة تحضر وتطور الشعوب، فلعل أهمها هو تطور الثقافة والعقلية، من مرحلة الشفاهية إلى مرحلة الكتابية. وتقاس بنسبة الأعداد المتحولة للكتابية في كل أمة. وبالنسبة للفرد تقيم ثقافة وعقلية الفرد الكتابية، بنسبة مكونات المنهج والثقافة الكتابية لديه إلى الثقافة الشفاهية.فرغم أن الطفل الآن يدخل المدرسة ليتقن ويوظف تكنولوجيا الكتابة منذ سن السادسة، إلا أن الوسط الذي ينشأ فيه، من حيث طبيعة ثقافته، يؤثر في درجة تكون عقلية وثقافة كتابية لديه.ويلاحظ أن نسبة الكتابية في ثقافة وعقلية أي أمة أو فرد، لا تصل أبداً إلى درجة الإطلاق. إذ غالباً ما تظل هناك نسبة شفاهية في ثقافة أكثر الناس تحضراً و ......
#العقلية
#الشفاهية
#الكتابية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758157
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال نقصد بالعقلية الشفاهية:تلك التي تشكلت عبر توظيف حاسة السمع. لاستقبال المعلومات والأقوال المأثورة. وتختزنها لتعيد ترديدها في المناسبات، مزيدة أو منقوصة. وغالباً منحرفة عن الأصل بدرجة أو بأخري. دونما إمكانية تُذكر لوضع ما تم اختزانه، أو ما يعاد ترديده، موضع الفحص الجدي والمراجعة.فطبيعة الكلمات التي يتم إرسالها شفاهياً، وتتبدد في الهواء، لا تسمح إلا بهامش بالغ الضيق، للتمعن والتأمل والفحص المنطقي. علاوة على تأثير عناصر العاطفة والحماسة ولغة الجسد، التي يتضمنها عادة الخطاب السماعي. وكذلك صياغة العبارات الشفاهية، التي غالباً ما تكون ذات جرس موسيقي. ما يساهم في قبول أو رفض الرسالة الشفاهية، بغض النظر عن المحتوى الفكري الموضوعي.أما العقلية الكتابية، فهي تلك التي صارت عن طريق ما تتيحه الكتابة من إمكانيات، مؤهلة لأن تمارس عملية النقد والتحليل والتدبر للرسالة المكتوبة. عبر التدريب على تأمل النصوص المدونة. بالقراءة تقدماً للأمام في النص. ثم إمكانية العودة تراجعاً للخلف. لمقارنة المعاني وتحليل أفكارها وتقييمها منطقياً واقعياً.نلاحظ أن ليست كل رسالة مدونة تعد رسالة كتابية. فالعبرة في تحديد نوعية الرسالة هو منهج إنتاجها، شفاهياً كان أم كتابياً. وليس مجرد وسيلة إرسالها، إن كان عن طريق النطق أو التدوين. إذ تبقى الرسائل ذات الملامح والأصل الشفاهي محتفظة بتوصيفها الشفاهي بعد التدوين. تماماً كما أن الرسالة الكتابية تظل محتفظة بتوصيفها الكتابي، حتى لو تم إرسالها شفاهياً.ما قلناه على طريقة استقبال الرسالة، والفرق بين الطريقة الشفاهية والكتابية في الاستقبال، يقال أيضاً على طريقة إنتاج الرسالة.فالمُنتِج الكتابي يُتاح له تأمل وتدبر أفكاره. والرجوع إلى ماسبق وسطره. ليعيد تنقيحه أو حذفه واستبداله. وهو إذ يفعل هذا، ربما يبدأ عملية إنتاج فكر جديد خلاق، لم يخطر على باله حال الشروع في الكتابة.كل هذا يفتقده مُنتِج الرسالة الشفاهية. إذ تتدفق رسالته في عفوية وبساطة إلى مستمعيه. وهو يفعل نفس الشيء، حتى إذ ما كان يدون رسالته على الورق.رواية "البوساء" مثلاً لفيكتور هوجو، مدونة بمنهج شفاهي، ونجد فيها ذات ملامح الخطاب الشفاهي. ويقال أنه كان أثناء كتابة الرواية يدون أفكاره على ورق، وكلما امتلأت ورقة يلقي بها خلف ظهره ليبدأ في غيرها. ليعود بعد ذلك يجمع الأوراق المتناثرة. بلا مراجعة ولا تدقيق. لنجد التكرار الممل والأفكار النمطية هي السائدة في عموم الرواية الشهيرة.فيما رواية "عوليس" لجيمس جويس، عمل كتابي من الدرجة الأولى. فيه عمق الأفكار والمشاعر وتعقدها وتشابكها.المتلقي السماعي كذلك يقرأ المدونة بنفس الطريقة الشفاهية. فلا يتمهل لتدبر معاني الكلمات. ولا يعود في السطور إلى الخلف، ليحلل ويقارن ويربط الأفكار ببعضها.إذا كانت هناك العديد من العناصر، التي يمكن بقياسها تحديد درجة تحضر وتطور الشعوب، فلعل أهمها هو تطور الثقافة والعقلية، من مرحلة الشفاهية إلى مرحلة الكتابية. وتقاس بنسبة الأعداد المتحولة للكتابية في كل أمة. وبالنسبة للفرد تقيم ثقافة وعقلية الفرد الكتابية، بنسبة مكونات المنهج والثقافة الكتابية لديه إلى الثقافة الشفاهية.فرغم أن الطفل الآن يدخل المدرسة ليتقن ويوظف تكنولوجيا الكتابة منذ سن السادسة، إلا أن الوسط الذي ينشأ فيه، من حيث طبيعة ثقافته، يؤثر في درجة تكون عقلية وثقافة كتابية لديه.ويلاحظ أن نسبة الكتابية في ثقافة وعقلية أي أمة أو فرد، لا تصل أبداً إلى درجة الإطلاق. إذ غالباً ما تظل هناك نسبة شفاهية في ثقافة أكثر الناس تحضراً و ......
#العقلية
#الشفاهية
#الكتابية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758157
الحوار المتمدن
كمال غبريال - من العقلية الشفاهية إلى الكتابية
كمال غبريال : نحن وثقافة الصراع
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال أزمة أو ورطة شعوب منطقة الشرق الأوسط الراهنة، والتي تتبدى في حالة البؤس والشقاء الذي ترزح فيه عموم الشعوب. مع ما يجري من صراعات داخل مكونات الشعب الواحد. والتى نشهد تفاقمها في حالات عديدة، لتأخذ شكل الحروب الأهلية السافرة. فيما يقتصر الأمر في حالات أخرى على حالة قلق وقلاقل دائمة. علاوة بالطبع على حالة التوجس والتحفز والعداء ضد العالم المتحضر.هذه الحالة أبعد وأعمق من أن تكون مجرد نتيجة لتوطن أيديولوجية معادية للعالم وللحضارة وللحياة برمتها. سواء كانت إيديولوچيا العروبة الفاشية الطابع. أو طوفان الداعشية الذي طفح من عقول شعوب المنطقة. ليجتاحها مهدداً العالم كله.كما أنها ليست ببساطة أن تكون مجرد نتيجة مباشرة لما تعانيه شعوب المنطقة من فقر يسير في ركابه الجهل والمرض. كما يتصور ويصور هذا كثيرون.هي مجموعة متشابكة من العناصر، يدخل فيها ما ذكرنا. ويزيد عليها العديد مما يجب أن نكتشفه، عبر دراسات موضوعية علمية جادة.لكننا نزعم في مقاربتنا هذه، أن قلب مشكلتنا أو جذرها، هو بقاء شعوب المنطقة أسيرة ما يمكن تسميته "ثقافة الصراع".
-;-"ثقافة الصراع" فيما نظن هي أول ثقافة إنسانية. بدأت مع فجر الوعي الإنساني. حين كان الإنسان الأول يهيم منفرداً على وجهه. يبحث عن غذائه، عن طريق التقاط ما يتساقط على الأرض من ثمار الأشجار.كان الإنسان في هذه المرحلة لا يحتاج ولا يمكن أن يؤدي به أسلوب حياته، إلا لثقافة الصراع. فقد كان في حالة صراع دائم طوال نهاره وليله. مع سائر الكائنات المحيطة ببيئته. سواء كانت حيوانات مفترسة أو حشرات، أو بشر ينازعونه ملكية ما يلتقط ويختزن من غذاء.
