أسامة غنم : عندما يصل أبناء الطبقات المقهورة إلى السلطة - برنار أومبريشت
#الحوار_المتمدن
#أسامة_غنم ترجمة أسامة غنمعند الساعة السادسة من صباح يوم الثامن عشر من تشرين الأوّل/أكتوبر عام 1985، أُعدم في جنوب أفريقيا بنجامين مولويز Benjamin Moloïse.طلب منّي دومينيك لوكوك، الذي كان يُعِدّ برفقة جاك دريدا مجموعةَ نصوصٍ تحيّةً لنيلسون مانديلا، سجين الأپرتهايد في ذلك الوقت، الاتصالَ بمجموعةٍ من الكتّاب الألمان ودعوتهم للانضمام. فكّرتُ فورًا بهاينر موللر الذي قبِل سريعًا وعهد إليّ بالنصّ الذي كتَبه وتلاه كخطابِ شكرٍ لدى منحه جائزة بوشنر. ترجمتُ النصّ – كان يجب العمل بسرعة – وظهر عام 1986 في المجلّد الموسوم «من أجل نيلسون مانديلا» (Pour Nelson Mandela) إلى جانب نصوصٍ لأدونيس وخورخي أمادو وأولمب بيلي–كينوم وموريس بلانشو وهيلين سيكوس وجاك دريدا ونادين غورديمر وخوان غويتسيلو وإدموند جابس وسيفيرو ساردوي وسوزان سونتاغ ومصطفى تليلي وكاتب ياسين. كانت تلك المرّة الوحيدة التي أتيح لي فيها، لدى تقديم الكتاب في اليونسكو، أن ألتقي جاك دريدا وسألتُه عندها إن كان كاتبٌ مثل هاينر موللر يهمّه، فأجابني أَنْ بَلى. لم يلتقيا قط، لكن سأحكي هذا في مرّةٍ أخرى. لا أعرف إن كان الإهداء إلى نيلسون مانديلا موجودًا في الأصل. ولا أعتقد حقيقةً. لأنّنا لا نسمعه في تسجيل الخطاب الصوتيّ، ولا في النقاش الذي أعقبه في اليوم التالي. لكنّ جنوب أفريقيا حاضرةٌ وبقوّة. كان هاينر موللر قد سمع صباح تسليمه الجائزة بإعدام الشاعر الجنوب-أفريقي الأسود بنجامين مولويز. أثار هذا الخبر اضطرابه، باعتبار أنّ نصّه يتحدّث عن أفريقيا. ولذا صدّر نصه بالجمل الآتية:«في السادسة هذا الصباح، في جنوب أفريقيا، أُعدم الكاتب بنجامين مولويز. لست سعيدًا بهذا التعليق القادم من آخر الأنباء على النصّ الذي سأقرأه الآن».اعتُبر عندها كلٌّ من الإرجاع إلى بنجامين مولويز ووسم أولريكه ماينهوف بكونها عروس كلايست استفزازَين هائلَين. يضاف إلى ذلك كون نصّ موللر لا يحترم ولا يتبع أيّ قاعدةٍ من قواعد خطابات الشكر. إنّه بالأحرى مقالةٌ شعريّةٌ مقسّمة في ثلاثة أجزاء.يبدأ النص بذكر ثنائيّين اثنين. يربط شخصيّةً أدبيّةً بشخصيّةٍ تاريخيّة: رجلان رونجه/ فويتسيك، وامرأتان روزا لوكسمبورغ/ كريمهيلدا. والأربعة شخصياتٌ أمثوليّة.فويتسيك ورونجهفويتسيك هو بطل مسرحيّةٍ غير منتهية لجورج بوشنر، خادمٌ لدى سيّده الضابط وفأر تجاربٍ لدى طبيبه، تثقل عليه علاقته مع ماري التي يقتلها في نوبةِ غيرة.يقدّم ألفريد دوبلين في بداية روايته الكبيرة نوفمبر 1918 الرامي رونجه مثل فويتسيكٍ ما تمامًا، مع الملامح ذاتها والسمات التي يستخدمها موللر: منصاعًا لإهانات الجيش ومضايقاته. إنّه يعمل في السجن الذي اعتُقلت فيه روزا لوكسمبورغ: «هو، إنّه الرامي رونجه، الذي لم يفلح حتى اليوم في إرضاء شخصٍ واحدٍ في حياته. ويعلم أنّنا في المنزل أيضًا لا نرغب به». يُجنَّد رونجه، القابل للاستخدام بسهولةٍ والحال كذلك، في تنظيم الفرانك، وهي مليشيات أعيد تشكيلُها باستخدام عناصر من الجيش الألمانيّ المهزوم في 1918، وتُعَدّ سلفًا للنازيّين. يتلقّى رونجه أمر قتل روزا لوكسمبورغ. يهشّم جمجمتَها بضربتين من أخمص بندقيّته. رُميَت بعدها في عربةٍ وضُربَت من جديد. وأخيرًا أنهاها الملازم فوغل بطلقةٍ في الرأس. رموا جثّتها في قناة لاندفر. «إنّها تعوم، العاهرة»: هذا هو تقرير رونجه الذي ينتظره سادتُه. هو الوحيد الذي حُكم عليه (سنتي سجن) فيما بُرّئت ساحةُ سادته. أعلاهم رتبةً سيغدو لاحقًا انقلابيًّا وتاجرَ أسلحةٍ وينال ميداليات.بالنسبة لهاينر موللر، فصل الحزب ......
