محمد زكريا توفيق : العالم بدون موسيقى ذنب لا يغتفر– قصة حياة بيرليوز
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق " العالم بدون موسيقى، ذنب لا يغتفر". نيتشةبدأت الحركة الرومانسية في الأدب والفن والموسيقى عام 1830م، عززتها روح الثورة الفرنسية. بحث المبدعون عن موضوعات وأفكار جديدة. أدباء وشعراء مثل: فيكتور هوجو، جوته، بيرون، شيلي، كان لهم تأثير هائل على مسيرة الأدب نحو الرومانسية."ديلاكروا" و"جيريكولت"، كان تأثيرهما في الفن الفرنسي الرومانسي. أما شوبرت، شومان، شوبان، ليست، بيرليوز، فكانوا في مقدمة مؤلفي الموسيقى الرومانسية.لكن "هيكتور بيرليوز" (1803-1869م)، كان أمير الأمراء بالنسبة للرومانسية الفرنسية. عبقرية هائلة تستحق أن نفرد لها مقالا مستقلا.ولد "بيرليوز" في "سانت أندريه" بفرنسا عام 1803م. والده، طبيب ناجح أراد أن يُعّد ابنه لكي يخلفه في مهنته. لكن "هيكتور" كان يعيش في عالمين آخرين، عالم الموسيقى وعالم الخيال.في سن الثانية عشر، وقع في حب غادة جميلة تكبره بعدة سنوات. لكن المحبوبة سخرت من عواطف هيكتور، وحقرت من شأنه. عندما كان صبيا يافعا، كان يغني ويجيد العزف على الناي. الأب وهو يعده لكي يصبح طبيبا، كان يسمح له بهذه المتعة، كنوع من الترويح على النفس.مرت السنون، عنما بلغ هيكتور التاسعة عشر، أرسله والده إلى باريس لدراسة الطب. هناك، وجد نفسه يشارك طلبة آخرين في المسكن، مجبرا على التخلي عن أحلامه والتفرغ للدراسة الجاده.نجح في ذلك في البداية، لكن الطامة الكبرى جاءت من غرفة التشريح. في يوم من أيام بؤسه، صرخ قائلا: "أنا أصبح طبيبا، أدرس التشريح وأقوم بعمليات فتح بطن مرعبة؟ لا والله أبدا." وبعد أن استمع إلى قطعة موسيقية من أوبرا "إفيجيني" ل"جلوك"، قرر أن يهب نفسه للموسيقى.المقدمة الموسيقية لأوبرا "إفيجيني" ل"جلوك".https://www.youtube.com/watch?v=ctko9P6IaMMعاد بيرليوز إلي والديه لكي يزف لهما نبأ عدوله عن دراسة الطب. يبدو أن الوالدين لم يفهما طبيعة شغف ابنهما بالموسيقى، فقامت الأم بتوبيخه، وقام الأب بطرده من المنزل وقطع عنه المصروف.حياة بيرليوز العملية، منذ البداية، كانت عبارة عن قصة نضال وكفاح مستمرة طيلة حياته. عاد إلى باريس ليبدأ في التأليف الموسيقي. كان فقيرا معدما، يسكن في مخزن صغير فوق السطوح. يعيش على كسرة خبز وحبات قليلة من العنب كل اليوم. بعد مدة، استطاع أن يجد بعض التلاميذ لتعليمهم العزف على الجيتار والناي.بعد أن ألف لحن أغنية (كونتاتا)، سمح له بالدخول في معهد الكونسرفاتوار. هناك كان صوته يزعج زملاءه. لم يكن يحظى برضاء المدير الإيطالي، شيروبيني. لأن شيروبيني كان يطلب الانتظام والامتثال، وهما خصلتان غير متوافرتين لدي بيرليوز.كان يقضي معظم وقته في مكتبة المعهد، يدرس نوت الأعمال الموسيقية لمؤلفين كبار. كان كادحا، لذلك لم يقم المعهد بطرده بالرغم من ندرة نجاحه في الامتحانات.لحاجته الملحة للنقود، حتى لا يموت من الجوع، تقدم مع آخرين للعمل كعضو في كورس غنائي في مسرح درجة ثانية. كل واحد من المتقدمين للوظيفة، ذهب للمقابلة الشخصية ومعه نوتة موسيقية يغني منها.عند سؤال بيرليوز عن نوتته الموسيقية، أجاب: "أنا لا أحتاج إلى نوتة". ثم قام بترديد ألحان مختلفة لسبع مؤلفين موسيقيين بدون الاستعانة بالنوته الموسيقية.ربما يكون هذا أحد أسباب حصوله على الوظيفة. لكن يقال أن الأب الدكتور بيرليوز الطبيب، وجد ابنه هيكتور مريضا في باريس، فقام بإعادة المصروف الشهري إليه.ب ......