-;-مع تطور حياة الإنسان وتراكم خبراته، ما أدى لتطور وسائل الحصول على طعامه، وهو ما نسميه الآن "تطور أساليب الإنتاج"، ودع الحياة الفردية ليعيش في مجتمعات، تقوم حياة الأفراد فيها على الاعتماد المتبادل بين بعضهم البعض. ثم ظهور التخصص في العمل، بداية من العصر البرونزي وما تلاه. لم تختف نتيجة لهذا التطور أو تتلاشى "ثقافة الصراع". ولكن دخل وتداخل معها ما يمكن تسميته "ثقافة المصلحة"، و"ثقافة التعاون والتكامل".لم يكن هذا نزوعاً أخلاقياً طوباوياً. وإنما سعياً لتحقيق المصلحة المادية الشخصية. عبر ما يحصل عليه الفرد من تعاونه التكاملي مع الآخر.بقي الصراع موجوداً طوال التاريخ الإنساني وحتى يوم الناس هذا. لكن تحول جزء كبير من دواعي الصراع، إلى أمر يبدو قريباً منه وهو "التنافس". الذي يأخذ صورة "صراع" هادئ مسالم. يحصل فيه كل طرف على أقصى قدر ممكن من المكاسب، دون أن يحلق ضرراً بمنافسه.هذا ما نسمية لعبة المكسب المتبادل win win game.كرياضات ألعاب القوى عموماً، والتي قد يحقق فيها جميع المتسابقين أرقاماً قياسية، رغم عدم تحقيقهم الفوز بالمركز الأول.بدلاً من اللعبة الصفرية zero sum game.التي يكون فيها مكسب طرف خصماً من حساب الطرف الآخر، ليكون مجموع المكسب الموجب والسالب صفراً.المجتمعات التي تعيش على الموارد الريعية، ولا تعرف اقتصاد الإنتاج المعتمد على بذل الجهد، لا تعرف التكامل والمشاركة لخلق الثروة. وإنما فقط الصراع للاستحواز أو تقاسم ما هو موجود بالفعل وثابت القيمة. وتكون أي مشاركة لطرف في الكعكة خصماً من أنصبة باقي الأطراف.
-;-أبسط مثال لتصور الحياة لعبة صفرية، هو ما يحلو لنا ترديده دوماً، عما نسميه مصالح (أطماع) غربية بترولية في منطقة الشرق الأوسط. مصورين ومتصورين الأمر نهباً وسلباً لثرواتنا.نتناول الأمر وكأن ما يجنيه الغرب من مكاسب وما يحقق لنفسه من مصالح، هو امتصاص لد ......
#وثقافة
#الصراع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759635
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال أزمة أو ورطة شعوب منطقة الشرق الأوسط الراهنة، والتي تتبدى في حالة البؤس والشقاء الذي ترزح فيه عموم الشعوب. مع ما يجري من صراعات داخل مكونات الشعب الواحد. والتى نشهد تفاقمها في حالات عديدة، لتأخذ شكل الحروب الأهلية السافرة. فيما يقتصر الأمر في حالات أخرى على حالة قلق وقلاقل دائمة. علاوة بالطبع على حالة التوجس والتحفز والعداء ضد العالم المتحضر.هذه الحالة أبعد وأعمق من أن تكون مجرد نتيجة لتوطن أيديولوجية معادية للعالم وللحضارة وللحياة برمتها. سواء كانت إيديولوچيا العروبة الفاشية الطابع. أو طوفان الداعشية الذي طفح من عقول شعوب المنطقة. ليجتاحها مهدداً العالم كله.كما أنها ليست ببساطة أن تكون مجرد نتيجة مباشرة لما تعانيه شعوب المنطقة من فقر يسير في ركابه الجهل والمرض. كما يتصور ويصور هذا كثيرون.هي مجموعة متشابكة من العناصر، يدخل فيها ما ذكرنا. ويزيد عليها العديد مما يجب أن نكتشفه، عبر دراسات موضوعية علمية جادة.لكننا نزعم في مقاربتنا هذه، أن قلب مشكلتنا أو جذرها، هو بقاء شعوب المنطقة أسيرة ما يمكن تسميته "ثقافة الصراع".
-;-"ثقافة الصراع" فيما نظن هي أول ثقافة إنسانية. بدأت مع فجر الوعي الإنساني. حين كان الإنسان الأول يهيم منفرداً على وجهه. يبحث عن غذائه، عن طريق التقاط ما يتساقط على الأرض من ثمار الأشجار.كان الإنسان في هذه المرحلة لا يحتاج ولا يمكن أن يؤدي به أسلوب حياته، إلا لثقافة الصراع. فقد كان في حالة صراع دائم طوال نهاره وليله. مع سائر الكائنات المحيطة ببيئته. سواء كانت حيوانات مفترسة أو حشرات، أو بشر ينازعونه ملكية ما يلتقط ويختزن من غذاء.
-;-مع تطور حياة الإنسان وتراكم خبراته، ما أدى لتطور وسائل الحصول على طعامه، وهو ما نسميه الآن "تطور أساليب الإنتاج"، ودع الحياة الفردية ليعيش في مجتمعات، تقوم حياة الأفراد فيها على الاعتماد المتبادل بين بعضهم البعض. ثم ظهور التخصص في العمل، بداية من العصر البرونزي وما تلاه. لم تختف نتيجة لهذا التطور أو تتلاشى "ثقافة الصراع". ولكن دخل وتداخل معها ما يمكن تسميته "ثقافة المصلحة"، و"ثقافة التعاون والتكامل".لم يكن هذا نزوعاً أخلاقياً طوباوياً. وإنما سعياً لتحقيق المصلحة المادية الشخصية. عبر ما يحصل عليه الفرد من تعاونه التكاملي مع الآخر.بقي الصراع موجوداً طوال التاريخ الإنساني وحتى يوم الناس هذا. لكن تحول جزء كبير من دواعي الصراع، إلى أمر يبدو قريباً منه وهو "التنافس". الذي يأخذ صورة "صراع" هادئ مسالم. يحصل فيه كل طرف على أقصى قدر ممكن من المكاسب، دون أن يحلق ضرراً بمنافسه.هذا ما نسمية لعبة المكسب المتبادل win win game.كرياضات ألعاب القوى عموماً، والتي قد يحقق فيها جميع المتسابقين أرقاماً قياسية، رغم عدم تحقيقهم الفوز بالمركز الأول.بدلاً من اللعبة الصفرية zero sum game.التي يكون فيها مكسب طرف خصماً من حساب الطرف الآخر، ليكون مجموع المكسب الموجب والسالب صفراً.المجتمعات التي تعيش على الموارد الريعية، ولا تعرف اقتصاد الإنتاج المعتمد على بذل الجهد، لا تعرف التكامل والمشاركة لخلق الثروة. وإنما فقط الصراع للاستحواز أو تقاسم ما هو موجود بالفعل وثابت القيمة. وتكون أي مشاركة لطرف في الكعكة خصماً من أنصبة باقي الأطراف.
-;-أبسط مثال لتصور الحياة لعبة صفرية، هو ما يحلو لنا ترديده دوماً، عما نسميه مصالح (أطماع) غربية بترولية في منطقة الشرق الأوسط. مصورين ومتصورين الأمر نهباً وسلباً لثرواتنا.نتناول الأمر وكأن ما يجنيه الغرب من مكاسب وما يحقق لنفسه من مصالح، هو امتصاص لد ......
#وثقافة
#الصراع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759635
الحوار المتمدن
كمال غبريال - نحن وثقافة الصراع
كمال غبريال : إشكالية المواطنة في ظل التنوع
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال مشكلة المواطنة التي تعاني منها مصر وأغلب دول المنطقة المتحدثة بالعربية هي بالأساس مشكلة حضارية.فالمواطنة ليست مجرد مفهوم أو مبدأ أخلاقي، يدفع نحو العدالة والمساواة. . هي نوعية علاقات قد تولدت في رحم مجتمع ثقافة الصناعة. حيث البشر أفراد لا قبائل أو عائلات أو طوائف. وحيث انتماء الفرد يكون وفقاً لمصالحه الممتدة بشبكة علاقات المجتمع الصناعي. والتي تغطي كل مساحة الوطن ومواطنيه.الحقيقة أن شعوب المنطقة العربية لم ترتق حضارياً بعد إلى مستوى حضارة عصر الصناعة. الذي نمت في حضنه وكنتيجة له، ما نعرفه الآن بالدولة الحديثة. وإن كانت الصناعة قد دخلت بقدر أو بآخر هذه البلدان.فأغلب هذه الشعوب مازالت ثقافياً في مرحلة القبيلة والعشيرة والأسرة. وبعضها تطور جزئياً إلى دائرة أوسع مع ظهور الإسلام السياسي. وهي دائرة الانتماء الديني العابر للقوميات والأوطان.فكان أن شكل هذا التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي عامل إرباك لها. بما سببه من تصادم بين مكوناتها. وتصادم مع باقي العالم خاصة المتحضر منه.الملاحظ أيضاً أن تقدم بعض هذه الشعوب الجزئي أو النسبي حضارياً، لم يصاحبه تطور مماثل وبذات القدر باتجاه تأسيس دولة حديثة. أو على الأقل شاب تقدمها العيوب والاختلالات. التي جعلت مسيرتها تتخبط وتتراجع. في الوقت الذي تفرض عليها الظروف والحقائق المادية، أن تسرع الخطى باتجاه الحداثة.خير مثال نضربه هنا هو مصر، التي من المفترض أن تكون برصيدها وتاريخها الحضاري سبَّاقة ورائدة لشعوب المنطقة. باعتبارها الأكثر تأهيلاً للتقدم للحداثة.