#عندما
#أبناء
#الطبقات
#المقهورة
#السلطة
#برنار
#أومبريشت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700461
#الحوار_المتمدن
#أسامة_غنم ترجمة أسامة غنمعند الساعة السادسة من صباح يوم الثامن عشر من تشرين الأوّل/أكتوبر عام 1985، أُعدم في جنوب أفريقيا بنجامين مولويز Benjamin Moloïse.طلب منّي دومينيك لوكوك، الذي كان يُعِدّ برفقة جاك دريدا مجموعةَ نصوصٍ تحيّةً لنيلسون مانديلا، سجين الأپرتهايد في ذلك الوقت، الاتصالَ بمجموعةٍ من الكتّاب الألمان ودعوتهم للانضمام. فكّرتُ فورًا بهاينر موللر الذي قبِل سريعًا وعهد إليّ بالنصّ الذي كتَبه وتلاه كخطابِ شكرٍ لدى منحه جائزة بوشنر. ترجمتُ النصّ – كان يجب العمل بسرعة – وظهر عام 1986 في المجلّد الموسوم «من أجل نيلسون مانديلا» (Pour Nelson Mandela) إلى جانب نصوصٍ لأدونيس وخورخي أمادو وأولمب بيلي–كينوم وموريس بلانشو وهيلين سيكوس وجاك دريدا ونادين غورديمر وخوان غويتسيلو وإدموند جابس وسيفيرو ساردوي وسوزان سونتاغ ومصطفى تليلي وكاتب ياسين. كانت تلك المرّة الوحيدة التي أتيح لي فيها، لدى تقديم الكتاب في اليونسكو، أن ألتقي جاك دريدا وسألتُه عندها إن كان كاتبٌ مثل هاينر موللر يهمّه، فأجابني أَنْ بَلى. لم يلتقيا قط، لكن سأحكي هذا في مرّةٍ أخرى. لا أعرف إن كان الإهداء إلى نيلسون مانديلا موجودًا في الأصل. ولا أعتقد حقيقةً. لأنّنا لا نسمعه في تسجيل الخطاب الصوتيّ، ولا في النقاش الذي أعقبه في اليوم التالي. لكنّ جنوب أفريقيا حاضرةٌ وبقوّة. كان هاينر موللر قد سمع صباح تسليمه الجائزة بإعدام الشاعر الجنوب-أفريقي الأسود بنجامين مولويز. أثار هذا الخبر اضطرابه، باعتبار أنّ نصّه يتحدّث عن أفريقيا. ولذا صدّر نصه بالجمل الآتية:«في السادسة هذا الصباح، في جنوب أفريقيا، أُعدم الكاتب بنجامين مولويز. لست سعيدًا بهذا التعليق القادم من آخر الأنباء على النصّ الذي سأقرأه الآن».اعتُبر عندها كلٌّ من الإرجاع إلى بنجامين مولويز ووسم أولريكه ماينهوف بكونها عروس كلايست استفزازَين هائلَين. يضاف إلى ذلك كون نصّ موللر لا يحترم ولا يتبع أيّ قاعدةٍ من قواعد خطابات الشكر. إنّه بالأحرى مقالةٌ شعريّةٌ مقسّمة في ثلاثة أجزاء.يبدأ النص بذكر ثنائيّين اثنين. يربط شخصيّةً أدبيّةً بشخصيّةٍ تاريخيّة: رجلان رونجه/ فويتسيك، وامرأتان روزا لوكسمبورغ/ كريمهيلدا. والأربعة شخصياتٌ أمثوليّة.فويتسيك ورونجهفويتسيك هو بطل مسرحيّةٍ غير منتهية لجورج بوشنر، خادمٌ لدى سيّده الضابط وفأر تجاربٍ لدى طبيبه، تثقل عليه علاقته مع ماري التي يقتلها في نوبةِ غيرة.