فرح تركي : الوتر الواقعي والخيالي في قصص الأديب هيثم محسن الجاسم المجموعة القصصية عودة طائر الفجر
#الحوار_المتمدن
#فرح_تركي القصص التي تضمنتها المجموعة تميزت بالرمزية والواقعية التي رسمت ملامح النضج الأدبي والأنساني لعدسة الجاسم الذي كان راصداً لما واجه المجتمع العراقي وبالأخص في فترة الثمانيات فكان قلمه ترجمة لما تلتقطة عدسته الادبية المعالجة التي تسلط الضوء على معاناة فئات غاب عن كثيرين الالتفات نحوهم والأحساس فيهم فارخهم كشخوص في حكاياته في قصص قصيرة وكانت صفحات الورق هي شاشة تجعلنا نبصر أوجاعهم وما عاشوه هو تجسيد حي، وتلامس واقعي وهنا تتجلى قيمته الانسانية، فالانسان الذي يشعر بالآخرين هو انسان حساس انا من يتألم لألامهم فهو على قدر كبير من الانسانية، ففي قصة الخاتم صفحة ٤٥ نجد أنها قصة قصيرة مقتبسة من ذاكرة التراث الشعبي التي تقدم الخاتم كنموذج لكثير من الخرافات والمعتقدات في امتلاكها لمفعول سحري حيث كان مطلعها "حلت امي عقدة القماش الأزرق الحاوي على الخاتم الجميل" وبعدها تقدمه الام لابنها كذكرى بعد ان قصت له قصة جميلة عن خاتم آخر وتلك القصة اضمنها لجمالها السردي واللغوي روت لي امي حكاية غريبة واحدة علقت في ذاكرتي (حمل احدهم خاتما ذا فص أخضر له طاقة سحرية هائلة تقوم بحمل رغبات الرجل كالنحلة تدور حرل القلوب الولهة المعذبة بالعشق، تحوم حول الفتاة المعشوقة.. الخ) ومن هذا نرصد بان الجاسم كان نبهاً وفطنا في رسم ملامح اثر الخرافات في ذاكرة المجتمع والإشارة إلى دورها المستمد من ايمانهم في تحقيق رغباتهم وامانيهم ولكن في قصة الخاتم كانت النهاية مدهشة فقد كان الخاتم الذي قبله الابن كهدية وخاف ان يلبسه بسبب المنظر في إحدى فصوصه إلى جره إلى حلم ومنه إلى عذاب واقعي ادمى جسده وقطع ثيابه وهي رسالة سخرية من الجاسم بوجهه الخرافات والخواتم السحرية ومن عقول تأبى العلم وترفضه ولكنه تتقبل الخرافة وتجعلها أساس فكرهم ومعتقدهم تجربة الام في قصة الخاتم انتهت بابن واجم ناج من حلم اخذه اليه خاتم غريب هو تأكيد للسحر ولكن بنفس الوقت صفعة بأن السحر عالم مخفي قد لاينجينا بل يهلكنا وكان لا سبيل لأعادته إلى وعيه الابنزع الخاتم قصة عودة طائر الفجر تقع هذه القصة في صفحة ٩٠ من المجموعة القصصية ولها من الصفحات سبع سطرت بواقعية عميقة وجسد فيها الجاسم ملامح الحياة في الاهوار في بساطتها ووصفها لادق التفاصيل للحظة ظننت ان الجاسم قد عاش عدة اشهر ليكتب تلك القصة ولكن الخيال مادة الكاتب الدسمة التي يقدمها لضيفه القارئ بكرم القصة تتناول قصة حب راشد لفوزية الاسطورية من حيث نوع الحب وكمه وجمالهما وقناعتهما في كل شيء ليكونا محط حسد واعجاب قرية الهويشة باجمعها بعد زواجهما الذي مر عليه ثلاث سنوات دون ذرية عاشوا سعداء هو صياد وهي ربة بيت لم يكلفها اي اعمال مرهقة ولم يصادر حريتها تأتي المفارقة من القاص الجاسم بعد عبارة ( حتى جاء يوم غير كل شيء) لتبدأ وتيرة الفضول تتصاعد لدينا ونتلمس تغيير في معاملته لها وبروده نحوها ويطلب دون انذار ان تغادر لبيتها اهلها وتطلب الطلاق بعد اشهر، ويتم كل ذلك وسط غموض وتساؤلات حول فوزية من سكان القرية لتمر سنة وتخطب وتتزوج ولكن عيشتها ليست هنيئة كما مع بلبل الهور راشد الذي غاب وغابت معه الأناشيد التي كان ينشدها دون إنقطاع تكون خاتمة القصة مدهشة كما اعتادنا من الجاسم ورسمه لمشهديته الواقعية لكنها بطابع ذكي وحنكة راشد يزور العشيق الذي تزوج فوزية بعد مقتلها في السجن اترى فعلتك تمر دون عقاب اين انت الان ستقضي بقية عمرك خلف هذا الحديد البارد عقابا على مافعلته بي ليس على قتلك لها كلا لقد ......