نترك في سطورنا هذه البنية التحتية الحضارية اللازمة لتأسيس دولة حديثة. ونعني مظاهر الحضارة المادية. لنقارب البنية الفوقية المتمثلة في الثقافة الضرورية لتأسيس دولة حديثة. أي دولة المواطنة.يلزمنا هنا أن نفرق بين مفهومين، ربما لا يوافقنا البعض على ما سوف نحمِّله لكل اصطلاح منهما في معالجتنا هذه. لكننا نستأذن القارئ والناقد معاً، أن نستخدم كلا المفهومين بمحموليهما المفترضين في هذه المقاربة (على الأقل).. نقصد مفهومي "الدولة القومية" و"الدولة الوطنية".
"الدولة القومية" هي دولة منسوبة إلى "قوم" محددين. قد يجمعهم الجنس أو الدين. وفيها يصير كل غريب أو دخيل على هؤلاء القوم، بمثابة ضيف مرحب به أو غير مرحب. هكذا يُعد الغريب عن "القوم" استثناء يطلق عليه تعبير "أقلية". وغالباً ما يُعد في الذهنية العامة عقبة في سبيل وحدة الأمة. وشرخاً يهدد بنيان "الدولة القومية".هنا قد يكون من المطلوب محاصرة هذه "الأقلية". وقد يكون مطلوباً إذابتها ومحو هويتها. لكي تندمج في القوم ودولتهم. حتى تستكمل الدولة قوتها وتماسكها. وهذا ما حدث للأكراد والأمازيغ والفور في السودان وغيرهم، في ظل مفهوم القومية العربية. التي جعلت "العروبة" العمود الفقري الأوحد لشعوب المنطقة. ومعاير الانتماء وعدم الانتماء لهذه الأوطان.في سياق هذا المفهوم للدولة نستطيع أن نتفهم مشكلة "البدون" في دول الخليج العربي. فرغم أن وجود "وطن" للإنسان هو حق أصيل من حقوقه، إلا أن الدولة في مفهوم هذه الإمارات والسلطنات الخليجية هي "دولة قوم" أو قبائل محددة. ولا حق لآخرين فيها، وأقصى ما يستطيعون الحصول عليه محدود بقدر الكرم والإحسان، الذي يتفضل به أصحاب الأرض والدولة الأصلاء.
"الدولة الوطنية" مختلفة تماماً فو مفهومها عن سابقتها. فهي دولة تنتسب للوطن. . للكيان الجغرافي والديموغرافي معاً. فامتداد المكان الخالي وحده لا يشكل وطناً. وإنما هو مجرد مساحة بلا معنى سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي. إلا ع ......
#إشكالية
#المواطنة
#التنوع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759868
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال مشكلة المواطنة التي تعاني منها مصر وأغلب دول المنطقة المتحدثة بالعربية هي بالأساس مشكلة حضارية.فالمواطنة ليست مجرد مفهوم أو مبدأ أخلاقي، يدفع نحو العدالة والمساواة. . هي نوعية علاقات قد تولدت في رحم مجتمع ثقافة الصناعة. حيث البشر أفراد لا قبائل أو عائلات أو طوائف. وحيث انتماء الفرد يكون وفقاً لمصالحه الممتدة بشبكة علاقات المجتمع الصناعي. والتي تغطي كل مساحة الوطن ومواطنيه.الحقيقة أن شعوب المنطقة العربية لم ترتق حضارياً بعد إلى مستوى حضارة عصر الصناعة. الذي نمت في حضنه وكنتيجة له، ما نعرفه الآن بالدولة الحديثة. وإن كانت الصناعة قد دخلت بقدر أو بآخر هذه البلدان.فأغلب هذه الشعوب مازالت ثقافياً في مرحلة القبيلة والعشيرة والأسرة. وبعضها تطور جزئياً إلى دائرة أوسع مع ظهور الإسلام السياسي. وهي دائرة الانتماء الديني العابر للقوميات والأوطان.فكان أن شكل هذا التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي عامل إرباك لها. بما سببه من تصادم بين مكوناتها. وتصادم مع باقي العالم خاصة المتحضر منه.الملاحظ أيضاً أن تقدم بعض هذه الشعوب الجزئي أو النسبي حضارياً، لم يصاحبه تطور مماثل وبذات القدر باتجاه تأسيس دولة حديثة. أو على الأقل شاب تقدمها العيوب والاختلالات. التي جعلت مسيرتها تتخبط وتتراجع. في الوقت الذي تفرض عليها الظروف والحقائق المادية، أن تسرع الخطى باتجاه الحداثة.خير مثال نضربه هنا هو مصر، التي من المفترض أن تكون برصيدها وتاريخها الحضاري سبَّاقة ورائدة لشعوب المنطقة. باعتبارها الأكثر تأهيلاً للتقدم للحداثة.
نترك في سطورنا هذه البنية التحتية الحضارية اللازمة لتأسيس دولة حديثة. ونعني مظاهر الحضارة المادية. لنقارب البنية الفوقية المتمثلة في الثقافة الضرورية لتأسيس دولة حديثة. أي دولة المواطنة.يلزمنا هنا أن نفرق بين مفهومين، ربما لا يوافقنا البعض على ما سوف نحمِّله لكل اصطلاح منهما في معالجتنا هذه. لكننا نستأذن القارئ والناقد معاً، أن نستخدم كلا المفهومين بمحموليهما المفترضين في هذه المقاربة (على الأقل).. نقصد مفهومي "الدولة القومية" و"الدولة الوطنية".
"الدولة القومية" هي دولة منسوبة إلى "قوم" محددين. قد يجمعهم الجنس أو الدين. وفيها يصير كل غريب أو دخيل على هؤلاء القوم، بمثابة ضيف مرحب به أو غير مرحب. هكذا يُعد الغريب عن "القوم" استثناء يطلق عليه تعبير "أقلية". وغالباً ما يُعد في الذهنية العامة عقبة في سبيل وحدة الأمة. وشرخاً يهدد بنيان "الدولة القومية".هنا قد يكون من المطلوب محاصرة هذه "الأقلية". وقد يكون مطلوباً إذابتها ومحو هويتها. لكي تندمج في القوم ودولتهم. حتى تستكمل الدولة قوتها وتماسكها. وهذا ما حدث للأكراد والأمازيغ والفور في السودان وغيرهم، في ظل مفهوم القومية العربية. التي جعلت "العروبة" العمود الفقري الأوحد لشعوب المنطقة. ومعاير الانتماء وعدم الانتماء لهذه الأوطان.في سياق هذا المفهوم للدولة نستطيع أن نتفهم مشكلة "البدون" في دول الخليج العربي. فرغم أن وجود "وطن" للإنسان هو حق أصيل من حقوقه، إلا أن الدولة في مفهوم هذه الإمارات والسلطنات الخليجية هي "دولة قوم" أو قبائل محددة. ولا حق لآخرين فيها، وأقصى ما يستطيعون الحصول عليه محدود بقدر الكرم والإحسان، الذي يتفضل به أصحاب الأرض والدولة الأصلاء.
"الدولة الوطنية" مختلفة تماماً فو مفهومها عن سابقتها. فهي دولة تنتسب للوطن. . للكيان الجغرافي والديموغرافي معاً. فامتداد المكان الخالي وحده لا يشكل وطناً. وإنما هو مجرد مساحة بلا معنى سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي. إلا ع ......