يقدّم ألفريد دوبلين في بداية روايته الكبيرة نوفمبر 1918 الرامي رونجه مثل فويتسيكٍ ما تمامًا، مع الملامح ذاتها والسمات التي يستخدمها موللر: منصاعًا لإهانات الجيش ومضايقاته. إنّه يعمل في السجن الذي اعتُقلت فيه روزا لوكسمبورغ: «هو، إنّه الرامي رونجه، الذي لم يفلح حتى اليوم في إرضاء شخصٍ واحدٍ في حياته. ويعلم أنّنا في المنزل أيضًا لا نرغب به». يُجنَّد رونجه، القابل للاستخدام بسهولةٍ والحال كذلك، في تنظيم الفرانك، وهي مليشيات أعيد تشكيلُها باستخدام عناصر من الجيش الألمانيّ المهزوم في 1918، وتُعَدّ سلفًا للنازيّين. يتلقّى رونجه أمر قتل روزا لوكسمبورغ. يهشّم جمجمتَها بضربتين من أخمص بندقيّته. رُميَت بعدها في عربةٍ وضُربَت من جديد. وأخيرًا أنهاها الملازم فوغل بطلقةٍ في الرأس. رموا جثّتها في قناة لاندفر. «إنّها تعوم، العاهرة»: هذا هو تقرير رونجه الذي ينتظره سادتُه. هو الوحيد الذي حُكم عليه (سنتي سجن) فيما بُرّئت ساحةُ سادته. أعلاهم رتبةً سيغدو لاحقًا انقلابيًّا وتاجرَ أسلحةٍ وينال ميداليات.بالنسبة لهاينر موللر، فصل الحزب ......
#عندما
#أبناء
#الطبقات
#المقهورة
#السلطة
#برنار
#أومبريشت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700461
الحوار المتمدن
أسامة غنم - عندما يصل أبناء الطبقات المقهورة إلى السلطة - برنار أومبريشت
ثامر عباس : الشعوب المقهورة وسيكولوجية التمرد
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ليس هناك ما يعيب الإنسان السوي ، حين تضطره الظروف القاهرة والأوضاع الشاذة والأحوال الاستثنائية ، لتقديم بعض التنازلات الآنية والرضوخ لبعض التجاوزات العارضة ، التي وان بدت على خلاف طبعه ودون مراد طبيعته ، إلاّ أنها في المحصلة النهائية أو قل في ميزان الربح والخسارة ، ستكون له بمثابة طوق النجاة الوحيد الذي يقيه مهاوي الضياع الحتمي ويجنبه مزالق التهلكة المؤكدة . بيد إن هذا الاستثناء الاضطراري بحساب اللحظات المصيرية الحرجة ، ينقلب لدى البعض ممن تستهويهم الشعارات المزوقة وتستدرجهم الخطابات المنمقة ، إلى قاعدة سالكة لا حرج فيها ولا تثريب عليها ، حينما يساقون لمواجهة كل تغيير سريع يتخطى إدراكهم السطحي ، أو عندما يستدرجون لولوج كل منعطف مفاجئ يتجاوز توقعهم المبستر . بحيث تستحيل لديهم هذه الحالة الاستثنائية إلى ما يشبه العصا السحرية والتعويذة الخرافية ، التي يظنون أنها تمنحهم إحساس القناعة بالتبرؤ من المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، مثلما يتوهمون أنها تقيهم عذاب الشعور بالذنب لحظة التملص من أعباء المواجهة المصيرية وإحراج الاختيار الحتمي . ولعل أمر هذه الحالة السيكولوجية لا يقتصر فقط على الأفراد المعزولين أو الجماعات الهامشية ، باعتبارها ظواهر متطرفة الحدوث أو معطيات نادرة الوقوع ، وفقا"لمنظور العلوم الاجتماعية والإنسانية ، المعنية بدراسة طبيعة الإنسان والبحث في مكونات وعيه ومقومات شخصيته ومنظومات قيمه . بقدر ما تمتد آثارها وتنثال تداعياتها لتشمل الشعوب بكليتها والأمم بكاملها والمجتمعات بمجملها ، تعبيرا"عن وحدة الخصائص الإنسانية وتشابه ردود فعلها إزاء المخاطر