#العالم
#بدون
#موسيقى
#يغتفر–
#حياة
#بيرليوز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676948
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق " العالم بدون موسيقى، ذنب لا يغتفر". نيتشةبدأت الحركة الرومانسية في الأدب والفن والموسيقى عام 1830م، عززتها روح الثورة الفرنسية. بحث المبدعون عن موضوعات وأفكار جديدة. أدباء وشعراء مثل: فيكتور هوجو، جوته، بيرون، شيلي، كان لهم تأثير هائل على مسيرة الأدب نحو الرومانسية."ديلاكروا" و"جيريكولت"، كان تأثيرهما في الفن الفرنسي الرومانسي. أما شوبرت، شومان، شوبان، ليست، بيرليوز، فكانوا في مقدمة مؤلفي الموسيقى الرومانسية.لكن "هيكتور بيرليوز" (1803-1869م)، كان أمير الأمراء بالنسبة للرومانسية الفرنسية. عبقرية هائلة تستحق أن نفرد لها مقالا مستقلا.ولد "بيرليوز" في "سانت أندريه" بفرنسا عام 1803م. والده، طبيب ناجح أراد أن يُعّد ابنه لكي يخلفه في مهنته. لكن "هيكتور" كان يعيش في عالمين آخرين، عالم الموسيقى وعالم الخيال.في سن الثانية عشر، وقع في حب غادة جميلة تكبره بعدة سنوات. لكن المحبوبة سخرت من عواطف هيكتور، وحقرت من شأنه. عندما كان صبيا يافعا، كان يغني ويجيد العزف على الناي. الأب وهو يعده لكي يصبح طبيبا، كان يسمح له بهذه المتعة، كنوع من الترويح على النفس.مرت السنون، عنما بلغ هيكتور التاسعة عشر، أرسله والده إلى باريس لدراسة الطب. هناك، وجد نفسه يشارك طلبة آخرين في المسكن، مجبرا على التخلي عن أحلامه والتفرغ للدراسة الجاده.نجح في ذلك في البداية، لكن الطامة الكبرى جاءت من غرفة التشريح. في يوم من أيام بؤسه، صرخ قائلا: "أنا أصبح طبيبا، أدرس التشريح وأقوم بعمليات فتح بطن مرعبة؟ لا والله أبدا." وبعد أن استمع إلى قطعة موسيقية من أوبرا "إفيجيني" ل"جلوك"، قرر أن يهب نفسه للموسيقى.المقدمة الموسيقية لأوبرا "إفيجيني" ل"جلوك".https://www.youtube.com/watch?v=ctko9P6IaMMعاد بيرليوز إلي والديه لكي يزف لهما نبأ عدوله عن دراسة الطب. يبدو أن الوالدين لم يفهما طبيعة شغف ابنهما بالموسيقى، فقامت الأم بتوبيخه، وقام الأب بطرده من المنزل وقطع عنه المصروف.حياة بيرليوز العملية، منذ البداية، كانت عبارة عن قصة نضال وكفاح مستمرة طيلة حياته. عاد إلى باريس ليبدأ في التأليف الموسيقي. كان فقيرا معدما، يسكن في مخزن صغير فوق السطوح. يعيش على كسرة خبز وحبات قليلة من العنب كل اليوم. بعد مدة، استطاع أن يجد بعض التلاميذ لتعليمهم العزف على الجيتار والناي.بعد أن ألف لحن أغنية (كونتاتا)، سمح له بالدخول في معهد الكونسرفاتوار. هناك كان صوته يزعج زملاءه. لم يكن يحظى برضاء المدير الإيطالي، شيروبيني. لأن شيروبيني كان يطلب الانتظام والامتثال، وهما خصلتان غير متوافرتين لدي بيرليوز.كان يقضي معظم وقته في مكتبة المعهد، يدرس نوت الأعمال الموسيقية لمؤلفين كبار. كان كادحا، لذلك لم يقم المعهد بطرده بالرغم من ندرة نجاحه في الامتحانات.لحاجته الملحة للنقود، حتى لا يموت من الجوع، تقدم مع آخرين للعمل كعضو في كورس غنائي في مسرح درجة ثانية. كل واحد من المتقدمين للوظيفة، ذهب للمقابلة الشخصية ومعه نوتة موسيقية يغني منها.عند سؤال بيرليوز عن نوتته الموسيقية، أجاب: "أنا لا أحتاج إلى نوتة". ثم قام بترديد ألحان مختلفة لسبع مؤلفين موسيقيين بدون الاستعانة بالنوته الموسيقية.ربما يكون هذا أحد أسباب حصوله على الوظيفة. لكن يقال أن الأب الدكتور بيرليوز الطبيب، وجد ابنه هيكتور مريضا في باريس، فقام بإعادة المصروف الشهري إليه.ب ......
#العالم
#بدون
#موسيقى
#يغتفر–
#حياة
#بيرليوز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676948
YouTube
Gluck Overture to Iphigenie en Aulide
Viewers may find Sejun's father, Sang Min Park, playing in this performance as the youngest life-long cello member of the Philadelphia Orchestra under the Ma...