#إشكالية
#المواطنة
#التنوع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759868
الحوار المتمدن
كمال غبريال - إشكالية المواطنة في ظل التنوع
كمال غبريال : صخور في نهر العلمانية
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال سؤالنا الملح اليوم، هو عن مستقبل العلمانية في منطقة الشرق الأوسط. وعما إذا كانت يمكن أن تجد مع الوقت كتلة جماهيرية حرجة، كافية لأن تسمح لنهرها أن يتدفق في صحارينا. أم أن هذا محض أوهام أو آمال. في ذهن نخب ثقافية متأثرة بالغرب. لم تأخذ في حساباتها طبيعة الشرق وأهله وثقافته. يأخذ السؤال الآن درجة عالية من الحدة أو المرارة. بعد النجاحات التي حققتها التيارات الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الحرة. التي أجريت في كل من مصر وتونس بعد ما سمي بثورات الربيع العربي. بالإضافة إلى الحالة السياسية في العراق، والتي يكاد يصطف فيها الجميع خلف مرجعياتهم الدينية، بما يشير لفشل مؤسف لمشروع دولة علمانية لعراق حديث.وربما كان الأخطر القوة الشعبية للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش في سوريا. المحكومة لعقود بنظام علماني حديدي رهيب. لنفاجأ بأن تحت القشرة العلمانية الهشة سقوط مروع في هاوية الهوس والانكفاء الديني الأصولي.بالإضافة لنمو مخالب وأنياب تنظيمات الإرهاب الشيعي. كحزب الله بلبنان وأنصار الله في اليمن. علاوة على عديد تنظيماتهم بالعراق.تبدو صورة الواقع، بل والتاريخ أيضاً، متوافقة مع تشاؤم المتشائمين. لكن هذا يمكن أن يكون صحيحاً تماماً، لو كانت قضية العلمانية تستند فقط إلى مجرد خطاب دعوي ثقافي، يواجه واقعاً ثقافياً مستقراً ومتغلغلاً في عقول وقلوب الجماهير. فلا شك أن الأمر لو كان كذلك، لكان من العبث انتظار التغيير باتجاه العلمانية، على الأقل في المدى القصير والمتوسط. في ظل تصاعد المد الديني بالمنطقة. الإسلامي والمسيحي على حد سواء.تعرضنا في أكثر من مقاربة من قبل، إلى أن الفكر لا يسبق الفعل. ونعني الفكر البناء القادر على تطوير الحياة الإنسانية. فهذا النوع من الفكر ينبثق من حقائق الواقع وإرهاصاته. ويدخل في جدل معها. يطورها وتطوره.ولا نعني أسبقية الفعل للفكر بشكل مطلق. بحيث يكون الفكر مجرد تابع يعكس رؤى الواقع الذي يتطور من تلقاء ذاته، في حتمية مادية محضة كحتمية الحل الاشتراكي الماركسي. لكننا نقول أن الفكر المنبثق من الحقائق المادية، سواء الموجودة بالواقع، أو الموجودة بالإمكان، يدخل مع هذه الحقائق في جدل يؤدي إلى تشكيل الواقع تشكيلاً جديداً. يتيح الظهور والنمو لإمكاناته الكامنة. في نفس الوقت الذي يتعدل فيه الفكر. مصححاً أخطائه بناء على ما تحقق من نتائج على أرض الواقع. ليتخذ الفعل بناء على التعديل المسار الأمثل. ذلك وفق درجة مرونة كل من الفكر والواقع. وقابليتهما للنقد والمراجعة والتصحيح. ما هو كفيل بتحقيق آمال البشرية، في غد يكون دوماً أفضل من الأمس.أما الأيديولوجيات الجامدة، والأفكار الدوجماطيقية المتحجرة، فليست أكثر من أحجار أو صخور تعترض مجرى نهر الحضارة الإنسانية. قد تتسبب في إبطاء سرعته، أو إعاقة سريانه لبعض الوقت. ريثما يتمكن من الالتفاف حولها. أو دفعها أمامه لتلقى في هاوية النسيان.الحضارة الإنسانية الآن ومنذ البدء تدفعها التكنولوچيا. الأدوات التي يخترعها الإنسان لتساعده على قضاء أغراضه، تعيد تشكيل مخترعها. وتغير من شكل حياته وأفكاره بالتالي. وكلما ازداد معدل تطور التكنولوچيا، ازداد معدل التغير والتطور في شكل الحضارة الإنسانية، ومعها أفكار الإنسان وثقافته. ومن هنا أيضاً يأتي التوحيد الطوعي والتدريجي لمختلف الثقافات الإنسانية، مع انتشار منتجات التكنولوچيا، واتساع استخداماتها بأنحاء الكوكب.العلمانية بهذا مصير التاريخ وخلاصة فلسفته. النازعة دوماً للتطور، باتجاه تحقيق المزيد من الرخاء للبشرية. عبر إتاحة الفرصة لتفعيل كل إمكانيا ......
#صخور
#العلمانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759973
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال سؤالنا الملح اليوم، هو عن مستقبل العلمانية في منطقة الشرق الأوسط. وعما إذا كانت يمكن أن تجد مع الوقت كتلة جماهيرية حرجة، كافية لأن تسمح لنهرها أن يتدفق في صحارينا. أم أن هذا محض أوهام أو آمال. في ذهن نخب ثقافية متأثرة بالغرب. لم تأخذ في حساباتها طبيعة الشرق وأهله وثقافته. يأخذ السؤال الآن درجة عالية من الحدة أو المرارة. بعد النجاحات التي حققتها التيارات الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الحرة. التي أجريت في كل من مصر وتونس بعد ما سمي بثورات الربيع العربي. بالإضافة إلى الحالة السياسية في العراق، والتي يكاد يصطف فيها الجميع خلف مرجعياتهم الدينية، بما يشير لفشل مؤسف لمشروع دولة علمانية لعراق حديث.وربما كان الأخطر القوة الشعبية للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش في سوريا. المحكومة لعقود بنظام علماني حديدي رهيب. لنفاجأ بأن تحت القشرة العلمانية الهشة سقوط مروع في هاوية الهوس والانكفاء الديني الأصولي.بالإضافة لنمو مخالب وأنياب تنظيمات الإرهاب الشيعي. كحزب الله بلبنان وأنصار الله في اليمن. علاوة على عديد تنظيماتهم بالعراق.تبدو صورة الواقع، بل والتاريخ أيضاً، متوافقة مع تشاؤم المتشائمين. لكن هذا يمكن أن يكون صحيحاً تماماً، لو كانت قضية العلمانية تستند فقط إلى مجرد خطاب دعوي ثقافي، يواجه واقعاً ثقافياً مستقراً ومتغلغلاً في عقول وقلوب الجماهير. فلا شك أن الأمر لو كان كذلك، لكان من العبث انتظار التغيير باتجاه العلمانية، على الأقل في المدى القصير والمتوسط. في ظل تصاعد المد الديني بالمنطقة. الإسلامي والمسيحي على حد سواء.تعرضنا في أكثر من مقاربة من قبل، إلى أن الفكر لا يسبق الفعل. ونعني الفكر البناء القادر على تطوير الحياة الإنسانية. فهذا النوع من الفكر ينبثق من حقائق الواقع وإرهاصاته. ويدخل في جدل معها. يطورها وتطوره.ولا نعني أسبقية الفعل للفكر بشكل مطلق. بحيث يكون الفكر مجرد تابع يعكس رؤى الواقع الذي يتطور من تلقاء ذاته، في حتمية مادية محضة كحتمية الحل الاشتراكي الماركسي. لكننا نقول أن الفكر المنبثق من الحقائق المادية، سواء الموجودة بالواقع، أو الموجودة بالإمكان، يدخل مع هذه الحقائق في جدل يؤدي إلى تشكيل الواقع تشكيلاً جديداً. يتيح الظهور والنمو لإمكاناته الكامنة. في نفس الوقت الذي يتعدل فيه الفكر. مصححاً أخطائه بناء على ما تحقق من نتائج على أرض الواقع. ليتخذ الفعل بناء على التعديل المسار الأمثل. ذلك وفق درجة مرونة كل من الفكر والواقع. وقابليتهما للنقد والمراجعة والتصحيح. ما هو كفيل بتحقيق آمال البشرية، في غد يكون دوماً أفضل من الأمس.أما الأيديولوجيات الجامدة، والأفكار الدوجماطيقية المتحجرة، فليست أكثر من أحجار أو صخور تعترض مجرى نهر الحضارة الإنسانية. قد تتسبب في إبطاء سرعته، أو إعاقة سريانه لبعض الوقت. ريثما يتمكن من الالتفاف حولها. أو دفعها أمامه لتلقى في هاوية النسيان.الحضارة الإنسانية الآن ومنذ البدء تدفعها التكنولوچيا. الأدوات التي يخترعها الإنسان لتساعده على قضاء أغراضه، تعيد تشكيل مخترعها. وتغير من شكل حياته وأفكاره بالتالي. وكلما ازداد معدل تطور التكنولوچيا، ازداد معدل التغير والتطور في شكل الحضارة الإنسانية، ومعها أفكار الإنسان وثقافته. ومن هنا أيضاً يأتي التوحيد الطوعي والتدريجي لمختلف الثقافات الإنسانية، مع انتشار منتجات التكنولوچيا، واتساع استخداماتها بأنحاء الكوكب.العلمانية بهذا مصير التاريخ وخلاصة فلسفته. النازعة دوماً للتطور، باتجاه تحقيق المزيد من الرخاء للبشرية. عبر إتاحة الفرصة لتفعيل كل إمكانيا ......