والتحديات . بيد إن القول بشمول هذه الظاهرة وإلزامية المرور بتجربتها ، لا يعني أنها تتمتع بديمومة الحدوث وتكرار الوقوع بنفس الأنماط وذات السياقات وعين الأواليات ، لدى الجميع كما لو أنها ضرورة طبيعية وقدر حتمي لا محيص من الوقوع بين براثنه والانجذاب صوب دواماته . إذ إن هناك مجتمعات (متحررة) بلغت من النضج الحضاري والرشد الفكري ، أشواطا"قيضت لها التغلب على مظاهر قصورها الذاتي وتجاوز حالات عجزها البنيوي . بحيث إن قراراتها الآنية وخياراتها المستقبلية ، لا تصاغ بشكل عفوي ولا تعتمد بشكل ارتجالي ، إنما تتم بناء على حسابات مدروسة واستقصاءات واسعة واستقراءات معمقة واحتمالات محسوبة . وهو ما تشهد عليه معطيات استقرارها السياسي / المؤسسي ، وتقدمها العلمي / المعرفي ، وتطورها الاجتماعي / الاقتصادي ، وارتقائها الثقافي / الحضاري ، وتوازنها النفسي / الوجداني . في حين أن هناك مجتمعات أخرى (مقهورة) لا تزال تكافح ، وعلى مراحل ، للخروج من مآزق أطوار ؛ طفولتها السياسية ، وراديكاليتها الاجتماعية ، وهشاشتها الاقتصادية ، وعطالتها الحضارية ، وبربريتها الإنسانية ، وفوضويتها الانفعالية . بحيث إن كل ما يشرع فيها يصدر عنها ويحتسب عليها ، لا يعدو أن يكون سوى ردود أفعال سلبية نزقة ، عادة ما تتسم بالمزاجية واللحظية والسطحية والنكوصية . وهو ما تدلل عليه مؤشرات أزماتها السياسية المزمنة ، واحتقاناتها الاجتماعية المتوطنة ، وانهياراتها الاقتصادية المتوالية ، وانكساراتها النفسية المتكررة ، وارتداداتها الحضارية المستمرة . ومن الظواهر المألوفة لدى المجتمعات المقهورة في إرادتها ، والمأزومة في وعيها ، والمجروحة في كبريائها ، وقوعها بين فكي كماشة ؛ التذمر من معطيات الحاضر المعاش ، والتطير من احتمالات المستقبل المتوقع ، مما يستتبع وبشكل دراماتيكي تحول أفراداها وجماعاتها ، إلى بيئة مثالية وحاضنة نموذجية لانتعاش سيكولوجية التمرد ، فضلا"عن ......
#الشعوب
#المقهورة
#وسيكولوجية
#التمرد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752894
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ليس هناك ما يعيب الإنسان السوي ، حين تضطره الظروف القاهرة والأوضاع الشاذة والأحوال الاستثنائية ، لتقديم بعض التنازلات الآنية والرضوخ لبعض التجاوزات العارضة ، التي وان بدت على خلاف طبعه ودون مراد طبيعته ، إلاّ أنها في المحصلة النهائية أو قل في ميزان الربح والخسارة ، ستكون له بمثابة طوق النجاة الوحيد الذي يقيه مهاوي الضياع الحتمي ويجنبه مزالق التهلكة المؤكدة . بيد إن هذا الاستثناء الاضطراري بحساب اللحظات المصيرية الحرجة ، ينقلب لدى البعض ممن تستهويهم الشعارات المزوقة وتستدرجهم الخطابات المنمقة ، إلى قاعدة سالكة لا حرج فيها ولا تثريب عليها ، حينما يساقون لمواجهة كل تغيير سريع يتخطى إدراكهم السطحي ، أو عندما يستدرجون