#الوتر
#الواقعي
#والخيالي
#الأديب
#هيثم
#محسن
#الجاسم
#المجموعة
#القصصية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744506
#الحوار_المتمدن
#فرح_تركي القصص التي تضمنتها المجموعة تميزت بالرمزية والواقعية التي رسمت ملامح النضج الأدبي والأنساني لعدسة الجاسم الذي كان راصداً لما واجه المجتمع العراقي وبالأخص في فترة الثمانيات فكان قلمه ترجمة لما تلتقطة عدسته الادبية المعالجة التي تسلط الضوء على معاناة فئات غاب عن كثيرين الالتفات نحوهم والأحساس فيهم فارخهم كشخوص في حكاياته في قصص قصيرة وكانت صفحات الورق هي شاشة تجعلنا نبصر أوجاعهم وما عاشوه هو تجسيد حي، وتلامس واقعي وهنا تتجلى قيمته الانسانية، فالانسان الذي يشعر بالآخرين هو انسان حساس انا من يتألم لألامهم فهو على قدر كبير من الانسانية، ففي قصة الخاتم صفحة ٤٥ نجد أنها قصة قصيرة مقتبسة من ذاكرة التراث الشعبي التي تقدم الخاتم كنموذج لكثير من الخرافات والمعتقدات في امتلاكها لمفعول سحري حيث كان مطلعها "حلت امي عقدة القماش الأزرق الحاوي على الخاتم الجميل" وبعدها تقدمه الام لابنها كذكرى بعد ان قصت له قصة جميلة عن خاتم آخر وتلك القصة اضمنها لجمالها السردي واللغوي روت لي امي حكاية غريبة واحدة علقت في ذاكرتي (حمل احدهم خاتما ذا فص أخضر له طاقة سحرية هائلة تقوم بحمل رغبات الرجل كالنحلة تدور حرل القلوب الولهة المعذبة بالعشق، تحوم حول الفتاة المعشوقة.. الخ) ومن هذا نرصد بان الجاسم كان نبهاً وفطنا في رسم ملامح اثر الخرافات في ذاكرة المجتمع والإشارة إلى دورها المستمد من ايمانهم في تحقيق رغباتهم وامانيهم ولكن في قصة الخاتم كانت النهاية مدهشة فقد كان الخاتم الذي قبله الابن كهدية وخاف ان يلبسه بسبب المنظر في إحدى فصوصه إلى جره إلى حلم ومنه إلى عذاب واقعي ادمى جسده وقطع ثيابه وهي رسالة سخرية من الجاسم بوجهه الخرافات والخواتم السحرية ومن عقول تأبى العلم وترفضه ولكنه تتقبل الخرافة وتجعلها أساس فكرهم ومعتقدهم تجربة الام في قصة الخاتم انتهت بابن واجم ناج من حلم اخذه اليه خاتم غريب هو تأكيد للسحر ولكن بنفس الوقت صفعة بأن السحر عالم مخفي قد لاينجينا بل يهلكنا وكان لا سبيل لأعادته إلى وعيه الابنزع الخاتم قصة عودة طائر الفجر تقع هذه القصة في صفحة ٩٠ من المجموعة القصصية ولها من الصفحات سبع سطرت بواقعية عميقة وجسد فيها الجاسم ملامح الحياة في الاهوار في بساطتها ووصفها لادق التفاصيل للحظة ظننت ان الجاسم قد عاش عدة اشهر ليكتب تلك القصة ولكن الخيال مادة الكاتب الدسمة التي يقدمها لضيفه القارئ بكرم القصة تتناول قصة حب راشد لفوزية الاسطورية من حيث نوع الحب وكمه وجمالهما وقناعتهما في كل شيء ليكونا محط حسد واعجاب قرية الهويشة باجمعها بعد زواجهما الذي مر عليه ثلاث سنوات دون ذرية عاشوا سعداء هو صياد وهي ربة بيت لم يكلفها اي اعمال مرهقة ولم يصادر حريتها تأتي المفارقة من القاص الجاسم بعد عبارة ( حتى جاء يوم غير كل شيء) لتبدأ وتيرة الفضول تتصاعد لدينا ونتلمس تغيير في معاملته لها وبروده نحوها ويطلب دون انذار ان تغادر لبيتها اهلها وتطلب الطلاق بعد اشهر، ويتم كل ذلك وسط غموض وتساؤلات حول فوزية من سكان القرية لتمر سنة وتخطب وتتزوج ولكن عيشتها ليست هنيئة كما مع بلبل الهور راشد الذي غاب وغابت معه الأناشيد التي كان ينشدها دون إنقطاع تكون خاتمة القصة مدهشة كما اعتادنا من الجاسم ورسمه لمشهديته الواقعية لكنها بطابع ذكي وحنكة راشد يزور العشيق الذي تزوج فوزية بعد مقتلها في السجن اترى فعلتك تمر دون عقاب اين انت الان ستقضي بقية عمرك خلف هذا الحديد البارد عقابا على مافعلته بي ليس على قتلك لها كلا لقد ......
#الوتر
#الواقعي
#والخيالي
#الأديب
#هيثم
#محسن
#الجاسم
#المجموعة
#القصصية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744506
الحوار المتمدن
فرح تركي - الوتر الواقعي والخيالي في قصص الأديب هيثم محسن الجاسم المجموعة القصصية عودة طائر الفجر