#صخور
#العلمانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759973
الحوار المتمدن
كمال غبريال - صخور في نهر العلمانية
كمال غبريال : البرجماتية المظلومة ومحاذير التطبيق
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال تكتسب كلمة برجماتية سمعة ومفهوماً سيئاً لدى مثقفينا. إذ يستخدمونها بمعنى الانتهازية والنذالة. وتفضيل المصلحة الشخصية على حساب المبادئ والقيم والأخلاق. وهذا أبعد ما يكون عن فهم المحتوى الحقيقي لهذا المصطلح.البرجماتية نظرية فلسفية شأنها شأن كل مثيلاتها، عبارة عن بلورة فلسفية حديثة ناضجة لأفكار قديمة سبق وأن توصل لها الإنسان. لتعطيها الصياغة الجديدة صياغة نظرية متطورة ومتقنة. يترتب عليها دفعة تطبيقية ونقدية تؤدي للمزيد من التطوير والتنقيح لها.البراجماتية عبر ما تعرفه الثقافة الجمعية العربية عنها، تتلخص في قولنا المأثور: "النجاح دليل الصلاح".وتقول الحكمة المصرية الشعبية "إللي تغلب به إلعب به".هذه هي البرجماتية في صورتها الأولية الخام. والتي تجعل مرجعية الحكم على الصواب/ الخطأ هي النتائج العملية للمقولة محل النظر.أما الصياغة الفلسفية لهذا المنهج وتسميته بالبرجماتية Pragmatism، فترجع في بدايتها إلى تشارلز بيرس (1839 – 1914 م.)، الذي استخدم المصطلح عام 1878 م. في مقال بمجلة علمية بعنوان "كيف نوضح أفكارنا".يذهب بيرس في هذا المقال إلى أن صحة القضية تتحدد بالسلوك والنتائج التي يمكن أن تترتب على تطبيقها. فالسلوك هو المعنى والمعيار الوحيد للقضية.يقول جون ديوي (1859- 1952 م.) أن البراجماتية "فلسفة معاكسة للفلسفة القديمة التي تبدأ بالتصورات، وبقدر صدق هذه التصورات تكون النتائج.فهي تَدَعُ الواقع يفرض على البشر معنى الحقيقة. وليس هناك حق أو حقيقة ابتدائية تفرض نفسها على الواقع". ويقول أن العقل ليس أداة للمعرفة وإنما هو أداة لتطور الحياة وتنميتها. فليس من وظيفة العقل أن يعرف. . . . وإنما عمل العقل هو خدمة الحياة.ويذهب وليم چيمس (1842 - 1910 م.) إلى أن المنفعة العملية هي المقياس لصحة هذا الشيء. ويقول عن البراجماتية: "إنها تعني الهواء الطلق وإمكانيات الطبيعة المتاحة. ضد الموثوقية التعسفية واليقينية الجازمة والاصطناعية، وادعاء النهائية في الحقيقة بإغلاق باب البحث والاجتهاد.البرجماتية لا تقدم لك نتائج أو أفكار لاعتناقها. إنها مجرد طريقة فحسب، مجرد منهج فقط. ويؤكد وليم چيمس أن البراجماتية لا تعتقد بوجود حقيقة مثل الأشياء مستقلة خارجة عن التموضع العيني. فالحقيقة هي مجرد منهج للتفكير. كما أن الخير هو منهج للعمل والسلوك. فحقيقة اليوم قد تصبح خطأ غداً أو بعد غد. لينزع عن المنطق والثوابت التي ظلت حقائق لقرون ماضية حقائق مطلقة كينونتها المقدسة.البراجماتية هكذا لا تلتفت "للبراهين القبلية" التي نؤمن بصحتها وننطلق منها لاستنتاجات نعتقد في صحتها التامة وفقاً للمنطق الأرسطي. ذلك المنطق الذي احتفظ بالفكر الإنساني منذ العصر الإغريقي وطوال العصور الوسطى وعصر النهضة داخل زنزانته. حتى اتضحت مسئوليته عن بقاء الفكر الإنساني أسير قضايا ومطلقات الماضي. وعجزه عن التحليق في آفاق جديدة. فهذه القضايا المرجعية المسلم بصحتها قد تكون خيالية أو خرافية أو فلنقل خاطئة. وبالتالي ستقودنا إلى نتائج وتطبيقات خاطئة.لكن لعل الأخطر من هذا يحدث في ظل افتراض صحة هذه المرجعيات. لأننا وفقاً لمنطق المرجعيات القبلية ومنطق أرسطو، لا نستطيع أن نقفز في الفراغ خشية الضلال أو الضياع. وهذا معناه حرمان طائر العقل من جناحيه اللذين يحلق بهما. لمجرد خوفنا من ضياعه في الفضاء الفسيح.لهذا كان لابد للعلم من منطق جديد يحرر العقل من سيطرة المقدمات الأرسطية الشهيرة. ليتخذ لنفسه منهج "افتراض الفروض". والتي هي بمثابة قفزة في الفراغ أو الفضاء. لكنها لا تؤدي للضياع. فعلى العالم الذي ......
#البرجماتية
#المظلومة
#ومحاذير
#التطبيق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760177
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال تكتسب كلمة برجماتية سمعة ومفهوماً سيئاً لدى مثقفينا. إذ يستخدمونها بمعنى الانتهازية والنذالة. وتفضيل المصلحة الشخصية على حساب المبادئ والقيم والأخلاق. وهذا أبعد ما يكون عن فهم المحتوى الحقيقي لهذا المصطلح.البرجماتية نظرية فلسفية شأنها شأن كل مثيلاتها، عبارة عن بلورة فلسفية حديثة ناضجة لأفكار قديمة سبق وأن توصل لها الإنسان. لتعطيها الصياغة الجديدة صياغة نظرية متطورة ومتقنة. يترتب عليها دفعة تطبيقية ونقدية تؤدي للمزيد من التطوير والتنقيح لها.البراجماتية عبر ما تعرفه الثقافة الجمعية العربية عنها، تتلخص في قولنا المأثور: "النجاح دليل الصلاح".وتقول الحكمة المصرية الشعبية "إللي تغلب به إلعب به".هذه هي البرجماتية في صورتها الأولية الخام. والتي تجعل مرجعية الحكم على الصواب/ الخطأ هي النتائج العملية للمقولة محل النظر.أما الصياغة الفلسفية لهذا المنهج وتسميته بالبرجماتية Pragmatism، فترجع في بدايتها إلى تشارلز بيرس (1839 – 1914 م.)، الذي استخدم المصطلح عام 1878 م. في مقال بمجلة علمية بعنوان "كيف نوضح أفكارنا".يذهب بيرس في هذا المقال إلى أن صحة القضية تتحدد بالسلوك والنتائج التي يمكن أن تترتب على تطبيقها. فالسلوك هو المعنى والمعيار الوحيد للقضية.يقول جون ديوي (1859- 1952 م.) أن البراجماتية "فلسفة معاكسة للفلسفة القديمة التي تبدأ بالتصورات، وبقدر صدق هذه التصورات تكون النتائج.فهي تَدَعُ الواقع يفرض على البشر معنى الحقيقة. وليس هناك حق أو حقيقة ابتدائية تفرض نفسها على الواقع". ويقول أن العقل ليس أداة للمعرفة وإنما هو أداة لتطور الحياة وتنميتها. فليس من وظيفة العقل أن يعرف. . . . وإنما عمل العقل هو خدمة الحياة.ويذهب وليم چيمس (1842 - 1910 م.) إلى أن المنفعة العملية هي المقياس لصحة هذا الشيء. ويقول عن البراجماتية: "إنها تعني الهواء الطلق وإمكانيات الطبيعة المتاحة. ضد الموثوقية التعسفية واليقينية الجازمة والاصطناعية، وادعاء النهائية في الحقيقة بإغلاق باب البحث والاجتهاد.البرجماتية لا تقدم لك نتائج أو أفكار لاعتناقها. إنها مجرد طريقة فحسب، مجرد منهج فقط. ويؤكد وليم چيمس أن البراجماتية لا تعتقد بوجود حقيقة مثل الأشياء مستقلة خارجة عن التموضع العيني. فالحقيقة هي مجرد منهج للتفكير. كما أن الخير هو منهج للعمل والسلوك. فحقيقة اليوم قد تصبح خطأ غداً أو بعد غد. لينزع عن المنطق والثوابت التي ظلت حقائق لقرون ماضية حقائق مطلقة كينونتها المقدسة.البراجماتية هكذا لا تلتفت "للبراهين القبلية" التي نؤمن بصحتها وننطلق منها لاستنتاجات نعتقد في صحتها التامة وفقاً للمنطق الأرسطي. ذلك المنطق الذي احتفظ بالفكر الإنساني منذ العصر الإغريقي وطوال العصور الوسطى وعصر النهضة داخل زنزانته. حتى اتضحت مسئوليته عن بقاء الفكر الإنساني أسير قضايا ومطلقات الماضي. وعجزه عن التحليق في آفاق جديدة. فهذه القضايا المرجعية المسلم بصحتها قد تكون خيالية أو خرافية أو فلنقل خاطئة. وبالتالي ستقودنا إلى نتائج وتطبيقات خاطئة.لكن لعل الأخطر من هذا يحدث في ظل افتراض صحة هذه المرجعيات. لأننا وفقاً لمنطق المرجعيات القبلية ومنطق أرسطو، لا نستطيع أن نقفز في الفراغ خشية الضلال أو الضياع. وهذا معناه حرمان طائر العقل من جناحيه اللذين يحلق بهما. لمجرد خوفنا من ضياعه في الفضاء الفسيح.لهذا كان لابد للعلم من منطق جديد يحرر العقل من سيطرة المقدمات الأرسطية الشهيرة. ليتخذ لنفسه منهج "افتراض الفروض". والتي هي بمثابة قفزة في الفراغ أو الفضاء. لكنها لا تؤدي للضياع. فعلى العالم الذي ......