لولوج كل منعطف مفاجئ يتجاوز توقعهم المبستر . بحيث تستحيل لديهم هذه الحالة الاستثنائية إلى ما يشبه العصا السحرية والتعويذة الخرافية ، التي يظنون أنها تمنحهم إحساس القناعة بالتبرؤ من المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، مثلما يتوهمون أنها تقيهم عذاب الشعور بالذنب لحظة التملص من أعباء المواجهة المصيرية وإحراج الاختيار الحتمي . ولعل أمر هذه الحالة السيكولوجية لا يقتصر فقط على الأفراد المعزولين أو الجماعات الهامشية ، باعتبارها ظواهر متطرفة الحدوث أو معطيات نادرة الوقوع ، وفقا"لمنظور العلوم الاجتماعية والإنسانية ، المعنية بدراسة طبيعة الإنسان والبحث في مكونات وعيه ومقومات شخصيته ومنظومات قيمه . بقدر ما تمتد آثارها وتنثال تداعياتها لتشمل الشعوب بكليتها والأمم بكاملها والمجتمعات بمجملها ، تعبيرا"عن وحدة الخصائص الإنسانية وتشابه ردود فعلها إزاء المخاطر والتحديات . بيد إن القول بشمول هذه الظاهرة وإلزامية المرور بتجربتها ، لا يعني أنها تتمتع بديمومة الحدوث وتكرار الوقوع بنفس الأنماط وذات السياقات وعين الأواليات ، لدى الجميع كما لو أنها ضرورة طبيعية وقدر حتمي لا محيص من الوقوع بين براثنه والانجذاب صوب دواماته . إذ إن هناك مجتمعات (متحررة) بلغت من النضج الحضاري والرشد الفكري ، أشواطا"قيضت لها التغلب على مظاهر قصورها الذاتي وتجاوز حالات عجزها البنيوي . بحيث إن قراراتها الآنية وخياراتها المستقبلية ، لا تصاغ بشكل عفوي ولا تعتمد بشكل ارتجالي ، إنما تتم بناء على حسابات مدروسة واستقصاءات واسعة واستقراءات معمقة واحتمالات محسوبة . وهو ما تشهد عليه معطيات استقرارها السياسي / المؤسسي ، وتقدمها العلمي / المعرفي ، وتطورها الاجتماعي / الاقتصادي ، وارتقائها الثقافي / الحضاري ، وتوازنها النفسي / الوجداني . في حين أن هناك مجتمعات أخرى (مقهورة) لا تزال تكافح ، وعلى مراحل ، للخروج من مآزق أطوار ؛ طفولتها السياسية ، وراديكاليتها الاجتماعية ، وهشاشتها الاقتصادية ، وعطالتها الحضارية ، وبربريتها الإنسانية ، وفوضويتها الانفعالية . بحيث إن كل ما يشرع فيها يصدر عنها ويحتسب عليها ، لا يعدو أن يكون سوى ردود أفعال سلبية نزقة ، عادة ما تتسم بالمزاجية واللحظية والسطحية والنكوصية . وهو ما تدلل عليه مؤشرات أزماتها السياسية المزمنة ، واحتقاناتها الاجتماعية المتوطنة ، وانهياراتها الاقتصادية المتوالية ، وانكساراتها النفسية المتكررة ، وارتداداتها الحضارية المستمرة . ومن الظواهر المألوفة لدى المجتمعات المقهورة في إرادتها ، والمأزومة في وعيها ، والمجروحة في كبريائها ، وقوعها بين فكي كماشة ؛ التذمر من معطيات الحاضر المعاش ، والتطير من احتمالات المستقبل المتوقع ، مما يستتبع وبشكل دراماتيكي تحول أفراداها وجماعاتها ، إلى بيئة مثالية وحاضنة نموذجية لانتعاش سيكولوجية التمرد ، فضلا"عن ......