#البرجماتية
#المظلومة
#ومحاذير
#التطبيق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760177
الحوار المتمدن
كمال غبريال - البرجماتية المظلومة ومحاذير التطبيق
كمال غبريال : بعد وهم نهاية التاريخ
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال في عام 1992 بعد سقوط المعسكر الاشتراكي،نشر الفيلسوف الأمريكي فرنسيس فوكوياما كتاباً بعنوان "نهاية التاريخ".يتوهم وصول البشرية إلى نهاية رحلة الصراع ضد التيارات المضادة لمسيرة الإنسانية.وبداية سيرها المستقيم نحو ازدهار حضارتها دونما معوقات.كم كان هذا وهماً جميلاً رائعاً.كنت أنا شخصياً في غمار فرحتي بسقوط معسكر الشمولية والقهر، من بين من تجسد هذا الوهم أمام عيونهم.لكننا سرعان ما استفقنا من حلمنا اللذيذ.على تصاعد الداعشية الدينية.وتهديدها للسلام العالمي وللإنسانية،بصورة لا مثيل لوحشيتها حتى فيما قبل العصور الوسطى.ثم اكتشفنا أن اليسار الاشتراكي الذي ظنناه قد مات، محترقاً في معاقله المتهاوية، التي تصدعت فشلاً،قد قام عالعنقاء منتحلاً اسم الليبرالية، متغلغلاً في جسد العالم الغربي.ليهدم الحضارة الإنسانية من داخلها.مقوضاً أسسها العقلانية باسم ذات مبادئها:الحرية والإنسانية وحقوق الإنسان.صارت الحرية فوضوية ولاأدرية بأي مرجعية نسترشد بها.مؤيدين بذلك صحة تهمة الدوجماطيقيين لهم،بأنهم يخرجون من حصون رشادة الدوجما إلى الانحلال والضياع.والإنسانية صارت على أيديهم لا إنسانية،بدعوات النباتيين الذي يبثون العداء لطبيعة الإنسان كآكل لحوم.وهي الصفة التي أدت بفصيلة البشر خلال رحلة تطورهم،إلى نمو عضو المخ بالصورة التي أوصلته لما هو عليه الآن من قدرات،تفوق بها على سائر المملكة الحيوانية.فيما ظل أبناء عمومتنا القردة، الذين ينحدرون معنا من نفس الأصل آكلي نباتات فقط.وحقوق الإنسان صارت لديهم تتضمن حق من يبثون الكراهية والعداء وإيديولوجيات القتل والذبح،في أن يجدوا ملجأ آمناً لنشر دعواتهم في قلب العواصم الأوروبية.كما صارت حقوق الإنسان تشمل حق تدمير مفهوم الأسرة.التي هي اللبنة الأولى لهيكل الحضارة الإنسانية منذ بدء مسيرتها.بالترويج بهمة غريبة أشبه بالدعوة لدين أو إيديولوچيا جديدة، لاستخدام أعضاء الإنسان التناسلية بصور مفارقة لطبيعة ووظيفة هذه الأعضاء.بعد تجاوز ممارسو هذه السلوكيات لدائرة الحياة والحرية الشخصية،إلى التعدي على مفهوم "الأسرة" المستقر والأزلي.لتفجيره من داخله بهذه الثنائيات الشاذة.كما صارت حقوق الإنسان أيضاً على يد من ينادون بحماية البيئة والرفق بالحيوان،تعني بمسمى "حق الإجهاض"، حرية قتل الأجنة داخل الأرحام.بحيث يبدو الآن إن كان ثمة مصداقية لمقولة"نهاية التاريخ"،أنها ستكون على يد دواعش اليسار الليبرالي هولاء:"نهاية الحضارة الإنسانية المعاصرة" ......
#نهاية
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760354
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال في عام 1992 بعد سقوط المعسكر الاشتراكي،نشر الفيلسوف الأمريكي فرنسيس فوكوياما كتاباً بعنوان "نهاية التاريخ".يتوهم وصول البشرية إلى نهاية رحلة الصراع ضد التيارات المضادة لمسيرة الإنسانية.وبداية سيرها المستقيم نحو ازدهار حضارتها دونما معوقات.كم كان هذا وهماً جميلاً رائعاً.كنت أنا شخصياً في غمار فرحتي بسقوط معسكر الشمولية والقهر، من بين من تجسد هذا الوهم أمام عيونهم.لكننا سرعان ما استفقنا من حلمنا اللذيذ.على تصاعد الداعشية الدينية.وتهديدها للسلام العالمي وللإنسانية،بصورة لا مثيل لوحشيتها حتى فيما قبل العصور الوسطى.ثم اكتشفنا أن اليسار الاشتراكي الذي ظنناه قد مات، محترقاً في معاقله المتهاوية، التي تصدعت فشلاً،قد قام عالعنقاء منتحلاً اسم الليبرالية، متغلغلاً في جسد العالم الغربي.ليهدم الحضارة الإنسانية من داخلها.مقوضاً أسسها العقلانية باسم ذات مبادئها:الحرية والإنسانية وحقوق الإنسان.صارت الحرية فوضوية ولاأدرية بأي مرجعية نسترشد بها.مؤيدين بذلك صحة تهمة الدوجماطيقيين لهم،بأنهم يخرجون من حصون رشادة الدوجما إلى الانحلال والضياع.والإنسانية صارت على أيديهم لا إنسانية،بدعوات النباتيين الذي يبثون العداء لطبيعة الإنسان كآكل لحوم.وهي الصفة التي أدت بفصيلة البشر خلال رحلة تطورهم،إلى نمو عضو المخ بالصورة التي أوصلته لما هو عليه الآن من قدرات،تفوق بها على سائر المملكة الحيوانية.فيما ظل أبناء عمومتنا القردة، الذين ينحدرون معنا من نفس الأصل آكلي نباتات فقط.وحقوق الإنسان صارت لديهم تتضمن حق من يبثون الكراهية والعداء وإيديولوجيات القتل والذبح،في أن يجدوا ملجأ آمناً لنشر دعواتهم في قلب العواصم الأوروبية.كما صارت حقوق الإنسان تشمل حق تدمير مفهوم الأسرة.التي هي اللبنة الأولى لهيكل الحضارة الإنسانية منذ بدء مسيرتها.بالترويج بهمة غريبة أشبه بالدعوة لدين أو إيديولوچيا جديدة، لاستخدام أعضاء الإنسان التناسلية بصور مفارقة لطبيعة ووظيفة هذه الأعضاء.بعد تجاوز ممارسو هذه السلوكيات لدائرة الحياة والحرية الشخصية،إلى التعدي على مفهوم "الأسرة" المستقر والأزلي.لتفجيره من داخله بهذه الثنائيات الشاذة.كما صارت حقوق الإنسان أيضاً على يد من ينادون بحماية البيئة والرفق بالحيوان،تعني بمسمى "حق الإجهاض"، حرية قتل الأجنة داخل الأرحام.بحيث يبدو الآن إن كان ثمة مصداقية لمقولة"نهاية التاريخ"،أنها ستكون على يد دواعش اليسار الليبرالي هولاء:"نهاية الحضارة الإنسانية المعاصرة" ......
#نهاية
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760354
الحوار المتمدن
كمال غبريال - بعد وهم نهاية التاريخ
كمال غبريال : التبادل بين الآلهة والشياطين
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال في بدايات عبادات الآلهة الافتراضية غير المنظورة،كانت هناك آلهة طيبة تجلب الخير.وآلهة شريرة تجلب الخراب والدمار والحروب.لكن مع بوادر النزوع للتوحيد،تجمعت سائر القدرات خيرها وشرها في شخصية واحدة شاملة وكلية القدرة.فنجد موسى النبي في العهد القديم يزجر الإله ويهدده بمفارقته، إذا لم يندم على الشر الذي ينتويه لقومه، أثناء تضليل "يهوه" لشعبه لمدة أربعين سنة في عبورهم صحراء سيناء إلى أرض الميعاد بفلسطين، كما تقول الرواية.وبالفعل يخضع الرب لتهديد موسى، ويرجع عن حمو غضبه.ونجد الإله العبراني في سفر التكوين من تلقاء نفسه يندم على ما فعل.سواء لخلقه البشر أو لإبادتهم بالطوفان. ويعلن توبته عن ذلك. ويقطع عهداً مع البشر بعلامة ظهور قوس قزح، ألا يعود لفعل ذلك.ونجد عاموس أحد أنبياء إسرائيل يقول:"هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟" (عا 3: 6).لكن مع الزمن بدأت شخصية الشيطان تتبلور تدريجياً في الفكر الديني.لتُسند إليه الأعمال والظواهر الشريرة من وجهة نظر الإنسان.ونجد في قصة أيوب اتفاقاً بين الإله الطيب والإله الشرير أي الشيطان، على إدخال أيوب في تجربة قاسية.وتصور لنا القصة تنازع الإله والشيطان على السيطرة على مجريات حياة البشر.ورغم طول مراحل تبلور مفهوم الإله والشيطان في الفكر الديني، مازال الخلط والاختلاط قائماً حتى اليوم.بين شخصية الشيطان،وشخصية الإله الطيب المُحب للبشر.فكثيراً ما نجد رجال الدين وعامة الناس ينسبون ما يقع لهم من كوارث إلى الإله الطيب المُحب. مبررين ذلك بشتى التبريرات.فنجد رجال الدين بشتى انتماءاتهم يسارعون بنسبة الكوارث الطبيعية والأوبئة إلى إلههم الطيب المعبود.معللين ذلك بآثام البشر وزيغانهم عن الطريق القويم.كما ينسب الكثيرون مصائبهم الشخصية لتدبير إلهي.مسندين ذلك لحكمة عليا تعجز عقولهم عن إدراكها.وتشيع مقولة "قدر الرب وماشاء فعل". ومقولة "اللهم لا اعتراض".يبدو أن هذا يرجع لرغبة دفينة للتقهقر للتوحيد القديم بين الإله والشيطان.كما هو أيضاً حرص على وصف الإله المعبود بأنه "ضابط الكل".بما يعني أن كل ما يحدث في الحياة هو بأمر أو بسماح منه.ونشهد ذلك الجدل السوفسطائي للتفرقة بين ما نسميه "الإرادة الإلهية" و"السماح الإلهي".فكما أن فكرة نسبة ما يعتبره الإنسان شروراً إلى شخصية واحدة متخيلة هي الشيطان، فكرة مريحة للإنسان. خاصة ما يرتكبه الإنسان بنفسه من شرور،ما يعفيه من المسؤولية عما يرتكب.أيضاً تجميع كل خيوط السيطرة على مجمل الحياة في يد شخصية واحدة،هي الإله القوي الجبار ضابط الكل، هي فكرة وتصور مريح للإنسان.تجعل كل الحياة والوجود رهينة قدرة حاكم واحد قدير. يمكن استرضاؤه بطرق شتى. لعل أسهلها الالتزام بطقوس وتقديم ذبائح وترضيات مادية لنوابه على الأرض.الآن:هل تصور الآلهة والشياطينكان ومازال هروباً من مواجهة الإنسان لحقيقة وجوده وعالمه،وهي عشوائية الوجود والحياة،وأن الإنسان هو الإله الوحيد،الذي يفرض بعض الانتظام عليها. يصنع الخيرات والشرور لنفسه بنفسه؟ذلك هو السؤال ......
#التبادل
#الآلهة
#والشياطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767088
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال في بدايات عبادات الآلهة الافتراضية غير المنظورة،كانت هناك آلهة طيبة تجلب الخير.وآلهة شريرة تجلب الخراب والدمار والحروب.لكن مع بوادر النزوع للتوحيد،تجمعت سائر القدرات خيرها وشرها في شخصية واحدة شاملة وكلية القدرة.فنجد موسى النبي في العهد القديم يزجر الإله ويهدده بمفارقته، إذا لم يندم على الشر الذي ينتويه لقومه، أثناء تضليل "يهوه" لشعبه لمدة أربعين سنة في عبورهم صحراء سيناء إلى أرض الميعاد بفلسطين، كما تقول الرواية.وبالفعل يخضع الرب لتهديد موسى، ويرجع عن حمو غضبه.ونجد الإله العبراني في سفر التكوين من تلقاء نفسه يندم على ما فعل.سواء لخلقه البشر أو لإبادتهم بالطوفان. ويعلن توبته عن ذلك. ويقطع عهداً مع البشر بعلامة ظهور قوس قزح، ألا يعود لفعل ذلك.ونجد عاموس أحد أنبياء إسرائيل يقول:"هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟" (عا 3: 6).لكن مع الزمن بدأت شخصية الشيطان تتبلور تدريجياً في الفكر الديني.لتُسند إليه الأعمال والظواهر الشريرة من وجهة نظر الإنسان.ونجد في قصة أيوب اتفاقاً بين الإله الطيب والإله الشرير أي الشيطان، على إدخال أيوب في تجربة قاسية.وتصور لنا القصة تنازع الإله والشيطان على السيطرة على مجريات حياة البشر.ورغم طول مراحل تبلور مفهوم الإله والشيطان في الفكر الديني، مازال الخلط والاختلاط قائماً حتى اليوم.بين شخصية الشيطان،وشخصية الإله الطيب المُحب للبشر.فكثيراً ما نجد رجال الدين وعامة الناس ينسبون ما يقع لهم من كوارث إلى الإله الطيب المُحب. مبررين ذلك بشتى التبريرات.فنجد رجال الدين بشتى انتماءاتهم يسارعون بنسبة الكوارث الطبيعية والأوبئة إلى إلههم الطيب المعبود.معللين ذلك بآثام البشر وزيغانهم عن الطريق القويم.كما ينسب الكثيرون مصائبهم الشخصية لتدبير إلهي.مسندين ذلك لحكمة عليا تعجز عقولهم عن إدراكها.وتشيع مقولة "قدر الرب وماشاء فعل". ومقولة "اللهم لا اعتراض".يبدو أن هذا يرجع لرغبة دفينة للتقهقر للتوحيد القديم بين الإله والشيطان.كما هو أيضاً حرص على وصف الإله المعبود بأنه "ضابط الكل".بما يعني أن كل ما يحدث في الحياة هو بأمر أو بسماح منه.ونشهد ذلك الجدل السوفسطائي للتفرقة بين ما نسميه "الإرادة الإلهية" و"السماح الإلهي".فكما أن فكرة نسبة ما يعتبره الإنسان شروراً إلى شخصية واحدة متخيلة هي الشيطان، فكرة مريحة للإنسان. خاصة ما يرتكبه الإنسان بنفسه من شرور،ما يعفيه من المسؤولية عما يرتكب.أيضاً تجميع كل خيوط السيطرة على مجمل الحياة في يد شخصية واحدة،هي الإله القوي الجبار ضابط الكل، هي فكرة وتصور مريح للإنسان.تجعل كل الحياة والوجود رهينة قدرة حاكم واحد قدير. يمكن استرضاؤه بطرق شتى. لعل أسهلها الالتزام بطقوس وتقديم ذبائح وترضيات مادية لنوابه على الأرض.الآن:هل تصور الآلهة والشياطينكان ومازال هروباً من مواجهة الإنسان لحقيقة وجوده وعالمه،وهي عشوائية الوجود والحياة،وأن الإنسان هو الإله الوحيد،الذي يفرض بعض الانتظام عليها. يصنع الخيرات والشرور لنفسه بنفسه؟ذلك هو السؤال ......
#التبادل
#الآلهة
#والشياطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767088
الحوار المتمدن
كمال غبريال - التبادل بين الآلهة والشياطين
كمال غبريال : نحن ومملكة الطبيعة
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال يتصور الإنسان نفسه حراً،يتحرك في فضاء حياته كما يريد.في حين أن حريته الحقيقية محدودة،بما تتركه له مملكة الطبيعة من مساحات يتحرك خلالها.يرتب حياته بما تسمح له من إمكانيات وحرية حركة.نستطيع أن نوظف قوانين الطبيعة من أجل ما ننشده من حياة أفضل.لكن من الحماقة والعبث أن نحاول كسر هذه القوانين.يسري هذا الكلام على سائر صنوف قوانين مملكة الطبيعة.بداية من القوانين الفيزيائية ، مروراً بالقوانين البيولوچية التي تحكم الكائنات الحية،حتى القوانين الاجتماعية التي تحكم أساسيات تشكيل المنظومات الاجتماعية.نقول هذا على ضوء ما نشهد من جدل هنا وهناك حول قضايا.نراها تعدت حدود الحريات التي تسمح لنا بها "مملكة الطبيعة".وتذهب دون وعي خلف انفلات نتصوره حرية إنسانية،إلى ما يعد محاولة لكسر قوانين المملكة.ما هو عين المستحيل.تحدد قوانين المملكة مثلاً أن الإنسان حيوان آكل لحوم.ومحاولة تحويله لكائن نباتي أكثر رقة ورحمة وفق تصوراتنا،هي محض أضغاث خيالات أقل ما توصف به الحماقة والجهل.وتحدد مملكة الطبيعة إنقسام أفراد كل الفصائل والأنواع الحية من الكائنات غير النباتية إلى ذكر وأنثى،لكل منهما طبيعته ودوره وطبيعة علاقته بالنوع الآخر.ومحاولات القفز على هذا النظام الطبيعي،ارتكاناً لبعض ما تنتجه الطبيعة من أخطاء أو شذوذ في تكوين بعض أفراد الجنس الإنساني،واعتبارها جزءاً أساسياً في التكوين الطبيعي وليس شذوذاً،هو حماقة يغذيها نزوع الإنسان لحرية تتجاوز ما تسمح به مملكة الطبيعة.ولعل أكثر محاولات لكسر قوانين المملكة طرافة أو سخافة،ما تشهده الساحة المصرية الآن من محاولات للعبث،بالعلاقة الطبيعية بين الأم ووليدها.وإن كان عليها أن ترضعه، أم أنها إن فعلت ذلك أن يكون مقابل أجر من الأب!!وكأننا أحرار نصوغ هذه العلاقة كما نشاء،عبر هلاوس تذهب بنا أو نذهب بها إلى هذا الاتجاه أو ذاك!!لا تنتمي هذه السطور لرؤية قدرية للحياة.ولا هي دعوة ضد الحرية والتطور الإنساني المستمر.هي مجرد تحذير من تصور حرية تكسر قوانين المملكة الطبيعية التي نحيا في ظلها.تماماً أشبه بتنبيه صانعي السفن إلى قوانين الطفو والإبحار في لجج المياه الواجب مراعاتها.فتصور حرية بناء سفن لا تراعي تلك القوانين ليس من قبيل حرية الابتكار.هي من قبيل نوازع لها نعوت أخرى ذكرنا بعضاً منها عاليه. ......