#الشعوب
#المقهورة
#وسيكولوجية
#التمرد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752894
الحوار المتمدن
ثامر عباس - الشعوب المقهورة وسيكولوجية التمرد
عماد عبد اللطيف سالم : أقفاصُ القهرِ في البلادِ المقهورة
#الحوار_المتمدن
#عماد_عبد_اللطيف_سالم في بعض البلدان، يولَدُ الإنسانُ طليقاً، مثل عصفورٍ سعيد.. فتتلقَفَّهُ الكثيرُ من"الأقفاصِ" فور ولادته.في بعض هذه البلدان يجدُ الإنسانُ "أقفاصاً"، هي أكثر وأكبرُ بكثير من فُرص العيشِ والرفاهِ الممُكنة.وكُلّما خرَجَ من "قفَصٍ"، حوصِرَ، وأُدخِل مُرغَماً، إلى "أقفاص" أخرى.وهُنا يأتي أحد "السجّانين"، أو من يعملُ تحتَ إمرَتِهِم، ويقولُ للعصفورِ الأسيرِ جدّاً: يا أخي العصفور.. لماذا هذا اليأسُ، وهذا التشاؤمُ، وهذه الكآبة؟ لماذا لا تطيرُ بعيداً، و"تُغنّي بفرحٍ".. مِثلَنا، ومثلَ كلّ هذهِ العصافيرِ التي "تُوصوِصُ" في هذا البلد.. أوَ لستَ عصفوراً مثل بقيّة العصافير في هذا العالم ؟! هُنا.. ومادام "هؤلاء" هم "قابلتنا المأذونة".. فإنّ ألفَ "قفصٍ" بإنتظارِنا، بمجردِ خروجنا من "المشيمةِ".هذه "المشيمةُ" التي كنّا بالصُدفةِ مرميّينَ فيها.. "هُنا".. في الوقتِ غير المناسِب، وفي المكان غير المناسب، وتحتَ رعايةِ "العائلةِ" الخطأ. وإن حدثَ في هذا الزمان الخسيسِ، أنَ بعضَ"الدِيَكةَ" تبيض..فإنّ هذا البيضَ لن يفقِسَ عن شيءٍ، غير بؤسنا الدائم، الكثيف.. وأنّ أشجارُ الصُبّار، لن تطرَحَ أبداً تُفّاحاً.تكسيرُ الأقفاص، أو الفرارُ منها، ليس هو الحلّ.الحّلّ هو..لا تَدَعوا "صُنّاعَ الأقفاصِ" يُواصِلون مهنتهم الوحيدة، ويصنعونَ المزيدَ منها.. ويبحثونَ عن "شعوبٍ" أنهَكَها القهر، ويضعونها فيها. ......
#أقفاصُ
#القهرِ
#البلادِ
#المقهورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762759
#الحوار_المتمدن
#عماد_عبد_اللطيف_سالم في بعض البلدان، يولَدُ الإنسانُ طليقاً، مثل عصفورٍ سعيد.. فتتلقَفَّهُ الكثيرُ من"الأقفاصِ" فور ولادته.في بعض هذه البلدان يجدُ الإنسانُ "أقفاصاً"، هي أكثر وأكبرُ بكثير من فُرص العيشِ والرفاهِ الممُكنة.وكُلّما خرَجَ من "قفَصٍ"، حوصِرَ، وأُدخِل مُرغَماً، إلى "أقفاص" أخرى.وهُنا يأتي أحد "السجّانين"، أو من يعملُ تحتَ إمرَتِهِم، ويقولُ للعصفورِ الأسيرِ جدّاً: يا أخي العصفور.. لماذا هذا اليأسُ، وهذا التشاؤمُ، وهذه الكآبة؟ لماذا لا تطيرُ بعيداً، و"تُغنّي بفرحٍ".. مِثلَنا، ومثلَ كلّ هذهِ العصافيرِ التي "تُوصوِصُ" في هذا البلد.. أوَ لستَ عصفوراً مثل بقيّة العصافير في هذا العالم ؟! هُنا.. ومادام "هؤلاء" هم "قابلتنا المأذونة".. فإنّ ألفَ "قفصٍ" بإنتظارِنا، بمجردِ خروجنا من "المشيمةِ".هذه "المشيمةُ" التي كنّا بالصُدفةِ مرميّينَ فيها.. "هُنا".. في الوقتِ غير المناسِب، وفي المكان غير المناسب، وتحتَ رعايةِ "العائلةِ" الخطأ. وإن حدثَ في هذا الزمان الخسيسِ، أنَ بعضَ"الدِيَكةَ" تبيض..فإنّ هذا البيضَ لن يفقِسَ عن شيءٍ، غير بؤسنا الدائم، الكثيف.. وأنّ أشجارُ الصُبّار، لن تطرَحَ أبداً تُفّاحاً.تكسيرُ الأقفاص، أو الفرارُ منها، ليس هو الحلّ.الحّلّ هو..لا تَدَعوا "صُنّاعَ الأقفاصِ" يُواصِلون مهنتهم الوحيدة، ويصنعونَ المزيدَ منها.. ويبحثونَ عن "شعوبٍ" أنهَكَها القهر، ويضعونها فيها. ......
#أقفاصُ
#القهرِ
#البلادِ
#المقهورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762759
الحوار المتمدن
عماد عبد اللطيف سالم - أقفاصُ القهرِ في البلادِ المقهورة