#ومملكة
#الطبيعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767480
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال يتصور الإنسان نفسه حراً،يتحرك في فضاء حياته كما يريد.في حين أن حريته الحقيقية محدودة،بما تتركه له مملكة الطبيعة من مساحات يتحرك خلالها.يرتب حياته بما تسمح له من إمكانيات وحرية حركة.نستطيع أن نوظف قوانين الطبيعة من أجل ما ننشده من حياة أفضل.لكن من الحماقة والعبث أن نحاول كسر هذه القوانين.يسري هذا الكلام على سائر صنوف قوانين مملكة الطبيعة.بداية من القوانين الفيزيائية ، مروراً بالقوانين البيولوچية التي تحكم الكائنات الحية،حتى القوانين الاجتماعية التي تحكم أساسيات تشكيل المنظومات الاجتماعية.نقول هذا على ضوء ما نشهد من جدل هنا وهناك حول قضايا.نراها تعدت حدود الحريات التي تسمح لنا بها "مملكة الطبيعة".وتذهب دون وعي خلف انفلات نتصوره حرية إنسانية،إلى ما يعد محاولة لكسر قوانين المملكة.ما هو عين المستحيل.تحدد قوانين المملكة مثلاً أن الإنسان حيوان آكل لحوم.ومحاولة تحويله لكائن نباتي أكثر رقة ورحمة وفق تصوراتنا،هي محض أضغاث خيالات أقل ما توصف به الحماقة والجهل.وتحدد مملكة الطبيعة إنقسام أفراد كل الفصائل والأنواع الحية من الكائنات غير النباتية إلى ذكر وأنثى،لكل منهما طبيعته ودوره وطبيعة علاقته بالنوع الآخر.ومحاولات القفز على هذا النظام الطبيعي،ارتكاناً لبعض ما تنتجه الطبيعة من أخطاء أو شذوذ في تكوين بعض أفراد الجنس الإنساني،واعتبارها جزءاً أساسياً في التكوين الطبيعي وليس شذوذاً،هو حماقة يغذيها نزوع الإنسان لحرية تتجاوز ما تسمح به مملكة الطبيعة.ولعل أكثر محاولات لكسر قوانين المملكة طرافة أو سخافة،ما تشهده الساحة المصرية الآن من محاولات للعبث،بالعلاقة الطبيعية بين الأم ووليدها.وإن كان عليها أن ترضعه، أم أنها إن فعلت ذلك أن يكون مقابل أجر من الأب!!وكأننا أحرار نصوغ هذه العلاقة كما نشاء،عبر هلاوس تذهب بنا أو نذهب بها إلى هذا الاتجاه أو ذاك!!لا تنتمي هذه السطور لرؤية قدرية للحياة.ولا هي دعوة ضد الحرية والتطور الإنساني المستمر.هي مجرد تحذير من تصور حرية تكسر قوانين المملكة الطبيعية التي نحيا في ظلها.تماماً أشبه بتنبيه صانعي السفن إلى قوانين الطفو والإبحار في لجج المياه الواجب مراعاتها.فتصور حرية بناء سفن لا تراعي تلك القوانين ليس من قبيل حرية الابتكار.هي من قبيل نوازع لها نعوت أخرى ذكرنا بعضاً منها عاليه. ......
#ومملكة
#الطبيعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767480
الحوار المتمدن
كمال غبريال - نحن ومملكة الطبيعة
كمال غبريال : الأسرة المصرية- تصدعات هيكلية
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال الأسرة عموماً شأنها شأن أي منظومة إنسانية يحكمها داخلياً عاملان:- وعي منتسبيها ودرجة تطورهم الإنساني.- القوانين والأعراف الاجتماعية التي تحكم العلاقات بينهم.كما تتأثر المنظومة ككل بالعوامل المحيطة في بيئتها التي صارت عالمية.ليكون لدينا هكذا ثلاثة عوامل متبادلة التأثير.ولكي تستمر المنظومة في حالة انتظام وتوافق داخلي، ينبغي أن يتواكب تطور العوامل الثلاثة معاً، عبر تأثير كل منهم في الآخر.وأي خلل في توافق هذه الثلاثية، يؤدي إلى تهديد صلاحية واستقرار المنظومة.ما تشهده الساحة المصرية الآن من حالات تعثر للأسرة المصرية، تصل في بعض الحالات لارتكاب جرائم بين طرفي الأسرة الرئيسيين.علاوة على مئات آلاف حالات النزاع الأسري أمام المحاكم.وما نشهده من مناقشات وجدل، يدخل بعضه ضمن مقولة "شر البلية ما يضحك". مثل النقاش حول رضاعة الأم لوليدها. أو واجب الزوج في الإنفاق على زوجته المريضة.هذا التجديف البائس في المستنقعات الضحلة، يرجع إلى اختلال التناغم والتوافق بين العوامل الثلاثة المذكورة عاليه، والذي يتمثل في:- ضعف أو بطء تطور وعي الإنسان المصري عموماً رجلاً كان أم امرأة، قياساً على مستوى حضارة العصر.- شبه جمود للقوانين والعرف الاجتماعي الذي يحكم علاقات الأسرة، بالنسبة لدرجة تطور وعي ورقي الأفراد عموماً في المجتمع. نتيجة إضفاء الثبات والقداسة على ما يحكم الأسرة من قوانين وأعراف.- تطور الوعي والرقي الإنساني في البيئة المحيطة في عصر العولمة. بما يشكل ضغوطاً على منظومة الأسرة المصرية. التي تبدو هكذا متخلفة ومهددة بالتصدع الداخلي.ملحوظة:في معرض تأثير المرجعية المقدسة لقوانين أحوال الأسرة المصرية على ثبات قوانين الأحوال الشخصية، وتأخرها عن مواكبة العصر،نلاحظ استجابة ومرونة رجال الدين الإسلامي النسبية، لضغوط تغيرات العصر.تمثلت في السماح بقوانين أكثر معقولية وإنصافاً.فيما نجد بطريركاً سابقاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد ذهب في الاتجاه المضاد. مرتداً بتشريعات الأحوال الشخصية، إلى تشدد وهيمنة مضادة لروح العصر.تتبلور هنا مشكلة التخلف:- تخلف الإنسان المصري عن مستوى حضارة العصر.- تخلف القوانين والأعراف التي تحكم الأسرة المصرية،عن كل من:- مستوى وعي ورقي الإنسان المصري المعاصر.- وعن مستوى رقي القوانين والأعراف السائدة عالمياً. ......
#الأسرة
#المصرية-
#تصدعات
#هيكلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767662
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال الأسرة عموماً شأنها شأن أي منظومة إنسانية يحكمها داخلياً عاملان:- وعي منتسبيها ودرجة تطورهم الإنساني.- القوانين والأعراف الاجتماعية التي تحكم العلاقات بينهم.كما تتأثر المنظومة ككل بالعوامل المحيطة في بيئتها التي صارت عالمية.ليكون لدينا هكذا ثلاثة عوامل متبادلة التأثير.ولكي تستمر المنظومة في حالة انتظام وتوافق داخلي، ينبغي أن يتواكب تطور العوامل الثلاثة معاً، عبر تأثير كل منهم في الآخر.وأي خلل في توافق هذه الثلاثية، يؤدي إلى تهديد صلاحية واستقرار المنظومة.ما تشهده الساحة المصرية الآن من حالات تعثر للأسرة المصرية، تصل في بعض الحالات لارتكاب جرائم بين طرفي الأسرة الرئيسيين.علاوة على مئات آلاف حالات النزاع الأسري أمام المحاكم.وما نشهده من مناقشات وجدل، يدخل بعضه ضمن مقولة "شر البلية ما يضحك". مثل النقاش حول رضاعة الأم لوليدها. أو واجب الزوج في الإنفاق على زوجته المريضة.هذا التجديف البائس في المستنقعات الضحلة، يرجع إلى اختلال التناغم والتوافق بين العوامل الثلاثة المذكورة عاليه، والذي يتمثل في:- ضعف أو بطء تطور وعي الإنسان المصري عموماً رجلاً كان أم امرأة، قياساً على مستوى حضارة العصر.- شبه جمود للقوانين والعرف الاجتماعي الذي يحكم علاقات الأسرة، بالنسبة لدرجة تطور وعي ورقي الأفراد عموماً في المجتمع. نتيجة إضفاء الثبات والقداسة على ما يحكم الأسرة من قوانين وأعراف.- تطور الوعي والرقي الإنساني في البيئة المحيطة في عصر العولمة. بما يشكل ضغوطاً على منظومة الأسرة المصرية. التي تبدو هكذا متخلفة ومهددة بالتصدع الداخلي.ملحوظة:في معرض تأثير المرجعية المقدسة لقوانين أحوال الأسرة المصرية على ثبات قوانين الأحوال الشخصية، وتأخرها عن مواكبة العصر،نلاحظ استجابة ومرونة رجال الدين الإسلامي النسبية، لضغوط تغيرات العصر.تمثلت في السماح بقوانين أكثر معقولية وإنصافاً.فيما نجد بطريركاً سابقاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد ذهب في الاتجاه المضاد. مرتداً بتشريعات الأحوال الشخصية، إلى تشدد وهيمنة مضادة لروح العصر.تتبلور هنا مشكلة التخلف:- تخلف الإنسان المصري عن مستوى حضارة العصر.- تخلف القوانين والأعراف التي تحكم الأسرة المصرية،عن كل من:- مستوى وعي ورقي الإنسان المصري المعاصر.- وعن مستوى رقي القوانين والأعراف السائدة عالمياً. ......
#الأسرة
#المصرية-
#تصدعات
#هيكلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767662
الحوار المتمدن
كمال غبريال - الأسرة المصرية- تصدعات هيكلية